المحاصصة الطائفية مازالت مترسخة في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تتصاعد التصريحات على لسان المسؤولين العراقيين الداعية إلى الخروج من محنة المحاصصة الطائفية التي حكمت وما زالت تحكم (العملية السياسية) في العراق، فهناك اتفاق شامل بين الأفرقاء العراقيين بأن هذه المحاصصة هي جوهر البلاء الذي حل بالعراق، ومن ثمراته المرّة هي الارهاب والتنابذ الاجتماعي وتطييف وتعريق الوزارات والمؤسسات العراقية الحساسة. ولكن هناك من يرى إن العراق تجاوز محنة المحاصصة، ودخل مرحلة المصالحة الوطنية، بمقدار ما هناك إدعاء بأن الأمن ساد العراق، ودخل مرحلة السلام والأمن والاستقرار بشكل مثالي على وجه التقريب.
قبل أيام خرج علينا مسؤول كبير في الحكومة وأحد الاعضاء البارزين في الحزب الإسلامي العراقي بتصريح ذي مغزى كبير، فقد صرّح بما معناه، إن المحاصصة الطائفية والعرقية إما أن تلغى تماما أو تكرس تماما، وهي معادلة صحيحة، وتصب في قلب الواقع.
إن المحاصصة ما زالت بل ربما تكرّست أكثر وأعمق، وما يقال عن الاختلافات داخل الكتل السياسية دليل على إن مرض المحاصصة قد ولى، إنما يقع في وهم كبير، فإن هذه الاختلافات إنما محصورة داخل هذه الكتل منشا ومجرى ونتيجة، فلم يخرج فصيل سني مثلا عن النطاق العام لإنتمائه الطائفي ليلتحق بفصيل شيعي خرج عن النطاق العام لطائفته، بل هي اختلافات أبناء (الطائفة الواحدة)، وربما هناك اختلافات داخل الطائفة الواحدة من أجل المصالح الطائفية وليس من أجل العراق، او من أجل إنقاذ العراق من محنة المحاصصة الطائفية، وليس من خفايا الامور أن العراق الآن تقسم سياسيا على أساس طائفي، فإن رئيس الجمهورية سني كردي، ورئيس الوزراء شيعي عربي، ورئيس مجلس النواب سني عربي، والخلاف على خليفة السيد المشهداني هو خلاف على من يتولى المنصب من السنة داخل السنة في الدرجة الأ ولى.
أن ما يعيشه العراق الان هو حالة توازن رعب إذا صح التعبير، فإن الصحوات سنية، وهناك دعوة لمشروع عشائر الاسناد وهي شيعية على نحو غالب، وبالمقابل هناك ا لعشائر السنية التي تجمعت في خانة متجانسة تقريبا بفضل التفاهم الامريكي السني بالدرجة الاولى، والاحزاب الدينية الشيعية تمثل قاعدة نظمية للشيعة، والاحزاب الدينية السنية تمثل قاعدة نظمية للسنة، وهناك شبه الاحزاب الشعبية العامة من كلا الطرفين، وبالتالي، هناك ساحة متطيفة بشكل مثير ومخيف، مما يعني إن السلام متوقف على مدى استمرار توازن الرعب بين هذه القوى المتمحورة حول قطبين أساسيين، السني والشيعي بشكل عام.
هذه المحاصصة المتوزعة على محورين تتداخلها محاصصة أضيق، المحاصصة الحزبية، فإن الكتلة السنية منقسمة على نفسها حول توزيع الوظائف والمكاسب وكراسي المجالس المحلية والبرلمانية كما أن الكتلة الشيعية هي الاخرى منقسمة على نفسها حول توزيع الوظائف والمكاسب وكراسي المجالس المحلية والبرلمانية، حتى وصل الامر الى لغة التصفيات الجسدية فضلا عن الإتهامات المتبادلة حول النزاهة والمسؤولية عن خراب الجنوب العراقي.
نظرة بسيطة على تشكيلة الحكومة العراقية تشكف بكل وضوح إنها ليست حكومة مصالحة وطنية، بل هي حكومة (توافق محاصصي)، وفارق كبير بين المصطلحين، وما يسمى بالحوار الوطني مجرد كلام فيما دققنا في هذه التداخلات المقعدة الشائكة.
