التعليم أولا وثانيا وثالثا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من مفكرة سفير عربي في اليابان
تحولت تحديات شح الموارد الطبيعية وكثرة الكوارث المناخية نعمة لاعتماد اليابان على مواردها البشرية وتحقيق تنميتها، بينما كان الثراء النفطي في منطقة الشرق الأوسط الكبير نقمة كسل عطلت تنمية موارده البشرية. فتسجل المنطقة بسكانها النصف مليار، أدنى نسب للإنتاجية، وشبه انعدام اختراعات تكنولوجية مربحة، بينما تنافس اليابان، بسكانها المائة والسبعة والعشرين مليون، الإتحاد الأوربي في تسجيل الاختراعات، وتتجاوز إنتاجيتها مجموع إنتاجية الصين والهند، بسكانهما المليارين والنصف. والسؤال: ما سبب نجاح اليابان في تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية بالرغم من تحدياتها المعقدة؟
تعتمد تنمية الدول في القرن الواحد والعشرين على تهيئة مواردها البشرية لإنتاجية عولمة منافسة. وتحتاج هذه التهيئة لتعليم، يطور التفكير البرغماتي، لخلق خبرة مجتمعية، تجمع بين تناغم التعاون ومهارات حل المعضلات الحياتية. ولذلك تهتم اليابان في تهيئة قواها البشرية بتطوير ذكاءها الذهني لحل المعضلات الرياضية والعلمية والحياتية، وذكاءها الاجتماعي لتحسين مهارات التواصل بثقافات عالم العولمة الجديد، وذكاءها العاطفي لخلق حكمة السيطرة على الانفعالات العاطفية وتوجيهها في قنواتها المنتجة، وذكاءها الروحي لفهم ماديات هذا الكون وروحانياته الإلاهية لمعرفة موقعه ومسئولياته فيه لخلق التناغم الروحي مع الثقافات الدينية الأخرى، وذكاءها البيئي لاحترام الطبيعة وتجنب تلويثها وحكمة التعامل مع مواردها الطبيعية وكفاءة استخدام طاقتها. وتبدأ هذه التهيئة في اليابان بعد الولادة، ففي السنة الأولى تتفرغ الأم لتربية طفلها حتى أن يدخل الحضانة، لتبدأ بعدها الدولة المشاركة بدورها مع العائلة في تهيئة أجيالها القادمة. ويتعلم الطفل الياباني في الحضانة والمدرسة أخلاقيات السلوك، باحترام الآخرين، والتعاون معهم بتناغم جميل، مع تقدير الوقت وقدسية العمل، كما يتعلم مهارات أدب الكلام. وتعتمد مهارة المخاطبة في اليابان على احترام الوقت، لتؤكدها المقولة المشهورة، الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وعلى قلة الكلام وتركيزه والتي تعبر عنها المقولات: خير الكلام ما قل ودل، وإن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، ولسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك. وتجمع بلاغة التعبير حسن المخاطبة ومهارة لغة الصمت. ويتعلم الطفل الياباني التركيز على السمع، للاستفادة، وقلة الكلام، للحفاظ على الوقت، وتقليل فرص الخلاف.
