فصلُ الدين عن الدولة.. هُراء تردده الببغاوات!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فرحنا فرحاً عظيماً نحن أبناء وأحفاد الليبراليين الذين حضروا معركة صدور كتاب علي عبد الرازق "الإسلام ونظام الحكم" عام 1925، لكي يصدَّ به في الدرجة الأولى، شهوة الملك الحسين بن علي (ملك الحجاز) وشهوة الملك فؤاد العارمة في الخلافة الإسلامية، وإمامة المؤمنين، التي أسقطها كمال أتاتورك 1924. وعندما قال عبد الرازق بفصل الدين عن الدولة، هللنا ورددنا وراءه كالببغاوات، دون أن نفكر بالأمر، ودن أن نسأل أنفسنا:
هل يمكن فصل الدين عن الدولة، وخاصة الدين الإسلامي، وهو دين تشريعي للحياة اليومية في الدرجة الأولى.
الإسلام دولة قبل أن يكون ديناً!
فالدين الإسلامي، قبل أن يكتمل كدين في "حجة الوداع" المعروفة تاريخياً في السنة العاشرة للهجرة، وقبل خطبة الرسول عليه السلام الشهيرة "اليوم أكملتُ لكم ديكنم ورضيتُ لكم الإسلام ديناً.. الخ " بعشر سنوات، كان الرسول عليه السلام، قد شكَّل دولته في المدينة المنورة. وهذا ما لم يفعله أي نبي، أو رسول قبله. وسبق أن قلنا في مقالنا (لماذا دولة الرسول والراشدين لا تصلح لنا الآن؟ 4/10/2004)، ونُشر في كتابنا (أسئلة الحمقى في السياسة والإسلام السياسي، ص 97، 2005) أن هذه الدولة كانت أول دولة عَلْمانية، ولادينية، في تاريخ الإسلام. وهي دولة لم يأمر بها القرآن، ولكن الرسول عليه السلام، شكَّلها بدافعه السياسي القوي. فقد اشترك فيه المسلمون المهاجرون والأنصار، وغير المسلمين من الأنصار، وكذلك اليهود، دون أن يُشترط عليهم التحـوّل إلى الإسلام (سمير أمين وبرهان غليون، حوار الدين والدولة، ص99). وكانت هذه الدولة مكتملة الأركان، فيها كل الوزارات والمصالح الحكومية المعروفة لدينا اليوم، كما سبق وكتبنا.
دولة بدستور "موضوع"
وكان مجتمع "دولة النبي" متعدد الإثنيات، واللغـات، والديانات. ووضع الرسول لهذه الدولة دستوراً، يشتمل على سبعٍ وأربعين مادة تنظيمية لشؤون الحرب، والسلم، والمال، والحدود الجغرافيـة، والعلاقات الداخلية والخارجية. وهذا دليل على الأخذ بالنظم والقوانين الموضوعة، وما يُعرف اليوم بالدساتير. فكان الرسول عليه السلام أول من أنشأ "الدولة"، ووضع لهذه الدولة دستوراً مكتوباً، ولم يكتفِ بالقول، بأن القرآن الكريم، هو دستور الأمة، ولا شيء غيره، كما نقول اليوم. وهو ما أطلق عليه مؤرخو الإسلام "الصحيفـة"، أو "الكتاب" (مونتجومري وات، "محمـد في المدينة"، ص337). وأُطلق على رعايا هذه الدولة "أهل الصحيفة"، أو "أهل الكتاب"، ولم يُطلَق عليهم "أهل الإسلام". ومن هنا تكوّنت عناصر الدولـة: الزعيم، والقائد، الرعايـا، والدستور الموضوع. وتمَّت إقامة أول دولـة عربية - غير قاصرة على المسلمين - في التاريخ، بزعامة الرسول من اليهود، والعرب، والمسلمين، وغير المسلمين. وكانت أبرز القبائل اليهودية التي انضوت تحت راية هذه الدولة: بنو النجار، وبنو عوف، وبنو الحارث، وغيرهم. و "أعلن النبي أن اليهود والعرب، يؤلفون أمة واحدة دون تمييز بينهم في العِرْق، أو الدين، أو الانتماء القبلي" (جوزيف مغيزل، العروبة والعَلْمانية، ص139).
خبراء أجانب في دولة الرسول
وكان لدولة الرسول جهازها العسكري، والمالي، والإداري، والقضائي. وكان للرسول - كحاكم أعلى وكرئيس دولة - مستشارون، ووزراء، يديرون مصالح ووزارات. فمن المستشارين، كان "هيئة العشرة" من المهاجرين الأوائل، ومن "هيئة الإثني عشر" كان نُقباء الأنصار. وهؤلاء كانوا بمثابة مجلس شورى، أو "برلمان النبي".
وأما التشكيل الإداري والسياسي لهذه الدولة كاملاً، فقد نُشر في كتابنا المذكور ("أسئلة الحمقى في السياسة والإسلام السياسي"، ص 97، 2005).
وهذا التنظيم السياسي، والإداري، والعسكري، لم يكن موجوداً كله وبهذا التفصيل عند العرب قبل الإسلام. ولا بُدَّ أن النبي قد استعان بخبراء غير عرب، وغير مسلمين، من البيزنطيين في الشـام، والساسانيين في العراق، والفرس في إيران، وغيرهم، لإقامة هذا الكيان السياسي والإداري في دولته الجديدة.
السياسة والسيرة النبوية
ومن الملاحظ، أن أخبار الرسول في التاريخ الإسلامي، لم تكن أخباراً دينية خالصة فقط، بقدر ما كانت أخباراً سياسية، وعسكرية، وإداريـة أيضاً. بل إن معارك الرسول، وحملاته العسكريـة، وغزواته، وبعثاته السياسية، إلى الدول المجاورة احتلت حيزاً كبيراً من السيرة النبويـة، كما لم تحتلها في أية سيرة نبوية أخرى، من قبـل. كما أن القرآن الكريم، اعتنى عناية فائقة بغزوات وحروب الرسول. وهـو ما يشير إلى أن حياة الرسول، كانت مُكرَّسة في جزء كبير منها، إلى إقامة دولـة ذات تقاليد عسكرية، وإدارية، وسياسيـة كذلك. وهو ما أورثـه الرسول للخلفاء الراشدين من بعده، الذين لم يبدأوا بناء الدولة من الصفر، ولكنهم وجدوا أمامهم أُسساً أكملوا بناءها.
وقائع تاريخية ذات دلالة
وفي ثنايا التاريخ الإسلامي، هناك وقائع لا أثق بها كثيراً، ولكنها تدلُّ في وعي المؤرخين بأن النبي كان أميراً، وحاكماً، وصاحب مُلك، إلى جانب النبوة.
فابن هشام في "السيرة النبوية" يقول أن صفية ابنة حُيّي بن الأخطب من يهود بني النضير، كانت قد رأت في المنام أن قمراً وقع في حجرها. وحين عرضت رؤياها على زوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحُقيق لطم وجهها لطمة قوية وهو يقول لها: "ما هذا إلا أنك تتمنيّن ملك الحجاز محمداً" والمعلوم أن النبي تزوَّج صفية بعد فتح خيبر.
ويقول الباحث الإيراني علي الدشتي، أنه حين أسلم أبو سفيان مُكرهاً قال للعباس بن عبد المطلب:"والله يا أبا الفضل، لقد أصبح مُلك ابن أخيك الغداة عظيماً"، فأجابه العباس: "إنها النبوة." ("23عاماً: دراسة في الممارسة النبوية المحمدية"، ص 169).
بداية سياسة "التعيين" لا الانتخاب
لم تكن صفات النبي علية السلام في التاريخ الإسلامي أنه نبي فقط، ولكن كانت هناك صفات قيادية سياسية له، منها: القائد، سائس الأمة، الأمير، ولي الأمر، الإمام. وكان يتصرف كحاكم سياسي. فهو الذي عيّن باذان بن ساسان، أول الأمراء الحُكَّام من المسلمين في اليمن، وعيّن خالد بن العاص والياً على صنعاء، وعيّن ابن أبي أمية المخزومي والياً على كندة والصدف، وزياد بن أمية الأنصاري والياً على حضرمـوت.. الخ. ولنلاحظ هنا، أن الرسول هو الذي بدأ مبدأ "التعيين" في التاريخ السياسي الإسلامي للمناصب السياسية والإدارية والقضائية، وباختيار شخصي. ولم يترك الأمر في التعيين منذ البداية للانتخاب من قبل المحكومين. في حين أن مبدأ الانتخاب كان سائداً منذ زمن طويــل، ومن أيام الإغريق كعنصر من عناصر الديمقراطية. فقد تمت الانتخابات في أثينا قبل أكثر من ستة قرون من ظهور الإسلام. وتمَّ انتخاب "بيركليس" ( 490-429 ق.م)(مؤسس الديمقراطية الأثينية) عدة مرات، أثناء حكمه لأثينا.
فصل رجال الدين وليس الدين
إذن، فلقد كان الإسلام دولةً، قبل أن يكون ديناً.
ولكن، هل تصلح لنا هذه الدولة الآن؟
الجواب نعم، ولكن في بعض أجزائها، وليس في مجملها.
إن من يطالب بفصل الدين - وليس رجال الدين، وهم الأحق بالفصل - عن الدولة لا يدري ماذا يقول. فعلينا أن نتبع السُنَّة النبوية في الحكم، وهي إبعاد رجال الدين كليةً عن الدولة. أما إبعاد الدين عن الدولة. فهذا غير واقعي لا في الدولة الغربية الحالية، ولا في الدولة العربية المستقبلية كذلك.
فالدولة رجال ونصوص. والدين نصوص فقط. ولنتذكر قول علي بن أبي طالب: "القرآن نص صامت، والرجال هم من ينطقون به."
