مجزرة غزة: انتهت المأساة وبقيت المهزلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إذا كانت كل الحروب قذرة، فأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة جمعت كل قذارات الحروب وفظائعها. طوال أيام الحرب ظلت إسرائيل تطلق النار على كل شيء: المستشفيات والمدارس ودور العبادة وأماكن المنظمات الإنسانية. وبسبب ما انطوت عليه من عنف، ووضاعة استثنائية فأن هذه الحرب أحرجت جهات كثيرة في العالم، بعضها عرف عنه دفاعه التقليدي عن إسرائيل، وبعضها كان محايدا في الصراع العربي الإسرائيلي، وبعض ثالث كان كثير الإعجاب بإسرائيل.
صحيفة (لو فياغرو) الفرنسية، مثلا، وهي صحيفة لم يعرف عنها تعاطفا استثنائيا مع القضية الفلسطينية، ولا كراهية صارخة لإسرائيل، نشرت (في 16/01/2008) مقالا لأحد كبار كتابها المختصين بالشؤون الدولية، قال فيه: " في ستينيات القرن الماضي كانت النسوة الأوربيات يستشهدن، أمام أطفالهن، بما أنجزته الكيبوتسات "المستوطنات التعاونية" في إسرائيل، وكيف أنها نجحت في تحويل الصحراء هناك إلى ربوع خضراء. أما في أيامنا هذه فلم يعد واردا، مع الأسف، في ذهن امرأة فرنسية من الطبقة الوسطى أن تستشهد أمام أطفالها بالأمة الإسرائيلية كنموذج يحتذي به. إن القوة الحقيقية لأي بلد تعتمد فيما تعتمد، وعلى المدى البعيد، على الصورة التي يظهر فيها أمام العالم، وعلى ما يقدمه من إشعاعات."
والصورة التي ظهرت فيها إسرائيل أمام العالم في حربها الأخيرة هي، صورة مجموعة من وحوش بشرية، بهيئة ساسة وجنرالات، يتبارون فيما بينهم على أيهم يقتل أكثر عددا من البشر ويلحق بهم دمارا شاملا، هكذا لمجرد الرغبة في القتل والتدمير. وبسبب هذا الحرج الكبير الذي سببته إسرائيل لأصدقائها، ولمجموعات الضغط الداعمة لها في العالم الغربي، فأنها اضطرت، لأول مرة، ربما، إلى المتاجرة بأطفالها، مثلما حدث خلال أحدى جلسات البرلمان الأوربي. فقد جلبت، الأسبوع الماضي، مجموعة من النواب الأوربيين المؤيدين لإسرائيل أطفالا إسرائيليين إلى مقر البرلمان لكي يدلوا بشهاداتهم حول ما سببته لهم الصواريخ الفلسطينية من معاناة، فما كان من بعض النواب تتقدمهم النائبة الأوربية لويزا مورجينيتي، التي كانت قد أمضت أياما في غزة، أن تنهض معترضة، و تخاطب الحاضرين، قبل أن تنجح في إلغاء الجلسة: "إنها لفضيحة كبرى أن يتم استغلال الأطفال لغايات سياسية." وقد اضطر الأطفال الإسرائيليون أن يؤجلوا الإدلاء بشهاداتهم إلى اليوم التالي، ولكن خارج قاعة البرلمان.
هذا غيض من مواقف الاستنكار للسياسة الإسرائيلية تراكم، خلال الأسابيع الماضية، حتى صار فيضا تدفقت مياهه في شوارع العالم، وعلى صفحات كبريات الصحف، وداخل الفاتيكان، وداخل مقر الأمم المتحدة، وفي مقر محكمة الجزاء الدولية، ووصل رذاذه حتى داخل مطابخ صنع القرارات في عواصم العالم. وقد رأينا كيف أن المجزرة الإسرائيلية حركت الكثير من القادة الأوربيين وجعلتهم يحثون الخطى نحو مصر للاجتماع مع القيادة المصرية والتنسيق معها فيما يمكن عمله.
