كتَّاب إيلاف

الحواجز التي تمنع اندماج كافة مكونات المجتمع في النظام السياسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ـ حالة الأقباط تطبيقا ـ

هناك على الأقل ثلاثة مجموعات رئيسية من الحواجز التي تمنع اندماج الأقباط ـ كأحد مكونات المجتمع ـ في النظام السياسي المصري.

أولا: انعدام المشاركة السياسية
انعدام المشاركة السياسية للأقباط (والمرأة) موضوع قُتل بحثا، وبحّت الأصوات للمطالبة بتطبيق حل مناسب. وكما هو معروف فلا يوجد بمجلس الشعب الحالي سوى قبطي واحد "منتخب" من بين ٤٤٤ عضوا. وهذا في حد ذاته تقدُمٌ (!) يُشكر عليه الحزب الحاكم الذي لم يرشح قبطيا واحدا في انتخابات ١٩٩٥، وقد رشحت أحزابٌ أخرى أقباطا، لكن النظام الانتخابي العبقري الحالي يغلق، واقعيا، الباب تماما أمام كل الأحزاب، ما عدا الحزب الحاكم والجماعات "المحظورة"...
وفي خطاب من مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم (٢٨ـ٧ـ ٢٠٠٥) قبيل الانتخابات الرئاسية،rlm; وعد الرئيس مبارك بإصلاحات دستورية وتشريعية تتيح (بين أمور أخرى) "تحقيق النظام الانتخابي الأمثل الذي يكفل زيادة فرص تمثيل الأحزاب السياسية بمجالسنا النيابية وتعزز وجود وتمثيل المرأة في البرلمان".
التعديل الدستوري الصادر في ٢٠٠٧ أصبح يعطي الفرصة لأي شكل من أشكال النظم الانتخابيةrlm;، سواء بالقائمة أو القائمة النسبية أو القائمة الحزبية أو النظام الفردي، لكن السؤال عن ماهية هذا النظام بقي كما هو.
وتجاسر البعض فطالب بتطبيق آلية تمييز إيجابي للمرأة والأقباط، مثل د. رفعت السعيد ("الأهرام" ٩ـ١٢ـ ٢٠٠٦) الذي اعتبر اللجوء الي "تعيين" عدد من النساء والأقباط "تأكيدا علي أن نظامنا الانتخابي لا يسمح بأن يأتي إلي البرلمان بمن ينبغي أن يأتي بهمrlm;، وأن هذه التعيينات هي نوع من الاعتذار الرمزي عن سوء المعطي الانتخابي"rlm;. وقال أنrlm; التمييز الإيجابي ممكن، بل محتم، في ظل نصوص المادتين rlm;٨ (تكفل الدوله تكافؤ الفرص لجميع المواطنين..) وrlm;٤٠rlm; (المواطنون لدي القانون سواء..) من الدستورrlm;، كما يرى عدد من الفقهاء القانونيين مثل المستشار دrlm;.rlm; فتحي رجب الذي يؤكد "أن الأصل في النصوص الدستوريه أنها تتكامل في إطار الوحدة العضوية التي تجمعها..rlm; وأن النصوص القانونيه وسائل فنية خادمة لمصالح مجتمعية ومحققة لمقاصد موضوعية. وتطبيقا لذلك فإن التماثل في المراكز القانونية الذي يستند اليه الفقه والقضاء، والذي يقتضي معاملة متماثلة لا يمكن أن تكون تماثلا شكليا وإلا أفضي من الناحيه العمليه المؤكدة إلي مفارقات تبتعد بالنص التشريعي عن مراد الشارع. ومن هذا الفهم لمقاصد الدستور، نجد أنها تفرض وضع النصوص القانونية ما يكفل تحقيق التمييز الإيجابي للمرأة والأقباط". rlm;rlm;وفي هذا الصدد يشير د. فتحي رجب إلى مبدأ مستقر في فقه القانون الدستوري مؤداه "إمكانيه رفع مستوي الضعفاء إلى مستوي الأقوياء (المساواة الرافعةrlm;)rlm; أو خفض مستوي الأقوياء الي مستوي الضعفاء (المساواة الخافضةrlm;). فالأمر لا يتعلق بالتسويه بين متساوين، بل بمبدأ التمييز بين غير متساوين"rlm;.rlm;rlm;
وفي صيف ٢٠٠٩ صدر (بسرعة البرق) قانونٌ يضمن للمرأة ما لا يقل عن ٦٤ مقعدا في مجلس الشعب، يقول عنه د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي ("الأهرام" ١١ يونيو)، "أنه تأكيد لمفهوم المواطنة وتمكين لمزيد من التمثيل السياسي للمرأة في مجلس الشعب". وأوضح أن "تحديد التمييز الإيجابي للمرأة بفترة محددة يستهدف تمكين المرأة وإعطاءها الفرصة للتمثيل البرلماني حتي تتغير الظروف الاجتماعيه (..)".rlm;
وأثناء ذلك وقبله وبعده تساءل الكثيرون عن التمييز الإيجابي للأقباط أسوة بالمرأة، حيث تتطابق المشاكل ومبررات الحل، (راجع ما قاله د. فتحي رجب أعلاه).
لكن ردود الأفعال الرسمية كانت رافضة تماما للفكرة. فلما سئل د. صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الحاكم ورئيس مجلس الشوري ("الأهرام" ٢٣ـ١٠ـ ٢٠٠٨) عن رؤية الحزب فيما يتعلق بالأقباط لإتاحه فرصه تمثيل أكبر لهم، قال:rlm; "الأقباط مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات وموجودون في الحزب الوطني (..) ووجود حصة لهم انتقاص كبير من حقوقهم الثابتة والمستقرة في الدستور المصريrlm;" (كذا !).rlm; وقال د. علي الدين هلال (في لقاء طلبه "نشطاء أقباط") أن "المواطنة لا يمكن اختزالها فى مسلم وقبطى"، وأنه لا يمكن يمكن إدراج (وثيقة حول المواطنة) على مؤتمر الحزب الحاكم "نظرا لضيق الوقت". ("المصري اليوم" ٣١ـ١٠).
وعندما طرح البعض فكرة "الكوتا" للأقباط (بصورة أو بأخرى، وليس حبا فيها بل لأن البدائل كادت تنعدم)، كأسلوب مؤقت حتى يعتاد المجتمع على التعامل مع "القبطي" باعتباره مواطنا مثل غيره؛ رفضتها التصريحات الرسمية. وأكد د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية (جلسة الحوار، مؤتمر أبناء مصر في الخارج ٢٩ـ٧ـ ٢٠٠٩) إلي أنه "ضد تخصيص كوتة للأقباط داخل المجالس النيابية لأن ذلك سيؤدي إلي الفرقة بين نسيج الوطن الواحد" (!) كما أشار د. علىّ الدين هلال (لقاء مع فوج أمانة الشباب، معسكر أبي قير ١٩ـ٧) إلي أن الأساس في العمل السياسي هو مبدأ المواطنة، وأن الأقباط المصريين هم مواطنون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات شأنهم في ذلك شأن أى مواطن أخر (!) (هل يعني ذلك أن المرأة المصرية ليست جزءا من نسيج الوطن الواحد، ولا مواطنة لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات؟؟). وقال صفوت الشريف (في حوار مع زوار الموقع الإلكتروني للحزب الوطني ـ الأهرام ٢١ـ١٠ـ ٢٠٠٩) أن "الأقباط جزء من المجتمعrlm;،rlm; ولا تفرقة بين مسلم وقبطي في الترشيح للانتخابات" (كذا!).rlm; أما د. فتحي سرور فكان قد رد على سؤال لمجلة "نصف الدنيا" (يونيو ٢٠٠٦) حول تمكين المرأة مع تجاهل انخفاض معدلات تمثيل الأقباط، بقوله ببساطة أن "الأقباط ليسوا أقلية (!!) وهم جزء من النسيج الوطني.. ووضع نسبة خاصة بالأقباط ستثير مشكلات دينية مع أصحاب الديانات الأخرى" (؟؟). كما قال ("صوت الأمة" ٣ـ١٠ـ٢٠٠٩) أن "الكوتا" هي "دعوة لتخريب الوحدة الوطنية، فالأقباط ليسوا بالضعفاء ولا هم بالأقلية. وإذا كانوا لا يصلون إلى مقاعد البرلمان بسواعدهم حتى الآن، فقد يرجع ذلك إلى زهدهم في الترشيح، أو زهدهم في الحياة البرلمانية، واهتمامهم بالحياة العملية" (كذا).
وقد كان السيد جمال مبارك واضحا (لقاء ١٢ـ٨ مع الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية من الشباب) إذ وصف المطالبين بالكوتا بأنهم من "المخربين". وقال: "لن ينجحوا فيما يرغبون، ولن نأخذ الموضوع باستخفاف، ورغم اعترافى بأن الأقباط لديهم مشاكل فإن حلها بالحوار الهادئ وليس بتسييسه عن طريق أفراد فى الداخل أو الخارج". وأوضح أن كل من يحاول تسييس هذا الموضوع هدفه الأساسي ضرب نسيج ووحدة مصر.
وبرفضه "تسييس" موضوع الأقباط، فإن السيد مبارك، باعتباره الأمين العام للجنة "السياسات" بالحزب الحاكم، قد وضع الأمر برمته خارج مجال اهتماماته السياسية (آخذين في الاعتبار أن مصطلح "السياسات" بالعربية يخلط بين policies و politics ولا نعرف بالضبط مقصد السيد مبارك هنا). وفي تهديده "لن نأخذ الموضوع باستخفاف"، لم يوضح هل تكلم بصفته "الحزبية" أم بصفة أخري. وإذا كان "موضوع الأقباط" لا يقبل "التسييس"، فتحت أي بند يمكن وضعه؟ تفاقم الزبالة أم السحابة الترابية أم أزمة المرور أم أنفلونزا الخنازير؟ علما بأن أيا من هذه المشاكل يحتاج ـ قبل كل شيء ـ إلى "سياسة" لعلاجها..
وعلى أي حال، ففي النهاية تعلق الجميع بـ (قشة) الأمل بتعديل النظام الانتخابي ليأخذ بأسلوب القائمة النسبية الذي قيل أن فيه العلاج الناجع للمرض العضال.
ولكن الإجابة الشافية الكافية جاءت أمام مؤتمر للحزب الوطني (١٠ـ٩ـ ٢٠٠٩) عندما قال الرئيس مبارك عن النظام الانتخابى: "علينا أن ننحاز إلى الأصلح لمجتمعنا وبما يتفق مع قيم وعادات هذا المجتمع وأن ننحاز إلى النظام الذى يحافظ على وحدته وأن لكل نظام انتخابى إيجابياته وسلبياته ولازال النظام الفردى فى هذه المرحلة هو الأنسب".