أما رجال الدين فهم نصوص ورجال، والدولة كذلك رجال ونصوص. وهنا يجب أن نصرَّ على الفصل التام بينهما. وسيبقى الدين بقيمه الإنسانية العامة في الدولة. فعصر التنوير الأوروبي، لم يفصل بين الدين والدولة، بقدر ما عزل الكنيسة والبابا والقساوسة.. الخ. عن الدولة، وعن السياسة. وظلت الدولة بمواطنيها تذهب كل يوم أحد، وتُصلِّي في الكنيسة. وفي قوانينها وأنظمتها أدخلت القيم الدينية الإنسانية في هذه القوانين والأنظمة، وإن لم تُشر إلى مصدرها الديني بصراحة، خوفاً من عودة رجال الدين والكنيسة إلى التسلط على الدولة. كما لا زالت الدول الغربية تحتفل كل عام دينياً بأعياد ميلاد المسيح وبرأس السنة الميلادية، وعيد الفصح، وأسبوع الآلام، وعيد جميع القديسين (الهلوويين) وعيد الحب (فالنتاين) وغيرها من الأعياد والمناسبات الدينية التقليدية.
والدولة العربية ستظل قريبة من الدين وقيمه الإنسانية أكثر من قرب الدولة الغربية من الدين المسيحي، وذلك لثراء الدين الإسلامي بالتشريع للحياة اليومية، وبالواقعية الإنسانية في كثير من جوانبه.
أبعدوا رجال الدين عن الدولة خوفاً على الدين وحماية له، ولكنكم لن تستطيعوا إبعاد الدين وقيمة الإنسانية عن الدولة، التي يؤدي مواطنوها شعائرهم الدينية في الشرق والغرب كل يوم.
التعليقات
هل
حدوقه -هل بدل جلده ؟!!
هل
حدوقه -هل بدل جلده ؟!!
الى اولي الالباب...
د.درويش الخالدي -شكرا لك ايها الاستاذ الكريم على هذه المقالة القيمه وانا على يقين ان كثير من الناس لا يعرفون هذه المعلومات العظيمه كاسس الاسلام التربوي والاخلاقي الذي ذكرته كعيش المسلم مع المسيحي واليهودي في دولة واحده واتمنى من رجال الدين ان يحذوا حذوتك الكريمه وان يتطرقوا الى الامور المخفيه للنبي الكريم وسياسته الداخليه والخارجيه وان يبتعدوا عن لغة القتل ولغة ما يسمى بالجهاد!وذبح الابرياء! تحت مسمى احفظ دولة النبي!!!!
الى اولي الالباب...
د.درويش الخالدي -شكرا لك ايها الاستاذ الكريم على هذه المقالة القيمه وانا على يقين ان كثير من الناس لا يعرفون هذه المعلومات العظيمه كاسس الاسلام التربوي والاخلاقي الذي ذكرته كعيش المسلم مع المسيحي واليهودي في دولة واحده واتمنى من رجال الدين ان يحذوا حذوتك الكريمه وان يتطرقوا الى الامور المخفيه للنبي الكريم وسياسته الداخليه والخارجيه وان يبتعدوا عن لغة القتل ولغة ما يسمى بالجهاد!وذبح الابرياء! تحت مسمى احفظ دولة النبي!!!!
الى اولي الالباب...
د.درويش الخالدي -مكرر
i am stunned
wael -your quot اليوم أكملتُ لكم ديكنم ورضيتُ لكم الإسلام ديناً.. الخ is not a saying by the Prophet, but a qur''anic verse.
يا ريت يا دكتور
الايلافي -ياريت بس الدكتور النابلسي يتكرم علينا ويقول لنا اين هي تلك الدولة التي يحكمها رجال الدين في عالم مسلمي السنة والذين هم غالب اهل الاسلام ؟! نحن لا نراهم لا نرى الا حكاما اما حزبيين او عشائريين او عسكريين ؟!! اما رجال الدين ولنا اعتراض على هذا المصطلح اذ لارجال دين في الاسلام لان الاسلام لا كهنوت فيه الاسلام السني على الاقل وهم غالب اهل الاسلام اما رجال الدين فهم موظفين لدى السلطة حالهم حال الشرطة والجيش والمحامين والاطباء والممرضين والقضاة والمهندسين والمدرسين الخ .. وعندما يخرج هؤلاء عن طوع الحاكم فانهم يرمون في السجون وتجوع اسرهم من بعدهم فأين رجال الدين هؤلاء !!
قتلة المنطق والعقل
اردني بدوي كافر -مبروك عليكوا الدين وخزعبلاته
ما هذا ??
حميد -ما هذا الفهم المسكبن للعلمانية يا أستاذ الليبرالية؟ يا سلام على التحليل العبقري لدولة النبي ، دولة القمع و التنكيل باليهود و غير المسلمين .
عزل الدين كلياً
اكرم -صحيح ان الدين بدأ كدين في مكة ولم يبدأ كدولة، الدين الاسلامي بدأ كدولة ودين في المدينة وتأسست للجنة مكونة من أكبر العشائر في المدينة ومن بينها ثلاثة عشائر يهودية وثلاثة عشائر مسيحية والبقية مكيين الخ. ولم تدوم الاحوال على هذه الحال حتى قضا الرسول على القبائل اليهودية والقضاء عليهم قضاءَ مبرما . لا مكان للشورى أو الديموقراطية في الاسلام وما هو متوفر لنا ليس إلا الاستبداد والدكتاتورية الدينية من الاسلام، إذا كانت الدولة الاموية والدولة العباسية دولتان متنورتان قد انتها أمرهما وأصبحتا في حلم الماضي وفي التاريخ المكتوب. أما خلف هذا الدين مثل الإخوان المسلمين ومشتقاتهم من حماس واسامة بن لادن ليس بيدهم إلا السيف والبطش بشعوبنا المستًبدة . فصل الدين عن الدولة في القرن الواحد وعشرون هو عزل رجال الدين في الجوامع ووضعهم تحت مراقبة شديدة. الدين ليس للاصلاح بل للعزل.
تغير180درجة
شلال مهدي الجبوري -تغير مدهش من العلمانية واللبرالية الى الدولة الاسلامية وبمقدار 180درجة,اتسائل ماذا تبقى من علمانيتك وليبراليتك يا دكتور النابلسي؟ مآساة المثقفين العرب، كل يوم يغيرون جلودهم حسب الرغبة والمزاج واصبحت المواقف تتغير مثل البورصات المالية. اعتقد هذه ظاهرة صحية وتسمى بالغربلة ولم يبقى الا الصحيح وغيره يذهب مع الريح
الاسلام والاخر
الفارس -سؤال لماذا استثنى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم العشائر المسيحية من القضاء المبرم ؟! اكيد علشان خاطر سيدناعيسى عليه السلام ولا سيدنا موسى عليه السلام مالو خاطر عند النبي صلى الله عليه وسلم ؟! سبب القضاء على اليهود اما بالجلاءء او القتل لانهم خانوا ميثاق المدينة المنورة و اصطفوا مع المشركين مع انهم اهل كتاب نظريا ولو اراد الاسلام الشر باهل الكتاب من المسيحيين او غيرهم كان ابادهم وهو في عز قوته قبل الف واربعمائة عام وما كان احد سيعتب عليه لانه كان اسلوب الحياة في ذلك الزمان لقد ابقاكم الاسلام الى اليوم لتهاجموه يا قلالات الاصل والوفاء ؟!!
رجال الدين
ابو ايمان -بالاضافه الى ما تفضل به الاستاذ النابلسي من ضرورة فصل رجال الدين عن الدوله .الجقيقه انه لا وجود لرجال الدين في الاسلام هذه الوظيفه التيوجدت ليرتزق منها البعض لا اصل لها في شريعتناوان الذين كانوا في صدر الاسلام بنشر الدعوه وامامة الصلاة وارشاد الناس هؤلاء كانوا متبرعينلوجه الله واجرهم من الله سبحانه ويرتزقون بما يعملونه من حرف وتجاره ورعي . اشتداد وازديادعدد رجال الدين وتعينهم كموظفين في الدوله يتقاضون منها ومن غيرها اجور هي مخالفه صريحهللشريعه الاسلاميه السمحه التي اكدت من انه لا كهانة في الاسلام !!!!
تطويع التاريخ
منافق في سبيل الله -شكلك مش عايش بالاردن وناوي ترجع للوطن البديل
مفهوم خاطئ
أحمد -من قال أن فصل الدين عن الدولة هو إبعاد الدين وقيمه عن مواطني الدولة؟ هذا فهم خاطئ تماما يا أستاذ شاكر. حتى في بريطانيا التي تحكمها قوانينها العلمانية ترى متدينين متمسكين بقيم عقائدهم من شتى المذاهب والأديان مسيحيين مسلمين يهود وحتى بوذيين وسيخ. فصل الدين عن الدولة هو ببساطة عدم إخضاع القوانين المدنية لشرائع دين معين أو تأويل معين لدين من الأديان. وهذا التعريف لفصل الدين عن الدولة هو موجود أصلا منذ القدم حتى في العديد من الدول التي يدين غالبيتها بالإسلام وليس في الغرب فحسب! خذ مثلا بسيطا في الأردن مثلا الذي ينص دستوره أن الإسلام هو دين الدولة المسيحيون هم مواطنون كالمسلمين في جميع الحقوق والواجبات ولا يدفعون شيئا اسمه جزية وهم صاغرون ولا تسميهم الدولة أهل ذمة مع أن الشريعة الإسلامية تأمر بذلك، وكثير من المحرمات في الدين كالخمر ولحم الخنزير والمسابح المختلطة وحتى الملاهي الليلية موجودة بترخيص رسمي من الدولة ويجرم من يحاول منعها بالقوة مع أن الرسول أوصى أن من رأى منكرا فليغيره بيده وإلا فإيمانه ضعيف، ومرتاد الملاهي الليلية له نفس حقوق من يصلي خمس مرات في اليوم لأن قانون الدولة لا يميز بين مؤمن وكافر! أتمنى من الأستاذ شاكر أن يراجع مفهومه الركيك عن فصل الدولة للدين
يا منافقين
الايلافي -هنا يظهر النفاق العلماني والكنسي على اصوله لو ان كاتب المقال قد ذم وقدح في الاسلام لرأينا هذا التيار يصفق ويرقص له؟!
