حلف رباعي ضد من؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اصبح الحديث عن حلف رباعي تركي - ايراني - سعودي - سوري متداولاً وشائعاً بين كتاب ومحللي الصحف العربية. خصوصاً اولئك الموالين لمحور الممانعة. يعضهم ذهب في الأمل والرجاء أبعد. فأخذ يكيل المديح للمملكة العربية السعودية واياديها البيضاء على العالم العربي عموماً وعلى لبنان وفلسطين خصوصاً. وبعضهم الآخر يعتقد ان هذا الحلف، إذا تسنى له ان يولد وينمو، سينجح في تغيير المعادلات في الشرق الأوسط، ويتحول لأسباب لا تحصى إلى القوة المقررة والحاسمة في شؤون الشرق الأوسط عموماً.
لا يخفى ان ولادة مثل هذا الحلف قد تكون عميمة الفائدة. بل أن مجرد افتتاح عهد من المفاوضات والمحادثات بين هذه الدول قد تجعل الناس في منطقة الشرق الأوسط أكثر اطمئناناً لمستقبلهم. لكن الحديث عن ولادة الحلف وعن ضرورته يبدو خارج سياقه وموضوعه في آن واحد. والأسباب كثيرة.
اعلنت إيران انها وافقت على تخصيب اليورانيوم خارج أراضيها، ونقله مخصباً إلى منشآتها النووية. وهذا ما اعتبر اختراقاً كبيراً نحو حلحلة الملف النووي الإيراني. لكن هذا الاختراق يخفي في طياته خسارة المعنى الكامل والتام للنزوع الإيراني النووي. ذلك ان وظيفة النزوع الإيراني النووي كانت ولا تزال وظيفة عسكرية أكثر منها وظيفة تنموية. والحق يقال ان الإنشاءات النووية في الدول الكبرى عالية الكلفة، لجهة صيانتها وتحسين أدائها، ونادراً ما تكون استعمالاتها المدنية والتنموية ذات أهمية خاصة. مع ذلك يجدر بنا القول ان الانشطة النووية الإيرانية مفيدة لإيران على الأقل لناحية تحفيز البحث العلمي والنظري، وهذا أمر مهم في حد ذاته. لكن أهمية هذا الأمر لا تلغي ضعف الحجة القائلة ان انشطة ايران النووية هي انشطة سلمية في الدرجة الأولى. وواقع ان صيانة وحماية المنشآت النووية باهظة الكلفة وتنوء بثقلها الدول الكبرى الغنية فهذا يطرح مئات علامات الاستفهام عن المغزى العميق وراء اصرار ايران على المضي قدماً في برنامجها النووي السلمي وهي الدولة التي تعاني في الاقتصاد والبنى التحتية، إلى حد ان الزلازل التي تضربها دورياً تكاد تكون الأعلى كلفة في الخسائر البشرية والمادية بين دول العالم كله، نظراً لضعف بناها التحتية الواضح للعيان. والحال، نادراً ويكاد يكون مستحيلاً ان تجمع تقنية نووية عالية ومعدة للاستعمالات السلمية والمدنية مع تخلف في الاقتصاد وهشاشة في البنى التحتية كالتي تعاني منها الجمهورية الإسلامية في إيران.
على هذا قد يلزم البرنامج النووي السلمي ايران بالانفتاح على دول الغرب تجارة وسياحة واساليب عيش، وصولاً إلى عقد تحالفات ثابتة معها. وهذا في حد ذاته ما يجعل الحلف الذي يجري الحديث عنه غير ذي موضوع. إذ كيف يكون الحلف مرتبطاً من خناقه بالمحفزات الدولية، الغربية منها على وجه الخصوص، ثم يكون حلفاً في مواجهتها؟
تفادياً لمثل هذا النقاش يفتح الموالون لإيران كوة صغيرة في النقاش: هذا الحلف موجه ضد إسرائيل. وهذا ما يتفق عليه قادة الدول الأربع. تركيا بقيادة عبدالله غول ورجب طيب اردوغان، وسوريا الممانعة أباً وابناً، والمملكة العربية السعودية صاحبة مبادرة السلام الوحيدة التي ترفضها اسرائيل، فضلاً عن إيران التي اعلنت مراراً موت هذه المبادرة، بل ولطالما صرح مسؤولوها انهم سيلجأون إلى قصف المنشآت النفطية في دول الخليج إذا ما تعرضت بلادهم لهجوم اميركي او إسرائيلي.