ومع تلقى المهتمين بالموضوع "دُشَّ ماء بارد" بعد هذا الكلام الرئاسي الحاسم، الذي لم يسبقه نقاش من أي نوع، وتحول فيه الرئيس ١٨٠ درجة عن "وعده الانتخابي" في "المساعي المشكورة"، لم يجدوا بدا (باستثناء بعض أصوات خافتة من أحزاب المعارضة) من تأييده والإشادة به وبحكمة قائله. ولم يشر أحد من قريب أو بعيد أثناء مؤتمر الحزب الحاكم (١ـ١١) إلى معضلة تمثيل الأقباط في الانتخابات القادمة.
إذن فقد أغلق الباب بالضبة والمفتاح دليلا جديدا ـ لمن احتاج لدليل ـ على أنه لا توجد أدنى نية لدى القيادة السياسية لعلاج المشكلة؛ فالقدرة ممكنة لكن الرغبة والإرادة غير حاضرة لديها.
وبرغم كل هذا مازال البعض يصدق أكاذيب الحزب الحاكم عن المواطنة ويستمر في محاولات الاستجداء المقزز!!
ولا عزاء "لاندماج كافة مكونات المجتمع في النظام السياسي".
***
ثانيا: تكريس الدولة الثيوقراطية
لا داعي للعودة بالتفصيل إلى "المادة الثانية" من الدستور المصري، فقد دارت نقاشات مستفيضة حولها. فقط ننوّه بالنداء الصادر في مارس ٢٠٠٧ عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والذي وقعه مائة من الكتاب والسياسيين والحقوقيين، يطالب فيه بتعديل نص المادة الثانية مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإسلام ديانة غالبية المواطنين؛ وأن التمتع بالحقوق والحريات المدنية لا يتوقف على العقائد الدينية للفرد؛ وضرورة التزام كافة أجهزة الدولة بالحياد إزاء الأديان والعقائد ومعتنقيها من المواطنين. وقد استنكرت القيادات السياسية البيان عندئذ، ثم تجاهلته تماما.
وعموما، فقد عودنا الحُكم في الماضي علي نوع من "الغموض الخلّاق" حول طبيعة نظام الدولة، وذلك بلا شك عن قصد بحيث يبدو "مدنيا" لمن يهمه مدنية الدولة (خاصة العالم الخارجي) و "دينيا" لمن يهمه دينية الدولة (خاصة "الشارع الإسلامي"). بل كانت هناك محاولات "تسويق"، مثلما فعل د. أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، (حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط ١٠ـ٣ـ٢٠٠٧) إذ أوضح أن "الأقباط يحتاجون إلي هذه المبادئ نظراً لأن الشريعة القبطية بمذاهبها (؟!) لم تنظم المواريث فجاءت مبادئ الشريعة الإسلامية ووضعت قانوناً للمواريث يصلح للمسلمين والأقباط سواء بسواء" (كذا!). وللأسف فقد خان التوفيقُ سيادتَه، لأن جزئية المواريث لا تحتاج لنص دستوري شامل، فضلا عن أن هذا القانون بالذات (الذي يقضي بأن للمرأة نصف نصيب الرجل) لم يكن بالقطع "مطلبا قبطيا" !!
لكن، وللمرة الأولي خرج أحد أعمدة النظام (د. سرور ـ الأهالي ٨ يوليو) ليؤكد بوضوح شديد أن "الإسلام دينٌ ودولة". ثم يبين المقصود بمبادئ الشريعة الإسلامية، بأنها "الأحكام الشرعية القطعية في ثبوتها ودلالتها". ويقول أن "القضاء هو الذي يحدد المقصود بالأحكام القطعية (..) ومنها القواعد الكلية التي أخذت بنص صريح في "القرآن والسُنّة". وهكذا أخذ د. سرور بخطاب غلاة الإسلاميين، من أن "الشريعة" واجبة التنفيذ، ليس لفوائدها أو قدرتها على التعامل مع الواقع، بل بسبب "مصدرها". وأكد أن للقضاء أن يلجأ مباشرة إلي "أحكام الشريعة" (وليس القوانين السارية) للحكم في القضايا؛ وهذا ما رأيناه يحدث بالفعل بصورة أدهشتنا لغرابتها، ولكن يبدو الآن كأمر طبيعي تماما!
ولنا أن نستنتج أن أقوال د. سرور تمثل التوجه العام للدولة التي أضحت تطبق نظاما هو في حقيقته ثيوقراطي (= دولة تستند إلى مرجعية دينية)، حيث الدين فيه أساس المواطنة. وكل من يتعلل بمواد أخرى (٤٠ و٤٦) فهذه ليست أكثر من دلائل "شيزوفرانية" الدستور المصري، لا سيما وأن الواقع قد أثبت دائما أن المادة الثانية "تنسخ" ما عداها من مواد. (راجع ردنا المفصل بالأهالي ٢٢ـ٧ـ٢٠٠٩).
وكما يقول المفكر الراحل محمد السيد سعيد ("الأهرام" ١٢ـ٢ـ٢٠٠٧)، فإن المادة الثانية ينشأ عنها "مشكلة واضحة بذاتها وهي أن النص يميز بين المواطنين علي أساس الدين بمجرد أن يشير إلى دين دون الآخر (..) وفي أعماق هذا التمييز نجد تعارضا أصيلا بين مفهومين للدولة العصريةrlm;:rlm; الأول يقوم علي تعريفها بأنها تنتمي لدين معين أو أصول عرقية ماrlm;،rlm; والثاني يقوم على أنها تعبير عن وطن يضمن المساواة بين مواطنيه". ويؤكد أن "التعارض بين نص المادة الثانية وبقية نصوص الدستور عميق للغاية تاريخيا وفلسفياrlm;؛ فالدساتير المصريه الحديثه تقوم علي مفهوم الدولة المدنية.rlm; والاتجاه الرئيسي للحياة السياسية والفكر الدستوري الحديث في الوطن المصري يقوم علي مشروع بناء دولة ديموقراطية حديثة تقوم علي حكم القانون وتنشر العدل وتدفع حركة النهوض الوطني".rlm;
ويُذكّر بحقيقة يتجاهلها الكثيرون وهي أنه عبر تاريخ بناء الدولة الحديثة، كان المجتمع المصري ككل قد "قبل بسلاسة مدهشة عملية تحديث التشريعات باستلهام مباديء القانون والتنظيم الاجتماعي الحديث، لأن الأطر الفقهية التي ورثها من القرون السابقة كانت تبدو بوضوح بالغ ولا لبس فيه مسئولة عن التخلف الاجتماعي والسياسي الطويل للبلاد وبعيدة عن إمداد الوطن بالدلالات والتنظيمات الضرورية لبناء الدولة المدنية الحديثة واستكمال بناء الامة المصرية"، كما تقبّل المجتمعُ أيضا "فكرة التمييز بين الانتماء الديني من ناحية، وتعريف رسالة الدولة وأدوارها من ناحية أخرى؛rlm; فالدولة إطار للوطنية وهيئة مدنية لتنظيم الشئون المشتركة للمجتمع بكل مواطنيه، والدين إيمان فردي وجماعي قد يُعين مرجعية لسلوك الناس في الحياة المدنية، ولكنه لا يتحد بالدولة أو اختياراتها السياسية وإلا انقلب بها الحال إلي دولة دينية"rlm;.rlm;
وفي المقابل لا يفوتنا هنا أن نلفت النظر إلى نقطتين بالغتي الدلالة:
١ـ أن "الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية" التي وقعت عليها مصر (٤ـ٨ـ١٩٦٧) ليست مُلزِمة تماما لأن قرار رئيس الجمهورية رقم ٥٣٦ لسنة ١٩٨١ أكد أن الموافقة عليها تكون مع الأخذ في الاعتبار أحكام الشريعة الإسلامية وعدم تعارضها معها. أي أن التحفظ المصري يعني، في حد ذاته، وجود تناقض بين الشريعة ومواثيق حقوق الإنسان.
٢ـ صرح د. أحمد كمال أبوالمجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ("الدستور" ١٤ـ٩)، أنه لا يجد وصفاً للمطالبين بإلغاء الشريعة الإسلامية (من الدستور)، "فلم نجد فرداً في الغرب يطالب بإلغاء القانون الفرنسي، فهذا جنون" (كذا!!). لاحظ فقط أن المتحدث هو المسئول الفعلي الأول عن "حقوق الإنسان" في مصر!
***rlm;
ونتيجة لتلك المادة وبناء عليها، وإضافة للتداعيات القانونية الناشئة عنها، نشأ مناخ "تدييني" عام يشكل كابوسا يسيطر على مصر بطريقة لم تعرفها منذ بدأت خطوات بناء الدولة الحديثة قبل قرنين. وما أكثر ما تُرَدد ـ في ببغائية عجيبة ـ مقولة "مصر دولة دينها الإسلام، والشريعة مصدر التشريع فيها"، تبريرا لأكثر أفعال النكوص عما تبقى من مظاهر الدولة المدنية.
وأصبحت الدولة (وليست الجماعات الدينية المتطرفة!!) هي الفاعل الأول في مجال "التسخين" الديني ليصل إلى درجة "الحمى"، وما يصاحب ذلك من هلوسة مَرَضية. ولا يهمنا ما يقال من أن ذلك بهدف "سحب البساط" من تحت أرجل المتطرفين، فهو عذر ـ بل جرم ـ أقبح وأخطر من ذنب.
ولن نعيد التذكير بما ترتكبه أجهزة الدولة إعلاميا وتعليميا كل يوم، لكن فقط ننوه بحالة "رمزية" تتعلق بمسابقات تحفيظ القرآن التي ـ وكأننا عدنا لعصور "الخلافة" ـ تبدو أنها أصبحت على قمة أولويات الدولة، محليا (جائزة المحافظات، وقيمتها مائة ألف جنيه، نالتها هذا العام "جنوب سيناء" التي تسلمها محافظها من الرئيس مبارك، من أجل "المزيد من الاهتمام بمكاتب ومقارئ وكتاتيب القرآن الكريم بكل انحاء المحافظة")؛ وعالميا (شارك فيها متسابقون من اثنتين وستين دولة، وتسلم الفائزون جوائزهم، التي تراوحت بين عشرة آلاف وخمسين ألف جنيه، من يد رئيس الجمهورية، وينتمون إلى بنجلادش والكامرون وليبيا والسعودية وأفريقيا الوسطى والأردن وإيطاليا ومصر). هذا فضلا عن جائزة مبارك الكبرى للدراسات الإسلامية وقيمتها مائة ألف جنيه.
