كتَّاب إيلاف

رسالة عاجلة الى أوباما: انقذ السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعيين نتنياهو رئيسا لحكومة إسرائيل يشكل تحديا جديا لمشروعك السلمي الواعد بحل النزاعات الحبلى بالحروب، بالحوار. وفي مقدمتها النزاع العربي الإسرائيلي وعقدته الأعوص، النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. نتنياهو هو النقيض المباشر لهذه السياسة الأمريكية الجديدة المنسجمة مع المزاج السلمي للرأي العام العالمي المناهض للتعذيب والعنف والحرب. حكومة نتنياهو بما تمثله من شركاء، ذوي مشاريع عنصرية وإرهابية أقلها امتحان ولاء الإسرائيليين الفلسطينيين قبل تجريدهم من جنسيتهم وأقصاها ترحيل الشعب الفلسطيني إلى الأردن لتكون له وطنا بديلا، مشروع حرب. تكفي حرب واحد إسرائيلية فلسطينية جديدة لتدمر كل الرأسمال الرمزي الذي راكمْتَه بمواقفك العقلانية خلال حملتك الانتخابية ولإعادة الولايات المتحدة إلى الخازوق الأخلاقي الذي أجلسها عليه منذ زمن طويل الشعب الفلسطيني ومعه شعوب الشرق الأوسط والعالم. أنت اليوم أكثر شعبية في فلسطين من أكثر زعمائها شعبية منذ 15 عاما: 41% من الفلسطينيين يقيمونك ايجابيا حسب آخر استطلاع في الضفة الغربية وغزة.
إذا كان حزب العمل قد اقتنع منذ الثمانينات بحل الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية، في فلسطين الانتدابية، كمخرج من خيارين أحلاهما مُرٌّ: إما دولة ثنائية القومية تكف فيها إسرائيل في المستقبل المنظور عن أن تكون دولة يهودية وإما دولة يهودية عنصرية تكف فيها إسرائيل عن أن تكون دولة ديموقراطية لكل مواطنيها، بحرمان الفلسطينيين من الاقتراع كما كان وضع الأفارقة في جنوب أفريقيا، أما حزب ليكود فما زال يعتبر أن ما يمثل خطرا وجوديا على الدولة الإسرائيلية ليس الحرب بل السلام: الحرب تدفع اليهود إلى الانصهار القومي والتضامن الغريزي أمام الخطر، أما السلام فيدفعهم بالعكس إلى الذوبان الثقافي في المحيط الشرق أوسطي. وما هو مصير الفلسطينيين في "إسرائيل الكبرى"؟ يجيب أديولوجيو وسياسيو ليكود وحلفاؤه من أقصى اليمين: الترحيل إلى الأردن ليكون لهم وطنا بديلا!
حكومة نتنياهو - ليبرمان لن تقبل مفاوضات الفلسطينيين إلا على إجراءات ترحيلهم. حكومة ليكود - كاديما قد تنخرط في مفاوضات ماراطونية غايتها إضاعة الوقت لتيئيس الفلسطينيين من السلام ودفع قطاع منهم إلى حلول اليأس؟ خارطة الطريق توفر لها البضاعة المطلوبة لذلك: واجب قيام السلطة الفلسطينية بنزع سلاح كتائب القسّام و"تقويض بنية الإرهاب" وهي مهمة أسطورية قد لا يستطيع تنفيذها الجيش الإسرائيلي نفسه.
ما العمل؟ المخرج من هذا الانسداد الخطِر هو نسيان الشروط التعجيزية لخارطة الطريق وتناسي المفاوضات العقيمة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، غير الناضجين لحل الدولتين، التي لن تكون نتيجتها إلا تسريع انزلاق الشرق الأوسط حيث النفط وطرق نقله إلى فوضى تجعله غير قابل للحكم ومرتعا خصبا للعنف والحرب والإرهاب.
بدلا من إلقاء السلاح أمام هذه العقدة العويصة، اقطعها بسيفك الذي هو ليس إلا مقترحات أوباما التي تعطي إسرائيل الأمن، كل الأمن، وتعطي السوريين والفلسطينيين الأرض كل الأرض المحتلة. العناصر الأساسية لمثل هذا المشروع السلمي قبلها طرفا النزاع العربي الإسرائيلي منذ زمن بعيد: مقترحات كلينتون، تفاهمات طابا، مبادرة السلام العربية، و"وصية" أولمرت أضف اليها "وديعة رابين" السورية وما أنجزته الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا. ولا شك أن الرأي الإسرائيلي، النَفور من استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها، سيقبلها أيضا. لكن حكومة نتنياهو سترفضها أو تراوغ للالتفاف عليها بألف حيلة وحيلة. لكنها لن تجد حيلة لتفادي انتخابات مبكرة تأتي بحكومة وسط اليسار أو وسط اليمين، اللذان يتداولان اليوم على حكم البلدان الديموقراطية وهما، في السيناريو المتفائل، مرشحان لحكم العالم. مشروعهما السياسي ليس المصادمات بل التسويات، ليس الحلول القصوى بل الحلول الوسطى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التطرف والأرهاب سبب
كركوك أوغلوا -

