كتَّاب إيلاف

المهاجرون بين خياري مجتمع (سلطة الخضار) ومجتمع (السوب)!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المهاجرون في البلدان الغربية بين خياري مجتمع "سلطة الخضار" و"مجتمع السوب"

تشكل ظاهرة الهجرة إشكالية كبيرة تواجه جميع الأطراف المعنية بها، والمتمثلة بكل من البلد الطارد، والبلد المستقطب، بالإضافة الى المهاجر نفسه. فالبلد الطارد للهجرة وهو البلد الأم للمهاجر، سوف يخسر طاقة بشرية ومهمة بقدر درجة تعليمها ومهارتها. والبلد المستقطب للهجرة سوف يواجه إشكالية تدريب وتأهيل وتوجيه المهاجر وبحث سبل إندماجه في مجتمعه الجديد. أما بالنسبة للمهاجر نفسه فإنه سوف يواجه إشكاليات وتحديات تتمثل في فقدان وطنه الأم وتواصله مع ثقافته الأصلية التي تربى عليها، وسيواجه إشكالية التكيف والإندماج مع المجتمع الجديد التي تتطلب منه بذل الكثير لرفع مستوى كفاءته في اللغة والعمل وتعديل أو تغيير الكثير من عاداته وتقاليده، وقيمه الثقافية في معظم الأحيان، فضلا عن إجهاد نفسه في تعلم لغة جديدة إذا ما كانت لغته الأصلية مختلفة بالاضافة الى مهارات أخرى.
وعليه فإن عملية "الاندماج الاجتماعي Social Integration" تعد حجر الزاوية في مسألة وضع المهاجر الجديد ومستقبله، ومدى ما سيقدمه للبلد الحاضن (المستقطب للهجرة). وكذا إرتباطه ببلده الأم. الأمر الذي جعل موضوع "الاندماج الاجتماعي" يمثل أحد الفقرات الرئيسية والهامة في برامج الدول الأوربية وتحديدا المستقطبة (الجاذبة) للهجرة، وذلك من خلال أهمية ودرجة حساسية موضوع الهجرة والمهاجرين الى هذه البلدان.
إن مفهوم الإندماج الإجتماعي يقوم على مدى التفاعل الإجتماعي الذي يبديه المهاجر تجاه البلد الحاضن أو "بلده الجديد"، ودرجة إرتباطه وولائه له؟
ومن وجهة نظر علم الاجتماع فضلا عن وجهات نظر المعنيين ومطالبهم، فإن السؤال الهام هو: ماهي المعايير والمقاييس التي يمكن للشخص فيها أن يكون "مندمجا" مع/في المجتمع الجديد؟
ولهذا يثار الجدل وتترى الإجتهادات معه، وتختلف الأطراف المعنية، ويختلط العلمي منها بالسياسي، ويتضاد العنصري من الإنساني في أحيان أخرى. فتجد العديد من الأحزاب والسياسيين يضعون أمر المهاجرين وعملية إدماجهم أو إندماجهم في سلم أولوياتهم أو شعاراتهم الإنتخابية، مثلما تحصل الكثير من المزايدات على أمرهم في جوانب أخرى. وبالمقابل تنتظم بعض الجمعيات التي تنبثق من داخل مجتمعات المهاجرين أنفسهم لتنبري في صياغة تصوراتها ومواقفها من عملية الإندماج الإجتماعي، مدفوعة بمخاوف "تذويب الهوية الثقافية" لهم واستهداف حرياتهم الثقافية، ودرجة إرتباطهم بأوطانهم الأصلية.
لقد دفعت موجات الهجرة التي قدمت إلى البلدان الغربية وإنسجاما مع القيم الإنسانية الجديدة، ووفقا للقوانين والإتفاقات الداخلية والدولية لكل دولة، وبحثا عن صيغ حياتية أفضل ومشاركة عامة في بناء بلادها، دفعت كل تلك وغيرها هذه البلدان إلى إيجاد برامج تسمى ببرامج الإندماج الاجتماعي. وتعد هذه السياسة نوعا مما يطلق عليه بالتغير الإجتماعي المخطط، أو الهندسة الاجتماعية، والتي "ترمي إلى تنظيم المجتمع، وتخطيطه وفق ما تتطلبه الظروف الحياتية والخواص البيئية التي يتميز بها، لكن الدولة هي المؤسسة القادرة على إنتهاج وتنفيذ مشاريع الهندسة الإجتماعية عن طريق مبادرتها إلى تصميم برامج التنمية الإجتماعية والعمل على وضعها موضع التنفيذ".
