دولة فلسطينية من طرف واحد: ماذا تعني في أرض الواقع؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كثرت في الأسابيع القليلة الماضية المطالبات الفلسطينية ومن مستويات قيادية متعددة، لإعلان دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 من طرف واحد، أي من الطرف الفلسطيني بدون انتظار موافقة الطرف الثاني الشريك في العملية التفاوضية وهو الطرف الإسرائيلي. واتخذت هذه المطالبات في بعض الأحيان شكل التهديد للطرف الإسرائيلي في حالة استمراره في المماطلة المصاحبة بتصعيد بناء المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها تحت مسمى (النمو الطبيعي)، متناسيا أن هذا النمو غير شرعي ولا قانوني لأنه قائم من الأساس على بنيان غير قانوني ولا شرعي. ولو قام الطرف الإسرائيلي بتنفيذ كافة التزاماته التي نصّت عليها اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993 لقامت الدولة الفلسطينية المستقلة نهاية عام 2005. لذلك فإن المطالبات أو التهديدات الفلسطينية بإعلان الدولة من طرف واحد، تبدو من خلال هذا السياق منطقية وضرورة وطنية فلسطينية. وحسب رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات فإن الجانب الفلسطيني سوف يلجأ إلى مجلس الأمن في محاولة لإصدار قرار من المجلس بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967. وجاءت هذه الخطوة الفلسطينية وكأنها تصعيد جديد لمضمون المطلب الفلسطيني على اعتبار أن مجلس الأمن الدولي صاحب الصلاحية العليا في فض الخلافات الدولية.
ولكن ماذا تعني هذه الدولة في أرض الواقع؟
تستطيع أية مجموعات وطنية تعيش في أرضها أن تعلن دولتها الخاصة بها طالما هي تسيطر على مساحة من الأرض بشكل كامل وقادرة على حمايتها، وحسب هذا المفهوم نستطيع اعتبار أنه في مساحة من الأرض اسمها (الصومال) توجد الآن حسب هذا المفهوم للدولة على الأقل ثلاثة دويلات، وفي الوقت ذاته تشنّ على بعضها حروبا لم تتوقف منذ سنوات. وضمن حالة (الصوملة) هذه نستطيع القول أن هناك فعلا دولتان فلسطينيتان قائمتان من طرف واحد هما (إمارة حماس) في قطاع غزة و (دويلة عباس) في الضفة الغربية، ولكن لا توجد دولة في العالم تعترف بهما كدول مستقلة، حتى الدول العديدة التي وافقت منذ سنوات طويلة على فتح ممثليات فلسطينية فيها لا تعترف بأنها سفارات لدولة بل (ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية)، ما عدا الدول العربية التي فيها هذه المكاتب فهي تطلق عليها تسمية (سفارة دولة فلسطين)، في حين أن الدولتين الفللسطينيتين القائمتين على الورق فقط لا تعترفان ببعضهما البعض، ف (إمارة حماس) تعتبر وجود الرئيس (محمود عباس) غير شرعي وبالتالي لا اعتراف بدويلته من طرف حماس، و (دويلة عباس) لا تعترف بحكومة اسماعيل هنية في القطاع فهي حكومة مقالة وبالتالي فهي غير شرعية ولا قانونية، ورغم ذلك فكلتاهما قائمتان على الأرض رغم ديكورية هذا الوجود الذي لا يملك اصدار أية قرارات بدون موافقة الجانب الإسرائيلي الذي يسيطر على حدود الدويلتين، ويتحكم فيهما برا وبحرا وجوا وماء وكهرباء وهواء.