صعود التطرف والأرهاب في أسرائيل !!..حماس وجهاد وأنتحارييها وصواريخها العبثية بطاقة نجاح نثنياهو كما شارون من قبله ؟؟!!..

حك جلدنا بظفرنا
عبد البا سط البيك -

مساكين جدا بعض المثقفين العرب الذين يؤمنون بأن الحل السلمي يأتي من واشنطن . هذا هو موقف الضعفاء المتخاذلين الذين ينتظرون أن يتصدق عليهم الأقوياء بحلول لمشاكلهم التي يستفيدون هم أصلا من ريعها و أرباحها . لا أريد أن أدخل في جدال مع السيد الأخضر لأننا على طرفي نقيض واسع و لا تربطني به الا رابطة الإنسانية . و لكن الجدال العقلاني لا ضرر منه , و السادة القراء سيكونون الحكم الفيصل بيننا . الرئيس أوباما ليس متفرغا لمشكلة الشرق الأوسط لأن مشاكل الدار المالية تهز أركان الإقتصاد الأمريكي و تكاد تمس كل أسرة و تمس الأمن الإجتماعي .و كل سياسي واشنطن يعرفون المكر الصهيوني لأنهم خبروه و تعاملوا معه و لا يوجد أي عاقل بواشنطن يرغب بإغضاب اللوبي الصهيوني المسيطر على القدرات المالية دوليا . هدف كل ساسة إسرائيل هو الدخول في مفاوضات و لقاءات و إجتماعات مع الطرف الفلسطيني , وروح تعاملهم هو السين و التسويف و التلاعب ببنود المشاريع المطروحة , ثم تغيير الحكومات حيث يأتي قيادات جديدة لا تقبل بما إلتزم به السلف . السيد الأخضر مؤمن بقدرات أمريكا على الضغط على تل أبيب متناسيا الظروف الصعبة التي تمر بها الولاياات المتحدة , كما أن أوباما الرئيس الأسود البشرة لن يتمكن من إحقاق الحق و لا حتى الإقتراب منه , و لو سولت له نفسه أن يلبس جلد الأسد فإن عملية قنصه لن تكون صعبة على خصومه . يحق للسيد الأخضر أن يحلم و يتمنى و يحلل كما يشاء , لكن الواقع سيكون مرا عليه إذا إعتمد على الغير لحل مشاكلنا ..ربما يكون العفيف آلف طعم المرار بعد أن غابت حلاوة الشيوعية عن فمه .الحل الأمثل كما يقوله المثل المعروف ما حك جلدك مثل ظفرنا ..و ما زال لدينا أظافر يمكن أن تكون عونا لنا لإسترجاع حقوقنا .

