كتَّاب إيلاف

جائزة نوبل للأحلام!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


لا أدري لماذا اتفقت مع صديق على أن جائزة نوبل للسلام ستمنح لأوباما. هكذا التقى التوقعان، بدون تأمل طويل، وكأنما كان منح الجائزة له أمرا حتميا، لا مفر منه!
الأحلام الجميلة مطلوبة في عالم الحروب والإرهاب والظلم والفقر. الحلم الجميل يخفف عنا معاناة الواقع الأليم، وطاقة الحلم ضرورية لنا، حتى إن كانت مبنية أحيانا على أوهام، ولولا الحلم لما تحملنا الحياة.
قبل أوباما، حلم غيره بعالم بلا سلاح نووي، وقبله، ومن قديم الزمان، حلم المفكرون بجمهورية واحدة لكل البشرية، تسوسها حكومة الجميع. فيا لها من أحلام لذيذة! ويا لها من مثاليات تخفف عنا المعاناة وقسوة الواقع! ويبقى الواقع الملموس وما يجري فعلا على الأرض لا في الأحلام.
إن منح الجائزة للرئيس الأميركي يأتي بعد انفضاض اجتماعات جنيف، التي تمخضت عن ربح إيراني صارخ للوقت، ونجاح نظام الفقيه مجددا في التلاعب بالوقت والمناورة. النظام الإيراني لم يقدم شيئا ملموسا للمجتمع الدولي، وحتى تفتيش مفاعل قم، لا دليل على وجود اتفاق عملي حوله - أو هذا ما تكرره الصحف الإيرانية. أما عن الأنشطة النووية الأخرى، القديمة والمستمرة - عكس مفاعل قم الذي هو قيد الإنشاء - فلم نسمع عنها اتفاقا ما، ولا سمعنا اشتراطا بوقف التخصيب؛ بل، حتى التخصيب خارج إيران، لا يبدو وضوح ما حول ما تم الاتفاق عليه بشأنه.
غموض في غموض، سوى زيارة البرادعي، والتشبث الإيراني بالمفتشين الدوليين، لتعود الدورات نفسها منذ 2003، أي مباحثات مستمرة، وزيارات متكررة مع عراقيل وممانعات وخدع - مباحثات وزيارات ستخفي خلالها إيران الكثير، وتقارير ربما سوف تخفي الوكالة الدولية أخطر ما فيها، كما اتهمت فرنسا بذلك الدكتور البرادعي، بشأن تقرير الخبراء عن قدرة إيران على صنع القنبلة اليوم، وقد أعادت النيويورك تايمز نشر محتويات ذلك التقرير المستتر بأمر الدكتور. وكما تقول الكاتبة هدى الحسيني، فإن اوباما لم يفعل غير "تأجيل الأزمة" مع إيران، بعد أن أرغم المجتمع الدولي على التراجع عن قرارات اشتراط وقف التخصيب أولا مقابل الحوافز. والغريب أيضا أن يجري الحديث عن أن الدولة الثالثة لتقديم يورانيوم منخفض التخصيب هي روسيا بالذات، التي يساهم علماؤها النوويون، وعلماء آذربايجان وتركمستان، في تقديم كل الخبر والمساعدات النووية لإيران.
هنا أراني متفقا تماما مع ما ورد في مقال أمير طاهري، المعنون ""مراقبة الجني يرقص"، قاصدا بالجني نظام الفقيه،[ الشرق الأوسط في 9 أكتوبر الجاري]. يقول طاهري: " بفضل أوباما، تحولت قضية البرنامج النووي الإيراني من قضية منع إلى قضية تفتيش. لم تعد لدى القوى الكبرى، بزعامة الولايات المتحدة، رغبة في دفع الجني الإيراني بالقوة للعودة إلى المصباح، وإنما بات كل ما تطلبه مشاهدة رقصة الجني المرعبة." فالمباحثات صممت كي تستمر وتستمر، ووزير الخارجية الإيراني يتحدث عن قمة بين مجموعة 5+1 وأحمدي نجاد في وقت ما من عام 2011- أي، بعد أن تكون إيران قد صنعت أكثر من قنبلة.
هكذا تساهم مواقف وسياسة الرئيس الأميركي في تحقيق حلم عالم بلا سلاح نووي- أي بحصيلة زيادة عدد الدول النووية، وخلق سباق تسلح نووي في المنطقة.
إنه إنجاز رائع حقا يحققه أوباما، تلميذ كارتر ومريده. وقد سبقت لنا الإشارة لمقال في صحف فرنسية عن "أوباما وأعراض كارتر"، الذي كان ، كما يقول طاهري، "مفعما بمشاعر الإعجاب والانبهار تجاه الخوميني. وكتب خطابات إلى آية الله أثنى عليه خلالها أشد الثناء. كما وعد باستئناف مبيعات الأسلحة إلى إيران، ومساعدتها على التحول إلى حلقة وصل كبرى في "الحزام الإسلامي الأخضر"، المصمم بهدف خنق الاتحاد السوفيتي السابق حتى الموت." وكانت النتيجة هذا الكابوس الذي ينشر الإرهاب والموت والطائفية في أفغانستان والعراق ولبنان واليمن وغزة والصومال، وحيث أصبح قتل المعارضين وتعذيبهم هواية ونهجا لهذا الجني الراقص على الأشلاء. فهل يستحق شعب إيران المناضل، العظيم، ذو التاريخ المجيد، هذه النتيجة؟ وهل تستحق منطقتنا تأجيج الإرهاب والطائفية، كما تفعل إيران والقاعدة؟ وهل المنطقة والعالم بحاجة للمزيد من الدول النووية؟
