الحزب الشيوعي العراقي، التغيير من أجل دور اكبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وعندما آل الحكم الى ستالين، فرض في العام 1929 سياسة اقتصادية جديدة أسماها " الإنعطاف العظيم " وبموجبها أصبحت جميع وسائل الانتاج ومرافقه، ملك الدولة، كما تم تبني نمط الزراعة الجماعية، وفي منحدر هذا الانعطاف، ارتكبت فظائع أدت الى اختلالات اجتماعية خطيرة (**). وبموازاة ذلك تضخم الجمود العقائدي وتحولت النظرية الماركسية - وفق قراءة محدودة - الى كتاب مقدس.
ربما تكون هذه المقدمة مدخلا مناسبا للحديث عن الحزب الشيوعي العراقي ومستقبله في الصراع السياسي الحالي، في ظل مجموعة من التغييرات، عبرت عنها وثائقه منذ بداية التسعينيات التي شهدت محاولات لتجديد فكر الحزب، وتوضحت اكثر بعد مؤتمره الثامن الذي عقد ببغداد في أيار من العام2007، فقد جاء في وثيقته الفكرية تحت عنوان خيارنا الاشتراكي: "..وما اصبح موضع تشكيك ومراجعة ليس وجود الصراع الطبقي بذاته، بل موضوعة ماركس القائلة بأنه القوة المحركة للتاريخ، وكذلك علاقة الصراع الطبقي بأشكال السيطرة والتسيد في المجتمع.." كما دعت هذه الوثيقة الى التحرر من الجمود والتقنين والتقديس اللذان فرضا على الماركسية، وذلك " بإعادة قراءتها وفحصها لتجديد حيويتها العلمية وفاعليتها كأدوات نظرية لدراسة حركة الواقع وتغييره ".
وبرنامج الحزب " يسترشد بالفكر الماركسي والتراث الاشتراكي عامة، ويسعى الى تجسيد ذلك في ظروف العراق الملموسة بإبداع.." والى جانب ذلك " يستوحي كل ماهو تقدمي في إرث الحضارات الرافدينية والحضارة العربية الاسلامية وسائر الحضارات الانسانية.." هذا يعني إنه لم يعد حزبا اتبّاعيا مرجعيته ماركسية لينينية لاتناقش، وإنما - حسب البرنامج - " حزب.. يعمل على إقامة نظام ديمقراطي أساسه التعددية السياسية.. والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان وضمان الحريات الشخصية والعامة، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص وتأمين العدالة الاجتماعية وبناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة الديمقراطية العصرية ". هذا التوجه ايجابي بلا شك ومفهوم في الإطار العام، الا إنه يتعارض مع تسمية " الحزب الشيوعي"، لماذا؟
إن أي حزب يتبنى فكرة الشيوعية، لابد من أن يعمل من أجل بنائها، وهي في جوهرها إنسانية سامية لكن متطلباتها باهضة التكاليف ؛ أولها إلغاء كل مايعارضها من الأفكار والبنى الإجتماعية والإقتصادية وهذا من شروطها الأساسية. القول بأن الحزب يؤمن بالتداول السلمي للسلطة، لايصمد أمام ما تحتمه الشيوعية من ضرورة تطبيق النظام الإشتراكي كما تصوره ماركس أو مع تعديلات يفرضها واقع معين ومنه يجري الانتقال الى الشيوعية، حيث يبلغ الانسان الإشتراكي درجة عالية من النضوج والاندماج بالمجتمع فلا يأخذ الا حسب حاجته، ويصبح العمل لذة وليس عبئا، وتنتهي الفوارق بين الطبقات، وبين المدينة والقرية، وكذلك بين العمل الفكري واليدوي.
وبالطبع فلاسبيل الى تحقيق كل ما تقدم الا باستلام الحزب للسلطة وبقائه على رأسها ليستكمل بناء القاعدة الاساسية لانطلاق الشيوعية، ومن شأن استلام اي جهة اخرى للحكم بموجب قاعدة التداول السلمي للسلطة، ان يلغي المنجزات التي توصل اليها الحزب في مسار البناء الطويل.
نأتي الى مقولة الايمان بحقوق الانسان والحريات الشخصية، فهي ايضا لاتنسجم مع ما ترمي اليه الشيوعية من توحيد المصالح العامة والفردية وذوبان الفرد في المجتمع. حق الإنسان في الملكية ابسط الحقوق واكثرها بدائية، مرفوض في الشيوعية وفي طريق الإنتقال الى عليائها لابد من سيطرة الدولة على كل وسائل الانتاج، أي نزع الملكية الخاصة وتجريد البرجوازية من عناصر قوتها.