لذلك فإن المطلب الفلسطيني الحالي الذي يتطلع إلى إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد، عمليا وواقعيا حسب مفاهيم الدول المستقلة ذات السيادة لا معنى له، ولن يغير من واقع الشرذمة والضبابية الفلسطينية أمرا ملموسا حتى وإن تمّ اصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد وذلك للأسباب التالية:
أولا:كيف ستكسب الدولة الفلسطينية المزمع اعلانها من طرف واحد صلاحيات الدولة المستقلة ذات السيادة، طالما الطرف الإسرائيلي يتحكم في كافة أمورها الحالية، ويقفل قطاع غزة برا وبحرا وجوا، وتكاد لا تتوقف توغلاته في الضفة الغربية يوما واحدا في كافة مدن وقرى الضفة مصاحبة باعتقالات أيضا شبه يومية، مما أوصل عدد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين إلى ما يزيد على ثلاثة عشر ألفا. ومن الملاحظ أنه لا تصدر عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أية تعليقات أو إدانات لهذا التوغل الإسرائيلي اليومي، وذلك بسبب أنه يومي مما جعله روتينيا رغم مصاحبته للاعتقال والمطاردة وإطلاق الرصاص. فهل مجرد إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد هو الفلسطيني سيوقف هذه التوغلات؟ أو سيعطي السلطة الفلسطينية صلاحية وحق منح الفلسطيني جواز السفر والدخول من المعابر والجسور بدون الموافقة الإسرائيلية؟ أو سيعطي السلطة صلاحية الاستيراد والتصدير بدون المرور عبر الموانىء والمطارات الإسرائيلية؟. وأسئلة كثيرة ضمن نفس سياق الاستقلالية والسيادة المعدومة الآن، لن تتحقق بمجرد إعلان دولة على ورق دون موافقة الجانب الإسرائيلي، بدليل أن هذه الدولة الشكلية من طرف واحد قائمة منذ نوفمبر عام 1988، عندما أعلن ياسر عرفات قيامها في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.
ثانيا: استحالة تعزيز الطلب الفلسطيني بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، لأن مجلس الأمن تسيطر عليه الدول العظمى التي تتمتع بحق الفيتو (النقض) وحتى الآن هناك رفض من ثلاث دول عظمى في المجلس هما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا.
فالولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت أن التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين هو أفضل وسيلة للحصول على دولة فلسطينية، وقد قالها صراحة ىإيان كيلي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية (ندعم قيام دولة فلسطينية تكون نتاج مفاوضات بين الطرفين)، أي ليست من طرف واحد وليست عن طريق الحرب بل (مفاوضات بين الطرفين).
وفرنسا، أعلنت بوضوح أشد معارضتها لمساعي السلطة الفلسطينية استصدار قرار من مجلس الأمن يعترف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكأنه مقصود إعلان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير أنه سيلتقي الرئيس محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان وليس في مقاطعته برام الله.
وروسيا وريثة الاتحاد السوفييتي التي يعتبرها بعض العرب حليفة استراتيجية لقضاياهم، أعلنت صراحة قيام دولة فلسطينية من طرف واحد، كما ورد في تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسي أندري نيستيرينكو يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من نوفمبر 2009، (أن روسيا تعارض الإعلان من جانب واحد عن قيام دولة فلسطينية مستقلة..إن السبيل الأمثل هو الحوار والمحادثات والبحث عن حلول مقبولة من كلا الجانبين ومضمونة من جانب المجتمع الدولي).
وأيضا ليس هناك توجه عربي لتحدي إرادة الدول العظمى، فكما أعلن دبلوماسي عربي في الأمم المتحدة (أن تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى مجلس الأمن سيتم في الوقت المناسب). وبالتالي حسب رفض الدول العظمى وتهديدات اسرائيل فهذا الوقت المناسب لن يدخل الأجندة العربية الرسمية.
