كتَّاب إيلاف

الاسهامات الثقافية للبصرة والكوفة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بالرغم من سقوط بابل على ايدي الغزاة الفرس والاغريق، الذي احدث تدهورا اجتماعيا واقتصاديا مريعا وشكل اول قطيعة حضارية مع تاريخ العراق القديم التي استمرت حتى قيام الحضارة العربية ـ الاسلامية في العراق، فقد استعادت البصرة والكوفة ثم بغداد دورها الثقافي والحضاري من جديد.

مدرسة النحو في البصرة
تأسست البصرة عام14ه/635م. وقد جرى تخطيطها من قبل عتبة بن غزوان بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب. وقد توسعت واصبحت مدينة عامرة ازدهرت فيها الثقافة والحضارة والعمران ونمت فيها الحركات الفكرية والاجتماعية والثقافية. وفي مقدمة معالمها الثقافية "المربد" بالبصرة. وهوسوق يلتقي فيها البصريون بأعراب البادية ويتبادلون معهم البضائع ويعقدون فيه المناضرات الادبية ويتبادلون فيه الحديث والشعر. وقد ادى هذا الجو الثقافي الى نشوء مدرسة في النحو خاصة بها سميت"بمدرسة البصرة" تمييزا لها عن مدرسة الكوفة. حيث وجهت الاهتمام الى تأسيس علم اللغة في عهد مبكر وتطوير قواعد اللغة العربية فانجبت أبا أسود الدؤلي الذي يعتبر مؤسس علم النحو.
وخلال وجوده في العراق لاحظ الامام علي ان عند الناس "لحنا في اللغة" واراد ان يضع كتابا في أصول العربية. غير انه قدم الى ابي الاسود الدؤلي صحيفة عن "الاسم والفعل والحرف" وقال له تتبعها وزد فيها ما وقع لك. وأعلم ان الاشياء ثلاثة: ظاهر ومضمر وشيء لا بظاهر ولا مضمر، وانما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر. وقام أبو الاسود الدؤلي فجمع من ذلك اشياء وعرضها على الامام علي فكان منها" علم النحو"، وقد سماه كذلك لانه ينحو به منهاج كلام العرب افرادا وتركيبا وجعل للناس حروفا وحدد لها الرفع والنصب والجر. كما انجبت الخليل ابن أحمد الفراهيدي الذي وضع "كتاب العين" الذي يعتبر من أوائل معاجم اللغة العربية وصنف "كتاب العروض" "وكتاب النغم" وغيرها.

الكوفة حاضرة العرب الاولى

وبعد ثلاث سنوات على تاسيس البصرة جعل الخليفة عمر بن الخطاب عام 17ه/638م من الكوفة "دار هجرة" ومعسكرا للجند ثم اصبحت عاصمة للمسلمين بعد ان اتخذها الامام علي مقرا لخلافته.
وقامت الكوفة في موقع يدعى "كوفا" او "كوثا" في الارامية القديمة وتسكنها قبائل عربية من نصارى اليمن وكان فيها أديرة يزاول فيها الطب والفلسفة اليونانية. كما كان لها دور في تجارة القوافل المارة عبر الصحراء.
وبعد ان استوطنها العرب ازدهرت في الكوفة مختلف العلوم والآداب وتطور الخط العربي " الكوفي" بمساهمة من عرب الحيرة. وفيها عاش ابن مسعود ومعه تيار المحدثين في علم الكلام الذين سبقوا علم الحديث. وفي الكوفة ولد اتجاه الزهد والتصوف على يد الحسن البصري، وتطور علم التفسير والاخبار وجمع الشعر والابداع فيه.وفي العلوم برع جابر بن حيان في الكيمياء.اما في العلوم الدينية فقد نشأت مدارس فقهية على يد الامام جعفر الصادق مؤسس الفقه الجعفري وعلى يد الامام ابوحنيفة النعمان شيخ مدرسة الرأي في الفقه وابو مخنف احد كبار المؤرخين العرب والكسائي شيخ مدرسة الصرف والنحو في الكوفة.

