كتَّاب إيلاف

أعتقد أننى سبب الأزمة المالية العالمية!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أتذكر عندما كان والدى رحمه الله فى مصر يتعارك معنا لأننا تركنا نور الحمام أو المطبخ بدون أن نغلقه، وكان يتخانق معنا بشدة لترك صنبور المياه على الفاضى وعلى المليان، وكان من رابع المستحيلات أن نلقى طعاما فائضا، لأنه لم يكن هناك فائضا من ناحية، ومن ناحية أخرى كنا نرسل الطعام الفائض (إن وجد) إلى فقراء الحى، والذين لم يكونوا أكثر منا فقرا بكثير، ولكننا كنا سعداء إن وجدنا من هم أفقر منا فى الحى، أما إذا لم يرض بفائض الطعام الفقراء فمصير الفائض إلى عشة الفراخ فى السطوح، و فى هذا الوقت إذا أردت أن تبحث فى صفحية الزبالة لدينا فلن تجد الكثير، وكان الزبال يأتى إلينا مرة فى الأسبوع، وقلما كان يجد تلك الصفيحة ملآنه، ولما بدأت فى محاولة تطبيق ما تعلمته من والدى فى الإقتصاد فى إستهلاك الكهرباء والمياه مع بناتى وزوجتى فى أمريكا، وجدت حربا نفسية شعواء بقيادة زوجتى وكان أقل إتهام فى تلك الحرب هو إتهامى بالبخل الشديد، ولما كنت أحاول أفهامهن بأن التبذير علاوة على أنه ضار بالجيب إلا أنه أيضا ضار بالبيئة لم أجد آذانا صاغية، وكانت صفيحة الزبالة الأمريكية لدينا تمتلأ يوميا، ونقوم بتفريغها فى صفيحة قمامة ضخمة فى جراج السيارة حتى تأتى شركة القمامة لجمعها، وكنا نلقى أسبوعيا من بواقى الطعام مايكفى لإطعام أسرتين فى أفريقيا، وكنت أحس بتأنيب الضمير كل مرة ألقى ببواقى الطعام ولم يكن حولنا أى فقراء لأننا نسكن فى حى الطبقة الوسطى حيث يتوهمون أنهم يعيشون عصر الوفرة الأمريكية.
وكنت أدخل غرفة إبنتى الكبرى فأكاد أعد أكثر من عشرين زوجا من الأحذية، وهى مازالت طالبة فى الجامعة، وأقول لها يابنتى أنا شخصيا عندى ثلاث أحذية فقط: واحدة بنى وواحدة سوداء وجزمة كاوتش لزوم الرياضة، وكان ردها دائما أن الرجال لا يفهمون فى فن الموضة والأزياء، وكنت فى كل مرة أشعر بالهزيمة وكنت أدفع الفواتير زى الباشا، وبدأت بالتدريج إلى الإندراج نحو الشراء والموضة،وكان الفضل فى هذا إلى نظام التقسيط والسلف الأمريكى....
تعرفت لأول مرة إلى نظام التقسيط فى شراء الأشياء فى أمريكا منذ حوالى عشرين سنة عندما ذهبت إلى شراء سيارة بالتقسيط، وفوجئت البائع يسألنى عن تاريخى فى الإستدانة، فقلت له بفخر مصرى شديد:"أنا عمرى ما إستلفت فلوس فى حياتى" ونظر إلى نظرة غريبة وكأنه يقول لى:"ومبسوط قوى ياخويا"، وسألنى عن السبب العجيب الذى من أجله لم أقترض فى حياتى وأننى إنسان خال من الديون فقلت له أننى أشترى كل ما أحتاجه نقدا وعدا عملا بنصيحة أمى رحمها الله:"إللى ما عندوش ما يلزموش" فسألنى بأدب مصطنع لبائع سيارات أمريكى ماذا تقصد بتلك المقولة، فقلت له:معناها أنك إذا لم تملك المال لشراء الأشياء التى تعتقد أنك فى إحتياج لها فإن هذه الأشياء لا تلزمك، فرفع حاجبا وخفض حاجبا آخر وقال لى:" فلسفة غريبة ومن شأنها هدم الإقتصاد الأمريكى القائم على السلف"، فقلت له:"هات من الآخر... حأقدر أشترى السيارة ولا لأ؟" فقال:"إنت حالتك صعبة لأنك عمرك ما إستلفت حاجة، ومادام لم يكن أى سابقة إقتراض فاأنت بالنسبة لنا زبون مجهول"، فقلت له:"ولكن عندنا فى مصر بنقول يابخت من بات داين ولا بات مديون"، فقال:"الكلام ده عندكم فى مصر.. إحنا هنا فى أمريكا كلنا بنبات مديونيين ومبسوطين، أنا رأى تروح تبدأ بشراء أشياء بسيطة بالأجل مثل شراء بنزين عن طريق كارت بنزين وبعدين تطلع فيزا كارت وشوية شوية يبقى عندك سوابق فى السلف وساعتها تيجى وإنت صاحب سوابق فى السلف وأحنا نقدر نسلفك سيارة على طول".
