كتَّاب إيلاف

عمائم بألوان الطيف السبعة!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
مثقفٌ، عميقُ الثقافة الغربية والإسلامية. تخرَّج من السوربون، معهد الحداثة الأول في الغرب. يتقن أربع لغات. وكتب عدة كُتب منها: ("قضايا الوحدة والحرية"، 1980)، و ("تجديد الفكر الإسلامي"، 1982)، و ("تجديد الدين"، 1984) وغيرها من الكتب الفكرية والدينية المهمة، التي تتحدث عن مشكلات عصرنا الجذرية. ويعدُّ هذا المفكر الإسلامي من أكثر الإسلاميين عُمقاً ثقافياً، ووعياً بالإسلام، ودوره في الحياة المعاصرة. كما تُعتبر آراؤه في أحكام الإسلام، من أكثر الآراء جرأةً وإثارةً وجديّة.
ولم يقتصر دور هذا المثقف على الدعوة الدينية والدعوة الفكرية كذلك، ولكنه تخطَّاها إلى الدعوة السياسية. وأصبح في فترة وجيزة، من أكثر الزعماء السياسيين تأثيراً ولعباً في الحياة السياسية السودانية. والغريب، أنه لم يتمكَّن حتى الآن من بلوغ كرسي الرئاسة السودانية، رغم أنه جدير به جداً، وأحقُّ من عصابة الدكتاتوريين العسكريين، الذين تعاقبوا على حكم السودان بالقوة العسكرية، منذ استقلاله عن بريطانيا، وعن مصر عام 1956.
-2-
أشعرُ بخجل كبير وحرج عظيم، وأنا أُطلق لقب "حرباء" على المفكر السياسي الإسلامي المتلوّن حسن الترابي. ولكن، عندما انتويت كتابة مقال عن إطلاق سراح الترابي من السجن بالأمس، وموقف الترابي من حادثة استدعاء الرئيس البشير من قبل محكمة الجنايات الدولية، وتأييده لهذا الاستدعاء، وطلبه السابق واللاحق من البشير تسليم نفسه للمحكمة، تذكرتُ دور الترابي في عهد الدكتاتور جعفر النميري، وكيف كان الترابي سبباً في شنق زعيم "الجمهوريين" السودانيين، والمفكر السوداني محمود محمد طه (1909-1985) عام 1985، لأنه قال باستحالة قيام دولة إسلامية، وعارض "قوانين سبتمبر" 1983، التي أُطلقَ عليها "قوانين الشريعة الإسلامية".
وكانت من سخريات القدر ومفارقاته العجيبة، أن يشنُق عبد الناصر سيّد قطب، لأنه قال بوجوب قيام دولة إسلامية، ويشنُق النميري والترابي محمود طه، لأنه قال باستحالة قيام دولة إسلامية!
وتذكرتُ دور الترابي في عهد الدكتاتور النميري (1969-1985) الذي حكم السودان بالحديد والنار، وقبض مئات الملايين من الدولارات لسماحه بتهريب الفلاشا إلى إسرائيل عبر السودان. وسرق المليارات من الخزينة السودانية. وترك الخزينة السودانية فارغة تعبث فيها الفئران.. تذكرتُ دور الترابي، الذي كان يطمع بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، فأطلق على الدكتاتور النميري لقب "أمير المؤمنين".
والترابي نفسه، كان أحد أعضاء "جبهة الميثاق الإسلامية"، وهي فرع "جماعة الإخوان المسلمين" في السودان. وفي 1964 أصبح الترابي الأمين العام لهذه الجبهة. وعندما قام النميري بانقلابه العسكري 1969، وضعَ الترابي في السجن، مدة سبع سنوات، ثم أخرجه، وضمَّه إلى حاشيته عام 1977. وأصبح الترابي العقل السياسي المدبِّر للدكتاتور الجلاد النميري. وأصبح الترابي مثالاً واضحاً وفاضحاً لأزمة المثقفين العرب، ومدى شهوتهم للحكم، وشبقهم الكبير بالسياسة، وكراسيها.
-3-
