الفوضى والمزيد من التأزيم في انتظار الجميع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عنوان هذه المقالة مقتبس من أقوالالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقائه الصحفي الطويل مع صحيفة" الحياة اللندنية"، الذي أجراه الزميل غسان شربل رئيس تحريرها، ونشرته الصحيفة في أجزاء ثلاثة متوالية الأيام القليلة الماضية، ومن بعدها نقله عنها أكثر من وسيلة إعلامية أردنية و عربية. وهي حسب متابعاتي أشمل حديث للملك عبد الله الثاني وأكثر أحاديثه صراحة ووضوحا، وكأنه تعمد أن يكون هذا الحديث الطويل جردة شاملة: سياسية، اقتصادية، واجتماعية لمحصلة عشر سنوات من تسلمه ولاية العرش في المملكة الأردنية الهاشمية. والكتابة عن هذا اللقاء سببه أنه يضع أجوبة صريحة من مسؤول عربي على مجمل الأسئلة المطروحة في الساحة العربية، ونتيجة التعاطي مع هذه الأسئلة أو نتيجة الأجوبة على هذه الأسئلة هي التي ستقرر في السنوات القليلة جدا القادمة، ما إن كان سينعم الجميع بالسلام والأمن والرفاهية أو (الفوضى والمزيد من التأزيم في انتظار الجميع).
أولا: سؤال المفاوضات والسلام في الشرق الأوسط
لا يجامل الملك عبد الله الثاني أي طرف عندما يتحدث بهذه الصراحة والجرأة عن سير عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة أن بلاده وقعت اتفاقية سلام وصلح مع دولة إسرائيل منذ عام 1994 أي قبل خمسة عشر عاما، وبالتالي فهو يدرك طوال عشر سنوات من حكمه من هو الطرف الذي يعرقل عملية السلام. وهو يحمل إسرائيل صراحة هذا التدهور في المنطقة بسبب رفضها لكافة مبادرات السلام الفلسطينية والعربية واستمرارها في تحدي الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي بما فيه الرأي العام للإدارة الأمريكية. يقول الملك عبد الله الثاني: (كلنا نشعر بخيبة الأمل لعدم حدوث التقدم المطلوب، وأعتقد أن إسرائيل لعبت بطريقة ما لإحراج أبو مازن وإحراج العرب حتى لا تنطلق المفاوضات، وحتى يقول العرب لا نريد مفاوضات وبالتالي تتذرع بعدم وجود شريك....هناك إجماع دولي على عدم شرعية المستوطنات وما تمثله من عقبة في وجه السلام، ونحن نطالب بوقفها بشكل كامل، والسؤال هو: إذا كانت إسرائيل فعلا ملتزمة بحل الدولتين، فما معنى بناء المستوطنات على أراضي الدولة الفلسطينية المقبلة؟. طالبنا بوقف المستوطنات وبدء مفاوضات فاعلة توصلنا إلى حل الدولتين وفي إطار إقليمي يحقق السلام الشامل، وليس عملية سلام جديدة لأن الناس يئست وملت من عملية سلام مفتوحة لا تحقق نتائج). هذه الصراحة لا يمكن لأي طرف بما فيه إسرائيل أن تقول أنه تهرب من المفاوضات وعملية السلام، لأن دولة صاحب هذا القول وقعت اتفاقية سلام منذ خمسة عشر عاما، وإسرائيل بتعنتها في الملف الفلسطيني وعدم جديتها في إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، جعلت هذه المعاهدة ومن قبلها بسنوات معاهدة الصلح مع مصر، مجرد اتفاقيات على الورق لم تشهد أي تقدم في علاقات الشعبين أو التطبيع كما يسميه البعض.