الصراع القائم الآن بين فكرتي ا لمركز والأقاليم يصب في خلق المزيد من الفوضى ويساهم اكثر في تشويش المشهد العراقي، وربما يفرز جديدا في خارطة التحالفات ولكن تبقى معالم المحاصصة الطائفية بارزة بشكل مثير ومخيف. كما إن ارتهان كثير من الإرادات الحاكمة والمتنفذة في العراق إلى قوى من خارج الحدود سواء كانت شرقية أم غربية أم جنوبية، يعتبر من أهم وأخطر عوامل بقاء معادلة المحاصصة الطائفية نشطة قوية فاعلة.
إن الخلاص من بلاء المحاصصة الطائفية يحتاج إلى مزيد من الوقت، ويحتاج إلى كتلة شعبية كبيرة تنتظم في كيانات سياسية مختلطة، تطرح برنامج عمل مشترك، يقف بوجه الكتل الطائفية الكبيرة، ويحتاج إلى قوة ما دية تقف إلى جانب هذا التيار، فضلا عن حملة ثقافية شاقة ومضنية ومكلفة يقوم بها مثقفو العراق بتشجيع من الدولة فيما إذا كانت حقا حريصة على مثل هذا المشروع الوطني الكبير، أي الخلاص من بلاء المحاصصة الطائفية.
ليس من شك إن مرض المحاصصة الطائفية في العراق له امتداده إلى مرحلة صدام حسين، بسبب سياسته غير المسؤولة في سبيل أن يستمر سلطانه الديكتاتوري الأعمى، وما نعانيه اليوم في العراق من بلاء طائفي إنما بسبب تلك السياسة الصبيانية الفوضوية، ولكن الذي زاد الطين بلّة هو تكريس نتائج هذه السياسة التي كانت مختفية على يد القوى السياسية التي برزت بعد سقوط النظام، وبما أنها هي الحاكمة والمتحكمة اليوم، فإ نه يصعب في مثل هذه الحال أن تكون سببا موضوعيا في إنهاء معادلة المحاصصة هذه، بل أن بعضهم جاء الى الحكم بسبب هذه المحاصصة.
شخصيا أرى في هذا الحكم شيئا من التجني واللاموضوعية على هذه القوى، فإن القوى السياسية الحاكمة اليوم تستطيع معالجة هذه المعضلة، ولكن فيما عقدت العزم، وإن لا ترتكن إلى قيم محاصصية في معالجة الوضع، وإن يتم ذلك من خلال قراءة الواقع قراءة مشتركة بين قادتها ورموزها ومثقفيها، لوضع خطة تدريجية، يتمخض عنها تشكيل قوى شعبية عريضة من مختلف الانتماءات المذهبية والدينية والحزبية والسياسية، وتطرح برنامج بديل، ينافس البرامج المحاصصية، كي يجد ا لشارع العراقي ما يحفزه على الالتحاق بالمشروع، ومساندته، والتصاف معه، وإمضائه في خياراته السياسية.
إن كثيرا من الناس ينخدع بالظاهر، ولا يقرأ الباطن، والسياسة كما أعرف وكما يقول أهلها في جانبها التحليلي هي النظر في الباطن، والنظر في الظاهر مقدمة لذاك الفن العميق.
