العمليات الجراحية على الثقافة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وفي الواقع فأنا بحثت بكل تواضع وحرص أن أجد في القرآن، أن المرأة خلقت من الضلع رقم 12 من صدر الرجل فوجدت العكس؟
فقد ذكرت أول آية من سورة النساء أن مصدر الخلق للذكر والأنثى واحد.
هكذا جاء في الآية: خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها؟
فكان التعبير القرآني دقيقا، فلم يقل خلق منه زوجته؟ فضلا عن عبارة خلق من ضلعه زوجته؟
كما أنه لم يقل خلق من الأنثى الفحل؟ بل جاءت الآية في آخر سورة الأعراف، بنفس النسق هو الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها ليسكن إليها.
ثم تتابع الآية بلطف بالغ وحشمة مميزة ـ عن عملية الوقاع ـ بتعبير؛ فلما تغشاها، وهي كلمة معبرة يصعب أن يجد الإنسان مثلها في لطفها وصدقها.
والأدب الرفيع لا يحتاج كلمات منمقة، بل التعبير بصدق عن الواقع، فهذا هو قمة الأدب والفكر المميز؟
والقرآن قال هذا فلما تغشاها، وفعلا فإن العملية الجنسية هي تلك الأغشية العجيبة الفيزيولوجية والنفسية، وذكرها القرآن في موضع ثاني، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن في سورة البقرة، ثم تأتي الثمرة فلما أثقلت دعوا الله ربهما..
والمهم مما مر ليس هنا، بل أبعد من ذلك، فالقرآن يريد إنهاء كل أسطورة الكتاب المقدس من قصة الإغواء في الجنة والحية ومصيبة المرأة التي ورطت آدم في المعصية، ونشوء عقيدة الفداء، تلك التي أوصلت برونو للمحرقة، ولم تبرأ ساحته حتى اليوم؟
فالقرآن لا يذكر كل هذه الأسطورة، بل يصححها، أنه ليس هناك من حية وتفاحة وإغواء حواء وخطيئة أبدية وتعميد أطفال قصار لا يفقهون كلمة واحدة من التعميد، وهو الأمر الذي أحرق من أجله سرفتيوس عن خرافة تعميد الأطفال.
والقرآن يعتبر أن الأمر كانا مشتركا وورطة جماعية، ولذا توجه الاثنان إلى الرحمن فاعترفا بالذنب وطلب التوبة.
(قالا) هما الاثنان بهذه اللفظة ولم يقل قال؟
صحيح جاء ذكر لفظ (قال) مفردة في أمكنة أخرى، ولكن جاءت هنا عبارة (قالا) ربنا ظلمنا أنفسنا.. وهو تخليص مهم للمسألة
والاعتراف فضيلة، والانتباه إلى ظلم النفس هو أعظم فلسفة إنسانية يتعلمها الإنسان من القرآن، لأن العالم الإسلامي عنده استعداد أن يلوم الصهاينة والشيطان الأسود والجن الأحمر والذبان الأزرق، ولا يتوجه لنفسه بكلمة واحدة أنه ربما؟.. ولو احتمال؟؟
احتمال بسيط أنه قد يكون شارك في الخطأ والغلط والإثم؟؟
وهذا النضج في الفهم هو الذي دفع بلدية هيروشيما أن تغير لافتة النار النووية من (لن ندعهم يكررون الشر) إلى (لن ندع الشر يتكرر!!).
