وماذا بعد اعتماد تقرير جولد ستون؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأخيرا...وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف على تقرير القاضي اليهودي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، المتعلق بما جرى في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في يناير 2009.وكانت نتيجة تصويت المجلس موافقة 25 دولة (أغلبها عربية وأفريقية وإسلامية ومعها روسيا والصين)، ومعارضة 6 دول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، المجر، إيطاليا، هولندا، سلوفاكيا، وأوأكرانيا. بينما امتنعت عن التصويت 11 دولة من بينها: النرويج، البوسنة، اليابان، سلوفينيا، والأروجواي، وتغيبت دولتان هما: مدغشقر و قرغيزستان.
آلية ما بعد الاعتماد
اعتماد التقرير بالشكل السابق في مجلس حقوق الإنسان لا يعني البدء بتطبيقات عملية ميدانية لما ورد فيه، أي لا يضمن تحقيق العدالة الفورية لكل ضحايا العدوان، أو ملاحقة المتسببين فيما شهدته تلك الحرب من جرائم، لأن الاعتماد يعني دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الانعقاد لبحث تقرير جولدستون، ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) بإبلاغ مجلس حقوق الإنسان بمدى التزام الطرفين - الفلسطيني والإسرائيلي - بالتقرير، خاصة أن التقرير يطالب الطرفين بإجراء تحقيقات ذات صدقية خلال ستة شهور وإلا فيحال الملف على المحكمة الجنائية الدولية، وهذه الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية لا بد أن تمر عبر مجلس الأمن الدولي التي تمتلك فيه الدول العظمى حق قرار النقض (الفيتو) أي أن القرار لن يحال للمحكمة الجنائية الدولية إذا مارست أية دولة حق النقض هذا، وهو ما تلوح به الولايات المتحدة الأمريكية منذ الآن. وحسب الألية التي تم فيها اعتماد القرار فليس مستبعدا أن لا يصل لمجلس الأمن الدولي، لأنه (يوصي مجلس الأمن الدولي بإحالة القضية إلى محكمة الجزاء الدولية في حالة رفض أي من طرفي النزاع إجراء تحقيقات مستقلة بشأن الجرائم الواردة في التقرير).
وهنا تكمن آلية تعطيل القرار،
فإذا بدأت إسرائيل من جانبها بإجراء تحقيقاتها الخاصة كما يدعو القرار، فنتيجتها حتما لن تتضمن أية إدانة للجانب الإسرائيلي، وفيما يتعلق بالطرف الفلسطيني الذي يجب أن يجري تحقيقاته الخاصة، هنا تكمن المشكلة التي ستعطل تنفيذ القرار مع القاء اللوم على الجانب الفلسطيني، والمشكلة هي:
من هو الطرف الفلسطيني الذي سيجري التحقيقات؟
فغالبية دول العالم لا تعترف بسلطة وحكومة حماس في قطاع غزة، بينما تعترف بالسلطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية فقط، وفي الوقت نفسه لا تعترف السلطة بشرعية حماس منذ انقلابها العسكري في يونيو 2007 وتعتبر الحكومة التي شكلتها مقالة، وحماس من طرفها لا تعترف بشرعية السلطة الفلسطينية وتعتبر رئيسها محمود عباس رئيسا غير شرعي. فمن هو الطرف الفلسطيني الذي سيقوم بالتحقيقات الخاصة ذات المصداقية التي طلبها مجلس حقوق الإنسان عند اعتماده الأولي للقرار في السادس عشر من أكتوبر 2009؟ ومن المؤكد أن حكومة حماس المقالة لن تسمح للسلطة الفلسطينية بممارسة هذه التحقيقات المطلوبة في قطاع غزة، رغم أن العودة لبحث القرار واعتماده كان بناءا على طلب السلطة الفلسطينية، بعد قرارها الخاطىء السابق بتأجيل بحث القرار، وهو التأجيل الذي أثار موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني بمختلف ألوان طيفه السياسية بما فيها أوساط حركة فتح ولجنتها المركزية، وكانت أشد الحملات الموجهة ضد الرئيس عباس من قبل حركة حماس قيادة وإعلاما، حيث وصف الرئيس عباس بكافة الصفات التحقيرية الموجودة في اللغة العربية، بما فيها طرده ومحاكمته وقتله. وبعد اعتماد القرار لم يصدر من كافة الأوساط والأقلام التي هاجمت الرئيس محمود عباس أي كلمة ثناء بحقه، وكان كل ما صدر عن حركة حماس هو بيان من عدة كلمات يثني على اعتماد القرار فقط.