والترابي، كان أحد مُعلمي أسامة بن لادن السبعة الرئيسيين (ابن تيمية، محمد عبد الوهاب، سيّد قطب، المودودي، عبد الله عزام، أيمن الظواهري، الترابي). والترابي هو الذي جاء بأسامة بن لادن إلى السودان عام 1992(بعض المؤرخين يقول بأنه جاء 1990 أو 1991) وفتح له أبواب المشاريع الاستثمارية في السودان، وزوَّجه ابنة أخته، وأتاح له إقامة معسكرات تدريب عناصره، خلال سنوات إقامة ابن لادن في السودان (1992-1996). وفي 1995 عُقد "المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي" في الخرطوم، برئاسة الترابي، وكان ابن لادن يجلس إلى جانبه.
وكانت المرحلة السودانية لابن لادن - بفضل جهود الترابي وتبنّيه لابن لادن - من أهم مراحل حياة ابن لادن الشقيّة. ففي هذه المرحلة، انتقل ابن لادن من "المسألة الأفغانية" إلى "المسألة الإسلامية العالمية"، ووجوب عدم إلقاء السلاح، بانتهاء الاحتلال الروسي لأفغانستان 1989.
فكانت المرحلة السودانية تلك، في حياة ابن لادن، هي التي حوّلت عناقيد الذهب إلى عناقيد الغضب.
فتخلّى ابن لادن عن مشاريعه الاستثمارية في السودان، وغادر السودان 1996 إلى قندهار، حيث بدأ مسيرة عناقيد الغضب الشيطانية.
-4-
وتقلّب الترابي ذات اليمين وذات الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، ومن النميري إلى ابن لادن، إلى البشير. ومن وزير للخارجية 1988 إلى السجن، ومن رئيس للبرلمان 1996 إلى السجن. ومن مفكر سياسي إلى انقلابي، يسعى إلى الحكم. وهو الذي عيّن البشير رئيساً للدولة، فانقلب عليه البشير، وحبسه. وهو اليوم يدعو البشير إلى تسليم نفسه لمحكمة الجنايات الكبرى، كما سبق ودعاه من قبل.
هذا التقلّب والتلوّن السياسي المستمر للترابي، لم يأتِ من فراغ. فالترابي - كما هو معروف - واحد من زعماء "الإخوان المسلمين" في المشرق. وأكبر زعيم للإخوان المسلمين في السودان. ومن يقرأ تاريخ "الإخوان المسلمين"، يعلم جيداً كيف يتقلَّبون، ويتلوَّنون، وكيف يتحوّلون كالحرباوات (جمع حرباء) من اليمين إلى اليسار وبالعكس، ومن الأخضر إلى الأحمر، ومن الأبيض إلى الأسود.
-5-
فنكاية بالأحزاب العَلْمانية والقومية، كانت "جماعة الإخوان المسلمين" في القرن الماضي، على استعداد لتأييد الأنظمة الملكية ومساندتها، رغم اعترافهم بأن هذه الأنظمـة لا تمثلهم، وأنهم غير راضين عنها دينياً. وقد شاهدنا هذا الوقوف وهذه المساندة، في المغرب العربي، وفي الأردن، وفي مصر الملكية، وفي الخليج العربي.
و"الإخوان المسلمون"، هم الذين تظاهروا في مصر ضد "حزب الوفد"، ورفعوا شعار: "الله مع الملك". وكان وقوف الإخوان إلى جانب الملكية في مصر، ودعوتهم إلى تنصيب ملك مصر، خليفة للمسلمين، مثار غضب واحتجاج كثير من المفكرين الإسلاميين خارج مصر، وعلى رأسهم عبد الحميد بن باديس (1889-1940) مؤسس "جمعية العلمـاء المسلمين الجزائريين".
وكان "الإخوان المسلمون" كما قال المفكر المصري فؤاد زكريا "أداة فعالة لمحاربة الوفد، وهو غاية ما كان يتمنّاه الملك فاروق" ("مستقبل الأصولية الإسلامية"، ص 24). وهم الذين قالوا للملك فاروق: "إن 300 مليون مسلم في العالم، تهفو أرواحهم إلى الملك الفاضل.. فعلى بركة الله يا جلالة الملك، ومن ورائك أخلص جنودك" (جريدة الإخوان المسلمين، 9/9/1939). وهم الذين أطلقوا على "الديوان الملكي" الذي كان فاروق يستقبل فيه الحسناوات الإيطاليات: "الديوان الملكي الإسلامي" (جريدة الإخوان المسلمين، 9/9/1939).