وهو نقلة نوعية في علاج الصراعات الإنسانية، ولكن حتى يتعلم البشر هذا الدرس يجب حرق مدينتين بالنار النووية؟
أليس الموضوع مضحكا مبكيا؟
وهكذا ومن هذه الخلاصة نصل إلى الحقائق التالية:
المساواة في الإنسانية للمرأة والرجل. وأن صناعة المرأة لم تتم بقص الضلع 12، كل ما في الأمر أن شكله التشريحي صغير، لأنه جاء في نهاية الأضلاع حيث يضيق الصدر ويستدق، فلا علاقة لقصر الضلع وطوله مع قصة غلطة حواء، أو أنها أم المصائب والأغلاط،؟
والحديث حين ينصّ على كفرهن العشير، وأن إحداهن إذا تلقت الإحسان طول العمر لم تشكر وبلعت، وإذا حصلت إساءة واحدة تذكرت فجحدت ونطقت؟
هذا الكلام ينطبق على الرجل والمرأة، والحديث أراد فتح عيوننا على الطبيعة الإنسانية، وليس على وقاحة المرأة وقلة شكرها وجحودها ونكرانها المعروف؟ وان الرجل ملاك طاهر مقدس فوق الخطأ ودون النقد، وهي النجاسة مغلظةً؟
بل إن المرأة ـ لو أردت أن أقول ـ ؛ هي موديل متقدم على الرجل، ذوقا وجمالا ونعومة ولطفا وأنوثة، في حين أن الرجل بشعر الغوريلا، وقساوة أسنان الضبع، وغلاظة أجسام الدببة، يجعل المرأة في مكان متفوق تماما..
وقد جاءت آخر الأبحاث البيولوجية بمفاجأة غير سارة للفحول من الرجال، أن الكروموسوم الذكري تآكل ثلثاه، وهو ماض في طريقه إلى الاختفاء، ومعه الذكور غير مأسوف عليهم؟!
وهنا ليس أمامنا إلا الدخول لمشكلة علاقة الفكرة بالنص، أو ما أطلق عليه الجراحة المعقدة على الثقافة كما هو الحال في الجراحات التصنيعية، وإعادة البناء في جراحة الأوعية الدموية (Reconstruction)...
لقد أرسل لي الأخ طارق من فلسطين وقد أشكل عليه قضايا واردة في الأحاديث ليس عنده جواب عليها؟
فقال فيما يتعلق بحيادية اللغة أود أن أسال أليس اللغة العربية ينطبق عليها ذكورية الخطاب، والنبي عليه السلام كان يغلب في أحاديثه الذكر على الأنثى مثلا: سبعة يظلهم الله في ظله شاب نشا في..
وكذلك حول ملاحظات المسلم الأسود (مالكوم اكس) حول تحكم البيض في اللغة، أيضا النبي كان يستخدم الأسود دليل على المعصية أو الخطأ مثل الحديث (فينكت في قلبه نكتة سوداء)..
وكذلك عن المرأة أنها خلقت من ضلع أعوج؟ فقد ورد أن المرأة خلقت من ضلع الرجل ففي البخاري ومسلم جاء أن الرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ"
فكيف يمكن أن نضع إستراتيجية واضحة لفهم الأحاديث التي تفاجئنا بأمور لا نستطيع أن نسلم بها؟
وهكذا فهناك من يشكل عليه الخطاب الذكوري في النصوص، ويقف حائرا أمام اعوجاج المرأة مثل الضلع، لا فائدة ترجى من إصلاحه إلا بكسره، وحينها لا يبق ضلعا وامرأة.
أو حول إعدام من يغير رأيه، تحت مفهوم الارتداد، وهي بوابة ممتازة لبقايا لجيوب الستالينية في تصفية المعارضة.
أو حديث الذبابة التي تحمل البكتريا في جناح، والصادات الحيوية في الجناح المقابل؛ فوجب غطسها في الحساء إن حومت حول الطعام؟
أو ذلك الحديث العجيب في وضع المرأة بين الحمار والكلب الأسود في موضوع قطع الصلاة؟
وهو موضوع انتبهت له السيدة عائشة مبكرا، فقالت لأبي هريرة؛ كما ورد في باب التهجد في صحيح البخاري: ويلك جعلتنا بين الحمير والكلاب؟
والضمير يقف أمثال هذه النصوص في أحد موقفين؛ فإما السكوت وخيانة الضمير، أو فهم بانوراما مختلفة في لغة جديدة، وهو ما يعكف عليه الألمان في مشروعهم الجديد عن الجينوم القرآني، لإنطاق النصوص بلغة ثقافية مختلفة.