والدليل أن الانقسام الفلسطيني يتعمق،
فحركة فتح وقعت على الورقة المصرية المقترحة للمصالحة الفلسطينية، بينما حركة حماس أجلت يوم الأحد الموافق الثامن عشر من أكتوبر سفر وفدها للقاهرة، الذي كان من المفترض أن يذهب للتوقيع الأولي على الورقة، ومثل كل مرة كان السبب الحاجة للمزيد من الوقت وطلب بعض الايضاحات لما ورد في الورقة المصرية، المتداولة بين أيدي حركة فتح وحماس منذ عامين، ورغم ذلك فالايضاحات مستمرة والتأجيل هو السائد. والتحدي أو الصراع يكمن في أن الجانب المصري طلب من حركتي فتح وحماس توقيع الورقة المصرية قبل الخامس عشر من أكتوبر الحالي، وتوقيع بقية الفصائل الفلسطينية قبل العشرين منه، أما الاحتفال بالتوقيع فتم تأجيله لما بعد عيد الأضحى، وكما قال عزام الأحمد ممثل حركة فتح في الحوار الفلسطيني: (بالنسبة إلينا المهم ليس الاحتفال إنما التوقيع)، ومن جانبي أعتقد أن (الأهم هو التطبيق وليس التوقيع والاحتفال)، فلقد سبق أن وقعت حركتا فتح وحماس على اتقاقي مكة وصنعاء، وتم لحس التوقيعين فور مغادرة مكان التوقيعين، ملقية كل حركة على الأخرى مسؤولية عدم التنفيذ والتطبيق الميداني. ومن جانب آخر فإن إجراء الانتخابات الفلسطينية القادمة رغم أنه من صلاحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن حماس لن تشارك فيها ولن تعترف بنتائجها، بينما أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه (أنه في حالة عدم توقيع حركة حماس حتى الخامس عشر من أكتوبر الحالي كما طلبت مصر، فإن رئيس السلطة محمود عباس سيوقع على مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات الفلسطينية قبل الخامس والعشرين من شهر يناير 2010) أي بعد حوالي ثلاثة شهور، وهي بالطبع انتخابات لن تسمح حماس بأن تجري في قطاع غزة، وفي حال إجرائها في الضفة الغربية فقط، فأيا كانت نتائجها فالنتيجة المرة القائمة والمستمرة هي الانقسام الفلسطيني الذي سيتعمق ليصبح واقعا قائما، مثل الانقسام القبرصي المستمر منذ عام 1974.
