فلسطين واختلاط المرجعيات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ليس صحيحاً ما نحب أن ندعيه أو نتصوره، أن القضية الفلسطينية هي أزمة المنطقة الأساسية، وكل ما عدا ذلك من مشاكل هي فروع أو نتائج ترتبت عليها، وكأنها هي بحيرة الأزمات، التي تنبع منها أنهار الإشكاليات، المتجهة إلى سائر مساحة الشرق الأوسط، بحيث أنه إذا ما تم تجفيف تلك البحيرة، بمعنى حل القضية الفلسطينية، وفق الحل الذي نتصوره نحن عادلاً، فإن كافة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وتهدد السلام العالمي أيضاً، سوف تكف أو تجف تلقائياً وبالتبعية.. العكس تماماً هو الصحيح، فالقضية الفلسطينية لم تصل إلى هذا المصير كأزمة أبدية تستعصي على الحل طوال كل تلك العقود، إلا لأنها تحولت إلى مصب لمصارف (ولا نقول أنهار) الأزمات والإشكاليات المستعصية لكل الشعوب المحيطة بها، بل ووجدت من يوسع دائرة استيراد أو امتصاص الإشكاليات عبر دائرة أوسع، هي ما نطلق عليه الأمة الإسلامية الغارقة في المشاكل والتناقضات، وخير مثال لنا هبوط إيران على فلسطين تحت مظلة التأسلم، لتجعل من الشعب الفلسطيني رهينة ووقوداً لصراعها مع العالم.. هكذا يكون مقدراً لقضية فلسطين أن تكون آخر إشكالية يتم حلها، فالحل الناجع الذي يرضى عنه وبه العالم، ويتوافق مع العصر وقيمه ومعاييره، لن يكون متاحاً وقابلاً للتطبيق، ما لم تشف المنطقة وشعوبها، مما يفتك بها من أمراض ثقافية ونفسية وسياسية واجتماعية.. عندها، وعندها فقط، سوف لا نجد لاستمرار تلك القضية الأزلية من معنى أو مبرر، وربما في هذه الحالة سيتاح للأحفاد أن يسخروا من حماقة الأجداد، كما نسخر نحن من حماقة أهالي جزيرتي "ليليبوت وبيليفسكو" في رواية "رحلات جاليفر" للروائي الإنجليزي الساخر "جوناثان سويفت" (1667- 1745م)، والذين تقاتلوا لخلافهم على كسر البيضة من جانبها الكبير أم الصغير!!
بهذا ولهذا صارت فلسطين وقضيتها نموذجاً يجسد كل أدواء أو بلايا المنطقة وشعوبها، بحيث تمكننا دراستها، من التعرف على أغلب إشكاليات المنطقة المستعصية على المعالجة والعلاج.
واحدة من أهم تلك البلايا والإشكاليات العربية أو الشرق أوسطية، والمتجسدة فيمن نسميهم المناضلين والمجاهدين من أجل حل عادل للقضية الفلسطينة، هي بلية أو إشكاليه اختلاط وتصادم وتصارع المرجعيات، التي يستند إليها فرقاء عديدون في رؤيتهم للعالم ولقضية بلادهم، وهو ذاته الاختلاط الحادث في جميع بلاد ما يعرف بالشرق الكبير.
