القيادة السياسية والحكمة الشعبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كثيرا ما يطرح المفكرون السياسيون والمشتغلون بالحقول الاجتماعية ذات الصلة بالسياسة والعمل السياسي، كثيرا ما يطرحون قضية العلاقة بين السياسي والمثقف، وقد أخذت هذه القضية مكانة مهمة من ساحة السجال الفكري، خاصة في العالم الثالث، فمن الملاحظ حقا أن هناك علاقة سلبية بين المثقف والسلطة، لأسباب كثيرة، لعل منها أن المثقف صاحب رأي قد لا يرضي السياسي، والسياسي يمثل السلطة الحاكمة بإذنها وليس بإذن الشعب، مما يعقد هذه العلاقة، أو يعدمها في كثير من الأحيان. وهناك أكثر من أطروحة لحل هذه الإشكالية التي ما زالت ساخنة. ولكن حصيلة ما طرحه المفكرون الجادون هنا، هو ضرورة تجسير العلاقة بين الحاكم أو السياسي من جهة والمثقف أو المفكر من جهة أخرى، أما، كيف، وما هي سعة وعمق هذا التجسير، وما هي مستحقاته، وما هي نتائجه إذا كان هناك خلاف بين السياسي والمثقف، فقد تركت هذه التساؤلات لكثير من الاجتهادات ووجهات النظر المتباينة. إلى جانب هذه الإشكالية التي انتهت بحصيلة مجملة بضرورة تجسير العلاقة بين المثقف والسياسي، طرحت في الأيام الأخيرة فكرة جادة، لا تتناقض مع سابقتها، بل تكملها، وإن كان البعض يرى فيها ثمة تعارض، ولو جزئيا.
إنها تجيسر العلاقة بين الشعب والحاكم، بين السياسي والجماهير، وربما يرى بعضهم أن لا جديد في أصل الفكرة، خاصة وأن السياسيين يسعون إلى كسب رضا العامة كما يقولون، رضا الناس، يخاطبهم بلغتهم، ويبشر بحلول لهمومهم، ويطرح ما يثير غرائزهم، فأي شيء جديد في هذا يا ترى؟
لا يقصد هؤلاء المنظرون للفكرة الجديدة تلك العلاقة المتأتية من طرف واحد، أي من جانب السياسي، حيث يتواصل مع الجماهير لأسباب دعائية أو إجرائية عادية، بل الفكرة أعمق من هذا كله، وباختصار هي علاقة تأسيس، فهذه الجماهير، على بساطتها، وعلى عفويتها قادرة على تقديم الفكر الناضج على صعيد الإصلاح، إصلاح الاقتصاد، وإصلاح التربية، وإصلاح التعليم، وإصلاح الحياة الاجتماعية، بل لاحظ بعض المهتمين بذلك، إن مقدار الوعي في الأفكار التي يقدمها الجمهور في كثير من الأحيان أنضج من الأفكار التي تقدمها النخبة المثقفة، بل أهل الاختصاص،ومن هنا لا نعجب أن يكون من أهم الكتب التي لاقت رواجا تلك الكتب التي تتحدث عن فشل تجربة النخبة.
بناء على ما سبق يدعو الكثير من المفكرين إلى تجيسر العلاقة بين الجمهور والسياسي، بين أهل المحلة وبين عضو البرلمان، بين الناس وبين الحاكم، علاقة تقوم على أهداف بنائية، وليس علاقة مجاملة، أو علاقة سمر، بل علاقة تخطيط، علاقة طرح مشترك، أي يدخل العنصر الجماهيري في بنية التخطيط السياسي والاقتصادي والتربوي...
يرى هؤلاء بشيء من المبالغة أن الجمهور أذكى من النخبة في تشخيص الحاجات، بل أذكى حتى في طرح المعالجات، ويغالون أكثر حينما يطالبون باستبدال النخبة بالجمهور، فإن نظرية النخبة قد أخفقت أيما إخفاق في تحقيق مشاريع ناجحة، تعم بخيرها الناس، وتساهم في إنقاذ البلاد والعباد من كثير من الأزمات.