هذا، ومثله كثير، حدث على الجبهة الخلفية البعيدة الأجنبية، وهي جبهة تظل أفعالها، على أي حال، محمودة ومشكورة حتى لو كانت هذه الأفعال قطرات مطر ليس إلا، لأن القضية الفلسطينية ليست قضيتهم، أصلا. فما الذي حدث على الجبهة الأمامية، أي أصحاب القضية أنفسهم؟
قبل أن نصل إلى خطوط النار الأمامية، أي إلى (الجمهورية الغزاوية الإسلامية الفلسطينية المجاهدة) و(الجمهورية الفتحاوية الديمقراطية الفلسطينية المناضلة)، ومعهما النظام الرسمي العربي، نود أن نبدي هذه الملاحظة حول ما حدث في الجبهة الخلفية، هنا حيث شهدت شوارع العواصم الأوربية تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.
المعروف أن تظاهرات التأييد هذه، وكل تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، يدعو إليها ويشارك فيها، تقليديا، اليسار الأوربي الذي يشمل الأحزاب الشيوعية التقليدية، وحركات اليسار المتطرف، ومناهضو العولمة، والجماعات ذات النزعة الفوضوية اليسارية، وشخصيات وجماعات يهودية لا تعادي إسرائيل ولكنها تؤيد قيام دولة فلسطينية مستقلة، وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، وجماعات مناهضة العنف. هذه الأطراف كلها ليست فلسطينية ولا عربية ولا مسلمة ولا إسلامية ولا شرق أوسطية. هي جماعات أوربية. أي أن الناس الذين تتشكل منهم هذه الجماعات لهم تربية، وثقافة، وطرق في المحاججة، وبيئة، وأيديولوجيات، وأنماط من السلوك خاصة بهم، وبالتالي لهم تصور خاص عن الصراع العربي الفلسطيني يختلف، أحيانا بطريقة جذرية، عن هذا الذي نحمله نحن العرب والمسلمون المتعاطفون مع القضية الفلسطينية. وبدلا من احترام هذه الخصوصيات والفوارق، وكسب المزيد من المؤيدين للقضية الفلسطينية، فأن البعض من أبناء الجاليات العربية والمسلمة يستغلون هذه التظاهرات، سواء بطريقة عفوية أو بتنسيق مسبق، فيرفعون شعارات ويرددون هتافات ويقومون بممارسات تسبب حرجا لهولاء المتظاهرين، كرفع صور لبعض الشخصيات العربية، أو ترديد شعارات متطرفة، مثل (خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود)، أو ترديد هتافات معادية لقادة الدول التي تقام فيها هذه التظاهرات، أو الإقدام على تكسير الممتلكات العامة، مثلما حدث في تظاهرات باريس، مثلا.
هذا على الجبهة الخلفية البعيدة، إما ما حدث بين أبناء القضية فكان، حقا، مثيرا للغثيان. فعلى امتداد أيام الحرب تحولت الفضائيات العربية إلى ساحات بائسة تتبارى على شاشاتها ديكة فلسطينية، كل منهم يلقي المسؤولية على الطرف الأخر، ويتهمه بالخيانة. بعض منهم يغلف كلامه بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، والبعض الأخر بمفردات ثورية وطنية عقائدية، والجميع يقفون، وأوداجهم منتفخة، على مزبلة انكسارات وهزائم، وجثث أبرياء وبيوت مهدمة، ومتسولين " يشحذون بصلة من هالبيت ورغيف من ذاك وبندورة من ثالث" كما قال (مواطن) فلسطيني في لقاء تلفزيوني.
ألا تشعر هذه الديكة الفلسطينية المتصارعة فيما بينها، بعار، بندم، بأسف (حتى لا نقول بحاجة إلى مراجعة شاملة للمواقف) وهي تسمع وترى كيف أن أعدائها يتبارون فيما بينهم على أيهم يلحق خسارة فادحة بعدوهم الفلسطيني المشترك، وليس بينهم هم!