المرجعيات التي نعنيها تمثل القاعدة التي ينطلق منها الأفراد والشعوب، في سعيهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم بعيدة وقصيرة المدى.. وهي أيضاً الهدف الذي يتجهون نحوه، والمعيار الذي يقيسون عليه ما تحقق من فشل أو نجاح.. ورغم أن الواقع العملي يخبرنا أن المرجعيات تختلف وتتنوع، بل وتتعدد بتعدد البشر، بغض النظر عما يقال في العلن، وما يرفع من لافتات وشعارت، إلا أننا نستطيع على سبيل البحث والتحليل، أن نقول بدرجة لا بأس بها من الدقة، أن هناك بمنطقنا ثلاث مرجعيات أساسية، يشكل اختلاطها وتصادمها جزءاً هاماً مما نشهده حالياً من حراك، يصل في بعض الأماكن والأحيان إلى درجة الغليان أو الانفجار.. وهي مرتبة حسب أكثرها أهمية ورواجاً كما يلي:
أول المرجعيات وأكثرها رواجاً في العقود القليلة الماضية هي المرجعية الدينية، وتطبيقها على حالة المشكلة الفلسطينية، حولها من قضية شعب فقد وطنه، جراء إزاحته لتكوين وطن قومي لليهود، إلى قضية صراع وملاحقة المؤمنين، لليهود أعداء الله وأحفاد القردة والخنازير.. ويعني هذا حسب ما يؤمن به الأتقياء، أن هذا الصراع يجب أن يمتد إلى يوم القيامة، حين يتاح اجتثاث جميع اليهود من على وجه الأرض، في هولوكوست مقدس وشامل هذه المرة.. بموجب تلك المرجعية أيضاً تم تجاهل البؤس الذي يرزح فيه الإنسان الفلسطيني، أو على الأقل تراجع الاهتمام به إلى مرتبة متأخرة، لتصبح القضية قضية تحرير المسجد الأقصى، وتحرير كامل فلسطين من النهر إلى البحر، ليس من أجل حياة أفضل لشعب يعاني الحياة ولا يعيشها، ولكن لمجرد أنها وقف إسلامي.. هكذا تطلق الصيحات لاستنفار كافة مسلمي العالم، لإنقاذ الأقصى والإسلام مما يحيق بهم من مخاطر، تم اختراعها خصيصاً لهدف سام ومقدس، هو تحفيز المؤمنين ودفعهم للجهاد في سبيل الله.. هذا هو الخطاب المعلن بالطبع، والذي يتم ترويجه وتسويقه للجماهير، بغض النظر عن الأهداف الحقيقية لمن يطلقون تلك الشعارات، ومن يدفعون الأمر نحو صراع بلا نهاية، يستفيد منه المستفيدون، ويرتزق المرتزقون.
المرجعية الثانية يمكن تسميتها بالمرجعية المثالية، ذلك أنها تعتمد على العقل المجرد، لتأسيس رؤى طوباوية مفارقة للواقع، وسندها هو عبقرية من يولفون ويؤلفون تلك الأفكار، ويعملون بعد ذلك على قصر وغصب الواقع ليتطابق معها، غير مكترثين ولا ملتفتين لمدى توافر المقومات المادية، اللازمة لتحويل حلمهم المحلق إلى واقع.. تلعب دعوة العروبة في حالتنا هذه دور تلك الأفكار المثالية المفارقة.. وهي بالطبع لا تقبل بوجود كيان غريب لقومية أخرى هي اليهودية أو الصهيونية (كما لا تقبل بالكردية ولا بالأمازيغية أو المصرية أو الأفريقية)، لأنها بالطبع ستلعب دور المفجر لصخرة العروبة، التي يريدونها صماء خالية من أي شوائب.. تقتضي المثالية العروبية أيضاً -كما أراد لها أصحابها- أن تكون هي النقيض والعدو للقوى العالمية، التي قرر كهنة العروبة، أن يسندوا إليها لعب دور الشيطان، مقابل ملائكية العروبة أو ألوهيتها، ليطغى العداء لهذا الآخر الإمبريالي الموالي للصهيونية، على التناقضات الأساسية العديدة في هيكل العروبة الكرتوني.. وقد تتحول مثل تلك الأفكار الطوباوية إلى أيديولوجيا جامدة، مثلما تحولت الماركسية، وأيضاً دعوة العروبة، فتقترب من المرجعية الدينية، من حيث القداسة والثبات الأبدي، غير القابل للتأقلم مع الواقع، ذاك الذي ستعتبره في هذه الحالة رجعية واستسلاماً وانبطاحاً وخيانة وتفريطاً في ثوابت الأمة.. قائمة طويلة هي من التوصيفات التخوينية التكفيرية، يدفع بها الدوجماطيقيون عن أنفسهم تهمة التحجر والحماقة.. وقد تتمتع مجموعة الأفكار الطوباوية بقدر من المرونة، لكنها تبقى بعيدة عن الارتباط العضوي بالواقع، فالواقع عند أصحابها ينظر إليه نظرة دونية، فهو لا يليق بأمثالهم من ذوي العبقرية والميول الانتحارية، خاصة وأنهم لن يقوموا بأنفسهم بعمليات الانتحار، وإنما سيقفون إلى آخر لحظة على رأس روما وهي تحترق!!