وهكذا بدأت رحلة الحلم الأمريكى ذات الألف ميل والتى تبدأ بخطوة صغيرة وهى إستصدار كارت فيزا لشراء أشياء بسيطة بالسلف، ثم إشتريت السيارة بالسلف وسيارة أخرى بسلف آخر، ثم إشتريت منزلا جميلا بالسلف، وبنيت حمام سباحة خلف المنزل بالسلف ونستخدمه مرة فى السنة ولكنه لزوم المنظرة، وكنت أسافر لأوروبا فى الأجازات بالسلف واشترى تذاكر للذهاب إلى مصر بالسلف، ثم تطورت الأمور وصرت أذهب للأكل فى المطاعم الفاخرة بالسلف، ثم إشتريت اللبن والخبز بالسلف، ونسيت تماما نصائح أمى أن:"على قد لحافك مد رجليك" وبدلا من هذا إشتريت بالسلف ليس لحافا واحدا بل ألحفة كثيرة تكفى لكل أرجل أفراد الأسرة، وكنت كلما على وشك الوصول إلى الحد الأعلى للفيزا كارت تسارع الشركة برفع سقف الحد الأعلى لأننى أصبحت "زبونا" لقطة فى فن السلف، ثم دخل عالم الإنترنت وأصبحت أشترى اشياء كثيرة بالسلف حتى بدون أن أغادر بيتى، ثم تعرفت على المكاسب الهائلة والتى جناها البعض فى البورصة، فبدأت أستلف للمضاربة فى البورصة وصرت أشترى أسهما لا أدرى ماهى وما الذى تنتجه، ولم أبال حتى إن كانت شركات حقيقية أم وهمية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولكن بدأت فى السلف لشراء عقارات للمضاربة فيها، وكنت أقلد مثل الببغاء ما يفعله الآخرون حولى سواء جيراننا فى السكن أو زملاء العمل، فإذا إشترى جارى سيارة جديدة فلا بد أن أشترى أنا سيارة جديدة، ودخلنا فى سباق جهنمى فى السلف والشراء وكأننا نعيش ليوم واحد، وعملت بالنصيحة الأخرى القائلة: "إصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب"، وفى الواقع أننى كنت بالفعل أصرف ما فى الجيب، ليس ما فى جيبى أنا ولكن ما فى جيوب الآخرين، وكنت دائما أسدد الحد الأدنى من الفاتورة المطلوبة للفيزا كارت، وكنت سعيدا بالصرف اللامحدود، والبنك سعيد لأننى أدفع الفوائد البنكية المرتفعة بإنتظام، وأصحاب المحلات والمطاعم وصانعى السيارات سعداء لأننى أستلف وأشترى، والكل كان سعيدا بالحلم الأمريكى، وكنت أقول لنفسى:"الأمريكان دول هبل بشكل، بآخد منهم أى حاجة نفسى فيها مقابل كارت بلاستيك "، وإنتقلت عدوى الحلم الأمريكى إلى كل أنحاء العالم وظل الجميع يصرف ما فى الجيب وكان يأتيهم دائما فلوسا مافى الغيب، وفجأة وبدون سابق إنذار جفت ينابيع فلوس (الغيب) وتحول الحلم الأمريكى إلى كابوس، ووجدتنى بسوء تصرفاتى وبمخالفة نصائح أمى متسببا فى أكبر أزمة عالمية ربما فى التاريخ الإنسانى.
hellip;
والكثيرون وأنا واحد منهم نرى أن الأزمة المالية أعمق بكثير ولن ينفع معها أوباما ولا خطته الخرافية، وسوف تأخذ تلك الأزمة عدة سنوات قبل أن تفرج، والحل هو أن نكف جميعا عن سياسة التبذير المالى والتى وصلت إلى حد السفه، وأن يعمل العالم كله بنصيحة أمى رحمها الله:" على قد لحافك مد رجليك"!
samybehiri@aol.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
تونسية من امريكا -