بل إن الحزب "الوطني الديموقراطي" جعل حفظ القرآن على رأس الأنشطة "الثقافية"، وأقام، على سبيل المثال، حفلا لتوزيع الجوائز "الثقافية" لعام ٢٠٠٩ بالقاهرة حيث فاز فيها ٣٥٠ متسابقا من حفظة القرآن ("الأهرام" ٢٦ـ٩).
***
قد يبدو الكلام عن "المادة الثانية" وعلاقة الدين بالدولة ترفا لا تحتمله ولا تحتاجه مصر حاليا، في وقت أصبح الاهتمام يتمركز حول النقاب (الذي ترتديه الآن أكثر من ١٥٪ من نساء مصر ـ "الفيجارو" ٢٣ـ١٠)، وإذا ما كان ارتداؤه يدخل في دائرة "الحريات الشخصية وحقوق الإنسان" (كما زعم مؤخرا بيان لعدد من جمعيات المجتمع المدني، في سابقة تدل علي عمق التخبط الذي نعيشه!!).
ولكن لو كان لمصر دستور علماني متحضر، لكان من "الأسهل" نسبيا التصدي لأمثال هذه الأمور، ولكان من الأيسر أن تقوم الدولة بدورها الطبيعي وتحاسب على مقدار نجاحها أو فشلها في تنفيذ التزاماتها الأساسية طبقا للعقد الاجتماعي الذي يربطها بالشعب، وفيه تلتزم (كما يقول محمد السيد سعيد) بحماية حقوق جوهرية غير قابلة للتصرف حتي من جانب المجتمع نفسهrlm;، وببناء نظام سياسي يتيح للمجتمع تحقيق أقصي قدر ممكن من الانسجام الحرrlm;rlm; لإشباع حاجة المجتمع للتقدم".
ولكن دولتنا تتجاهل مثل هذه الالتزامات، التي هي من أسس الدساتير الحديثة، وتسعى ـ بدلا منها ـ لإدخال المؤمنين الجنة. وإذ تفشل في هذه المهمة أيضا (كما يتضح من التدهور الأخلاقي منعدم النظير الذي تعيشه مصر)، تكتفي بالزج بالشعب في "بيمارستان" الهوس الديني!
وفي دولة كهذه، ألا يصبح الكلام عن "اندماج كافة مكونات المجتمع في النظام السياسي" نوعا من أحلام اليقظة؟
***
ثالثا: التهميش الإجباري
هناك من يتبارون في القول بأن الأقباط قد "اختاروا" الانسحاب من الحياة السياسية لأسباب تتعلق بهم، منها أن الكنيسة قد "استحوذت عليهم". ووصل الأمر إلى قول د. سرور في حديثه إلي تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ("الوفد" ٣٠ـ٧ـ٢٠٠٩) أنه "لا يوجد تمييز ضد الأقباط" (!)، وأنهم "ُيفضلون العمل في مجال البيزنس على مجال السياسة". وأكد د. مصطفى الفقي أن الأقباط يعيشون في ظل مبارك عصرهم الذهبي الثاني ("الشروق" ٢٩ يوليو). الخ الخ.
لن نحاول تكرار الرد على هذه الادعاءات. لكن مع عدم إنكار ظاهرة "انسحاب الأقباط"، إلا أنه لا توجد دراسة جادة تبين أن السلبية العامة بين الناخبين الأقباط تزيد عنها بين المسلمين ـ وذلك طبعا باستثناء "المأدلجين" منهم، الساعين لوصول جماعات الإسلام السياسي للحكم. ومن ناحية أخرى، إذا أخذنا في الاعتبار أن الأقباط قد انخرطوا في الحياة الوطنية والسياسية والنقابية خلال النصف الأول من القرن العشرين بصورة واضحة، وبما يتعدي وزنهم الديموغرافي النسبي؛ فلا بد أن نستنج أن "انسحابهم" الحالي ليس إلا رد فعل لتهميش إجباري يمارس ضدهم.
وأكثر من ذلك، نعتقد أن التهميش السياسي الذي سبق أن أشرنا إليه، لا يمثل في الحقيقة ـ على خطورته البالغة ـ سوى قمة جبل الجليد، لأن التهميش المجتمعي المتعاظم أصبح الإشكالية الأكبر والأخطر، وهو ـ ضمن أسباب أخرى ـ نتيجة مباشرة لأسلمة الشارع المصري وأجهزة الدولة.
***
ليس هنا مجال الكلام عن أنه برغم وجود مواد دستورية تضمن (نظريا) "المساواة" بين المواطنين، إلا أن الواقع يثبت انعدام المساواة في مسألة حرية العقيدة، من كافة النواحي؛ وخاصة فيما يتعلق بقوانين وإجراءات بناء الكنائس، وما يؤدي إليه هذا من حالات القبض على الناس بتهمة "الصلاة بدون تصريح"، أو عندما يأخذ الرعاع القانون بأيديهم ويقومون بالاعتداء على الأبرياء وبهدم أو حرق أي مبنى يتصورون أنه "ربما" يُستخدم في أغراض الصلاة "بدون ترخيص" (!)
كما لن نتناول ادعاءات المسئولين المذهلة في هذا المجال؛ مثل تصريحات د. مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ("الشروق" ١٧ـ٩) حول "مئات الكنائس" التي يزعم بلا سند أنها بنيت مؤخرا (!!) أو تصريحاته (برنامج "تسعين دقيقة" ٢٥ـ١٠) بأن القانون الموحد لدور العبادة ما زال يُدرس، لأن طلب التصريح ببناء كنيسة (لو صدر مثل هذا القانون) سوف "يخضع لقرار إداري يمكن الطعن فيه أمام مجلس الدولة وهناك خشية من أن تكثر الطلبات ويرفض بعضها فيثير حفيظة الأقباط ويتسبب في فتنة طائفية" (كذا!) ولا شك لدينا أن هذه العبارة ستدخل سجلات الأدب العالمي كنموذج فذّ للمقولات "الأورويلية" (نسبة إلى جورج أوريل، صاحب رواية "١٩٨٤" الشهيرة). كما ستمضي السنون التي يتجادل فيها نقاد الفكر والأدب العالمي حول إذا ما كانت هناك لمسات "كافكية" في تلك العبارة الخالدة.
لكننا سنقتصر هنا على جزئية محددة تتعلق بالفرز المجتمعي:
من ناحية، فقد سبق أن أثبتنا من قبل، بالأرقام، أن هناك سقفا لا يمكن أن تتجاوزه نسبة الأقباط في الوظائف (وليس فقط "المناصب العليا" كما يتوهم البعض) في أجهزة الشرطة والجيش (بدءا من نسب المقبولين بالكليات العسكرية) وفي الحكم المحلي والقضاء والقضاء الإداري والسلك الديبلوماسي والكادر الجامعي الخ. وهذا السقف لا يتجاوز ٢٪، إضافة إلى كون دخول الأقباط في "بعض الجهات" أمرا محظورا أصلا. وبدلا من علاج المشكلة ـ الذي هو بالتمام في أيدى الدولة على كافة المستويات ـ أنكرت وزيرة القوي العاملة والهجرة في خطاب لها أمام منظمة العمل الدولية (٢ يونيو ٢٠٠٧) واقع الفرز الوظيفي تماما، وزادت بقولها (طبقا للنص الموجود على موقع الوزارة): "تشير البيانات الدولية أن ما يزيد عن ثلث إجمالي الثروة القومية في مصر يملكها أقباطrlm; (..) في حين تبلغ نسبتهم rlm;١٠%rlm; من مجموع السكان". ولم تذكر السيدة الوزيرة مصدر تلك "البيانات الدولية" التي تدرس تضاريس الاقتصاد المصري على أسس دينية... لأنه بالطبع لا وجود لها.
ومن ناحية أخرى، وإضافة لتعاظم درجات أسلمة المجتمع عبر أجهزة الإعلام والتعليم التي تملكها الدولة، أصبح هناك نظام تعليمي "للمسلمين فقط"، تضخم حجمُه بحوالي ثلاثين مرة خلال ثلاثين سنة، وينخرط فيه أكثر من مليوني تلميذ وطالب من الابتدائي إلى الجامعة، وهو لا يقتصر على الاحتياجات الطبيعية لتكوين الدعاة الدينيين، بل يتجاوزها بمراحل (عدد خريجي التعليم الأزهري أكثر من مائة وعشرين ألفا في السنة، بينما احتياجات المساجد من الدعاة هي بضعة آلاف)، وتحول إلى تعليم كامل، مواز للتعليم العام. وقد حذر البعض من مغبة آثار مثل هذه الازدواجية في التعليم وكيف أنها في طريقها لإحداث شرخ مجتمعي رأسي باهظ الثمن (راجع توصيات "المؤتمر الوطني الثاني لمناهضة التمييز الديني ـ التعليم والمواطنة" أبريل ٢٠٠٩).
وبدلا من مواجهة المشكلة وعلاجها، فقد تمادت الدولة وأقدمت على اتخاذ خطوات بالغة الخطورة، قلَّ أن ينتبه إليها أحد: ففي صيف ٢٠٠٤ بدأ لأول مرة قبول الحاصلين علي الثانوية الازهرية للالتحاق بكلية الشرطة. وفي صيف ٢٠٠٨ بدأ قبول الحاصلين على الثانوية الأزهرية، ولأول مرة، في الكليات الحربية والبحرية والجوية وكلية الدفاع الجوي والمعهد الفني للقوات المسلحة. ولا شك أن هذه الإجراءات تشكل نقلة نوعية خطيرة ستؤدي مع الوقت إلى "تديين" أجهزة الجيش والشرطة بصورة لم تحدث منذ قرون. ويكفي أن نتخيل كيف سيتعامل مع "مواطن" قبطي، ضابطٌ لم تسمح ظروفُه التعليمية أن يلتقي واقعيا بأي قبطي إلا عبر كتب "فقه أهل الذمة" التي درسها وامتحن فيها في المعاهد الأزهرية..
أمثال هذه الأمور تتماشى بالطبع مع عوامل "تكريس الدولة الثيوقراطية" السابق الإشارة إليها، لكننا نذكرها هنا من زاوية أخرى وهي أن الفصل والفرز المجتمعي على أساس ديني هو سبب مباشر وحتمي للتهميش الإجباري ضد كل من لا ينتمى إلى الديانة الغالبة...
وما أصدق الراحل محمد السيد سعيد عندما يقول "..وقد هيمنت عملية أسلمة المجال الرمزي كله إلي الحد الذي لابد أن يُشعر الأقباط بالهامشية. وصار التجنيد للوظائف الكبرى في الدولة مؤسسا علي خريطة دينية إلي جانب خريطة الولاء السياسي. وتم جعل الدين محور الممارسة السياسية (..) وهو الأمر الذي أدي إلي انكماش خطير في حضور الأقباط (..). وبوجه عام فإن سيطرة الأمن والتفوق الكاسح لسلطة الأمن بالمقارنة بالسلطات والمؤسسات السياسية عزز هذا الميل للتمييز الرمزي ضد الأقباط".
****************