لا شك ان الدول الاربع تقع على خط المواجهة مع إسرائيل، إنما ايضاً لا شك ان هذه الدول تختلف في الوسائل والسبل. ففي حين يخوض اردوغان صراعاً تركياً في مواجهة إسرائيل في المنتديات الدولية عموماً، تخوض سوريا صراعاً إعلامياً معها، وتخوض المملكة العربية السعودية صراعاً حاداً في مواجهتها من أجل احداث تغيير، بات شبه ملموس، في الرأي العام الدولي حيال إسرائيل، وفي علاقات الصداقة السياسية التي تقيمها مع دول العالم التي تعترف بوزنها الراجح في المعادلة الشرق اوسطية. أما إيران فخاضت صراعها ولا تزال تحت حجج تفيد ان النشاط السعودي الدبلوماسي في مواجهة إسرائيل غير مجد بل ويقرب من الخيانة، وان العمدة في الصراع يتصل بمقاومة اسرائيل بالسلاح، فيما يقع على عاتق المملكة العربية السعودية مهمة إعادة إعمار ما تهدمه آلة الحرب الإسرائيلية في لبنان وفلسطين وتمكين الشعبين من الصمود والبقاء واستحضار الأمل.
قد يقول قائل ان الدورين متكاملان، ايران تهدد إسرائيل عسكرياً والمملكة العربية السعودية تسهم في تمتين صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني وتعزيزه. لكن هذا القول سرعان ما يبدو من غير ذي منطق حين يستمع اي كان لخطب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. ذلك ان هذه الخطب نادراً ما تحرج الإسرائيليين وحلفائهم في اي مكان من العالم، لكنها دائماً تلحق بصورة العرب والمسلمين افدح الأضرار.
التعليقات
فين السؤال
لور -مقولة غامضة عن الحلف الرباعي يتداولها المحللون استنتج الكاتب منها شيئا فنتازيا عن مواجهه اسرائيل ثم توصل بالنهاية الى نقيض استنتاجه بنفسه، فما هي الفكرة من المقال
فين السؤال
لور -مقولة غامضة عن الحلف الرباعي يتداولها المحللون استنتج الكاتب منها شيئا فنتازيا عن مواجهه اسرائيل ثم توصل بالنهاية الى نقيض استنتاجه بنفسه، فما هي الفكرة من المقال
Toronto
حسين شكر -هذه اخبار هدفها خلط الاوراق... لا يمكن للسعدية صاحبة اكبر قاعدة امركية ان تتحالف مع عداء امريكا ايران وسورية
Toronto
حسين شكر -هذه اخبار هدفها خلط الاوراق... لا يمكن للسعدية صاحبة اكبر قاعدة امركية ان تتحالف مع عداء امريكا ايران وسورية
Toronto
حسين شكر -هذه اخبار هدفها خلط الاوراق...
Toronto
حسين شكر -هذه اخبار هدفها خلط الاوراق...
عندما يتكلم الصغار
مستر توتي السعودي -الى التكفيري الرافضي رقم 2 حسين - موت بغيضك ايها الصغير لقد عادت العلاقات الاستراتجية بين بلاد الحرمين وسوريا الخلافة(الاموية) الرائعة...وايران وعملاها الصغار في حالة قلق هههههههه انتم كمن مسة الشيطان تتلقون الصفعات تلو الاخرى من طرد العمالة الرافضية في الخليج الى افلاس عز الدين وهزبولة الارهابي...الف مبروك عودة التحالف الاستراتيجي بين السعودية - سوريا-تركياولاعزاء للفرس الارهابيين واذنابهم المتمتعين؟!
عندما يتكلم الصغار
مستر توتي السعودي -الى التكفيري الرافضي رقم 2 حسين - موت بغيضك ايها الصغير لقد عادت العلاقات الاستراتجية بين بلاد الحرمين وسوريا الخلافة(الاموية) الرائعة...وايران وعملاها الصغار في حالة قلق هههههههه انتم كمن مسة الشيطان تتلقون الصفعات تلو الاخرى من طرد العمالة الرافضية في الخليج الى افلاس عز الدين وهزبولة الارهابي...الف مبروك عودة التحالف الاستراتيجي بين السعودية - سوريا-تركياولاعزاء للفرس الارهابيين واذنابهم المتمتعين؟!
