قراء مناضلون وكتاب عملاء!!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سألت صديقة كاتبة وشاعرة عراقية معروفة: (لماذا توقفت عن الكتابة والنشر في موقع "....")؟ فأجابتني: (بصراحة لم أعد أتحمل تعليقات القراء الذين لا ينقدون النص المكتوب، بل يقفزون عن ذلك متعرضين بالسباب والشتائم والتجريح للكاتب إلى درجة الطعن في أخلاقه وسلوكه، بما فيها اتهامات العمالة والخيانة، فقررت الكتابة والنشر في المواقع التي لا تسمح بكتابة تعليقات على المواد المنشورة). وتذكرت عندئذ أن كاتبا عراقيا آخر طلب من الموقع نفسه أن يحجب التعليقات عن مقالاته، فلما رفض الموقع توقف عن الكتابة والنشرفيه أو أن إدارة الموقع توقفت عن النشر له. ثم سألتني نفس الصديقة: (أنت كيف تتحمل هذا النوع من التعليقات التي لا علاقة لها بنقد النص المنشور في الغالب؟). أجبتها أن تحملي وقبولي لهذا النوع من التعليقات مرده إلى عدة عوامل منها:
الأول: أنني أكتب للقارىء العربي ومن المهم أن أعرف ردود فعل هذا القارىء، سلبا أم إيجابا، موافقة أم رفضا، لأن ردود فعله هذه من شأنها أن تزيد قناعتي ببعض أفكاري أو قناعتي بخطء بعضها وبالتالي تصحيحها، فليس دوما الكاتب على حق والقارىء على خطأ، لذلك فالتفاعل بين الطرفين مهم لهما معا، وهذه هي طبيعة العلاقة الجدلية المثمرة بين الطرفين، متذكرا دوما أن نسبة لا بأس بها من القراء يتمتعون بذوق وخلق راق في التعليق والنقاش، يقدمون حججا نقيضة لما كتبه الكاتب ربما تكون أحيانا أكثر دقة وموضوعية مما ذكره الكاتب، وهذا النوع الراقي المنطقي العقلاني من القراء ينسيني شتائم واتهامات الفريق الآخر.
الثاني: أنني أعرف طبيعة الثقافة التي ينطلق منها غالبية العرب، وهي ثقافة إلغاء الآخر ونرجسية الذات المتضخمة، التي تجعل نسبة عالية منهم يتحدثون ويجادلون في كافة الموضوعات والعلوم النظرية والعلمية، وهم لم يحصلوا على شهادرة الدراسة الثانوية، وربما من هذه الخلفية انطلق القول الذي ينسبه البعض لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (رحم الله إمرىء عرف قدر نفسه). ونقيض هذه النرجسية المتضخمة الكاذبة تلك الشخصية المتمكنة المتواضعة التي أنتجت القول: (رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) وهو القول الذي ينسب للإمام علي رضي الله عنه وللإمام الشافعي.
الثالث: هو إدراكي أنه من سمات النقاش العربي الاعتماد على الإصرار على تخطيء الآخر إلى درجة أن هذا الإصرار انتج مثلا عربيا يقول: (خذوهم بالصوت العالي قبل أن يغلبوكم)، ويترافق هذا الصوت العالي غالبا بالشتائم والسباب على نقيض تعاليم الإسلام التي منها: (لا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، وإذا بتطبيقاتنا العربية اليومية تقول: (ادفع بالتي هي أسوأ لأن من بينك وبينه خلاف في الرأي من الأساس هو عدو حميم).
