كتَّاب إيلاف

ملاحظات سريعة حول العملية الانتخابية في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
1:
لا أريد أن استعجل الكثير من النتائج التي سوف تتمخض عنها عملية انتخابات المجالس البلدية في العراق، فإن ذلك يعتمد إلى حد كبير على ما سوف تفرز عنه عمليات الفرز الأخيرة بإذن الله تبارك وتعالى، ولكن هذا لا يمنع من استخلاص بعض النتائج التي تسمح بها المعطيات المتوفرة حاليا.
إن من النتائج الكبيرة التي تمخضت عنها العملية الانتخابية في العراق هي انتصار (الديمقراطية الأمريكية) بشكل عام، فإ ن الأمريكان هم الذين اسقطوا صدام حسين، وكان لهم دور كبير بل ومفصلي وجوهري في ا لقضاء على ما يسمونه بـ (الإرهاب)، وهم الذين مدوا القوات المسلحة العراقية بالعدة والعدد، وأخيرا وليس أخرا، هم المسؤولون عن خلق حالة التوازن بين مكونات الشعب العراقي بمشروع الصحوات.
هكذا سوف يقول الأمريكان...
ترى ماذا سيقول الآخرون؟ 2:
لم تسجل عملية الانتخابات أي خروقات أمنية، وهذا مصدر فخر بكل تأكيد للقوات المسلحة العراقية، لأن العملية جرت تحت حماية القوات العراقية المسلحة، وكانت الحماية مشددة ومركزة ومكثفة، وشملت أكثر مناطق العراق، وهذه كما قلت مفخرة للقوات المسلحة العراقية، ولكن الوجه الآخر للعملية (سلبي)، فإن الظاهرة تعني إن الديمقراطية في العراق لم تكن بحماية الديمقراطية ذاتها، بل كانت بحامية بنادق العسكر، والديمقراطية الناضجة هي التي تحمي نفسها مدنيا وليس عسكريا. ترى ماذا لو لم تكن مثل هذه الحماية العسكرية المكثفة؟ 3:
في جلسة سياسية متقدمة نسبيا في ( السويد / مدينة مالمو) باشراف الكاتب والمحلل السياسي العراقي ابراهيم العبادي كان هناك كلام حول الانتخابات، في الأثناء قال شاب واعد (هذه بيعة وليس أنتخابات ديمقراطية)، وفي الحقيقة أن صاحب الرأي كان ينظر الى الواقع بعمق، فإن النتائج الالية تشير بشكل عام، إن الشيعي لم يتبرع بصوته لمرشح سني، والعكس بالعكس، والكردي لم يتبرع بصوته للعربي والعكس بالعكس، أقول بشكل عام، وبالتالي، نحن لسنا بين يدي ديمقراطية ناضجة، ولكن بين يدي محاولة على طريق الديمقراطية الناضجة. وهذا بحد ذاته انتصار، ولكنه انتصار اولي، نامل أن يشتد ويقوى في المستقبل بإذن الله. 4:
تقول النتائج الاولية والمعلومات الاستبيانية إن الاحزاب الدينية ربما تسجل بعض التراجع، ولو بنسبة قليلة، كما أن الاحزاب العلمانية والوطنية قد تحقق بعض التقدم ولو بنسبة قليلة، وإذا ما صح هذا التوقع فإنه بلا شك على وجود مراجعة شعبية للواقع، وإن الناس بدأت تميز وتفرز، وليس من شك هو بداية خسارة للإسلام السياسي، وتقدم بالنسبة للتوجه المدني والعلماني والليبرالي بشكل عام، بصرف النظر عن التسميات. 5:
ليس من شك هناك تراجعا نسبيّا في عدد الناخبين قياسا على الانتخابات السابقة سواء فيما يخص قضية الدستور ومجالس المحافظات، فإنه بلا شك تتحمل مسؤوليته الحكومة الحالية، لان هذا التراجع جاء بسبب فشل الحكومة في تحقيق مطالب الناس الرئيسية والجوهرية، و ليس من شك لو أن هذه الحكومة وفت بوعودها من أن سنة 2008 هي سنة الاعمار والبناء لكان هناك اقبال أكبر. 6:
لقد كان للمرجعية الدينية المتمثلة في السيد علي السيستاني دور كبير في جبر الكسر الذي كان محتملا في نسبة الاقبال على الانتخابات، لقد ادرك الرجل إن هناك فتورا، وكان هناك خوف واضح من أن يصدم هذا الفتور الناس، ويكون مقدمة لكثير من المشاكل، بما في ذلك انهزام الديمقراطية بحد ذاتها، فكان لندائه تأثير كبير في جبر هذا الكسر المحتمل، وكل منصف لا يمكنه أن يتنكر للدور المفصلي لهذا الرجل الذي يعد بطل الانتخابات على مستوى المبدأ، وعلى مستوى العمل. 7:
لقد استغلت بعض القوائم صلاحياتها الادارية والوظيفية في الدولة، وفيما إذا حقق الوطنيون العراقيون حضورا متقدما نسبيا، فإنه دليل آخر على إن القوى الوطنية قد تقدمت شوطا جيدا في حركتها السياسية في العراق، فإنها رغم إمكاناتها الانتخابية الفقيرة نالت ما لم تتمنى لها القوى الدينية، خاصة وإن الاخيرة تملك إمكانات مادية هائلة، والجميع يعلم إن أحد القوائم كانت الطائرات الخاصة تنقل رموزها بين مدن ومحافظات العراق! 8:
الامر الذي اريد ان اختم به هذه الملاحظات، هو أن نتيجة الانتخابات ليست بالضرورة تحدد ملامح المستقبل السياسي في العراق، فإن الرأي الشعبي في العراق عرضة للتقلب بسبب تداخل الاوراق، وكثرة المشاكل، ولأن الامن العراقي ما زال عسكريا وليس مدنيا، وإن سنة واحدة غير كافية للقضاء على مشكلة الكهرباء في قرى ومدن على قدر أصابع اليد الواحدة، ومشاكل المركزية والمحلية ما زالت قنابل موقوتة، والكثير من المشاكل سوف تبقى بلا حل، فلا مستقبل سياسي واضح في العراق كما يتوهم بعضهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تدمير
اْموية مسلمة -