وأذكر جيدا ونحن في قاعة العمليات، حين استشهد متحمس بالآية ليس الذكر كالأنثى، أن الرجل أفضل من المرأة، والآية أفادت الغيرية وليس الأفضلية. مثل التفاح ليس مثل البرتقال.
وهكذا فنحن أمام مشكلة مزدوجة؟ فكيف يمكن أن نضع إستراتيجية واضحة لفهم النصوص؟
وفي قناعتي فإنه لم يكن أمام النبي والقرآن إلا أن يخاطب الإنسان من خلال اللغة، ولم تكن سوى اللغة العربية، واللغة مربوطة بدورها بإحداثيات لغوية تاريخية ثقافية تمسك مفاصلها من الفحولة، ولذا كان الله مذكرا ولم يكن مؤنثا ولا حياديا كما هو الحال في اللغة الألمانية، التي تستخدم للضمائر ثلاثا مذكر ومؤنث وحيادي (Der Die Das) وهو موضوع تمنت فيه نوال السعداوي أن تغير مفاصل اللغة العربية بالكامل.
ولهذا يجب أن نقول أن نبي الرحمة ص لم يكن أمامه سوى أن يستخدم اللغة الدارجة التي تعارف عليها الناس، ريثما تحدث الثورة المعرفية في علوم الإنسانيات من جهة، وكذلك الثورة المعرفية في التمييز العنصري وتبديل اللغة معها بحلة جديدة من الكلمات...
فعلينا استيعاب لعبة اللغة كما يقول الفيلسوف فيتجنشتاين.
وهذا ينطبق على مفردات العنصرية التي تحررت منها اللغة البشرية قبل فترة قصيرة،أن الأسود ليس عبدا نيجرو؟ بل يحكم أمريكا؟
ولهذا يجب أن نقول أن نبي الرحمة ص لم يكن أمامه سوى أن يستخدم اللغة الدارجة التي تعارف عليها الناس، ريثما تحدث الثورة المعرفية في علوم الإنسانيات من جهة، وكذلك الثورة المعرفية في التمييز العنصري وتبديل اللغة معها بحلة جديدة من الكلمات، لأن الألفاظ بريئة نحن من يشحنها بالمعنى؟
ولا يكفي فقط تغيير المفاهيم،ورسول الرحمة ص استخدم لغة قريش لغة الذكورة والفحولة،لأنه ليس من مجال لاستخدام اللغة النبطية أو الديموطيقية بين أهل قريش، وهي تهمة قالها القرآن ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين.
ومن هنا ندرك كم الموضوع شاق ومظلم وحساس؟ وفيما يتعلق بأحاديث الآحاد التي يفرز من حين لآخر إشكالات عقلية، فحله أبسط، ونحن نعلم أنه وبكلمة واحدة فقد اتفقت عليها كليات الشريعة في العالم الإسلامي؛ أن الحديث في معظمه الساحق هو خبر آحاد،وهو لا يفيد اليقين بل غلبة الظن، ولكنه يوجب العمل، هذا في قسمه الصحيح..