-6-
ومن أجل نيل بعض المكاسب السياسية، قبل "الإخوان المسلمون" بالحياة النيابية على الطريقة الغربية. ووافقوا على الدساتير العربية، مع مطالباتهم ببعض التعديلات الطفيفـة. ولم يمانعوا في انتخاب "الخليفة" لزمن محدود. كما لم يمانعوا في تشكيل الأحزاب السياسية، والعمل السياسي الحزبي.
وفي مراحل مختلفة، وفي بلدان عربية مختلفة، أيَّد "الإخوان المسلمون" الاتحادات العمالية اليسارية، وأعلنوا تبنِّيهم للتراث النقابي العمالي، وهو تراث يساري في مجمله. وأيدوا منظمات حقوق الإنسان، رغم معارضة هذه المنظمات للعقوبات، وتطبيق الحدود الشرعية الإسلامية.
وأدبيات الإخـوان المسلمين ملأى بمثل هذه الآراء. وكان الحديث والمتجدد منها، ما جاء على لسان الشيخ الراحل محمد الغزالي، أحد فقهاء "جماعة الإخوان المسلمين" الكبار الذي يقول، إن الإسلام لا يُحرِّم الأحزاب ولا يُوجبها. وما كثرة المذاهب واختلاف وجهات النظر، إلا الأثر الطبيعي للحرية الفكريـة، التي وفَّرها الإسلام لأتباعه.

-7-
فلماذا علينا أن نحذر الترابي، هذه العمامة التي تتلوَّن بألوان الطيف السبعة، للأسف الشديد؟
كثيرون من المفكرين والمثقفين في العالم وفي العالم العربي - ومنهم أنا شخصياً - غيَّروا بعض قناعاتهم السابقة. وهذه دلالة صحة، وليست دلالة مرض.
فالحجر هو الذي لا يتغيَّر. وحتى الحجر يتغيَّر، نتيجة لعوامل وتقلبات الطبيعة. ولكن المرض المرفوض، هو أن يتغيَّر المثقف من أجل منصب سياسي، أو إغراء سياسي.
وهو ما درج عليه الإخوان المسلمون، نتيجة لشبقهم السياسي الشديد، وشبق زعمائهم في العالم العربي للكراسي، ومنهم الترابي في السودان.
السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تصحيح
عراقي -

نقول تخرج في ولانقول تخرج من.. يرجى الانتباه يادكتور نابلسي مستقبلا

أحسنت يا سيد شاكر
مصطفى البحري -

أقول أحسنت يا سيد شاكر لأن حديثك عن الترابي أجرته للحديث عن أمور أخرى لا دخل للموضوع بها، وأقول أحسنت لأنك بمقالك هذا فضحت نفسك، فالكل يعلم تلوناتك وتقلباتك بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وبقية الجهات، والذي بيته من زجاج لا يضرب الناس بالحجارة. وشكرا للنشر

لا شبيه له !
دنيا الوطن -

لا شبيه لحسن الترابي ، وأنا أتحدث جادا ، وليس على سبيل المزاح . .ثم : من قال إن عبد الناصر أعدم سيد قطب لأنه نادى بدولة إسلامية ؟ ... !؟ سيد قطب أعدم لأنه كان متورطا بأعمال عنفية ومحاولة قلب النظام بقوة السلاح

الحرباء
victor -

مقال ممتاز به كثير من المواقف المخزيه المتعارضة و المتشابه لكل من يتخز الدين مطيه لمصالحه اشخصية.