أخيرا، نصل إلى النظام العربي الرسمي. ودعونا نأمل أن قمة الكويت هي (المسك) الذي اختتمت به أخر الخلافات. لكن ضوع هذا المسك تلاشى قبل أن يتنشقه الحاضرون أنفسهم. فالسؤال الآن هو: أين تذهب هذه الأموال التي تبرعت بها قمة الكويت لأعمار غزة؟ ل(جماعة) غزة، أو ل(جماعة) رام الله؟ وكيف يجاب على هذا السؤال و(الجماعتان) بينهما بحر من التخوين؟ أتذهب هذه الأموال إلى (الفاسدين)، أم إلى الذين (انتهكوا) الشرعية؟
هذه أسئلة لا أجوبة لها، لأن الخلافات عميقة جدا. والجواب الوحيد يكمن في أيدي القادة العرب الذين اجتمعوا في الكويت. عليهم (بعد أن اجتمعوا وتعانقوا ونسيوا خلافاتهم) من أجل قضية العرب الكبرى، أن يقولوا للفلسطينيين، بصوت واحد، عال، وحاسم: ما دامت القضية الفلسطينية هي قضية العرب الكبرى، وليست قضية الفلسطينيين، فحسب، فنحن، القادة العرب، سنتحمل مسؤوليتنا، تأسيسا على المبادرة العربية للسلام، وعليكم قبول ما نتوصل إليه.
نعم، على القادة العرب أن يتصرفوا. عليهم أن يستثمروا تغيير الإدارة الأميركية ووعود أوباما، وما استجد من مواقف دولية، رسمية وشعبية، مع القضية الفلسطينية. عليهم أن يوصلوا رسالة واضحة للقادة الفلسطينيين، كلهم، مفادها: أن مرور الوقت ليس في صالح القضية الفلسطينية، وأن هذه القضية بدأت تبتذل وتبتذل وتبتذل، حتى كادت أن تتفسخ وتنتن، ليس بسبب مكائد أعدائها، فحسب، وإنما بسبب أبنائها، أيضا. وقد آن الأوان، قولا وفعلا، أن نمنع هذه المأساة الإنسانية الكبرى، من التحول إلى بورصة، أو مختبر تجارب أيديولوجية، أو ساحة لحسم صراعات إقليمية، أو حلبة يستعرض فوق خشبتها كل من رغب من الهواة والمحترفين.
التعليقات
مهزلة باسم الاسلام
يا حبيبي يا لبنان -المهزلة الاساسية في تنفيذ الموامرة الصهيونية/الفارسية ضد العرب والمسلمين هي تنفيذها باسم الاسلام والمقاومة وكل الاكاذيب مستعملة لفرض النصر الاهي بالقوة والاعتماد الاكبر ليس على المنطق والحسابات بل على الالة الاعلامية الصهيونية العالميةالعربية منها والغربية ... رسول الله ص.ا.ع.س. هو مدرستنا ومن لا يَتْبع سنته فهو ليس منا. . عندما إضْطُهِدَ الرسول والصحابة ولم يكن لدى المسلمين من ادوات المواجهة والقتال امرهم الرسول الاعظم بالهجرة. ألا يتسأل احد لماذا؟ وهو رسول الله لو حاربهم لوحده لنصره الله. وما بعد ذلك اقام الرسول الاعظم هدنة مع المشركين لمدة عشر سنوات (نعم مع المشركين وليس مع اهل الكتاب!) الذين رفضوا ان يُكتَبْ فيها محمد رسول الله واراد اصحاب الرسول ان يرفضوا الاتفاقية فامرهم ارسول الكريم بان يستبدلوا رسول الله ب: محمد ابن عبد الله. وهو رسول الله ولو اراد ان يحارب المشركين لنصره الله وانتصر على المشركين. . ألا يتسأل احد لماذا؟ . . . اليس لو قاتل الرسول المشركين لاصبح ذلك سنة واجب كل مسلم ان يتبعها فلذلك اراد الرسول ص.ا.ع.س. ان تكون السنة تتماشى مع العقل والمنطق والذي لا يتبع سنة الرسول فالله وزسوله براء منه. والخلاصة ان من يريد القتال والمقاومة عندما لا يكون له سلاحا وقدرة مماثلة للعدو فالاسلام منه براء لانه اذا اتبعنا سنة رسولنا الكريم واجب علينا ان نعمل معاهدة هدنة وليس ان نذهب الى الانتحار الجماعي ونتسبب في قتل الاطفال والنساء والشيوخ ونهدم ممتلكات الشعب واملاك الدولة... فاقول لضعفاء الايمان كفى كفى لا تزايدوا بالدفاع عن الكرامة والشرف على رسول الله ص.ا.ع.س. والاسلام ورسوله والمسلمين الحق والعقلاء (ما تسمونهم المعتدلين) منكم براء ... فكفى والف كفى.