المرجعية الثالثة هي أقل المرجعيات انتشاراً وقبولاً لدي النخبة المسيطرة في بلادنا، لأنها تهبط بها من عليائها وتحليقها في عوالم رائعة وخيالية، لتغرسها في طين الأرض ومشاكل البؤساء التي لا حصر لها، وهذا بالطبع وضع غير مريح للمناضلين والأشاوس، الذين أدمنوا لعبة المزايدات السهلة والشيقة في آن.. نستطيع تسمية مرجعيتنا هذه بالمرجعية العملية.. هنا يكون الانطلاق من حقائق الواقع وملابساته وممكناته، وتكون العودة إليه أيضاً، لقياس ما تحقق من نجاحات وإخفاقات، لنعود من جديد لنعدل من توجهاتنا، لتحقيق المزيد من الإنجازات، أو لتقليل من قد يصادفنا من خسائر.. لا مجال وفق هذه المرجعية بالطبع لانتصارات إلهية تدمر فيها بيروت وغزة ويسقط مئات القتلى والجرحى.. فالمعيار سيكون ما يتحقق على أرض الواقع من مكاسب وخسائر، وليس تحقيق رؤى وأحلام أصحاب القداسة وأصحاب العبقريات النضالية، الذين سيعد مجرد وجودهم ولو في الجحور التي يختبئون فيها، بمثابة نصر إلهي ساندتهم فيه الملائكة.. وفق هذه المرجعية العملية ستكون الانتصارات الإنسانية (وليست الإلهية) هي تخفيف معاناة الملايين من الفلسطينيين، الذين وقعوا طوال أكثر من نصف قرن، بين سندان إسرائيل ومطرقة الأشاوس والمجاهدين والتفجيريين، يشردون ويقتلون ويجوعون، فيما الجميع لا يكترثون بأحوالهم إلا عند الحاجة إلى احتفالية لطم الخدود والعويل، كما نشهد الآن من حماس، المرتدية قميص تقرير جولدستون، تلك الاحتفالية التي صارت حماس فجأة بموجبها، حريصة على الدماء الفلسطينية، التي سبق وأن استخدمت أجساد أصحابها كدروع بشرية، تحمي بها مجاهديها، الساعين إلى دخول الجنة، وتحمى قادتها المتطلعين إلى تيار الدولارات الإيرانية المتدفق.. هذا عن احتفالات المزايدة ولطم الخدود، أما التصرفات والتوجهات العملية، فتظل كما هي ملتزمة بثوابت الجهاد، بجلب المزيد من المعاناة والتشريد للشعب الفلسطيني المقموع والمخدوع في آن.. فيما نسمي هذا في شرعنا نحن الأشاوس نضالاً وصموداً، تلك المقولات التي لا يتفوق على خوائها إلا نذالتها ولا إنسانيتها!!
هكذا وفي ظل اختلاط وتصادم تلك المرجعيات الثلاث، لا يمكن لشعوبنا إلا أن تظل تراوح مكانها، بل وتغرق أكثر وأكثر في أوحال من صنعها، وليس من صنع الأعداء المفترضين الذين يتربصون بها، ولا هم لهم في الحياة إلا الكيد لها.. فهل يمكن أن نشهد في القريب نهاية لحالة البلبلة والفشل هذه، أم أن هذا هو قدر شعوب سقطت من عربة التاريخ، ولم يتبق لها إلا التمرغ إلى الأبد في قاع مستنقعاتها الآسنة؟!!