جمال البنا نفسه لم يسلم من الشتيمة والسباب
والدليل على أن هذا السلوك من سمات الشخصية والثقافة العربية، هو أن شخصيات عربية إسلامية لها وزنها التنويري والأكاديمي الملتزم إسلاميا، لم تسلم من الشتائم والسباب من قبل من يخالفونهم الرأي. فمن يصدق أن شخصية مهمة مثل الأستاذ جمال البنا المولود في بمحافظة البحيرة في مصر عام 1920 أي أنه اليوم - أطال الله في عمره - على أبواب التسعين من عمره، وهوالشقيق الأصغر للمرحوم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وله ما يزيد عن أربعين كتابا، صدر أول كتاب منها عام 1945 بعنوان " ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد "، ومن كتبه المهمة " نحو فقه جديد " في ثلاثة أجزاء، و " مسؤولية فشل الدولة الإسلامية في العصر الحديث " و " الأصولية الفكرية للدولة الإسلامية " و " العودة إلى القرآن "، وكل كتبه تشكل مصدرا لا غنى للدراسات والمراجع الإسلامية المعاصرة. من يتخيل أن هذا المفكر الإسلامي بهذا الثقل الفكري، لم يسلم من الشتامين والسبابين الذين لا أعتقد تركوا كلمة وصفة شتيمة في اللغة العربية إلا ونعتوه بها، من الجاهل إلى الأحمق إلى الناطق باسم الشيعة (وكأن النطق باسم الشيعة عيبا) إلى المرتد إلى الطلب من النائب العام الحجر عليه وتقديمه للمحاكمة كما طالب المحامي المصري نبيه الوحش. وأنا هنا لا أدافع عن جمال البنا ولكن أعطي مثالا مفاده إذا كانت هذه الشخصية الإسلامية نالها هذا القدح والشتم والتجريح، فهل يغضب الكتاب الآخرين؟. ولهذا السبب كتب جمال البنا قبل أيام قليلة دراسة من حلقتين بعنوان " يا معشر السبابين سلاما "، تعرض فيها لهذه الظاهرة العربية المعيبة التي تصادر العقل والفكر، وتحل محله الشتيمة والسباب وعدم مقارعة الحجة بنقيضها.
حتى اللون الأسود أصبح شتيمة وعيبا
كلنا يتذكر قول الله تعالى " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " وهذا في غاية التكريم الإلهي لبني البشر أيا كان لونهم وجنسهم، ورغم ذلك يستعمل فريق الشتامين العرب اللون الأسود الذي هو خلق الله، كصفة للشتيمة ويقرنون اللون الأسود بصفة العبد...من يتخيل هذا المستوى الذي وصل إليه بعضنا، وقد كتب أكثر من كاتب سوداني ينتقدون هذا النوع من الشتائم الذي يتعرضون له بسبب لونهم الذي هو من خلق الله تعالى.
وقد سبق المتنبي الجميع في هذه الشتائم
ولماذا نستغرب من القراء العاديين أو غيرهم ممن يلجأ لهذه الشتائم، وقد كان من السباقين في فريق الشتامين، شاعر العروبة أبو الطيب المتنبي، الذي وصل به التملق لكافور الأخشيدي حاكم مصر أن أسبغ عليه أجمل الصفات وأعلاها، ولم يبق سوى أن يقبل قدميه وصولا لمنصب يتمناه، فالمتنبي هو القائل لكافور الأخشيدي:
أبا المسك هل في الكأس من بقية فإني أغني منذ حين وتشرب
إذا لم تنط بي ضيعة أو ولاية فجودك يكسوني وشغلك يسلب
وعندما يئس أن يمنحه كافور الأخشيدي أي منصب أو ضيعة أو ولاية، انقلب عليه شاتما مستعملا كل ما في اللغة العربية من كلمات قبح وبذاءة بما فيها معايرته أنه أسود اللون. ومما قاله شاتما كافور الأخشيدي:
ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود
العبد ليس لحر صالح بأخ لو أنه في ثياب الحر مولود
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
ويعايره بشقوق قدميه فيقول:
وتعجبنب رجلاك في النعل أنني رأيتك ذا نعل ولو كنت حافيا
وإنك لا تدري ألونك أسود من الجهل أم قد صار أبيض صافيا
ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة ليضحك ربات الحداد البواكيا
لا استسلام لفريق الشتامين
وكونها ظاهرة عربية، لا مفر من مواصلة الكاتب لمهمته رغم الشتائم واتهامات العمالة والخيانة، فهذا هو سلاح من لا يستطيع محاججة أفكارك بأفكار نقيضة، وليت فريق الشتامين يدرك أن محاججة الفكرة بالفكرة النقيضة ربما يكون من نتائجه إقناع الكاتب بتلك الأفكار النقيضة وهذا مكسب لهم، بينما الشتائم لا نتيجة لها سوى تعميم الخلق السيء....ولا مفر من رفع الشعار الذي رفعه الأستاذ جمال البنا (يا معشر السبابين سلاما)!!.