كذلك علينا استيعاب حقيقة مزلزلة أشار لها الفيلسوف محمد إقبال، فعلينا أن لا نضطرب أمام هذه الحقيقة المدوخة، ويجب أن ننتبه إلى أن معظم تراثنا باستثناء القرآن، كتب في ظروف مشبوهة من الصراع السياسي، وأن كثيرا من الأحاديث مثل ذلك الحديث العجيب حول قتل المرتد، فهو صناعة أموية بحتة بامتياز، لاستئصال المعارضة العقلية وتصفية المادة الرمادية في المجتمع، وهي حجة ممتازة للأنظمة الثورية من بقايا الجيوب الستالينية، في مناطق شتى من العالم العربي، أن تمحق المعارضة محقا بتهمة المروق والردة والهرطقة السياسية؟
فعلينا أن لا نضطرب ولا تهتز الأرض تحت أقدامنا، وإلا هل يعقل أن القرآن يقول أنه يمكن للإنسان أن يكفر ثلاث مرات ولا يخسر رأسه، ويأتي فقهاؤنا الكرام فيقولوا إذا خرجت من الإسلام مسموح لك الخروج ولكن بدون رأس؟
أليس هذا التفكير في غاية المسخ والخطر والعار يخجل منه النبي والصديقون والصالحون والملائكة بعد ذلك ظهير...
وقصة ضلع المرأة أيضا من هذه الثقافة الممسوخة
ولذا اعرض الحديث على القرآن الدستور الأساسي الأصلي
الذي لم تلعب فيه يد اللهم إلا بالكتمان والتفسير الباطل وأن يشترى به ثمنا قليلا
فما اختلف مع القرآن ارم به ولو قال به أبو الهررة وزعيم قطط العالم
التعليقات
كم آدم وكم حواء
رمضان -في أساطير كل الشعوب هناك قصص عن كيف وجد الاٍنسان على ظهر الأرض ، ولكن التاريخ لا يعرف اٍلا المكتوب في الكتب الدينية وقد اعتمدت قصة خلق آدم من الديانات اليهودية والمسيحية والاٍسلام وأصبحت هي القصة المعتمدة وكثرت حولها المؤلفات التي لا تعد ولا تحصى وبقيت هكذا الى أن جاء تشارلز داروين برأي آخر أن الكائنات الحية بما فيها الاٍنسان _ الذكر والأنثى _ قد خضعت لتطور عضوي استغرق ملايين السنين ، وقد شرح ذلك في مؤلفاته أصل النواع وأصل الاٍنسان ، وقد دعمت المكتشقات الحديثة وعلم التشريح وعلم تطور الجنين وعلم الأحافير والاٍحاثة نظرية داروين في النشوء والارتقاء ، والآن أين ظهر آدم وحواء حسب النظرية الدينية على سطح الأرض في آسيا أم أوروبا أم أفريقيا السوداء أم استراليا . طبعا لاجواب عند النظرية التي تدعمها الأديان ، ولكن العلوم التي تبحث في منشأ الاٍنسان الأول ومسكنه وشكله،أجابت أنه وجد ت جماجم وحفريات لأشباه بشر أو أسلاف الاٍتسان في الحبشة والصين وفلسطين وأندونيسيا ، وكان أقدمها ما وجد في أفريقيا ، وهذا يدل على أن الانسان الأول كان أسود حسب ما يفرضه مناخ أفريقيا ، وما هو جواب الأديان ما اٍذا كان آدم أسود أم ابيض ؟ ان وجود أسلاف للانسان في مناطق مختلفة من العالم وجماجم لها أشكالا تظهر بعض الاٍختلاف يدل على وجود أكثر من ادم على سطح الأرض ، وما الروايات والقصص التي تقول بوجود آدم واحد وحيد الا روايات لاتجد لها دعائم علمية ولا تاريخية ، وهذا ما جعل الكنيسة تعلن أن نظرية داروين صحيحة . ومع احترامي للكاتب أريد أن أسأل سؤال: بصفتك طبيب وتؤمن بالعلم ، كيف تبحث وتدور حول نتائج موضوع ليس له أساس علمي ؟ وكان الموقف سليم لأتك أوردت أن بعض الأحاديث لا يمكن تقبلها منطقيا.