ويدرب الطالب، منذ الصغر، على مسئولية العمل، وذلك بمحافظته على نظافة المدرسة وكنس صفوفها وزرع حدائقها، ورعاية حيواناتها. وتطور أحاسيسه الروحية بتعلم احترام جميع الثقافات والأديان، والتدرب في تذوق الشعر والموسيقى وزيارة المعابد والمتاحف. وحينما يكمل الطالب المرحلة المتوسطة يتعرف على مهاراته الخاصة من خلال استبيان يبين إمكاناته الشخصية والذهنية، يساعده في اختيار اختصاصه المستقبلي. ويتوجه ما يقارب الثلث من طلبة المدارس المتوسطة للمعاهد التكنولوجية والزراعية، بينما يكمل الباقي الدراسة الثانوية. ويتقدم الطلبة بعد النجاح في الثانوية لامتحان عام يقيم إمكانياتهم اللغوية وقدرات حلهم للمعضلات العلمية والاجتماعية، ليحدد دراجات هذا الامتحان، الكليات التي سينتسبوا إليها. ويعيش الطفل الياباني تناغم روحي جميل في مجتمعه، حيث يحتفل بولادة الطفل في معابد الشنتو، وبالزواج بالطريقة المسيحية، وبالدفن على الطريقة البوذية. ويخلق التعليم الياباني التوازن بين ولاء المواطنة الصالحة والكفاءة، وذلك بالتركيز على احترام الإمبراطور وحب الوطن والالتزام بالدستور، وتطوير السلوك الشخصي ومهارات حل المعضلات الحياتية.
ولم ترضى اليابان بما حققته في التعليم لتصبح ثاني اقتصاد عالمي، بل استمرت في تقيمها الذاتي لتعليمها والاستفادة من تقيم الآخرين وخاصة ترتيبها في المؤشرات الدولية. ولعبت الصحافة اليابانية دورا موضوعي مسئول في هذا التقييم، متجنبة التطبيل والتزمير لما حققته بلدها خلال العقود الستة الماضية، بل استمرت في تقيمها الموضوعي لاكتشاف مواقع الخلل لإصلاحه. وقد ناقشت افتتاحية صحيفة اليابان تايمز، في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة لعام 2009، والذي سجلت اليابان فيه الترتيب العاشر بين الدول المتقدمة. ويعتمد هذا المؤشر على تقيم إنجازات الدول في الصحة والمعرفة ومستوى المعيشة، والتي حققت اليابان فيه الترتيب الأولى في متوسط العمر، ولكنها تخلفت في ترتيب المعرفة ومستوى المعيشة، والذي أدى لانخفاض ترتيبها من المرتبة الخامسة للمرتبة العاشرة، مع أنها تعتبر ثاني اقتصاد عالمي، ويتجاوز تسجيل اختراعاتها السنوية مجموع اختراعات الاتحاد الأوروبي. وتحلل الصحيفة هذا التراجع بأن اليابان لم تستطع أن تحول الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادها المتقدم، لتحسين مستوى معيشة موطنيها وتطوير تعليمهم وتدريبهم. كما لم يغير تعليمها المتطور ودخلها الاقتصادي المرتفع المستوى المعيشي لمواطنيها.
وتفتخر اليابان بمتوسط عمر مواطنيها والمقدر ب 82.7 سنة، وهي الأعلى في العالم، والذي يعكس مدى جودة الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، والتي يرجع الفضل فيها لالتزام المواطنين بمقولة، الوقاية خير من العلاج، والذي خفض الصرف على الرعاية الصحية لحوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي، أي لنصف ما تصرفه الولايات المتحدة وبنتائج أفضل، وهي من أدنى نسب الصرف بين الدول المتقدمة. كما أبدت الصحيفة استياءها من ترتيب اليابان أل 42 في التعليم وأل 26 في مستوى المعيشة. وفسرت الصحيفة سبب تخلف ترتيب اليابان في التعليم لعدم استغلال بعض الشباب فرص التعليم الثانوي والجامعي المتوفرة، بتوجههم المبكر للعمل في الصناعة والزراعة بعد تكملتهم الدراسة المتوسطة، بالإضافة لانخفاض نسبة الصرف على التعليم والمقدر ب 9.5% من مجمل الصرف الحكومي، وهي الأقل بين الدول المتقدمة. وربطت الصحيفة تخلف ترتيب مستوى المعيشة، بالمفارقة في المساواة بين الجنسيين، حيث يعادل متوسط دخل المرأة 45% من متوسط دخل الرجل، كما تختفي النساء من المواقع القيادية وخاصة في السياسة والتعليم. وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "وسيظهر التقرير القادم في عام 2010، وهو مهم للتفكير في الأولويات والتخطيط لمستقبل أفضل. وقد تقبلت اليابان تقرير هذا العام بآراء متباينة، ولنأمل منها، كطالب مجتهد لم يعمل بمستوى طاقة إمكانياته، التعلم من هذا التقرير، لتغير مواقع الضعف فيه."