مقالة رائعة,تعبر بطريقة طريفة عن الازمة الاقتصادية بامريكاهنالك من لم يجرفه تيار او تسونامي الاقتراض بعد ,لدي العديد من بطاقات الائتمان,ولكنني استعملها لمجرد استعمالها اي لتقوية الكريدت ولانني افضل حمل البطاقة على حمل النقود,وحالما تاتيني الفاتوة ادفعها بالكامل ,اي بتعبير اخر ,لا اشتري بالبطاقة الا ما املك ثمنه

شكرا
د.درويش الخالدي -

شكرا على هذه المقالة الخفيفه والطريفه.

لا خوف على أمريكا
عادل حزين -

ياصديقى العزيز سامى لا خوف على أمريكا ولا هم يحزنون... الحكاية كلها إعادة توزيع للدخل والثروة القومية يعنى بالعربى مصادرة وتأميم وتوزيع للثروة بطريقة ملتفة حيوية جدا ولصالح الفقير الذى لن يتمكن من دفع السلفية التى عليه على حساب الغنى أو فوق المتوسط من أمثالك الذين سيدفعون ما عليهم كاملا وأيضا على حساب الحلويين ممن وراء البحار الذين فرحوا باستثمار أموالهم فى أمريكا والمكاسب الضخمة التى حصل عليها بعضهم فاسثتمروا أكثر واكثر فى تسليف الناس سلفا لن يردها فقراؤهم الذين عاشوا عشرين أو ثلاثين سنة فى الحلم الأمريكى وإلى حلم أمريكى فى فترة أخرى وأنت طيب... وعلى فكرة إنتظر فضائح فى تقرير مجلة الأكثر غنى فى السنة القادمة... الحلاوة الأكثر فى كل من عنده دولارات محوشها الآن... لأن تمويل عجز الميزانية الأمريكية سيحصل عن طريق طبع أوراق نقدية ( أمال منين يعنى؟) وعندها ستقل قيمة النقود الامريكية أكثر من عشرين فى المائة بعد أن سبقها ضعف اليورو والعملة الأوربية بأكثر من ذلك يعنى شوف الأغنياء جدا هايقل غناؤهم سواء كانوا عرب أم عجم لحساب فقراء أمريكا بالذات وعاشت أمريكا مصححة الكون..

مع من تتكلم
!!!!!!! -

أولاً هذا أحسن مقال قرأته للكاتب حتى الأن. لأنه مبني على حقيقة علمية ألا وهي حياة الكاتب مع والده وبناته وإسقاط تلك التمشكلات على الإقتصاد العالمي ومشكلته الحالية. ولكن نقطة الإستدانة/الكريديت/ وقصة شراء السيارة لها دلالات لن يعرفها القاطنون في معظم أقطار الشرق الأوسط لأنه لايوجد ذلك النظام المالي حتى الآن. الشرق أوسطيون هامشيون في اللعبة المالية العالمية الضخمة لأن حجم مايصنعوه هو زيرو وماهم سوى مستهلكون بمؤسسات مالية بسيطة التركيب. لايوجد سوق عمل في الشرق الأوسط بل فوضى وحسنة هذا أنهم سيتأثرون أقل من غيرهم لآنهم هامشيون. على كل مقال جيد.