لقد طرحت فكرة تجسير العلاقة بين السياسي وابن الشارع، ابن الشارع بصفته جمهورا، بصفته سيل كبير من الناس، وكان أقصى ما توصل إليه الفكر السياسي في هذا المجال، هو أن تكون العلاقة من طرف الجمهور تتمثل بالسؤال والطلب، ومن جهة السياسي بالاستماع والدراسة، أما اليوم، فأن العلاقة أخذت بعدا أخر، بعد إستراتيجياً ضخما، يعتمد على المشاركة الجماهيرية مشاركةَ عقلٍ، مشاركة طرح، مشاركة تصميم، مشاركة تجهِّز بالفكر، والمقترح، والنموذج، والتصور...
يستند أصحاب هذه الفكرة إلى إحساس الناس فطريا بحاجاتهم، ولأنهم على علاقة ماسة بما يحتاجون، يحسون بكل ذلك من صميم الواقع، ثم، أن هؤلاء على علاقة بالمجتمع، يعرفون أين تكمن نقاط القوة، وأين تكمن نقاط الضعف، قادرون على تشخيص ما ينجح وعلى تشخيص ما يفشل، ومن هنا، يقدمون تجربة رائدة في البناء والصيرورة والإنشاء. وبذلك قد تظهر أحدى نقاط الخلاف أو التمايز بين مشاركة النخبة ومشاركة الجمهور، فالنخبة قد تحس من خلال معاناتها أكثر مما تحس من خلال معانات ( العامة )، قد تحس من خلال نماذج مثالية تملا صفحات الذهن النظري، تملأ المخيال الفني، تملأ ساحة الشعور الجمالي، فيما هناك حاجات تلامس الطبقة السفلى من إحساس الناس، همومهم، مشاكلهم، حاجاتهم، ولذلك قد تأتي صرخاتهم أنضج من طروحات الكبار من النخبويين، ومن المفكرين والمخططين.
في تصوري أن هناك مبالغة في تصميم المعادلة بين النخبة والجمهور من جهة والسياسي من جهة أخرى، لأنها تقوم على مبدأ نفي الآخر، فيما التصور الصحيح ينطلق من حاجة السياسي إلى كلا القطا عين، وما المانع من الجمع بينهما... ولكن لأن العلاقة البنائية بين السياسي والناس أو الجماهير غير سائدة، ولم تخطر كمنهاج فكري وسياسي، أركز عليها، واخصها بالذكر، وإلا من الصعب الاستغناء عن النخبة في هذا المجال.
في العراق، حيث يعاني الناس من ا لحرمان، ويتعطشون إلى إشباع أبسط حقوقهم، أرى أننا في حاجة إلى قيادات تأخذ بنظر الاعتبار المنظور الشعبي في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والتربوي والإعماري، أي يجب أن نطرح فكرة تجسير العلاقة بين ا لسياسي العراقي والجماهير العراقية، بنية إشراكها في صناعة القرار، ليس عن طريق البرلمان، بل عن طريق التماس المباشر مع هذه الجماهير، عن طريق التواصل المستمر، عن طريق اللقاءات المفتوحة، عن طريق اللقاءات الواسعة، في الأسواق والنوادي والشوارع والجوامع والكنائس والدوائر...
أننا حقا في حاجة إلى قيادات تؤمن بقدرات الناس العاديين على وضع الخطط، و الحلول، وقبل ذلك على وضع الحاجات الحقيقية على طاولة السياسي، سواء كان حاكما، أو سواء كان عضو برلمان،أو سواء كان عضو مجلس بلدي، أو سواء كان حزبيا كبيرا...
