كتَّاب إيلاف

رجل السياسة وممكنات الواقع الاجتماعي في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من الطبيعي أن يستعين رجل السياسة لإداء هذه المهمة العسيرة الشاقة بممكنات، ووسائل، وأجندة، شأن أي هدف نبغي تحقيقه أو الوصول إليه، فلا هدف بلا وساءل، كما هو معلوم...
هل يتوسل بالقوة الغاشمة؟
هل يستعين بالحيل السياسية؟
هل يعتمد الإقناع الفكري والنظري؟
هل يعتمد على نخبة تبشيرية؟.
هل يستعين بقوى دولية خارج البلاد؟
هل يعمل من خلال حزب، تنظيم؟
ليس من السهل استقراء كل ما يمكن أن يأتي على الخاطر، وكل ما يمكن أن تتفتق عنه عبقرية الدماغ البشري في هذا المجال، فذلك يعتمد على طبيعة الفكر الذي يحمله رجل السياسة ، وطبيعة الثقافة الاجتماعية السائدة، ونوع القيم التي تحكم ا لاتجاهات السياسية في البلد، وعلاقة الشعب بالحكام، وطبيعة العلاقة بين رجل السياسة والعالم، والقائمة تطول وتطول...
لقد كانت هناك مجموعة من ا لتجارب في هذا المجال، تجربة الحزب، وكانت هناك تجربة القوات المسلحة، وكانت هناك تجربة النخبة السياسية، وهناك تجربة قوى الشعب العامل، وهناك تجربة النخبة السياسية، وهناك تجربة التثقيف الشعبي، والقائمة تطول في هذا المجال... هذا وبطبيعة الحال أتكلم هنا عن الوسائل والآليات التي يعتمدها رجل السياسة في تحقيق أهدافه الاجتماعية والفكرية اعتمادا على فلسفة هو يؤمن بها ويتبنى مشروعها.
إذن ما العمل؟
ليس من الصحيح الحكم على فساد كل هذه الأجندة والوسائل والمشاريع والآليات التي أختطها وأقترحها وعمل بموجبها السياسيون لتحقيق أحلامهم الشعبية، تلك الأحلام الوردية ، فقد تكون كل ُّ منها ، ناجعة، يمكن أن تؤدي إلى نتائج طيبة، ولكن هناك الإساءة في التطبيق، هناك عدم تقدير مدى فاعلية الوسيلة، وربما هناك أساب أخرى لا نعرفها... وبالتالي، أعتقد أن من المجدي لرجل السياسة في عراقنا الجديد أن يدرس كل هذه الممكنات، كل هذه التجارب من أجل التغيير، من أجل العمل على تحقيق أحلامنا الطيبة.
ولكن في تصوري قبل أن يقدم السياسي العراقي على ممارسة عملية التغيير، يجب عليه تشخيص الوسيلة بدقة، وذلك ليس على صعيد ذات الوسيلة، أي ليس على صعيد الوسيلة بحد ذاتها، بل بعلاقتها بقيم وممكنات الواقع الاجتماعي، فهذا الواقع ليس قطعة خام، بل هو مجموعة هائلة من الثقافات والعادات والممكنات والتصورات والطموحات والتجارب المرة والحلوة...
فهل يحق للسياسي أن يعطي ظهره لكل هذا الواقع الرهيب، وينصب على دراسة وسائل متخيلة أو مجربة أو محببة من خلال وقع نظري مجرد؟
لا أريد هنا استبعاد القدرة على الإبداع، القدرة على الخلق، ولكن من الصعب أن نبدع في هذا المجال بعيدا عن مجمل الواقع الاجتماعي للأمة، للشعب، للناس، بل هذا النوع من الإبداع بمثابة انتحار للفكر والهدف والغاية.
ماذا لو كانت هناك حساسية من الحزب، العمل الحزبي؟
ماذا لو كانت هناك مرارة مؤلمة من التجربة العسكرية في الحكم؟
ماذا لو كان هناك شك في الطبقة المثقفة؟