مقالة معبرة
فاعل خير -

مقالة فلسفية معبرة عن الازمة التي تعيشها المجتمعات الاستهلاكية والغنية فالجميع يؤمن بنظرية اصرف مافي الجيب ياتيك قرض البنك بشروطه المجحفة او من مكتب الاقراض بفائدة مجنونة تبداء من 28و31 % وبعدها تبداء مرحلة لطم الخدود والاكتئاب المزمن

الي تونسية
دكتور رمزي -

هل قراءتي يا سيدتي فاتورة السداد الشهرية للفيزا كارد هل حسبتي المصاريف الشهرية ومصاريف اصدارها السنوية رجاء لكل مستخدمي الكردت كارد مراجعة ظهر فاتورة السداد الشهرية

الى دكتور رمزي
تونسية من امريكا -

بالنسبة لamerican express ,هنالك معلوم اشتراك سنوي ادفعة مرة واحدة ثم ليس هنالك فوائض اي انني اسدد ثمن ما اشتريته بالضبط كاملا في اجل محدد وهده خاصة ب اميركن اكسبرس ,بالنسبة لل الفيزا كارد و ماستر كارد ,visa card and master card كل الكاردات التي امتلكها ,تنص على ان ادفع فائض بسيط على كل شيء اشتريه وعندما يحين موعد الدفع ,عادة يحددون نسبة بسيطة من الدين لتسديدها قد تكون 10 او 15 او20 دولارا طبعا هدا المبلغ يزيد كلما تاخرت في تسديد الدين.على فكرة,بطاقات الائتمان بامريكا يحصل عليها كل شخص ليس له سوابق ومشاكل مع البنوك وليست صعبة مثلما هو الحال بالدول العربية او بعضها على الاقل كما انها لا تدل على الثراء او الدخل المرتفع انما هي في متناول الانسان العادي والبنوك تدعوك وتشجعك وتلح عليك في امتلاكها وتتنافس لاغرائك بالعروض المغرية

لاتزيد الطين بله
هيولت باكر -

يا مستر سامي لاتزيد الطين بله موضوعك هذا ما يوكلش عيش. هاتلك موضوع عن حزب الله أو إيران أ حتى سوريا

تاهت ...ولقيناها...
خبير اقتصاد -

بالذمه باعم سامى دا كلام؟؟؟ يعنى خبراء الاقتصاد العالمى وفطاحله-حلوه فطاحله دي- يسيبوا اجتماعاتهم وابحاثهم وياخدوا برأى الست الواالده ونظريتها الاقتصاديه العبقريه.. سمسم انت شارب حاجه اصفريكا؟؟؟والا بتنكت ؟؟؟

بطاقات الائتمان
ابراهيم حرك -

المهندس/ سامي نشكرك على مقالتك الجميلة واتمنى من الله ان لا تكون تأثرت بسبب الازمة الاقتصادية الحالية وياريت نطمئن عليك دائما

عالم مجنون
رعد الحافظ -

مقالة رائعة كالعادة من سامي البحيري,وهي تمثل نفس الشعور الذي حصل لي عند بداية تعاملي مع الفيزا كارت وأخواتها, ولكني لكوني محاسب متفوق نظريا على الاقل كنت أحسب دائما كل كرونة إضافية سأدفعها عند تراكم القروض,من جهة أخرى كان يؤلمني جدا منظر السيارات في كراج السكروت أو السكراب بالعربية , فعندما أذهب أحيانا لالقي بسيارتي القديمة عندهم بعد عجزي عن بيعها أجد سيارات حديثة جدا لآخر 3 سنين في الموديل لكنها قد تعرضت لضربة أو صدمة متوسطة وأقارن بالحال في العراق أيام الطاغية حيث كانوا يصلحون تلك الصدمات وبدون صبغ ويسموه (على البارد) حتى يبقى صبغها الاصلي دون تغيير كدليل على نظافة السيارة (لا أفهم هذا المبدأ لحد الأن)على كل كنت أشعر بحاستي السادسة القوية أن المستقبل سيقوم بتأديب هؤلاء الناس البطرانين ,(هل هناك علاقة بين الاباطرة والبطرانين؟)..طبعاالحل يكمن في تبديل كل العادات الاستهلاكية اليومية , فمرة قرأت عن كمية الاطنان من التفاح الجيد الذي يرمى في نفايات الانكليز يوميا ,وأكيد هو يكفي لاشباع جياع أفريقيا لكن كلفة نقله تجعلهم يفضلون التبرع بالاموال مباشرةولماذا نذهب بعيدا ؟ هل نحتاج للتذكير بالاموال العربية التي تستنفذ في بنوك الغرب والمليارات المضاعة فيها وعلى موائد القمار وكذلك في الحروب العبثية للطغاة وحتى في الحرب ضد الارهاب ,اليس الافضل مثلا بناء المصانع وتوفير فرص العمل للعاطلين كي لا يرتموا في حضن الارهاب؟إنه عالم مجنون وهذا هو سره الغريب