تبريرات للعدو ..؟
عبد البا سط البيك -

عجبي من بعض قومنا عندما يبحثون لإسرائيل عن ذرائع تبرر عربدتها و غطرستها و تعدياتها العدوانية السافرة على أهل فلسطين .كأن الصهاينه كانوا بوداعه الحملان و ما غير من طبيعتهم السلمية الا صواريخ القسام و حركة حماس و الجهاد و كل من سار على طريق المقاومة . ما ورد في التعليق رقم واحد ما هو الا كلام عبثي يمثل فكر سطحي ذو نظرة قصيرة لا ترى ما يجري أمام عيني قائلها . المتطرفون موجودون في االفكر الصهيوني قبل وعد بلفور إن لم يكن قبل ذلك , و لهم مؤسساتهم و نظرياتهم الفكرية و ممارساتهم المعروفة , لكن السيد كركوك أوغلو لا يعلم هذه المعطيات . نؤكد للجميع أن هدف المقاومة الأساسي هو زعزعة الأمن و الإستقرار داخل الكيان الصهيوني , و قد إستطاعت المقاومة بصواريخ صناعة home made بسيطة التقنية و القدرة على أن تجعل الصهاينه لا ينامون براحة و يقلقون على مصير الأرض التي سلبوها من أهلها . ميزان القوى لن يبقى ثابتا , و شعب فلسطين متمسك بأرضه لأنها ملكه و ملك الآباء و الأجداد . لن ينعم الصهاينة بما سلبوه و لو وقف الى جانبهم بعض العرب و شد من أزرهم أهل الباطل في واشنطن و أوربا . الطريق طويل و الحل بإيدي المجاهدين وحدهم و ليس عند أوباما و لا من سيأتي من بعده . و أهل الجهاد وعدوا بإحترام الثوابت و سوف يحققون ما يصبو إليه الصابرون من الشعب الفلسطيني . و جميل أن يأتي المتطرفون الى سدة الحكم لأن ذلك يسهل مأمورية من يريد الجهاد .الصدام قادم لا محالة و لا مجال لجولات المفاوضات التائهة المضللة , و سوف نرغم أنوف الصهاينة على إحترام حقوق الشعب الفلسطيني بالسلاح دون غيره , و ليجلس على المقاعد الوثيرة الرئيس أبو مازن و عريقات و عبد ربه و ليحرسهم محمد دحلان و عساه لا يفر من المواجهة كما فعل في غزة.

من دافور
أبو أحمد القمصاني -

الأستاذ العفيف الأخضر، وكما عودنا في كتابة الرسائل حتى وأن كانت المعنونة إليه وهو الذي لا زال يتمرن على الرئاسة. ومشاغل أوباما تختص 150 عاطلاً عن العمل وبدون ضمان صحي. هذا شيئ لا بد من قوله قبل أن تتفتح قريحتنا على السلام، فالسلام بيد العرب، والعرب أنقسموا بين مسلم وداعية للسلام، ومن هنا يتحول المقترن بحضرته نصاً فجاعيا. والحقيقة التي غابت عن الجميع أن المشهد السلمي لمائدة الحضور قد تلقفتها الأيدي ولم تبق سوى عظام السندريلا وبعض من ثريد البارحة.فأكتب نصك حتى وإن لم يقرئه ساعي البريد، فهو يقدم مادة تخدم العربية كلغة وإنشاد... وهكذا تمر عجلة الحلول بسرعة غير متناهية ولا تتعرف على طزابير المهرجين لها.

جامع دافور
الشيخ أبو عليق -

يعود السيد عبد الباسط البيك يغنى على ليلاه، وهو بهذا قد محق إسرائيل من الوجود، وأفاض في حربه الزمنية المعلنة على قاعدة ;التحرير ولو كان الجميع يركضون وراء الحلول. ومن باب التعرف على أحكام السيد عبد الباسط نعود إلى حضرة الشأن الإلهي الذي سوف يبعث بالجميع إلى محرقة وأتون الحروب ، ومن شأن القاريء أن يجد في هذا التعليق المطول، وقد أرتآه كاتبه أن يحلق به بين النجوم والنيازك رغبة في تسمينه قبل إضعافه وعدم التمحيص في وجباته ودهوناته، . بحيث تصبح عقدة الحرب الغير معلنة في ذهن المعلق على شكل ألواح كونكريتية حربية تخرج منها فوهات المدافع والصواريخ البلاستيكية. فهل نحن وبالإمكان تتبع مظاهر تعليق طويل أفضل من كلام غير موجود على خارطة الجدل البيزنطي ومن الجدير بالقول أن عبد الباسط وجد ضالته في هذا التعليق ليطيل من رحلته الحربية ومن ثم يجلس متأملا خسائره في الحكم على مقالة الأستاذ العفيف ، والتي كثف فيها منهجه صحوة ما هو نائم على سرير التبطح العربي، رغبة في سعير الحرب ، وإن لم تتصف في طبولها بل في المصفقين لها، وسبحانه من أتقى دروب الحرب وذهب إلى السلام والله يهدي من سلكه، ونادى به، ووقع على بيانته، وقبض مصاريفه.والسلام الشيخ عليق - جامع دافور