أن حكايات الشعب وتطلعاته ونكاته وتعليقاته وغمزه ولمزه وتساؤلاته وتوقعاته ربما لها من المصداقية الكثير والعميق،وربما احيانا تعبر عن (حكمة) و(حل) و(واقع)، رغم ما تتصف به أحيانا من عفوية وتلقائية وسيولة كلامية وربما حتى فحش بذيء، خاصة وإنها قد تأتي من تجربة ومعايشة وحاجة، وبالتالي، هي مَعين وقوة ومصدر معرفي عميق.
حقا، إننا نتطلع إلى نخبة سياسية تستند إلى تثمين وتقدير واحترام حكمة الناس، حكمة الناس العاديين، الفلاح في حقله، والعامل في مصنعه، والمعلم في مدرسته، والكاسب في متجره، والطالب في صفه..
نتطلع إلى قيادات تؤمن بتجسير العلاقة بينها وبين الناس بنائيا.
التعليقات
فاقد الشئ لا يعطيه
د- محمد الاحمر -السيد كاتب المقال المحترم, الموضوع جيد واذا كانت الجماهير قادره على تشخيص الحاجات وانا اشك في ذلك فكيف يمكن لجماهير متخلفه ومتأخره ان تجد حلولا لازمات ومشاكل مستعصيه, الحلول التي تطرحها الجماهير هيه حلول انيه سريعه تفتقد لرؤى استراتيجيه وتخطيطيه ومستقبليه. العراق مثلا ولثلاثين سنه عاشها الشعب والحكومه على سياسه (التلزيك) وعيشني اليوم وموتني باكر, هذا هو الفشل بعينه. العراق كمثال هو اليوم بامس الحاجه الى استراتيجه كامله وشامله تؤدي الى نهضه شامله بالبلاد وباساليب حديثه ومتطوره بعيده كل البعد عن السياسيين وعن الجماهير التي لاتفهم شي ولا تعي ماذا تريد. البلدان الحديثه والمتطوره هيه بلدان ليست جماهيريه ولا شعبيه بل بلدان تدار من قبل عقول لا ترى بالواجهه ولكنها تضع الخطط والاستراتيجيات وتتم البناء.
لا يا شابندر حذاري
شوكة مصطفى المدني -ان التجسير الذي يتحدث عنه الكاتب يحصل بين السلطة الوطنية والمواطن المؤمن بها.لا ان يكون بين سلطة نصبها الاحتلال المرفوض والمواطن.مفاهيم نرجو للاخ الشابندر ان يبتعد عنها حتى لا يخسر فراءه اليوم.
لا يا شابندر حذاري
شوكة مصطفى المدني -ان التجسير الذي يتحدث عنه الكاتب يحصل بين السلطة الوطنية والمواطن المؤمن بها.لا ان يكون بين سلطة نصبها الاحتلال المرفوض والمواطن.مفاهيم نرجو للاخ الشابندر ان يبتعد عنها حتى لا يخسر فراءه اليوم.
إلى د. محمد الأحمر
ن ف -استاذي الفاضل، يطيبُ لي أن اصحح لك بعض الأخطاء الاملائية أتمنى أن لا تقع فيها مستقبلاً متمنياً لك دوام الصحة وطول العمر. الأخطاء هي: متخلفه، مستعصيه، انيه، سريعه، استراتيجيه، تخطيطيه، مستقبليه، سنه، الحكومه، سياسه، الحاجه، كامله، شامله، نهضه، حديثه، جماهيريه، شعبيه، واجهه. والصواب هو أن جميع الكلمات أعلاه تكتب بالتاء المربوطة هكذا: (( ــة)). مثال على ذلك: متخلفة، مستعصية..إلخ. أما الكلمات التالية: قادره، متأخره، متطوره، بعيده فتكتب بالتاء المدورة، هكذا: ((ة)). مثال على ذلك: قادرة، متطورة..إلخ. أما الخطأ الذي أذهلني هو: ((هيه))! وأظنّك تقصد: ((هي)). لنضع هذا الضمير في جملتين ليتضح لك استخدامه: هي تلعب مع اختها الصغيرة. وكذلك نقول: الحلول التي تطرحها الجماهير ((هي)) حلول آنيّة..إلخ. علماً أن لا وجود لـ ((هيه)) في اللغة العربية. والله من وراء القصد.