وفي الوقت الذي اسهمت فيه الكوفة في بلورة الثقافة العربية الاسلامية على امتداد القرنيين الاول والثاني للهجرة وذلك باستعادة التراث الشعري العربي، ازداد الاهتمام بتفسير القرآن وتطور علم الكلام وعلم الانساب. وبتطور علم الكلام الذي ارتبط بتطور المجتمع اصبحت الكوفة اكثر عقلانية ونقدا وشكلت البؤرة الاولى والاساس لفكر المعتزلة العقلاني الذي تطور فيما بعد ببغداد.
وفي الكوفة تأسست جماعة أخوان الصفا وخلان الوفا، الذين عرفوا بجرأتهم العلمية وافكارهم النقدية الثاقبة حين جمعوا بين الدين والفلسفة والسياسة في حركة علمية جدلية متقدمة على عصرها وكان من مبادئهم العظيمة دعوتهم الى حرية الفكر والرأي وعدم التعصب لمذهب من المذاهب. وقد اطلق عليهم الفيلسوف الالماني أرنست بلوخ"أوائل التنويرين في الاسلام".

وتعتبر الكوفة اول عاصمة للخلافة الاسلامية خارج الجزيرة العربية بعد ان نقل الامام علي مقر الحكم من المدينة المنورة اليها. ويبدو ان هذا الاجراء كان ضروريا لمتابعة ما يجري في الاراضي التي تم فتحها من قبل المسلمين عن قرب.وجاء تأسيس الكوفة لسببين مهمين الاول هو عسكري وذلك لتوغل العرب في فتوحاتهم الى مناطق واسعة خارج الصحراء ابعدتهم عن عاصمة الخلافة الاسلامية في المدينة وجعلها قاعدة عسكرية تنطلق منها الجيوش نحو الشرق. وهو ما عبر عنه الخليفة عمر بن الخطاب بقوله: "دار هجرة ومنزل جهاد..يحرزون ثغورهم ويمدون أهل الامصار".اما الثاني فهو جغرافي بسبب انتقال العرب من بيئة صحراوية الى اخرى حضرية سهلة لم يألفوها فغيرت من صحة الجند العرب وسلوكهم، مما جعل سعد بن أبي وقاس يتخذ من الكوفة "دار هجرة وقيروانا"، بعد ان كتب اليه الخليفة عمر:"ان العرب بمنزلة الإبل، لا يصلحها إلا ما يصلح الإبل..ولا تجعل بيني وبينهم بحرا".وهكذا اختيرموضع الكوفة لتوفر جميع الشروط فيها وسميت حاضرة العرب الجديدة، كما ذكر البلاذري.

وشيئا فشيئا تعَود الجند العرب على الحياة في الحواضرفاستبدلوا الخيام ببيوت من القصب والبردي اولا ثم استبدلوها ببيوت من اللبن والطين ثم الآجرثانيا، كما كان جاريا في بلاد الرافدين.
وهكذا رسمت الكوفة طريقها نحو المدينة الحضرية حيث بنى سعد اولا المسجد ثم دار الامارة وبيت المال ثم وزعت قطع اراضي لسنكى القبائل حولها واحيطت بعدها بخندق لحمايتها. وبمرور الزمن حدث تمازج وتزاوج وتثاقف بين العرب الفاتحين وسكان العراق من العرب وغيرهم، بحيث بقيت الجماعات التي لم تعتنق الاسلام على مسيحيتها ويهوديتها وصابئيتها، وكان المجال امامها مفتوحا لكي تلعب دورا هاما للمشاركة الفعالة في تطويرالثقافة والحضارة العربية- الاسلامية.