وتهدف برامج الإندماج الإجتماعي هذه من بين ما تهدف إليه الى كسر عزلة الجماعات المهاجرة، وخاصة تلك القادمة من ثقافات متباينة بشكل كبير عن ثقافة بلد المهجر. كما تضمن تلك البرامج إلى حد ما تحقيق تنمية فردية وجماعية لتلك الجماعات والأفراد المهاجرين من خلال رفع كفاءتهم المهنية والتعليمية وكسر الحواجز النفسية التي تعيق مشاركتهم في الحياة اليومية لهذه البلاد.
إن الحديث يجري أحيانا عن خلق مجتمع (سلطة الخُضار Salad) التي تحتفظ مكوناتها بألوانها وتمايزها، كنمط من الإندماج الإجتماعي المطلوب بدلا من نموذج (الطبخة المغلية أو السوب Soup أو الشوربة)، التي تتلاشى فيها الخصائص البارزة لمكوناتها مثلا. حيث تهدف هذه البلدان الحاضنة إلى إدماج هذه الجماعات وجعلها جزءا من نسيجها الإجتماعي وتعديل هويتها الثقافية بما يستوعب هذه الثقافات الفرعية من جانب، ويلون ثقافة المجتمع الأوسع بشيء من السمات والأنماط الجزئية الواردة.
إن الفرق بين الخيارين "سلطة الخضار" و"السوب"، هو أن الأول يشير الى جانب كبير من التسامح والتساهل تجاه الأقليات المهاجرة، وإمكانية التعايش المشترك مع ثقافاتها المتمايزة، شرط أن تكون غير متقاطعة. والتقاطع هنا يعني الخروج عن نواميس المجتمع الحاضن وخاصة قوانينه الوضعية الصارمة التي يحتم على الجميع الخضوع لها. وأن لا ضير من تحتفظ كل أقلية مهاجرة بخصائصها الثقافية وإن كانت مختلفة وغريبة عن المجتمع الحاضن. بل تتم رعايتها والحفاظ على ديمومتها إلى حد ما، وذلك من خلال تقديم الدعم المادي للجمعيات الثقافية التي تقوم بمهمة إحياء تراثها وفلكلورها وتوثيق عرى التواصل بين أفرادها، حتى لتجد كإن المشهد يبدو أنه دول داخل دولة.
وقد ساد هذا النوع من المجتمعات "المغايرة الثقافية Multicultural Societies" في العديد من البلدان الغربية خاصة بريطانيا، التي تعتبر رائدة في ها المجال، نتيجة لسجلها الكولنيالي "الاستعماري"، وثم فرنسا واسبانيا وهولندا ولاحقا المانيا ودول سكندنيفيا، فضلا عن دول ما عرف بالعالم الجديد "الاميركتين وأستراليا ونيوزيلاند". في حين أن مطلب مجتمع الـ"سوب " يقتضي أقصى درجات الاندماج الاجتماعي وهي التمثل "Assimilation"، وتعني الذوبان التام وفقدان الخصائص الفردية لكل أقلية أو جماعة مهاجرة.
وتتراوح فترة برنامج "الاندماج الاجتماعي عادة بين 6 أشهر و3 سنين في بعض البلدان. ففي هولندا مثلا يمتد كورس الاندماج حوالي 6 أشهر، باستثناء برنامج اللغة التأهيلي الذي يمتد أكثر من ذلك، وحسب مقدرة المهاجر على اجتياز المستوى المطلوب وهو مستوى 2. في حين أنها تصل الى 3 سنوات في الدنمارك. وتتضمن برامج الاندماج الاجتماعي في بلدان المهجر عادة تعليم لغة البلد، وتوعيته بضوابطه وقوانينه وعاداته وتقاليده.
وخلاصة القول يمكن اختصار الاندماج الاجتماعي في وجهه "المتسامح" وفق ما يلى:
الاندماج هو عكس العزلة، وهو عملية تستهدف تقليص الهوة بين المهاجرين وبين المجتمع الحاضن او المستقبل لهم، وذلك عن طريق التركيز على الجوانب الاجتماعية - الاقتصادية، من خلال توفير فرص العمل والتعليم والسكن اللائق والمساواة في الحقوق القانونية والكرامة الإنسانية ومحاولة تجنيبهم الوقوع في الجريمة، والتمييز العنصري. ويكون الشخص مندمجا في المجتمع الجديد إذا كان: يجيد لغة هذا المجتمع بقدر جيد، ويحترم ثقافته، ولا يتعاطى ممارسات سلوكية وثقافية تتقاطع مع ثقافة هذا المجتمع، وأن يشارك مشاركة فعالة في الحياة اليومية بجوانبها الإجتماعية والإدارية والسياسية.
وهو معادلة تتطلب تعاون طرفيها المشار اليهما، كما يشير إلى مقدار الإتصال بين الجماعات الإجتماعية. وبهذا فالإندماج هو ليس عملية التمثيل أو التمثل (assimilation) التي ينصهر فيها المهاجر في مجتمع المهجر بحيث يفقد هويته وثقافته الأصلية.