لقد سمعت باْنا الصناديق جاءت من دولة قريبة وجاهزة للفرز.هذة احسن ديمقراطية في التاريخ المعاصر.نيلكم.

صفعة جديدة للظلام
ايلافي مغربي -

هنيئا لاخواننا في العراق العزيز على هذا العرس الديمقراطي الذي أعلن بوضو ح هزيمة التكفيريين والارهابيين بمختلف أصنافهم وألوانهم ونأمل أن تفتح هذه الصفحة مرحلة جديدة من البناء والعمل في ظل الامن والاستقرارلكي يتبوأ العراق المكانة اللائقة به اقليميا وعربيا ودوليا

تدمير
اْموية مسلمة -

لقد سمعت باْنا الصناديق جاءت من دولة قريبة وجاهزة للفرز.هذة احسن ديمقراطية في التاريخ المعاصر.نيلكم.

البعية مفهوم ديني
abdul aziz -

الفرق بين البيعة والديمقراطية بان الاولي مفهوم او مصطلح ديني يعتمد علي قبول الرعية بحاكم او قائد فرض نفسة شرعيا من خلال شعرات دينيةوالهمات ربانية وتغيب الوعي والادراك المجتمعي.السؤال ان حصل ذلك حقا فهل تحقق انجازا بسيطا في طريق تمكن الفرد من التعبير عن ارادتة في تسيير امورة الخاصة والعامة؟ام ظلت القوي المسيطرة حاليا في استغلال الدين لمأربها الخاصة بعيدا ان يعرف الفرد الناخب حقيقة ما يجري حولة

ما علاقة سيتاني
هنيا لكبالسيستاني -

ماعلاقة سيستاني بالانتخابات ؟انت تتحدث عن اشياء وكانها مسلمات لدى الجميع و يدل على قصر النظر .سيستاني صاحبك ولد في سيستان بمقاطعة بلوشستان .وهو ضيف على العراق والا مارايك انك تعتبره مواطن درجة اولى ونحن درجة ثانية .في دراسة حديثة جاء فيها ان السيستاني معظم اتباعه من الاميين من جنوب العراق .

البعية مفهوم ديني
abdul aziz -

الفرق بين البيعة والديمقراطية بان الاولي مفهوم او مصطلح ديني يعتمد علي قبول الرعية بحاكم او قائد فرض نفسة شرعيا من خلال شعرات دينيةوالهمات ربانية وتغيب الوعي والادراك المجتمعي.السؤال ان حصل ذلك حقا فهل تحقق انجازا بسيطا في طريق تمكن الفرد من التعبير عن ارادتة في تسيير امورة الخاصة والعامة؟ام ظلت القوي المسيطرة حاليا في استغلال الدين لمأربها الخاصة بعيدا ان يعرف الفرد الناخب حقيقة ما يجري حولة

نقاط حقيفية
قاري محايد -

النقاط التي اثارها السيد الكاتب حقيقية، وازيده من الشعر بيت ، ان نسبة الاقبال على الانتخابات كان قليلا نسبة الى نسبتها في زمن علاوي ،وهي اشارة إن الناس غير مرتاحة لهذه الحكومة