ويبدو بأن منطقة الشرق الأوسط بدأت تعي أهمية عولمة التعليم، لتهيئة أجيالها القادمة لكي تتعامل مع تحديات مجتمعاتها المعقدة في العالم الجديد. فقد ضم مؤشر التنمية للأمم المتحدة دولة الكويت وقطر والأمارات ضمن الدول المتطورة والأكثر تقدما بشريا، كما تصدرت مملكة البحرين قائمة الدول النامية والمتقدمة بشريا، والتي ضمت ليبيا وعمان والمملكة العربية السعودية ولبنان، وقد يعكس ذلك التنافس التي تعيشها المنطقة لتطوير تعليمها العالي بجلب خيرة خبرات الجامعات الغربية، كجامعة كورنيل في الطب وكرناجي ملون في الهندسة وجورج تاون في العلوم السياسية، كما طورت جامعة الملك عبد الله مراكز بحثية عالمية شاركت فيها جامعات هارفارد وستانفورد وأكسفورد وكامبريدج. وقد اهتمت قيادات المنطقة بتطوير التعليم في مراحله المختلفة لتهيئة الأجيال القادمة لتحديات العولمة. فقد عقد المؤتمر العالمي الأول للتعليم بمملكة البحرين في شهر أكتوبر الماضي، والذي أكد فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية بأولوية "التعليم أولا وثانيا وثالثا" لتطوير اقتصاديات المعرفة، وشرح سموه الرؤية التعليمية المستقبلية بالقول: "أن التعليم هو القضية الأهم لمستقبل أي بلد، والمواطنون هم مفتاح أي نمو يمكن تحقيقه، ويحق لهم الحصول على التعليم والتدريب الذي يحتاجون إليه لنيل وظائف جيدة، وبدخل عالي يساعدهم على إعالة أسرهم، ومع ذلك فإننا نعلم أن هناك ثغرات في نوعية النظم التعليمية في العالم. وبالرغم من النوايا الحسنة، وزيادة الإنفاق على التعليم، فغالبا تفشل دول العالم في تحقيق التحسينات المتوقعة. فالكثير من الشباب من الرجال والنساء- في الدول المتقدمة والناشئة - يدخلون سوق العمل بدون تزويدهم بالمهارات التي تضمن لهم البقاء فيه في مرحلة الاقتصاد ما بعد الصناعي والاقتصاديات القائمة على المعرفة. كما إن تحديد النوع والشكل المناسب للتعليم، والاستثمار فيه، لإطلاق طاقات كل فرد، هو أحد أكبر التحديات التي يواجه العالم في القرن الواحد والعشرين. فمشروع التعليم هو فرصة للتربويين للعمل معا كفريق دولي واحد، مع التركيز على الأفعال، وليس الأقوال فقط، وقد اجتمعنا اليوم معا، لاستكشاف الحلول والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد المربين في مختلف أنحاء العالم على تشكيل مستقبل التعليم... ونحن لدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض، ويجب علينا مواصلة جهودنا في تحسين هذا القطاع، كما يجب على كل واحد منا عدم احتكار المعرفة والحكمة. فدعونا نستفيد من مشروع التعليم لاستكشاف الابتكارات التي نجحت في منطقة ما، ويمكن تكيفها لتحقق نجاحا آخر في مكان آخر. وبهذه الطريقة، يمكننا سوية رسم خارطة طريق عملية، مع إضافة معلومات ورؤى جديدة للعاملين في قطاع التعليم للمتابعة في جميع أنحاء العالم." ولنا لقاء.
د. خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان
التعليقات
قرائتها قرائه جرائد
nero -المجله التى هى منهج لتعليم الحياه الاجتماعيه قرائتها قرائه جرائد يعنى تخريج جاهل فى المجله صفحه تعليم بروتوكولات تعارف انهاء صداقه كيف يفكر فى الرياضى فى منزله جداول لنوع مثل مرونه او قوه تحمل كيف يفكر بـ قصص هذه المجله تعتبر اسلوب حياه يعنى مزاجه الـ من عقله المبرمج منها و هذا افضل من ان يمد يده على كتاب تفسير قديم لا يناسب احدث حياه فـ المجله تعتبر احدث تفسير يقدم للحياه يجب الاختيار اذ مهم بنى آدم يتعلم حياه مهنيه عن بدائى يتعلم حياه مهنيه الفرق ان الذى خصصت له دراسه بالمدرسه لحياه اجتماعيه و كانت تدرس او يدرس بدل منها تمهيد للجامعه كأن الناس بدائيه لدرجه يحتاج 12 سنه دراسه تمهيد للجامعه التى ممكن من تخرج من ثانوى فنى يعنى لم يكن يذاكر يدخلها و ينجح و اعرف منهم حصل على دكتوراه من لندن من درس حياه اجتماعيه سوف يفهم قيمه القوانين فى حياته و يمارسها اما من درس الحياه المهنيه الجامعه سوف يفهم القوانين نصائح و يعتقد ان فكره فكر ابداع و يردد و هو لا يفهم انا لا احب الروتين او انا طموح مع الوقت ممكن يكون على باب الجنه انا طبيب مشهوره بعد وفاتها لانه رفض القوانين الروتين يقف على باب النار متهم بخطاء مهنى و حكم ليس نهائى بالسجن ثلاث سنوات ان الروتين فى حل مسأل بقانون شئ عادى و لن تحل الا بالقانون هذا فى المدرسه فى اى ماده ان هناك من يعلم غلط كل صغير انه عالم و هذا خطر ليس كل موظف مطلوب يفكر و يخترع و حتى من فى البيت اعتقد هذا و مسك التفسيرات و صنع القاعده المتطرفه التى تدمرت ان فقط العلماء الذين سبقونا علينا نبداء من حيث انتهوا و قدم مخلصين متخصصين شغل العلماء فى شكل اغانى و مجلات تعلم كيف يجيد الحياه يتقنها فى علاقات عامه اجتماعيه او علاقات عامه مهنيه و وصل التقدم لدمج العلاقات العامه الاجتماعيه فى العلاقات العامه المهنيه و هذه لارفع المستويات و ليس للموظف يترك عمله و يصاحب الزبائن تختلف التقدم فيه الشرف و النظافه و الاخلاق و بيد علماء مثل طبيب و ليس بيد اى مواطن من نفسه يفكر من هنا التعليم لحياه اجتماعيه الاساس و النظام العالمى خصص له 12سنه دراسه بالمدارس ان لم يدرس هناك من فهم عائلات كبيره فى مصر و كل الدول اهتمت بـ تدريس الحياه الاجتماعيه فى بيتها من مجلات و احيانا كتب لكن الاساس مجلات
علم وتعليم
خوليو -التعليم في معظم فروعه لايزال يستمد معلوماته في بلادنا من ذلك العلم الهابط من السماء والذي يقول أنه علم آدم الأسماء كلها، والذي يقول أن الإنسان خلق من طين ومن حمأ مسنون، و المنطقة الوحيدة في العالم التي ترفض علم النشوء والارتقاء، لايوجد برلمان في العالم يستخدم نوابه كل زخمهم لفرض الحجاب على زميلاتهم مستندين على ذلك العلم الهابط من السماء سوى في مناطقنا المباركة، ولاتوجد مناطق في العالم كله يجعلون من قضية الاختلاط مشكلة اجتماعية لتحصيل العلم الحقيقي كما في مناطقنا، إذا كان التعليم أولاً وثانياً وثالثاً هو المطلوب فعلينا أن نقول بصراحة ماهو نوع ومضمون هذا التعليم ومن المراحل الابتدائية، أساتذة جامعاتنا الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية لايزالون يرّوجون لذلك العلم الهابط من السماء الفاقد للصلاحية، ومن وجهة نظرنا هو العائق الوحيد للتطور. عفواً سيادة السفير ،أعتقد أنه آن الآوان لنضع النقاط على الحروف ونقول سبب تخلفنا، من أجل إيجاد العلاج.