kghobrial@yahoo.com
التعليقات
تعليق
عصام -ان اسرائيل تخاف من المستقبل اكثر من الحاضر حيث انها تعتقد انّه بقيام الدوله الفلسطينيه فسيشكل ذلك تهديدا لوجودها في المستقبل البعيد من حيث ان هذه الدوله يمكن ان تصبح دوله متطرفه تابعه لحماس ولأيران عدا عن التهديد الديمغرافي حيث ان الفلسطينين يتكاثرون بنسب عاليه , ان حل القضيه الفلسطينيه ليس بصعب كما يتصوره البعض فيمكن لأسرائيل ان تنسحب من الضفه الغربيه ويمكن لهل ايضا ان تسمح بأن تكون القدس عاصمه لدولتين ولكن لن تقبل الآن ولا في المستقبل بعودة اللاجئين الى اسرائيل, وما على العرب الا ان يعطوها الضمانات على مستقبلها بان يتنازلوا عن حق العوده الى اسرائيل ولكن الى الدوله الفلسطينيه التي ستقوم واذا لم يستطع العرب تحقبق السلام وانشاء الدوله الفلسطينيه مع الحكومه الحاليه فلن يستطيعوا ذلك مع اي حكومه مستقبليه
تعليق
عصام -ان اسرائيل تخاف من المستقبل اكثر من الحاضر حيث انها تعتقد انّه بقيام الدوله الفلسطينيه فسيشكل ذلك تهديدا لوجودها في المستقبل البعيد من حيث ان هذه الدوله يمكن ان تصبح دوله متطرفه تابعه لحماس ولأيران عدا عن التهديد الديمغرافي حيث ان الفلسطينين يتكاثرون بنسب عاليه , ان حل القضيه الفلسطينيه ليس بصعب كما يتصوره البعض فيمكن لأسرائيل ان تنسحب من الضفه الغربيه ويمكن لهل ايضا ان تسمح بأن تكون القدس عاصمه لدولتين ولكن لن تقبل الآن ولا في المستقبل بعودة اللاجئين الى اسرائيل, وما على العرب الا ان يعطوها الضمانات على مستقبلها بان يتنازلوا عن حق العوده الى اسرائيل ولكن الى الدوله الفلسطينيه التي ستقوم واذا لم يستطع العرب تحقبق السلام وانشاء الدوله الفلسطينيه مع الحكومه الحاليه فلن يستطيعوا ذلك مع اي حكومه مستقبليه
إبدأ بإخوانك
عصفور كناري -يعشق كاتب المقال (و امثاله للاسف كثيرون) تجاهل الواقع إذا كان لا يخدم افكاره التي باتت معروفة و مكررة و ممجوجة لأبعد الحدود ! يتجاهل الكاتب ان عملية خطف فلسطين و اعطائها لليهود لم تكن قرارا علمانيا سياسيا نابعا من ينبوع الحنان الطافح في قلب ملكة بريطانيا و حكومتها من اجل انهاء محنة الشعب اليهودي (كما يحبون تسمية تلك الشراذم المتقطعة)...يتجاهل الكاتب أو العملية كلها قائمة على اساس من المعتقدات الدينية المسيحية و اليهودية! فالغرب (أو محافظوه المسيحيون)يرى في قيام اسرائيل تعجيلا بعودة المسيح المنتظر و في نفس الوقت يتخلص من هم اليهود بتكديسهم في فلسطين و يتخلص من عقدة الذنب تجاههم بدعم دويلتهم اللقيطة دعما غير محدود! اما اليهود فيرون فلسطين حقا سماويا لهم و يدعمونه بأدلة من توراتهم (لا من كتب علمانية سياسية قائمة على ادلة تاريخية)... هذا هو الواقع الذي يتجاهله الكاتب لاغراض باتت معروفة ! يريد الكاتب ان يخرج الدين من قضية فلسطين ؟ فليبدأ باخوانه نصارى الغرب ثم بقتلة مخلصه من اليهود و سوف يرى انه سيفشل فشلا ذريعا, لأن اهداف و توجهات كل من نصارى الغرب و اليهود بخصوص فلسطين منقوعة في محلول الدين (اليهودي و المسيحي) منذ اليوم الاول و حتى يومنا هذا و ادبيات كل من اليهود و النصارى واضحة وضوح الشمس ... فليبدأ الكاتب باهله أولا لان الاقربون اولى بالمعروف و لأنهم هم من خلق وجود الدين في هذه القضية اصلا ..فليقنع الصهاينة الذين يريدون من العالم الاعتراف ب(يهودية اسرائيل) ... نعم (يهودية اسرائيل).... فليقنعهم بترك الدين خارج المعادلة التفوضية.فهل لديه نفس الشجاعة و البجاحة ليعرض على اليهود ما يعرضه في مقاله على المسلمين المدافعين عن حق مشروع و واضح وضوح الشمس لا عن تهيئات دينية توراتية لا اساس لها من الصحة ؟ ليس من شان الكاتب كيف ننظر الى قضايانا أو ان نقحم فيها الدين ام لا فديننا هو منبع عزنا و عندما يفشل كل شيء آخر نجد النصر في هذا الدين الذي به هزم المسلمون المغول و الصليبيين و المستعمر اللعين و لسوف نهزم به الصهاينة و اعوانهم باذن الله و إن غدا لناظره قريب!