وبالرغم من ان الكوفة هي امتداد غير مباشر لمدينة بابل وتطور الحركة العلمية والثقافية فيها، فان العرب لم يبدو أي اهتمام بالعلوم والاداب والفنون البابلية وتطويرها مما سبب غياب الكثير من المعارف العلمية والفنون والملاحم والاساطير واندثارها وعدم الاهتمام بما تبقى منها في الذاكرة الشعبية مع أهميتها الحضارية والعلمية والانثروبولوجية وذلك لاسباب عديدة من بينها موقف الاسلام من اساطير الأولين التي أخرجها المؤرخون العرب والمسلمون من اطار الادب والعلم والتاريخ والاجتماع باعتبارها ترتيط بالوثنية، الى جانب اعتبارات اجتماعية وسياسية وثقافية اخرى. ولذلك فان الموقف من التراث الحضاري لوادي الرافدين بقي سلبيا ومهملا ومغمورا حتى العصر الحيث.

المصادر:
1-الفهرس لابن النديم
2-هشام جعيط، الكوفة-نشأة المدينة العربية الاسلامية، بيروت1986
3-طبقات فحول الشعراء لابن سلام
4-مهذي المخزومي، مدرسة الكوفة في اللغة والنحو، بغداد 1955
5-
J.Van Ess,Theologie und Gesellschft im 2. Und 3. Jahrhundert Hidschra,Eine geschichte des religioesen Denkens im fruehen Islsm,Bd 1-6,Vorwort,Berlin,Beirut,1992-1997

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استعرض ناقص
سالم حمدي الطايع -

الحديث منقوص بسبب1- انه تكلم باقتضاب عن البصرة2- انه لم يستعرض اسهام المدينتين في الثقافة العربية والاسلامية وتحدث فقط عن النحو وساحات الجند 3- اهمل المعتزلة واخوان الصفا والماوردي والجاحظ والفراهيدي والخوارزمي والحسن البصري وعشرات علماء الكلام والفلسفة والعلوم التطبيقية4- جمع معلومات لينشر مقالا وهنا يبرز اهمال ايلاف التدقيق في ما ينشر

بناء جسور
محب -

مقالة رائعة و تساهم في بناء جسور بين أمتنا العليلة للتعارف الأيجابي.شكرا للكاتب.

;كوفا - عاقولا
سالم حسون -

حضرة الدكتور الحيدري ، لا أقولها مدحاً بل للتاريخ بأنك باحث عراقي سوسيولوجي متنور تنظر إلى الأمور بطريقة موضوعية ، وكتابك تراجيديا كربلاء الذي كتبنه في أحلك ايام الدكتاتورية دليل على ذلك ، لكني وللأسف الشديد أقول بأن نظرتنا للتاريخ والى مصادر ثقافتنا العراقية تأثرت جداً بالتربية القومانية العروبية التي غرست مفاهيمها عميقاً في وعينا وأصبحنا ننظر إلى مصادر التاريخ العراقي بعيون عربية إسلامية فقط ، ونعيد باصول هذه الثقافة نحو الجزيرة العربية فقط وليس في بلاد السواد أوبلاد مابين بين النهرين . ولا أدري أن أقرأ عليك محاضرة في الجانب لكني أقول إن العرب المسلمين جاءوا إلى العراق في القرن السابع فوحودا حضارة زراعية وإروائية مزدهرة ، ودعني أكون قاسياً شيئاً ما ، وأقول جاء العرب على الحاضر . فمن بنى هذه الحضارة التي أستلمها أجدانا العرب على الحاضر ؟ أليسوا هم أهل البلد الأصليين م الناطقين بالسريانية ؟ حكم عقلك أيها الدكتور الفاضل.. هل تتصور أن الكوفة لم تكن موجودة قبل الإسلام ، وإن العرب اخترعوها من العدم ؟ ولماذا اختارها الإمام علي عاصمة له وهي تعج بالنصارى العراقيين والأديرة والكنائس؟ هل كانت قاعاً بلقعاً قبل أن يأتيها العرب؟ هذا من المحال ، وطالع أرجوك معجم البلدان لياقوت ، وسيقول لك إن أصل الكوفة ليس كوفا العربية ، بل عاقولا السريانية المسيحية ، هذه الثقافة المغيبة المظلومة من تاريخ الثقافة العراقية ... ومن عاقولا - الكوفة ازدهرت الثقافة العربية ، ومن الكوفة عاقولا دخل التنقيط إلى الحروف العربية تأثراً يالسريانية ، ومن السريانية أخذنا الخط الإسترانجيلي الذي يكتب كما العربيبة من اليمين إلى الشمالي وبنينا أول خط عربي معروف وهو الخط الكوفي ... نحن بحاحة لأن نعيد النظر بمفاهيمنا ...مع جزيا إحترامي ...