النفاق السياسي.
د.درويش الخالدي -

تحية لكاتبي المفضل الاستاذ شاكر النابلسي واضيف كذلك:ان هؤلاءالذين يطلقون على انفسهم(اخوان المسلمين)هم سبب كوارث العالم منذ نشأتهم وكل انسان واعي يدرك ان الغرب هو الذي صنع هذا الدين البديل للدين الاسلامي الصحيح وذلك لتشويه الاسلام وبأعتقادي نجح الغرب الى حد كبير بأقناع العالم ان الدين الاسلامي هو دين ذبح وهتك عرض ودين انفجارات ومساومات ودين(دشاديش)قصيره! ودين لحى طويله كشعر النساء! ودين الذين لايستحمون الا بالسنه مره ودين تخلف ووعي ودين تهديد امن العالم. ولكن اكرر واقول ان الذي ادام ويديم هؤلاء لليوم هم الحكام والشعوب التخلفه للاسف..

مقال رائع
جميل الحاج -

مقال رائع يكشف مدى تقلّب وتلون جماعة الإخوان المسلمين ومنهم زعيمهم بالسودان. وهو يثبت أن هؤلاء جمسعاً ليسوا دعاة هداية ولكنهم طالبو كراسي سياسية.

الى رقم 2 البحري
عادل عبد الكريم -

لا ألومك وأنت تدافع عن الإخوان المسلمين. ولكن الشيء المحزن أنك لم تفهم المقال وربما لم تقرأه جيداً. فكيف يكون المقال قد تأجيره لأمور أخرى؟ وكيف فضح الكاتب نفسه؟ وما هي التقلبات التي تمت مع الكاتب؟ اشرح لنا من فضلك؟ ولا يكفي أن ترمى بالتهم هكذا جزافاً إن كنت صادقاً.

اتباعهم ملايين
عادل -

اتباعهم و انصارهم بالملايين ويزدادون و كلما انتشرت العربية و المعلوماتية تضاعفوا و تبقى انت غير معروف الا في حدود... ملايين المنابرتنشر فكرهم ولن يبقى في الوادي الا حجارته

العنوان
جيهان نصر -

عنوان المقال (عمائم بألوان الطيف السبعة) عنوان موحي ويقول أشياء كثيرة في العالم العربي. يكفي العنوان ليدلنا على كيف يتقلّب رجال الدين ويسخرون الدين لتحقيق أغراضهم.

الى عادل رقم 7
صلاح الفضل -

هل كثرة الأتباع يا سيد عادل دلالة على أصحاب الحق والحقيقة؟هتلر وموسوليني كان لها ملايين الأتباع المهووسين بفكرهم، فأين هم الآن؟الأحزاب الشيوعية كان لها أتباع لا يحصون فأين هم الآن؟عبد الناصر، وصدام حسين كان لها أتباع بالملايين فأين همالآن؟

فكرة المقال
صلاح نصر -

موضوع المقال هو الاثبات بالوقائع التاريخية تقلب رجال الدجين السياسيين وتلونهم لتحقيق مصالحهم وقد نجح المقال في ذلك. وسيلقى هذا المقال الكثير من المعارضين من أتباع الإخوان.

سرطان العرب .
الحكيم البابلي . -

الكاتب الجيد هو الكاتب الشجاع الذي يقود قومه عبر الحياة الى حيث النور ، باركك القدر ايها النابلسي . هناك مواضيع كثيرة تناولت الأخوان المسلمين شرحاً وتفصيلاً ، لكنني لم اقرأ مقالاً واحداً يفضح ممارساتهم وتصرفاتهم ومعاملاتهم الحياتية اليومية مع بقية البشر ( حتى المسلمين الأخرين ) الذين حولهم . هؤلاء ( الأخوان !! ) هم كتلة هلامية من الحقد وألغضب وألكراهية وألعدائية ) ، وهم يفصلون العالم الى خانتين ( معي او ضدي ) . المعلق رقم (7) يقول بأن اتباعهم بألملايين . وجوابي له : ومن قال بعكس ذلك ؟!. إن الجهل بنوعيه .. البسيط وألمركب .. هو حقيقة احصائية موثقة عن الدول العربية وألأسلامية ، ونسبة الواعين وألمثقفين ليست كبيرة ، وهنا فأنت تتكلم عن الكمية على حساب النوعية ، وهذا يذكرني بألمقولة التي تقول : ( ان اكثر الكتب رواجاً في السوق هي الكتب التافهة ) .. دلالة الجهل . الفارق الوحيد هنا للأسف هو ان هذه المقولة تنحصر في دول العالم الثالث وخاصةً تلك التي تكون فيها الغيبيات وألخرافات نخاعاً وسرطاناً .