باختصار ان الفقرة المشار اليها من برنامج الحزب، عن الديمقراطية ومقتضياتها، غير متوافقة مع تمسك الحزب بالعقيدة الشيوعية. وكذلك شعاره (المنجل والمطرقة)الذي يعني إن الفلاحين والعمال مازالوا محوراهتمامه، ايضا لم يعد يعبرعن الصلة الوثيقة مع الكادحين، فقد تغيرت ملامح المجتمع العراقي، ولم يعد هؤلاء هم الاكثر شقاء، والملايين من الفقراء الحقيقيين ممن لاوطن لهم والمهجرين والعاطلين والنساء الكادحات في المنازل والجنود والشرطة السابقين وافواج الاطفال المشردين في الشوارع، وغيرهم، لاينبغي ان يغيبوا، وبالتالي فان تحديد فئة معينة من الشعب لايخدم شعبية الحزب.
غير ذلك، هناك مايستحق التغيير في خطاب الحزب المتعلق بالدين، وهو في رأيي ضروري لتحسين أدائه وتوسيع دائرته الجماهيرية، وقدرته على المنافسة السياسية مع الاحزاب الدينية، الحاكمة والمعارضة، التي مازال بعضها يحمل ضغينة كبيرة لكل مايتصل بالشيوعية، سواء كان ذلك لذنوب ارتكبها الحزب، عبر إطلالته الخاطفة في الخمسينيات، أو بسبب الخوف من البعد الانساني للفكر الاشتراكي المتعلق بإنصاف الطبقات المستغلة. والاسلام السياسي يراهن دائما على التدين الشعبي وسهولة انقياد الناس خلف شعارات عامة دونما حاجة الى صياغات نظرية مرهقة، فالدين يختزن طاقة تعبوية لايستهان بها، والفقراء والمحرومون مادتها الاساسية، وهؤلاء في الوقت نفسه يفترض ان يكونوا جمهور الحزب الشيوعي. يقول مفيد الجزائري القيادي في الحزب: " نعتبر الموقف من الدين موقفا شخصيا يخص كل عضو في الحزب " ويضيف: " كان لدينا دائما ومايزال رفاق يصومون ويصلون ويؤدون الشعائر الدينية.." في رأيي ان هذه الحيادية لاتكفي وسط أجواء مفعمة بالتشدد الديني والاستقطاب الطائفي والتحريض ضد الحزب عن طريق نبش ملفات قديمة، تحملت قوى دينية مرموقة مسؤوليتها الاساسية، قياسا الى مجمل المؤاخذات على دور الحزب آنذاك (بعد قيام الجمهورية في العام 1958). والمحرضون مازالوا يستغلون الجهل العام بمعنى كلمة (الشيوعية)، مقرنين إياها باجواء الاضطهاد الديني في الفترة الستالينية الطويلة (***)، وبنزع الملكية الكامل، وهذا ما يخيف أغلب الناس الحريصين دوما على سكينتهم الروحية وممتلكاتهم. أي إن المغرضين يركزون على التجارب القديمة للنظام السوفيتي وتراث الحزب المتماهي معها. كل ذلك يستدعي من الحزب أن ينأى عن النظرية بقدر الحاجة الى توصيل أفكاره المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، الى بسطاء الناس البعيدين عن أصول الثقافة والفلسفة، ولو كان كارل ماركس نفسه قائدا لحزب سياسي، مضطرا للتعامل مع الجماهير، وليس فيلسوفا مهموما بالحقيقة، لما قدم تفسيرا مختصراللدين، أصبح لاحقا عبئا على الاحزاب الشيوعية في البلدان الاسلامية بشكل خاص، فالفيلسوف يملك من الحرية ما لايملكه السياسي. في ظني إن ما يحتاجه الحزب في هذه المرحلة، هو الاهتمام بالثقافة الدينية لقياداته واعضائه، بحيث لايبدون غرباء عن المشهد العراقي المتخم بالدين، الصحيح منه والمصنوع. بالاضافة الى ذلك ان يكون المبادر في الكتابة عن الجوانب المضيئة في التراث الإسلامي، وعقد الندوات والملتقيات الشعبية، لمناقشة الكثير من المسائل الحياتية المرتبطة بفهم خاطئ للدين، وتقديم الخدمات للناس في المناسبات الدينية (المولد النبوي، زيارة العتبات المقدسة..)، التي طالما جرى توظيفها لمصلحة قوى سياسية مختلفة، عبر تاريخ الدولة العراقية. فوق ذلك يبدو مهما ان تتضمن أدبيات الحزب اعتبار الدين أحد المكونات الاساسية لوعي الجماهير، ما يساعد على اجتذاب المتدينين الى صفوف الحزب. ويذكر في هذا المجال ان لينين كان حريصا على اجتذاب العمال المؤمنين بالله ودعوتهم للانضمام الى الحزب، وكان يحذر من الاساءة الى معتقداتهم.