lمقالة رائعة
سهى -

الى المعلق رقم واحد كان الاجدر بك ان تتعلم الكتابة بدون اخطاء قبل ان تتطاول على كاتب قدير ومتمكن مثل الدكتور ابراهيم الحيدري حبما يظهر ان لديك احقاد شخصية تجاهه وهو الرجل المتسامح والسوي ، والمفروض ان نرى ابداعاتك ومقالاتك القيمة لكي تغنينا بمعرفتك وثقافتك وقد يستطيع ان يستفاد منها الدكتور صاحب المقال ودمت لخير البشرية

فاقد الشيء لايعطيه
محلل -

اضم صوتي لصاحب التعليق رقم 3 في ان العرب ناس كانوا اميين وليس لديهم حضارة فكيف بنوا مدننا مثل البصرة وغيرها وهم كانوا اكثر شعوب الارض تخلفا وكان سبب غزوهم للبلدان المجاورة ليس الدين بل النساء والسبي والغنائم وهذه لايمكن لاحد عاقل ان ينكرها وان تسمية الفتح ماهو الاتدليس لغوي بل ان كان غزوا استيطانيا ارغم الناس على اعتناق الاسلام ولو كان باستطاعة الكاتب القراءة باللغة السريانية لما كتبه معتنقي ديانات بلاد الرافدين الذين لم يكونوا عربا حيث كانت الصابئة والنصارى في منطقة جنوب العراق الان والاهواز يتكلمون اللغة السريانية فمن اين تعلموا العربية اذا لم يرغموا على تعلمها كما تعلمتها انت ياحضرة الكاتب الحترم مرغما بسبب الاضطهاد القومي العربي والاسلاميلم نسمع مؤرخا واحد منصفا كتب عن حضارة العراق قبل الغزاة المسلمين وتم تشوية حضارة الاقباط في مصر قبل الغزوا الاسلامي ايضا ففاقد الشيء لايعطيه ولا اعتقد ان الامام على التقى في يوم من الايام بابو الاسود الدؤلي حيث كان في عهد الحجاج وكان القران غير منقط كما في مخطوطات القران التي تختلف عن مصحف الامام الحالي بسبب التنقيط والتشكيل ثم ان اغلب علماء النحو الصرف والعلوم الاخرى المذكورين في المقال ليسوا عربا هل يدل ذلك على عدم فهم العرب للغتهم ام انهم مجرد غزاة اميين لالهم لهم سوى الحكم وهذا واضح فقد حكم الغزاة العراق منذ الاستعمار الاسلامي لحد ثورة عبد الكريم قاسم حيث لم يحكم العراق احد من اهله لان الغزاة لم يطمئنوا لاهل البلاد الاصلية خوفا من تغيير الدين او اللغة وهذا ما حدث ايضا في مالطا

