كتَّاب إيلاف

نقاش في فرنسا عن "الهوية الفرنسية"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أطلقت الحكومة الفرنسية مؤخرا حملة نقاش عن "الهوية الفرنسية"، لا تزال في بدايتها.
اليسار الفرنسي شجب المبادرة، قائلا إنها تتزامن مع قرب الانتخابات المحلية. وأكثر، صرحت سكرتيرة الحزب الاشتراكي إن القصد بالدعوة هم المهاجرون والهجرة. ومعلوم أن الحكومة الفرنسية سبق أن قررت طرد اللاجئين الذين لا يمتلكون أوراق إقامة، وهم عموما أفارقة، وتؤيدهم منظمات إنسانية وجمعية مكافحة التمييز وأطراف اليسار. فالحزب الاشتراكي يطالب بمنح جميع هؤلاء أوراق إقامة دفعة واحدة وليس بحث كل قضية على حدة. وهذه سياسة اتبعتها أسبانيا في السابق فندمت وعدلت عنها، كما اتبعها مرارا الاشتراكيون الفرنسيون حين كانوا في الحكم، ولكن وزير الداخلية الاشتراكي عهد ذاك، بيير شوفنمان، اعتبر تلك القرارات خاطئة وخطرة.

ما المقصود بالهوية الفرنسية؟
يبدو ثمة تفسيرات مختلفة. فمن الجانب الحكومي، لخص سركوزي القضية كالتالي: فرنسا دولة منفتحة ومتسامحة وتحترم الآخر ولكنها تريد من الآخر أن يحترمها، قاصدا احترام مبادئ الجمهورية وقوانينها والالتزام بالواجبات كما بالحقوق. المبادئ المقصودة هي مبادئ الثورة، من حرية ومساواة وإخاء وعلمانية، وأضاف لها قيمة العمل، وأكمل رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم بإضافة قضية الأمن. ويفضل بعض الكتاب الفرنسيين استخدام تعبير "المواطنة الجمهورية" بدلا من "الهوية"، التي يرون تفسيراتها عديدة.
تزامنت دعوة النقاش العام مع قضية البرقع، التي سبق لسركوزي أن قال أن الجمهورية لا توافق على وجود البرقع على أراضيها- وهو ما أكده من جديد في خطابه الأخير، الذي شرح فيه مغزى دعوة النقاش العام.
مع ذلك، فإن بعض الكتاب يشخصون نوعا من البلبلة والتناقض في التفسيرات الحكومية نفسها وفي بعض الإجراءات الرسمية. مثلا، كلفت الحكومة رئيس "المجلس التمثيلي للجمعيات السوداء" بمهمة مكافحة العنصرية، فقال الكاتب " إيفان ليوفول" في "الفيجارو" إن هذا القرار هو كمن يعهد لمشعل النيران بمهمة إطفائها! والحقيقة أن العنصرية السوداء بارزة في فرنسا، كما في الدول الغربية الأخرى، ومنها أميركا، رغم محاولات مستميتة لطمس هذه الحقيقة الصادمة. كما تواصل البلديات تمويل جمعية مكافحة التمييز، رغم أن لقادتها تصريحات ومواقف تصب الزيت على النار.
أما التحدي الأكبر، فهو تصاعد الأصولية الإسلامية والتشدد الديني الإسلامي، وهو ما لا يجرؤ المسئولون الفرنسيون على الإشارة له علنا خوفا من إغضاب المسلمين. ويقول البرلماني المكلف بملف البرقع، "أندره جيران":