مختص بعلم الاجتماع- لندن:

hashimi98@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماهو سبب الهجرة
مشاغب -

الغريب ياحضرة الكاتب ان اغلب الهاجرين غير الشرعيين الى بلاد الكفار من المسلمين فما يعني هذا وعندما يصلوا يتكلموا عن اضطهادهم في بلاد الايمان وبلاد الايمان كلها توحيد وتطبق الشريعة الاسلامية وفيها النقاب والحجاب والمساجد والدين الواحد وفيها كل شيء حسب الشريعة الاسلامية فلماذا يهاجروا هل هنالك ياترى خطاء حقيقي في العقيدة ام الشريعة ام ان الحياة البدوية الذكورية النرجسية التي تلائم هذه العقيدةفلا يوجد اي اضهاد لان الشريعة الاسلامية تكفل للمسلم العيش في الجنة مع الحوربات العين والولدان المخلدون ولاتحتاج اندماج والقاسم المشترك لكل بلاد الايمان هو المرض والجهل والفقر منذ الف واربعمائة ولم يتغيير يوما من الايام ,ولكن السبب الحقيقي للهجرة هو نشر هذه العقيدة وبالتالي نشر القاسم المشترك ايضا

رد
د.سعد منصور القطبي -

كنت أقول لماذا لاتجد الحكومات التي يهرب ابنائها حلول لكي تحد من الهجرة وقد وجدت الجواب ان هذه الحكومات تفرح بالمهاجرين لأنهم لايرضون بالأضطهاد ولايرضون بالذل لذلك فهم مصدر أزعاج للحكومات الظالمة وخروجهم أريح لهم ويكفي أن يبقى الخانعين من الجهلة والمنافقين والذين يرضون بالذل ولايعترضون لذلك لاتجد أي حكومة ظالمة لاتسئل عن أبنائها الذين هاجروا الى الغربة لابل تعتبرهم خونة وعملاء وناكري جميل وهناك امر مهم وهو أن المهاجرين المسلمين يجدون كل الحرية في الغرب في ممارسة طقوسهم لابل يسمح لهم بدعوة ألأخرين للدخول في الدين ألأسلامي ويحصلون على الجنسية بعد عدة سنوات وهذه منحة ليست قليلة أي أنهم بمنحهم الجنسية يقولون للمهاجر أنت أصبحت واحد منا وهذا مالايوجد في الدول ألأسلامية لابل أن حمل ألأنجيل في بعض الدول يعتبر جريمة يعاقب عليها بأشد العقوبات.

موضوع مهم جدا
د.خليل شاكر الزبيدي -

ان من يعيش واقع المهاجرين والاجئين القادمين من بلدان مختلفة من اسيا وافريقيا وامريكا الاتينية يعي جيدا اهمية هذا الموضوع الذي تطرق اليه حميد الهاشمي وقد صدق الشاعر بقولهلا يعرفُ الشوق إلا من يكابدهُ ولا الصبابة الا من يعانيها...وقد اسهمت انا شخصيا ببرنامج عن الاندماج واهم المشاكل التي تواجه الاجئ كذلك قام تلفزيون المستقبل اللبناني بتنظيم ندوة حول الاندماج وكنت مدعوا في احد فنادق بروكسل.صفوة القول ان نسبة لا يستهان بها من الاجئين لا يمتلكون مقومات الاندماج من لغة ومعرفة بتاريخ البلد الذي يقيمون به ولا يحسنون صنعة ولا يمتلكون شهادة تؤهلهم بالعمل.

وصف راااائع
reda -

وصف رائع حقا ذلك الذي طرحه الدكتور حميد الهاشمي لخياري الاندماج الاجتماعي.لاتوجد دراسات حقيقية حول الهجرة سواء في بلداننا او في الخارج حول ابنائنا المهاجرين لنعلم المزيد حول واقعهم.شكرا للكاتبشكرا ايلاف