إبدأ بإخوانك
عصفور كناري -يعشق كاتب المقال (و امثاله للاسف كثيرون) تجاهل الواقع إذا كان لا يخدم افكاره التي باتت معروفة و مكررة و ممجوجة لأبعد الحدود ! يتجاهل الكاتب ان عملية خطف فلسطين و اعطائها لليهود لم تكن قرارا علمانيا سياسيا نابعا من ينبوع الحنان الطافح في قلب ملكة بريطانيا و حكومتها من اجل انهاء محنة الشعب اليهودي (كما يحبون تسمية تلك الشراذم المتقطعة)...يتجاهل الكاتب أو العملية كلها قائمة على اساس من المعتقدات الدينية المسيحية و اليهودية! فالغرب (أو محافظوه المسيحيون)يرى في قيام اسرائيل تعجيلا بعودة المسيح المنتظر و في نفس الوقت يتخلص من هم اليهود بتكديسهم في فلسطين و يتخلص من عقدة الذنب تجاههم بدعم دويلتهم اللقيطة دعما غير محدود! اما اليهود فيرون فلسطين حقا سماويا لهم و يدعمونه بأدلة من توراتهم (لا من كتب علمانية سياسية قائمة على ادلة تاريخية)... هذا هو الواقع الذي يتجاهله الكاتب لاغراض باتت معروفة ! يريد الكاتب ان يخرج الدين من قضية فلسطين ؟ فليبدأ باخوانه نصارى الغرب ثم بقتلة مخلصه من اليهود و سوف يرى انه سيفشل فشلا ذريعا, لأن اهداف و توجهات كل من نصارى الغرب و اليهود بخصوص فلسطين منقوعة في محلول الدين (اليهودي و المسيحي) منذ اليوم الاول و حتى يومنا هذا و ادبيات كل من اليهود و النصارى واضحة وضوح الشمس ... فليبدأ الكاتب باهله أولا لان الاقربون اولى بالمعروف و لأنهم هم من خلق وجود الدين في هذه القضية اصلا ..فليقنع الصهاينة الذين يريدون من العالم الاعتراف ب(يهودية اسرائيل) ... نعم (يهودية اسرائيل).... فليقنعهم بترك الدين خارج المعادلة التفوضية.فهل لديه نفس الشجاعة و البجاحة ليعرض على اليهود ما يعرضه في مقاله على المسلمين المدافعين عن حق مشروع و واضح وضوح الشمس لا عن تهيئات دينية توراتية لا اساس لها من الصحة ؟ ليس من شان الكاتب كيف ننظر الى قضايانا أو ان نقحم فيها الدين ام لا فديننا هو منبع عزنا و عندما يفشل كل شيء آخر نجد النصر في هذا الدين الذي به هزم المسلمون المغول و الصليبيين و المستعمر اللعين و لسوف نهزم به الصهاينة و اعوانهم باذن الله و إن غدا لناظره قريب!