"فرنسا تواجه انحرافا أصوليا، وانكفاءَ على التقوقع الفئوي الذي تغذيه الأصولية الإسلامية"، مضيفا: " الوضع أخطر مما نعتقد.. وعلينا أن نخرج- على الصعيد الوطني - من العمى وعدم الاكتراث."
إن على المسلمين في الغرب عدم تجاهل أسباب القلق، وحتى الخوف من كلمة إسلام ومسلمين عند فئات متزايدة من الغربيين ممن لا يمكن اتهامها بالعنصرية، ولكن بينها من قد ينخدعون بالدعايات العنصرية ضد العرب والمسلمين. ولا داعي لتكرار الإشارات إلى عمليات الإرهاب المتكررة في الغرب منذ الثمانينات، وخصوصا جرائم 11 سبتمبر، وما بعدها في لندن ومدريد، وهي جرائم لم تقم الجاليات العربية والمسلمة بما ينبغي للتنصل الصادق منها، واستنكارها علنا وبلا التباس أو تأويل وتبريرات سياسية. وكيف يكون شعور الفرنسي عندما يهين أبناء من الهجرة المغاربية نشيد فرنسا الوطني؟! أو عندما يبعث رجل دين إيراني في أستراليا رسائل لعائلات جنود قتلي يكتب فيها إن هؤلاء يستحقون الموت؟! وكيف يمكن القبول بمحاولات فرض النقاب والحجاب على هذه المجتمعات، فيما رفض شيخ الأزهر بنفسه ارتداءهما في مصر؟! وماذا يقولون عنا حين يقترف منا من يقتلون بناتهم لمجرد صداقة أجنبي أو لرفض الزواج بمن لا تريد، أو عن تزويج قاصرة؟! ألخ.... ألخ....؟؟!! والحال أن معظم أئمة الجوامع والفريق الواسع من المثقفين المسلمين لا يقومون بواجبهم، بل منهم من يزيدون الوضع سوءا على سوء، ولعلهم يحلمون بتحويل العالم كله إلى مسلمين. آخر مثل قصة المآذن في سويسرا. فاليمين السويسري المتطرف استغل مشاعر الخوف من التطرف الإسلامي ليفرض الاستفتاء الشعبي، الذي نعرف نتائجه ويجب أخذه بالحسبان لكون النتيجة إرادة شعب مسالم لا يرفض المسجد، ولكنه يرفض منارة يعتقد أنها تشوه الأصول المعمارية ووجه الطبيعة، ولأنها ترمز- في نظرهم- للتحدي الديني. وحسنا نصحت جهات مسلمة سويسرية بالتأني والهدوء، وطلبت من بقية المسلمين عدم التدخل، ولكن جواب العالم الإسلامي المصري الدكتور عبد المنعم البيومي" جاء بالقول:

"إن مسلمي سويسرا ليس معهم الحق فيما يتعلق بالحريات الدينية لأنها أصبحت خاضعة للعهد الدولي لحقوق الإنسان..." أما الداعية الإسلامي، طارق رمضان، الموصوف بالمعتدل، فقال إن نتائج الاستفتاء "كارثية"!! إننا لا نرى علاقة بين الحرية الدينية للمسلمين، والتي يمارسونها في الغرب أكثر مما في بلدان الأصل، وبين بناء مأذنة هي مجرد شكل معماري، ولا داعي لها في مجتمع غير مسلم ما دام غير مسموح بوجود مؤذن وأذان؟؟ بل لم تكن زمن الرسول الكريم مآذن، ووجودها ليس فريضة قرآنية. ويقول صوت نادر بين الأئمة المسلمين في فرنسا، إمام مدينة بوردو، طارق أوبرو:
" في المناخ الحالي تبدو الماذنة كتحدي، ويجب استبعاد إيقاظ المخاوف والمتطرفين وأنا مع حضور غير بارز للإسلام." وهذا موقف يعاكس مواقف زعماء التنظيم الإخواني، الذين يصرون على أن منارة تبرز مكان المسجد للجميع كرمز لحضور الإسلام! - علما بأنه توجد 2000 أماكن عبادة للمسلمين في فرنسا، منها 20 بمنارة، وهناك تصميم إنشاء 200 مسجد آخر بلا مآذن. وأمر المآذن يعود أصلا لكل رئيس بلدية، ويمكن حل القضية بلا ضجة. وعلى الهامش نقول: مسكينة هذه الدولة السويسرية المسالمة، غير المدججة بالسلاح: إليها يهرب عرب الدولار بأموالهم بعد نهبها، وعليها يمكن لأولاد هذا الرئيس العربي أو ذاك العدوان على الآخرين بحرية، فإذا تحرك القضاء السويسري، جاءت العقوبات والهجمات الدبلوماسية ودعوات تفكيك سويسرا!
إننا نسأل السيد البيومي وغيره: كيف هو حال الحرية الدينية في الدول العربية والمسلمة، ومنها مصر؟! وكم كنيسة وكاتدرائية موجودة على نطاق العالمين العربي والإسلامي؟! وماذا سيكون جواب الشارع في معظم بلداننا على استفتاء حول إنشاء كنيسة؟! وكم من الكنائس القليلة الموجودة بقيت سالمة من العدوان؟! هذا الموضوع متشعب، وليس هنا مجال التوقف مطولا لديه.
إن الاعتراف بالهوية الفرنسية لا يعني، في نظر الباحثين الفرنسيين والحكومة، تجاهل سيئات الماضي وجوانبه المظلمة: كمحاكم التفتيش والحروب الصليبية والعهد الاستعماري. فهذه كلها جزء من تاريخ البلد، ولا يمكن طمسه، لكن المهم هو على أية قيم ومبادئ وأسس ونظام استقرت فرنسا بعد كل ما مر عليها بعد كل تلك المراحل، وواجب احترام هذه المبادئ والقيم والنظام الجمهوري الديمقراطي الفرنسي كما عليه اليوم. وقبل أن نلوم فرنسا وسويسرا وكل الغرب، يجب أن تكون لدى العرب والمسلمين شجاعة إعادة النظر في أوضاعهم وماضيهم وحاضرهم المتردي، وعلى أبناء الهجرة في الغرب أن يحملوا شعور الاعتراف بالامتنان لمجتمعات احتضنتهم وتكرمهم وتساعدهم في كل الميادين، دون أن تعمل على طمس خصائصهم وانتماءاتهم الدينية والقومية والثقافية، ودون أن تبغي مقابل ذلك غير أن يكونوا مواطنين صالحين، وأن لا يطلبوا لأنفسهم امتيازات خاصة لا يتمتع بها بقية الفرنسيين من أهل البلد لمجرد أنهم عرب أو مسلمون، وأن يحترموا إرادة الشعوب التي هم بينها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خيانة المثقف ؟!
الفارس -