لقد أدت أخلاقية المسجد دورها الكبير في تحويلات اجتماعية بارعة في بنية المجتمع العربي، لقد أنطلق ابن باديس من المسجد، وأنطلق الإمام الخميني من المسجد، واليوم يلعب المسجد دورا رائدا في عملية التغيير، ولكن شريطة الانضباط بمعايير الدين السامية، من رحمة وحب وتسامح وتعاون وإيثار.
فهل من المعقول بعد كل هذا أن يتغافل السياسي العراقي اليوم عن دور المسجد؟
المجتمع العراقي عشائري النزعة، العشيرة اليوم من مكونات المجتمع العرقي، تضرب في عمق المجتمع، تكاد تكون بديلة في أحيان كثيرة عن القضاء الحكومي، بل تكاد تكون أحدى مؤسسات المجتمع المدني التي من شانها إرساء مشروع السلام الاجتماعي...
فهل من المعقول أن يعطي السياسي العراقي لهذه ظهره لهذه الحقيقة الكبيرة؟
ليس كل القيم العشائرية مرفوضة حتى في ميزان القيم الديمقراطية والتقدمية، هناك المشورة العشيرية، وهناك قيم النخوة والأريحية، فلماذا لا نستثمر هذه القيم لصالح الأحلام السياسية التي تدغدغ عواطفنا ومشاعرنا وأحاسيسنا؟
لقد صنعت العشيرة العراقية الدولة العراقية، بأخلاق الفروسية، ولا تزال هذه الأخلاق موجودة، تفعل فعلها بدرجة وأخرى في مسيرة الحياة الاجتماعية العراقية.
فهل نتغافل عن كل هذه الممكنات؟
لقد استطاع الإسلام أن يجند النزعة العشيرية إلى خدمة النزعة العالمية، كم هي قدرة هائلة أذن يملكها هذا الدين الحنيف، فلماذا لا نستفيد من هذا الفن التحويلي الاستثماري الرائع؟
لا أشك أبدا أن العراق اليوم في حاجة إلى رجل سياسة يقدر ممكنات الواقع الاجتماعي، من ثقافة موجودة، ومن وحدات اجتماعية قوية، ومن عادات وتقاليد ذات قدرة هائلة على قيادة الناس نحو أحلامنا السياسية الوردية.
الانطلاق من تجارب مستوردة شي جيد، ولكن شريطة أن نراعي الواقع، قيمه، سلطته، اتجاهه، مستواه، أحلامه...
العراق بلد الديانات، وبلد المؤسسات التقليدية، الأسرة، العشيرة، المضيف، الكنيسة، التكية. بلد أخلاق الفروسية، وذلك مثل النخوة، الشهامة، التعاون، الأريحية. بلد مرت عليه الكثير من التجارب المرة و الحلوة، الانقلاب العسكري، الحزب الواحد، البرلمان الشكلي، القدوة الدينية...
هذه ممكنات مهمة، وليس من السليم ولا من المعقول الإغفال عن كل هذه الممكنات بالنسبة للقيادات السياسية العراقية التي تريد خلق عراق جديد، يحقق لأهله حياة خالية جديدة، تنسيه ما ذاق من مرارة وعذاب طيلة قرون، وليس ثلاثين سنة وحسب كما يقول بعضهم.
كلنا يعرف نتيجة التجارب التي استمدت زادها من خارج ممكنات الواقع الاجتماعي بالنسبة للعراق، لقد سقطت هذه التجارب ولم تفلح في معاودة ثقتها عند الناس، وكلنا يعرف نتيجة التجارب التي اعتمدت الخيال، وتوسلت بقيم تتسم بالروعة والجمال ولكن سقطت لأنها لم تراع في الحقيقة هوية المجتمع، الواقع الاجتماعي، فليس من الحكمة تجاهل التاريخ بمثل هذه السذاجة...
نحن في حاجة إلى رجال سياسة يقودون العراق بالاستفادة مما يملك العراق من ممكنات، بالاتكاء على حركة التاريخ الطبيعية، وليس بالاتكاء على الأمنيات والخيال والتهويمات الأديولجية البعيدة عن حسنا الشعبي، وثقافتنا التاريخية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بحاجة
الموسوية -