وأرى أن استمرار الدولتين المصرية والأردنية في الالتزام باتفاقيتي الصلح والسلام رغم التعنت الإسرائيلي ومطالبة المعارضة في البلدين بإلغائهما هو الموقف السياسي الصحيح، لأن الإلغاء ستستغله إسرائيل للتدليل على مقولتها الخاطئة بأن العرب لا يريدون السلام. وبالتالي ما معنى أو ما الفائدة من المطالبة بإلغاء الاتفاقية خاصة من طرف جماعات الإخوان المسلمين في البلدين، عندما يقول ملك إحدى الدولتين الموقعة على هذه الاتفاقية، وهو الملك الأردني عبد الله الثاني حرفيا وبالصوت العالي: (يجب أن تكون هناك آلية تضمن أن المفاوضات ليس لتضييع الوقت، فإذا لم يتحقق مبدأ تجميد الاستيطان لبدء المفاوضات، يجب أن تكون هناك ضمانات أمريكية ودولية ملزمة ومكتوبة من خلال الأمم المتحدة، تؤكد أن المفاوضات ستعالج كل قضايا الوضع النهائي: الحدود والقدس واللاجئون، وستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية بحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفي إطار جدول زمني واضح). وماذا يريد المطالبون بإلغاء الاتفاقيات أكثر من ذلك؟ وهي المطالب التي تريدها منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، وطالب بها خالد مشعل في حديثه مع الصحف الأمريكية، وتطالب به حماس - غزة علنا من خلال الالتفاف القائل بهدنة طويلة المدى مع دولة إسرائيل لمدة ستين عاما. وبالتالي فإن حديث الملك عبد الله الثاني الصريح الجريء الواضح هذا يضع كامل المسؤولية على التأزم القائم والعنف السائد، على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة خاصة حكومة نينياهو الحالية التي تستمر في استفزازات عالية خاصة في موضوع المستوطنات والقدس.
ثانيا: القدس خط أحمر
هذه المسألة في منتهى الخطورة والحساسية لأن القدس الشرقية بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين ليست مجرد كيلومترات من الأراضي، ولكنها بحكم موقع المسجد الأقصى فيها ومكانته عند المسلمين (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)، هو مسألة روحية لا تقبل التحدي والمساس به وبالقدس الشرقية كمدينة تحتضن هذا المسجد. وهذا ما لا تدركه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وليت الحكوم الإسرائيلية الحالية تفهم الدرس من قول الملك عبد الله الثاني: (القدس خط أحمر، وعلى الإسرائيليين أن يدركوا مكانة القدس عند العرب والمسلمين والمسيحيين وعدم اللعب بالنار، ونحن في الأردن سنستمر في عمل كل ما في استطاعتنا لحماية القدس...ونعمل أيضا عبر اجراءات عملية على الأرض لتمكين المقدسيين وتثبيتهم في مدينتهم وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية التي يحمل الأردن مسؤولية رعايتها).
ثالثا: الوضع الداخلي في الأردن
من الموضوعات التي استحوذت على تفكير وحديث الملك عبد الله الثاني طوال الجزء الثالث من لقائه الصحفي هو الوضع الداخلي في الأردن من كافة النواحي. وأهمية هذا الجزء من الحديث نابع من أهمية الأردن لوقوعها بين بؤرتين متوترتين هما العراق في الشرق والأراضي الفلسطينية المحتلة في الغرب، ووقوعه على جوار سوريا المحتلة هضبة جولانها أيضا من إسرائيل أيضا، مما يعني أنها مهتمة بعملية السلام الدائرة، وأيضا لا سلام شامل بدون سوريا ينتج عنه استعادة كامل أراضيها المحتلة في هضبة الجولان، ومزارع شبعا إن كانت لبنانية أو سورية فالمهم هو تحريرها من الاحتلال. وقد أجاب جلالته على أسئلة الوضع الداخلي الأردني بصراحة، ليت كل أطياف العمل الحزبي السياسي الأردني تعي ذلك، لتعرف أن العمل الديمقراطي من خلال هذه الثوابت يحقق لها المزيد من حضورها الفاعل وللأردن استقرارا ومناعة. أهم هذه الضوابط في الحديث الملكي التي أعتقد أن هناك إجماع حزبي وشعبي ورسمي أردني حولها هي رغم أنها موضوعات الجدل والنقاش والخلاف داخل بعض الأحزاب الأردنية خاصة الحركة الإسلامية:
1. "حماس ليست حزبا أردنيا، وسياستنا أن لا نسمح لأي تنظيم أو حزب غير أردني بالعمل في الأردن ". وهذا المبدأ تطبقه أعرق الديمقراطيات الأوربية والاسكيندينافية والأمريكية، فمن المستحيل قيام حزب سويدي بأي نشاط سياسي أو اجتماعي داخل النرويج أو التفكير بفتح مكتب له فيها.