الحقيقة ان الكاتب خلط اشياء باشياء خلطا عجيبا ؟! يفترض فمن يدعي انه ليبرالي او علماني او لاديني ان يترك الناس وما يعتقدون بل انه مطالب بأن يصطف مع الحقوق الاساسية لحرية الاعتقاد ومزاولة هذالاعتقاد ومايتصل به من رموز واشكال ، من الواضح ان العلمانية الفرنسية المتشددة قد ورثت هذا التعصب من الكاثوليكة المتعصبة التي اهدرت دماء ملايين الاوربيين وارتدت رداءها ان الاستفتاء على حقوق الانسان يشكل فضيحة للغرب الحداثي الديمقراطي الانساني والمصيبة ان من بين كتابنا من يؤيد هذ التوجهات ؟!

خيانة المثقف ؟!
الفارس -

الحقيقة ان الكاتب خلط اشياء باشياء خلطا عجيبا ؟! يفترض فمن يدعي انه ليبرالي او علماني او لاديني ان يترك الناس وما يعتقدون بل انه مطالب بأن يصطف مع الحقوق الاساسية لحرية الاعتقاد ومزاولة هذالاعتقاد ومايتصل به من رموز واشكال ، من الواضح ان العلمانية الفرنسية المتشددة قد ورثت هذا التعصب من الكاثوليكة المتعصبة التي اهدرت دماء ملايين الاوربيين وارتدت رداءها ان الاستفتاء على حقوق الانسان يشكل فضيحة للغرب الحداثي الديمقراطي الانساني والمصيبة ان من بين كتابنا من يؤيد هذ التوجهات ؟!