الصدام حتمي
عبد البا سط البيك -

يا صاحب التعليق رقم 5 , غنائي بصوت جهوري لصالح أمتي التي اريد لها أرفع المراتب بين الأمم .و و أرغب أن يكون ليلي الجميل متميزا بسماء صافية و نجومها مضيئة متألقة . تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل بعد أن تهافتت قوى الشر علينا و أضعفت قدراتنا و مزقتنا الى كيانات مرسومة هندسيا تتصارع بينها بدل التعاون و العمل المشترك . الحرب هي آخر الأدوية . جربنا مفاوضات السلام و و خرجنا بنتائج خاوية الوفاض و دوران في حلقات مفرغة تضيق في كل جولة على رقابنا و تبعدنا عن الهدف الأسمى , و هذا بإعترافات صريحة ممن ركب موجة السلام الزائف . عدونا مغرم بالمراوغة و المكر و الدهاء , يتلاعب بساستنا حسب خطة مدروسة لن تؤدي بنا الى نيل أي شيئ , و نتحدى أنصار المفاوضات أن يقدمونا لنا جردا عما حققوه بعد سنوات من المفاوضات . لا حل سلمي , و الجمود ليس من مصلحتنا , و لابد من التسخين عبر السلاح .و يبدو أن العدو لا يفهم الا هده اللغة .نقول لمن يخاف من الخسائر و الدمار و مخلفات الحرب , بأن قاموس الحرب معروف و كلماته و مصطلحاته معروفة عند كل الشعوب و جربتها لكثير من الأمم . و تختلف مفردات و عبارات الذهاب الى نزهة في يوم جميل عن مفردات حالة الحرب . بعضنا مصر على أن ينال حقه و فقد صبره و إيمانه بعدالة و حكمة المجتمع الدولي و قرر أن يأخذ المبادرة بيده . هناك من لا يسره هذا الموقف و مستعد أن يسلم المزيد من الأراضي للعدو حتى لا يدفع ثمن الحصول على وطن و إسترجاع الكرامة التي صارت عنده مجرد كلمة قديمة ذات إيحاءات وحشية لا تتلائم مع فكرة السلام الدولي القائم على سرقة أراضينا بدلا من الدفاع عنا ضد المعتدين . لقد إشتاق الشعب الى الكفاح , و هذا أكثر ما يرعب العدو , نبشر هؤلاء بأن الأمة قادمة لتنال بالحرب ما عجزنا عن تحقيقه بالمفاوضات و سنرى من سيكون الفائز في نهاية الصراع .

..........
الحكيم البابلي... -

انا رجل واقعي .. ولهذا لااستطيع ان افهم مسألة إصرار بعض العرب على إختيار الحرب بدل السلام مع إسرائيل ؟ . مثال على ذلك بعض التعليقات على هذا الموضوع . وألسؤال الذي يتبادر الى الأذهان هو : ماذا كان سيفعلُ هؤلاء لو كانوا يملكون قوة الغرب او إسرائيل ؟......شكراً سيدي الكاتب وكن صبوراً معهم لأنك لاتستطيع ان تجني من الشوك العنب ............وعلى الأرض السلام .

حكمة الضعف و المسكنة
عبد البا سط البيك -

صاحب التعليق رقم 7الحكيم البابلي الواقعي سيكون عبدا ذليلا عند الآخرين ..قد يتسائل الرجل عن السبب ..؟ الأمر في غاية البساطة و الوضوح يا عزيزي . الواقعية في الموقف مع ضعف القدرات و غياب القوة الرادعة تجعل من أي دولة ألعوبة بيد القوى الكبرى و تستسلم لمطالب الآخرين لأنه لن يكون لديها سلاح تدافع به عن حقوقها و سيادتها . هذه هي الواقعية التي تتحدث عنها أيها الحكيم , الحرب ليس هواية و لا مهنة , بل هي طريق وعر لابد من السير عليها إذا تعذر وجود البديل . السياسة الإسرائيلية سدت كل طرق السلام مع العرب و فرضت على الشعب الفلسطيني الحصار و أحاطت مدنهم و قراهم بجدار , و ما إستطاع أي مفاوض أن يصل معهم الى حل سلمي ... ألم نجرب المفاوضات أيها الحكيم لسنوات عديدة و جولات طويلة ..؟ ماذا جنينا منها ..؟ على الآرض السلام إن كان كانت حقوقي مصانة و أرضي ليست مسروقة و شعبي ليس مشردا ...و إذا كان العكس , فعلى العدو المغتصب المحتل النار و الزلزال و البراكين لتحرق من هضم حقوقي و سرق أرضي و شرد أهلي بين بلدان عديدة ليلقى فيها الهوان و الذل . لا جدوى من قيام معلقين بالدفاع عن فكرة السلام مع إسرائيل لأن إسرائيل لم تظهر أي نوايا حقيقية تثبت نواياها الطيبة بإقامة علاقات مع جيرانها العرب . لا شيئ غير السلاح و القوة من أدوات مفيدة و ناجحة توقف الممارسات العدوانية لإسرائيل ,وقد خاب من فكر بطريقة أخرى و نحن نتحداه أن يثبت أن موقفنا ظالم و عدواني .