رفض الإندماج
متابع واقعي -

كان يجب على الكاتب ان يضع النقاط على الحروف حتى تكون مقالته اكثر موضوعية و دقة و ان و يحدد من هي المجموعات المهاجرة التي ترفض الأندماج في المجتمعات الغربية و سبب رفضها للإندماج في المجتمعات التي لجأت اليها و المعلوم هو ان المسلمين هم اكثر فئة رفضا للإندماج و ذلك لسبب بسيط هو ان الدين الإسلامي لايقبل للفرد للمسلم بالإندماج في مجتمع يسود فيه الكفار المفارقة هي ان المسلمين يتوسلون اللجوء و العيش في المجتمعات الكافرة هاربين من مجتمعاتهم الإسلامية و في نفس الوقت لا يريدون ان ينمدمجوا في لمجتمع الكافر و يريدون ان يفرضوا قيمهم و عاداتهم على المجتمعات الي آوتهم و يعتبرون نفسهم افضل من الأوروبيين و دينهم افضل اذن لماذا هربتم من مجتمكم الإسلامي التي تعتبرونه خير المجتمعات لماذا هذا التناقض في تصرفاتكم الم تكن قيمكم التي تفتخرون بها و تصرون على التمسك بها هي السبب الرئيسي في تخلفكم و الفقر والمشاكل و الإرهاب التي تستفحل في و يعاني منها مجتمعكم الذي تهربون منه , هل هي الرغبة الدفينة في تحطيم المجتمعات التي آوتهم و جعلها صورة من المجتمعات التي هربوا منهابسبب شعورهم بالهزيمة امام القيم الغربية التي يزدرونها و التي ثبت عملياانها الأفضل لخير البشرية اليس المفروض بالمهاجرين المسلمين ان يفرحوا لأن هذه المجتمعات تنازلت و آوتهم وقبلت ان تمنحهم الفرصة ليعيشوا بين ضهرانهيا و ان يجازوها بألمثل ( وهل جزاءالإحسان الا الإحسان)و ان لا يعلموا افرادهم ذم الكفار و رفض الإختلاط بهم

عجبي ونصيحتي لمن يهم
رمضان عيسى -

-* عجبييصيبني العجب ممن سمحت له الفرصة و انتقل للحياة في الغرب و شاهد الفرق و عاش بهدوء و سمحت له فرصة ، لا بل فرص للعمل بشرف و امانة و رزق وفير ، يصيبني العجب منه بأن يقول أريد تطبيق الاسلام ، معناه أن ما هو موجود لا يعجبه ، و يريد تغييره ، و هو سيء و يريد الاحسن ، فليعود الى بلده الاسلامي . لماذا هو جالس في بلد غير اسلامي ، انه يبطن الخيانة و نكران الجميل لهذا البلد الذي احتضنه و رعاه و يعيش فيه عيشة منظمة لا خوف فيها و لا اعتقال و لا سجون الا لمن خالف القانون . انه برأيه هذا يشجع الاخلال بالنظام و احترام القانون لانه يعشعش في دماغه مفاهيم ما زال يحملها كانت معه قبل ان يهاجر .... و السؤال هو : لماذا يهاجر مثل هذا الشخص الى بلد ليس به مشاكل و يريد أن يغير النظام في ذلك البلد .. لماذا لم يبق في بلده و يحاول التغيير و يطبق مفاهيمه الاسلامية في بلده و يحول نظام الحكم في بلده كما يريد ......!!!!! نصيحتي لمن يهمه الامر على الدول الغربية الا تسمح لأي مسلم بدخول البلد الا كزائر فقط ، و يجب أن يخرج و لا تسمح له بالاقامة الدائمة الا من له ظرف اللجوء السياسي ، فإن معظم المشاكل تأتي من هؤلاء فإذا سمح لعدد كبير بدخول البلد فإنهم بعد مدة يصبح تعدادهم بمئات الآلاف فربما ملايين لسرعة تناسلهم بدون قانون ، و يصبحوا خطرا على المجتمع المنظم ، و بالتالي يصبح القانون و النظام و الهدوء في خبر كان . لهذا نصيحتي لمن يهم الامر بمنع هذا الخطر من الاستفحال بل و طرد كل من يقوم بأي مخالفة يعاقب عليها القانون .

ماذا يريد بعض الاخوة
kais -

يبدو ان بعض الاخوة المعلقين يريدون تجيير الموضوع نجو العداء ضد الاسلام، ماذا يريد هؤلاء؟؟؟؟نعم يوجد بعض المتطرفين الذي لا يعجبهم العجب من أي جهة وان كان ويبحثون عن اعداء، ولكن هل يمثل هؤلاء الاسلام والمسلمين؟؟؟؟؟؟

مقال راق
حسين ابو سعود -

تحليل جميل ومقدرة فائقة في تشخيص المشكلة وهو امر غير مستغرب من قلم وفكر الدكتور الهاشمي علما بان موضوع المهاجرين موضوع حيوي للغاية والحاجة ماسة الى المزيد من الدراسات الجادة والمفروض ان تتبنى مراكز الابحاث والدوائر المعنية هذا الامر والاستفادة من طروحات المممختصين من امثال الدكتور حميد الهاشميتحياتي وتمنياتيحسين ابو سعود

سلمت يداك
حيدر سلطان -

المجتمعات كالاشخاص تحتاج الئ أطباء يشخصون الامراض الاجتماعيه كي يتم تلافي الاخطار الناجمة عن الانشقاقات الاجتماعية والتصادم ما بين الحضارات التي نوه عنها عالم الاجتماع الامريكي ساموئل هنتكنون عام 1993. مقال جدير بالاهتمام والتأمل