اي اندماج ؟!!
قاريء ايلاف -

أي إندماج يطالب به المجتمع الغربي الأقليات المسلمة التي تعيش وسطه ، وتساهم فيه برسالتها الإنسانية والحضارية وتؤدي واجباتها المنصوص عليها على أفضل وجه؟؟إن المجتمع الغربي الضائع المسلوخ من كافة الروحانيات التي تخلى عنها بمحض إرادته تحت ظلال العلمانية والمادية نراه اليوم . وقد أخذته العزة بالإثم يريد تجريد كافة الإضاءات الروحانية في بلاده من رموزها حتى يصبح الجميع على حد سواء في الضياع .إنهم في عميق إحساسهم بضحالتهم الروحانية وإفلاسهم النفسي يظنون أن للمآذن بشموخها وهيبتها وهي تطل عليهم من عل .. يظنون أن لها عيون ترمقهم وتسخر منهم وتفضح عوراتهم على قارعة الطريق ومخارج الحانات والمراقص والملاهي . وفترينات عرض المومسات الموسومات ببطاقات أسعارهن ....أي إندماج يطالبنا به الغرب .. وأي تفسخ يحاول إجبار شباب المسلمين على ممارسته دون قيد من مثل وأخلاق وشرف وقيم روحانية ودينية ؟يتباهون ليلا ونهارا بحقوق المرأة ..... فأية حقوق منحوها لها ؟؟؟ ... وهل تحول المرأة الأوروبية إلى إدمان الخمر والمخدرات هي الحرية التي يريدونها للفتاة المسلمة أو العربية بوجه عام؟؟هذه صور لفتيات من الغرب أودت بهن الخمر وإدمانها ، ليصبحن هكذا ملقيات وسط الأوساخ وبجوار المراحيض وعلى قارعة الطرقات وأرصفة الشوارع وبعضهن فضلن خلع ملابسهن والتعري عل ذلك يعكس الصورة السريالية لما يسمى بحضارة الغرب المادية التي يريدون إجبار الأقليات لديهم على الإندماج فيها ، مستغلين سلاح الاستفتاء الجائر في أمور لا يجب أن تكون مجالا للإستفتاء... وحيث لا نتوقع أن يقيم الباطل الحق على نفسه.

اي اندماج ؟!!
قاريء ايلاف -

أي إندماج يطالب به المجتمع الغربي الأقليات المسلمة التي تعيش وسطه ، وتساهم فيه برسالتها الإنسانية والحضارية وتؤدي واجباتها المنصوص عليها على أفضل وجه؟؟إن المجتمع الغربي الضائع المسلوخ من كافة الروحانيات التي تخلى عنها بمحض إرادته تحت ظلال العلمانية والمادية نراه اليوم . وقد أخذته العزة بالإثم يريد تجريد كافة الإضاءات الروحانية في بلاده من رموزها حتى يصبح الجميع على حد سواء في الضياع .إنهم في عميق إحساسهم بضحالتهم الروحانية وإفلاسهم النفسي يظنون أن للمآذن بشموخها وهيبتها وهي تطل عليهم من عل .. يظنون أن لها عيون ترمقهم وتسخر منهم وتفضح عوراتهم على قارعة الطريق ومخارج الحانات والمراقص والملاهي . وفترينات عرض المومسات الموسومات ببطاقات أسعارهن ....أي إندماج يطالبنا به الغرب .. وأي تفسخ يحاول إجبار شباب المسلمين على ممارسته دون قيد من مثل وأخلاق وشرف وقيم روحانية ودينية ؟يتباهون ليلا ونهارا بحقوق المرأة ..... فأية حقوق منحوها لها ؟؟؟ ... وهل تحول المرأة الأوروبية إلى إدمان الخمر والمخدرات هي الحرية التي يريدونها للفتاة المسلمة أو العربية بوجه عام؟؟هذه صور لفتيات من الغرب أودت بهن الخمر وإدمانها ، ليصبحن هكذا ملقيات وسط الأوساخ وبجوار المراحيض وعلى قارعة الطرقات وأرصفة الشوارع وبعضهن فضلن خلع ملابسهن والتعري عل ذلك يعكس الصورة السريالية لما يسمى بحضارة الغرب المادية التي يريدون إجبار الأقليات لديهم على الإندماج فيها ، مستغلين سلاح الاستفتاء الجائر في أمور لا يجب أن تكون مجالا للإستفتاء... وحيث لا نتوقع أن يقيم الباطل الحق على نفسه.