ولو افترضنا أن مجلس الأمن الدولي،
وافق على بحث الطلب الفلسطيني، وأصدر القرار الخاص بذلك مع موافقة كافة أعضاء المجلس عليه بالاجماع، فماذا سيعني ذلك في أرض الواقع؟. فكم من القرارات صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وبقيت حبرا على ورق منذ عشرات السنين؟ ماذا عن قرار رقم 194 الخاص ب (حق العودة أو التعويض) الذي صدر في ديسمبر من عام 1948 أي قبل ستين عاما الذي ربما يكون حبره قد تلاشى وورقه قد تمزق؟. وماذا عن قرار 242 الصادر في نوفمبر من عام 67 عن مجلس الدولي نفسه، أي قبل أربعين عاما ونصّ على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي تم احتلالها في حرب هزيمة حزيران 1967 ولاقى نفس المصير؟ والعديد من القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بصدد قضايا عالمية عديدة ولم تجد طريقها للتنفيذ والتطبيق في أرض الواقع.
تهديدات إسرائيلية عنيفة
ورغم معرفة الجانب الإسرائيلي بأنه لا قيمة لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلا أنّ المسؤولين الإسرائيليين أصدروا تهديدات علنية وعنيفة للجانب الفلسطيني إن هو أقدم على هذه الخطوة الشكلية الورقية. فقد اتهم وزير البيئة جلعاد أردان القادة الفلسطينيين باللعب بالنار، وأن الفلسطينيين سيخسرون الكثير إن أقدموا على هذه الخطوة، مهددا بقطع التحويلات المالية التي تعود للسلطة الفلسطينية بموجب الاتفاقات الموقعة بين الطرفين المتعلقة بالتعرفة الجمركية. أما وزير البنى التحتية عوزي لاندو فقد هدّد بأن الجيش الإسرائيلي سيعيد احتلال مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وحماس ترفض وتدين
وكذلك حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، فقد أدانت توجه السلطة الفلسطينية هذا، ومن منطلقاتها ورؤيتها الخاصة، رأى صلاح البردويل أحد قياديي حماس أن حركته تقلل من أهمية هذا التوجه، واعتبره (مجرد إعلان دولة في الهواء)، مطالبا بدلا من ذلك ب (تحرير الأرض وانهاء الإنقسام)، وكعادة ضبابية مواقف حماس لم يحدد أية أرض يريد تحريرها، وما هي مسؤولية حركته عن الانقسام الذي بدأ بانقلابها العسكري في يونيو
2007.
لذلك أعلنت السلطة الفلسطينية تعليق توجهها
الخاص بإعلان الدولة من طرف واحد، ولكن بطريقة لا تكسبها الاحترام والمصداقية في المجتمع العربي والدولي، لأن أكثر الذين أصدروا تصريحات عن التوجه لمجلس الأمن الدولي بهذا الصدد هو صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية، التي أعلنت رسميا (أنها تقدمت بطلب رسمي من دول الاتحاد الأوربي لدعم توجهها لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة). وكرّر ذلك صائب عريقات نفسه في تصريح يوم الحادي عشر من نوفمبر الحالي، قال فيه: " إنّ الفلسطينيين يعتزمون الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس...استطعنا أن نأخذ قرارا في الجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم الخميس الماضي (الخامس من نوفمبر) بأن نحصل على قرار دعم وتأييد عربي بالذهاب لمجلس الأمن لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 ".
وبعد كل زوبعة التصريحات الكلامية الفارغة،
و إزاء التهديدات الإسرائيلية التي أشرنا اليها، قامت السلطة الفلسطينية بلحس كافة تصريحاتها السابقة بخصوص اعلان الدولة من طرف واحد، وعلى لسان صائب عريقات ذاته الذي أعلن يوم الأربعاء الثامن عشر من نوفمبر الحالي لوكالة الأنبتء الكويتية: (لا تنوي السلطة الفلسطينية الاعلان قريبا عن اقامة دولة من طرف واحد، واساء الأوربيون فهم ما قيل بهذا الصدد حيث أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بتضليلهم). ويمكن أن نتخيل مستوى الجهل في هذا التصريح، فهو يلحس كل تصريحاته السابقة بهذا الخصوص، وفي الوقت ذاته يتهم الأوربيون كافة بعدم فهم تصريحاته وتصريحات مسؤولي السلطة، ويعطي شهادة امتياز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه قادر على تضليل حكومات 27 دولة أوربية.