2. " أما بالنسبة للحركة الإسلامية فهي جزء من النسيج الوطني والحراك السياسي، ونحن نشجع أن نتخرط كل التيارات السياسية والأحزاب في الأردن في مسيرة البناء وفي خدمة المصالح الوطنية وفقا للقانون...ومعيارنا في التعامل مع الجميع هو الالتزام بالقانون والعمل لخدمة المصلحة الوطنية".
فهل تعي الأحزاب الأردنية هذه الرسالة وضوابطها؟
أستطيع القول أن المتابع للحراك السياسي الداخلي الأردني يجيب على هذا السؤال بكلمة: لا كبيرة. وذلك عائد لسببين أساسيين:
الأول: أسلوب المناكفة والزعيق لدى الحركة الإسلامية
فهذه الحركة من خلال تصرفات مسؤلي حزبها الرسمي (جبهة العمل الإسلامي) لا تستعمل أسلوب الحوار حتى بين أعضائها وكوادرها، بدليل الخلافات السرية والعلنية التي أدت لفرز تيارين (صقور وحمائم أو الأصدق معتدلون ومزايدون) تبادلا الاتهامات العلنية التي ما زالت تعصف بالحركة وحزبها، لدرجة وصف بعض القيادات لبعضها ب (الدخلاء) وهو تخفيف لوصف (العملاء) كما ورد حرفيا في حديث رحيل غرايبة رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الأردنية وعضو مكتبها التنفيذي للزميل علي عبد العال في موقع (الإسلاميون نت) يوم الخامس والعشرين من أكتوبر 2009، حيث قال حرفيا:
" أؤكد أن هناك بعض الأشخاص يشكلون اختراقا لصفوف الجماعة وطريقة عملها، وهم يتعمدون اثارة الخلاف وتأجيج الأزمة وتوصيل ذلك للإعلام، لأنهم يرسلون رسائل مقصودة إلى أطراف خارجية كثيرة ". لو صدرت هذه التهمة من كاتب أو صحفي لأهدرت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية دمه!! ولكنها شهادة من قيادي من الصف الأول بأن هذه القيادة فيها (خونة وعملاء) يرسلون رسائل مقصودة لأطراف خارجية كثيرة، لذلك فإسلوب الزعيق والمناكفة المتبع من الجماعة داخل الحراك السياسي الأردني لا يهدف إلا الوجود تحت الأضواء رغم أنف هؤلاء العملاء والخونة في داخل قيادة الجماعة، ومن لا يعجبه هذا القول فليراجع الدكتور رحيل غرايبة فناقل خبر الخيانة ليس بخائن!!!.
الثاني: تعدد الأحزاب الأردنية من سوبرماركت إلى ميني ماركت
بداية التعدد السياسي الحزبي في الأردن بدأه المرحوم الملك حسين عام 1989، ومنذ ذلك العام سارع الحزبيون والسياسيون الأردنيون لتأسيس أحزابهم، فإذا في الأردن الذي لا يزيد عدد سكانه عن خمسة ملايين ونصف يشهد ما لا يقل عن خمسة وثلاثين حزبا، المعترف بعضويتها في نكتة اسمها (المؤتمر العام للأحزاب العربية) فقط 17 حزبا. وهي نكتة سخيفة تطرح السؤال: كيف يفهم العرب الديمقراطية والتعدد الحزبي والسياسي، خاصة أن دولا عظمى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا تعرف سوى حزبين أو ثلاثة. وتعالوا معي في رحلة حزبية أردنية لتكتشفوا حجم الملل والقرف من كيفية تطبيق بعض العرب للديمقراطية. من يسمع من الأردنيين تحديدا عن هذه الأحزاب المعتمدة في قائمة (المؤتمر العام للأحزاب العربية) ولها قيادات وأمناء عامين وسكرتارية ومرافقين وأعلاما خاصة:
حزب العمل القومي (حق)، حزب المستقبل، حزب النهضة الأردني، حزب الأرض العربية، حزب الأنصار العربي الأردني، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب البعث العربي التقدمي، الحزب التقدمي، حزب جبهة العمل القومي، حزب الحركة القومية، حزب الوحدة الشعبية الديمقراطية....والقائمة تطول إذا استمرت زيادة النسل الحزبي الأردني،فربما يصل الأردنيون ل (حزب لكل ألف مواطن).