بالعودة إلى عنوان هذا المقال، سنكتشف أن تعبير "الحواجز" يوحي بوجود "معوقات أو معطلات يمكن للمرء أن يزيحها أو أن يتخطاها بالقفز عليها أو السير حولها أو حتى "بالزحف أسفلها".
ولكن القليل الذي استعرضناه يبين أننا نواجه حوائط خرسانية هائلة الارتفاع تساهم الدولة في بنائها وتعميق أساساتها..
وما لم يحدث تغير جذري في توجهات القيادة السياسية فلا أمل في أي تقدم علي صعيد "اندماج كافة مكونات المجتمع المصري في النـظام السياسي". وليس أمام الأقباط، الذين تسلب وتنحر حقوق مواطنتهم وإنسانيتهم كل يوم، سوى المثابرة، بمساندة الحقوقيين الشرفاء، على تكثيف الجهود بكافة الطرق السلمية التي اعتمدها القانون الدولي، آخذين في الاعتبار؛ أولا: أنه لا مخرج لمصر من نفق التخلف المظلم بدون اتباع أسس الدولة الحديثة التي يعرفها العالم المتحضر، وفي القلب منها مباديء العلمانية (أي نقيض الدولة "ذات المرجعية الدينية") والمساواة واحترام حقوق الإنسان والمواطنة بصورة عملية، ومحاسبة المسئولين عن إهدارها أو تجاهلها؛ وثانيا: ضرورة "إقناع" القيادات والنخب السياسية والفكرية وضرورة "إعادة تأهيل الرأي العام" ليدرك الجميع أن الحرية والديموقراطية هي حزمة متكاملة لا تمثل "صناديق الانتخاب" إلا جزئية صغيرة منها.