طلاب العراق
عمر الحق -الطفل في اليابان يتعلم على النظافة والمواظبة على دروسة والتركيز على الامور العلمية وتقديم الآفضل لنمو وأزدهار بلدهم وأما الطلاب في الدارس العراقية فمنذ نعومة اظافرهم يتعلمون على الطائفية فحكومتنة الطائفية الآيرانية منذ الصف الاول أدخلت في المناهج الدراسية صور أشخاص يصلون كلن حسب طائفتة يعني السني والشيعي هذة هية حكومة المالكي ولمن لايصدق فليشاهد المناهج الدراسية للصف الاول الآبتدائي في العراق... وشكرا للآيلاف لنشر تعليقي
ماذا نعلم الجيل ؟
رمضان عيسى -التعليم هو البداية ، لكن ماذا نٌعلم الجيال الناشئة ؟ هل نعلمه أن معرفة الماضي هو كل شيء ، وعودة الماضي هو المطلب في الحياة ، هل نعلمه أن الحضارة وعلومها فاسدة ، ولا تتناسب مع ماضينا ؟ هل نعلمه أن السلطة في يد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ وليس القانون الذي يجب أن يكون الجميع متساوون تحت سلطته ، وليس هناك حاكم بأمره ،هل نًعلمه أن العلم ليس العلم التجريبي ، بل هو ماقاله السلف الصالح في ماضي العصر والأوان ؟ ولا نقول هذا جزافا ، ففي احدى الدول العربية وجد أن 31% من الوقت الاجمالي يذهب لدراسة العلوم الشرعية ،_ وماأدراك ما العلوم الشرعية ، وماذا تفعل بعقول الناشئة _ بينما 20% فقط مخصصة لدراسة الرياضات والعلوم . ويتخصص ربع الطلبة للدراسات الاسلامية ، وهذه النسبة تفوق نسبة المتخصصين في مجالات الهندسة والطب والعلوم مجتمعة . وضمن أحسن 500 جامعة في العالم ، لم يرد ذكر أي جامعة عربية .اذا كان هذا هو التعليم الذي نلقمه للجيل ، فلماذا نلوم الجيل لكسله وعدم رغبته في الانتاج ، واستهلاكي التوجه ، ونفسيا يعيش في حالة صراع ما بين العصر ومتطلباته والماضي وتحذيراته على لسان دعاة الماضي ومعاداته للحضارة ومتطلباتها ، وأولها قبول الاختلاف وتعظيم العمل ، واحترام الوقت وعدم تضييعه في عمل غير منتج ومفيد للمجتمع . ومن غرق في الماضي وعلم الشريعة والأصول ، فلن يستطيع اٍلا أن يكون أًصوليا معاد لكل شيء ،للمجتمع وللحكومة وللحضارة وللقوانين .وهو كما قال الشاعر : ألقاه في اليم مكتوفا وقال له اٍياك اٍياك أن تبتل بالماء
تعليم وتجهيل
ابو رنا -لا توجد رؤية واهداف ذات ابعاد استراتيجية واضحه لاغلب دولنا العربيه لنظام التعليم المتبع. ماذا نريد من الجيل هل نريده ان يكون عالما او طبيبا او مهندسا ثم ما هي نوعيه وتاهيل هذا المتخصص ؟ ما نوع التدريب الذي يجب ان يخضع له هذا الطالب. عدم وجود استراتيجية واضحه يتم تبنيها من اعلى السلطات وتكون ذات مراحل متعدده وتبداء من مرحلة ما قبل المدرسه الى الجامعه هو سبب تردي التعليم في بلادنا. زعمائنا يهمهم شراء دبابه على تخصيص ميزانيه جيده للتعليم والبحث العلمي. قبل عدة سنوات وجد الامريكين بان طلابهم متخلفين على الطلبه اليابانين والاوربين في العلوم والرياضيات وتم اعداد دراسة من قبل متخصصين لدق ناقوس الخطر على هذا التخلف وكان عنوان التقرير الذي قدم الى مجلس النواب (( امة مهددة بخطر )). وتشكلت لجان على جميع المستويات اللجنه العليا كان يراسها رئيس امريكا وكان ريكان هو الرئيس في ذلك الوقت. وتشكلت