ثقافة التشكيك
برهان العبيدي -

الى السيد المعلق 3 ان لك كل الحق ن تعيد النظر بمفاهيمك لانك تحتاج لذلك كما تقول., لكن ليس لك الحق ولا لغيرك ان يقوم بنشر ثقافة تشكيك العراقيين العرب بعربية العراق وتاريخه العربي ثم اني اشك ان تكون قد زرت الكوفه او البصره لان حدود حركتك لاتتعدى شمال شرق العراق .نحن العراقيين العرب نعرف دوافع هذه الحملة ومن ورائها وخاصة عندما تستخدم هذه التعابير (القومانيه العروبية) وغيرك(واحتمال من قوميتك اللاعربيه) يصفنا بالاعراب واخر بالشوفينيين والثالث يطلب منا العوده الى الجزيرة العربية حتى يسيطر على ما تبقى من العراق . ان عروبة العراق لا تحتاج لشهاده ولا لاثبات ولكن القبائل السائبه والضاريه المتوحشه والدخيله من اواسط اسيا هي التي تحتاج شهاده ادميه وشهادة تثبت انسانيتها اما عدم انتمائها للعراق فقد اصبح واضحا للناس جميعا. هذه(القومانيه العروبيه)هي التي علمتك القراءة والكتابه والتاريخ والفلسفه وهي لغة القران . فلا تكونوا ناكري جميل وعيب التصيد بالماء العكر ورحم الله من عرف قدر نفسه

ثقافة التشكيك
برهان العبيدي -

مكرر

إلى رقم 6
سالم حسون -

السيد برهان العبيدي .. لقد قولتني مالم أقوله ، فلم أشكك باحد وخصوصاً باستاذنا الدكتور الحيدري ، أدعوك ياسيد برهان للتمعن بهدوء بالأمور وعدم النظر إليها من زواية نظرية المؤامرة التي تعتبر كل راي مخالف هو تشكيك بالثوابت والمقدسات ، وماكتبته تعبير عن قناعتي التي توصلت إليها عبر سنوات طويلة من التقصي عن جذور الحقبقة في تاريخنا العراقي المغيب ، فوجدت أن الكوفة ليست كوفة بل عاقولا السريانية ، وباعتباري (بصرياً عربياً) ، وجدت أيضاً إن البصرة ليست بصرة بل بصرياثا السريانية. ولاتفهمني أنني أنكر أو أطعن بعروبتي بل أنظر إليها بمنظار آخر ، أشمل وأوسع من خلال عراقيتي وليس من خلال عروبتي فقط ، هذه العراقية التي تضرب جذورها عميقاً في يلاد الرافدين التي منحت العالم الحكمة والأساطير ، والزراعة والري ، وعلوم الفلك والعمران التي سادت في العراق منذ 7 آلاف سنة قبل الميلاد وحتى القرن السابع الميلادي . فهل تريدين ياعزيزي أن ألغي هذا التاريخ حفاظاً على بيضة العروبة فقط وأردد ماكانوا يلقوننا به في المدارس بأن حضارة العراقيين هي حضارة إسلامية عربية فقط ، فهذا تجني على التاريخ وابتساراً له ، وما نحن العرب في العراق إلا فرعاً واحداً من فروع هذه الثقافة العراقية العريقة ، وليس في ذلك عيباً أو شرخاً في الهوية ، بالعكس هو إغناء وتنويع ثر لها.

رد
د.سعد منصور القطبي -

لقد كان يقال ان الكتاب يؤلف في مصر ويطبع في بيروت ويقرأ في العراق وهذا صحيح وعندما تسلط صدام حارب الكفاءات العراقية والمثقفين العراقيين ونشر الجهل والتخلف فترك العراقيين ألأطلاع وأصبحنا نهتم هل سيطلب موالدينا الى الجيش او هل هناك مفارز للجيش الشعبي بسبب حروب صدام الرعناء ثم جلب لنا الحصار بسبب احتلاله الكويت فأصبحنا نهتم هل سيتم توزيع طحين صفر او اسمر في الحصة واصبحنا نجاهد لكي نحصل على لقمة العيش وباع بعضنا حتى ابواب بيته فيما كان صدام يبني قصور له ايام الحصار من ميزانية العراق وكان يسميها قصور الشعب وهي التي لايسمح حتى بالنظر اليها ولكنها أصبحت مقرا للقوات ألأمريكية بعد أن تركوها ازلام صدام عراة حفاة أي انها أصبحت ذات فائدة كبيرة للعراقيين لأنها أصبحت مقرا لمحرريهم .