إن الحزب الشيوعي بشكل عام مازال نظيف اليد مما تلوثت به أيادي أحزاب وسياسيين عراقيين، حطموا أرقاما قياسية للمفسدين في العالم، وأي تغيير ايجابي في سياسته قد يمنحه دورا اكبر في عملية بناء المجتمع، ويسهم في تعديل الميزان السياسي المختل لصالح قوى لاتهتم بالدين وإنما تتخذ ه وسيلة لبلوغ مصالحها، وهي حقيقة تخشى ان يستعيد الحزب شعبيته السابقة، وقد توضح ذلك من خلال الضغوط التي تعرض الشيوعيين في انتخابات المحافظات، وصلت الى حد شطب اسمائهم من سجل الناخبين في احدى مناطق محافظة كربلاء، على سبيل المثال، هذا بالطبع يدل على اهمية الحزب ويعزز الآمال المعقودة عليه في ان يواصل مسيرة تحوله الديمقراطي وان يختار بعناية حلفاءه.
الهوامش:
* مقوضات النظام الاشتراكي العالمي وتوجهات النظام العالمي الجديد (عامر عبد الله)- ص266
مكتبة رمضان - لندن
* المصدر السابق، ص49.**
***المصدر السابق،ورد في المحورالخامس للكتاب تحت عنوان الدين والثقافة، ص 172-173، ان ستالين فرض اعتماد الالحاد كشرط لعضوية الحزب الشيوعي السوفيتي ومنظمة الشبيبة الشيوعية، ولم يرفع هذا الشرط الا في العام 1990، على الرغم من ان الاضطهاد الديني توقف او خف في نهاية السبعينيات.
كاتبة عراقية - لندن
التعليقات
عاش قلمك
عبد الكريم -مقالة رائعة ياريت قيادة الحزب الشيوعي يدرسوا هذه الافكار والتخلي عن الاسم الذي حولوا الاسم الى مقدس دون النظر الى المتغيرات
الإيديولوجيا و الدين
حسن صالح -كلاهما ينطلقان من جعل الإقتناع الكلي بأسسهما أو ما يسمى بثوابتهما منطلقات مقدسة يجب أن يؤمن بهما التابع لتعاليمهما، و بخلافه فإن الأمر سوف ينحو نحو الحرية الفكرية، أي اللبرلة في حالة الإيديولوجيا، و الكفر أو التشطح الخ في حال الدين. و أعتقد أن الحزب الشيوعي العراقي و الأحزاب الشيوعية كافة، و خاصة قياداتها التقليدية لم تستوعب الحركية في الفكر الإنساني، بل تقوقعت داخل الأطر الفكرية الجامدة و التي أعتبرت مقدسة كالثوابت الدينية و حاولت إقصاء أي تفكر نقدي مبدع لتلك الأسس سواء من داخل الأحزاب نفسها أو من خارجها و وصمتها بالإنحرافات، و في حال قيادات كستالين، بالخيانة. إن المعرفة البشرية تسع كافة التجربة البشرية الفكرية و الروحية كمحاولة من البشر لتفسير الطبيعة و المجمتع و حركتهما، و من هذا المنطلق تعتبر الماركسية و الشيوعية إحدى المحاولات لتفسير حركة المجتمع الإجتماع-إقتصاد-سياسية، و تاريخه و فيما بعد محاولة طرح بديل، إعتمد تصوراً خاطئاً جداً لجدلية التاريخ، بتصور أن الصراع الطبقي لا بد و أن ينتهي بإنتصار قوى الطبقات الكادحة - العمال و الفلاحين- من معسكر الملكية الجماعية على قوى الملكية الخاصة. في الوقت الذي هي نفسها تطرح فكرة أن التطور الإجتماعي تاريخياً كان بنتيجة الصراع الطبقي، و هي فكرة صحيحة نسبياً. فكيف سيتطور المجتمع لو أزيل أحد أقطاب الصراع من المعادلة؟ إن الغريب في أمر الحزب الشيوعي العراقي و غيره أيضاً من الأحزاب الماركسية هو فشلها في إستيعاب الدرس من الفشل الفظيع للتجربة السوفيتية، التي سوف لن تتكرر مطلقاً، إستيعاباً عميقاً لتتجاوز منطلقاتها النظرية الماركسية الثنائية القطبية و الوصول الى آفاق رحبة في الفكر البشري يعتمد اللانهائية في طيف الإحتمالات التي تشبه الطيف اللوني لألوان الضوء الواصل الينا من الشمس، فبين الأحمر و البنفسجي هنالك عدد غير متناهي من الألوان، لكننا فقط نرى الضوء و ظله، و هكذا هي إحتمالات الفكر البشري ماكروياً و مايكروياً. عموماً بإمكان الإنسان الفرد أن يتجاوز نفسه ضمن جدلية الحياة التي لا تقف جامدة عند أجوبة زمكانية محددة، بل يتطور بجدلية البحث في الأسئلة عن الأسئلة اللانهائية، و عندها لا يمكن للإنسان الذي هذا حاله في أن يتقوقع ضمن إطار أيديولوجي محدد، بل لا بد أن ينتهي به الأمر الى الحرية الفكرية التي تهشم الأطار بعد الآخر، مثلما عنون الفنان
الركض
قارئ -والله افهم ان يتغير النهج الى القبول بالاخر لكن الركض وراء المعممين .هذا مالا اسنطيع ان افهمه .ان المصائب التى حلت في العراق كان وراءها رجال الدين .نصف مليون قتيل بسبب الحرب الطائفية عام 2006 وموتور الحرب كان رجال الدين امثال مقتدى وحارث ضاري .الله يسامحك ياسيدتي .
الإيديولوجيا و الدين
حسن صالح -كلاهما ينطلقان من جعل الإقتناع الكلي بأسسهما أو ما يسمى بثوابتهما منطلقات مقدسة يجب أن يؤمن بهما التابع لتعاليمهما، و بخلافه فإن الأمر سوف ينحو نحو الحرية الفكرية، أي اللبرلة في حالة الإيديولوجيا، و الكفر أو التشطح الخ في حال الدين. و أعتقد أن الحزب الشيوعي العراقي و الأحزاب الشيوعية كافة، و خاصة قياداتها التقليدية لم تستوعب الحركية في الفكر الإنساني، بل تقوقعت داخل الأطر الفكرية الجامدة و التي أعتبرت مقدسة كالثوابت الدينية و حاولت إقصاء أي تفكر نقدي مبدع لتلك الأسس سواء من داخل الأحزاب نفسها أو من خارجها و وصمتها بالإنحرافات، و في حال قيادات كستالين، بالخيانة. إن المعرفة البشرية تسع كافة التجربة البشرية الفكرية و الروحية كمحاولة من البشر لتفسير الطبيعة و المجمتع و حركتهما، و من هذا المنطلق تعتبر الماركسية و الشيوعية إحدى المحاولات لتفسير حركة المجتمع الإجتماع-إقتصاد-سياسية، و تاريخه و فيما بعد محاولة طرح بديل، إعتمد تصوراً خاطئاً جداً لجدلية التاريخ، بتصور أن الصراع الطبقي لا بد و أن ينتهي بإنتصار قوى الطبقات الكادحة - العمال و الفلاحين- من معسكر الملكية الجماعية على قوى الملكية الخاصة. في الوقت الذي هي نفسها تطرح فكرة أن التطور الإجتماعي تاريخياً كان بنتيجة الصراع الطبقي، و هي فكرة صحيحة نسبياً. فكيف سيتطور المجتمع لو أزيل أحد أقطاب الصراع من المعادلة؟ إن الغريب في أمر الحزب الشيوعي العراقي و غيره أيضاً من الأحزاب الماركسية هو فشلها في إستيعاب الدرس من الفشل الفظيع للتجربة السوفيتية، التي سوف لن تتكرر مطلقاً، إستيعاباً عميقاً لتتجاوز منطلقاتها النظرية الماركسية الثنائية القطبية و الوصول الى آفاق رحبة في الفكر البشري يعتمد اللانهائية في طيف الإحتمالات التي تشبه الطيف اللوني لألوان الضوء الواصل الينا من الشمس، فبين الأحمر و البنفسجي