دولة من جانب واحد، كانت مجرد همروجة للتسلية لعدم وجود موضوعات مهمة يتسلى مسؤولو السلطة بإصدار تصريحات فضائية بصددها، وعندما صدرت التهديدات الإسرائيلية كان أول ما فكروا فيه هو تنقلاتهم عبر المعابر والجسور وبطاقات (في آي بي) التي تمنحها لهم السلطات الإسرائيلية، فسارعوا للحس تصريحاتهم..وبالتالي فحتى المعارك السياسية لا يجيدون بدئها وإدارتها....ويبقى الموضوع السائد والحاضر للنقاش هو: استحالة الدولة الفلسطينية المستقلة...ففكروا ما البديل؟.
ahmad.164@live.com
التعليقات
السلام
منيرو972524754859 -لا للعنف نعم لقائمتي حلول للسلام
تكتيك الأوهام
عبد البا سط البيك -هذا أحد المقالات النادرة التي أوافق الدكتور أحمد ابو مطر الى ماذهب إليه من أول مقاله لآخره .السلطة الفلسطينية في طرحها لفكرة الذهاب الى مجلس الأمن للحصول على إعتراف دولي بالدولة الفلسطينية تكاد تكون نكتة طريفة صادرة عن سلطة لا تعرف تقييم و قراءة دور مجلس الأمن و إمكانية تحقيق أي مردود إيجابي من وراء هذه الفكرة العقيمة التي ليس لها أي فرصة من فرص النجاح . كيف نطرح فكرة في مجلس الأمن و لا يسبقها تنسيق مع الدول التي تمتلك حق الإعتراض { الفيتو }..؟ هل يعتقد الدكتور صائب عريقات بأن فقاعة الصابون أوباما سوف يدعم مطلب السلطة المدعوم عربيا ..؟ هل يظن الدكتور عريقات بأن وزن الكتلة العربية قد تضخم فجأة و أن العرب باتوا قادريت على قلب موازين القوى ...؟ لا شك بأن السلطة الفلسطينية تسمع بأن هناك لوبي إسرائيلي في واشنطن و أنه سيقف بشراسة ضد أي مشروع تعارضه إسرائيل ....أم أن كبير المفاوضين إستطاع بفهلويته أن يسكت ذلك اللوبي و نحن غافلون ..؟ إن طرح مثل هذه المشاريع و الأفكار دليل على أن من يطرحها يعيش مراهقة سياسية و لم يصل بعد إلى مرحلة النضوج الذي يسمح له بحمل أعباء القضية . ليس المشكل بوجود حماس و فتح و الخلاف بينهما , و لو كان الأمر متوقف على ذلك فإن كلا الحركتين سوف تتفقان في أقرب فرصة كي يتم الإعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 عاصمتها القدس . نعتقد أن أهل السلطة ما زالوا لا يعرفون عمق قضيتهم و الظروف المحيطة بها . لا مناص للشعب الفلسطيني من الرجوع الى الكفاح المسلح , و لا يمكن للشرق الأوسط أن يعرف سلاما حقيقيا الا بخروج الكيان الإسرائيلي من هذه المنطقة . إن فرض وجود إسرائيل قسرا على الشعب الفلسطيني و المنطقة بأسرها هو الذي سمم أوضاع السلام بالشرق الأوسط و جعل منها مركز صراع و توتر دائم . لا تنفع التكتيكات السياسية مع عدو مثل إسرائيل , و لن يضغط أحد على إسرائيل لتعيد الحقوق لأهلها , و ليس لدينا إلا سواعد أبناء الشعب الفلسطيني لترد بالقوة ما إغتصب منهم . المجتمع الدولي لن يسمع إلا أصوات الأقوياء , و موائد المفاوضات صارت أشبه بموائد القمار التي يخسر عليها العرب أرصدتهم المالية و السياسية وينهار على رقعتها نفوذهم . آن الأوان كي نعود للواقع السياسي الذي يفرض على القيادات الفلسطينية أن تؤكد للعالم بأن تجاهل حقوقهم سيؤدي الى صراع دام , و العالم لن ي
الحل
الايلافي -في ان يعود متهودة الاوربيين والغربيين الى ديارهم يعودون الى شرق اروربا وغربها ويعودوا الى روسيا واكرانيا ومولدوفيا وغيرها ويعودوا الى الحبشة او يسكنهم الغرب في احدى الجزر الكثيرة في المحيط الاطلسي ا و الاطلنطي او الجزر الكثيرة التابعة لتلك الدول ويعود الفلسطينيون الستة ملايين الى ديارهم الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها بالحديد والنار والمؤامرات والخيانات بذلك نخلص من صداع مزمن اسمه الكيان الصهيوني .