التعليقات
توازن الرعب
اخمد حسن -ان الوضع في العراق خاصة اذا خرج الامريكان مرشح الى المزيد من المذابح الطائفبة لان الاستقرار النسبي الحاصل اليوم هو ناتج عن توازن الرعب الذي خلقه الامريكان عندما اجبروا المالكي بقبول الصحوات السنية وجعلهم مسؤولين عن المناطق السنية ولكن كره اعضاء حزب الدعوة واعضاء المجلس الاعلى للصحوات هو امر معلوم لانهم يعتبرون القسم الاكبر من الصحوات كانوا مشاركين في التمرد ضد الجكومة والامريكان فالقبول بهم لم يكن عن اقتناع بضرورة مشاركة السنة في الدولة العراقية بل بسبب الضغط الامريكي واذا ما خرج الامريكان - وعلى الاكثر سيخرجوا في موعد اقرب مما يتخيل الكثيرين - فحوادث كبرى ستحدث الا اذا تحلى المالكي بحكمة كبيرة اولها وضع بضعة من مستشاريه ال70 من الطوائف الاخرى -من السنة والمسيحيين والتركمان والاكراد -وعدم غلق الدائرة التي تحيط به على افراد حزبه بل وضع اشخاص من جميع الاطياف - فمثلا ان المكتب العسكري لرئيس الوزراء جميع اعضائه من طائفة رئيس الوزراء هو الذي يدير الشؤون العسكرية للعراق وليس وزير الدفاع الذي هو اسميا يدير هذه الامور للعراق وقس على ذلك فلنقارن افعال اوباما بالمالكي نشاهد ان اوباما وضع في حكومته ومن مستشاريه مختلف الالوان والاطياف بل وحتى من اعدائه الجمهوريين وذلك لان هدف حكومته هو خدمة امريكا وليس خدمة الحزب الديمقراطي ومناصريه
توازن الرعب
اخمد حسن -ان الوضع في العراق خاصة اذا خرج الامريكان مرشح الى المزيد من المذابح الطائفبة لان الاستقرار النسبي الحاصل اليوم هو ناتج عن توازن الرعب الذي خلقه الامريكان عندما اجبروا المالكي بقبول الصحوات السنية وجعلهم مسؤولين عن المناطق السنية ولكن كره اعضاء حزب الدعوة واعضاء المجلس الاعلى للصحوات هو امر معلوم لانهم يعتبرون القسم الاكبر من الصحوات كانوا مشاركين في التمرد ضد الجكومة والامريكان فالقبول بهم لم يكن عن اقتناع بضرورة مشاركة السنة في الدولة العراقية بل بسبب الضغط الامريكي واذا ما خرج الامريكان - وعلى الاكثر سيخرجوا في موعد اقرب مما يتخيل الكثيرين - فحوادث كبرى ستحدث الا اذا تحلى المالكي بحكمة كبيرة اولها وضع بضعة من مستشاريه ال70 من الطوائف الاخرى -من السنة والمسيحيين والتركمان والاكراد -وعدم غلق الدائرة التي تحيط به على افراد حزبه بل وضع اشخاص من جميع الاطياف - فمثلا ان المكتب العسكري لرئيس الوزراء جميع اعضائه من طائفة رئيس الوزراء هو الذي يدير الشؤون العسكرية للعراق وليس وزير الدفاع الذي هو اسميا يدير هذه الامور للعراق وقس على ذلك فلنقارن افعال اوباما بالمالكي نشاهد ان اوباما وضع في حكومته ومن مستشاريه مختلف الالوان والاطياف بل وحتى من اعدائه الجمهوريين وذلك لان هدف حكومته هو خدمة امريكا وليس خدمة الحزب الديمقراطي ومناصريه
قليل من الوطنية
الموسوية -نحتاج الى القليل من الاحساس بالانتماء الى عراق واحد و الى القليل من الروح الوطنية ..للخلاص من بلاءالطائفية الذي بذرته الخلافات و السلطات التي حكمت العراق منذ قرون طويلة وصولا الى حقبة النظام البائد . تحية كبيرة مغلفة بالاعجاب لك استاذنا ابو عمار
قليل من الوطنية
الموسوية -نحتاج الى القليل من الاحساس بالانتماء الى عراق واحد و الى القليل من الروح الوطنية ..للخلاص من بلاءالطائفية الذي بذرته الخلافات و السلطات التي حكمت العراق منذ قرون طويلة وصولا الى حقبة النظام البائد . تحية كبيرة مغلفة بالاعجاب لك استاذنا ابو عمار
الدكتاتورية
عراقي -الان وبعد ستة سنوات من احتلال بغداد ونشر الديمقراطية المزعومة يخرج علينا الكاتب بالخلاصة وهي توازن الرعب. طيب وما الحل؟ يقول الكاتب وجود كتلة بشرية كبيرة تنتظم وتنسق وتدعو وتعبأ الجماهير وتبذل الجهود المضنية, وهي تحتاج الى وقت ليس بالقليل وذلك كله للخلاص مما صنعه الاحتلال وهو المحاصصة! اية احلام مخملية هذه. الاخ الكاتب لا يفل الحديد الا الحديد والوطن بحاجة الى دكتاتور قوي وربما قائد عسكري ليخلص العراق من ديمقراطية الفوضى هذه. نحن بامس الحاجة الى هكذا رجل ودعائنا ان ظهوره سيكون قريبا ان شاء الله.