هنالك عدد غير متناهي من الألوان، لكننا فقط نرى الضوء و ظله، و هكذا هي إحتمالات الفكر البشري ماكروياً و مايكروياً. عموماً بإمكان الإنسان الفرد أن يتجاوز نفسه ضمن جدلية الحياة التي لا تقف جامدة عند أجوبة زمكانية محددة، بل يتطور بجدلية البحث في الأسئلة عن الأسئلة اللانهائية، و عندها لا يمكن للإنسان الذي هذا حاله في أن يتقوقع ضمن إطار أيديولوجي محدد، بل لا بد أن ينتهي به الأمر الى الحرية الفكرية التي تهشم الأطار بعد الآخر، مثلما عنون الفنان
بعض التوضيحات
عدنان رجيب -مقالة جيدة تعكس وجهة نظر الكاتبة المحترمة. بودي ان اعلق على بعض النقاط التي جاءت في المقالة. إن العمود الفقري للماركسية وبالتالي لفكر الحزب الشيوعي هو منع الإستغلال بكل اشكاله، وأهم ما ناقشه ماركس والأحزاب الشيوعية هو الإستفلال الإقتصادي الذي تتمحور عليه كثير من العلاقات الإجتماعية في مجتمعات الناس، وبإزالة الطبقات يزول إستغلال الإنسان للإنسان. لذا فإن شعار الحزب المنجل والمطرقة، كما هو واضح، يعبر عن إنهاء الإستغلال وبأن الطبقة العاملة إذا ما سادت ساوت بين افرادالمجتمع غير الإستغلالي. وفي حال العراق حيث إن الفئات المسحوقة لم تعد فقط العمال والفلاحين بل المشردين واليتامى والفقراء ..الخ إن هذا لا يمنع فلسفيا من كون إن الشعار يبقى صحيحا ونافذا لأن هؤلاء هم من يعمل الحزب الشيوعي لأجل حقوقهم ومع الإستغلال عنهم إسوة بالعمال والفلاحين. فالشعار صحيح والنضال صحيح، والشعار يتفق مع مصالح كل الذين ذكرتهم الكاتبة المحترمة. أما بالنسبة للدين، فأن الحقيقة تبين إن الفكر الشيوعي والشيوعيين لا يحاربون الدين ولا هم عملوا على ذلك. إن نقاشاتهم ونضالهم ينطوي دائما على كيفية جعل الناس سعداء بلا إستغلال، متساوون في الحياة في كل مظاهرها، ويحاربون الظلم والإستعباد. فلا يكرسون ولا حتى وقتا قصيرا لمحاربة الدين. إن فكرة محاربة الدين والقضاء على المتدينيين هي في الحقيقة من صنع أعداء الشيوعية، لكي يألبوا الناس ضد الشيوعية. ففي العراق قام بهذا الدور غلاة القوميين الشوفينيين والمتأسلمين لغرض غير نبيل، يخدعون يه بسطاء الناس لكي يبعدوهم عن الشيوعية. لذا أرجو من الكاتبة المحترمة والقراء المحترمين أخذ هذه الأمور بنظر الإعتبار.
أين النضال يا رفاق؟
حسام -لقد تخلى شيوعيو العراق عن أهم مبدأ ماركسي وهو النضال ضد الامبريالية , والأمريكية منها بالذات. فأصبحوا مدجنين ومائعين بلا لون ولا طعم ولا رائحة ويكتفون بالثرثرة فقط. لقد تعرض العراق للغزو والاحتلال وهؤلاء لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد المعتدين.
الشيوعية انقرضت
tedriss -الشيوعية انقرضت في عقر دارهالم التشبث بها يا عراقيين
أين النضال يا رفاق؟
حسام -لقد تخلى شيوعيو العراق عن أهم مبدأ ماركسي وهو النضال ضد الامبريالية , والأمريكية منها بالذات. فأصبحوا مدجنين ومائعين بلا لون ولا طعم ولا رائحة ويكتفون بالثرثرة فقط. لقد تعرض العراق للغزو والاحتلال وهؤلاء لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد المعتدين.