ahmad64@hotmail.com
التعليقات
معك حق
قارئ إيلاف -تحية إلى هذا الكاتب وكل الكتاب الذين لا يأبهون لشتم الشتاّمين الذي ينطبق عليهم القول: ( كل بئر ينضح بما فيه )
مع ذلك فلن تسلم
احمد البصري -مع كل جمالية المقال الا انك سوف ان تسلم من لسان الاعراب
تعليق إجابي
شاي -يا سيد أبو المطر,هذه أول مرة أقرا في الموقع مقالة ذات صلة لأهمية العلاقة بين الكاتب والقراء - مهما كانت هذه إيجابية أو سلبية. وهي مهمة جدا وهي الحوار! والحوار - والحوار الليبرالي في موقع إيلاف (وهو منبر مفتوح لكل) خاصة - هو أنت ونحن معا! شكرا إلك على هذه المقالة الصريحة والمهمة!
تحية
زكريا -أشكر الأستاذ الكاتب - لك التحية كان الله بعونك - زكريا
من يستحق؟؟
احمد علي -مخالف لشروط النشر
ليبرالي
مستر توتي السعودي -غريب ايها الليبراليين....الاعراب....تريدون حجب تعليقات القراء حنى لاترون احتقار واشئمزاز العرب من بعض الكتاب .... ...مو انتم ليبراليين تدعمون الحرية حسب زعمكم...ام ان ليبرالية الاعراب في الشرق الاوسط تهني فقط انتقاد الاسلام العظيم والدعوة الى تبرج وانحلال المراة
لك كبير ألأحترام
ابو علي / المانيا -أستطيع القول بأنك في مشاعرك النبيلة هذه اتجاه بعض القراء من الشتامين والسبّابين أعتقد أنهم من الذين يندبون حظهم لضعفهم وجهلهم ولضحالة أفكارهم ومعلوماتهم . وفي مثل هذه الحالة أشبّه الوضع بالفلم الرائع والجميل لبطله لسدني بوتير / الى أستاذي مع حبي /to sir with my loveففي هذا المنطق الجميل الذي تفضلت به فأنت ألأستاذ ولك حبنا ومحبتنا مصحوبا باحترامنا .مع الف تحية
نقد المتنبي
ضياء الحكيم -ياأستاذ مطر ، مع أني أُثمن مقالك وتقبلك للنقد كما هو واضح من سياق الحديث ، ألا أن لديّ ملاحظة تتعلق بالمتنبي . فالقول (سبق المتنبي الجميع في هذه الشتائم )ليس صحيحاً ، وأشارتك بأن المتنبي ( وصل به التملق لكافور الأخشيدي حاكم مصر أن أسبغ عليه أجمل الصفات وأعلاها، ولم يبق سوى أن يقبل قدميه وصولا لمنصب يتمناه) ليس صحيحاً أيضاً . ويبدو لي أن دراستك الأكاديمية ومصادر بحوثك مصرية مقتبسة ، فالمتنبي أحتشد له الكثير لتشويه صورة وجوده في مصر وتركه لها. وبقليل من البحث في الكتب النقدية عن الشعراء تستطيع أن تتوصل الى سبب تشويه شخصيتهالأبية. من العراق ضياء الحكيم
بين النضال و العمالة
عبد البا سط البيك -جميل جدا أن يذكرنا الدكتور أحمد أبو مطر بما قاله الشاعر المبدع المتنبي عن ابا المسك الأخشيدي ,و أسقط ذكر البيت ; و ذاك أن الفحول البيض عاجزة عن الجميل فكيف الخصية السود ..؟ ; . نلفت نظر الدكتور أبو مطر الى أن ذلك الشاعر كان يبحث عن مجد و سلطان لشخصه يتناسب مع فحولته بالشعر و النسب . أما نحن القراء المناضلون فلا نريد لأنفسنا شيئا الا إرتقاء مكانة أمتنا و علو كعبها بين الأمم بعد أن عبثت أمم آخرى بحقوقنا و داست كرامتنا . و إعتراضاتنا الشرسة على الليبراليين الجدد ليست لمصلحة شخصية أو لكسب مناصب أو أموال و ما شابه ذلك , و أظن أن الدكتور ابو مطر يعرف ذلك جيدا , فمعظم من يرد على مقالاته أشخاص مثقفون لهم رؤية مخالفة لرؤيته , و ربما يوجد بعض من يطيش سهامه بإتجاه خاطئ أو يضربون لكمات تحت الحزام . علما بأن هذه الأخطاء تعد طفيفية أما أخطار ما يكتبه الليبراليون الجدد و ما يأتون به من مواقف متعارضة بالتمام و الكمال مع ما تريده أمتنا و مع ما يتناسب مع تاريخها و ميراثها الديني و الثقافي . على الدكتور أبو مطر أن لا يتوقع وقوفنا مكتوفي الأيدي لنتفرج عن الهرج و المرج الفكري الذي يثيره الليبراليون الجدد من صنيعة واشنطن و مطبخها الصهيوني . و نؤكد لكل الليبراليين بأن ردودنا سترسل فورا و لن نترك الساحة ليصول خصومنا و يجولون بها على راحتهم . كنا ننتظر من الدكتور أبو مطر مقالا يعكس فيه رأيه حول طلب الرئيس المناضل محمود عباس تأجيل مناقشة تقرير غولدستون حتى نتمكن من تثبيت تصنيف الدكتور في المكانة التي تتلائم مع فكره , لكنه قفز في الهواء ليتجنب الحرج الذي يتلقاه كل من دافع عن السلطة و رأسها الذين أدين من مراجع قانونية من كل اصقاع العالم . لماذا تهربت يا دكتور عن الكتابة حول هذا الموضوع الشائك و أنت لا توفر حبرك و فكرك بالدفاع عن أهل السلطة في كل مناسبة ..؟ ربما كي تتجنب تصنيفك في زمرة الكتاب العملاء كما قلت في مقالك .
بين النضال و العمالة
عبد البا سط البيك -مكرر
اسواق عكاظية ..
سرور .. -مخالف لشروط النشر
alsedq
nasr -انت والله عظيم لذلك اصحاب الافكار المريضةو المتخلفة لاتعجبهم ارائك لأنك تكتب للمستقبل وهم يريدون رجوع عقارب الساعة الى الوراء
سلامات
د. خالد الاحمد -الاستاذ المحترم احمد ابو مطر: تحية طيبةأنا أقرأ لك تقريبا كل ما تنشره في ايلاف ويعجبني فيك هذا الرقي وهذا السمو والاحترام لنفسك وللآخر الذي تخاطبه سواء كان قارئا في ايلاف أو مشاهدا في قناة الجزيرة لبرنامج الأتجاه الأخر الذي تشارك فيه أحيانا علما أنني لا أحبذ مشاركتك فيه عندما يكون الضيف الذي يمثل الرأي الأخر قليل الخبرة وقلقيل الأحترام وللاسف هذه سمة كثير من المتحدثين الذين يحولون الجلقة الى ساحة للقذف والاساءة للطرف الأخر الذي يكون في الغالب محترما ومثقفا ويقدم أفكار واضحة ومعتمدا على الكتابات التي تنشر وعلى الحكمة والمنطق.وبالنسبة للصحافية العراقية فأنا أتعاطف معها و أتفهم المعاناة التي تمر بها جراء بعض التعليقات الغير متزنة , والجارحة والتي تصدر عن أشخاص أفتقدوا للطريقة المثلى في أحترام الذات واحتراو الاخرين وهذا لا يعني بالطبع أن كل من يكتب منزه عن الخطأ وبالتالي لا يجوز انتقاده.الكتابة رسالة والرسل ينالون بعض الأسى أحيانا ولنا في المملوك جابر خير مثال.الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية , هكذا يقولون وهكذا اعتقد , لكني ا}من بأننا جميعا كقراء وكتاب - أنا قارئ فقط- يجب أن نتمتع بفضيلة الصبر على الأساءة حتى يغير الله هذه الحال التي نحن عليها .أخيرا لك ولكل قراء ايلاف كل المحبة والتحية وكل راي حر وأنتم بخير