الدكتاتورية
عراقي -الان وبعد ستة سنوات من احتلال بغداد ونشر الديمقراطية المزعومة يخرج علينا الكاتب بالخلاصة وهي توازن الرعب. طيب وما الحل؟ يقول الكاتب وجود كتلة بشرية كبيرة تنتظم وتنسق وتدعو وتعبأ الجماهير وتبذل الجهود المضنية, وهي تحتاج الى وقت ليس بالقليل وذلك كله للخلاص مما صنعه الاحتلال وهو المحاصصة! اية احلام مخملية هذه. الاخ الكاتب لا يفل الحديد الا الحديد والوطن بحاجة الى دكتاتور قوي وربما قائد عسكري ليخلص العراق من ديمقراطية الفوضى هذه. نحن بامس الحاجة الى هكذا رجل ودعائنا ان ظهوره سيكون قريبا ان شاء الله.
فصل الدين عن الدولة
محمد سعيد عبد العزيز -ابعاد الدين عن السياسة والايمان التام بضرورة فصل الدين عن الدولة ربما يشكل مخرجا هاما من معضلةالمحصصاصة.علية يتطلب ان تقوم السلطة التشريعية بمحاولة رائدة في التفاوض والحوار علي استصدار قانون جديد لتشكيل الاحزاب وممارسة النشاط السياسية ينطلق من حتمية ما تم الاشارة الية.
فصل الدين عن الدولة
محمد سعيد عبد العزيز -ابعاد الدين عن السياسة والايمان التام بضرورة فصل الدين عن الدولة ربما يشكل مخرجا هاما من معضلةالمحصصاصة.علية يتطلب ان تقوم السلطة التشريعية بمحاولة رائدة في التفاوض والحوار علي استصدار قانون جديد لتشكيل الاحزاب وممارسة النشاط السياسية ينطلق من حتمية ما تم الاشارة الية.
كلام منطقي
سمير الاحمدي -هذا تحليل منطقي ، وكلام محترف سياسية ، وهو عين الواقع
كلام منطقي
سمير الاحمدي -هذا تحليل منطقي ، وكلام محترف سياسية ، وهو عين الواقع
نعمة الحضارة
احفاد البابليين -الى الكاتب العزيز...نبرشك نحن العراقيين ونقول لك ان الطائفيه التي اتت مع العرب الارهابيين والاحتلال الامريكي قد اندفنت مع الاردني الزرقاوي والحمدلله ويوجد في العراق الان الوطنيين وسوف يبنون العراق انشالله في وقت قريب ....تاريخ الاسلام 1400 سنه ولكن تاريخ العراق والعراقيين هو 8 الاف سنه وهذا يدل على ان العراقيين اكبر من هذه السخافات لالانا عراقيين ولسنا في باكستان او افغانستان نحن من علمكم القراءة والكتابه
نعمة الحضارة
احفاد البابليين -الى الكاتب العزيز...نبرشك نحن العراقيين ونقول لك ان الطائفيه التي اتت مع العرب الارهابيين والاحتلال الامريكي قد اندفنت مع الاردني الزرقاوي والحمدلله ويوجد في العراق الان الوطنيين وسوف يبنون العراق انشالله في وقت قريب ....تاريخ الاسلام 1400 سنه ولكن تاريخ العراق والعراقيين هو 8 الاف سنه وهذا يدل على ان العراقيين اكبر من هذه السخافات لالانا عراقيين ولسنا في باكستان او افغانستان نحن من علمكم القراءة والكتابه
مستقبل مرعب