أوباما هو الآخر يتهالك ويستميت لتحويل إيران إلى صديق وحليف وشريك، رغم كل ما يبديه قادتها من تعنت وتلاعب، ومن قمع وحشي لشعب، لم يمنح أوباما من دعم لنضاله وتضحياته غير بضع كلمات ثم الصمت المطبق، علما بوجود قرار بالعون الإعلامي للمعارضة الإيرانية، اعتمده مجلس النواب الأميركي.
ترى، هل سيستمر هذا الموقف اللين المتردد؟ أم أن الواقع ومصالح الأمن القومي الأميركي، ونصائح المجربين، سوف تجبره على الحزم والتصعيد، لا بالكلمات، بل بالإجراءات الرادعة؟ وبهذا الشأن، نشر "نيكولاس بيرنز"، وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية في عهد بوش، مقالا في "النيويورك تايمس"، وطبعتها الدولية، بعنوان: "لقد حان وقت التصعيد." إنه يكتب أنه، ما دام أوباما قد مد يده بغصن الزيتون، فعليه اليوم أن يبرهن على الحزم والتصلب. وهو يذكّر بتجربته مع النووي الإيراني، قائلا إن إيران لاقت بالأذن الصماء عرض إدارة بوش بالتفاوض، وكان عرضا شارك فيه هو شخصيا، كما يكتب. وهذه معلومة أخفتها الإدارة الحالية، وجميع أعداء بوش، ممن طرحوا القضية كما لو أن "تشنج" بوش العدائي ورفض التفاوض هما سبب تعنت النظام الإيراني. ويعيد بيرنز ما سبق له أن قاله في ندوة تلفزيونية مع قناة "العربية" عام 2006، في التذكير بأساليب الخداع الإيراني النووي منذ 1988.
فهل سيعدل الرئيس الأميركي نهجه؟!
المؤلم أن الرئيس الأميركي لم يستطع حتى اليوم تحقيق أي من تعهداته في السياسة الخارجية: أفغانستان تزداد التهابا وثمة خلافات بين مستشاري أوباما والقيادة العسكريين في الميدان. قضية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لم تخط خطوة عملية واحدة رغم عشرة شهور من جولات ميشيل، وذلك لأن الإدارة الأميركية طرحت القضية من الفرع، أي وقف الاستيطان، الذي هو برغم أهميته الكبرى، ليس جوهر القضية، وهذا مما أدى لتعنت الطرفين معا، بدلا من الجلوس لاستعراض الاتفاقات السابقة، ومحاصرة إسرائيل لتفي بتعهداتها وفق كل الاتفاقات السابقة وخارطة الطريق، وهو ما التزمت به عام 2007 .
المؤلم أكثر، أن أوباما لم يستطع حتى تحقيق مشروعه النبيل، والضروري، عن التأمين الصحي لجميع الأميركيين، ولعله سوف يزداد تشبثا بهذه الورقة لوقف تداعي شعبيته، التي وصلت، بالكاد، 50 بالمائة.
إنه لوضع غير مريح للرئيس الأميركي، وهو وضع جعل مراسلة الفيجارور من واشنطن، " لور ماندفيل" أن تكتب مقالا في الجريدة الفرنسية، عنوانه: "عزلة الرئيس الأميركي الكبرى"،[ عدد 8 أكتوبر الجاري]. وهي تقصد وحدته الموحشة، وعزلته،لاصطدامه بصخرات الواقع الدولي والداخلي المعقد، ولأنه تعهد بتحقيق أحلام بعيدة المنال، وسلك الطرق غير المدروسة نحو تحقيقها، بسبب قلة خبرته، وتضارب آراء مستشاريه، وكثرة العراقيل في طريقه.
إنها لوحدة، أو عزلة، ربما عانى مثلها الرؤساء من قبله، ولكنهم كانوا أكثر واقعية، باستثناء جيمي كارتر في موقفه من ثورة خميني. رغم ذلك كله، فإن الرئيس الأميركي جدير بالجائزة من زوايا أخرى - نعني بث الأحلام الجميلة، المثالية، في عالم من الكوارث والحروب الإرهاب والقمع والفقر والجوع؛ عالم قد تسرّي فيه الأحلام عن المصائب والمعاناة والفشل. ومن هذه الزاوية، فإن أوباما يستحق الجائزة، وقد جاءته في عزلته السياسية لتخفف عنه الوحدة السياسية القاسية. فله كل التهاني.