كلام لا غبار عليه ..لكن الا يجب ان يكون هناك من ينوي قيادة العراق اولا من أجل التغيير، من أجل العمل على تحقيق أحلامنا الطيبة..و ليس من اجل تحقيق احلامه الانانية ؟؟؟؟؟كل الود

بحاجة
الموسوية -

كلام لا غبار عليه ..لكن الا يجب ان يكون هناك من ينوي قيادة العراق اولا من أجل التغيير، من أجل العمل على تحقيق أحلامنا الطيبة..و ليس من اجل تحقيق احلامه الانانية ؟؟؟؟؟كل الود

علماني وبس
عراقي صريح -

العراق يحتاج الى رجل قوي وشجاع ولايكون مهزوز من الداخل كنوري المالكي هذة كل من هب ودب يتأمر ويتشرط علية العراق يحتاج الى رجل تكون علاقاتة قوية بدول الجوار والعالم يحتاج الى رجل سياسي وبنفس الوقت يكون عسكري وصاحب قرارت قوية وجريئة ولايحتاج الى المعممين هم وسبحهم ومحابسهم وخرافاتهم نحتج لرجل علماني يحترم الكل وينظر بعين واحدة لكل العراقين وبصراحة لاتوجد هذة المواصفات الا في شخصية أياد علاوي.أرجو النشر

دور المساجد
ابو ياسر -

ان ماتفضلت به حول مواصفات رجل السياسة المطلوب لقيادة دولة مثل العراق ان يتفهم و ينطلق من ممكنات الواقع الاجتماعي،بقيمه وتاريخه واخلاقه وتناقضاته وتجاربه ولكن قبلها ان يتصف بالحنكة السياسية والامانة والصدق والشجاعة والعدل والمساواة بين ابناء وطنه على اساس المصلحة العامة وان يكون صاحب ضمير حي وولائه لوطنه ..الا انك استشهدت بأخلاقية المسجد ودورها الكبير بشخصيتين ***الاول عبالحميد ابن باديس ..فعلا ان هذا الرجل كان مجددا ومصلحا دعا إلى نهضة المسلمين و كيف تكون النهضة..حيث يقول:((إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن فكر و عزيمة)) قاوم الجهل والبدع وكان شعاره ((لايصلح آخر هذه الامة الا بما صلح به اولها.)) واهتم بتربية النشئ الجديد والشباب وعمل على إصلاح الـممارسات الدينية السائدة ((بتطهير الإسلام من الممارسات التي لا تتفق مع القرآن والسنة)) وهنا يتبادر الى الذهن سؤال هل ان السيد الخميني رحمه الله دعى الى مثل هذه المفاهيم اي الى نهضة اسلامية حقيقية للالتزام بالدين ومحاربة البدع والضلالات ..؟ فعلى سبيل المثال قال في ذكرى الغائب المنتظر :-((لقد جاء الانبياء جميعا من اجل ارساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الانبياء الذي جاء لاصلاح البشرية لم ينجح وان الشخص الذي سينجح هو المهدي المنتظر..)) وفي خطاب آخر في ذكرى الامام الرضا(ض) يقول ((إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا ، وحتى في عهد الرسول (ص) لم يستقم نظام الحكم كما ينبغي)) وفي كتابه كشف الاسرار كان ينتقد النبي (ص) ويعتبر الدين لم يكتمل هذا عدا مواقف اخرى اخشى الخوض فيها من اتهم بالطائفية ..وشكرا