ولا يمكن فصل التدخلات الإقليمية،
عن موضوع الانقسام الفلسطيني واستمرار مراوغة حماس لتأجيل اتفاق المصالحة الفلسطينية، إذ أنه من المهم ملاحظة أن الفريق الذي يضع الشروط تلو الشروط للتأجيل هو الفريق المتمترس في دمشق من قيادة حماس، والفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق فقط ولا وجود لها لا في القطاع ولا الضفة مثل: الجبهة الشعبية - القيادة العامة (جماعة أحمد جبريل)، حركة فتح (المنشقين عن فتح الأم منذ عام 1983)، الجهاد الإسلامي، حزب الشعب الفلسطيني، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني. وهي تنظيمات لا فاعلية لها سوى إصدار البيانات التي غالبا ما تخدم مصالح ورؤى إقليمية ضمن الصراع العربي- العربي.والكل يعرف خاصة الفلسطينيون أن هذه التنظيمات - عدا حماس - هي مجرد ديكورات انترنتية وبيانات خطابية مع احترامنا لبعض الشخصيات فيها. فالشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع يعرف أنه لا وجود لها في صفوفه ولا فعاليات سوى البيانات التي يقرأها في صفحات الانترنت فقط. وهذا يعني بصراحة مطلقة أن توتر العلاقات بين القاهرة ودمشق أحد أسباب تأجيل حماس للتوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية، فحماس لا تجرؤ قيادتها في دمشق على التوقيع دون أخذ الموافقة السورية. وهذه الموافقة مرهونة بتحسن العلاقات السورية المصرية، وهو وضع يكاد يشبه مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية الذي ينتظر المجهول منذ عدة شهور. خاصة أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سبق له - كما أشار تقرير لإيلاف يوم السابع عشر من أكتوبر- أن قال في أحد الاجتماعات الطارئة بان " الوسيط المصري يتعين عليه أن يقف في الحوار بين حركتي فتح وحماس على مسافة واحدة من الطرفين "، ملمحا إلى تأييد مصر لحركة فتح، وردت القاهرة في بيان رسمي أكدت فيه " أن منطق الأمور والعديد من المواقف والتصرفات والحقائق المعروفة، تقتضي أن توجه هذه الدعوة إلى سوريا ذاتها "، مشيرا لدعم سوريا لحركة حماس.
وعودة لتقرير جولدستون،
فأيا كانت تطورات آليات تنفيذه التي توقعت سابقا بعضها، ففي أحسن الأحوال سيضاف للعديد من القرارات الدولية للحفظ في أرشيف الأمم المتحدة، فهو لن يكون أحسن حظا من القرار رقم 194 الخاص بحق العودة، وقرار 242 الخاص بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967. وسنكتشف بعد أن راحت سكرة الشتائم ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس والاتهامات المتبادلة بين السلطة وحماس، وجاءت فكرة التدقيق في الواقع، كم أهدرت القيادات الفلسطينية من الوقت في الشتائم والاتهامات المتبادلة والانقسامات والانشقاقات المستمرة، وهذا ما يفسر أنهم لم يحققوا على الأرض ما يستحقه شعبهم الفلسطيني....وتبقى الحكمة الصينية هي الأساس (التاريخ يكتبه الأقوياء).
ahmad64@hotmail.com
التعليقات
شماعة جولدستون
الثائر -ان المتابع للشأن الفلسطيني يلاحظ بان الحملة الهوجاء التي حدثت مع تأجيل التقرير قد انتهت بتمريره الا ان الحمساويين لم يقنعوا وقاموا بتاجيل التوقيع على ورقة المصالحة والتهرب من استحقاق المصالحة فالى متى والى اين سيقودنا تهورهم
شماعة جولدستون
الثائر -ان المتابع للشأن الفلسطيني يلاحظ بان الحملة الهوجاء التي حدثت مع تأجيل التقرير قد انتهت بتمريره الا ان الحمساويين لم يقنعوا وقاموا بتاجيل التوقيع على ورقة المصالحة والتهرب من استحقاق المصالحة فالى متى والى اين سيقودنا تهورهم