adel.guindy@gmail.com
ــــــــــــــــــــــــ
(*) عرض بتصرف لورقة قدمت لمؤتمر نظمه "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" بالتعاون مع (Project of Middle East Democracy ـ POMED)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشرش
خوليو -

إذا كان الشرش غير واضح وازدواجي فالشرع سيكون كذلك: اقول للك أحبك وأطعنك بخنجر مسموم، أقول لك أحترمك وأتمهك بالمحّرف، أوقع معاهدة لحقوق الإنسان(رتوش) وأحتفظ بحقي في منع تنفيذها داخلياً بحجة معارضتها مع الشرش، اشتكي الفقر وأمد يديي للمعونات وأهدر المال في مدارس غسل الأدمغة، وكل هذا من أجل المحافظة على مكسب للذكر مثل حظ الأنثيين وتتويج الرجل على المرأة، وهذه المسكينة راضخة وتحمد النعم التي جاءتها من السماء، النتيجة فقر وجهل وأمية ومستوى معيشة لايريده المرء حتى لأعداءه، أقول لك الناس سواسية وأحرمك من كل شيئ ماعدا طقوسك الدينية بشرط أن تخفض صوتك.تكلمهم عن الحقوق والمساواة فيقولون لك عندك ثروة، لاأمل على المدى القريب، همهم رزقة وسيادة على المرأة وصوم وصلاة وحج حتى ولو كان مع انفلونزا الخنازير، الجنة هدفهم.

الشرش
خوليو -

إذا كان الشرش غير واضح وازدواجي فالشرع سيكون كذلك: اقول للك أحبك وأطعنك بخنجر مسموم، أقول لك أحترمك وأتمهك بالمحّرف، أوقع معاهدة لحقوق الإنسان(رتوش) وأحتفظ بحقي في منع تنفيذها داخلياً بحجة معارضتها مع الشرش، اشتكي الفقر وأمد يديي للمعونات وأهدر المال في مدارس غسل الأدمغة، وكل هذا من أجل المحافظة على مكسب للذكر مثل حظ الأنثيين وتتويج الرجل على المرأة، وهذه المسكينة راضخة وتحمد النعم التي جاءتها من السماء، النتيجة فقر وجهل وأمية ومستوى معيشة لايريده المرء حتى لأعداءه، أقول لك الناس سواسية وأحرمك من كل شيئ ماعدا طقوسك الدينية بشرط أن تخفض صوتك.تكلمهم عن الحقوق والمساواة فيقولون لك عندك ثروة، لاأمل على المدى القريب، همهم رزقة وسيادة على المرأة وصوم وصلاة وحج حتى ولو كان مع انفلونزا الخنازير، الجنة هدفهم.