وقفة قصيرة
د. محمد الكناني -عزيزي الاخ احمد ابو مطر اننا نعرف من تقصد بالسيدة الكاتبة الشاعرة والدكتور الكاتب .. فالحق معهما اذ ان التعليقات تخرج احيانا الى التجريح المرير وهذا غير مقبول ابدا ويقاضى عليه ثانيا لماذا حصرت هذه التهمة بالعرب والقراء العرب فهناك من يكتب بالعربية من غير العرب سفهاء في تعليقاتهم الجارحة فالمشكلة ليست عند العرب فقط ، وانت نفسك تعرضت لهجوم كرد وفرس على موقع ايلاف شكرا ودامت اقلام ايلاف الحرة
الثقافة اخلاق
jone -انت محق وفي رأي سبب ذلك الضعف الثقافي والثاني اننا حديثي الصنعة في فهم الاخر وتقبله والتعليق جزء مهم من فهم الاخر وهناك من ينتقد على اسم الكاتب وليس موضوعه
haqiqa
nasr -الى رقم 14 جملتك الاخيرة تظهر شخصيتك العنصرية وحقدك على الشعوب الاخرى من يهودواكرادو فرس و كل الشعوب
البنا إسلامي!
أنس بن مالك -رفقا أيها الكاتب، تصف جمال البنا بأنه مفكر، وإسلامي أيضا!! لا حول ولا قوة إلا بالله.هل تعتقد أن كونه أخو حسن البنا يعني أنه بالضرورة مدافع عن الإسلام
يامعشر الكتاب تحملوا
أبو فارس -إن ماذهب إليه الكاتب من إصرار على الاستمرار بالكتابة وتحمل سهام النقد والتجريح أحياناً هوموقف صائب من قضية الكتابة عموماً،وهنا ندعو كقراءالشاعرة العراقية التي أشار إليها الأستاذأبو مطر في مقاله إن تستمر في النشر حتى لو تعرضت للتجريح من بعض لقراء، فما فائدة الإنتاجالفني والفكري والسياسي إن لم يثر نقاشاً؟وبالعودة إلى المقال أعلاه يمكن أن نسجل بعض الملاحظات منها ؛ربط الكاتب بشكل واضح ثقافة الناس وقدرتهم على مناقشة(الموضوعات والعلوم النظرية والعملية) بدرجة تحصيلهم المدرسي ،وهذا برأيي (الذي يحتمل الخطأ)ليس دقيقاً ،ويمكنإيراد أمثلة كثيرة ومعروفة تناقض هذه المقولة منها المنفلوطي والعقاد والماغوط وحنا مينة،أما الملاحظة الثانية فهي حول إيراد مثال المتنبي عن المدح والذم، فهو في غير محله(رغم أن الشاعر العظيم قد برع في هذين الجانبين من الشعر كما في غيرهما وأية براعة) لأن موضوع المقال كما أعتقد هو الحوار بين الكاتب والقارئ ،وأسلوب النقاش ،وكيف يجب أن يكون ،وكم هو جميل أن نتبنى مثالاً تراثياً رائعاً عن النقاش كالمناظرة الفلسفيةالرائعة بين الإمام الغزالي وابن رشد في كتابيهما الشهيرين (تهافت الفلاسفة) و(تهافت التهافت)مما يدل أن ثقافة الشتم والإقصاء ليست متأصلة ومتجذرة في عقلنا العربي كما يحلو للبعض أن يصور ، لست أدري حقاً ماهو المسوغ الذي جعلالأستاذ أبا مطر يقول (وكونها ظاهرة عربية)بحدود اطّلاعي البسيطة أستطيع القول أن شعوباًأخرى تشاركنا بل تتفوق علينا في استخدام الشتائم والسباب .وللكلام بقية .