العلم والإيمان
ناصر -أستمر البشر لأكثر من 2000 عام في سبات عقلي نظراً لسيطرة الدين على العقول,, وحتى في بدايات القرن الماضي كان لا تزال النظريات المعارضة للدين تحارب وتهمش فقط لكونها تتعارض مع نصوص دينية.. ولكن الوضع الآن إختلف وتم تحرير العقل وبدأنا نتقبل فكرة ان العلم ممكن أن يتعارض مع النصوص الدينية, وبدأنا نحس بحجم الفجوة والفارق الكبير بين حقائق العلم المجردة والمثبتة والتفاسير الدينية للأشياء من حولنا. في رأيي إذا لم يصحى العلماء المسلمين من سباتهم الطويل وينتبهوا للمتغيرات من حولهم ويكفوا عن ربط العلم بالقرآن -كما فعل الغرب وحرر الدين- وأعترف بالإختلاف بين الاثنين سيجدوا أنفسهم قريباً بدون أتباع إلا من الجهلة والاميين. للأديان أهداف أخلاقية بالأساس وليست لإثبات حقائق علمية بل كانت لتطوير السلوك الإنساني بين البشر ويجب التركيز على هذا فقط والا فالنتيجة لن تكون في صالح رجال الدين أبداً.
أحقد من جمل
واحد طفشان -سيدي العزيز، ما ذكرته فيه من الصحة الشيء الكبير ولكن تعال نفصل قيلاً... ليس الذكر كالأنثى، رجلُ وإمرأتان (عند الشهادة)، إختلاف حليب الأم (ذكر أو أنثى)، كما أقول لك بأنني قد تزوجت ثماني مرات (أسباب عديدة) لكنني لم أجمع بينهما، وأقول لك بأن المرأة تكفر العشير نعم (أنا محب للمرأة) المرأة يا سيدي مهما تقدم لها وتفعل لها عند أي مشكل بينكما تنكر ما كنت تفعله لها وما تقدمه لها ولا تذكر سوى حالها الآني فقط ترفس الماضي كله، لا أدري أهو الذاكرة، سيدي أنا لا أظلم المرأة هنا ولكنها والله تجربة عايشتها مع ثمان نساء (ما زالت الثامنة معي)، كلهن يقلن نفس الشيء عند الغضب! وبعض الرجال عصبيون (أنا منهم)، نعم المرأة ليست كالرجل هي ألطف ظاهرياً لكنها والعياذ بالله باطنية رهيبة، هي أجمل ظاهريا ولكنها في الباطن أفعى ساحرة، حنونة مع أولادها أو عندما تريد شيء أي شيء وبالمقلب الآخر تراها عند الحقد أحقد من جمل وعند الخبث مثل القطط لا يعرفن الوفاء أبداً وشكراً
سبحا الله العليم
حسام -شكرا عزيزي الكاتب، واسمح لي بأن أقول بأن كل الموروث الديني غير القرآن لدى المسلمين هو سبب كل هذه الهرطقة والخرافات فلو رجع الناس للقرآن وآمنوا بالله لهداهم اللهأما ما يتعلق بمن يتهكمون على المؤمنيين ويسخرون من الدين فأقول لهم إن الدين الحقيقي ليس هو الذي تهاجمونه، إن الدين الذي تسخرون منه هو ذلك الدين المسخ الذي حرفه المشايخ والعلماء عندما نبذوا ما أنزل الله وراء ظهورهم واحتكموا إلى روايات كاذبة ومضلة من وضع البشر ليلبسوا الدين الحقيقي لباس آخر غير ما انزله الله وليكون هذا الدين فتنة لفئتين الأولى وهي فئة المتدينيين الذين ركنوا للعلماء والمشايخ والأحبار والرهبان ونسوا ما انزل الله وأما الفئة الثانية هي تلك التي نادت بالحرية المطلقة وكفرت بالذي أوجدها ووجدت ضالتها في خرافات الموروث الديني الذي تتمسك به كمثال للدين وتسقط من حسابتها رسالات الدين الحقيقي الذي أنزله الله عز وجل في