تكتيك الأوهام
عبد البا سط البيك -هذا أحد المقالات النادرة التي أوافق الدكتور أحمد ابو مطر الى ماذهب إليه من أول مقاله لآخره .السلطة الفلسطينية في طرحها لفكرة الذهاب الى مجلس الأمن للحصول على إعتراف دولي بالدولة الفلسطينية تكاد تكون نكتة طريفة صادرة عن سلطة لا تعرف تقييم و قراءة دور مجلس الأمن و إمكانية تحقيق أي مردود إيجابي من وراء هذه الفكرة العقيمة التي ليس لها أي فرصة من فرص النجاح . كيف نطرح فكرة في مجلس الأمن و لا يسبقها تنسيق مع الدول التي تمتلك حق الإعتراض { الفيتو }..؟ هل يعتقد الدكتور صائب عريقات بأن فقاعة الصابون أوباما سوف يدعم مطلب السلطة المدعوم عربيا ..؟ هل يظن الدكتور عريقات بأن وزن الكتلة العربية قد تضخم فجأة و أن العرب باتوا قادريت على قلب موازين القوى ...؟ لا شك بأن السلطة الفلسطينية تسمع بأن هناك لوبي إسرائيلي في واشنطن و أنه سيقف بشراسة ضد أي مشروع تعارضه إسرائيل ....أم أن كبير المفاوضين إستطاع بفهلويته أن يسكت ذلك اللوبي و نحن غافلون ..؟ إن طرح مثل هذه المشاريع و الأفكار دليل على أن من يطرحها يعيش مراهقة سياسية و لم يصل بعد إلى مرحلة النضوج الذي يسمح له بحمل أعباء القضية . ليس المشكل بوجود حماس و فتح و الخلاف بينهما , و لو كان الأمر متوقف على ذلك فإن كلا الحركتين سوف تتفقان في أقرب فرصة كي يتم الإعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 عاصمتها القدس . نعتقد أن أهل السلطة ما زالوا لا يعرفون عمق قضيتهم و الظروف المحيطة بها . لا مناص للشعب الفلسطيني من الرجوع الى الكفاح المسلح , و لا يمكن للشرق الأوسط أن يعرف سلاما حقيقيا الا بخروج الكيان الإسرائيلي من هذه المنطقة . إن فرض وجود إسرائيل قسرا على الشعب الفلسطيني و المنطقة بأسرها هو الذي سمم أوضاع السلام بالشرق الأوسط و جعل منها مركز صراع و توتر دائم . لا تنفع التكتيكات السياسية مع عدو مثل إسرائيل , و لن يضغط أحد على إسرائيل لتعيد الحقوق لأهلها , و ليس لدينا إلا سواعد أبناء الشعب الفلسطيني لترد بالقوة ما إغتصب منهم . المجتمع الدولي لن يسمع إلا أصوات الأقوياء , و موائد المفاوضات صارت أشبه بموائد القمار التي يخسر عليها العرب أرصدتهم المالية و السياسية وينهار على رقعتها نفوذهم . آن الأوان كي نعود للواقع السياسي الذي يفرض على القيادات الفلسطينية أن تؤكد للعالم بأن تجاهل حقوقهم سيؤدي الى صراع دام , و العالم لن ي
احتلال وكفاح