سبة في جبين الحضارة
مرتاد ايلاف -

تصويت أغلبية السويسريين على حظر بناء مآذن جديدة فيبلادهم يمثل إساءة لتراث التعددية والتعايش بين سكان الاتحادالكونفدرالي ووصمة عار في جبين الطابع الديمقراطي للنظامالاجتماعي الذي لا يعطي الأكثرية حق استصدار قوانين تمسالحقوق الأساسية للأقلية وهذا يعني أن الأكثرية غير المسلمة لاتستطيع منع الأقلية المسلمة من إظهار دينها وممارسة شعائرهوفقا لتقاليدها الخاصة، وهذا ما يؤكد عليه الدستور السويسريومبادئ حقوق الإنسان الدولية التي تعلو على إرادة الأكثريةالعددية والأكثرية البرلمانية. وإذا حظرت أي دولة على عدد منمواطنيها ما ينتقص من كرامتهم وحقوقهم فذلك يعد انزلاقامن قيم الديمقراطية إلى سلوك الدولة الشمولية الفاشية.الباعث على الغرابة هنا أن تأتي الإساءة إلى الإسلام والمسلمينوإلى كل من لديه ذرة إيمان بفكرة حقوق الإنسان من بلديسعى دائما للبحث عن إحلال السلام بين الأديان ويحتضنالكثير من المنظمات الإنسانية الدولية أهمها مجلس حقوقالإنسان التابع للأمم المتحدة، ووجه الخطورة في عملية التصويتغير الأخلاقية أن الحكومة السويسرية سمحت لحزب الشعباليميني المتطرف بأن يقود حملته المناهضة لبناء المآذن علىأساس الكره والتمييز والعنصرية وأن يستدرج الناخبين منخلال عرض لافتة دعائية تحمل رسما لامرأة مسلمة منقبة وغابةكثيفة من الصواريخ (المآذن) نبتت من العلم السويسري.

سبة في جبين الحضارة
مرتاد ايلاف -

تصويت أغلبية السويسريين على حظر بناء مآذن جديدة فيبلادهم يمثل إساءة لتراث التعددية والتعايش بين سكان الاتحادالكونفدرالي ووصمة عار في جبين الطابع الديمقراطي للنظامالاجتماعي الذي لا يعطي الأكثرية حق استصدار قوانين تمسالحقوق الأساسية للأقلية وهذا يعني أن الأكثرية غير المسلمة لاتستطيع منع الأقلية المسلمة من إظهار دينها وممارسة شعائرهوفقا لتقاليدها الخاصة، وهذا ما يؤكد عليه الدستور السويسريومبادئ حقوق الإنسان الدولية التي تعلو على إرادة الأكثريةالعددية والأكثرية البرلمانية. وإذا حظرت أي دولة على عدد منمواطنيها ما ينتقص من كرامتهم وحقوقهم فذلك يعد انزلاقامن قيم الديمقراطية إلى سلوك الدولة الشمولية الفاشية.الباعث على الغرابة هنا أن تأتي الإساءة إلى الإسلام والمسلمينوإلى كل من لديه ذرة إيمان بفكرة حقوق الإنسان من بلديسعى دائما للبحث عن إحلال السلام بين الأديان ويحتضنالكثير من المنظمات الإنسانية الدولية أهمها مجلس حقوقالإنسان التابع للأمم المتحدة، ووجه الخطورة في عملية التصويتغير الأخلاقية أن الحكومة السويسرية سمحت لحزب الشعباليميني المتطرف بأن يقود حملته المناهضة لبناء المآذن علىأساس الكره والتمييز والعنصرية وأن يستدرج الناخبين منخلال عرض لافتة دعائية تحمل رسما لامرأة مسلمة منقبة وغابةكثيفة من الصواريخ (المآذن) نبتت من العلم السويسري.