هاي هيه المرجلة ؟!
اسامة -

نحن نشكر الكاتب اذ اظهر لنا ديدان الشعوبية من مخابئها عندما كان ابوعدي يملاء المشهد كنتم في جحوركم والان طلعتم لشتم العروبة والاسلام ؟!هاي هيه المرجلة

الى 4
محمد -

المعلق الأول قال طرح اسئلة في منتهى الأدب والموضوعية ولكن ممكن نعرف لماذا كل هذا التوتر في ردك؟

الى اسامه
Daniel -

لا المرجله ان يقوم حبيب قلبك ابو عتاي ان يستخدم السلاح والقوه بوجه الضعيف ومن لا يملك سلاح يدافع به عن نفسه. هاي هيه المرجلة في نضرك؟ اما ما قالوه من وصفتهم حضرتك بالديدان فهو موجود في كتب التاريخ وفي مفدمتهم كتب ابن كثير و والطبري وابن خلدون وكل ما عليك ان تفعله هو ان تبطل قرائه في مواقع التدليس والدهاب للمصادر كي ترى بام عينك الجرائم والسرقات التاريخيه وان حضارتك المزعومه كانت بالاصل موجوده وبنيت على يد اصحابها الحقيقين من مسيحيي العراق وكل ما فعلتموه هو الاستلام على الحاضر ونسبها لكم يعني حضارتك المزعومه قامت على اكتاف اجدادنا. فهل ستقرا ام انك من الجماعه الدين يقراؤن فقط ما يعجبهم???

العروبه شرف
فاضل عثمان -

الى مخلل رقم 5يامحلل اذا كنا نحن العرب بدون حضاره وناس اميين ونظطهد الناس قوميا عربيا اسلاميا اذا كنا بهذا السوء فلماذا تقرأو صحفنا ولماذا تكتبوا بلغتنا ولماذا لاتصبوا اهتمامكم على مشاكلكم وتهتموا ب(حضارتكم) الرنانه واذا كنا مستعمرين فلماذا تعيشون بيننا وارض الله واسعه تكفيكم من السويد شمالا الي افريقيا جنوبا وسوف لن نأسف لرحيلكم عنا ترتاحوا منا ونرتاح منكم و لانكم من العنصر الاري سوف يستقبلكم الاوربيين بالاحضان!!!

السبب الى 13
احسان -

لأن العربية فرضت علينا بالسيف وبالمشانق

الى احسان رقم 14
فاضل عثمان -

الى احسانالان عندكم ما تتمنوه من حريه فلماذا لاتستعملون لغتكم الكرديه فهي لغه عالميه يمكن ان تلبي كل متطلبات العلم والادب والثقافة و تستعمل حتى في مالمو (السويد) وتتركوا لغة العرب التي فرضت عليكم فلا تلوثوها باستعمالكم لها

الاخ احسان
ابو عمر -

هذا كلام مرسل يا اخ احسان اين اثباتك على ماتزعمه من سيوف ومشانق ؟! ان لم تأت به فاعلم انك من الكذابين ، عرب العراق غير بعيدين عن عرب الجزيرة فهم اولاد عمومة مع المناذرة الذين تعود اصولهم الى قبائل عربية اصيلة من طيء وتميم وتغلب وفي العمق التاريخي سكن اهل الجنوب العربي العراق بعد انهيار سد مأرب وتفرق الناس في الافاق