خوليو -القضية الفلسطسنية قضية عادلة وكفاح الشعب الفلسطيني للعودة لوطنه المطرود منه كفاح عادل، الانتفاضة الأولى السلمية كسبت تأييد عالمي وكانت الطريق السليم لإنشاء وطن فلسطيني في الضفة والقطاع والعاصمة القدس الشرقية، فلو أن الكفاح استمر بهذا الاتجاه ربما كنا قد رأينا دولة فلسطينية، ماحدث بعدها مرعب وبمساعدة اسرائيل نفسها حيث ساعدت على تكوين حماس الدينية التي تريد أن تحرر فلسطين بالحجاب والمفرقعات، فخربت كل ما عمّره الكفاح الفلسطيني بتاريخ ووجوده، الحجاب والدشداشة الفكرية الدينية أبعدا التأييد العالمي لقضيتنا العادلة وتركونا مع براقعنا ودشداشاتنا ولحانا وجناتنا، دون أن ندري أن هذا العصر ليس عصر أديان ونبوءات وأن ماهو شعبي في المنطقة، هو مكروه بين شعوب ثلاثة أرباع العالم، كيف سيسمع العالم لنا ونحن نقدم قضيتنا كإمارة اسلامية وسلطة فقدت زخمها لكثرة الفساد ، من سيحترمنا وهم عارفون بخفايا كل تلك القيادات، إعادة توجيه القضية نحو الحقوق ومعرفة كيفية النضال على ضوء موازين القوى المحلية والعالمية والنزاهة في إدارة الأمور تكفل جميعها بتصويب طريق الكفاح من جديد، قضية عادلة لشعب مظلوم أفسده البرقع وجنات الوهم.
تعويضات
فلسطيني واقعي -نحن لانريد العودة ,نريد وطن بديل في الاردن وتعويضات سخية لنتمكن من شراء مابقي من أراضي الاردن
احتلال وكفاح
خوليو -القضية الفلسطسنية قضية عادلة وكفاح الشعب الفلسطيني للعودة لوطنه المطرود منه كفاح عادل، الانتفاضة الأولى السلمية كسبت تأييد عالمي وكانت الطريق السليم لإنشاء وطن فلسطيني في الضفة والقطاع والعاصمة القدس الشرقية، فلو أن الكفاح استمر بهذا الاتجاه ربما كنا قد رأينا دولة فلسطينية، ماحدث بعدها مرعب وبمساعدة اسرائيل نفسها حيث ساعدت على تكوين حماس الدينية التي تريد أن تحرر فلسطين بالحجاب والمفرقعات، فخربت كل ما عمّره الكفاح الفلسطيني بتاريخ ووجوده، الحجاب والدشداشة الفكرية الدينية أبعدا التأييد العالمي لقضيتنا العادلة وتركونا مع براقعنا ودشداشاتنا ولحانا وجناتنا، دون أن ندري أن هذا العصر ليس عصر أديان ونبوءات وأن ماهو شعبي في المنطقة، هو مكروه بين شعوب ثلاثة أرباع العالم، كيف سيسمع العالم لنا ونحن نقدم قضيتنا كإمارة اسلامية وسلطة فقدت زخمها لكثرة الفساد ، من سيحترمنا وهم عارفون بخفايا كل تلك القيادات، إعادة توجيه القضية نحو الحقوق ومعرفة كيفية النضال على ضوء موازين القوى المحلية والعالمية والنزاهة في إدارة الأمور تكفل جميعها بتصويب طريق الكفاح من جديد، قضية عادلة لشعب مظلوم أفسده البرقع وجنات الوهم.