عرب وين طنبورة وين
احمد العراقي -الكاتب المحترم:بما ان الوفاق عم مختلف الاطراف وليس هناك اي تناحر ولا عداء والمساواة والعدل يخيمان على عراقنا الحبيب فلم يبق سوى العلاقة السلبية بين المثقف والسلطة او المثقف والسياسي والله حقك بس السؤال هو :من يحدد من هو المثقف؟ وكل حزب بما لديهم فرحون
عرب وين طنبورة وين
احمد العراقي -الكاتب المحترم:بما ان الوفاق عم مختلف الاطراف وليس هناك اي تناحر ولا عداء والمساواة والعدل يخيمان على عراقنا الحبيب فلم يبق سوى العلاقة السلبية بين المثقف والسلطة او المثقف والسياسي والله حقك بس السؤال هو :من يحدد من هو المثقف؟ وكل حزب بما لديهم فرحون
الى ن ف
ahmed -الاخ ن ف تصليحك للاملاء ممتاز تركت نقاش المضمون مهما كان سطحي (او هل يجب ان اقول سطحيا ) وجلبت بالهاء والتاء المربوطة يعني مو كافي فلسفة صاحبك التسوي مغص هل مرة درس بالاملاء لو تعليق الاخ رقم واحد مو على المرام؟
الاشكالية في الواو
ابو جعفر الربيعي -يعلم السيد الشابندر أن الأشكالية بين المثقف والسلطة تكمن في واو العطف ، فهذا الواو هو جذر الأشكالية وعمقها ، وكما علق احد المشاركين يجب تعريف من هو المثقف ابتدأ ؟ ثم ماهو حجم وطبيعة وماهية الثقافة العراقية وما أفرزت وأنتجت ؟ ما هذه الآلام والأوجاع وما هذا التردي القاسي في الوعي وما هذا النكوص عن المفاهيم الأنسانية التي تهيمن على الواقع العراقي في كل اتجاهاته . نعم لقد أنتجت المجتمع العراقي أنواع من الجريمة لم يعرفها البشر عبر تاريخه؟ والغرابة أن هذه الجرائم الاستثنائية لم يمارسها فرد أو أفراد بل مجاميع وشرائح اجتماعية وسياسية ؟ أنتجنا عملية سياسية مروعة تم بناءها بكل فحش الغباءالسياسي وأبعاده، عشوائية الساسة والمجتمع في فهم مصالح العراق وأين تكمن ؟ ظهور رموز سياسية ودينية استمرارها في واجهة المشهد توحي بمستقبل مرعب مريع ؟ درباشة ولطمية سياسية احتيالا نطلق عليها عملية سياسية ؟ لقد استباح الآلم كل مفاصل الكيان الأنساني للعراقي أنتجته المفاهيم الثقافية العراقية ، فقبل أن نتحدث عن صياغة وسائل وأدوات التواصل بين المثقف والسلطة والجمهور ونبش أشكالياتها المنطق يحتم ويفرض علينا تعريف الثقافة وحاملها أو مستوعبها ، وإذا كان العطاء الثقافي العراقي هو ما نعيشه اليوم من انهيارات مفاهيمية وبهذا الحجم وعلى كل المستويات فعلينا إزالت واو العطف وعدم الفصل الأخلاقي بين السياسي والمثقف لأنهم إنتاج لمحدد ثقافي واحد بل لا يجوز الفصل بينهم وبين الجمهور الذي أفرزهم ، كيف ما تكونوا يولى عليكم - والناس على دين ملوكها، أمة تنتج ولاة وتعود لتقليدهم وهكذا هو الدور والتسلسل والأستمرار من تردي يتبعه تردي ، ليست دعوة للتشائم بل دعوة لنحر ثقافة معلولة أنتجت مثقفين كسيحي الوعي ممسوخي المعرفة سيدهم وأرقاهم يدبج أورع القصائد في عشق الاستبداد وحب المستبد ، كفى مزاعم ثقافية فالسائد هو التملق والتزلف بين السياسي والمثقف ونحن نحتاج إلى من يهين السياسي ويهين الشعب معه نحتاج من يصعق المثقف ويصدمه في متبنياته نحتاج من يعلن لنا موت المثقف كما الفرنسيين ، نحتاج بلدوزر ثقافي يكتسح كل أدوات انتاج الأستبداد ومجاملته .