لم تكن دار
سامي -لم تكن للشيوعية دار في يوم من الايام . الشيوعية فكر يسافر مثل النسيم . وسبب فشل الحزب الشيوعي في الانتخابات الاخيرة في العراق مرده لقيادة الحزب وللخط المهادن الذي انتهجته واذا بدل الحزب الشيوعي اسمه فانه سيفقد الكثير من من مناصريه واعضاءه .
سؤال بلا جواب
رامي الأصيل -كنت وما أزال أسأل:كيف سمح الحزب الشيوعي العراقي الإشتراك في(مجلس الحكم)تحت قيادة بريمر وعلى أساس المحاصصة الطائفية؟وكيف قبل ممثله في المجلس قول بريمر له:إنني جئت بك كونك شيعياً لاكونك كونك شيوعياً؟ثم كيف يبرر الحزب لنفسه رفع شعارات دينبةـطائفية في المناسبات الدينبة؟ولماذا وكيف تخلى عن شعار الإمبريالية عدوة الشعوب فيسمح لنفسه بالإصطفاف مع عدوة الشعوب وقمة الرأسمالية؟أسألة أطرحها عليك،أيتها السيدة الفاضلة، كما أطرحها على السيد حميد مجيد موسون لأن التاريخ يطالب بالجواب.
لم تكن دار
سامي -لم تكن للشيوعية دار في يوم من الايام . الشيوعية فكر يسافر مثل النسيم . وسبب فشل الحزب الشيوعي في الانتخابات الاخيرة في العراق مرده لقيادة الحزب وللخط المهادن الذي انتهجته واذا بدل الحزب الشيوعي اسمه فانه سيفقد الكثير من من مناصريه واعضاءه .
كروبسكايا
غريب -وهل سيكون للحزب الشيوعي العراقي، حسينيات ولطميات؟
هو وينه الحزب؟؟
عريان الحافي -أيّ حزب قد بقيّ، فقد بقي منه التاريخ البطولي فقط، بعد أن سيطر عليه إميّو الماركسية وضعفاء الشخصية ، حيث أصبحت اللجنة المركزية فيه لجنة أعضاءها من المصفقين لبعضهم البعض بعيدا عن عوائل شهداء الحزب والسجناء السياسيين وأصحاب الاراء المتعددة والمتنورة والقريبة من الشارع العراقي، الحزب يمتلك زمامه اليوم تجار السياسة ومزورو الشهادات ..!!؟؟؟؟
كروبسكايا
غريب -وهل سيكون للحزب الشيوعي العراقي، حسينيات ولطميات؟
الفلسفة لا تموت
عبد الماركس عبدالله -من الوهم الاعتقاد بأن الشيوعية ماتت .. فالشيوعية فلسفة قبل أن تكون وسيلة نحو الحكم حالها في ذلك حال الاتجاهات الفلسفية الأخرى .
الفلسفة لا تموت
عبد الماركس عبدالله -من الوهم الاعتقاد بأن الشيوعية ماتت .. فالشيوعية فلسفة قبل أن تكون وسيلة نحو الحكم حالها في ذلك حال الاتجاهات الفلسفية الأخرى .
مقال جيد
فاطمه -السيدة الفاضلة ترسم طريقاً أخرى للحزب الشيوعي كي يكف أن يكون حزباً شيوعياً وهي دون شك تعرف جيداً طريق الشيوعية ولا تتردد في أن تستحسنها
رجال البعث العظيم
عبد الحميد فوزي جوني -تقوم منظمة بدر العميلة بتصفية رجال العراق الشرفاء الذين لم يبيعوا وطنهم مقابل حفنة من المال .................. . . :
صمود الشيوعيين
عراقي شاهد -قال الطبيب الخافر ليلة الواحد على الثاني من شهر مارس 1963 في قصر النهايه الكائن في جانب الكرخ في بغداد ابان انقلاب البعثيه انه شاهد شخصا معلقا على الحائط في احدى القاعات وكان ينزف من راسه الى قدمه وكان لحمه منهوشا من عدة مواقع من جسده وكان حيا واعيا دون ان يقول كلمة ااه او تالم وحين سالت عنه قالوا انه حسين الرضي وهو الاسم الحركي لسكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي انذاك سلام عادل وكان وجهه شاحبا وبينما كنت مندهشا ومنفعلا من هذا المنظر الرهيب انفتح احد ابواب القاعه وادخل الحرس القومي شخصا ينزف ولا يقوى على الوقوف على قدميه وكان يهلوس ويهذي بكلام غير مفهوم واوقفوه امام سلام عادل ولم اكن اعرف اسم هذا الشخص الا حينما ناداه سلام بالقول كن حسنا يا حسن وتبين لي انه القائد الشيوعي العراقي حسن عوينه وقد توفي الاثنان في تلك الليله.