قرائة خاطئة للاحداث
م.تامر فؤاد الكومي -قرائة خاطئة للاحداث لانو اللي رجع القرار لمساره رغم انف الحاقدين اكيد حيكون هوا هوا اللي يتفواض وحيعتمد القرار يعني ما بدها قرائة ولا توقع ولا تحليل سياسي اصلا ولا حتى ضجة اعلامية عشان نتسائل اي جهي اللي حتكمل اعتماد القرار يعني بكل بساطه حكومة حمااااس مش عباس المنتهي ولا يته
قرائة خاطئة للاحداث
م.تامر فؤاد الكومي -قرائة خاطئة للاحداث لانو اللي رجع القرار لمساره رغم انف الحاقدين اكيد حيكون هوا هوا اللي يتفواض وحيعتمد القرار يعني ما بدها قرائة ولا توقع ولا تحليل سياسي اصلا ولا حتى ضجة اعلامية عشان نتسائل اي جهي اللي حتكمل اعتماد القرار يعني بكل بساطه حكومة حمااااس مش عباس المنتهي ولا يته
التسرع يعني الانشقاق
رمضان عيسى -الاتفاقية هي نتيجة استنزاف فتح وحماس لخلق قاسم مشترك ، نقطة التقاء ،بذلت فيها مصر جهودا مضنية لترويض حماس ووضعها ضمن الممكن ، ضمن الاطار الممكن قبوله . وحماس لازالت لاتستطيع استيعاب المرحلة وتحاول اطالتها علها تجد منفذ لتعديل وثيقة الصلح ومصر وعباس يضيقوا الخناق عليها بالانتخابات . وحماس لم يبق لديها أوراق الا اغلاق غزة أمام الخارج ، وهو وضع لايمكن أن يستمر طويلا ، اذا لامفر من التوقيع لتكسب الرأي العام الفلسطيني والعربي ، وبالتوقيع فقط ستحرج أمام عناصرها ، فكل دعايتها لهم أن الغير خائن ، فكيف سيتحول بعد التوقيع الى أخ ، وردم مرحلة الخلاف والانقسام . هذا صعب على حماس ،فالتوقيع دون تهيئة العناصر قد يخلق انشقاق ، أو أرضية للانشقاق ، حسب نتائج الاتفاقية .
التسرع يعني الانشقاق
رمضان عيسى -الاتفاقية هي نتيجة استنزاف فتح وحماس لخلق قاسم مشترك ، نقطة التقاء ،بذلت فيها مصر جهودا مضنية لترويض حماس ووضعها ضمن الممكن ، ضمن الاطار الممكن قبوله . وحماس لازالت لاتستطيع استيعاب المرحلة وتحاول اطالتها علها تجد منفذ لتعديل وثيقة الصلح ومصر وعباس يضيقوا الخناق عليها بالانتخابات . وحماس لم يبق لديها أوراق الا اغلاق غزة أمام الخارج ، وهو وضع لايمكن أن يستمر طويلا ، اذا لامفر من التوقيع لتكسب الرأي العام الفلسطيني والعربي ، وبالتوقيع فقط ستحرج أمام عناصرها ، فكل دعايتها لهم أن الغير خائن ، فكيف سيتحول بعد التوقيع الى أخ ، وردم مرحلة الخلاف والانقسام . هذا صعب على حماس ،فالتوقيع دون تهيئة العناصر قد يخلق انشقاق ، أو أرضية للانشقاق ، حسب نتائج الاتفاقية .
ماذا بعد قولدستون
عبدالباقي فكايري -ومنه اكتشفنا حقيقة الرجال و الدول التي ايدت والدول التي انسحبت والدول التي عارضت وعبر هذا نعرف كيف يسيطر اللوبي الصهيوني في دواليب سلطة الدول. كما وضح حقيقة نظرة الدول لحقوق الانسان ونظرة مناضلي حقوق الانسان كمناضلين حقيقين في مستوى اعلى وبعد نظر سامي وشريف بعيد عن نظرة السياسين والنقابيين الذين يشترون بالدولار الاخضر لان مبادى هؤلاء الحقيوقيين كقضاة نزهاء ندرك منه مستواهم ومستوى مرتبتهم السامية عن مهاترات المتشبتين بالكراسي خوفا من زعزعته او خوفا من امريكا واللوبي الصهيوني تحية الى الرجال الحقوقيون النزهاء وموتوا بخوفكم ايها المتسلطين.كما يثبت نظرة امريكا للمجتمع الدولي والى اسرائيل بالخصوص في ميدان حقوق الانسان ويكشف كيف هي نظرة امريكا عندما يتعلق الامر باسرائيل ومعها بعض الدول الاروبية .