الاشكالية في الواو
ابو جعفر الربيعي -يعلم السيد الشابندر أن الأشكالية بين المثقف والسلطة تكمن في واو العطف ، فهذا الواو هو جذر الأشكالية وعمقها ، وكما علق احد المشاركين يجب تعريف من هو المثقف ابتدأ ؟ ثم ماهو حجم وطبيعة وماهية الثقافة العراقية وما أفرزت وأنتجت ؟ ما هذه الآلام والأوجاع وما هذا التردي القاسي في الوعي وما هذا النكوص عن المفاهيم الأنسانية التي تهيمن على الواقع العراقي في كل اتجاهاته . نعم لقد أنتجت المجتمع العراقي أنواع من الجريمة لم يعرفها البشر عبر تاريخه؟ والغرابة أن هذه الجرائم الاستثنائية لم يمارسها فرد أو أفراد بل مجاميع وشرائح اجتماعية وسياسية ؟ أنتجنا عملية سياسية مروعة تم بناءها بكل فحش الغباءالسياسي وأبعاده، عشوائية الساسة والمجتمع في فهم مصالح العراق وأين تكمن ؟ ظهور رموز سياسية ودينية استمرارها في واجهة المشهد توحي بمستقبل مرعب مريع ؟ درباشة ولطمية سياسية احتيالا نطلق عليها عملية سياسية ؟ لقد استباح الآلم كل مفاصل الكيان الأنساني للعراقي أنتجته المفاهيم الثقافية العراقية ، فقبل أن نتحدث عن صياغة وسائل وأدوات التواصل بين المثقف والسلطة والجمهور ونبش أشكالياتها المنطق يحتم ويفرض علينا تعريف الثقافة وحاملها أو مستوعبها ، وإذا كان العطاء الثقافي العراقي هو ما نعيشه اليوم من انهيارات مفاهيمية وبهذا الحجم وعلى كل المستويات فعلينا إزالت واو العطف وعدم الفصل الأخلاقي بين السياسي والمثقف لأنهم إنتاج لمحدد ثقافي واحد بل لا يجوز الفصل بينهم وبين الجمهور الذي أفرزهم ، كيف ما تكونوا يولى عليكم - والناس على دين ملوكها، أمة تنتج ولاة وتعود لتقليدهم وهكذا هو الدور والتسلسل والأستمرار من تردي يتبعه تردي ، ليست دعوة للتشائم بل دعوة لنحر ثقافة معلولة أنتجت مثقفين كسيحي الوعي ممسوخي المعرفة سيدهم وأرقاهم يدبج أورع القصائد في عشق الاستبداد وحب المستبد ، كفى مزاعم ثقافية فالسائد هو التملق والتزلف بين السياسي والمثقف ونحن نحتاج إلى من يهين السياسي ويهين الشعب معه نحتاج من يصعق المثقف ويصدمه في متبنياته نحتاج من يعلن لنا موت المثقف كما الفرنسيين ، نحتاج بلدوزر ثقافي يكتسح كل أدوات انتاج الأستبداد ومجاملته .