ايران تتحالف مع الله
عبدالعزيز آل حسين -ايران تتحالف مع الله ورسوله واهل بيت رسوله فقط ومع الاحرار في لبنان والشرفاء في سوريا والشجعان في غزه ومع كل غيور على شرف الاسلام ....يكفيها ايران شرف دعم المقاومه فمن انتم تدعمون؟؟!!
ايران تتحالف مع الله
عبدالعزيز آل حسين -ايران تتحالف مع الله ورسوله واهل بيت رسوله فقط ومع الاحرار في لبنان والشرفاء في سوريا والشجعان في غزه ومع كل غيور على شرف الاسلام ....يكفيها ايران شرف دعم المقاومه فمن انتم تدعمون؟؟!!
الى المعلق 4
حسين شكر -الى مستر توتي السعودي... فعلا انت مستر توتي. اذا تعرف معناها بالانجليزية.. مع اني لست ايراني لكني فرح بالانجازات العلمية الايرانية العظمى. فهي انجازات لكل المسلمين.وانى فرح بها ولست مستغيض. فعلا انا احب ايران واحب الرافضة
ألحلف ضد آلعراق
Dr.MQ -ألحلف آلمذكور بالطبع ضد آلعراق أولا ومن ثم ضد آلأكراد في آلدرجة آلثانية ، لأنه ليس من آلمعقول ضد أمريكا أو إسائيل لوجود علاقات أستراتيجية تربط آلسعودية وتركيا مع أمريكا وهنالك تعاون وإتفاقايت إستراتيجية لتركيا مع إسرائيل ، وأما إيران فلا يبحث عن آلتصعيد مع كل من إسرائيل وأمريكا وخاصة في آلوقت آلراهن . فالنظام آلسوري لايهمه سوى مصلحته وينطبق عليه آلمثل آلقائل ( يصيد آلسمك في آلمياء آلعكره ) . وللدول آلأربعة هدف مشترك هو محاربة آلتعددية قي آلعراق فإيران وتركيا وسوريا لايطيقون بوجود كردي في سدة حكم آلعراق وأما آلسعوديه فلا يطيق بأن يجد شيعي رئيس لحكومة آلعراق وجميعهم لايطيقون أن يجدوا عراقا ديقراطيا وتعديا وموحدا .
رائع
موفق سلمان -رائع وذكي يا بلالالنظام السوري يخوص صراعا اعلاميا مع اسرائيلويخوض فينا قمعا وتعذيبامعادلة جيدة لحلف ثنلئي بين النظام وبينا
الى المعلق 4
حسين شكر -الى مستر توتي السعودي... فعلا انت مستر توتي. اذا تعرف معناها بالانجليزية.. مع اني لست ايراني لكني فرح بالانجازات العلمية الايرانية العظمى. فهي انجازات لكل المسلمين.وانى فرح بها ولست مستغيض. فعلا انا احب ايران واحب الرافضة
ألحلف ضد آلعراق
Dr.MQ -ألحلف آلمذكور بالطبع ضد آلعراق أولا ومن ثم ضد آلأكراد في آلدرجة آلثانية ، لأنه ليس من آلمعقول ضد أمريكا أو إسائيل لوجود علاقات أستراتيجية تربط آلسعودية وتركيا مع أمريكا وهنالك تعاون وإتفاقايت إستراتيجية لتركيا مع إسرائيل ، وأما إيران فلا يبحث عن آلتصعيد مع كل من إسرائيل وأمريكا وخاصة في آلوقت آلراهن . فالنظام آلسوري لايهمه سوى مصلحته وينطبق عليه آلمثل آلقائل ( يصيد آلسمك في آلمياء آلعكره ) . وللدول آلأربعة هدف مشترك هو محاربة آلتعددية قي آلعراق فإيران وتركيا وسوريا لايطيقون بوجود كردي في سدة حكم آلعراق وأما آلسعوديه فلا يطيق بأن يجد شيعي رئيس لحكومة آلعراق وجميعهم لايطيقون أن يجدوا عراقا ديقراطيا وتعديا وموحدا .
رائع
موفق سلمان -رائع وذكي يا بلالالنظام السوري يخوص صراعا اعلاميا مع اسرائيلويخوض فينا قمعا وتعذيبامعادلة جيدة لحلف ثنلئي بين النظام وبينا