sadiq
munsif -الحق يقال انك تكتب الواقع العربي و الدولي بأمانة و واقعية وبدون تطرف
حرية الرأي
إدريس الشافي -يقول أحمد أبو مطر: ;أنني أكتب للقارىء العربي ومن المهم أن أعرف ردود فعل هذا القارىء، سلبا أم إيجابا، موافقة أم رفضا، لأن ردود فعله هذه من شأنها أن تزيد قناعتي ببعض أفكاري أو قناعتي بخطء بعضها وبالتالي تصحيحها;، أنا كقارئ بشكل منتظم لمقالات الكاتب وكمتابع لمشاركاته في البرامج التلفزيونية لم ألحظ أنه قد غير من قناعاته وقام بتصحيحها في ضوء ملاحظات وانتقادات الجمهور، إنه منذ أعوام يردد علينا نفس الأفكار والقناعات، وإذا كان من بيننا من لا تعجبه تلك الأفكار ويرفضها في تعليقاته، فإن الكاتب يعتبر الأمر شتما، فهل نحن أمام رغبة دفينة في فرض الرأي بالقوة والإكراه؟
قد اصبت لو ؟؟؟؟
عبدالقادر برهان -لم اقر[ لك مقالا يهذا الصدق وهذه العفوية منذفترة طويلة ... فعلا ان شعوبنا العربية والاسلامية تربت على عدم الاعتراف بالاخر والاستهانة برايه وهذا نابع طبعا من البيئة التي عشنا فيها في البيت او المدرسة او محل العمل او المقهى او الشارع وعملية تغيير هذا النهج ستكون شاقة وطويلة ,,,, الا انني استغرب ابتعادك او تهربك من الكتابة عن الجريمة التيارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من قبل سلطة محمودعباس وايعازه بعدم عرض تقرير غولدستون على لجنة حقوق الانسان ,,, وانت كنت المدافع الشرسعن هذه السلطة ,,,,,
أنواع السابابين
zaid -هناك نوعين من السبابين يا أخ أحمد ، الأول يعمل بشكل منفرد يسب و يشتم بحكم تربيته و أخلاقه ، أما النوع الثاني و هو الأخطر باعتقادي هم التيار المنظم من السبابين ، هناك تيار أصولي منظم مهمته متابعة جميع الصحف الالكترونية و من ثمة إنتقاء الكتاب المختلفين معهم بالراي ، يشتمون بأسماء مختلفة لدفع الكاتب التوقف عن الكتابة ،و للأسف ها هم قد نجحوا بذلك !!!!
تبسيط الصعب
عبد البا سط البيك -المثل بيقول يا سيد زياد صاحب التعليق رقم 22 دق الباب بتسمع الجواب , ولكل طريقته بالقرع على الباب و ذلك حسب حاجة الطارق أو نوعية أهل الدار . مقالات الكتاب العملاء كما يصفهم الصديق الدكتور أحمد أبو مطر هي من نوعية الأبواب التي يجب أن تقرع بشدة و عنف لأن الضرورة تقضتي أن يتناسب الرد مع ما هو مكتوب . إذا كنت أنت تعتقد بوجود جهات من الظلامين جالسة تترصد مقالات الكتاب العملاء , فالطرف الآخر يعتقد بوجود شبكة من الكتاب العملاء الذين يعملون لمصلحة أعداء أمتنا لتسريب أفكار الغرب الى عالمنا العربي و الدول الإسلامية , و هذا أمر واضح و يعرفه الجميع حيث يتقاضى أولئك الكتاب رواتب بشكل منتظم لقاء ما يكتبونه . كما تقدم لهم خدمات أكاديمية و تفتح في وجوههم الكثير من الواجهات الإعلامية ليكيلوا و يصفوا أفكارهم على حسب مزاج من يقف خلفهم . القضية واضحة جدا يا سيد زياد و ليست عسيرة على الفهم . الصراع قائم و مستمر و سيبقى بين تيارين متعارضين في عالمنا العربي . من المؤسف أن باب السب هو أحد الوسائل المستعملة أحيانا و لا اشاطرك الرأي بتحديد نوعين بشكل حاد دون الخوص بتوضيح هذه المشكلة . ألم تستعجب معي عن سبب عدم كتابة الصديق الدكتور أبو مطر مقالا عن القضية الكبرى التي راجت بين الناس حول دور جماعة السلطة الفلسطينية في هلهلة ملف غولدستون على سبيل المثال ..؟يبدو أن في فم صديقنا ماء ...و لا ينطق من في فمه ماء ...