مهزلة باسم الاسلام
يا حبيبي يا لبنان -المهزلة الاساسية في تنفيذ الموامرة الصهيونية/الفارسية ضد العرب والمسلمين هي تنفيذها باسم الاسلام والمقاومة وكل الاكاذيب مستعملة لفرض النصر الاهي بالقوة والاعتماد الاكبر ليس على المنطق والحسابات بل على الالة الاعلامية الصهيونية العالميةالعربية منها والغربية ... رسول الله ص.ا.ع.س. هو مدرستنا ومن لا يَتْبع سنته فهو ليس منا. . عندما إضْطُهِدَ الرسول والصحابة ولم يكن لدى المسلمين من ادوات المواجهة والقتال امرهم الرسول الاعظم بالهجرة. ألا يتسأل احد لماذا؟ وهو رسول الله لو حاربهم لوحده لنصره الله. وما بعد ذلك اقام الرسول الاعظم هدنة مع المشركين لمدة عشر سنوات (نعم مع المشركين وليس مع اهل الكتاب!) الذين رفضوا ان يُكتَبْ فيها محمد رسول الله واراد اصحاب الرسول ان يرفضوا الاتفاقية فامرهم ارسول الكريم بان يستبدلوا رسول الله ب: محمد ابن عبد الله. وهو رسول الله ولو اراد ان يحارب المشركين لنصره الله وانتصر على المشركين. . ألا يتسأل احد لماذا؟ . . . اليس لو قاتل الرسول المشركين لاصبح ذلك سنة واجب كل مسلم ان يتبعها فلذلك اراد الرسول ص.ا.ع.س. ان تكون السنة تتماشى مع العقل والمنطق والذي لا يتبع سنة الرسول فالله وزسوله براء منه. والخلاصة ان من يريد القتال والمقاومة عندما لا يكون له سلاحا وقدرة مماثلة للعدو فالاسلام منه براء لانه اذا اتبعنا سنة رسولنا الكريم واجب علينا ان نعمل معاهدة هدنة وليس ان نذهب الى الانتحار الجماعي ونتسبب في قتل الاطفال والنساء والشيوخ ونهدم ممتلكات الشعب واملاك الدولة... فاقول لضعفاء الايمان كفى كفى لا تزايدوا بالدفاع عن الكرامة والشرف على رسول الله ص.ا.ع.س. والاسلام ورسوله والمسلمين الحق والعقلاء (ما تسمونهم المعتدلين) منكم براء ... فكفى والف كفى.
إلا القادة العرب!!!