طابور وصوت للدكتاتور
الايلافي -

بعيدا عن سفاهات الكنسيين ، اقول ان الحواجز موضوعة في طريق الديمقراطية امام الجميع في مصر وليس كما يعتقد اصحاب عقدة الاضطهاد التاريخية متهودة اليوم من المسيحيين المصريين ؟! فالافق مغلق امام الجميع مؤمنين مسلمين ومسيحيين وبارك الله في الكنيسة التي تأمر شعبها فيأتمر ؟!!!

طابور وصوت للدكتاتور
الايلافي -

بعيدا عن سفاهات الكنسيين ، اقول ان الحواجز موضوعة في طريق الديمقراطية امام الجميع في مصر وليس كما يعتقد اصحاب عقدة الاضطهاد التاريخية متهودة اليوم من المسيحيين المصريين ؟! فالافق مغلق امام الجميع مؤمنين مسلمين ومسيحيين وبارك الله في الكنيسة التي تأمر شعبها فيأتمر ؟!!!

ردا على احمق ؟!!
الفارس -

يعني اللي ماعندوش قانون للارث من اساسو زلام ما يعترضش على اللي عندو قانون محكم للارث وشريعة فيها تفصيل لكل شيء وهذا ما جعل احد القساوسة الانجليز يدعو صراحة الى تضمين قوانين الشريعة الاسلامية الى القانون البريطاني وقامت عليه القيامة وجرا ارهابه فاختفى ولم يسحب كلامه والان فرنسا تدرس الصيرفة الاسلامية في جامعاتها ويحضر الدروس مسيحيين ويهود وعلمانيين وملاحدة الخ ان سعادة البشرية في الاسلام وفي شريعة الاسلام لكن النا س اعداء لما جهلوا او انهم يعلمون الحقيقة ولكنهم يكابرون ويعاندون عن تعصب وحماقة وكل داء يستطاب له الا الحماقة اعيت من يداويها ؟!!

ردا على احمق ؟!!
الفارس -

يعني اللي ماعندوش قانون للارث من اساسو زلام ما يعترضش على اللي عندو قانون محكم للارث وشريعة فيها تفصيل لكل شيء وهذا ما جعل احد القساوسة الانجليز يدعو صراحة الى تضمين قوانين الشريعة الاسلامية الى القانون البريطاني وقامت عليه القيامة وجرا ارهابه فاختفى ولم يسحب كلامه والان فرنسا تدرس الصيرفة الاسلامية في جامعاتها ويحضر الدروس مسيحيين ويهود وعلمانيين وملاحدة الخ ان سعادة البشرية في الاسلام وفي شريعة الاسلام لكن النا س اعداء لما جهلوا او انهم يعلمون الحقيقة ولكنهم يكابرون ويعاندون عن تعصب وحماقة وكل داء يستطاب له الا الحماقة اعيت من يداويها ؟!!

وايضا
الفارس -

ومع ذلك وجدنا قساوسة مصريين وغربيين ومن كل الاجناس يعتنقون الاسلام قاتل الله التعصب الديني والقومي الذي يتصف به بعض المسيحيون المشارقة لقد هجر المسيحيون الغربيون المسيحية لانها عقيدة لا تشبع الروح ولا ترد على الاسئلة المهمة ولانها مليئة بالاسرار والرموز واتجهوا الى اللادينية او المذاهب الشرقية والموفق فيهم من هداه الرحمن على الاسلام وبقي المسيحيون العرب او المشارقة متمسكين بمسيحيتهم لا عن قناعة

وايضا
الفارس -

ومع ذلك وجدنا قساوسة مصريين وغربيين ومن كل الاجناس يعتنقون الاسلام قاتل الله التعصب الديني والقومي الذي يتصف به بعض المسيحيون المشارقة لقد هجر المسيحيون الغربيون المسيحية لانها عقيدة لا تشبع الروح ولا ترد على الاسئلة المهمة ولانها مليئة بالاسرار والرموز واتجهوا الى اللادينية او المذاهب الشرقية والموفق فيهم من هداه الرحمن على الاسلام وبقي المسيحيون العرب او المشارقة متمسكين بمسيحيتهم لا عن قناعة

هل انتم نسوان ؟؟؟!!!
الايلافي -

نتذكر هنا ان الدكتور فرج فودة حصل على اجازة عموله وبطريقة استثنائية من الدولة لحزبه حزب المستقبل وحشد فيه كل عدو لدود للعروبة والاسلام وملئة بالمسيحيين ولكنه لم يتحصل الا على مائتين صوت في معقل المسيحيين فقد كانت اوامر دولة الكنيسة سيبوه و صوتوا للحزب الحاكم ؟!! ولماذا الكوته هل المسيحيين نسوان ؟!! لماذا لا ينظمون الى الاحزاب القائمة الان ويرشحون انفسهم من خلالها ام انهم يعلمون بحقيقتها ام انهم يفضلون الاسلوب الامثل ابتزاز النظام الكهل المترنح ومص دمه حتى اخر قطرة على كل حال ما اخذ بالاحتيال مآله الى الزوال والايام بيننا .

قلالات الاصل !!
الفارس -

لوعقدنااليوم مقارنة بين السود في امريكا وبين المسيحيين في مصر سنرى فارقا عظيما فرغم علمانية امريكا فان السود واخرون يعيشون العنصرية و تحت خط الفقر او فوق خط الكفاف المعيشي بينما نرى ان الاقلية المسيحية في مصر وفي ظل الاسلام تعيش حالة من البحبوحة المعيشية والاقتصادية عندهم عشرات الملياردرية ووزراء ومحافظين وسفراء لا يتناسب مع تعدادهم الحقيقي وكل هذا بسبب اريحية وكرم الاسلام ولكن تقول ايه في النفوس المترعة بالكراهية وقلة الوفاء وناكرة المعروف قليلة الاصل التي سلمت قيادها لزمرة من المتطرفين من الكنسيين والقوميين المتعصبين ؟!