امويه ورقم 4
احمد -

تمت عمليه الانتخابات فى العراق والحمد لله بخير واذا سمعت يا امويه بانه قد جائت صنايق من خارج العراق وانتى طبعا تقصدين ايران فماذا يفعل اكثر من 500 الف مراقب للانتخابات فى العراق هل هم نائمون يا عزيزتى؟هذا من غير المراقبين الدوليين من الاتحاد الاوربى والمملكه المتحده وغيرها من الدول.والى رقم 4 اذا كان السيستانى من بلوشستان او من السعوديه فهو رجل دين مسلم ولم يؤذيكى بشيء اليس كذالك؟وكافى حقد لطفا

امويه ورقم 4
احمد -

تمت عمليه الانتخابات فى العراق والحمد لله بخير واذا سمعت يا امويه بانه قد جائت صنايق من خارج العراق وانتى طبعا تقصدين ايران فماذا يفعل اكثر من 500 الف مراقب للانتخابات فى العراق هل هم نائمون يا عزيزتى؟هذا من غير المراقبين الدوليين من الاتحاد الاوربى والمملكه المتحده وغيرها من الدول.والى رقم 4 اذا كان السيستانى من بلوشستان او من السعوديه فهو رجل دين مسلم ولم يؤذيكى بشيء اليس كذالك؟وكافى حقد لطفا

انا لا اوفقك الراْي
الربيعه -

بالتاْكيد ان الاسلام السياسي سوف ينهزم بالتصويت بانتخابات مجالس المحافظات لكن حكومة المالكي سوف تثبت وجودها بالتصويت الحالي لانها اثبتت وبشكل لا يقبل الشك بانها حكومة عراقية لا تتعامل على اساس الدين والعرق والمذهب وهذا ما يرجح صعودها بشكل كاسح في اغلب المحافظات لان العراقيين ادركوا تماما توجه قائمة ائتلاف دولة القانون الوطني بغض النظر عن الاخفاقات في تحقيق الجوانب الخدمية في تلك الفترة ولكن لا ننسى ما قامت به هذه الحكومة بالجانب الامني وهذا يعد نجاح لم يتحقق في زمن الحكومات السابقة-وهذا باعتقادي يكفي باْن ترجح الكفة لصالح دولة القانون واْن غدا لناظره قريب وهذا مجرد راي------

انا لا اوفقك الراْي
الربيعه -

بالتاْكيد ان الاسلام السياسي سوف ينهزم بالتصويت بانتخابات مجالس المحافظات لكن حكومة المالكي سوف تثبت وجودها بالتصويت الحالي لانها اثبتت وبشكل لا يقبل الشك بانها حكومة عراقية لا تتعامل على اساس الدين والعرق والمذهب وهذا ما يرجح صعودها بشكل كاسح في اغلب المحافظات لان العراقيين ادركوا تماما توجه قائمة ائتلاف دولة القانون الوطني بغض النظر عن الاخفاقات في تحقيق الجوانب الخدمية في تلك الفترة ولكن لا ننسى ما قامت به هذه الحكومة بالجانب الامني وهذا يعد نجاح لم يتحقق في زمن الحكومات السابقة-وهذا باعتقادي يكفي باْن ترجح الكفة لصالح دولة القانون واْن غدا لناظره قريب وهذا مجرد راي------

ندوة الجمعة
جمعية الحكمة -

يشرف على هذه الندوة التي ذكرهاالاستاذ غالب الشابندر في مقالته اعلاه جمعية الحكمة في مدينة مالمو وهي ندوة اسبوعية يحضرها في الغالب الاستاذ ابراهيم العبادي محاضرالذا وجب التنويه

العالم الثالث
احمد حسن -

ان الانتخابات العراقية لا تختلف عن اي انتخابات اجريت في البلاد العربية والعالم الثالث لان النتيجة معلومة وهي فوز الحزب الحاكم -حزب الدعوة - بالاغلبية المطلقة لان الحزب الحاكم يسخر كل مقدرات الدولة لصالحه الخاص فقناة الدولة الرسمبة-قناة العراقية - غطت الحملات الانتخابية لنوري المالكي في المحافظات العراقية ولو لم يفز الحزب الحاكم لقلنا ان هناك ديمقراطية حقيقية لان الحزب الحاكم -حزب الدعوة - الذي يسيطر على الجيش والشرطة والقوى الامنية وهو يخرج من الحكم سلميا لقلنا ان لدينا حكومة ديمقراطية حقيقية اما الحزب الحاكم الذي بيده الجيش والشرطة ويرجع ليسيطر في هذه الانتخابات فهذا هو نفس الشئ الذي يحدث في كل البلدان المتخلفة