المشكلة والحل
منير محمد صلاح الدين -الأيديولوجية فكر منحاز كونةشيوعياأو اشتراكيا أو اي شيء آخر لايتيح لمعتنقية اي مناورة او تقبل فكر مغاير حتي ولو كان فى صالح قضية ما في الحالة الفلسطنية الأسرائيلية تم بلورتها لتصبح قضية عربية عروبية ثم اسلامة الصراع بعد فشل التعبئة علي النسق السابق لمزيد من تأجيج الصراع وجعلة صراع دينيا بين الأسلام واليهودية مع المسيحية الصهيونية في حين ان الصراع ليس كذلك ولن يحل من خلال المناظير السابق طرحها لانة صراع بين صنفين من البشر احدهم متمسك بالأرض ومدافع عنها بقوة السلاح والأخر يزعم تمسكة بالأرض بقوة الميكروفونات التي ولت معركتها فالفلسطيني اليوم ترك القضية المحورية وبدء قضية التصفية النهائية لمعارضية من خلال الخلاف بين الفصائل علي اي شىء لا احد يعلم والأرض مسلوبة وتستحق من يزرعها بالخير وليس بالألغام والحقد والكراهية فالأفضل للعرب والمصريين ان نترك الفلسطنين يحول المشكلة ان ارادو الحل وان كنت اشك كثيرا فى ذلك ودعنا ننتبة الي ان مصر اولا واخيرا فقط
المشكلة والحل
منير محمد صلاح الدين -الأيديولوجية فكر منحاز كونةشيوعياأو اشتراكيا أو اي شيء آخر لايتيح لمعتنقية اي مناورة او تقبل فكر مغاير حتي ولو كان فى صالح قضية ما في الحالة الفلسطنية الأسرائيلية تم بلورتها لتصبح قضية عربية عروبية ثم اسلامة الصراع بعد فشل التعبئة علي النسق السابق لمزيد من تأجيج الصراع وجعلة صراع دينيا بين الأسلام واليهودية مع المسيحية الصهيونية في حين ان الصراع ليس كذلك ولن يحل من خلال المناظير السابق طرحها لانة صراع بين صنفين من البشر احدهم متمسك بالأرض ومدافع عنها بقوة السلاح والأخر يزعم تمسكة بالأرض بقوة الميكروفونات التي ولت معركتها فالفلسطيني اليوم ترك القضية المحورية وبدء قضية التصفية النهائية لمعارضية من خلال الخلاف بين الفصائل علي اي شىء لا احد يعلم والأرض مسلوبة وتستحق من يزرعها بالخير وليس بالألغام والحقد والكراهية فالأفضل للعرب والمصريين ان نترك الفلسطنين يحول المشكلة ان ارادو الحل وان كنت اشك كثيرا فى ذلك ودعنا ننتبة الي ان مصر اولا واخيرا فقط
العنصرية
عزت المصرى -المشكلة الفلسطينية هى مشكلة دينية فى المقام الاول وتحكم هذة المشكلة العنصرية الاسلامية واليهودية فكلاهما تحكمهما النزعة الدينية العنصرية فالمسلمين لديهم اعتقاد دينى بان اسرائيل الى الزوال وان المسلم سيقتل اليهودى فى هذة الارض بالسيف اما اليهود فيعتقدون بانها ارض الميعاد وان المسيح لن ياتى الا اذا بنى هيكل سليمان على انقاض الاقصى لذلك فكل المحاولات التى تبذل لحل القضية هى من باب ذر الرماد فى الاعين ولن تجدى نفعا فكلا الطرفان يسعيان لزوال الاخر وذلك كما قلنا من مرجعية دينية عنصرية تقوم على اقصاء الاخر
العنصرية
عزت المصرى -المشكلة الفلسطينية هى مشكلة دينية فى المقام الاول وتحكم هذة المشكلة العنصرية الاسلامية واليهودية فكلاهما تحكمهما النزعة الدينية العنصرية فالمسلمين لديهم اعتقاد دينى بان اسرائيل الى الزوال وان المسلم سيقتل اليهودى فى هذة الارض بالسيف اما اليهود فيعتقدون بانها ارض الميعاد وان المسيح لن ياتى الا اذا بنى هيكل سليمان على انقاض الاقصى لذلك فكل المحاولات التى تبذل لحل القضية هى من باب ذر الرماد فى الاعين ولن تجدى نفعا فكلا الطرفان يسعيان لزوال الاخر وذلك كما قلنا من مرجعية دينية عنصرية تقوم على اقصاء الاخر
الأصابع القذرة
Amir Baky -التاجر الذى يتربح من قضية ما لا يهمه دينه أو شعبه المهم مصالحه السياسية فقط و الأموال التى يختزنها فى جيوبه من إستمرار هذه القضية. فالجميع يتاجر و الغرب يتفرج و لكن عندما ذاقت أمريكا الإرهاب و أشار الجميع أن القضية الفلسطينية هى السبب بدأوا يبحثون عن حلول ولكن طرفى الصراع لا يريدون حلول لأنهم يتكسبون من إستمرارها. فما قدمه السادات للفلسطينيون أكبر بكثير على ما يعرض عليهم الآن. والرفض و التخوين كان بسبب الخوف من أيجاد حل للقضية و القضاء على مصدر رزق كثيرين يتربحون من إستمرارها. وكلما زادت الفصائل بداخل المجتمع الفلسطينى تعلم أن كل فصيل ينفذ أجندة دولة ما. وأصبحت الفصائل التى تتاجر بالقضية لصالح من يمولها هى التى لها اليد العليا. فضاعت القضية و أصبح المواطن الفلسطينى كبش فداء لصالح مصالح دول محيطة. هو الوحيد الذى يدفع الثمن دون أى مقابل. فإن أردت أن تتعرف على الأصابع القذرة أبحث عن كل الدول التى لها فصيل فى الساحة الفلسطينية.