ونشكر أمريكا لنشر
المؤرخ -

الأسلام الأصولي (الشيعي والسني) في أحتلالها للعراق !!!!..وقتل وتفجير وترويع الكفار والمشركين من معظم مدنها الجنوبية والشمالية وتفجير معابدهم وكنائسهم ؟؟؟؟؟...هللوا لأمريكا أيه الأخوان والأخوات ...

مؤرخ ...؟؟؟؟
عبد البا سط البيك -

يا سيد المؤرخ صاحب التعليق رقم 9 عليك أن تلتزم بالأمانة العلمية عندما تتحدث عن الأحداث . الصراع المذهبي الطائفي المقيت الذي يشهده العراق حضر مع القوات الأمريكية التي كانت هي السبب المباشر في تأجيج الصراع و الإقتتال بين أبناء الوطن الواحد . منذ تاسيس العراق الحديث و لفترة ما قبل الغزو الإجرامي لم تصل الأمور الى مثل ما هو موجود الآن . إسأل أهل الموصل مثلا عن العلاقات بين النسيج الإجتماعي من مختلف المذاهب و الأديان و القوميات الذي يكون المجتمع المصلاوي . هل حصل قتال بين الفئات المختلفة ..؟ هذا الداء جاء مع أمريكا و تم زرعه في مختلف أرجاء العراق ليتم تفتيت البلد و شرذمة نسيجه الذي كان متلاحما لعقود . فإذا كنت مؤرخا محاديا عليك بإلتزام الصدق و الصراحة , و ليس التزلف للعدو الأمريكي .

السلام أولا
بهاء -

النقاش حول السلام والحرب بدأ بأوروبا كفلسفة ثورية ثم تحول بسبب كوارث الحرب الثانية لأخلاق مجتمعية حرصت أوروبا بعدها على تأمين السلام ومبادئ حقوق الإنسان داخل حدودها، ولكن ساستها كتابعين لساسة أمريكا فشلوا في تطبيق سياسة السلام دوليا وكان آخر المصائب جورج بوش بما يمثله ونشأ مهووسي حرب كنتيجة لذلك ونتيجة لأسباب داخلية ضمن المحيط العربي والإسلامي كالقاعدة ومثيلاتها. نحن بحاجة لترسيخ فكرة السلام ونبذ الحرب لأن الحرب خسارة للجميع، ومن ناحية عملية لا يمكن للعرب أن يحلموا بالانتصار على إسرائيل عسكريا طالما أنها تملك السلاح النووي، تماما مثل أيام الحرب الباردة وصراع الهند والباكستان. حكام إسرائيل وحاخاماتها عنصريون ومتغطرسون ويؤمنون بالقوة، لكن لا القوة ستنجيهم ولا القوة ستعيد حقوق الفلسطينيين، وكما قال الأخضر الحل الممكن الوحيد هو أن يستخدم أوباما سلطته لفرض الحل على حكام إسرائيل، وأما دعاة الحرب من فلسطينيين وعرب فستتقلص شعبيتهم جدا إذا أثبت أوباما حيادا أخلاقيا وعمليا. السلام ونبذ العنف هو أرقى مبدأ إنساني توصلت إليه الإنسانية كلها بعد 10000 سنة من القتل والدم والظلم ولا يخلو تاريخ أمة من الأمم من آثام الحروب وقتل الأبرياء، وداعي السلام قوي بفكره وعقيدته، وغاندي أنصع مثال، والآن ها هي بلاد أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا تفرض نفسها وكرامتها ليس بقوة السلاح بل بتقدمها السريع وديمقراطيتها.