أحمد فؤاد نجم
!!!!!!! -قال الشاعر العظيم أحمد فؤاد نجم: مر الكلام زي الحسام يقطع مكان مايمر أما المديح فسهل ومريح يخدع لكن بيغر والكلمة دين من غير إيدين بس الوفا عالحر
المشكل في الكتاب
رشيد راشدي -مخالف لشروط النشر
لعلكم تستفيدون
رافع -كتابات - د. يونس حنون اقسم ان المسلمين يمكن ان يكونوا متحضرين وعلماء ومكتشفين ،وان يبرعوا في الفيزياء والكيمياء والحاسوب وتقنيات الطب الحديث وان يضيفوا الى التقدم والتطور العلمي الشيء الكثير ، وان يظهر منهم في العصر الحالي علماء جدد غير الرازي والفارابي وابن الهيثم وجابر بن حيان من الذين اصبحوا للاسف براهين ساطعة على تخلفنا الحاضر.....نعم يمكن ان نكون اعضاءا فاعلين في ركب التحضر ،وان نجري البحوث وان نكتشف ماهو فعلا مفيد للبشر .. لكن بشرط ..هو ان تتحرر عقولنا وقلوبنا من ربقة الجهل والتخلف ... وان نرى العالم بعيون مفكرينا ومثقفينا وليس بمنظار امراء الجهل من شيوخ الفتاوى الذين عينوا انفسهم حراسا على عقولنا ..وصمامات امان تمنع الادمغة من ان تعمل بكامل طاقتها ...يشغلوننا ويلهوننا بالسخافات والتوافه التي جعلوا منها اساسيات الدين ، ومعظمنا يتبعهم وينصت اليهم ويجلهم وكانهم صحابة ..والنتيجة ؟ان نبقى عالة على البشرية . يا ناس ...ان مسار الحياة واضح ، وما هو خير لنا نعرفه ،وما هو شر واذى نعلمه جيدا ،وما ينفع العباد واضح كوضوح الشمس في نهار تموزي في بغداد.... ولسنا نحتاج ان نجري وراء اصحاب هذه الاشكال ....التي تدعي انها تفهم اكثر منا في امور ديننا ودنيانا ، ولسنا بحاجة الى ان نستفسر منهم عن الطريقة الشرعية .....أو ما هو واجب المؤمن .............نحن نستطيع ان نعيش بامان وسلام وسعادة من دونهم ... فماذا استفاد عالمنا الاسلامي من هؤلاء او من فتاويهم المضحكة التي اصبحت تلاحقنا حتى على الفضائيات والانترنيت ..الم يمضي علينا اكثر من 1000 عام نسالهم ونطيعهم و مع ذلك نزداد تخلفا كل يوم ،حتى اصبحت بلداننا في مؤخرة الدول عدا في الفساد والامراض والجهل ...فمتى نستفيق من غيبوبتنا الازلية ؟ هل تعرفون ان هناك اكثر من 9000 موقع على شبكة الانترنيت يتحدث عن قضية واحدة وهي وجوب حلق الشارب واطالة اللحية في الاسلام ......جعلوا من شعر الوجه قضية مصيرية وربما ادعوا انها كانت السبب في سقوط الدولة العثمانية و في هزيمتنا في حرب حزيران... وياليتهم اكتفوا بذلك بل انهم يفصلون ويقسمون و يميزون ويشبعون القضية دراسة وتمحيصا لعدم ترك اي مجال للشبهة ... احد مواقع التخلف يبدأ بسؤال هو (ماذا قال الأئمة والعلماء في اللحية ؟) !!! والله كلمة العلماء هنا موتتني من الضحك عبالك علماء وكالة الفض
وبعدين
husein -طيب شو العمل حتى الي زيك يحلوا عنا
الى الأخ عبدالباسط
zaid -نعم اتفق معك بان هناك تيارين في عالمنا العربي ، لكن السؤال ، لماذا التخوين ؟ لماذا تعتبر الطرف الأخر عميل للغرب ؟ موضوع المقال يتعلق بشتائم بعض المعلقين و ليس بطرق الباب بقوة كما ذكرت ، كما انني لا أميل إطلاقا لمصطلح [ أعداء الامة ] كناية بالغرب ، فالواقع أن هناك ملايين العرب و المسلمين يعيشون بسلام في العالم الغربي ، بالنسبة لي هو صراع فكري ، و ليست حالة عداء أو حرب كما هو بالنسبة لك على ما يبدو ،و لماذا تضع من يدافع عن السلطة الفلسطينية في خانة العملاء !!!!كلمة عميل و خائن تقع تحت خانة السبابين!!!