استفتاء على الغزيزة
مرتاد ايلاف -

عدد من السياسيين الأوروبيين عبر عن خيبة أمله من نتيجةالتصويت التي اعتبرها بابا الفاتيكان ضربة قاسية لحرية الاعتقادبينما صرح الرئيس السويسري هانز رودلف ميرتس بأنه عملفي دولة عربية ولا يزال يتذكر جيدا المآذن والمؤذنين ولا بد أنيمارس المسلمون السويسريون شعائر دينهم من خلال المآذن،أما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير فقال: إذا كنا لا نريدبناء مآذن فهذا يعني أننا نقمع ديانة.. مستلهما تصريحه ربمامن رفض الفرنسيين لأيديولوجية زعيم اليمين الفرنسي المتطرفجان ماري لوبان.. أما الصحافة السويسرية فقد عبرت أغلبيةافتتاحياتها ومقالاتها عقب إعلان النتيجة عن انتقادها لنتيجةالتصويت ووصفت إحدى الصحف ذلك الاستفتاء بأنه تصويتالغريزة واللامعقول والخلط بين الأمور، فيما اعتبرت صحف أخرىأن مسلمي سويسرا المندمجين في المجتمع والمسالمين وغيرالمتشددين لا يستحقون هذا التصويت العقابي المستوحى منالخوف والأوهام والجهل.. كل هذا يعني أن نتيجة التصويت مثلتوصمة عار في جبين بلد بنى سمعته على تماسك دولة القانونوثقافة التعايش وتمازج الثقافات. إن الفوز الكبير الذي حققهحزب الشعب السويسري المتطرف لم يكن ليتحقق لولا استغلالدعاية الإسلاموفوبيا التي انتشرت في أوروبا الأمر الذي جعلالمخيال الأوروبي يعيد النظر في علاقاته مع المسلمين ومع دينهم،ذلك أن طبيعة الحملة الإعلامية المنظمة ضد المسلمين والصورةالسيئة التي تعكسها كل يوم بعض الجماعات والدول الإسلاميةتثير كل يوم ردود فعل سلبية وموجات من العداء مع أن الدينالإسلامي دين التسامح والتعايش مع مجتمعات وحضارات أخرىوالتاريخ الإسلامي مليء بشواهد الاندماج الاجتماعي والحضاريفالإسلام أساس شرعة حقوق الإنسان التي أصبحت مبررا لابتزازالمسلمين والإساءة لدينهم وحقوقهم.

استفتاء على الغزيزة
مرتاد ايلاف -

عدد من السياسيين الأوروبيين عبر عن خيبة أمله من نتيجةالتصويت التي اعتبرها بابا الفاتيكان ضربة قاسية لحرية الاعتقادبينما صرح الرئيس السويسري هانز رودلف ميرتس بأنه عملفي دولة عربية ولا يزال يتذكر جيدا المآذن والمؤذنين ولا بد أنيمارس المسلمون السويسريون شعائر دينهم من خلال المآذن،أما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير فقال: إذا كنا لا نريدبناء مآذن فهذا يعني أننا نقمع ديانة.. مستلهما تصريحه ربمامن رفض الفرنسيين لأيديولوجية زعيم اليمين الفرنسي المتطرفجان ماري لوبان.. أما الصحافة السويسرية فقد عبرت أغلبيةافتتاحياتها ومقالاتها عقب إعلان النتيجة عن انتقادها لنتيجةالتصويت ووصفت إحدى الصحف ذلك الاستفتاء بأنه تصويتالغريزة واللامعقول والخلط بين الأمور، فيما اعتبرت صحف أخرىأن مسلمي سويسرا المندمجين في المجتمع والمسالمين وغيرالمتشددين لا يستحقون هذا التصويت العقابي المستوحى منالخوف والأوهام والجهل.. كل هذا يعني أن نتيجة التصويت مثلتوصمة عار في جبين بلد بنى سمعته على تماسك دولة القانونوثقافة التعايش وتمازج الثقافات. إن الفوز الكبير الذي حققهحزب الشعب السويسري المتطرف لم يكن ليتحقق لولا استغلالدعاية الإسلاموفوبيا التي انتشرت في أوروبا الأمر الذي جعلالمخيال الأوروبي يعيد النظر في علاقاته مع المسلمين ومع دينهم،ذلك أن طبيعة الحملة الإعلامية المنظمة ضد المسلمين والصورةالسيئة التي تعكسها كل يوم بعض الجماعات والدول الإسلاميةتثير كل يوم ردود فعل سلبية وموجات من العداء مع أن الدينالإسلامي دين التسامح والتعايش مع مجتمعات وحضارات أخرىوالتاريخ الإسلامي مليء بشواهد الاندماج الاجتماعي والحضاريفالإسلام أساس شرعة حقوق الإنسان التي أصبحت مبررا لابتزازالمسلمين والإساءة لدينهم وحقوقهم.