لذلك يمكنني القول هناك بعض القيادات الغربية الرسمية أكثر وعيا وتقدما و إصلاحا من قيادات بلادها الحزبية المعارضة تحديدا. ويبقى حديث الملك عبد اله الثاني مهم في طافة تفاصيله ومنها العلاقة مع إيران، لأنه جردة دقيقة لعشر سنوات من ولايته في الأردن...والخلاصة الموجهة للعرب والعالم أجمع: (إما السلام العاجل أو الفوضى والتأزيم في انتظار الجميع).
ahmad.164@live.com
التعليقات
viva jordan
viva jordan -viva Jordan
وجهة نظر
خوليو -العدو الصهيوتي يخطط لإقامة دولة فلسطنية في الأردن بالذات ،عندما تسمح الظروف بذلك، وسيحدث ترحيل آخر على غرار ترحيل عام 1948 والمسجد الأقصى سيحل محله معبد سليمان والجولان سيبقى معه أسوة بإعطاء لواء اسكندرون لتركيا فمن يعطي جزء سيعطي جزءاً آخر، بدأت اسرائيل المرحلة الأولى من هذا التخطيط بخلق حماس لأنها تعرف أن بهكذا منظمات خلبية تجعجع ولاتطحن، تقسم الصف الفلسطيني، وجعجعتها ذريعة لقتل الفلسطينيين عندما ترى ذلك مناسباً،اسرائيل تقتل الفلسطييين وتترك رؤوس الجعجعة سالمة من أجل تقتيل آخر تحدد زمنه وكميته، المرحلة الثانية ستكون حرب واسعة يحدد العدو الصهيوني زمنها بعد اكتمال الاستعداد، وسيطرد معظم االفلسطينين نحو الأردن ولبنان ويبدأ بالممحاكات واجتماعات الدول والأمم المتحدة خمسون سنة أخرى تكون الجموع الفلسطينية قد استقرت بالأردن فينشؤون دولة فلسطينية ، ولما كان من طبيعة عرباننا الاتكال، منتظرون النصر الأكيد الموعودون به، يكون الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب وتنتهي مشكلة فلسطين. هل هناك خطة منظمة تستند على العلم والعلمنة كما يفعل العدو الصهيوني؟ لاتوجد، لأننا اتكاليون وموعودون بالنصر. وخذ هزائم وانتكاسات متواصلة، قد يكون جلالته معه حق، سائرون نحو الفوضى ومزيد من الصلاة والصوم والحج والحجاب ،وهذا هو هدفنا من الحياة.
وجدتها يا أبومطر
بهاء -إذا سبب الفقر وتجذر العشائرية والتخلف وانعدام الحياة السياسية بالأردن وممالك العربان هو تخلف وجهل شعوبها، لأن ملوكها بالدم النبيل والحكمة الإلهية والعدل المطلق وبعد النظر يسيرون! فيا خسارة هؤلاء الملوك المساكين بشعوبهم!! أما سبب ما سبق بسوريا وإيران وحزب الله فهو أنظمتها الظالمة القامعة المستغلة!! رحم الله المتنبي ومداحي العرب
وجدها د.أحمد
بهاء -إنه الدم الأزرق الذي يجري بعروق من يهواهم الكاتب وغيره من سلاطين وملوك، فهؤلاء قد بذلوا وضحوا وتفانوا بكل عدل وبعد نظر وحكمة في سبيل خير البلاد والعباد، لكن المشكلة في هذه الشعوب الجاهلة المتخلفة التي لا ترقى لمستوى أولياء أمرها!! رحم الله المتنبي ومداحي العرب يا د. أبو مطر
2
هناء -كأنها لم تكن تقتلهم قبل حماس!! ما هذا الهراء يا عدو السلام والإسلام؟؟ عبثأ ينجح مسعاك التخريبي .. نار حقدك تقوي عقيدتنا وإيمانناأكثر .. وحقيقة أمثالك يزيدون في نشر الإسلام لإن الناس فطريا يميلون إلى الطيبة والرحمة التي تفتقدها فهل عانيت في صغرك ظلم أو عنف ما؟؟ عليك أن تساع نفسك بإي وسيلة! فقد خربت الموضوع فعلاً!