اعادة فتح مصر
عاطف المصري -

هزمت امريكا في افغانستان وانشغلت بنفسها تلعق جراحها وتقدم القائد المظفر ايمن الظواهري لحكم مصر فليتخيل جندي وتياره الطائفي اللاوطني لو ان ايمن الظواهري يحكم مصر مسلمين ومسيحيين فكيف سيكون حال المسيحيين لنقرأ : يقرر ايمن الظواهري اعادة فتح مصر ثانية واعادة دولاب التاريخ الى مساره الصحيح - على أهل الذمة حمل ما يدل على ملّتهم نجمة صفراء للعلمانيين ومن في حكمهم ونجمة زرقاء للنصارى) 2 - لا يجوز لهم أن يبنوا بيوتهم أعلى من بيوت المسلمين3 - لا يجوز أن يدقوا النواقيس ويتلوا أخبار المسيح والروايات المأثورة عنه بصوت عالٍ4 - ليس من الجائز أن يشربوا في الطرقات خمراً, أو يحملوا صلباناً, 5 - عليهم أن يدفنوا موتاهم دون عويلا6 - .ومن المتوقع ان ايمن الظواهري سيأخذ بالفتوى الاشد ولن يكون متسامحا مثل دولتنا العلمانية العسكرية التي ينق فيها جندي لنقرأ ولنرى : - لا يجوز بناء معابد للذميين في المواضع الإسلامية أو المحيط المجاور لها. الرخصة في هذا المجال تمنح فقط كحالة استتثنائية إذا تأكد الإمام أن بناء الكنائس والمعابد اليهودية تخدم مصلحة المسلمين.2 - يجوز تعمير وتعديل المعابد المتضررة, وإعادة بناء الكنائس والمعابد المتهدمة عند مالك والشافعي وأبي حنيفة, غير أنه يشترط أن تتواجد تلك المعابد في موضع عُقد معه عهد الصلح.3 - أما الحنابلة وبعض الشافعية فيذهبون إلى أنه لا يجوز بناء المعابد ولا الصوامع, ولا يجوز ترميم ما انهدم منها في بلاد المسلمين وهذا الرأي الصارم سيأخذ به ايمن الظواهري بلا ريب وكمان وكمان : والحالات التي تؤدي إلى إلغاء عهد الذمة, والتي سينفذها حرفيا وبكل تشدد ايمن الظواهري فهي كما يلي: 1- إذا تسلح ضد المسلمين, أو انتمى إلى دار الحرب (هذه هي الحالة الوحيدة التي قبلها أبو حنيفة سبباً في سقوط عهد الذمة)2 - إباء الذمي أن يخضع لقوانين وأحكام الأمة الإسلامية )3 - إباء الذمي أن يعطي الضرائب المفروضة لأوقات معينة ;الشافعي لا يقبل إلا الحالات الثلاث هذه سبباً في الغاء عقد الذمة ;4 - أن يفتن الذمي مسلماً عن دينه. 5 - أن يؤوي جواسيس وعيون الأعداء والمشركين, وأن يدعم أعداء الإسلام بالمعلومات6 - ان يقتل فرداً من أفراد المسلمين عمداً7 - أن يكفر بالله يشتم أو يسب على النبي والقرآن أو الدين الإسلامي. 8 - أن يزني بامرأة مسلمة9 - أن يقطع الطرقيعني ان بتوع

تيجو نتبادل المواقع
حدوقه -

لو انته مصري ومسيحي في مصر يا بختك وياهناك ؟!!

دفاع عن الازهر
الايلافي -

يعني التعليم الازهري قديم بقدم الازهر نفسه والازهر الشريف خرج عشرات الالوف من الازهريين وصل تعدادهم الى اكثر من مليون لمصر وللخارج ولم يؤثر عن واحد منهم اتجاه نحو العنف ، بعكس التيارات الاخرى التي نمت خارج المنظومة التعليمة للدولة ومنها التيار المتطرف داخل الكنيسة المصرية نفسها والتي يديرها الان ، والذي لا يشكل خطرا على المسلمين فقط بل على المسيحيين الاخرين من المذاهب الاخرى غير الارذثوكسية ويمكن العودة الى تصريحات الانباء مكسيموس لجريدة الوفد المصرية من السخف القول ان مصر تتحول الى الحكم الثيوقراطي ؟! ولا مظاهر لهذا الاتجاه بالعكس نحن نرى على الضفة الاخرى مظاهر فاقعة للتدين الكنسي في دولة الكنيسة التي تقمع العلمانيين واللبراليين وعشرات الالوف من المسيحيين الراغبين في الانعتاق من هيمنة الكنيسة في مجال الاحوال الشخصية!

القبول في السماوات ؟
الفارس -

الحقيقة انها ليست مسألة بناء كنائس ولكنها حالة تصل الى درجة الهوس ؟!! القصد منها تغيير الواجهة الاسلامية لمصر ! وقد قرأنا للدكتور في صحيفة الراية بحثا ابدى فيه امتعاضه من كثرة الجوامع وانتشارها في مصر مع الرغم من انها لا تكفي المسلمين المصريين ولذا يصلون في الطرقات . غريب هذا الهوس الكنسي من باحث اكاديمي علماني الهوية كما يقدم نفسه لقرائه ؟!! لقد تحالف الهوس العلماني مع الهوس الكنسي على خلفية الهوس القومي المسيحي الكاره للعروبة والاسلام في مصر ربما القصد من ذلك القبول في السموات بعد الممات ؟!!!!

غلطة الاكاديمي ؟؟!!!
حدوقه الحدق -

فقط ننوه الى خطأ شائع يقع فيه حتى الاكاديميون ؟!! القبط او الاقباط هم كل من سكن مصر بغض النظر عن ديانته وعرقيته ولا تعني ابدا واطلاقا المسيحيين المصريين ، غريب ان تتحول الديانة الى جنسية ؟!!!

افتح ؟!!!
الفارس -

ماهو مش معقول عليكم ان تختاروا الاقتصاد او السياسة ؟! يقال ان ثروة المسيحيين في مصر تقدر بأربعين مليار دولار امريكي ؟! وانهم يسيطرون بشكل كامل على الاقتصاد والوكالات الحصرية والتخصصات النادرة والاستيراد والتصدير والاعلام والاتصالات والسياحة والادارة وغير ذلك حتى الاقتصاد المصري يسيطر عليه أربعة مسيحيين ؟!! على كل حال المقال فضح نفسه في النهاية على انه مكتوب مخصوص لجهات حقوقية اجنبة وهو شغل اليوم رائج جدا كل واحد فاتح له كشك بدل ما يبيع فيه سكاير وسكاكر يبيع فيه حقوق المسيحي المصري اللي ياعيني مضطهد من الاغلبية المتوحشة وتعالي يا امريكا ويا اسرائيل وياحلف الناتو انجدينا ؟!! .

حتى ؟!!!!!!
مرتاد ايلاف -

عدد المسيحيين في مصر لا يزيد عن اربعة ملايين بينما يبلغ عدد السكان ما بين خمسة وثمانين الى تسعين مليون مواطن ومع ذلك تقدر الدراسات والاحصاءات ان الاقباط يملكون ما مجمله خمسة وثلاثين بالمائة من الدخل القومي المصري فهم يسيطرون على قطاع الذهب واكبر شركات السيارات المستوردة مملوكة لهم وتسيطر عائلة ساويرس وحدها على عدة قطاعات مهمة اكبرها قطاع الاتصالات الهاتفية المحمولة … والذي لا يعرفه كثيرون ان المسيحيون يمتلكون جبالا من القمامة في القاهرة وحدها تحقق لهم مداخيل هائلة حتى ان مصلحة الضرائب تشير إلى أن أحد الزبالين في منطقة العمرانية في الجيزة (جنوب القاهرة) وهو قبطي تصالح مع مصلحة الضرائب ودفع لها 200 ألف جنيه (حوالي 50 ألف دولار حسب أسعار تلك الفترة) ضرائب، وذلك عن نشاطه” لمدة ثلاثة أعوام عن الفترة من عام 1995 وحتى عام 1998، الأمر الذي أثار التساؤل حول ثروة الاقباط الحقيقية … ومع ذلك يزعم اقباط في المهجر انهم يعانون من الاضطهاد في مصر … حتى الزبالة هم ملوكها واصحابها … فأين الاضطهاد؟ …

كشف خطير !!
مرتاد ايلاف -

وكشفت السلطات مؤخرا تجارة اخطر يقوم بها الزبالون المسيحيون وهي بيع عبوات الادوية التي يلمونها من مزابل المستشفيات وتستخدم العبوات احيانا في تخزين مواد غذائية او في محلات العصير ؟!!! مما يؤدي الى انتشار امراض خطيرة ومعروف أن هناك مشكلة تعترف بها وزارة البيئة المصرية، تتمثل في عدم جمع نصف زبالة القاهرة بالفعل من الشوارع بسبب مشكلات فنية ومادية، وأن نحو ثلث قمامة مدينة القاهرة تقوم بجمعها عربات الزبالة حيث يقومون بتصنيفها إلى مجموعات مختلفة تمهيدا لإعادة معالجة نحو 80 في المائة منها، اذ يشرف على هذه المزابل العامة أثرياء من الاقباط وصفتهم الصحف المصرية بالمليونيرات من أصحاب العمارات والسيارات الفاخرة. .