رجال البعث العظيم
عبد الحميد فوزي جوني -تقوم منظمة بدر العميلة بتصفية رجال العراق الشرفاء الذين لم يبيعوا وطنهم مقابل حفنة من المال .................. . . :
بعضهم يخيط في السماء
محمد موسوي -أمران يهمان المواطن العراقي في هذه السنين العجاف ، الوطن والحفاظ عليه ، ورفع مستوى معيشتهم الاقتصادي ، فهل قدمت قيادة الحزب الشيوعي شي ملفت في هذين الجانبين للمواطن العراقي ، فعن اي فكر واي فلسفة تتكلمين يا كاتبتنا المحترمة ?.
الجمود
معاوية الحسيني -ان ةاهمةماةتعاني اي ةحركة باختلاف توجهاتها هو الجمود واصعب ما يكون ان ةيكون الجمود يمس حركة تعتبر الجدلية اساساى لفكرها وبالعودة الى انجلز عندما اشار الى انه ليس هناك شيء نهائي ومطلق سوى المجرى اللا نهائي للصيرورة والتطور بينما يظل البعض يصرون على المووروث عسى ان تبدأ الاحزاب الماركسية العربية بتطبيق قول انجلز
الجمود
معاوية الحسيني -ان ةاهمةماةتعاني اي ةحركة باختلاف توجهاتها هو الجمود واصعب ما يكون ان ةيكون الجمود يمس حركة تعتبر الجدلية اساساى لفكرها وبالعودة الى انجلز عندما اشار الى انه ليس هناك شيء نهائي ومطلق سوى المجرى اللا نهائي للصيرورة والتطور بينما يظل البعض يصرون على المووروث عسى ان تبدأ الاحزاب الماركسية العربية بتطبيق قول انجلز
ملاحظات مهمة للحزب
رمضان عيسى -فلسطين -ملاحظات مهمه حول التسمية وأهداف الحزب في هذه المرحله والدعاية المضادة من ثلاث نقاط ، أولا : التسمية ، اٍن تغيير اٍسم الحزب الشيوعي الى حزب الشعب أفضل ولا يتنافى مع الفكر الماركسي ، ففي النهاية ، أي بعد اتمام مرحلة البناء الاشتراكي ودخول المرحلة الشيوعية وانتهاء الأساس لوجود الطبقة البرجوازية وامكانية عودتها ، يتغير اسم الحزب الى حزب الشعب . فلا مانع من تغيير الاسم الآن ليتكيف مع المميزات الخاصة بالعراق . ثانيا : الموقف من أمريكا ، في الساحة الفلسطينية الكل ضد أمريكا واسرائيل ، أما الموقف في العراق فيختلف الموقف تبعا للمراحل والأهداف ، فالموقف السليم ثوريا ووطنيا مع وحدة العراق ، وعدم عودة الديكتاتورية بكل أشكالها العسكرية والاٍنقلابية الفئوية والطائفية الدينية ، وضد وجود القاعدة في العراق ، وترسيخ النظام الديمقراطي التعددي ،هذه هي الأهداف لهذه المرحلة فمن أيدها سرنا معه بقدر التزامه بأهدافنا ، ولو كانت أمريكا ، فهذه خصوصية العراق .ثالثا : ظهر من المقال خلط بين الملكية الخاصة والملكية الشخصية حيث تقول الكاتبة :حق الإنسان في الملكية ابسط الحقوق واكثرها بدائية، مرفوض في الشيوعية التي تهدف الى نزع الملكية الخاصة وتجريد البرجوازية من عناصر قوتها. وهذا خلط صريح وواضح بين الملكية الشخصية ،من بيت وأدوات منزلية ومزرعة بيتية وسيارة شخصية وقارب نزهة ودواجن منزلية ، فهذه ليست وسائل انتاج اقتصادية تؤدي الى ظهور طبقة اجتماعية ،فهذه الملكية ليس من أهداف الشيوعية اٍزالتها فالمقصود بالملكية الخاصة الملكية التي تعطي للبرجوازية قوتها وبقاء سيطرتها على الدولة والاقتصاد وتسيير القوانين لصالحها هي ملكية المصانع ووسائل الانتاج التي تفرز