الأصابع القذرة
Amir Baky -التاجر الذى يتربح من قضية ما لا يهمه دينه أو شعبه المهم مصالحه السياسية فقط و الأموال التى يختزنها فى جيوبه من إستمرار هذه القضية. فالجميع يتاجر و الغرب يتفرج و لكن عندما ذاقت أمريكا الإرهاب و أشار الجميع أن القضية الفلسطينية هى السبب بدأوا يبحثون عن حلول ولكن طرفى الصراع لا يريدون حلول لأنهم يتكسبون من إستمرارها. فما قدمه السادات للفلسطينيون أكبر بكثير على ما يعرض عليهم الآن. والرفض و التخوين كان بسبب الخوف من أيجاد حل للقضية و القضاء على مصدر رزق كثيرين يتربحون من إستمرارها. وكلما زادت الفصائل بداخل المجتمع الفلسطينى تعلم أن كل فصيل ينفذ أجندة دولة ما. وأصبحت الفصائل التى تتاجر بالقضية لصالح من يمولها هى التى لها اليد العليا. فضاعت القضية و أصبح المواطن الفلسطينى كبش فداء لصالح مصالح دول محيطة. هو الوحيد الذى يدفع الثمن دون أى مقابل. فإن أردت أن تتعرف على الأصابع القذرة أبحث عن كل الدول التى لها فصيل فى الساحة الفلسطينية.
الاردن وطن بديل
فلسطيني واقعي -الدولة الفلسطينية موجودة في الاردن وعمان هي عاصمتها ومن لايعلم ذالك فعليه القدوم الى عمان ليعرف لماذا جنسنا ووطننا الهاشميين, وأكثرنا لايريدون العودة واءنما تعويضات سخية لكي نستطيع شراء ما تبقى من الاردن
الاردن وطن بديل
فلسطيني واقعي -الدولة الفلسطينية موجودة في الاردن وعمان هي عاصمتها ومن لايعلم ذالك فعليه القدوم الى عمان ليعرف لماذا جنسنا ووطننا الهاشميين, وأكثرنا لايريدون العودة واءنما تعويضات سخية لكي نستطيع شراء ما تبقى من الاردن
الاردن فلسطينية
فلسطيني هاشمي -أكثرنا يحمل الجنسية الهاشمية ولم يولد في فلسطين وأكثر الذين ينادون بالعودة هم كذابين ومنافقين والاردن أكثر شعبها فلسطينية والاردنيين الاصليين لا قيمة لهم لأنهم فقراء وليس لديهم مؤهلات
الاردن فلسطينية
فلسطيني هاشمي -أكثرنا يحمل الجنسية الهاشمية ولم يولد في فلسطين وأكثر الذين ينادون بالعودة هم كذابين ومنافقين والاردن أكثر شعبها فلسطينية والاردنيين الاصليين لا قيمة لهم لأنهم فقراء وليس لديهم مؤهلات
الدين وفلسطين
خوليو -منذ القديم القديم لفق كتبة التوراة صلتهم بابراهيم الخليل لأن لهذه الشخصية الخيالية كان هناك وعد إلهي بإعطاءه ولذريته أرض كنعان، هذا الوعد الإلهي المقدس لم يلغ قداسته القرآن بل أكد تفضيلهم على العالمين واعترف بتوراتهم وسماها منزلة مثل القرآن وفيها هدى ونور كما يقول،هذا الوعد الإلهي الذريعة يستخدمه الصهاينة اليوم كعامل ديني لاحتلال فلسطين الكنعانية، وبالفعل تم احتلالها عام 1200 قبل الميلاد من قبل يشوع بن نون وتم سحق الكنعانيين كما تقول التوراة المنزلة، وأسسوا مملكة اسرائيل وحكمها دواود وابنه سليمان الذين لايتوارى المسلمون على الترداد بأنهم أسيادهم وهم من أنبياء الله كما يقولون،وجاء الرومان وطردوا اليهود ودمروا الهيكل ووقعت فلسطين التاريخية الكنعانية تحت الحكم الروماني،عند ظهور الاسلام وقبل بناء المسجد الأقصى جاءت الآية لتقول سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكان الحلم بالصعود للسماء من على الصخرة ، أي أن العيون الدينية الحمراء وهذه المرة اسلامية اتجهت نحو فلسطين التاريخية، وهذا ماحصل وتم تشييد المسجد على زمن عبد الملك والوليد ابنه، هذا الصراع الديني القديم لاحتلال فلسطين التاريخية انتقل ليومنا هذا وللخروج من هذه المعضلة لايمكن أن يكون الحل ديني، لأن فلسطين العلمانية تستوعب كل تلك العيون الحمراء المتعطشة للدماء من يهودية واسلامية، العصر الحالي لايقبل الدين كنظام حكم وهناك الكثير من اليهود والمسلمين والمسيحين يمكنهم أن يتعايشوا تحت راية نظام علماني يصون لهم حقوقهم ويصون الوطن بكامله وهذا هو الحل الممكن، فالصراع الديني على فلسطين من زمن الوعد الإلهي ولزمن وعد بلفور لم يتوقف، لن يوقفه إلا المشروع العلماني الحديث الذي يتسع للجميع وعلى مساحة كل دول المنطقة، بناءً عليه يصبح النضال من أجل تحرير فلسطين كوقف اسلامي أو يهودي مضر جداً في القضية وسنكون نحن الخاسرون إن حولنا القضية لمسألة دينية، لأن وعد يهوه لابراهيم هو الأقدم.
الدين وفلسطين
خوليو -منذ القديم القديم لفق كتبة التوراة صلتهم بابراهيم الخليل لأن لهذه الشخصية الخيالية كان هناك وعد إلهي بإعطاءه ولذريته أرض كنعان، هذا الوعد الإلهي المقدس لم يلغ قداسته القرآن بل أكد تفضيلهم على العالمين واعترف بتوراتهم وسماها منزلة مثل القرآن وفيها هدى ونور كما يقول،هذا الوعد الإلهي الذريعة يستخدمه الصهاينة اليوم كعامل ديني لاحتلال فلسطين الكنعانية، وبالفعل تم احتلالها عام 1200 قبل الميلاد من قبل يشوع بن نون وتم سحق الكنعانيين كما تقول التوراة المنزلة، وأسسوا مملكة اسرائيل وحكمها دواود وابنه سليمان الذين لايتوارى المسلمون على الترداد بأنهم أسيادهم وهم من أنبياء الله كما يقولون،وجاء الرومان وطردوا اليهود ودمروا الهيكل ووقعت فلسطين التاريخية الكنعانية تحت الحكم الروماني،عند ظهور الاسلام وقبل بناء المسجد الأقصى جاءت الآية لتقول سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكان الحلم بالصعود للسماء من على الصخرة ، أي أن العيون الدينية الحمراء وهذه المرة اسلامية اتجهت نحو فلسطين التاريخية، وهذا ماحصل وتم تشييد المسجد على زمن عبد الملك والوليد ابنه، هذا الصراع الديني القديم لاحتلال فلسطين التاريخية انتقل ليومنا هذا وللخروج من هذه المعضلة لايمكن أن يكون الحل ديني، لأن فلسطين العلمانية تستوعب كل تلك العيون الحمراء المتعطشة للدماء من يهودية واسلامية، العصر الحالي لايقبل الدين كنظام حكم وهناك الكثير من اليهود والمسلمين والمسيحين يمكنهم أن يتعايشوا تحت راية نظام علماني يصون لهم حقوقهم ويصون الوطن بكامله وهذا هو الحل الممكن، فالصراع الديني على فلسطين من زمن الوعد الإلهي ولزمن وعد بلفور لم يتوقف، لن يوقفه إلا المشروع العلماني الحديث الذي يتسع للجميع وعلى مساحة كل دول المنطقة، بناءً عليه يصبح النضال من أجل تحرير فلسطين كوقف اسلامي أو يهودي مضر جداً في القضية وسنكون نحن الخاسرون إن حولنا القضية لمسألة دينية، لأن وعد يهوه لابراهيم هو الأقدم.