أرجو الأجابة
Amir Baky -أحترم شاكر النابلسى كثيرا و أرجو منه توضيح لهذه التساؤلات. هل الله يحتاج لسياسة و دولة لتحمى دينه؟ اليس الله يملك الكون كله بما فيه كوكب الأرض العالق فى الفضاء؟ هل يعقل أن يبيح الله سلبيات السياسة و الحكم من حروب و سفك دماء؟ وبما أن الإسلام دولة قبل أن يكون ديناً فهل يحق للدول الغربية بعزل المسلمين لكونهم ينتمون لدولة أخرى وولائهم لها؟ هل تعتبر حكومات الدول الغربية المسلمين خونة و جواسيس لهذه الدولة على أراضيها؟ فمسار السياسة مختلف عن مسار الدين. فالسياسة متغيرة حسب الزمان و المكان و مرنه لتلبى مصالح الناس. والدين عقائد ثابتة لا تتغير و يجب أن تكون صالحة أيضا لكل زمان و مكان. وهل الشريعة الإسلامية متوافقة مع حقوق الإنسان؟ وهل قطع يد السارق ورجم الزانى عقوبات يجب أن يلتزم بها المسلم فى دولة الدين؟ وهل يجب تطبيق هذه التشريعات فى المجتمعات الغربية أيضا؟ والسؤال الأهم هل الشريعة الإسلامية من الله أم عمل بشرى لتنظيم دولة الإسلام فى مهدها؟ هل ينظر للشريعة على إنها مفاهيم عامة كالدستور لينبثق منها قوانين وضعية لكل مجتمع فى أى زمن؟ أم ينظر لها على إنها قوانين وضعية يجب أن تطبق على جميع المجتمعات و فى جميع الأزمنه؟
The Truth
Sam -خالف شروط النشر.
مقال
ابو ياسر -مقالتك رائعة جدا وهي محاولة جادة ومخلصة في ايضاح امور مهمة تتعلق بمفاهيم الدين والحكم ...اهنئك من كل قلبي ,الا اني اعتقد ان الاسلام بدأ دينا ثم كون دولته فلولا الدين ومبادئه ما تأسست الدولة وارى في تساؤلات بعض الاخوة المعلقين سواء كانوا جادين لمعرفة الحقيقة او مشككين ...ان تتفضل علينا بمقالة جديدة لاثرائنا بما تحمله من ثقافة واسعة وتحليلات منطقية وشكرا
مقالة رائعة
ابو ياسر -مكرر
بالضبط
خوليو -هذا بالضبط ما نستند عليه لنقد الاسلام، وهو من حقنا، ومعروفة النغمة التي تقول أن الاسلام دين ودولة، ألا يحق لنا كمواطنين في دولة الاسلام أن ننتقده كدولة ونحن في عصر حقوق الإنسان؟ ولكن السيد الدكتور أوقع نفسه في أزمة حقيقية، هل تصرفات الرسول كرجل دولة كانت من عنده أم من وحي يوحي إليه؟ القرآن يقول ليس من عنده، أي أنه هو نفسه شبك الدين بالدولة، وكل نقد للدولة سيأخذوه كنقد للدين الوحي، من جهة أخرى من قال أن فصل الدين عن الدولة يقضي على القيم الدينية والتي هي بالأساس ليست من اختراع الدين ، لاتوجد شعوب قبل عصر الديانات المسماة سماوية كانت تمجد الكذب: عندما بدأ الإنسان يكتب تاريخه وفي إحدى اللوحات الطينية نقرأ أن سبب المرض هو النفاق وتقول اللوحة هل كان عليك أن تقول كلا للحاكم وقلت له نعم، اي يعاقبك الإله على نفاقك، والأديان وقتها كانت وثنية، الأديان السماوية لم تجلب أي جديد وخاصة الدين الاسلامي الذي ظهر بوقت متأخر، بينما كانت الشعوب الأخرى قد قطعت شوطاً مهماً في طريق الحضارة من عمران وحسابات وفلسفة وديمقراطية وفنون ورياضة، ونظم حكم، ومدارس حقوق ورياضيات وفلسفة وملاحم وأشعار وبناء سفن وأسلحة متطورة، وكل هذا لم يكن في الجزيرة العربية التي كان تجارها باحتكاك متواصل مع بلاد الشام، وكانت عيونهم حمراء لغزوها واقتسام غنائمها الشهية، في غزوة الخندق رأى الرسول كنوز كسرى وقيصر في الشرارات الثلاث التي خرجت من ضرب الفأس بالصخرة، الخلاصة ألا يحق لنا نقد الدولة الدينية؟ ويحق لنا أن نطالب بفصل الدين ورجاله عن الدولة أيضاً، لسبب بسيط لأن الدين كدولة لايصلح لهذا العصر وهذه هي مواضيع الحوار.
ابتعدت كثيرا !
أبـوعـلي / المانيا -أعتقد ان الدكتور شاكر النابلسي في مقاله هذا يضعنا أمام متاهات هي أقرب الى الجدل البيزنطيمن غيرها وليس أكثر . ولا أدري أن كان في مقاله القادم سيأخذنا الى الأعتقاد (بضرب الودع ) علّ حرارة الحوار تشتد وتندلع . وأفهم من خلاصة كلامه أن العمائم واللفات الدينية ومعها الحجاب هي صاحبة الدساتير العصرية . ومع أن الدساتير العصرية التي تنطلق من القواعد والأسس الديمقراطية والموالية لحقوق الأنسان واحترامها الكامل لآدميته وحقه في حياةٍ كريمة هي التي توفّر العدل والمساواة بين أجناس البشر انطلاقا من / الناس في عيون السمك متساويين /أما بعدم احترامه لمقولة فصل الدين عن الدولة ليست أكثر من وجهة نظر مجُاملة لا تربطها بحقائق العصر رابطة .
hello
mohd abd -the comment was deleted because it does not take into account the conditions of publishing
نعم
شاكوش -نعم بدل جلده خسارة
هل انت صاحي ياناباسى
مراقب -يبدو انك تسير على طريق محمد عماره في التحول الى الفكر الديني اصحى اصحى يانابلس ولا تظيع تاريخك بهكدا مقالات سمجه
الى خوليو
عصفور كناري -اولا,..ليس كل كلمة نطق بها الرسول صلى الله عليه و سلم او كل عمل عمله وحيا مباشرا من الله تعالى( ما عدا كلامه في الدين و القرآن الكريم) بل هو إعمال للحكمة و العقل الذين وهبهما الله له الى جانب النبوة و الوحي...و لا ادري ما معنى (القرآن يقول ليس من عنده.!!!)..و لا من اين جئت بها .. القران الكريم يقول (و ما ينطق عن الهوى)...و ليسص الحديث هنا عن الحكم بل عن التبليغ و الهداية ...اما في الامور الاخرى فيقول تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم (فإذا عزمت فتوكل على الله)..لاحظ (عزمت) لا (أوحي اليك)..كما ان القرآن الكريم فيه مواضع عاتب فيها الله تعالى نبيه صلى الله عليه و سلم على قرارات اتخذها و لم يحظر عليه الاجتهاد قط . ثانيا, عبارة (اديان سماوية) غير موجودة في مفهومنا نحن المسلمين لأننا نعتبر ديننا امتدادا للعقيدة التي نزل بها آدم عليه السلام و من جاء بعده من الانبياء, فنحن اتباع كل الانبياء ايمانا و اتباع المصطفى صلى الله عليه و سلم اقتداءً.. و لهذا فكل المبادئ الانسانية في كل العقائد هي من صلب الاسلام .. و كل القيم الانسانية و الاخلاقية جاءت بهها الاديان على مر العصور و ليس ما يعرض من نتاج قيمي على انه نتاج الحكمة البشرية سوى بقايا ومضات من الرسالات الاولى التي اسست لتلك القيم و الانسان من نفسه ليس قادرا على خلق القيم بل على الاختيار فقط ! ثالثا, انت تنادي بتحكيم العلمانية, و معروف ان حكم الاغلبية هو اساس الحكم في النظام العلماني, فما المشكلة اذا ارادت اغلبية مسلمة في بلد ما ان تكون الشريعة الاسلامية مصدرا رئيسا من مصادر التشريع؟ خاصة اذا كان ذلك في ما يخص شؤون تلك الأغلبية الخاصة كالاحوال الشخصية و المواريث و غيرها؟ ثم قل لي بالله عليك, ما علاقة استهزاءك بشعائر الاسلام في تعليقاتك المحفوظة ب(نقد الدولة)؟ هل الدول الاسلامية تفرض الصلاة و الصوم و الحج على غير المسلمين ؟ ارجوك لا تمثل علينا الموضوعية فأنت لست سوى نصراني متعصب لدينك فلتكن لديك الشجاعة و تعترف بذلك كي يكون لديك نقطة ايجابية واحدة على الاقل !
....