الحل تفكيك حماس
جاك عطاللة -ان الفلسطينيين انفسهم هم من اوصل نتنياهو للحكم و هم من انقلبوا على الشرعية الفلسطينية بانتخاب حماس والتى تسببت بالمشكلة الحالية من الاصل بتشجيعها التطرف الفلسطينى و اسلمة السياسة الفلسطينية و تبنى سياسات الاحزمة الناسفة وصواريخ وقذائف الكاتيوشا التى لم تفد الا التطرف الاسرائيلى متمثلا بنتنياهو الذى يلعب على وتر الامن الاسرائيلى والسلام العالمى-- و سؤال عقلانى جدا ومحايد وللاستاذ ابو مطر-- مع من سيتفاوض نتنياهو لحل المشكلة الفلسطينية .. واين هى القيادة الفلسطينية القوية التى يمكنها فرض تنفيذ اى معاهدة سلام وحماية حدودها من تسلل اتباع الجهاد وحماس الى الاراضى الاسرائيلية لتخريب اى معاهدة مستقبلية؟؟؟ من العقل ان نبرز حقيقة الامور ولا نخدع انفسنا لان العالم يتصرف من واقع الحقائق المجردة ونحن نطالب امريكا واسرائيل باحلام لن تتحقق لاننا لم نوجد المفاوض القوى المناسب و القادر على احترام وفرض شروط الصلح و السلام -- علينا اولا حل مشكلة تسلط حماس و تطرفها بتنحيتها جماعيا وبواسطة العرب ومعهم المجتمع الدولى ومن ثم نفسح الطريق لانتخاب البرغوثى رئيسا لكل لفلسطينيين و يصبح هو مانديلا الذى يوقع اتفاقية سلام ويصبح اول رئيس فلسطينى لدولة فلسطين وليس تشيرمان مثل عرفات او الرئيس الحالى عباس-- اعتقد ان دعوتى لوضع الفلسطينيين تحت انتداب دولى مؤقت و تحمل الامم المتحدة مسئوليتهم و تحويل حماس الى حزب سياسى غير دينى معارض ولا يحكم غزة وغير مسلح واعادة غزة لحظيرة السلطة الفلسطينية مقدمة جيدة لاثبات القدرة على حكم الفلسطينيين و مقدمة لتوقيع اتفاقية سلام ملزمة و محترمة من الجميع ولا يلوم الفلسطينيين الا انفسهم فهم من اوجد حماس ومن انتخب نتنياهو وما عليهم الا سحب الثقة بحماس وتفكيكها ليصبحوا على طريق الدولة الفلسطينية التى تستطيع العيش بمفردها وبدون حماية دولية
دولة اللا جئين
تاجر أوطان وقاذورات -لقد نكبت الاردن بالهاشميين والفلسطينيين ,وسيكون مصير الاردن أسواء من مصير الصومال أو أفغانستان
...........
الحجاج بن يوسف -لو لم يوطنكوا الهاشميين لأشبعتوهم شتائم,وما اسرع تحول الفلسطيني من ثورجي أو مناظل الى مداح ملوك
وأنسبائهم
وصفي التل -توطين وتجنيس الفلسطينيين بالاردن هو أحد أسباب التأزيم
حجابها سميك-5-
خوليو -على مايبدوا السيدة هناء حجابها سميك جداًً يحجب عنها القراءة الجيدة، لو كانت أزالته لقرأت جيداً تعليقي رقم -2-والذي أدعوا فيه لتنظيم الصفوف على أساس علماني علمي لمناهضة التخطيط الصهيوني باستراتيجية عصرية تترك الطقوس التي تنتظر مدد السماء وراءها والتي لم تجلب لنا سوى الهزائم في العصر الحديث، حيث تقاتلوا على السماء ففقدوا وأفقدونا الأرض.النظرية صحيحة، .
الفوضى المربكة
عبد البا سط البيك -إستشهاد الدكتور أبو مطر لعنوان مقاله من مقابلة أجراها جلالة الملك عبد الله الثاني مع صحيفة الحياةأمر مهم جدا نظرا لمكانة القائل و خبرته و ممارساته و تأثيره . جلالة الملك عبد الله الثاني مثل والده المرحوم الملك الحسين بن طلال حيث أنهما يشتركان معا في حسن التحليل لبواطن الأمور و لكنهما معا يطبقان سياسات معاكسة. كلا الملكين السلف و الخلف يعلمان جيدا بأن إسرائيل ليست جدية في موضوع السلام و لكنهما يصران على السير عليه بل و يشجعان الأخرين على المضي على ذلك الطريق الذي لا يبدو له أية معالم واضحة .كما أن الوالد و الإبن معا تعاونا مع واشنطن و ينظران إليها على أنها شريك مفيد و راع حكيم يمكن الإعتماد عليه لإيجاد حلول من دون أن يحققا أي نتائج تذكر في هذا المجال. الملك الحسين وقع معاهدة السلام بوادي عربة و لم يحصل الأردن على المكاسب الموعودة من جراء ذلك التوقيع لأن إسرائيل لا تلتزم بما توقعه ولكنها تحصد ما تريده من المعاهدات دون أن تعطي ما إلتزمت به .