9 أكتوبر 2009

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انه النفاق بعينه
الصادق الشريف -

مكرر

انه النفاق بعينه
الصادق الشريف -

مكرر

ترهات ماسونية
عزام عزام -

في مسرحية الواد سيد الشغال في مشهد في المطبخ ودار الحوار بين سيد الشغال (عادل امام )وخاله الشغال او الخادم العتيق عن سر هذا الكم الهائل من ((اللحمة )فقال له خاله انها للولائم الكبيرة لكبار المجتمع الراقي لتوطيد العلاقات الاجتماعية والتجارية البسنس (النفاق الاجتماعي ) فاستغرب الواد سيد الشغال وصرخ مذهولا :في ناس عندهم لحمة يعزموا ناس كمان عندهم لحمة علشان ياكلوا لحمة !!!.هذببساطة شديدة ما يحدث في الغرب من حفلات كوكتيل وجوائز اسكار وكان ومسابقات ملكات الجمال التي في السنة نشاهد 50 او اكثر مسابقة لاختيار ملكة جمال العام نفسه , والا ماهو المغزى من منح جائزة للممثل شهير او مدير ممؤؤسسة وهو يملك الاموال الطائلة والامكانيات والقدرات والجاه والنفوذ الواسع ,ما يجعله في غنى عن هكدا جوائز.اليس الاجدى منح جوائز العلم والادب والفن لاناس مبتدئين ذوو امكانيات متواضعه . اعتقد ان الامر كله نفاق ودعايات ساذجة والماسونية هي التي تحركها لتلعب بعقول الكادحين والجادين من بلدان العالم الثالث ورسم صور الاحباط عليهم لان اسمائهم لن تضهر في هكذا مواقع وان ظهرت فهي لاغراض سياسية بحته بعيدة عن اي معايير مووزونه وموضوعية