لور -فصل الدين عن الدولة لا يعني اننا ضد الدين، ولا حتى يمنع من الاستفادة من بعض ميزات الحكم في الدولة الاسلامية فهي تجربة مثل كل التجارب البشرية لها محاسنها وسيئاتها، انا ضد العقدة النفسية لكل ما له علاقة بالدين وضد التطرف بوجهيه العلماني والديني... لكني اظن ان الفصل ضروري لمجتمعاتنا بالذات لأن الدين حاليا مشوه من قبل رجال الدين انفسهم وهو يسيس باستمرار والنظم القمعيةالمجرمة كلها تحكم الشعوب بأسم الدين بشكل مباشر او غير مباشر والحل الوحيد هو قطع الطريق عليها بأنشاء انظمة قانونية تسري على الحاكم وحاشيته قبل ان تسري على شعبه، وهذا سيحقق العدالة من جهه ويصفي الدين من الدخلاء عليه من جهه اخرى لكن لا يبدو ان هذا اليوم قريب خاصة بوجود كتاب من نوع كاتب المقال
دولة طالبان
بن ناصرالبلوشي -من خلال التجربة والواقع,قارن بين الدول التي فصلت الدين عن الدولة,والدول التي لاتزال اوتدعي بانهادينية من حيث الوعي والحريات والكرامة الانسانية والانتاج والعمل لصالح الانسانية!وهل اصلايمكن لقيام واستمراردولة دينية(غيبية)تسايروتجاري التطورالحضاري والانساني وتتجه للامام وليس للخلف؟
الوضوح
بهاء -(فعلينا أن نتبع السُنَّة النبوية في الحكم، وهي إبعاد رجال الدين كليةً عن الدولة) ما هذا التناقض؟ السنة النبوية هي رجال الدين! فالكهنوت الإسلامي قوي ومتحكم بسبب ما يسمى السنة النبوية سواء كانت سنة سنية أو شيعية. وهذا الكلام المداهن للإسلامويين يشبه شعارات الإخوان المسلمين بالقبول بالديمقراطية طالما أنهم خارج الحكم.
الى متى
سمير -مبروك عليكوا الدين وخزعبلاته...الى متى تبقى الدول الاسلامية متخلفة والسبب وجود عباقرة كثيرين امثال الكاتب المحترم....السلام السياسى هو السبب فى تخلفنا...انظر الى تركيا وماليزيا هم دول اسلامية بس فيها تطور لانهم فصلوا الدين عن الدولة
أنساوي الخير والشر؟
أم نردع الشر في مهده -عملياً ماذا سيحدث إذا ما تساوى مرتاد الملاهي مع من يعود إلى بيته في نفس الوقت من صلاة الفجر في بلد مسلم!!؟؟ ماذا سيحدث إذا فرض على المسلم تقبل أنماط السلوك المخالفة للشرع!! سيكون:= مسموح بإعلان الكفر والإلحاد والتهجم على المقدسات = مسموح بكل الموبقات = مسموح بالمسكرات والمخدرات= مسموح بالزنا والدعارة= مسموح بالخيانة الزوجية وتقبلها= مسموح بالتعدد والتنقل في العلاقات بين الشباب = مسموح بالأطفال اللقطاء والغير شرعيين= مسموح بالإجهاض= مسموح بإنتشار الأيدز والزهري = مسموح بالشذوذ= مسموح بالزواج المثلي= مسموح بفوضى النسل وأجنة الثلاجات = انقطاع النسل ==== دمار البشرية وفناءها نظراً لشذوذ الفطرة وإنحرافها عن القيم الإنسانية و عدم الثبات على مبدأ وتجريد العقل من نشاطه الطبيعي.. ما هذه المساواة الكريهة التي لا تميز بين البشر والبهائم؟؟ في حين أن التحريم بالدين والتجريم بالقانون ينهيها أو يحد منها حتى لو حدثت في السر فستبقى دائماً محدودة وكامنة لا يستطيع صاحبها الجهر بها لإنها عمل مشين إجتماعياً وممنوع قانونياً ومحرم دينياً.. فلا يتأثر بها آخرين وينصاعوا ما دام الباب مفتوح على مصراعيه ولا وجود لأية رادع دنيوي.. ونحن نرى كيف ينقاد المراهقين ويقلدون دون وعي!! وبالتالي فالإصلاح والتوبة أمر مستبعد للمنحرفين لتساوي الخير والشر بسلطة القانون.. يعني لا دنيا ولا آخرة!!والله سبحانه وتعالى أعلم بعباده من كل القوانين!
صالح لكل مكان وزمان
مرواس -وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون- سورة الانعام تجد في تفسير مختصر ابن كثير - {ما فرطنا في الكتاب من شيء} أي الجميع علمهم عند اللّه ولا ينسى واحداً من جميعها من رزقه وتدبيره سواء كان برياً أو بحرياً كما في - قوله تعالى - حتى الآن لم يفسر علماء الاعجاز - حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا-سورة الكهف
الســـ بقلم ـــــاخر
طـــــــــارق الوزير -خالف شروط النشر
عدنا يا-24-
خوليو -طيب سيد كناري أنت موافق حسب نظريتك الدينية وإيمانك الاسلامي بأن آدم هو أول الخلق وأبو البشر كما تسمونه، أي هو قبل السومريين الذين اخترعو الكتابة(لا أعتقد بأنك ستنكر ذلك وحتماً سمعت بهم)و لا أدري من أي فج حضرتك، ولكنك تستطيع أن تذهب لأي متحف لتجد لوحاتهم الطينية، المهم أنهم جاءوا بعد سيدك آدم، ولما كانت شخصية آدم شخصية نبوية حسب ما تعلمت حضرتك وله أولاد وذرية كبيرة وقد تعلم الأسماء كلها، فالعجيب أن السومريين يذكرون أسماء آلهتهم وأعمالهم وطوفانهم ولاذكر أبداً لسيدك آدم أو ابراهيم وذريته،( المفروض أن ابراهيم كان بعد السومريين وكانت الكتابة على أوجها) هل تتفضل وتجاوب لماذا؟ يا رجل رجاء اقرءوا وابحثوا عن تاريخ الأديان فقد هلكتم الوطن .........مع فائق الاحترام.
حرب صليبية على ايلاف
الايلافي -يبدو ان هناك توجها لدى تيار العلمانيين المتطرفين بالتعاضد مع التيار الكنيسي المتعصب للنيل من موقع ايلاف اللبرالي فهو اي الموقع اذا نشر مداخلاتهم المناهضة للاسلام فهو فوق الراس واما اذا امتنع عن النشر لمخالفة ما يكتبونه لشروط النشر فيظهر هنا الاستعداء والاساءة ؟!! يتعدى هذا كما رأينا الى كتاب الموقع هذه ازدواجية معايير مرفوضة يبدو ان هذا التيار الالحادي الكنسي يريد فرض وصايته على طريقة النشر في ايلاف فلا يسمع صوت الا صوته وهذه مشكلة نفسية واعتقادية مستحكمة تنم عن روح استئصالية ترفض الاخر وتمارس ضده الارهاب الفكري ؟!! هذا على الالسن وما تخفي الصدور اكبر .
دولة بلا دين ؟؟!!
انا -هل العقدة تكمن في تمسكننا بديننا الاسلامي وهل صحيح اننا اذا ما تخلينا عن ديننا او نحيناه جانبا كما يردد العلمانيون ويتمنى الكنسيون فاننا سنتقدم لننظر في نموذج في بلد اسلامي وحاكم مسلم وشعب مسلم نحى الدين والاخلاق ولننظر الى المحصلة أظن ان العلمانيين يعرفون انورخوجه وهو ديكتاتور البانيا الذي نحى الدين الاسلامي والدين المسيحي جانبا فهل تقدمت البانيا وصنعت من الابرة الى الصاروخ كما يقولون لننظر في تاريخ هذا الدكتاتور وهذا البلد المسلم في قلب اوروبا ونتأمل فى البانيا – وهى دولة اوربية – كان (انور خوجة) رئس الحزب الشيوعى الالبانى وزعيما وقائد بلا منا فس . اختلف مع روسيا والصين ليؤكد استقلاليته وحتى لا يحسب مع هذا او ذاك ولا يقارن باحد . ولكنها كانت استقلالية انعزالية نرجسية منغلقة على ذاتها والنتيجة ان اصبحت البانيا دولة من العالم الثالث فى وسط اوربا المتطورة. ان انور خوجة يكره كل موروث خاصة ماله علاقة بالدين , قام بتغيير الاسماء لاسلامية ليس من الشوارع والمؤسسات بل وحتى اسماء الاشخاص واتخذ لنفسه اسم ( انفار كوكسا) ! كان يعيش فى (حلم يقظة ) دائم لا يستطيع ان يحقق منه شيئا ولكنه بالمقابل يوقف عجلة التطور ويدخل البلاد كلها فى حالة من التناقض بين النظرية والتطبيق والناس فى حالة من الذهول بين ما يسمعونه ويقرأونه وبين ما يرونه ويعايشونه على ارض الواقع . كانت البانيا عبارة عن دولة ( مختبرية ) لافكار وطموحات ( انور خوجة ) وانتهت الى الفشل الكامل للتجربة والى انهيار الحلم الزائف الذى عاش من اجله صاحب النظرية . كان سكان البانيا يركبون الحمير وطلابها يرددون الاناشيد التى تمجد الزعيم الذى لا تغيب عنه الحكمة انتهى ذللك النظام وذهب غير ماسوف عليه ولكن الشعب الالبانى امامه عقود طويلة حتى يستعيد عافيته واستقراره وحتى يلحق بركب الامم التى تساهم فى بناء الحضارة الانسانية .وبعد هل دعوات العلمانيين والملاحدة والكنسيين صحيحة وانها تعبر عن رغبة صادقه من ان اجل التقدم ام انها الكراهية الكامنة في النفس من حيث المبدأ للاسلام والمسلمين
الاسلام يحمي المسيح
الفارس -تاريخيا لم ينعم اهل الكتاب النصارى بالامن الا في ظل الاسلام قبل الاسلام كا نوا مضطهدين من دولة الاحتلال الروماني المسيحية وهم مسيحيون ايضا على خلاف المذهب وكان هناك ارغام واكراه لهم على اعتناق مذهب دولة الاحتلال الرومانية المسيحية ا لغربية ولذلك سقط لهم عشرات الالوف من الشهداء كما يقولون حتى انهم سمو عصر اضطهاد المسيحيين على يد اخوانهم في العقيدة المسيحيون الرومان عصر الشهداء وصار لهم ايقونات تعبد وتحترم وتوقر وهرب اباء المسيحية الشرقية في مصر الى الصحاري والكهوف خوفا من بطش اخوانهم في العقيدة المسيحيون الرومان واختفوا هناك حتى ارجعهم الفتح الاسلامي الى كنائسهم واديرتهم بعد سقوط دولة الاحتلال الروماني وانهيارها في مصر والشام والعراق الغريب ان المسيحيين الرومان كانوا يرغمون اخوانهم المسيحيين المشارقة على دفع الجزية صاغرين ؟ وقد اعفت دولة الاحتلال الروماني رعاياها من الرومان واليونان من دفع الجزية والضريبة على اعتبار انهم سادة والمسيحيون المشارقة رعاع فلاحين ؟! قبل الاسلام كانت الطوائف المسيحية الكبيرة تقهر الطوائف المسيحية الصغيرة وتضطهدها على خلافات مذهبية ومصلحية بعد الاسلام وجدت الطوائف المسيحية الصغيرة الامن والامان في ظل الاسلام وصار هناك كبير يمكن الاحتماء به والشكوى اليه فتوقف الاضطهاد الديني البيني ، من اجل خاطر وعيون المسيحيين المشارقة في مصر اصدر الباب العالي العثماني قانون يمنع دخول الحملات التنصيرية المسيحية الغربية من دخول مصر عندما استغاثت به الكنيسة المصرية لحماية رعاياها من الفتنة والتوجه الى المذاهب المسيحية الغازية من اوروبا واليوم يقوم من احفاد المسيحيين المشارقة بمهاجمة الاسلام والمسلمين وهذا يدل دلالة تامة على قلة الاصل وعلى انكار المعروف ؟!