عراقي علماني -في ظل الظروف اللتي عشناها سابقا وعاشها اجدادنا من قبل ونعيشها الأن وما اتسمت وما تتسم به من سيادة وتغلغل التخلف والجهل والعوز والقيم البدوية والعشائرية والطائفية الى جميع مفاصل الحياة، وانعدام الرؤية الواضحة وقصر النظر لتحديات المستقبل من قبل الغالبية العظمى من الشعب (الناخبين)ومن قبل الحكومات اللتي يفرزها هذا الشعب (حتى وان وصلت تلك الحكومات للسلطة عن طريق تزوير الانتخابات او بسبب دعم خارجي لصالح قوى اقليمية)، فأني اعتقد ان العراق سائر وبشكل طبيعي نحو التقسيم وذلك في حال خروج القوات الامريكية من العراق قبل مرور عشر سنوات من الأن الى دويلات عرقية وطائفية، وقد يكون هذا في صالح الفرد والانسان في وادي النهرين خلال العقود القادمة، خصوصا لو اخذنا بنظر الاعتبار الحقائق المرعبة لمستقبل دخل الفرد العراقي والمرتبط بشكل رئيسي بعائدات الموارد الطبيعية في العراق واللتي كانت ولحد الان تمثل الوسادة الناعمة والمريحة واللتي نتكأ عليها في احلامنا الوردية عن كنوز ثرواتنا الطبيعية من نفط وماء، فتركيا تقيم سدودا عملاقة وكذلك سوريا على نهر الفرات العصب الرئيسي لما كان يسمى زراعة في العراق وما سيصلنا خلال الاعوام القليلة القادمة من مياه الفرات قد يعادل عشرة بالمئة من المياه اللتي اعتاد المزارعون البابليون من الحصول عليها منذ الاف السنين, ناهيك عن نوعية المياه الرديئة المتبقية الداخلة لحدود العراق والغير صالحة للسقاية وللاستهلاك البشري بسب زيادة ملوحتها وتلوثها نتيجة لتأثرها بعمليات البزل المسبقة، وكذلك ايران بدأت جديا التخطيط لأقامة سدود على روافد نهر دجلة للاستفادة من مياهها على حساب العراق، والنفط كذلك لن يكون بعيدا عن هذه المعادلة فالعقود القادمة من الزمن كفيلة بنضوبه وبتوصل الغرب الى مصادر اخرى من الطاقة يسعى لتطوير تقنياتها منذ عشرات السنين. لذا فزيادة السكان المفرطة والغير مدروسة والمخطط لها مسبقا واللتي حدثت وما زالت تحدث مع بداية الرخاء الاقتصادي اللذي تخقق بفعل الاستثمار البريطاني لنفط العراق في عشرينيات القرن الماضي وما رافقه من تذبب في توفير البنية التحتية الملائمة والكافية للنهوض بنوعية الانسان ( تعليم ممتاز ، سكن ملائم وكافي، رعاية تربوية وصحية، قضاء نزيه، شرطة نظامية محترفة ونزيهة، عدالة حقيقية، نظام دولة رصين، اجتثاث القيم البدوية و الطائفية والغاء اسم العشيرة من الهوية،
مستقبل مرعب
عراقي علماني -في ظل الظروف اللتي عشناها سابقا وعاشها اجدادنا من قبل ونعيشها الأن وما اتسمت وما تتسم به من سيادة وتغلغل التخلف والجهل والعوز والقيم البدوية والعشائرية والطائفية الى جميع مفاصل الحياة، وانعدام الرؤية الواضحة وقصر النظر لتحديات المستقبل من قبل الغالبية العظمى من الشعب (الناخبين)ومن قبل الحكومات اللتي يفرزها هذا الشعب (حتى وان وصلت تلك الحكومات للسلطة عن طريق تزوير الانتخابات او بسبب دعم خارجي لصالح قوى اقليمية)، فأني اعتقد ان العراق سائر وبشكل طبيعي نحو التقسيم وذلك في حال خروج القوات الامريكية من العراق قبل مرور عشر سنوات من الأن الى دويلات عرقية وطائفية، وقد يكون هذا في صالح الفرد والانسان