..........
الأوراسية -مخالف لشروط النشر
الزبده
غربال -مخالف لشروط النشر
الخيانة وجهة نظر؟؟؟!
انا -وفي كل الاحوال الخيانة ليست وجهة نظر يا بومطر اليس كذلك ؟!اظن ان القراء انضج من الكتاب ويسبقونهم بمراحل واظن ان هذا الالحاح المستمر على القاريء العربي بقصد تدجينه وغسيل دماغه اصطدم بالواقع المعاش تصرفات الصهاينة والامريكان وتقلبات قبيلة اللبراليين الجدد ادعو مخلصا ان يثوب اللبراليون او من يدعون هذا الادعاء الى عقولهم ويعلنوا توبتهم وفك ارتباطهم بالمشاريع المعادية للامة واصطفافهم مع شعوبهم والمقاومة التي تدوخ الاحتلال الصيهوني والامريكي في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان
مقالات وشتائم ؟؟
حدوقه -معذرة يا دكتور لكن يبدو لي احيانا ان ماتكتبونه قريب جدا من الشتائم ولكنه مغلف في علبة قشيبه الالوان ذات شرائط ملونه جميله
نعم ..خونة و نص
عبد البا سط البيك -أثبتت السلطة بما لا يدع مجالا للشك بأنها لا تسير حسب مصالح الشعب الفلسطيني و لا تدافع إطلاقا عن ثوابته المسجلة دوليا . ما نراه من السلطة أنها تتنازل بسهولة و يسر يوما بعد يوم دون أن تكسب شيئا تقدمه لشعبها المغلوب على أمره . ماذا تسمي فعلة الرئيس محمود عباس التي كشفت كل مستور عن أفعال تلك الطغمة ..؟ أظن أنك تستمع الى ما يقوله القريب و الغريب عن طلب تأجيل مناقشة تقرير غولدستون . ماذا تسمي هذا الفعل و بماذا تصفه ..؟ صارت الأمور واضحة الا لمن لا يريد النظر بعييه الى شمس الحقيقة في منتصف الظهيرة . أما عن إستخدام مصطلح أعداء أمتنا ...فهل لديك شك حول صحته و مصداقيته ..؟ سلام قولا من رب رحيم يا سيد زياد ...
عودوا الى جذوركم
انا -أظن تجربة الثماني سنوات المغومسة في الدماء والاشلاء التي مارستها امريكا والكيان الصهيوني كافية للبراليين الجدد للعودة الى جذورهم الشعبية وان الحصاد المر لهذه السنوات المتسمة بالدموية يعطي مؤشرا على هزيمة المشروع الغربي من يصدق ان الامبراطورية الامريكية ومعها حلف الناتو تترنح تحت الاسلحة البدائية من العبوات الناسفة والاحزمة والسيارات المفخخة وان عصابات من المقاتلين تدوخ اعتى الجيوش المحترفة والمدججة باعتى ما في الترسانة الغربية من سلاح يجب ان يفيق اللبراليون الجدد ان كانوا لبراليين حقا ولم يكونوا مرتزقة الى رشدهم ويعودوا الى احضان اوطانهم
zdfdji
gcfcvjmn -الرد غير واضح