كتبهإن الله عز وجل قد أشار في أكثر من مكان على أنه هو العليم القدير وقد بين لنا بأن قد خلق السموات والأرض بالحق، وقد ضمن القرآن الكثير من الحقائق العلمية ومنها: نسبية الزمان وحتمية زوال وموت الأرض والسموات والنجوم وان السموات والأرض لها بداية ولها نهاية وان كل خلق له مقدار ولا يوجد في الكون سيء لا نهاية له والكثير الكثير، إن نظرية التطور لم تثبت ان الإنسان قد تطول من سلف أقل تطور منه، وإن توظيف هذه الفرضية لمهاجمة حقيقة أن الإنسان خلق من طين هي تهكم يفتقر للمصداقية العلمية وظلم للنفس وحتى تكون الصورة واضحة فمن واجبي ان أبين ما جاء به القرآن والإسلام الحقيقي حول خلق الإنسان حتى تتضح وجهة نظر الدين الحقيقية ولا تسند للدين وجهات نظر هو منها براءفالقرآن أشار إلى ان بدء خلق آدم قد تم من طين، ولكن هل يعني هذا بأن آدم هو ابو كل البشر ؟ لمعرفة هذا يجب أن نعود للقآرن لتدبر آياته:أولا لقد إستخدم القرآن كلمة ناس وبشر وإنسان وبني آدم وإذا ما دققنا النظر أكثر في مواقع إستخدام هذه المفردات سيتبين لنا بأن كلمة بشر تستخدم في القرآن للإشارة إلى التركيب البيولوجي للإنسان وهو ما يعني بأن الإنسان بيولوجيا هو من جنس البشر وليس بالضرورة أن يكون كل البشر هم من بني آدم ثانيا إستخدام كلمة إنسان وناس وبني آدم جاءت متشابهة واستخدمت في مواقع التكليف والتنبيه والوعيد والتكريم وهو ما يعني بأن هذه المفردات تعود إلى ذلك
التفسير
أحمد توفيق -الدكتور جلبي المحترم خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجهاما معنى هذه الآية الكريمة، أنا لا أظن بأنك يا سيدي فسرت زوجها بالمذكر، إن كنت قد فعلت فقد أخطأت لأن زوجها هنا بمعنى فلق الزوج فلا يكون زوج إلا إثنان ولا يصح بأي حال التكلم عن زوج إن لم يكن يعني شخصين أو فردتين أو ثمرتين المهم هنا أن المقصود بالآية هي خلق المرأة من زوجها آدم، وهناك يا سيدي في اللغة العربية شواهد كثيرة على ما ذكرته لك وشكراً
شكرا جزيلا
mohja212 -شخصيا عندي نفس الفكرة كون حواء خلقت من ضلع أدم وما زاد ورسخ هذه الفكرة دعاة الفضائيات الذين فصلوا وفسروا كون آدم خلق من طين لأنه في رحلة العمل وتحصيل القوت سيتعامل مع الأرض وكل ما يشترك معه في الأصل الطيني أما حواء ولأنها ستتعامل مع الحياة لأنها المنجبة واالحاضنة فإن الله خلقهها من ضلع آدم الحي ..أشكر لكاتبنا توضيحه ونرجو المزيد من المقالات التنويرية
The woman....
Ahmed Kaki -Comment number three is a true one. The woman in spirit is not as nice as she is in her smile or talk. The woman with some exception, is mean selfish, and jealous. She get angry and mad quickly, and can not not be a fair judge at all, she goes after her emotional reactions and temper which is always short and never judge her conscience.And, unlike number 3, I am married to the same woman for the last 31 years....so I must be very lucky.