ردا على شبهات اعداء
مرتاد ايلاف -ردا على شبهات اعداء الاسلام / العلمانية ومسألة فصل الدين عن الدولة. الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده وأخبر أنه لا يقبل من أحد سواه. قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ) [آل عمران19] وقال : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران:85] وشريعة الإسلام هي الشريعة المهيمنة الناسخة لما قبلها من الشرائع، وقد أمر الله أن يكون الاحتكام ورد النزاع إليها، فقال (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ) [المائدة 49] وقال ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48] ومنع الله أهل الإسلام من اتباع شيء غير شريعته فقال ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) [الأعراف:3] وهذا يعني أن الشريعة وافية بجميع الأحكام التي يحتاجها الناس، وأنها تنظم جميع شؤون حياتهم، وإلا لما أحال الله عليها وحرم اتباع غيرها.والأقضية والأحكام التي يحتاجها الناس أعم من الشعائر التعبدية كالصلاة والزكاة والصوم والحج، بل تنظم أمور الحياة كلها من سياسة واقتصاد واجتماع وغير ذلك. فكيف ينكر شمول الدين للسياسة وحكمه فيها وخضوعها له ؟! ومن تأمل القرآن والسنة اللذين هما أصل هذه الشريعة رأى شمولها لجميع ما ذكر.ففي القرآن والسنة ذكر الشعائر التعبدية من صلاة وغيرها.وفيهما بيان طبيعة الحكم والتشريع، وعلاقة الحاكم بالمحكوم، من وجوب الطاعة بالمعروف، وحق الأمة في الاختيار، وبيان حالات العزل وغير ذلك.وفيهما بيان أحكام العلاقات الدولية من حرب وسلم وهدنة، وبيان أحكام الجهاد، ومراحله وأهدافه، وأحكام البلدان المفتوحة وطريقة التعامل مع أهلها.وفيهما بيان أحكام الجنايات والحدود، كحد الردة والزنا والسرقة والخمر، والقصاص وغير ذلك.وفيهما تنظيم شؤون الاقتصاد وبيان ما يحل ويحرم من المعاملات وطرق الاستثمار المباحة.وفيهما تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، وداخل الأسرة، وبين الرجل وزوجته.وبالجملة فما من حكم شرعي يحتاجه رجل أو امرأة أو صغير أو كبير أو حاكم أو محكوم في شأن عبادة أو معاملة داخلية أو خارجية إلا وبيانه وتفصيله موجود في هذه الشريعة بمصدريها الأساسين القرآن والسنة، وما تفرع عنهما من إجماع وقياس، أو غيرهما من الأدلة المعتبرة.ومن رأى القرآن مصدراً صالحاً لتلقي أح
احفاد الصليبيين
حدوقه -يبدو ان من يهاجم الاسلام في ايلاف هم احفاد الصليبيين ، اما المسيحي العربي فلا يشتم اهله ، هناك قبائل عربية مسيحية دخلت الاسلام واخرى بقيت على دينها ، اما من يهاجم الاسلام فهم قطعا غير عرب وغير مسيحيين مشارقة وحتما هم من احفاد الصليبيين الغزاة الذين ذبحوا سكان القدس بلا تفرقة وقتلوا الاسرى والمدنيين المسالمين
مفضوحة
خوليو -كلما توجهنا بسؤال محرج لنقابة الاسلاميين من زملاءنا المعلقين، يأتي الجواب من القص واللصق عن اسطوانة مشروخة وبدون أي سند تاريخي ليقول أن الرومان المسيحيين اضطهدوا المسيحيين المشارقة وأخذوا منهم الجزية على ذمة (الفارس) هذه المرة، وأن المسلمين حررروا المسيحيين المشارقة وهؤلاء على ما يبدوا جاحدون ينكرون الجميل ويرفعون الآن صوتهم، وأحياناً أخرى يحمل هذا الكلام توقيع عضو آخر من النقابة، وينبري عضو ثاني ليضع لنا مثال أنور خوجة الألباني الشيوعي الذي فصل الدين عن الدولة ولم يحدث تقدم، أي يضربان لنا مثلين أحدهما تذكيري ويحمل شحنة عتاب ديني ،والآخر شيوعي ديكتاتوري، وكلاهما عوامل تخلف، فصل الدين عن الدولة لايعني القضاء على الدين ولايمنع الناس من تطبيق طقوسهم الدينية، بل يأطرها في المجال الشخصي ويصونها لهم، ومن جهة أخرى يعيش المواطن تحت مظلة دستور علماني يصون الحريات الشخصية والحزبية ويتبعه منهاج علمي مدني تنويري يستند على المعلومات العلمية والاجتماعية الحديثة، ويضمن نظام المؤسسات المدنية ويفسح المجال للتفكير الحر بعيدأ عن التخويف والملاحقة الأرضية والسماوية، دستور يكفل التدريس الحديث بما وصلت إليه البشرية من علوم حقيقية ومن مناقب إنسانية راقية بعيدة عن علوم الجن وأنواعه، أراهنكم أنه في المرات القادمة وعندما نطرح سؤال صعب قليلاً على أعضاء النقابة، سنرى نفس الأجوبة كما نقرأها الآن في تعليقات عضوان بارزان فيها (الفارس وأنا)، هل من يراهن؟ الشباب مبرمجون. صح،هناك عضو آخر يوكلون إليه مهمة التحدث عن الكنسيين واتحادهم مع الملاحدة والماركسيين من أجل الهجوم على الاسلام.
الى خوليو
عصفور كناري -حجتك داحضة و ضعيفة , فعدم العلم بالشيء لا ينفيه ..التاريخ يعلمنا ان تعاقب القرون يحور الاسماء و الاوصاف , فلعل ما تسميهم انت ب(آالهة السومريين)المذكورين في اللوحات الطينية اياها كانوا في الاصل رجالا و علماء أو حتى انبياء تعاقبت الاجيال على ذكراهم حتى اتى الجيل الذي اعتبرهم آلهة !! فالاصنام التي عبدها قوم نوح كانت في الاصل لرجال صالحين اقيمت لهم نصب تذكارية لتخليد ذكراهم (كما يفعل البعض اليوم للسياسيين و القادة) و بعد تقادم الزمن اتى جيل و اعتقدوا ان آباءهم كانوا يعبدون تلك الاصنام فعبدوها...!! لكن دعني اسالك يا سيد خوليو , اذا لم يكن للاديان الدور الاول في تعليم الانسانية (بل و انسنة الانسان) فكيف تفسر لنا تلك القيم المشتركة بين البشر على امتداد الارض ؟ كيف تفسر لنا اشتراك البشر في تغطية مناطق خروج الفضلات في اجسادهم الا انها الفطرة التي وجدت في ابيهم آدم الذي ما إن بدت له عورته حتى سارع بتغطيتها بورق الجنة !!كيف تفسر لنا توقير الوالدين و احترامهما في كل الثقافات سوى انه من بقايا النبت الذي زرعته الاديان في النفس البشرية! كيف ستفسر لنا حقيقة ان كل الامم على مر التاريخ كانت لها آلهة و غالبا ما توجهت صوب السماء! كيف فكر جميع البشر في تلك الفكرة التي يستحيل احصائيا ان تتحقق في كل الثقافات ما لم تكن (رغم انحرافها في كثير من الحالات عن الاصل) وليدة فطرة وضعها الخالق في قلوب و عقول عباده ؟ لن اطلب منك ان تقرا او ان تزور المتاحف , فربما هذا هو سبب ما انت فيه من المكابرة و الجحود , بل ساطلب منك ان تعمل عقلك و تناشد قلبك و تستخدم الحواس التي وهبك اياها خالقك ثم انت تحاربه بها, ان تستخدمها في قراءة كتاب الكون بكل امانة و تجرد من تحاملك و كبرك و اغترارك بما تعتقد جهلا انه علم , و الله انه ليس كذلك, و صدق الله تعالى اذ يقول :( أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ).. صدقت يا رب .
to fares#10
george-usa -have you heard of paying JIZYA, we were the muslims golden goose at that time,we paid money to stay alive,and you call us ungrateful for doing that,so you prefered to had us all killed back then.shame
ألم أقل لكم؟
مصرى وبس -قلتها وأقولها وسأقولها, مصيبة أمتنا العربية فى مثقفيها, وحتى فنانيها يتنقبون عندما يطعنون فى السن...