المتقدم يقود العالم
nero -

القدس عاصمه اسرائيل لانها متقدمه و تحمى مدينه جامعه كل الاديان ليس بمسجد سوف تكون فلسطين دوله كبيره ان العالم مربعات اداريه مثل موظف يدير مصلحه تم اعطائه مبنى و ارضه يديرها لا تفرق لانه فى شغل و العالم كله ملك الجميع لكن بنظام يتقدم كان فيه حفر قناه السويس فى مصر من غير المصريين ليس للمصريين لكن للعالم و لا مبلغ اخذ من مصر قبل الحفر من هنا التعزيزات الاميركية لإفغانستان قد تصل الى 33 الف عنصر‏ لحمايه المواطن الافغانى و ايضا من متضرر فى بقيه دول العالم ان مواطنين يريدوا من جلسه على مصطبه ان مربع على مزاجهم مثل رجل يريد بيت يشرب فيه الشيشه او النرجيله بدون ازعاج و هذا فقط فى منزله اما العالم يتقدم بالقوه الجميع يدخل الجنه و من يريدها نار على نفسه يخالف القانون و يقع فى حياه نار مثل اى مجرم او حرامى او قاعده متطرفه تدمرت على يد الرئيس الامريكى بوش ان المتقدم مصر فى القوه فى المنطقه قاد المنطقه ايام الزعيم جمال عبد الناصر اما من مع من هذه لا يعرفها احد حتى من النظام العالمى حتى وقع الخائن القاعده المتطرفه التى تريد حياه متخلفه فى العالم كله الان سويسرا تقود الهوية الفرنسية تحفظ بالقوانين و لها من قائم على شغل بها لكن لا تمثل الناس هذا مثلما طلب منهم من القاعده المتطرفه يغيروا ملابسهم و حفظها لعرضها فى بأشكال مختلفه مثل متاحف او رقص شعبى او افلام و مسلسلات لكن فى مكان محدد لا يعطل تقدم الانسان فـ ممكن ارى فى معرض الاثاث مطبخ تصميمه قديم جدا لكن مابه اجهزه راقيه جدا متقدمه لكن من الخارج شكله قديم و كراسيه مثل كنبه خشب فى روايات قديمه مثل روايه OLIVER TWIST

المتقدم يقود العالم
nero -

القدس عاصمه اسرائيل لانها متقدمه و تحمى مدينه جامعه كل الاديان ليس بمسجد سوف تكون فلسطين دوله كبيره ان العالم مربعات اداريه مثل موظف يدير مصلحه تم اعطائه مبنى و ارضه يديرها لا تفرق لانه فى شغل و العالم كله ملك الجميع لكن بنظام يتقدم كان فيه حفر قناه السويس فى مصر من غير المصريين ليس للمصريين لكن للعالم و لا مبلغ اخذ من مصر قبل الحفر من هنا التعزيزات الاميركية لإفغانستان قد تصل الى 33 الف عنصر‏ لحمايه المواطن الافغانى و ايضا من متضرر فى بقيه دول العالم ان مواطنين يريدوا من جلسه على مصطبه ان مربع على مزاجهم مثل رجل يريد بيت يشرب فيه الشيشه او النرجيله بدون ازعاج و هذا فقط فى منزله اما العالم يتقدم بالقوه الجميع يدخل الجنه و من يريدها نار على نفسه يخالف القانون و يقع فى حياه نار مثل اى مجرم او حرامى او قاعده متطرفه تدمرت على يد الرئيس الامريكى بوش ان المتقدم مصر فى القوه فى المنطقه قاد المنطقه ايام الزعيم جمال عبد الناصر اما من مع من هذه لا يعرفها احد حتى من النظام العالمى حتى وقع الخائن القاعده المتطرفه التى تريد حياه متخلفه فى العالم كله الان سويسرا تقود الهوية الفرنسية تحفظ بالقوانين و لها من قائم على شغل بها لكن لا تمثل الناس هذا مثلما طلب منهم من القاعده المتطرفه يغيروا ملابسهم و حفظها لعرضها فى بأشكال مختلفه مثل متاحف او رقص شعبى او افلام و مسلسلات لكن فى مكان محدد لا يعطل تقدم الانسان فـ ممكن ارى فى معرض الاثاث مطبخ تصميمه قديم جدا لكن مابه اجهزه راقيه جدا متقدمه لكن من الخارج شكله قديم و كراسيه مثل كنبه خشب فى روايات قديمه مثل روايه OLIVER TWIST