عندما يتبعثر العقل
مسعود عبد الحي -ان الخلط بين المعرفة والاسطورة ومحاولة ايجاد داعم لللاسطورة وتبريرها من خلال العلم هو تشتيت للمعرفة ولااعرف السبب الذي يجعل طبيباً يلوي الحقائق لصناعة التبربير..؟ برأيي ان العلم والدين لن يلتقيا ابداً، ولن تفلح المحاولات التي تحاول تسويق الدين من خلال العلم فالدين يبقى معطى وجداني بين رب معبود وأنسان يؤمن به والعلم يبقى فوق الايدلوجيات والمقدسات
رد على الأخ رمضان
حسام -أرجو ياأخ رمضان أن تكون قرأت تعليقي المعنون بسبحان الله العليم واسمح لي هنا ان اناقشك حول موضوع أسلاف الإنسانإن هناك فرضيتين رائجتين علميا في توضيح اصل الإنسان الأولى تفترض وجود أصل واحد لكل الناس التي تعيش الآن على الأرض وهذا الأصل هو أنثى خرجت على الأرجح من أفريقيا وهو ما يتوافق ضمنيا مع وجهة نظر الدين الذي أكد على وحدة الأصل والنسب لكل الناس الحاليين وأم الفرضية الثانية التي بنيت عليها فهي تلك الفرضية التي ترى بوجود أصول وأسلاف كثيرين للإنسان الحالي ولكنها جوبهت باسئلة كثيرة ومنها من هم أسلاف البشر الحاليين هذا بالإضافة إلى ما كشفته الأبحاث الجينية من أن التقارب الجيني بين البشر الحاليين هو أكثر بكثير بينهم وبين أسلافهم المفترضين فمثلا التقارب الجيني بين الآسيويين والأوربيين هو أقرب بكثير من التقارب الجيني بين الأروبيين وإنسان النيندرتال او بين الآسيويين وإنسان جاو وهو ما عزز الفرضية الأولى التي نادت بوحدة الأصلإن الدين والقرآن لم يعارض فكرة وجود بشر سابقيين بل على العكس أيدها وذلك حينما أبلغ الله الملائكة بأن الخليفة القادم للأرض هو من جنس البشر وهم ما يدل على وجود بشر سابقيينإن حتمية وجود أسلاف بشرية تتوافق مع القرآن ولا تعارضه وهي حقيقة لا تحتمل النقاش ولكن جدلية إنتسابنا لتلك الأسلاف هو مدار بحث ودراسة فالقرآن بين بأننا ننتسب لآدم وأن آدم قد خلق من طين ولم يتطور من سلف بشري قديم وكل الحفريات والأبحاث الجينية تتجه لإثبات إستقلالية الخلق الجديد عن الخلق السابقإن الناظر إلى المخلوقات يجد وجود نسق تطوري لا تنكره العين ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا التطور هو نتاج آلية التطور الدارونية بل هو تطورا تم بشكل مستقل ليأخذ مكانه في سلسلة المخلوقات التي بثها الله في الأرض بمعنى أن المخلوقات قد تنتظم في سلاسل تطورية منفصلة ولا تعود بالفضل في وجودها إلى ما سبقه من مخلوقات ولعل ذلك ما ثبت عمليا فللآن لم يجد العلماء تلك المستحثات او الاحفوريات التي تبين لنا بالتفصيل أدق واصغر المتغيرات التي في مجموعها اوجدت خلق جديدا من خلق آخر قديم بل كل ما هو موجود وما تم إكتشافه هي هياكل تصلح لأن تكون دليلا قاطعا على تطورا منفصل جاء بناءا على إرادة حكيمة وهبت لكل خلق جديد ما يحتاجه للعيش في ظل متطلبات البيئة التي عاش فيهاإن الأبحاث الجينية تشير إلى وجود جينات الأسلاف البيولوجية القديم
تعارف
عبدالاله -تحية لاستاذنا الكبير من التعليقات السابقة و العلمية - كما يبدو - تجعلكم تغرد بلا سرب للاسف رغم المعيتكم و تفردكم الثقافي و الطبي . لدي مساهمة مشابهة لما تطرحه -استاذنا الكبير - ارجو ان تشرفني باطلاعك الشخصي عليها و لتعذر الاتصال بكم من العراق