دور المساجد
ابو ياسر -

ان ماتفضلت به حول مواصفات رجل السياسة المطلوب لقيادة دولة مثل العراق ان يتفهم و ينطلق من ممكنات الواقع الاجتماعي،بقيمه وتاريخه واخلاقه وتناقضاته وتجاربه ولكن قبلها ان يتصف بالحنكة السياسية والامانة والصدق والشجاعة والعدل والمساواة بين ابناء وطنه على اساس المصلحة العامة وان يكون صاحب ضمير حي وولائه لوطنه ..الا انك استشهدت بأخلاقية المسجد ودورها الكبير بشخصيتين ***الاول عبالحميد ابن باديس ..فعلا ان هذا الرجل كان مجددا ومصلحا دعا إلى نهضة المسلمين و كيف تكون النهضة..حيث يقول:((إنما ينهض المسلمون بمقتضيات إيمانهم بالله ورسوله إذا كانت لهم قوّة، وإذا كانت لهم جماعة منظّمة تفكّر وتدبّر وتتشاور وتتآثر، وتنهض لجلب المصلحة ولدفع المضرّة، متساندة في العمل عن فكر و عزيمة)) قاوم الجهل والبدع وكان شعاره ((لايصلح آخر هذه الامة الا بما صلح به اولها.)) واهتم بتربية النشئ الجديد والشباب وعمل على إصلاح الـممارسات الدينية السائدة ((بتطهير الإسلام من الممارسات التي لا تتفق مع القرآن والسنة)) وهنا يتبادر الى الذهن سؤال هل ان السيد الخميني رحمه الله دعى الى مثل هذه المفاهيم اي الى نهضة اسلامية حقيقية للالتزام بالدين ومحاربة البدع والضلالات ..؟ فعلى سبيل المثال قال في ذكرى الغائب المنتظر :-((لقد جاء الانبياء جميعا من اجل ارساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الانبياء الذي جاء لاصلاح البشرية لم ينجح وان الشخص الذي سينجح هو المهدي المنتظر..)) وفي خطاب آخر في ذكرى الامام الرضا(ض) يقول ((إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا ، وحتى في عهد الرسول (ص) لم يستقم نظام الحكم كما ينبغي)) وفي كتابه كشف الاسرار كان ينتقد النبي (ص) ويعتبر الدين لم يكتمل هذا عدا مواقف اخرى اخشى الخوض فيها من اتهم بالطائفية ..وشكرا

حكومة احتلال
سلام -

ا لبؤسك أيها العراق السليب!فقد تعاون ; أبناؤك .........مع أسيادهم .........البيت الأبيض وحلفائهم ..........قم الا وهي حكومة الاحتلال ونظامها الشيعي الفارسي ، ليمرغوا أنفك العالي بالتراب ويسحقوا كرامتك وكبريائك بهوان ما بعده هوان. لم يكتفوا بفعلتهم .........تلك فحسب بل رضوا أن يكونوا .........يحتذيهم الغزاة ليدوس بهم على رأسك المثقل بالهموم. أخذوك الجبناء على حين غرة فلم يتسنى لك سبر أغوار الأسباب والتداعيات. المفاجأة لم تك من الأعداء بل من الأبناء والأصدقاء والجيران! صدق الأمام علي وهو يسأل الله جلً جلاله اللهم نجني من أصدقائي وأنا كفيل بأعدائي لكن طوبى للإمام الجليل حسن حظه فلم يخنه أبنائه وجيرانه بل أصدقائه فقط! التأريخ يكرر نفسه يا عراق فهاهم ....يختفون في عمائم رجال الدين واحسرتاه يا وطني الحبيب!فقد تعاون الغزاة السفلة مع تجار الدين الذين دخلوا مع الدبابات الامريكيه الذين حولوك إلى مزاد لبيع الضمائر، جميعهم ضمائر مستتره تقديرها ميت، وبصائر مجهولة تقديرها العمى هم عمائم ..........! حروفهم عله وأسمائهم معتله، وأفعالهم ناقصة ترفع حقوق الشعب، مبتدأ للشر وتنصب حقوقها خبر لغائب مقهر. يجمعون الأخماس ويضربونها أخماس في أخماس ويبنونها أبراجا، أكياس فوق أكياس، وأتباعهم من أفقر الناس! فقيمة الشعب بنظرهم بقيمة مداس! ومع هذا فالبعض يرتجي منهم أن يراعوا الله فيهم، وهم لا يراعون الله في أنفسهم! الأنكى من ذلك انهم تحولوا من تجار دين الى صناع دين، بل اصبحوا هم الدين نفسه وتسلموا راية الوصاية من الله على الخلق مباشرة دون المرور حتى بالنبي محمد(ص) أو التوقف عند الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين

حكومة احتلال
سلام -

ا لبؤسك أيها العراق السليب!فقد تعاون ; أبناؤك .........مع أسيادهم .........البيت الأبيض وحلفائهم ..........قم الا وهي حكومة الاحتلال ونظامها الشيعي الفارسي ، ليمرغوا أنفك العالي بالتراب ويسحقوا كرامتك وكبريائك بهوان ما بعده هوان. لم يكتفوا بفعلتهم .........تلك فحسب بل رضوا أن يكونوا .........يحتذيهم الغزاة ليدوس بهم على رأسك المثقل بالهموم. أخذوك الجبناء على حين غرة فلم يتسنى لك سبر أغوار الأسباب والتداعيات. المفاجأة لم تك من الأعداء بل من الأبناء والأصدقاء والجيران! صدق الأمام علي وهو يسأل الله جلً جلاله اللهم نجني من أصدقائي وأنا كفيل بأعدائي لكن طوبى للإمام الجليل حسن حظه فلم يخنه أبنائه وجيرانه بل أصدقائه فقط! التأريخ يكرر نفسه يا عراق فهاهم ....يختفون في عمائم رجال الدين واحسرتاه يا وطني الحبيب!فقد تعاون الغزاة السفلة مع تجار الدين الذين دخلوا مع الدبابات الامريكيه الذين حولوك إلى مزاد لبيع الضمائر، جميعهم ضمائر مستتره تقديرها ميت، وبصائر مجهولة تقديرها العمى هم عمائم ..........! حروفهم عله وأسمائهم معتله، وأفعالهم ناقصة ترفع حقوق الشعب، مبتدأ للشر وتنصب حقوقها خبر لغائب مقهر. يجمعون الأخماس ويضربونها أخماس في أخماس ويبنونها أبراجا، أكياس فوق أكياس، وأتباعهم من أفقر الناس! فقيمة الشعب بنظرهم بقيمة مداس! ومع هذا فالبعض يرتجي منهم أن يراعوا الله فيهم، وهم لا يراعون الله في أنفسهم! الأنكى من ذلك انهم تحولوا من تجار دين الى صناع دين، بل اصبحوا هم الدين نفسه وتسلموا راية الوصاية من الله على الخلق مباشرة دون المرور حتى بالنبي محمد(ص) أو التوقف عند الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين

الثوابت
عباس البصري -

انا استغرب من كثرة اللف والدوران واللعب بالالفاظ وتزويق الكلام وصولا الى التدليس..ثوابت الحق والمنطق والاديانوالرجوله والشرف ثابته ولاتحتاج الى تعب وارهاق واشغال عقل في اكتشافها..ماجرى للعراق من احتلال جرى في اماكن اخرى وماجرى من تسليط لازلام المحتل جرى في تواريخ اخرى والخلاصه لم نسمع مستعمرا احتل بلدا ما وسلط شرفاء ذلك البلد بل بالعكس تماما يسلط خونة ذلك البلد وبائعي رجولتهم وشرفهم وفي مقابل ذلك يجد رجال دين ....يعطونهم الشرعيه لتكتمل المسرحيه الهزليه...