المجتمع وتقسمه الى طبقات متناحرة ،أي مالكين لوسائل الانتاج وآخرين لايملكون الا قوة عملهم ، ولا يتم التعامل معهم بالتساوي مع المالكين عملا بالمثل البرجوازي القائل من لايملك ليس لديه ما يقوله وهذا الشكل من التملك هو الذي تهدف الشيوعية الى ازالتة وتحويله الى ملكية جماعية ، ولا تهدف من ذلك الا اٍزالة الاٍستغلال الطبقي والصراع التناحري في المجتمع ، ان الخلط بين الملكية الشخصية والخاصة قد ظهر كثيرا في أدبيات أعداء الاشتراكية وخصوصا في دول العالم الثالث الذين لديهم فهم مختلط وغير واضح لأشكال التملك والتي منها ما يقسم المجتمع الى طبقات متناحرة وس
ملاحظات مهمة للحزب
رمضان عيسى -فلسطين -ملاحظات مهمه حول التسمية وأهداف الحزب في هذه المرحله والدعاية المضادة من ثلاث نقاط ، أولا : التسمية ، اٍن تغيير اٍسم الحزب الشيوعي الى حزب الشعب أفضل ولا يتنافى مع الفكر الماركسي ، ففي النهاية ، أي بعد اتمام مرحلة البناء الاشتراكي ودخول المرحلة الشيوعية وانتهاء الأساس لوجود الطبقة البرجوازية وامكانية عودتها ، يتغير اسم الحزب الى حزب الشعب . فلا مانع من تغيير الاسم الآن ليتكيف مع المميزات الخاصة بالعراق . ثانيا : الموقف من أمريكا ، في الساحة الفلسطينية الكل ضد أمريكا واسرائيل ، أما الموقف في العراق فيختلف الموقف تبعا للمراحل والأهداف ، فالموقف السليم ثوريا ووطنيا مع وحدة العراق ، وعدم عودة الديكتاتورية بكل أشكالها العسكرية والاٍنقلابية الفئوية والطائفية الدينية ، وضد وجود القاعدة في العراق ، وترسيخ النظام الديمقراطي التعددي ،هذه هي الأهداف لهذه المرحلة فمن أيدها سرنا معه بقدر التزامه بأهدافنا ، ولو كانت أمريكا ، فهذه خصوصية العراق .ثالثا : ظهر من المقال خلط بين الملكية الخاصة والملكية الشخصية حيث تقول الكاتبة :حق الإنسان في الملكية ابسط الحقوق واكثرها بدائية، مرفوض في الشيوعية التي تهدف الى نزع الملكية الخاصة وتجريد البرجوازية من عناصر قوتها. وهذا خلط صريح وواضح بين الملكية الشخصية ،من بيت وأدوات منزلية ومزرعة بيتية وسيارة شخصية وقارب نزهة ودواجن منزلية ، فهذه ليست وسائل انتاج اقتصادية تؤدي الى ظهور طبقة اجتماعية ،فهذه الملكية ليس من أهداف الشيوعية اٍزالتها فالمقصود بالملكية الخاصة الملكية التي تعطي للبرجوازية قوتها وبقاء سيطرتها على الدولة والاقتصاد وتسيير القوانين لصالحها هي ملكية المصانع ووسائل الانتاج التي تفرز المجتمع وتقسمه الى طبقات متناحرة ،أي مالكين لوسائل الانتاج وآخرين لايملكون الا قوة عملهم ، ولا يتم التعامل معهم بالتساوي مع المالكين عملا بالمثل البرجوازي القائل من لايملك ليس لديه ما يقوله وهذا الشكل من التملك هو الذي تهدف الشيوعية الى ازالتة وتحويله الى ملكية جماعية ، ولا تهدف من ذلك الا اٍزالة الاٍستغلال الطبقي والصراع التناحري في المجتمع ، ان الخلط بين الملكية الشخصية والخاصة قد ظهر كثيرا في أدبيات أعداء الاشتراكية وخصوصا في دول العالم الثالث الذين لديهم فهم مختلط وغير واضح لأشكال التملك والتي منها ما يقسم المجتمع الى طبقات متناحرة وس