سلسبيل -أولاً أحيي فيك التقديم الذي بدأت به الموضوع فالإعلامي النزيه يشخص الموضوع من كل الجوانب ويبدأ بالأسباب قبل العوارض ولا يطنب في العوارض ويقلل شأن الأسباب ويكتفي بذكرها بعبارات ضئيلة!!** لدي فقط تنويه صغير وهو أنني لا أعتقد أن كاتب موضوع الفيجارو تجاهل عن قصد أن المرأة الفلسطينية تنتمي إلى حرفة الزراعة منذ وجودها على هذه الأرض .. ولكن إذا كان المعنى الذي قصده رمزي فالفضل في هذا يعود إلى خبراتهم المتعددة حيث أتوا من شتى الأصقاع ثم إلى المساعدات الفائقة التي نزلت عليهم كالسيل حتى قال أحدهم أن أوروبا وأمريكا لفظتهم ويريدون مساعدتهم للتخلص منهم!! إلى جانب همتهم العالية في إقامة دولتهم !! ***كذلك من المؤكد ان فئات المتظاهرين الغربيين أوسع وأشمل من الطوائف التي ذكرت فالناس لم تعد بالسذاجة حتى يسري عليهم ما يتردد في وسائل الإعلام الموجه كما أن الإعلام العربي رغم ما عليه إلا أنه أرغم الإعلام الغربي على إقتباس معظم الحقيقة! أيضا أصوات وأقلام المتطوعين الذين يزورون غزة وكان بأستطاعتهم العودة وليس مثل راشيل كوري!! حري بنا القول أن معظم المتظاهرين منهم كانوا من المهتمين للعدالة البشرية وليس لإنتمائهم السياسي لأن ما حدث فاق الوصف ولم يحدث في الناريخ أن جماعة دينية سببت هذا الكم من القتل والدمار لشعبها! أيضا هم لا يريدون أن يكونوا جزاً من هذا بما أن دولهم تساعد الصهاينة! ومن سمات الغربيين الواعين أنهم يقرون بأخطاؤهم ولا يهتمون كثيراً لما فعله مراهقينا في المظاهرات لأنهم في النهاية أيضاً صاروا يدركون جيداً من قراءة أجود للتاريخ إن أجدادهم لهم السبق في تخلفنا وأن هذا الغير نضج الذي صدر عن بعض العرب في المظاهرات لا يساوي شيئاً إلى حجم الدمار البشري والمعماري الذي هم خارجين لأجله! وما قامت به لويزا مورجينيتي ينبغي أن يكون درساً لكتاب الهزيمة يتعلمون منه!! ففي الوقت الذي أصبحت صفحات الإعلام الغربي وأجهزته تمتليء بالإنتقادات للمجزرة والتعاطف مع الفلسطينيين نجد كتابنا يهرولون إلى جعل حجم المأساة أكبر على الفلسطيني وكأن له خيار فعلاً فيما حدث!! بقي شيئاً أخير وهو المهزلة .. هذا أمر يحتاج إلى حكمة وفطنة أوباما السحرية التي أبهر به العالم في خطابه الرئاسي وبما أن أمريكا تساعدهم بقلب وهي سبب وجودهم حتى اليوم.. الفلسطينيين كما المحتل يحتاجون إلى دماء جديدة للتدخل .. حيث أثبتت ك
إلا القادة العرب!!!