لكي نثق بما تقول
ام يحيى -

سيدي الكاتب كيف تريدني ان اثق بكلامك وانت تستشهد بالخميني الذي هو سبب معظم النكبات والمحن التي يمر بها العراق والوطن العربي بافكاره العنصرية والطائفية ودعواته الكاذبة بتحرير القدس عن طريق كربلاء وتصدير حقده للخارج بزعم الثورة الاسلامية الا تعلم ان الامريكان وجماعته هم من دنسوا تراب وطننا واحتلوه ومزقوه وعاثوا به فسادا وخرابا ودمارا ..الا تعلم لولا الولايات المتحدة لما تربع على عرش بدعة ولاية الفقيه ثم من اي المساجد تخرج منها هذا الرجل ليكون زعيما للفتنة ونشر الافكار السوداء .. وماذا تقصد من ان أخلاقية المسجد أدت دورها الكبير في تحويلات اجتماعية بارعة في بنية المجتمع العربي فهل الخميني محسوب على الوطن العربي وهو العدو اللدود للعرب ..ارجو ان تدقق مقالاتك جيدا ام تراك تروج للناس امورا عفى عليها الزمن وانكشف زيفها وهاهي ايران يتطاحن شعبها من جراء تلك الافكار الهدامة للدين وللعلاقات الانسانية السليمة .ولكي تكون مقالتك مقبولة ارجو توجيه خطابك الى مرجعياتنا الرشيدة التي تمسك بمقاليد الامور في البلد وتوجهه الى هاوية سحيقة ..البداية يجب ان تكون بنشر واشاعة القيم الدينية والاخلاقية الصحيحة ونبذ البدع والاحقاد والدعوة الى المحبة والاخوة الصادقة. علينا تنظيف عقول الناس مما علق فيها من خرافات وضلالات واخراجها من ظلمات العقائد الفاسدة والجهالة الى النور والهداية ودين الحق التي امر بها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم فهذه مسؤوليتكم امام الناس وامام الله..ونسال الله التوفيق

الي التعليق رهم 4 و6
ربیع العبادي -

اول الكاتب يتفلسف كثيرا وكئننا نعيش في المريخ ولايوجد جنس بشري البشر هم البش ثانيا التعليق رقم 4 من الذي جاء بلئمريكان انتم السنه اتيتم بهم ولو اعطوكم الحكم لما تكلمتم هكذا عندما قام الشيعه بثوره العشرين تعاونتم انتم معه البرطانيين واخذتم الحكم ونحن اخذنا الاسم اننا عملنا ثوره العشرين وبعدها اخذ سيدك صدام الاسم ونسبه لكم اما التعليق السادس كانت ايران علي حافه الهاويه من الفساد والانحلال ولكن شاء الله ان يطهرها من امثالك بثوره الامام الخميني رحمت الله عليه

السيد ربيع رقم (4)
ابو ياسر -

هل انت تمزح سيد ربيع من نحن ومن انتم ..وهل ان همكم الوحيد هو الحكم ..؟ طيب استلمتم الحكم بالخيانة والعمالة وبقلوب حاقدة ..طبعا انا لااقصد الشيعة فهم ابناء وطني وانما اقصد احزابكم التابعة لايران والتي مدت اياديها الى الشيطان الاكبر حسب ما يسميه خمينيكم المرحوم...اما ثورة العشرين فانها ثورة كل الشعب العراقي بزعمائه وعشائره لمقاومة الاستعمار البريطاني وكان السبب المباشر لهذه الثورة هو قيام الحاكم الإنجليزي ليجمن في الرميثة بالقبض على الشيخ ضاري بن محمود (شيخ عشيره زوبع) من قبيلة شمر، مما أدّى إلى دخول رجاله عنوة إلى سراي الحكومة، وإطلاقهم سراح شيخهم وقتلهم الحرس، وقلعهم سكة حديد الرميثة ، والسيطرة على بعض المدن وإلحاق الخسائر بالقوات البريطانية في تلك المناطق. وهكذا انتشرت الثورة في محافظات بغداد وكربلاء وبابل والنجف وديالى والموصل والشمال..صحح معلوماتك يا استاذ ..كنا ولازلنا شعبا واحدا رغم كل محاولات الطائفيين والعنصرين..اما عن خميني فاني استغرب ردك هل انت مسلم ام لا..؟ ما هذا الولاء الاعمى ..ينتقص من دينك ونبيك راجع الصفحة 123 من كشف الاسرار التي يقول فيها ((إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه )) يعني الخميني يعلن بصراحة أنه لا يعبد الله تعالى الذي لم يلبي طلباته و أمانيه. هذا الخطاب يتحدث عن الله – سبحانه و تعالى – وهو خال من الأدب والتقديس . و انظر كيف يوجب على الله ما هو يشاءه و يريده! ماذا ستقول لربك يوم الحساب..؟ ألا قاتل الله أئمة الكفر والضلال.