الى رقم 9
تونسية من امريكا -

نعم نظرية والدته رحمها الله هي الصائبة.لانه ما عدا في حالة الضرورة ,يجب على الانسان ان ينفق بما يتماشى وامكانياته المادية,فما هو مسموح للاثرياء لا يلزم يالضرورة الفقراء او متوسطي الدخل وهده هي الحكمة وليس معناه بخلا ولكن حسن تصرف.ادا كان اصحاب البنوك ومن لهم مصلحة في اقراض المستهلك يشجعونه على التداين دون حدود بالتسهيل وتزيين دلك فيجب على الانسان ان يحسن التداين و يحد من هده العادةلانهاتيار جارف فالمغريات كثيرة هنا وكل شيء رخيص قياسا للدخل وبامكان اي شخص يشتغل ان يعيش عيشة كريمة حسب امكانياته

merci
george -

c''est une jolie fable SAMI

والله انني استحي
ع/عطاالله -

فبعد تشكيل حزب يعتدبه ثمرةوبعد اقتسام تمويل الحملة الانتخابية الجزائرية،فاجأ كريم طابو الهيئة الناخبة اليوم على صفحات الخبر بالسفه في موسى تواتي.

You are right
Sameh -

You are absolutly right, i love your style Samy, keep enlighting people..they need your effort for sure

قول علي قول
واحد بلدياتك مصري -

العزيز سامي ازعم انه ليس فقط من اجل مخالفه نظريه الست الوالده تكون اقتصاد الفقاعه و لكن ايضا لبروز بنود انفاق جديده لم تكن موجوده و هي الانفاق علي تغيير نظام دولتين العراق و افغانستان اثر بشكل سلبي علي الاقتصاد الامريكي في الآونه الاخيره و هو هدف سياسي حربي استعراضي لاختبار القدره علي تغيير نظامين بوقت واحد علاوه علي كونه رد اعتبار معنوي و كان له رد فعل اقتصادي سئ غير متوقع - بدليل الاسراع بسحب القوات - لكن علي المدي الطويل قد يتم جبر هذا - لكني انا كنت اظن اننا فقط في منطقتنا الشرق اوسطيه بنبكش - لكن تبين لي ان البكش علي مستوي دولي عالمي و امريكا تشبه دول العالم الثالث في ازمتها و اداء مؤسساتها الاقتصاديه و من ايام ازمه آرثر اندرسون و ما تلااها و تدحرج كره الثلج و السقوط المدوي للبورصات لغايه تصريح عمك اوباما الآخير ان الازمه ح تاخد عشر سنيين - يا سنه السواد - و البورصه ح تتعدل امتي يا حج اوباما الله لا يسيئك يا اخويا ده احنا غلابه - يسترك تحاول تعدلها من سقطتها لحسن القرشينات راحو و ان ما عدلتوهاش ح اقاضيكم بس فين مش عارف

اويلي عل الاقتصاد
ايمان -

المقال حلو كالمعتاد انت كاتب موهوب. الشي الحلو انه اي انسان بسيط يستطيع ان يعيش بشكل ملائم وحلو مو مثل الدول العربية اذا لم يكن عندك المال يجب ان لا تحضى بشئ