سلسبيل -أولاً أحيي فيك التقديم الذي بدأت به الموضوع فالإعلامي النزيه يشخص الموضوع من كل الجوانب ويبدأ بالأسباب قبل العوارض ولا يطنب في العوارض ويقلل شأن الأسباب ويكتفي بذكرها بعبارات ضئيلة!!** لدي فقط تنويه صغير وهو أنني لا أعتقد أن كاتب موضوع الفيجارو تجاهل عن قصد أن المرأة الفلسطينية تنتمي إلى حرفة الزراعة منذ وجودها على هذه الأرض .. ولكن إذا كان المعنى الذي قصده رمزي فالفضل في هذا يعود إلى خبراتهم المتعددة حيث أتوا من شتى الأصقاع ثم إلى المساعدات الفائقة التي نزلت عليهم كالسيل حتى قال أحدهم أن أوروبا وأمريكا لفظتهم ويريدون مساعدتهم للتخلص منهم!! إلى جانب همتهم العالية في إقامة دولتهم !! ***كذلك من المؤكد ان فئات المتظاهرين الغربيين أوسع وأشمل من الطوائف التي ذكرت فالناس لم تعد بالسذاجة حتى يسري عليهم ما يتردد في وسائل الإعلام الموجه كما أن الإعلام العربي رغم ما عليه إلا أنه أرغم الإعلام الغربي على إقتباس معظم الحقيقة! أيضا أصوات وأقلام المتطوعين الذين يزورون غزة وكان بأستطاعتهم العودة وليس مثل راشيل كوري!! حري بنا القول أن معظم المتظاهرين منهم كانوا من المهتمين للعدالة البشرية وليس لإنتمائهم السياسي لأن ما حدث فاق الوصف ولم يحدث في الناريخ أن جماعة دينية سببت هذا الكم من القتل والدمار لشعبها! أيضا هم لا يريدون أن يكونوا جزاً من هذا بما أن دولهم تساعد الصهاينة! ومن سمات الغربيين الواعين أنهم يقرون بأخطاؤهم ولا يهتمون كثيراً لما فعله مراهقينا في المظاهرات لأنهم في النهاية أيضاً صاروا يدركون جيداً من قراءة أجود للتاريخ إن أجدادهم لهم السبق في تخلفنا وأن هذا الغير نضج الذي صدر عن بعض العرب في المظاهرات لا يساوي شيئاً إلى حجم الدمار البشري والمعماري الذي هم خارجين لأجله! وما قامت به لويزا مورجينيتي ينبغي أن يكون درساً لكتاب الهزيمة يتعلمون منه!! ففي الوقت الذي أصبحت صفحات الإعلام الغربي وأجهزته تمتليء بالإنتقادات للمجزرة والتعاطف مع الفلسطينيين نجد كتابنا يهرولون إلى جعل حجم المأساة أكبر على الفلسطيني وكأن له خيار فعلاً فيما حدث!! بقي شيئاً أخير وهو المهزلة .. هذا أمر يحتاج إلى حكمة وفطنة أوباما السحرية التي أبهر به العالم في خطابه الرئاسي وبما أن أمريكا تساعدهم بقلب وهي سبب وجودهم حتى اليوم.. الفلسطينيين كما المحتل يحتاجون إلى دماء جديدة للتدخل .. حيث أثبتت ك
مبدع!
د. عزيز علي -استاذ حسين:انت من القلائل المبدعين؛ مبدع في اسلوب التحليل المنطقي الواعي و الهادئ، مبدع في عرض الموضوع و تحليله من كافة جوانبه، مبدع في انتقاء الكلمات و الجُمل ، مبدع في الاستنتاج الذي تتوصل اليه و الحل الذي تطرحه!تحية لقلمك الرصين!
مبدع!
د. عزيز علي -استاذ حسين:انت من القلائل المبدعين؛ مبدع في اسلوب التحليل المنطقي الواعي و الهادئ، مبدع في عرض الموضوع و تحليله من كافة جوانبه، مبدع في انتقاء الكلمات و الجُمل ، مبدع في الاستنتاج الذي تتوصل اليه و الحل الذي تطرحه!تحية لقلمك الرصين!
تم أبادة يهودخيبر
المؤرخ -بين قتل وسلب وسبي , وربما أحفاد هؤلاء يأخذون بالثأر ؟؟؟؟؟؟..
تم أبادة يهودخيبر
المؤرخ -بين قتل وسلب وسبي , وربما أحفاد هؤلاء يأخذون بالثأر ؟؟؟؟؟؟..