قص ولصق 1
وان شاء الله تفهم!! -صدرت دراسة لباحث مسيحي مصري هو الدكتور نبيل لوقا بباوى تحت عنوان : (انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء) رد فيها على الذين يتهمون الإسلام بأنه انتشر بحد السيف وأجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة.وناقشت الدراسة هذه التهمة الكاذبة بموضوعية علمية وتاريخية أوضحت خلالها أن الإسلام ، بوصفه دينا سماويا ، لم ينفرد وحده بوجود فئة من أتباعه لا تلتزم بأحكامه وشرائعه ومبادئه التي ترفض الإكراه في الدين ، وتحرم الاعتداء على النفس البشرية ، وأن سلوك وأفعال وفتاوى هذه الفئة من الولاة والحكام والمسلمين غير الملتزمين لا تمت إلى تعاليم الإسلام بصلة. وقالت الدراسة : حدث في المسيحية أيضاً التناقض بين تعاليمها ومبادئها التي تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام بين البشر وعدم الاعتداء على الغير وبين ما فعله بعض أتباعها في البعض الآخر من قتل وسفك دماء واضطهاد وتعذيب ،مما ترفضه المسيحية ولا تقره مبادئها ، مشيرة إلى الاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الكاثوليك ، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في عام 248م ، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء على الصليب حتى يهلكوا جوعا ، ثم تترك جثثهم لتأكلها الغربان ، أو كانوا يوثقون في فروع الأشجار ، بعد أن يتم تقريبها بآلات خاصة ثم تترك لتعود لوضعها الطبيعي فتتمزق الأعضاء الجسدية للمسيحيين إربا إربا. وقال بباوي: إن أعداد المسيحيين الذين قتلوا بالتعذيب في عهد الإمبراطور دقلديانوس يقدر بأكثر من مليون مسيحي إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض على كل شيء حتى على دفن الموتى ، لذلك قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر اعتبار ذلك العهد عصر الشهداء ، وأرخوا به التقويم القبطي تذكيرا بالتطرف المسيحي. وأشار الباحث إلى الحروب الدموية إلتي حدثت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا ، وما لاقاه البروتستانت من العذاب والقتل والتشريد والحبس في غياهب السجون إثر ظهور المذهب البروتستانتي على يد الراهب مارتن لوثر الذي ضاق ذرعا بمتاجرة الكهنة بصكوك الغفران.
قص ولصق 2
وشهد شاهد من أهلها! -وهدفت الدراسة من رواء عرض هذا الصراع المسيحي إلى :أولاً : عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثوذكس من قبل الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر ، وحرية العقيدة الدينية التي أقرها الإسلام لغير المسلمين وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم ، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية ، مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة : { لا إكراه في الدين }، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الإسلامية إعمالا للقاعدة الإسلامية لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وهذا يثبت أن الإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة لأنه تم تخيير غير المسلمين بين قبول الإسلام أو البقاء على دينهم مع دفع الجزية ( ضريبة الدفاع منهم وحمايتهم وتمتعهم بالخدمات) ، فمن اختار البقاء على دينه فهو حر ، وقد كان في قدرة الدولة الإسلامية أن تجبر المسيحيين على الدخول في الإسلام بقوتها أو أن تقضي عليهم بالقتل إذا لم يدخلوا في الإسلام قهراً ، ولكن الدولة الإسلامية لم تفعل ذلك تنفيذاً لتعاليم الإسلام ومبادئه ، فأين دعوى انتشار الإسلام بالسيف ؟ ثانياً: إثبات أن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم ، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي ، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به ، ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية. وتقول الدراسة: إن الجزية كانت تأتي أيضاً نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين ، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام ، وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ، ولا يعفى منها أحد ، في حيث أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية ، فقد كان يعفى من دفعها: القُصّر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان. ثالثاً: إثبات أن تجاوز بعض الولاة المسلمين أو بعض الأفراد أو بعض
قص ولصق 2
وشهد شاهد من أهلها! -وهدفت الدراسة من رواء عرض هذا الصراع المسيحي إلى :أولاً : عقد مقارنة بين هذا الاضطهاد الديني الذي وقع على المسيحيين الأرثوذكس من قبل الدولة الرومانية ومن المسيحيين الكاثوليك وبين التسامح الديني الذي حققته الدولة الإسلامية في مصر ، وحرية العقيدة الدينية التي أقرها الإسلام لغير المسلمين وتركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم ، وتطبيق شرائع ملتهم في الأحوال الشخصية ، مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة : { لا إكراه في الدين }، وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الإسلامية إعمالا للقاعدة الإسلامية لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وهذا يثبت أن الإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة لأنه تم تخيير غير المسلمين بين قبول الإسلام أو البقاء على دينهم مع دفع الجزية ( ضريبة الدفاع منهم وحمايتهم وتمتعهم بالخدمات) ، فمن اختار البقاء على دينه فهو حر ، وقد كان في قدرة الدولة الإسلامية أن تجبر المسيحيين على الدخول في الإسلام بقوتها أو أن تقضي عليهم بالقتل إذا لم يدخلوا في الإسلام قهراً ، ولكن الدولة الإسلامية لم تفعل ذلك تنفيذاً لتعاليم الإسلام ومبادئه ، فأين دعوى انتشار الإسلام بالسيف ؟ ثانياً: إثبات أن الجزية التي فرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان التي وقعت معهم ، إنما هي ضريبة دفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم في مقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي ، لإعفائهم من الاشتراك في الجيش الإسلامي حتى لا يدخلوا حرباً يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به ، ومع ذلك فإذا اختار غير المسلم أن ينضم إلى الجيش الإسلامي برضاه فإنه يعفى من دفع الجزية. وتقول الدراسة: إن الجزية كانت تأتي أيضاً نظير التمتع بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين مسلمين وغير مسلمين ، والتي ينفق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركناً من أركان الإسلام ، وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرا ضئيلا متواضعاً لو قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيين في مصر ، ولا يعفى منها أحد ، في حيث أن أكثر من 70% من الأقباط الأرثوذكس كانوا يعفون من دفع هذه الجزية ، فقد كان يعفى من دفعها: القُصّر والنساء والشيوخ والعجزة وأصحاب الأمراض والرهبان. ثالثاً: إثبات أن تجاوز بعض الولاة المسلمين أو بعض الأفراد أو بعض
عصفوري يا عصفوري
عمر البحرة -إلى السيد عصفور كناري أجوبتك كلها خلط بخلط ، لاأعرف من اين أتيت بفكرة أن ألهة السومرين كانوا في الأصل رجالا وعلماء واقيمت التماثيل لهم ومن ثم تمت عبادتهم ، الألهة في الأزمان القديمة كانت عبارة عن أله فقط فهنالك إله للحب و أخر للشر و اخر للخير وأخر واخر ، وهو إله وليس كماإدعيت حضرتك فتزوير التاريخ لإثبات فكرة دينية هو أحد الأسس التي تشوه الدين ، ومن ثم من اين أتيت بنظرية القيم المشتركة بين البشر ، اذا طالما كانت القيم مشتركة فلماذا هذا العداء للغرب و لقيمه ولعاداته ، عن اي اديان تتحدث تلك التي ساهمت في تعليم الإنسانية و ساهمت في انسنة الإنسان هل تتحدث عن الديانات الوثنية ايضا فهي كانت موجودة قبل ظهور الديانات الإبراهيمية وكانت هنالك قيم إنسانية فهل هذا يعني انك معترف بهذه الديانات ،ومن ثم فقد ذكرت الجملة التالية (( عبارة (اديان سماوية) غير موجودة في مفهومنا نحن المسلمين لأننا نعتبر ديننا امتدادا للعقيدة التي نزل بها آدم عليه السلام و من جاء بعده من الانبياء)) وهل هذا يعني ان المسلمين يعترفون بكل الديانات التي جاءت بعد أدم وهل يعترف المسلمون بالديانة المانوية و بعبدة النار و بالمجوسية و بعشرات الديانات الأخرى التي ظهرت في بلاد ما بين النهرين وفي مصر الفرعونية وفي بلاد اليونان ،فكيف تصنف هذه الديانات وكيف تميزها عن الديانات الإبراهيمة الثلاث اليهودية والمسيحة والاسلام قبل ان تنصح الأخرين بالقراءة وزيارة المتاحف يجب عليك أنت ان تقرأ وتزور المتاحف وأن تعمل عقلك النقدي بشكل جيد و تستخدم الحواس التي وهبك الله اياها وتسخدمهافي قراءة كتاب الكون بأمانة ، ومن دون تزوير لإثبات فكرة كما فعل الكاتب شاكر النابلسي في محاولاته المستمرة في التقرب من جهة معروفة تماما فيلجأ لتزوير الحقائق وأعتقد أن الإستاذ سيد القمني لم يخطئ بموقفه من الكاتب شاكر النابلسي
إضافة معرفية
قارئ -وعلى موضوع الرسول والدولة، أنصح الكاتب بالالتفات إلى ما قاله الفقهاء/ المشرعون في كتبهم ومناهجهم. المذهب الحنفي، وهو أكبر مذاهب المسلمين ثراء وإتباعا، يرى أن النص الديني إنما هو لخصوص السبب لا بعموم اللفظ، وهذا يؤيد الكاتب في أصل فكرته، ويفتح له بابا كبيرا في البناء عليها وتجاوزها إلى غيرها. أكتب إليك من المملكة العربية السعودية، المعتمدة للمذهب الحنبلي، وكنت أدرس الدراسات الدينية في إحدى الجامعات، اقترحت على بعض من يدرّسنا من رجالات الدين أن يضيفوا إلينا بعض آراء فقهاء الحنفية القائلة بخصوص السبب، وأنه -يعني النبي، ليس في كل أعماله دين وتشريع كما يرى غير الأحناف ذلك، وإنما هو كغيره، إذا كان قاضيا فله حكم القاضي بالظلم والعدل، وإذا كان قائدا سياسيا، فله حكمه بالنجاح والفشل، وعسكريا بالنصر أو الهزيمة، (وإذا أصبح تاريخا، فله حكم التاريخ بالنقد والتفكيك والدراسة) وهكذا، وهو بحث جميل، لو كتب بمفردات العصر لأصبح مقالة وبحثا في العلمانية، غير أن الرد –رد المشايخ الفضلاء طبعا هو الرفض، ومنع كل ما ينبّه أن للحياة أبوابا كثيرة وكبيرة غير بابهم. أقول، أؤيد الكاتب في أصل فكرته، وأشد على يديه، وأخبره، أن هناك الكثير من الفقهاء والمؤرخين المسلمين أكثر علمانيةً من بعض علمانيي اليوم، ولأن اللغة في دولنا هذه الأزمان هي دين، فليكن حوارنا مع القوم كما يحبون، أو ربما كما لا يحسنون الفهم إلا به، والحمد له على كل حال.