لجنان على جميع المستويات وتم تشخيص الخلل وتم التركيز على ثلاث محاور هي الطالب والمعلم والمنهج. وتم تشخيص العله ووضعت الحلول ووضع هدف وخطة واضحة. وكانت المناقاشات تجري بمجلس النواب ولجنة مجلس النواب كان يراسها السناتور ادورد كندي. واخير تم معالجة الخلل وكان هدفهم ان يتفوق الطلاب الامريكيين بالعلوم والرياضيات في عام 2010. هذا التقرير تم ترجمته من احد مراكز البحوث في دول الخليج ولكن هل اخذنا عبرة منه. اين نحن من كل هذا واين حكوماتنا التي تصرف المليارات على التسلح وعلى اقامة مشاريع غير مجدية.
سبب تخلف التعليم
ابن الفرات -السبب هو من بيده زمام الامور الخليفة والرئيس والقائد ورئيس العشيرة والملك والامير واأنا السببْ في كل ما جرى لكميا أيها العربْ سلبتُكم أنهارَكموالتينَ والزيتونَ والعنبْ أنا الذي اغتصبتُ أرضَكموعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكمأنا الذي طردتُكممن هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ والقدسُ ، في ضياعها ،كنتُ أنا السببْ نعم أنا .. أنا السببْ أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلهابالانسحاب فانسحبْ أنا الذي هزمتُكمأنا الذي شردتُكموبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ أنا الذي كنتُ أقول للذييفتح منكم فمَهُ Shut up ***نعم أنا .. أنا السببْ .في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ فقد كَذبْ فمن لأرضكم سلبْ ..؟ ومن لمالكم نَهبْ .؟ ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟ أقولهاصريحةًبكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍوقلةٍ في الذوق والأدبْ أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْولا أخاف أحداً ألستُ رغم أنفكمأنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟لم ينتخبني أحدٌ لكننيإذا طلبتُ منكمفي ذات يوم ، طلباًهل يستطيعٌ واحدٌ منكمأن يرفض لي الطلبْ .؟ أشنقهُأقتلهُ أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ فلتقبلوني ، هكذا كما أنا أو فاشربوا ;من بحر العرب; ما دام لم يعجبْكم العجبْولا الصيامُ في رجبْ فلتغضبوا إذا استطعتم بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ وبعدما أقنعتكم أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ وبعدما أرهقتُكموبعدما أتعبتُكمحتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ ***يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ نعم أنا .. أنا السببْ في كل ما جرى لكمفلتشتموني في الفضائياتِ إن أردتم والخطبْ وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا '' تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ '' قولوا بأني خائنٌ لكم ماذا يضيرني أنا ؟!ما دام كل واحدٍ في بيتهِ يريد أن يسقطني بصوتهِ وبالضجيج والصَخب أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلهاوأحملُ الرتبْ .أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذاما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْلسلطان،،،،،،،،،،، هو السبب وقد قالها بنفسه::::