وانتصرت المقاومة
مروان الحدّاد -نعم هذه حقيقة وليست مبالغة ،،، هذه اسطورة وليست اكذوبة .. والكل يرى بعينه والتاريخ امامنا لقد انتصرت المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس على اسرائيل .... انتصرت بعد معركة استمرت 22 يوما.22 يوماً من المقاومة والصمود ، 22 يوماً من القصف المتواصل ومن الشهداء والجرحي ، 22 يوماً تحت النار ...انتصرت المقاومة. كانت حرباً من أشرس الحروب التي خاضتها المقاومة مع إسرائيل ، حرباً استعدت لها فصائل المقاومة جيداً لمدة عامين من التدريبات والتخطيط والتجهيز لساحة المعركة حتي أتت ساعة الحسم ، فكانت علي أتم الإستعداد رغم قلة الإمكانيات ورغم الحصار المفروض علي قطاع غزة الحقيقة لقد خاضت المقاومة حرباً من نوع آخر وعلي جميع المستويات .. علي المستوي الميداني : *منذ اللحظات الاولى للهجوم.. بدات كتائب القسام عملية اعادة انتشار واسعة المدى.. تختلف تماماً عما كانت عليه قبل الهجوم.... فاصبحت المعلومات التى جمعها الجيش الصهيوني عن طريق طائراته وعملاءه لمدة ستة اشهر عديمة القيمة تماماً..!*منذ اليوم الاول.. ورغم تحليق عشرات الطائرات الصهيونية بمختلف انواعها بدون طيار وال ف16 والاباتشي.. لم يتوقف إطلاق الصواريخ.. بل بالعكس لقد زاد معدل إطلاق الصواريخ حتى وصل لقرابة 60 صاروخاً يومياً.... رغم تحليق الطائرات على مدار الساعة..! و لم ينجح الجيش الصهيوني في اصابة خلية اطلاق صواريخ واحدة.. رغم التحليق المكثف لطائراته.. ورغم مساحة القطاع الضيقة التى تجعل من اطلاق الصواريخ امر بالغ الصعوبة و بعد ان كان مدى الصواريخ لا يتعدي ال 20 كيلوا متراً... لاول مرة بدات اولى مفاجات القسام تتضح.. بصواريخ يصل مداها الى 45 كيلوا متراً.. لتضع قرابة ثلاثة ارباع مليون صهيوني تحت تهديد القصف الصهيوني.. بالإضافة الي وصول الصواريخ الي أماكن عسكرية حساسة وقواعد جوية اسرائيلية مما سبب مزيد من الذعر لإسرائيليين ..! *صواريخ القسام جعلت سكان المدن والمغتصبات في محيط ال 45 كيلو متر يعيشون في الملاجئ وبعضهم ترك مسكنه ليذهب الى الشمال تجاه تل ابيب هرباً من صواريخ المقاومة .. وكما كانوا يقصفون الجامعات والمدارس الفلسطينة .. اصبحت الجامعات والمدارس الصهيونية في مدينة بئر السبع وهي من المدن الهامة في مرمى النيران القسامية وتم اصدار الاوامر باخلائها حتى اشعار اخر .. * أعلنت كتائب القسام بأنها قتلت أكثر من 80 جندي صهيوني وجرحت و
وانتصرت المقاومة
مروان الحدّاد -نعم هذه حقيقة وليست مبالغة ،،، هذه اسطورة وليست اكذوبة .. والكل يرى بعينه والتاريخ امامنا لقد انتصرت المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس على اسرائيل .... انتصرت بعد معركة استمرت 22 يوما.22 يوماً من المقاومة والصمود ، 22 يوماً من القصف المتواصل ومن الشهداء والجرحي ، 22 يوماً تحت النار ...انتصرت المقاومة. كانت حرباً من أشرس الحروب التي خاضتها المقاومة مع إسرائيل ، حرباً استعدت لها فصائل المقاومة جيداً لمدة عامين من التدريبات والتخطيط والتجهيز لساحة المعركة حتي أتت ساعة الحسم ، فكانت علي أتم الإستعداد رغم قلة الإمكانيات ورغم الحصار المفروض علي قطاع غزة الحقيقة لقد خاضت المقاومة حرباً من نوع آخر وعلي جميع المستويات .. علي المستوي الميداني : *منذ اللحظات الاولى للهجوم.. بدات كتائب القسام عملية اعادة انتشار واسعة المدى.. تختلف تماماً عما كانت عليه قبل الهجوم.... فاصبحت المعلومات التى جمعها الجيش الصهيوني عن طريق طائراته وعملاءه لمدة ستة اشهر عديمة القيمة تماماً..!