التطور البشري
بهاء -للأسف أن العرب ما زالوا منذ 60 عاما (بعد الاستقلالات) لا يتقنون شيئا سوى تحميل أوزارهم وخطاياهم للآخر، فقد كان (الاستعمار والصهيونية والرأسمالية والشيوعية... إلخ) سبب تخلفهم وضعفهم، ومنذ 20 سنة بدأت موضة (الكفار والصليبيون والعلمانيون...إلخ) وبكلا الحالتين الشتائم والعقوبات جاهزة (خونة، عملاء، كفار...إلخ). ولحسن حظ الصينيين أنهم فهموا االعالم وأنفسهم، فليس هم العالم القضاء على الجنس الأصفر، ولا همه وأد البوذية بل هم العالم هو العمل الدؤوب للفوز بالغنائم وترك الفتات لأصحاب الكلام والعويل، وهاهم الصينيون الآن يقفون ماردا أمام أمريكا وأوروبة واليابان بكل ثقة!!! أفلا تعقلون يا سادة؟ أم سيصبح الصينيون خلال عشر سنوات ضمن قائمة أعداء (الله والإسلام والتقوى وملكات اليمين). على فكرة يتشابه لفظ الصينيون مع الصهيونيون :)
الاضطهاد المسيحي
مرتاد ايلاف -الاضطهاد المسيحي المسيحي /لقد كان مجمع خلقيدونية فاتحة الانشقاق العميق بين الكنيسة الرسمية والكنيسة السريانية في سوريا، والكنيسة القبطية في مصر، كما كان هذا المجمع منطلقًا حافلاً بالاضطهادات من جانب الدولة البيزنطية وكنيستها الرسمية، كما أنّه قد أثار في سوريا ومصر موجة من السخط ضدّهما. المؤرّخون، على اختلاف نزعاتهم، من شرقيين وغربيين، ومن كاثوليك وسريان، وصفوا الأشكال الفظيعة التي اتخذنها هذه الاضطهادات من مذابح جماعية، وتقتيل فردي بالسيف والنار، ومن تشريد خارج المدن والأديرة، إلى ما هنالك من أنواع التعذيب التي تقشعرّ لها الأبدان، وكل ذلك باسم يسوع الناصري، رسول المحبّة والرأفة، وهي حالة حدت كاتبًا سوريًا كبيرًا، أميانوس مارسلانوس، على القول: لم يرَ التاريخ بهائم متوحشة أشد افتراسًا وقساوة من المسيحيين، بعضهم لبعض. وكان من أثر هذه الأعمال أن تأسست في بلاد الشام الكنيسة السريانية، وفي وادي النيل الكنيسة القبطية، وهو عمل جبار يعود الفضل بالمبادرة به وإنجازه، إلى كاهن سرياني، يعقوب البراذعي، أي في السريانية ذو الثياب الرثة والممزقة، التي كان يرتديها، للتخفّي عن أعين الشرطة البيزنطية، التي كانت تلاحقه في كل مكان. ولا غرو أنه كان من أثر هذه الاضطهادات، ليس فقط إنشاء كنيسة وطنية في سوريا، وهي الكنيسة السريانية، وكنيسة وطنية في مصر، هي الكنيسة القبطية، وذلك بجانب الكنيسة الرومية، الرسمية، بل وعلى الأخص انبثاق شعور عميق من العداء والكراهية للسلطة البيزنطية، هذا الشعور الذي سيمهّد الدروب للفتح العربي في القرن السابع.
محررين لاغزاة
مرتاد ايلاف -وهذه المعطيات أجمع المؤرخون على أنها ساهمت كثيرًا بتسهيل سبل النصر للفتوحات العربية، لدرجة أنه جزموا بأن سكان هذه الأقطار قد تقبلوا العرب بقلوب رحبة، لأنهم رأوا فيهم محرّرين لا غزاة. وحسبنا الاستشهاد ببعض الأقوال من هذا القبيل، كميخائيل السرياني، بطريرك السريان الأرثوذكس في القرن الثاني عشر، أي بعد خمسة قرون من الفتح، وفي تاريخه الطويل نجد عبارات استهجان لسياسة الروم، كالتالية: لأنّ الله هو المنتقم الأعظم، الذي وحده على كل شيء قدير، والذي وحده إنما يبدّل ملك البشر كما يشاء، فيهبه لمن يشاء، ويرفع الوضيع بدلاً من المتكبّر، ولأنّ الله قد رأى ما كان يقترفه الروم من أعمال الشر، من نهب كنائسنا ودياراتنا، وتعذيبنا بدون أيّة رحمة، فإنما قد أتى من مناطق الجنوب ببني إسماعيل، لتحريرنا من نير الروم ... وهكذا كان خلاصنا على أيديهم من ظلم الروم وشرورهم وحقدهم واضطهاداتهم وفظاعاتهم نحونا. وهي شهادة رهيبة، نجد مثلها، مما يتعلق بأقباط مصر، في تاريخ يوحنا النيقوسي، الذي تولى أسقفية نيقو في دلتا النيل، بعد فتح مصر بقليل، وكذلك في تاريخ سواروس الأشموني، الذي جاء من بعده، وهي شهادة لا شك بأنّها تدل على ما كان عليه مسيحيو مصر وسوريا والعراق من الشعور نحو البيزنطيين والفرس من جهة، وحيال العرب المسلمين من جهة ثانية. ولأنهم قد تحققوا من هذا الوضع النفساني، الذي كان عاملاً حاسمًا في إنجازات الفتح العربي، بسرعة مذهلة، فقد توافق المؤرخون الغربيون في عصرنا على إعلان هذه الحقيقة، أمثال الهولندي دي غوج، والبريطاني ألفرد بتلر، والفرنسي أرنست رينان وعدد كبير من سواهم.
ردا على بهاء
اوس العربي -ماعلاقة التطور البشري بالاديان ؟ الدين ثابت والعلم متطور لم نسمع ان اليابانيين الذين يبلغ عدد معبوداتهم مليون بين شخص الامبراطور وارواح الاسلاف وقوى الطبيعة ولا الصينيين قاموا بتطوير الالهة وربطوها بالحواسيب بحيث جعلوها روبوتات تتحرك وتتكلم وانما بقيت على حالها حجارة تعبد من دون الله لسن بصدد الكلام الذي يردده البعض ببغائيا كما قال الدكتور النابلسي عن الاسلام ومهمة الاسلام ان مهمة الاسلام هي الهداية وليس الحرب وماتراه من عنف انما هو رد فعل على فعل الاخر قد يخرج عن السيطرة وقد يخرج عن تعاليم الدفاع عن النفس او الحرب المشروعة وكل خروج حتما مدان ومرفوض ان العلمانيين الملاحدة واللادينين زمر ميكروسكوبية في مجتمعاتنا المؤمنة مسلمة كانت او مسيحية ولاقيمة هنا لاي اعتراض او ملاحظة تصدر منهم
ردا على بهاء
اوس العربي -ماعلاقة التطور البشري بالاديان ؟ الدين ثابت والعلم متطور لم نسمع ان اليابانيين الذين يبلغ عدد معبوداتهم مليون بين شخص الامبراطور وارواح الاسلاف وقوى الطبيعة ولا الصينيين قاموا بتطوير الالهة وربطوها بالحواسيب بحيث جعلوها روبوتات تتحرك وتتكلم وانما بقيت على حالها حجارة تعبد من دون الله لسن بصدد الكلام الذي يردده البعض ببغائيا كما قال الدكتور النابلسي عن الاسلام ومهمة الاسلام ان مهمة الاسلام هي الهداية وليس الحرب وماتراه من عنف انما هو رد فعل على فعل الاخر قد يخرج عن السيطرة وقد يخرج عن تعاليم الدفاع عن النفس او الحرب المشروعة وكل خروج حتما مدان ومرفوض ان العلمانيين الملاحدة واللادينين زمر ميكروسكوبية في مجتمعاتنا المؤمنة مسلمة كانت او مسيحية ولاقيمة هنا لاي اعتراض او ملاحظة تصدر منهم
آل إستقلال آل!