أ\بهاء..أ\حوليو
إنجي -تحياتي أستاذ بهاء.. على ما أظن الحل في تفكيك الشعوب ذاتها والتي سبب كل البلاء رحمة بالدماء الزرقاء والأنياب الحمراء..فليجلبوا شعوباً جديدة وليبقوا على ملوكهم وأطفالهم..!!, وإلى الأستاذ خوليو سلاماً وأتساءل: هل تناسبها إسرائيل النصوص العلمانية مع الشعوب المجاورة؟
قصور الفهم والإدراك
في المشمش -قصور الفهم والإدراك سبب في أن لايرى ماترى ولكن لايعفي من المحاسبة فالتصرف بغباء جريمة في حق الشعوب أيها الواهم أفق وجاوبني ماهي سياستك لتحقيق هدفك كل شيء يفتقـر إلى العقل والعقل يفتقــر إلى شــرع الله السياسة فن الممكن فيجب أن تحترم عقلك ولا تتخبط في إجتهادات جربها غيرك ونجح لتوافر أمور كثيرة مكنته من تحقيق هدفه المشروع , ويبدو أن مشكلة الجهاديين تنقصهم ثقافة السياسة وليسوا واقعيين بل واهمين أو مخدرين وإلا لما سمعنا عن نتائج لأفعالهم عكس ما كانوا يتوقعون .. وهذا لايعني القعود عن نشر الإسلام الصحيح أو الركون إلى إحتلال الأوطان ولكن .. لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق بمعنى أن هناك حلول ذكية ولكن الأغبياء لايرونها وذلك لحكمة من الله في خلق قدرات العقول على رؤيتها .. والله وحده يعلم القصدوالعلماء كل شيء يفتقـر إلى العقل والعقل يفتقــر إلى شــرع الله
أيها الواهم أفق
في المشمش -بدت تظهر مقاصدها لكل لبيب بإستغلالها ذلك كله في طموحها للإعتراف بها زوراً وبهتاناً كحامية للمنطقة وهي بسلوكها هذا إلى الآن لاتعلم أنها إنما كشفت وهن فهمها للنظام العالمي الجديد وأنه لايعترف بالممارسات المتحذلقة في صنع دولة إتضح أنها مبنية على نظام بالي يدعم الإرهابيين والظلاميين للإعتقاد به لمصلحة الدولة الفارسية لاغير دون أن يفهموا حقيقة ذلك (السذج والسطحيين) ويرى العالم الفاهم ذلك ويستغربون هذا السلوك وهذا المعتقد وخطورته ويرون أنه يجب أن يصحح فهمه ومعتقده ويتم بعد ذلك إحتواءه في النظام الجديد وهم الآن سواء في منع التخصيب أو الحوافز يتعاملون بذكاء أكبر من فهم نظام الملالي والذي هو ضد السلام العالمي ففي منع التخصيب يحرمون النظام الشرير وقد ثبت شره من إستمراره بإستخدام التكنلوجيا الحديثة لإكمال خططه الشريرة على حساب شعبه مستغلاً عقيدته التي لايزال كثير منهم لايصدق زيفها ويكسبون بذلك تنوير الشعب الإيراني وهذا ضد مصلحة الولي الفقيه المتمسك بالسلطة الإلهية التي يزعمها والولي فهم ذلك لذا لازال يغرس في ولايته ويربطها بالنووي والحصول عليه وتقديم شعبه كقرابين في سبيل بقاءه في السلطة بعد إنكشاف أمره . والخطة من الحوافز هي تؤدي نفس الغرض عن طريق الإقتصاد والديموقراطية وفتح المجال لإسقاط النظام ومن يدور في فلكه بعيداً عن النظام العالمي الجديد وما يتطلبه من حسن سلوك ونقية بلاتقية