الى رقم 3
الأنسانية -

أعجبتني مداخلاتك يا استاذ سالم حسون,فهي تثري حاضرنا كما أثراها أقوام غير مسلمين و غير عرب قبلنا(و أنا مسلم و عربي)لقد سأمنا الأدلجة الفارغة و الحمية لغير ما هو حق و أضعنا الكثير من الوقت و لا نزال بحاجة عميقة لمعرفة قدرنا و قلة مساهماتنا الآن مقارنة مع بقية شعوب الأرض. ألسنا الآن من أقل شعوب الأرض أنتاجا للكتب و أكثرهم بطالة عن العمل,فعلى ماذا يفتخر بعضنا بالعروبة ! الفخر بالمساهمات لدفع الفقر و تعليم الجاهل و ردع الباغي و أختراع ما يفيد الناس هو شيء مفهوم

يحق لنا الفخر
سالم حسون -

إذا كان لنا أن نفتخر بعراقيتنا وما قدمته بلاد وادي الرافدين للحضارة الإنسانية علينا أن نقر بإن هذه الحضارة متعددة الأوجه والمسارات لكنها جميعاً تصب في الرافد العراقي العام . فمثلما أعطت بلاد سومر الحروف المسمارية الرسومية ، وهواختراع فكري عراقي مذهل مضت بلاد الرافدين قدماُ ، منحت اللغة الآرامية الجانب الصوتي والخطوط ، هذه الحضارة الآرامية العظيمة التي سادت بلاد الرافدين والشام وعموم الشرق الأوسط حتى بلاد فارس ، حيث كانت هي اللغة الرسمية للبلاط الفارسي الكسروي رغم إن العراق كان كان محتلاً من قبلهم ، وتطورت اللغة الآرامية للتحول إلى السريانية بعد دان للعراق للمسيحية الشرقية كديانة توحيدية تؤمن بالله منذ القرن الأول الميلادي سلماً وطوعاً ، فكان انتشارها يثير الهلع في صفوف الفرس الذي كانوا يرون فيها تحدياً لديانة عبادة النار ، وأنطلقت اللغة السريانية بحروفها وبخطوطها لتصبح هي اللغة الأم للعراقيين قراءة وكتابة ، ولم يكن العرب في ذلك الوقت ببعيدين عن العراق وبيئته فأطراف العراق والمناذرة كانوا من المسيحيين وكانوا يتعاملون بالسريانية ، وكان عرب الشام يتكلمون العربية لكنهم يكتبونها بالحروف السريانية للتشابه الحاد بينهما لأنهما ساميتي الأصل والمنشأ ، ومن أضلاع الخط السرياني الإسترانجيلي العراقي الأصيل ظهر خطنا العربي الجميل ليصبح أداة الكتابة والزخرفة والفن الراقي على أيدي جمهرة من الخطاطين المعروفين كابن البواب وإبن الراقم وغيرهم وهكذا نرى ماقدمته بلاد الرافدين ، االكتابة المسمارية ، فالأرامية السريانية فالعربية ، وأقصد الخط العربي الكوفي وحتى الحجازي , .. ولو قارنا أولى الرسائل الإسلامية التي كتبت سواء من الكوفة أو الحجاز لرأينا الخط الإسترانجيلي العراقي واضح جداً فيها .. فمن حقنا أن نفخر بما قدمه العقل العراقي قبل آلاف السنين .

مقالة أم محاضرة
احسان محمد علي -

مع الاعتزاز والتقدير للكاتب، لكن فن المقالة شيء، والمحاضرة المدرسية شيء آخر، هذه معلومات بدائية، تصلح لطلبة المدارس الإبتدائية ، أو في أحسن تقدير المتوسطة، لا ياعزيزي، ومع احترامي الشديد لجهدك، عليك العودة إلى علم الاجتماع، ودراسة الظواهر الاجتماعية ، فهذا أوفق لك