بل نعال -وهل تريد أن تفهمنا أن هناك إستقلالات فعلاً؟ ليس معنى ان لنا نشيد وطني وجيش مدجج وعيد إستقلال أننا فعلا مستقلون!! فلتقرأ التاريخ ولترى كيف كانت فصول المسرحية الهزلية!أما حاضرنا فنصفنا يشحذ منح وعطايا(تذهب جلها إلى جيوب أصنامنا) والنصف الآخر يشحذ قواعد وحماية.. نحن جداً معتمدين ومتوكلين عليهم!! أساساً بسبب من يدعون زيفاً أن هناك إستقلال! وعلى هذا فكل دولة يتعامل معها سي السيد بملفات مختلفة يحركها متى ألحت الضرورة للضغط وحتى يضمن الولاء والتبعية! منها مثلاً ملف المرأة المظلومة! وكأن الرجل آخذ حقه!! وملف الأقليات وملف الإرهاب والتاريخ الأسود لبعضهم الذي يفضح مدى إزدواجيتهم..وملف التلويح بقطع المساعدات.. وملفات التفتيش في الدفاتر القديمة!!وغيرها.. لم يجبني أحد عن هذا السؤال لماذا إذا وجدوا شعاعاً إسلامياً عربياً حاكوا له السيناريوهات لإطفاؤه في مهده؟ ما حدث لعلماء العراق كأشخاص ونسف كل بارقة أمل في أن يتكرر هذا إذا استمر الوضع على ما هو عليه, لهو رد كاف على كلامك يابهاء!! وهناك أحداث أخرى حدثت هنا وهناك تؤكد أن على العقل العربي أن يتحجم ويلزم حدوده وإلا!! مما يعيدنا إلى السؤال الأكبر لماذا خلق هذا الكيان الذي يكرسون كل إمكانتهم في حمايته والدفاع عنه؟؟ من العار أن يدعي الإنسان العلمانية وتقديس العلم ولكنه لا يملك عيناً فاحصة تشخص الأسباب الحقيقية لتخلفنا! لا أنكر ان بنا نسبة كبيرة من إستهلاكيين تنابلة إتكاليين لا هم لهم إلا توافه الأمور وهؤلاء خصوصا هم من يقدس الغرب ولا يتطلع فعلاً إلى الإستفادة من خبراتهم الإيجابية ويحاول إفادة بلده منها.. فبدلاً من إسلوب التحبيط والتحطيم الذي لا ينم إلا عن تخاذل صاحبه وانضواءه المتطرف تحت لحافهم فليقل خيراً أو ليصمت!!.. ليس كل الغرب فعلا مثقفين ومخترعين ونشطين عقلياً.. ولكن آثار ما تفعله القلة منهم تجد طريقها إلى التطبيق لإن الإمكانيات حرة ومستقلة فهم فعلا مستقلون لإنهم أقوياء بتحالفهم أما نحن فضعفاء ومتخلفين لتفككنا وتشرذمن, وفقرنا المادي والعلمي ما هو إلا نتيجة حتمية لإستقلالنا المزيف!
علمانية=حرية+مساواة
زهير الشرفي -ردا على مقال : فصلُ الدين عن الدولة.. هُراء تردده الببغاوات; كاتب المقال يخطئ عندما يقول: أما إبعاد الدين عن الدولة. فهذا غير واقعي لا في الدولة الغربية الحالية، ولا في…;، فكأني به لم يقرأ دستور فرنسا أو دستور الولايات المتحدة الأمريكية الذي يشترط على القوانين أن لا تأخذ شيئا من الدين...العلمانية مفهوم سياسي- حقوقي يقتضي الفصل بين الدين والدولة... وهذا المفهوم وقع اعتماده في كل البلدان المتقدمة كأساس من أسس القانون من أجل تحقيق الأمن والمساواة بعكس ما ذهب إليه الكاتب. ولم يبق مسموحا في تلك المجتمعات المتقدمة إلا ببعض التقاليد التي تبدو أكثر التصاقا بالممارسات الفردية الخاصة والتي لا نراها تمس من أمن الناس وحقوقهم.عندما يقول كاتب المقال: إذن، فلقد كان الإسلام دولةً، قبل أن يكون ديناً ; فإنما هو يوظف التاريخ الإسلامي من أجل تبرير اختياراته الرافضة للفصل بين الدين والدولة؛ فإن كان نبي الإسلام أقام دولة، حسب تعبير الكاتب، أو أقام نظاما لتسيير شؤون الدعوة فقط، فإن تلك الدولة أو ذلك النظام كان يشترط الوجود المادي للنبي، ذلك الوجود المادي والشخصي هو الذي كان يأتي بالنص والرأي المناسب في المكان المناسب حسب المنطق الديني الأصلي. أما اليوم فإن رجال الدين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها على نقطة أو فاصلة في حديث نبوي لن يستطيع أي واحد منهم الادعاء بأن قوله معصوم أو أن فهمه للنصوص والتاريخ الإسلاميين يأتيه من عند الله هو أيضا.. بعبارة أخرى سأقول أن النبي فعل ما فعله وهو مسؤول عما فعله من موقعه التاريخي والديني الدعوي وأن كاتب المقال مسؤول من موقعه في عصر الأنوار والحرية والمساواة عما يقول ويفعل... أليس هذا هو جوهر المعنى الذي صرحت به الآية في الموقع المشابه: ; هم لا يسألون عما أجرمنا ونحن لا نسأل عما يفعلون; ؟ الخلاف بين الأصولية الدينية وبين العقلانية أو الإصلاح الديني إن جاز التعبير يتمظهر هنا في شكل الصراع بين تيار يتمسك بعدد من عبارات النص التراثي وعدد من مظاهر التاريخ الإسلامي و ينفي عنها صفات الخصوصية ويصفها بصفات الأزلية والقداسة مستندا في ذلك على آراء فقهاء السلف في عصر الانحطاط بشكل خاص وعلى الماضي السياسي للخلافة، وبين ضرورة دراسة التراث الإسلامي بواسطة العقل والحياد العلمي. ينتسب كاتب المقال إلى الصنف الأول بقوله فلقد كان الإسلام دولةً، قبل أن يكون دينا
علمانية=حرية+مساواة
زهير الشرفي -ردا على مقال : فصلُ الدين عن الدولة.. هُراء تردده الببغاوات; كاتب المقال يخطئ عندما يقول: أما إبعاد الدين عن الدولة. فهذا غير واقعي لا في الدولة الغربية الحالية، ولا في…;، فكأني به لم يقرأ دستور فرنسا أو دستور الولايات المتحدة الأمريكية الذي يشترط على القوانين أن لا تأخذ شيئا من الدين...العلمانية مفهوم سياسي- حقوقي يقتضي الفصل بين الدين والدولة... وهذا المفهوم وقع اعتماده في كل البلدان المتقدمة كأساس من أسس القانون من أجل تحقيق الأمن والمساواة بعكس ما ذهب إليه الكاتب. ولم يبق مسموحا في تلك المجتمعات المتقدمة إلا ببعض التقاليد التي تبدو أكثر التصاقا بالممارسات الفردية الخاصة والتي لا نراها تمس من أمن الناس وحقوقهم.عندما يقول كاتب المقال: إذن، فلقد كان الإسلام دولةً، قبل أن يكون ديناً ; فإنما هو يوظف التاريخ الإسلامي من أجل تبرير اختياراته الرافضة للفصل بين الدين والدولة؛ فإن كان نبي الإسلام أقام دولة، حسب تعبير الكاتب، أو أقام نظاما لتسيير شؤون الدعوة فقط، فإن تلك الدولة أو ذلك النظام كان يشترط الوجود المادي للنبي، ذلك الوجود المادي والشخصي هو الذي كان يأتي بالنص والرأي المناسب في المكان المناسب حسب المنطق الديني الأصلي. أما اليوم فإن رجال الدين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها على نقطة أو فاصلة في حديث نبوي لن يستطيع أي واحد منهم الادعاء بأن قوله معصوم أو أن فهمه للنصوص والتاريخ الإسلاميين يأتيه من عند الله هو أيضا.. بعبارة أخرى سأقول أن النبي فعل ما فعله وهو مسؤول عما فعله من موقعه التاريخي والديني الدعوي وأن كاتب المقال مسؤول من موقعه في عصر الأنوار والحرية والمساواة عما يقول ويفعل... أليس هذا هو جوهر المعنى الذي صرحت به الآية في الموقع المشابه: ; هم لا يسألون عما أجرمنا ونحن لا نسأل عما يفعلون; ؟ الخلاف بين الأصولية الدينية وبين العقلانية أو الإصلاح الديني إن جاز التعبير يتمظهر هنا في شكل الصراع بين تيار يتمسك بعدد من عبارات النص التراثي وعدد من مظاهر التاريخ الإسلامي و ينفي عنها صفات الخصوصية ويصفها بصفات الأزلية والقداسة مستندا في ذلك على آراء فقهاء السلف في عصر الانحطاط بشكل خاص وعلى الماضي السياسي للخلافة، وبين ضرورة دراسة التراث الإسلامي بواسطة العقل والحياد العلمي. ينتسب كاتب المقال إلى الصنف الأول بقوله فلقد كان الإسلام دولةً، قبل أن يكون دينا
ما أتعس هذا اللبرالي
عبد القادر أنيس -مقال من أوله إلى آخره مغالطات سواءعندما يتحدث عن تاريخ الإسلام قديما وحديثا أم عندما يحاول تمرير صورة مغشوشة عن واقع العلمانية الغربية، وكأن الكنيسة والمسيحية كانت دائما مع الحريات ومع العلمانية ومع كرامة المرأة. هل يعقل أن يتجاهل كاتب لبرالي كل تلك التضحيات من أجل فصل الدين عن الدولة في الغرب طوال مئات السنين وأفضت إلى هذا التفوق الغربي العظيم.هل يعقل أن يتجاهل الكاتب أوضاع النساء عندنا بسبب الاحتكام إلى الشريعة؟أتابع مقالات النابلسي باستمرار وغالبا ما أعجب بما يكتب ولكنه هذه المرة سقط من عينيتحياتي
ما أتعس هذا اللبرالي
عبد القادر أنيس -مقال من أوله إلى آخره مغالطات سواءعندما يتحدث عن تاريخ الإسلام قديما وحديثا أم عندما يحاول تمرير صورة مغشوشة عن واقع العلمانية الغربية، وكأن الكنيسة والمسيحية كانت دائما مع الحريات ومع العلمانية ومع كرامة المرأة. هل يعقل أن يتجاهل كاتب لبرالي كل تلك التضحيات من أجل فصل الدين عن الدولة في الغرب طوال مئات السنين وأفضت إلى هذا التفوق الغربي العظيم.هل يعقل أن يتجاهل الكاتب أوضاع النساء عندنا بسبب الاحتكام إلى الشريعة؟أتابع مقالات النابلسي باستمرار وغالبا ما أعجب بما يكتب ولكنه هذه المرة سقط من عينيتحياتي