ماذا بعد قولدستون
عبدالباقي فكايري -ومنه اكتشفنا حقيقة الرجال و الدول التي ايدت والدول التي انسحبت والدول التي عارضت وعبر هذا نعرف كيف يسيطر اللوبي الصهيوني في دواليب سلطة الدول. كما وضح حقيقة نظرة الدول لحقوق الانسان ونظرة مناضلي حقوق الانسان كمناضلين حقيقين في مستوى اعلى وبعد نظر سامي وشريف بعيد عن نظرة السياسين والنقابيين الذين يشترون بالدولار الاخضر لان مبادى هؤلاء الحقيوقيين كقضاة نزهاء ندرك منه مستواهم ومستوى مرتبتهم السامية عن مهاترات المتشبتين بالكراسي خوفا من زعزعته او خوفا من امريكا واللوبي الصهيوني تحية الى الرجال الحقوقيون النزهاء وموتوا بخوفكم ايها المتسلطين.كما يثبت نظرة امريكا للمجتمع الدولي والى اسرائيل بالخصوص في ميدان حقوق الانسان ويكشف كيف هي نظرة امريكا عندما يتعلق الامر باسرائيل ومعها بعض الدول الاروبية .
تعقيب على صديق
عبد البا سط البيك -يثبت الصديق العزيز الدكتور أحمد ابو مطر إنحيازه الكامل لسلطة رام الله في صراعها ضد حماس . دلائل قولي موجودة بكثرة في المقال أعلاه إبتداء من السطر الأول و إلى آخر فقرة في مقاله.بدأ المقال بإبداء مظاهر الفرح بعد إعتماد تقرير غولدستون في المرة ثانية من طرف لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة متناسيا بأن أصحابه في رام الله كانوا سبب التأجيل و أثاروا صراعا مع جهات كثيرة أدانت ما فعله رأس السلطة أبو مازن بقراره الإنفرادي . من يقرأ الفقرة الأولى من مقال الدكتور أحمد ابو مطر يعتقد بأن جهود أزلام السلطة هي التي كانت وراء إقرار التقرير. ثم يعرج كاتب المقال إلى شرح آلية إستخدام التقريربشكل مفيد للقضية الفلسطينة فيشرح بطريقة مبتورة تلك الآلية حتى يجعلنا نعتقد بأن القيمة الفعلية للتقرير قريبة من الصفر . و نقلنا الى مجلس الأمن مذكرا السادة القراء بسيف الفيتو الذي تمسك به واشنطن و كأننا لا نعرف ذلك أو أن لفرحة أنستنا ما ستفعل واشنطن بالتقرير في مجلس الأمن . نحن نعرف جيدا الدور الأمريكي أثناء مناقشة القضية الفلسطينية . لكننا سوف نصفق كثيرا لهذا الفيتو حتى نؤكد لزعمائنا الأشاوس الذين يبيعون وهم السياسة الجديدة للرئيس أوباما الذي يماثل فقاعة صابون تكبر في الهواء ثم تنفجر و تتلاشى دون أن تترك أثرا. لقد نسي الدكتور أحمد أبو مطر أمرا تداوله كثيرون عن مجال الإستفادة من التقرير , و هو أنه من الممكن نقل التقرير الى دول يمكن أن تستخدمه ضد مجرمي العدو بموجب القانون الداخلي لتلك الدول . رغم أن هذه الخطوة أقل أهمية بكثير مما نريد لكنها ستكون خطرا يتهدد أي شخص له علاقة بالجرائم التي أرتكبت في غزة من قيادات العدو بحيث سيكون على أؤلئك عدم السفر لتلك الدول خوفا من جرهم الى المحكمة . الدكتور أبو مطر لم يوفر جهده ليقدح بحركة حماس مرة أخرى من خلال ذكره تأجيل سفر الأخ ابو مرزوق الى القاهرة للتوقيع على مشروع المصالحة دون أن يشير الى أن حركة حماس تحتج بأن المشروع الذي تم نقاشه و الوثيقة التي تطلب القاهرة التوقيع عليهاليستا متطابقتين , و أن هناك فقرات تم إضافتها من طرف القاهرة دون علم حركة حماس . و يبدو أن القاهرة تساهم الى جانب صديقنا العزيز ابو مطر في الدس على حماس عبر توجيه نص آخر غير الذي إتفق عليه كي تبدو حركة حماس غير ملتزمة بما وافقت عليه آنفا . و كما يقول المثل المية