في وادي النهرين خلال العقود القادمة، خصوصا لو اخذنا بنظر الاعتبار الحقائق المرعبة لمستقبل دخل الفرد العراقي والمرتبط بشكل رئيسي بعائدات الموارد الطبيعية في العراق واللتي كانت ولحد الان تمثل الوسادة الناعمة والمريحة واللتي نتكأ عليها في احلامنا الوردية عن كنوز ثرواتنا الطبيعية من نفط وماء، فتركيا تقيم سدودا عملاقة وكذلك سوريا على نهر الفرات العصب الرئيسي لما كان يسمى زراعة في العراق وما سيصلنا خلال الاعوام القليلة القادمة من مياه الفرات قد يعادل عشرة بالمئة من المياه اللتي اعتاد المزارعون البابليون من الحصول عليها منذ الاف السنين, ناهيك عن نوعية المياه الرديئة المتبقية الداخلة لحدود العراق والغير صالحة للسقاية وللاستهلاك البشري بسب زيادة ملوحتها وتلوثها نتيجة لتأثرها بعمليات البزل المسبقة، وكذلك ايران بدأت جديا التخطيط لأقامة سدود على روافد نهر دجلة للاستفادة من مياهها على حساب العراق، والنفط كذلك لن يكون بعيدا عن هذه المعادلة فالعقود القادمة من الزمن كفيلة بنضوبه وبتوصل الغرب الى مصادر اخرى من الطاقة يسعى لتطوير تقنياتها منذ عشرات السنين. لذا فزيادة السكان المفرطة والغير مدروسة والمخطط لها مسبقا واللتي حدثت وما زالت تحدث مع بداية الرخاء الاقتصادي اللذي تخقق بفعل الاستثمار البريطاني لنفط العراق في عشرينيات القرن الماضي وما رافقه من تذبب في توفير البنية التحتية الملائمة والكافية للنهوض بنوعية الانسان ( تعليم ممتاز ، سكن ملائم وكافي، رعاية تربوية وصحية، قضاء نزيه، شرطة نظامية محترفة ونزيهة، عدالة حقيقية، نظام دولة رصين، اجتثاث القيم البدوية و الطائفية والغاء اسم العشيرة من الهوية،
تعقيب
عراقي علماني -ما كتبته في رأيي السابق يمثل تحليل شخصي قائم عل منطق شخصي ولا اقصد بأي حال من الاحوال المزايدة بأمر ما أو الانحياز لاي طرف من الاطراف.
تعقيب
عراقي علماني -ما كتبته في رأيي السابق يمثل تحليل شخصي قائم عل منطق شخصي ولا اقصد بأي حال من الاحوال المزايدة بأمر ما أو الانحياز لاي طرف من الاطراف.
حفيد البابلين
mohja212 -نرجسي حتى النخاع لقد أصبحت كل تعليقاتك مرآة لما تعانيه من وساوس ...أنا معك في حب الوطن..لكن ليس لدرجة أن يسلبنا وقارنا وإحترام الغير..لا تنس أيها البابلي أن النعرات القومية والإثنية والطائفية هي سبب نكستنا الأزلية ..وقديما تفاخر رجل قائلا لصاحبه:(من عندنا خرج العلم إليكم )فأجابه معك حق من عندكم خرج ولم يعقب بعدها إليكم!!!!
حفيد البابلين
mohja212 -نرجسي حتى النخاع لقد أصبحت كل تعليقاتك مرآة لما تعانيه من وساوس ...أنا معك في حب الوطن..لكن ليس لدرجة أن يسلبنا وقارنا وإحترام الغير..لا تنس أيها البابلي أن النعرات القومية والإثنية والطائفية هي سبب نكستنا الأزلية ..وقديما تفاخر رجل قائلا لصاحبه:(من عندنا خرج العلم إليكم )فأجابه معك حق من عندكم خرج ولم يعقب بعدها إليكم!!!!