ترهات ماسونية
عزام عزام -

في مسرحية الواد سيد الشغال في مشهد في المطبخ ودار الحوار بين سيد الشغال (عادل امام )وخاله الشغال او الخادم العتيق عن سر هذا الكم الهائل من ((اللحمة )فقال له خاله انها للولائم الكبيرة لكبار المجتمع الراقي لتوطيد العلاقات الاجتماعية والتجارية البسنس (النفاق الاجتماعي ) فاستغرب الواد سيد الشغال وصرخ مذهولا :في ناس عندهم لحمة يعزموا ناس كمان عندهم لحمة علشان ياكلوا لحمة !!!.هذببساطة شديدة ما يحدث في الغرب من حفلات كوكتيل وجوائز اسكار وكان ومسابقات ملكات الجمال التي في السنة نشاهد 50 او اكثر مسابقة لاختيار ملكة جمال العام نفسه , والا ماهو المغزى من منح جائزة للممثل شهير او مدير ممؤؤسسة وهو يملك الاموال الطائلة والامكانيات والقدرات والجاه والنفوذ الواسع ,ما يجعله في غنى عن هكدا جوائز.اليس الاجدى منح جوائز العلم والادب والفن لاناس مبتدئين ذوو امكانيات متواضعه . اعتقد ان الامر كله نفاق ودعايات ساذجة والماسونية هي التي تحركها لتلعب بعقول الكادحين والجادين من بلدان العالم الثالث ورسم صور الاحباط عليهم لان اسمائهم لن تضهر في هكذا مواقع وان ظهرت فهي لاغراض سياسية بحته بعيدة عن اي معايير مووزونه وموضوعية

ترهات ماسونية
عزام عزام -

مكرر

ترهات ماسونية
عزام عزام -

مكرر

بارك اوباما بطل
مستر توتي السعودي -

الف مبروك حصول الرئيس ...المسلم..الورع باراك اوباما على جائزة نوبل للسلام لقد اسعدنا هذا الخبر الرائع..واحد ..اثنيين...كلنا...معك يابو..حسين...باراك اوباما يارجل السلام ...وانشاءاللة في عهدك سوف ترجع ايران الصفوية الى العصر ماقبل الحجري

بارك اوباما بطل
مستر توتي السعودي -

الف مبروك حصول الرئيس ...المسلم..الورع باراك اوباما على جائزة نوبل للسلام لقد اسعدنا هذا الخبر الرائع..واحد ..اثنيين...كلنا...معك يابو..حسين...باراك اوباما يارجل السلام ...وانشاءاللة في عهدك سوف ترجع ايران الصفوية الى العصر ماقبل الحجري

السيد الحاج
mhommed ali -

اعتقد ان السيد الحاج يحما اوباما اكثر مايحتمل يبدو خناك جهات سياسيه في امريكا هي ترسم السياسه الامريكيه الضروريه وان اوباما مجرد سائح في البيت الابيض وقبل شهور قرئت مقال لكسينجر يبشر بان الحروب القادمه هي حروب طائفيه وان هذه الحروب ستكون حقيقيه بوجود ايران قويه

السيد الحاج
mhommed ali -

اعتقد ان السيد الحاج يحما اوباما اكثر مايحتمل يبدو خناك جهات سياسيه في امريكا هي ترسم السياسه الامريكيه الضروريه وان اوباما مجرد سائح في البيت الابيض وقبل شهور قرئت مقال لكسينجر يبشر بان الحروب القادمه هي حروب طائفيه وان هذه الحروب ستكون حقيقيه بوجود ايران قويه