*منذ اليوم الاول.. ورغم تحليق عشرات الطائرات الصهيونية بمختلف انواعها بدون طيار وال ف16 والاباتشي.. لم يتوقف إطلاق الصواريخ.. بل بالعكس لقد زاد معدل إطلاق الصواريخ حتى وصل لقرابة 60 صاروخاً يومياً.... رغم تحليق الطائرات على مدار الساعة..! و لم ينجح الجيش الصهيوني في اصابة خلية اطلاق صواريخ واحدة.. رغم التحليق المكثف لطائراته.. ورغم مساحة القطاع الضيقة التى تجعل من اطلاق الصواريخ امر بالغ الصعوبة و بعد ان كان مدى الصواريخ لا يتعدي ال 20 كيلوا متراً... لاول مرة بدات اولى مفاجات القسام تتضح.. بصواريخ يصل مداها الى 45 كيلوا متراً.. لتضع قرابة ثلاثة ارباع مليون صهيوني تحت تهديد القصف الصهيوني.. بالإضافة الي وصول الصواريخ الي أماكن عسكرية حساسة وقواعد جوية اسرائيلية مما سبب مزيد من الذعر لإسرائيليين ..! *صواريخ القسام جعلت سكان المدن والمغتصبات في محيط ال 45 كيلو متر يعيشون في الملاجئ وبعضهم ترك مسكنه ليذهب الى الشمال تجاه تل ابيب هرباً من صواريخ المقاومة .. وكما كانوا يقصفون الجامعات والمدارس الفلسطينة .. اصبحت الجامعات والمدارس الصهيونية في مدينة بئر السبع وهي من المدن الهامة في مرمى النيران القسامية وتم اصدار الاوامر باخلائها حتى اشعار اخر .. * أعلنت كتائب القسام بأنها قتلت أكثر من 80 جندي صهيوني وجرحت و
الى المؤرخ
كريم البصري -مادام ان القضية قضية حقد وثأر وهذا ما حصل فعلا في غزة،فبشروا يامؤرخ انت واهللك بالثأر انشاء الله وسيكون العقاب اشد،اما فيما يتعلق بموضوع من يعطي الصورة السيئة في اوربا فان هذا لاتتحمل وزره المقاومة او حماس وربما يكون مقصودا اصلا لتشويه العرب والمسلمين،ولا يفوتني ايضا ان اقترح هنا في موضوع المساعدات ومن يوزها، حماس ام مايسمى السلطة الفلسطينية،اقترح ان تصب هذه الاموال في حساب جهة محايدة يرتضيها الطرفان الفلسطينيان المتخاصمان لتقوم بدورها لايصالها الى الجهات المتضررة من هذا العدوان الهمجي الثأري!!! بشكل مباشر لكي يستفيد المواطن الفلسطيني اولا ولاتتحقق اهداف سياسية لاي طرف على حساب الاخر ثانيا.
الى المؤرخ
كريم البصري -مادام ان القضية قضية حقد وثأر وهذا ما حصل فعلا في غزة،فبشروا يامؤرخ انت واهللك بالثأر انشاء الله وسيكون العقاب اشد،اما فيما يتعلق بموضوع من يعطي الصورة السيئة في اوربا فان هذا لاتتحمل وزره المقاومة او حماس وربما يكون مقصودا اصلا لتشويه العرب والمسلمين،ولا يفوتني ايضا ان اقترح هنا في موضوع المساعدات ومن يوزها، حماس ام مايسمى السلطة الفلسطينية،اقترح ان تصب هذه الاموال في حساب جهة محايدة يرتضيها الطرفان الفلسطينيان المتخاصمان لتقوم بدورها لايصالها الى الجهات المتضررة من هذا العدوان الهمجي الثأري!!! بشكل مباشر لكي يستفيد المواطن الفلسطيني اولا ولاتتحقق اهداف سياسية لاي طرف على حساب الاخر ثانيا.
يسلم قلمك
عربي -يسلم قلمك على هذا المقال الرائع . لا فتح ولا حماس كلهم تجار ومسكين هذا الشعب المبلي بهيك قادة
يسلم قلمك
عربي -يسلم قلمك على هذا المقال الرائع . لا فتح ولا حماس كلهم تجار ومسكين هذا الشعب المبلي بهيك قادة