الى البحرى رقم 2
عبد على -

اقرا جيدا قبل ان تعلق على الموضوع .

وتطبيق ..الشريعة!!
مراقب -

أحاط المقال تقريبا بأعمال الترابي، لكنه أغفل الاشارة للمآت الذين تم قطع أيديهم أو أرجلهم من والذين سمعنا بأنهم قد أسسوا جمعية للدفاع عن حقوقهم كضحايا لسياسة النميري،ووزير عدله الترابي. كما أنه تم إغفال خيانته لكارلوس،الذي كان لاجئا بالسودان،حيث باعه الترابي للمخابرات الفرنسية،وهذا يؤكد على أن الغدر شيء متأصل في عقلية الترابي، وتلونه يعتبر عادي وطبيعي.

البحري رقم 2
البري -

لم افهم ماتقصده الرجاء ان توضح كيف انكشف الكاتب وهل في مقاله شئ مبهم لم افهمه. مع الشكر مقدما

الى الحكيم البابلي
جواد حسن -

إذا وجد القاريء الجيد من أمثالك والكاتب الجيد من أمثال النابلسي فقد اكتمل النصاب، وتحقق الهدف. وهو في الحالات العربية من الحالات النادرة. أنت حكيم بكل معنى الكلمة يا بابلي!

To 12, 10
Linda/london -

Thank you very much No 12 and you are really hit the main point,

حلقة واحدة
بهية السامرائي -

من خلال قرائتي الدقيقة للمقال يتبين لي أن الدكتاتورية السودانية لا تجد شرعية لها إلا في تحالفها مع الإخوان المسلمين. وأن الإخوان هم الذين يعطون الدكتاتورية صك الشرعية.

مقال توثيقي
حسين علي حسين -

أهم ما في هذا المقال أنه مقال توثيقي وموضوعي فيه الكثير من الوقائع الموثقة تاريخياً . وأظن أن الإخوان المسلمين ومريديهم يدركون ذلك.

14 المراقب
جميل الحاج -

في ظني أن الكاتب يعرف الكثير عن الترابي. وفي ظني أنه يعلن بأن القراء يعلمون الكثير عن جرائم الترابي في السودان. وربما المساحة المخصصة للمقال لم تكن تسمح بذكر هذه التفاصيل، فاكتفى الكاتب بما جاء.

إلى صاحب التعليق 5
شهم سوري -

أشكرك على جهلك أو تجاهلك وتغييرك لحقائق لا تخفى على أحد لقد رافقت الإخوان المسلمين ولست والله منهم فوجدتهم أصدق الناس وأخلص الناس للوطن والناس وأنظف الناس وأكثر الناس مسؤولية فهم يعدون أنفسهم مسؤولين عن كل ما في الوطن من أثاث فيصونونه ومن أموال فيحفظونها ومن بشر يحمونه وإني لأشتم منك رائحة التعصب ضد الإسلام والمسلمين يا رجل انظر إلى المرحوم الشيخ أحمد ياسين وكفى هو منهم وليس بافضلهم ووالله منهم أناس لا يساويهم إلا التابعون والصحابة فاتق الله وكن منصفل ولا تسحب تعميما على إنسان أم أنك من فتح التي رأينا ما رأينا من تواطئها مع الاحتلال في سبيل خدمة الصهاينة اتق الله

معلومات كثيرة
عبد الوهاب محمد -

المقال مليء بالمعلومات السياسية والتاريخية المهمة. جهد مشكور للكاتب على هذا التحليل المنطقي . والصورة أصبحت واضحة للقاصي والداني فيما يتعلق بزعامات الإخوان المسلمين.