الخلاصة والمخلص ؟!!
الايلافي -

الواقع ان الاقلية المسيحية في مصر مختطفة من دولة الكنيسة وبعض القوميين المتعصبين في المهجر وهذا اهم سبب لعدم اندماج المسيحيين المصريين في الواقع السياسي المصري وغيره ، ولا يبذل العلمانيون المسيحيون جهدا مناسبا في هذا المجال لان دولة الكنيسة تمارس ضدهم الارهاب والحرمان الكنسي وتشي بهم لامن الدولة ا لمصري ؟! مثلما حصل مع المدون العلماني لا اذكر اسمه الان ولكنه لانه ابدى ملاحظات على رجال دولة الكنيسة فانهم وشو به الى السلطة لتسجنه ؟! اظن انه لا لحل لهذه المعضلة الا بعودة الكنيسة الى دورها الروحي وان تبتعد عن السياسة وان تترك لما لقيصر لقيصر ولما للرب للرب كما اوصى المسيح عليه السلام كذلك لابد من ظهور حكم وطني رشيد في مصر يجمع المصريين كافة حول مشروع وطني نهضوي يندمجون فيه جميعا بالطبع لابد ان تقوم الدولة قبل ذلك دورها في تجفيف منابع التطرف من اي جهة كانت او جاءت وان تحافظ على هيبة الدولة وامن المجتمع بالقضاء على كافة اشكال الفساد والانحلال واطلاق حرية الابداع والتعبير وفق ضوابط مجتمعية بدون ذلك سنضل ندور في حلقة مفرغة من مصلحى النظام اليوم القائم على الاستبداد والفساد ابقاء الحال على ماهو عليه والتلاعب بالمصريين وادارة الازمات وليس حلها لاطول مدة ممكنة

خوليو
طالب الجنة -

نعم ياخوليو! هذه الجنة التي تسخر منها: جنة الملذات والحور العين وأنهار الفردوس والعسل المصفي والرحيق المختوم وأنهار الخمر ونهر الفردوس ونعمة القرب من عرش النعمة وسرادق المجد الأبدي ولذة النظر إلى وجه الله وصحبة المصطفى (ص) والنعيم الخالد والشباب الأبدي ، هي غايتنا ومنتهى أمانينا على الله. سلعتها غالية نسأل الله أن لاتدخلها ولاتشم ريحها ، أبق هنا في هذه الدنيا ياخوليو ، كم ستبقى؟ 100 عام ؟ ثم ماذا وإلى أين؟ وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب سينقلبون!

شيء مدهش؟؟
مازن نعيم -

تعليقات الايلافي والفارس و مرتاد كلها بنمط واحد وبنفس الاسلوب ونفس الاكاذيب والدجل؟ ولم يعلق احدا قبلهم ولا بعدهم !!! وفيها تهجم وإساءة متعمدة لللاديان والانبياء وللكاتب وخصوصا عنوان التعليق المرقم 6 ؟ فاين الموضوعية والعدالة يا إيلاف؟

الدبابير
خوليو -

ما أن تخرج مقالة من هذا النوع تطالب بالمساواة والعدل لجميع أفراد الشعب من مسلمين ومسيحيين وبهائيين، حتى تخرج الدبابير من عشها وتبدأ باستخدام ألفاظاً تعبر عن ما يجول في عمق تفكيرهم وكراهيتهم المعبئة في الصدور، وبقذفونها يمنة ويسرى ويظنون أن صدورهم ستشفى من أدرانها، هذه النقابة، لاتريد لمصر الخير، وأساساً غير مهتمين بمصر ولا بأي وطن، ماذا تضرهم المساواة في السياسة وفي الحياة الاجتماعية ؟ يخافون أن تطالبهم زوجاتهم بالمساواة معهم في كل شيئ،؟ يرتعدون من مطالبة الغير مسلم في حقوقه السياسية وهو مواطن مثلهم ؟ ترتعد مفاصلهم من الحرية الشخصية ويتصورون أنّ عرشهم الذكوري سيهوي إلى الأعماق؟ يعبرون عن كرههم المخزون لللآخر المختلف عند حدوث أي جريمة شخصية كما هو حادث اليوم في قصة الشاب المتهم باغتصاب طفلة، فيحرقون المحلات لأناس لاعلاقة لهم بالقضية بنار الكره المتواجدة أصلاً في صدورهم، شلة دبابير منتظرة اي حادثة أو مقالة لتحقن سمومها لكل من يقترب من عشها ولو لم يكن الشخص الذي حرّ عشهم الغير آمن أساساً، وكلمة أخيرة للسيد طالب الجنة-16-: أراك سعيد بأحلامك ولا أريد أن أفسدها عليك، وتقول النظريات الدينية الأخرى من التراب خُلقنا وإلى التراب نعود، لاشيئ آخر ياسيد، فعلى كل حال لا أريدك أن تخرج من أحلامك لأنك ستضيع.

شلة الكراهية
الفارس -

ان كانت اكاذيب فردوا عليها بدل ان تشتموا الناس ، وتذهبون بعيدا عن اصل الموضوع لمن نتعرض لديانة ولا لمقدسات نناقش حضاريا مقولات الكاتب ، اعتقد انكم تعانون من مشكلة الاسقاط النفسي فمن استمرأ الكذب والدجل يرى الناس بعين طبعه يراهم مثله وهذا غير صحيح انظروا الى القذى في عيونكم اولا

والله أعلم
سامي -

الظاهر أن بعض السادة المعلقين المتشنجين يحاولون اقناع القراء ان الاسلام يتناقض تناقض تام مع قيم ومواثيق حقوق الانسان الدولية...ويستحيل علي غير المسلم ان يحلم بعيشة طبيعية وبالمساواة في وسط دولة اسلامية. شكرا لهم علي ااظهار الحقيقة وتبديد الاوهام..

ما فيش فايدة
نصرى جرجس -

استعرضت تعلبقات القراء والنتيجة ما فيش فايدةالعقول تم تغييبها وبرمجتها بمقولات كاذبة ولكن من كثرة ترديدها أصبحت حقائق ويا أسفى عليك يا مصر

تيار الشتامين
الفارس -

يمارس التيار الكنسي الذي يعلق على المقالات اسقاطا نفسيا فيصم الاخرين بالكذب ؟! ان كانت اكاذيب فردوا عليها بدل ان تشتموا الناس ، ان الشتيمة هي حلية العاجز وغير القادر على الرد وتذهبون بعيدا عن اصل الموضوع لم نتعرض لديانة ولا لمقدسات نناقش حضاريا مقولات الكاتب ، اعتقد انكم تعانون من مشكلة الاسقاط النفسي فمن استمرأ الكذب يرى الناس بعين طبعه يراهم مثله وهذا غير صحيح انظروا الى القذى في عيونكم اولا ......