تعقيب على صديق
عبد البا سط البيك -يثبت الصديق العزيز الدكتور أحمد ابو مطر إنحيازه الكامل لسلطة رام الله في صراعها ضد حماس . دلائل قولي موجودة بكثرة في المقال أعلاه إبتداء من السطر الأول و إلى آخر فقرة في مقاله.بدأ المقال بإبداء مظاهر الفرح بعد إعتماد تقرير غولدستون في المرة ثانية من طرف لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة متناسيا بأن أصحابه في رام الله كانوا سبب التأجيل و أثاروا صراعا مع جهات كثيرة أدانت ما فعله رأس السلطة أبو مازن بقراره الإنفرادي . من يقرأ الفقرة الأولى من مقال الدكتور أحمد ابو مطر يعتقد بأن جهود أزلام السلطة هي التي كانت وراء إقرار التقرير. ثم يعرج كاتب المقال إلى شرح آلية إستخدام التقريربشكل مفيد للقضية الفلسطينة فيشرح بطريقة مبتورة تلك الآلية حتى يجعلنا نعتقد بأن القيمة الفعلية للتقرير قريبة من الصفر . و نقلنا الى مجلس الأمن مذكرا السادة القراء بسيف الفيتو الذي تمسك به واشنطن و كأننا لا نعرف ذلك أو أن لفرحة أنستنا ما ستفعل واشنطن بالتقرير في مجلس الأمن . نحن نعرف جيدا الدور الأمريكي أثناء مناقشة القضية الفلسطينية . لكننا سوف نصفق كثيرا لهذا الفيتو حتى نؤكد لزعمائنا الأشاوس الذين يبيعون وهم السياسة الجديدة للرئيس أوباما الذي يماثل فقاعة صابون تكبر في الهواء ثم تنفجر و تتلاشى دون أن تترك أثرا. لقد نسي الدكتور أحمد أبو مطر أمرا تداوله كثيرون عن مجال الإستفادة من التقرير , و هو أنه من الممكن نقل التقرير الى دول يمكن أن تستخدمه ضد مجرمي العدو بموجب القانون الداخلي لتلك الدول . رغم أن هذه الخطوة أقل أهمية بكثير مما نريد لكنها ستكون خطرا يتهدد أي شخص له علاقة بالجرائم التي أرتكبت في غزة من قيادات العدو بحيث سيكون على أؤلئك عدم السفر لتلك الدول خوفا من جرهم الى المحكمة . الدكتور أبو مطر لم يوفر جهده ليقدح بحركة حماس مرة أخرى من خلال ذكره تأجيل سفر الأخ ابو مرزوق الى القاهرة للتوقيع على مشروع المصالحة دون أن يشير الى أن حركة حماس تحتج بأن المشروع الذي تم نقاشه و الوثيقة التي تطلب القاهرة التوقيع عليهاليستا متطابقتين , و أن هناك فقرات تم إضافتها من طرف القاهرة دون علم حركة حماس . و يبدو أن القاهرة تساهم الى جانب صديقنا العزيز ابو مطر في الدس على حماس عبر توجيه نص آخر غير الذي إتفق عليه كي تبدو حركة حماس غير ملتزمة بما وافقت عليه آنفا . و كما يقول المثل المية
رام الله وحماس
باسم الامام -اين الدولة والسلطة في الضفه والقطاع مهزلة تسمى السلطة لو انا محل ابو مازن لكنت اعلن حل السلطة لكي ترجع اسرائيل وتحتل الضفه مثل السابق والقطاع
رام الله وحماس
باسم الامام -اين الدولة والسلطة في الضفه والقطاع مهزلة تسمى السلطة لو انا محل ابو مازن لكنت اعلن حل السلطة لكي ترجع اسرائيل وتحتل الضفه مثل السابق والقطاع