لأول مرة
عثمان المغربي -

حقائق كثيرة عرفتها لأول مرة من هذا المقال. خاصة علاقة الترابي بابن لادن، ودوره في تنشأة ابن لادن تلك التنشئة الدينية الإرهابية. شكراً للكاتب وشكراً لإيلاف لنشرها هذا المقال الجريء.

حرباء !
سليم العبيدي -

جزيل خوري قالت للترابي أنت مفكر جيد و لكن سياسي سيء! و حبيبنا النابلسي يطلق عليه لقب بخجل و أنا أستشهد ببيت شعرٍ للأمام علي(ع): لا خير في ود أمرئٍ متلونٍ....إذا الريح مالت مال حيث تميلُ !

قوز قزح
منقب -

شكرا للاستاذ النابلسي مره اخرئ علئ هذا المقال الرائع..اخي العزيز ان الانسان العربي والازدواجيه هما وجهان لعمله واحده وهذه الازدواجيه للاسف اتت من الدين والتدين...فترئ الشيوخ يعظون في النهار ويعملون الهوايل في الليل..علئ ايه حال كون ان الانسان قابل للتغيير فهو شيئ عظيم حقا فلاتجد الكثير من البشر من هم علئ استعداد للتغيير ولذلك خرج المثل الشعبي ..(العاده التي في البدن لايغيرها غير الكفن) وخلال قراتي لاحدئ التقارير المتعلقه بالترابي تفاجئت الحقيقه بمطالبته السماح للمراه المسلمه بالزواج من اهل الكتب علئ شرط ان يحترم دينها..والحقيقه صعقت من هذا الكلام الذي صدر من احد اعظاء الاخوان المسلمين..والحقيقه ان دل هذا علئ شيئ فيدل علئ مستوئ التطور الفكري الذي وصل اليه الترابي..تمنياتنا بمستقبل زاهر للسودان

الى سوري شهم
مهند -

والله أنت تشوه بطريقة حركة فتح صاحبة انطلاقة الثورة المعاصره والتي بانطلاقتها أوقفت مشروع اخوان ...وهذا سر الحقد المريع على هذه الحركة كان الأجدر بك التطرق الى الحلف بين العلوي القابع في دمشق واخوان الياطين الممثلين في خالد مشعل الا يثير في نفسك ذلك

علامه
الوزير -

بلاشك المفكر الكبير الاستاذ الدكتور شاكر النابلسى علامه بارزه ومضيئه فى الفكر العربى.....

حماس رفضت التكنوقراط
كركوك أوغلوا -

في حكومة أنتقالية!!..لأنهم يعبدون كراسي الحكم ؟؟!!..بتوكيل من الله.....؟؟!!..

وماذا تعني(التقية)؟؟
كركوك أوغلوا -

وأن زنا وأن سرق !!..وربما وأن قتل أيضا ؟؟!!..فماذا بقى

صدق الوزير27
جهاد الدخيل -

ما قلَّ ودل. صدق الوزير في تعليقه 27. فقد أوفى الكاتب حقه من التقدير.

أحسنت يا كركوك
الأنساني -

أنه غفور رحيم , ولكن بشرط واحد فقط , أن لا تشركوا معه أحدا وألا نار جهنم , عدا ذلك فالآثام كالجبال تتلاشى للمؤمن به أحدا دون غيره !!!!!!!..والبشير مؤمن يطبق الشريعة بحذافيرها .

الاخوان المتاسلمين
قبطى فى المهجر -

المقالة اشارت لبعض القطرات القليلة من محيط الاجرام لجماعة الاخوان المسلمين.تاريخهم مكتوب ومدون ولكن العقل العربى لايقرا واذا قرا ذاكرتة ضعيفة لدرجة الافلاس. اللهم احمينا من الاخوان المسلمين.