تجنبا للانتحار
إدريس الشافي -

لكي يكون أوباما أهلا لجائزة نوبل للسلام، كان يتعين عليه شن حرب على إيران، وتدمير مؤسساتها، وإعادتها مئات السنين إلى الوراء، كما جرى للعراق، لعل هذا هو ملخص مقال عزيز الحاج. يا رجل الولايات المتحدة دولة تحكمها المؤسسات، ودولة تسستفيد من التجارب التي تعيشها، ولا تتصرف بالمنطق العاطفي كما نتصرف نحن، إنها تتقيد بالمعطيات الموجودة في الواقع وتتجرعها على مرارتها. أمريكا شنت حربا على العراق، وقتل لها فيه ما يقرب من 5 ألف جندي، وأنفقت ما يفوق ترليون دولار على حربها هذه، وتعرضت سمعتها للتصدع والاهتزاز، ولم تربح من هذه الحرب أي شيء على الإطلاق، بل كانت النتيجة أن إيران تسلمت العراق في طبق من ذهب وأصبح امتدادا طبيعيا لكيانها، ونفس الأمر وقع في أفغانستان، فلقد خلصت أمريكا دولة إيران من عدوها اللدود طالبان، دون أن يخسر الإيرانيون دولارا واحدا، وها هم الأمريكييون غارقون في المستنقع الأفغاني، ويخططون للاعتراف بالفشل عبر الدعوة إلى عودة طالبان إلى تسلم الحكم في كابول.. مع كل هذا، وفي ظل هذه الظروف يريد عزيز الحاج وغابريال لأمريكا الدخول في مغامرة أخرى ضد إيران.. ألا يشكل هذا دعوة لأمريكا للانتحار؟ الغرب ذكي حين سلم أوباما جائزة نوبل للسلام، إنه يشجعه ويحثه على تجنب السير في الخط الذي سار عليه سلفه جورج بوش، لأنه اختيار ستكون عواقبه مدمرة على الغرب عموما وأمريكا خصوصا، أما بعضنا نحن، فلا ينقصهم سوى ترديد عبارة: حرب يا محسنين.

قاريء
Zoro- برلين -

لا يغيب عن المتابع في علم الجوائز وتوزيعها، أنها تمنح أحياناً إلى شخصيات لا يتوقعون الفوز بها، فلو كنت في لجنة التحكيم لمنحتها لعمال التنظيفات في مصر أو العراق أو في أي بلد من بلدان أفريقيا، لسبب غير قابل للجدل إن هؤلاء من أكثر الناس حفاظ على سلامة الناس صحيا، كما وأنهم يتعرضون للمخاطر في حفاظهم على سلام وصحة الجنس البشري في بلدانهم.والجدير دائماً أن تمنح هذه الجائزة لمؤوسسات خيرية كون الجزء الأكبر منها يخدم مشاريع إنسانية حيث تتيح للإنسان التفكير ولو وقتيا بالسلام والهدوء والراحة، فعندما تمنح الجائزة إلى مؤسسة تعني بالفقراء في العالم فإنها تجلب للالاف الهدوء الروحي، وتدفع بهم إلى مزيدا من الاستقرار وصولا لحياة تخلو من الجوع ويحل فيها السلام الغذائي محل السلام من أجل اللاشيء، فقبل إيران وتسلحها النووي ، هناك دولة كيم آل سونغ في كوريا الشمالية، ولم نجد حلاً لمشروعها الذي يهدد البشرية. إن الحروب نووية كانت أم طينية هي حروب يقودها الساسة واطماعهم في التوسع، كما وأنها تنشر مزيدا من الخراب، والموت على هذا الكوكب.فأوباما وردت في خطابة كلمة جميلة: إنه غير جدير بها. وعلى الآخرين تفكيك هذا المقطع. فهو رئيس صدق حين قال : أنه سيمنحها إلى مؤسسات خيرية.

تجنبا للانتحار
إدريس الشافي -

لكي يكون أوباما أهلا لجائزة نوبل للسلام، كان يتعين عليه شن حرب على إيران، وتدمير مؤسساتها، وإعادتها مئات السنين إلى الوراء، كما جرى للعراق، لعل هذا هو ملخص مقال عزيز الحاج. يا رجل الولايات المتحدة دولة تحكمها المؤسسات، ودولة تسستفيد من التجارب التي تعيشها، ولا تتصرف بالمنطق العاطفي كما نتصرف نحن، إنها تتقيد بالمعطيات الموجودة في الواقع وتتجرعها على مرارتها. أمريكا شنت حربا على العراق، وقتل لها فيه ما يقرب من 5 ألف جندي، وأنفقت ما يفوق ترليون دولار على حربها هذه، وتعرضت سمعتها للتصدع والاهتزاز، ولم تربح من هذه الحرب أي شيء على الإطلاق، بل كانت النتيجة أن إيران تسلمت العراق في طبق من ذهب وأصبح امتدادا طبيعيا لكيانها، ونفس الأمر وقع في أفغانستان، فلقد خلصت أمريكا دولة إيران من عدوها اللدود طالبان، دون أن يخسر الإيرانيون دولارا واحدا، وها هم الأمريكييون غارقون في المستنقع الأفغاني، ويخططون للاعتراف بالفشل عبر الدعوة إلى عودة طالبان إلى تسلم الحكم في كابول.. مع كل هذا، وفي ظل هذه الظروف يريد عزيز الحاج وغابريال لأمريكا الدخول في مغامرة أخرى ضد إيران.. ألا يشكل هذا دعوة لأمريكا للانتحار؟ الغرب ذكي حين سلم أوباما جائزة نوبل للسلام، إنه يشجعه ويحثه على تجنب السير في الخط الذي سار عليه سلفه جورج بوش، لأنه اختيار ستكون عواقبه مدمرة على الغرب عموما وأمريكا خصوصا، أما بعضنا نحن، فلا ينقصهم سوى ترديد عبارة: حرب يا محسنين.