الاردن وطن بديل
عون ابو عودة -الدولة الفلسطينية قائمة في الاردن ولن يكون هناك دولة فلسطينية ثانية
الاردن وطن بديل
عون ابو عودة -الدولة الفلسطينية قائمة في الاردن ولن يكون هناك دولة فلسطينية ثانية
ترحيل متهودة اوروبا
الايلافي -بعيدا عن سفاهات الكنسيين المتلطين بالالحادية نقول ان موضوع البحث ليس امارة حماس التي ارعبت الكيان الصهيوني وجعلته فعلا يدفع فاتورة الدم برجالها الملتحين ونساءها المتنقبات حتى تداعت دول الشرق والغرب في شرم الشيخ من اجل اسقاطها و التي دخلت الى البرلمانات الاوروبية ومقرات الوزارات وان الاوربيين يعرفون حقيقة الصراع وان اهل فلسطين اغتصبت اراضيهم بمساعدة المسيحية الاستعمارية والمسيحية المتصهينة ولكنهم لا يستطيعون التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين خشية من الارهاب اليهودي الذي سيرميهم حالا بمعاداة السامية ؟! لقد قاوم الناس بكل اديانهم ومللهم الاحتلالات لاوطانهم فعل ذلك البوذيون والهندوس لا بل بعض المسيحيين فلم الانكار على المسلمين ان هم وظفوا دينهم في مقاومة المحتلين وقد ثبت ان الايمان الاسلامي سلاح ماض في ازالة الاحتلالات منذ ايام الاحتلال الصليبي وحتى اليوم في افغانستان ان فلسطين اغتصبت بالعنف ولن تعود الى اهلها الا بالعنف امام كفاح الفنادق والصالونات فقد اوصل سلطة اوسلو الامنية باعترافها الى حائط مسدود ولن يعطيناالصهاينة من حقوقنا المسلوبة شيئا ولكن عندما يشعر متهودة اوروبا وروسيا بعدم الامان وان كلفة البقاء في فلسطين اكبر فانهم سيغادرونها حتما فهي لا تشكل اكثر من حصالة وحالة استثمار للاموال والخامات وصنبور لا ينقطع من الاموال التي يرسلها الغرب المثقل بعقدة الذنب نحو اليهود والاصح متهودة اوروبا وخوفا من الارهاب المسلط عليهم . المشكلة اليهودية مشكلة غربية وعلى الغرب ان يبحث عن حل لها من داخل منظومته يدمج المتهودة الاوروبيين او يشتري لهم جزيرة او يؤجرها او يقتطع من اراضية مساحات ويسكن المتهودة الاوربيين فيها لو جرى توزيع المتهودة في فلسطين على العالم الغربي المسيحي لانتهت قضية فلسطين منذ زمن بعيد .
ولا المليارات
انا -لا شيء يعوض الانسان عن وطنه ولا المليارات يبدو ان بعض المتدخلين متهودن صهاينة او متصهينون عرب على المتهودين الاوربيين الرجوع الى ديارهم التي اتوا منها روسيا مولدافيا اكرانيا وشرق وغرب اوروبا وامريكا والحبشة وكذا يهود البلاد العربية والاسلامية كالمغرب واليمن والعراق
ولا المليارات
انا -لا شيء يعوض الانسان عن وطنه ولا المليارات يبدو ان بعض المتدخلين متهودن صهاينة او متصهينون عرب على المتهودين الاوربيين الرجوع الى ديارهم التي اتوا منها روسيا مولدافيا اكرانيا وشرق وغرب اوروبا وامريكا والحبشة وكذا يهود البلاد العربية والاسلامية كالمغرب واليمن والعراق
اي دولة ؟؟
حدوقه الحدق -اي دولة ياعمي ؟!! اذا ابو مازن لا يستطيع دخول ......... الا بتصريح اسرائيلي ؟!!
شعوب وهمية
طاهر النشاشيبي -لايوجد شعب اردني ,حيت ان الملكة والهاشميين ليس لهم علاقة لا باللاردن ولا باردنيين.
شعوب وهمية
طاهر النشاشيبي -لايوجد شعب اردني ,حيت ان الملكة والهاشميين ليس لهم علاقة لا باللاردن ولا باردنيين.