لنكن منصفيين
عراقيوووون -

لنكن صريحيين ولننزل للشارع العراقي ونسال نجد قله قليله لم تذهب للتصويت وهذه حاله ايجابيه جدا مقارنه ببقيه الدول الديموقراطيه اما قله النسبه الرقميه فهي بسبب تجاهل المهجريين تسجيل اسماؤهم في سجل الانتخابات واكثر من نصف العراق مهجر واحسب بعد هذا كيف يستغل البعض النسبه في تدني المشاركه اضف الى ذلك انه الغالبيه العظمى ان انتخبت او لم تتيح لها الفرصه كانت تلوح باصواتها للمالكي,,,انا من الناس صوتت لقائمه علاوي لكن الاغلبيه الساحقه هي لائتلاف دوله القانون وذلك للفرق الواضح والشاسع الذي دخل العراق على يد حكومته ابتداءا من الامن الى الكهرباء وان لم تتحسن 100%لكن فرق واضح عن ما قبل انتهاءا بالوضع الاقتصادي..صحيح انها ليست حكومه متكامله والكمال لله لكنها احسن فئه يمكن لها ان تقود العراق لبصمتها الواضحه في القضاء على الطائفيه وان استمرت بنهجها فسوف تكون السنه المقبله سنه عوده المهجريين..اما بالنسبه للكثافه الامنيه يوم التصويت فهذا طبيعي وضروري فلازالت النفوس الضعيفه والدجاله مختبئه تتنظر الفرصه..نرجو من الكاتب ان يكون منصفا ولو قليلا وان يتيح لقلمه الفرصه ان يكتب بعد ان يتجول ساعه واحده في بغداد ويتطقس جيدا...تحياتي.

العالم الثالث
احمد حسن -

ان الانتخابات العراقية لا تختلف عن اي انتخابات اجريت في البلاد العربية والعالم الثالث لان النتيجة معلومة وهي فوز الحزب الحاكم -حزب الدعوة - بالاغلبية المطلقة لان الحزب الحاكم يسخر كل مقدرات الدولة لصالحه الخاص فقناة الدولة الرسمبة-قناة العراقية - غطت الحملات الانتخابية لنوري المالكي في المحافظات العراقية ولو لم يفز الحزب الحاكم لقلنا ان هناك ديمقراطية حقيقية لان الحزب الحاكم -حزب الدعوة - الذي يسيطر على الجيش والشرطة والقوى الامنية وهو يخرج من الحكم سلميا لقلنا ان لدينا حكومة ديمقراطية حقيقية اما الحزب الحاكم الذي بيده الجيش والشرطة ويرجع ليسيطر في هذه الانتخابات فهذا هو نفس الشئ الذي يحدث في كل البلدان المتخلفة

ما قل ودل!
محمد الفضلي -

يقولون ان تأتي متاخرا خير من ان لا تأتي ابدا ..اذا فالتجربة العراقية الوليدة حقيقة تستحق الاحترام والتقدير على الرغم من الاشكالات التي رافقتها ولكنها تبقى خطوة في الاتجاه الصحيح ومثالا عله يحتذى لباقي الشعوب العربية.

انتخابات بغداد
مجيد عباس -

كنت نسبة المفترعين في العاصمة 40 بالمائة مما يعني انتكاسة للحكومة ، كان لا زم اقل شي 70 بالمائة ، فلماذا هذا التراجع ؟ كذلك نسبة 51 با ل مائة هي انتكاسة اخرى ، خاصة وا ن الكثا فة السنية كانت كبير ة،مما يعني أن الشارع الشيعي اخذ موقفا سلبيا من الانتخا با ت ، رجاء يجب ان نتكلم بلا عواطف

ما قل ودل!
محمد الفضلي -

يقولون ان تأتي متاخرا خير من ان لا تأتي ابدا ..اذا فالتجربة العراقية الوليدة حقيقة تستحق الاحترام والتقدير على الرغم من الاشكالات التي رافقتها ولكنها تبقى خطوة في الاتجاه الصحيح ومثالا عله يحتذى لباقي الشعوب العربية.

الاستغلال
عوني الا طرقدي -

استغل نوري المالكي كل ا موال الدولة لدعايته ، ولكن ع لاوي كان كاعد في بيته ، والحليم تكفيه الإشارة

انتخابات فاشلة
ناصر ا لعوادي -

كانت انتخابات فاشلة لانها اعتمدت على العشيرة واشك ان الاطباء صوتوا

انتخابات فاشلة
ناصر ا لعوادي -

كانت انتخابات فاشلة لانها اعتمدت على العشيرة واشك ان الاطباء صوتوا