قاريء
Zoro- برلين -

لا يغيب عن المتابع في علم الجوائز وتوزيعها، أنها تمنح أحياناً إلى شخصيات لا يتوقعون الفوز بها، فلو كنت في لجنة التحكيم لمنحتها لعمال التنظيفات في مصر أو العراق أو في أي بلد من بلدان أفريقيا، لسبب غير قابل للجدل إن هؤلاء من أكثر الناس حفاظ على سلامة الناس صحيا، كما وأنهم يتعرضون للمخاطر في حفاظهم على سلام وصحة الجنس البشري في بلدانهم.والجدير دائماً أن تمنح هذه الجائزة لمؤوسسات خيرية كون الجزء الأكبر منها يخدم مشاريع إنسانية حيث تتيح للإنسان التفكير ولو وقتيا بالسلام والهدوء والراحة، فعندما تمنح الجائزة إلى مؤسسة تعني بالفقراء في العالم فإنها تجلب للالاف الهدوء الروحي، وتدفع بهم إلى مزيدا من الاستقرار وصولا لحياة تخلو من الجوع ويحل فيها السلام الغذائي محل السلام من أجل اللاشيء، فقبل إيران وتسلحها النووي ، هناك دولة كيم آل سونغ في كوريا الشمالية، ولم نجد حلاً لمشروعها الذي يهدد البشرية. إن الحروب نووية كانت أم طينية هي حروب يقودها الساسة واطماعهم في التوسع، كما وأنها تنشر مزيدا من الخراب، والموت على هذا الكوكب.فأوباما وردت في خطابة كلمة جميلة: إنه غير جدير بها. وعلى الآخرين تفكيك هذا المقطع. فهو رئيس صدق حين قال : أنه سيمنحها إلى مؤسسات خيرية.

doubts or reality!
magic -

Three important factors in wich Mr. Obama deserves the Noble Peace Prize.1) He changed the ugly image of his country in the eyes of the world.2) He works hard on elimination of the Nuclear programs by removing the nuclear arm shield in Poland and talking with his counter part in Russia and earned his trust.3) His speech in Cairo to brighten the relations between the West and the Islamic World. Even reaching out to Iran and tried to unclinch the hostility and the call on Israel to stop the illegal settlements and to start a new round of negotiations . To achieve these goals is up in the air, but he definetely is a man of Peace.

doubts or reality!
magic -

Three important factors in wich Mr. Obama deserves the Noble Peace Prize.1) He changed the ugly image of his country in the eyes of the world.2) He works hard on elimination of the Nuclear programs by removing the nuclear arm shield in Poland and talking with his counter part in Russia and earned his trust.3) His speech in Cairo to brighten the relations between the West and the Islamic World. Even reaching out to Iran and tried to unclinch the hostility and the call on Israel to stop the illegal settlements and to start a new round of negotiations . To achieve these goals is up in the air, but he definetely is a man of Peace.

to comment number 8
Egyptian lady -

I extremely liked your words..i absolutely agree with you

to comment number 8
Egyptian lady -

I extremely liked your words..i absolutely agree with you