كتَّاب إيلاف

ثلاثون عاما على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فى 26 مارس 2009 مرت ثلاثون عاما على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التى وقعت فى 26 مارس1979، وهى المعاهدة التى تعد فى تصورى أهم حدث فى تاريخ مصر المعاصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة.لم يقدم أحد دراسة علمية عن رأى الشارع المصرى فى المعاهدة عبر استطلاعات واسعة للرأى تعكس النظرة الحقيقية للتيار الرئيسى فى الشارع المصرى، ولكن يمكن قياس رأى الصحافة والإعلام المصرى للمعاهدة منذ توقيعها من خلال الكم الهائل من الكتابات التى دارت حولها. ورأى الإعلام المصرى فى مجمله سلبيا تجاه المعاهدة ولكنه لا يعكس الرأى الحقيقى للشارع.الإعلام المصرى، مثله مثل الإعلام العربى، تسيطر عليه كتل الإسلاميين والقوميين العروبيين والإشتراكيين، بالإضافة إلى صحفيى الحكومة وإعلامييها الذين لا يجيدون الدفاع سوى عن مصالحهم الخاصة. منتقدوا المعاهدة ينطلقون من موقف ايدولوجى متخشب لا علاقة له لا بالشارع المصرى ولا بالتقييم الحقيقى للمعاهدة بناء على الفوائد والخسائر.

أهم نقد يوجه للمعاهدة هو تحييد مصر عن الصراع العربى الإسرائيلى، فهل هذا عيب أم ميزة؟. إن تحييد مصر عن هذا الصراع هو ميزة لا تقدر بثمن، فما معنى أن تحارب مصر للعرب بدون عائد حقيقى على التنمية والتقدم والرفاهة؟، وما معنى أن يربط الكثيرون الدور المصرى فى المنطقة بمواصلة دفع أثمان بلا مقابل ذو قيمة وتعادل التضحية؟، وما معنى ان تظل مصر تخسر فى حسابات التكلفة والعائد لمجرد الحديث عن الشقيقة الكبرى وخلافه؟.
الدور المصرى الذى يتحدثون عنه له شقان، شق خشن قاده عبد الناصر وانتهى بهزيمة 1967، وهذا الدور كان كارثة على مصر المعاصرة وعلى المنطقة، اما الدور الآخر فهو الدور الحضارى الناعم من خلال الإبداع والتعليم والفنون بمختلف انواعها وكل أدوات القوة الناعمة الأخرى، وتراجع هذا الدور ليس له علاقة بمعاهدة السلام وأنما بغياب الحريات الحقيقية مما أدى إلى مطاردة هذا الدور وخنقه، وكذا هذا التراجع له علاقة بالفشل فى تبنى اجندة حقيقية للتنمية والتقدم.
يحمل آخرون المعاهدة كل ما اصاب مصر من إنتكاسات فى العقود الأخيرة، وهذا كلام لا معنى له ولا صحة له على الاطلاق، فهل المعاهدة هى المسئولة عن الفساد الذى ضرب المجتمع المصرى من رأسه إلى اخمصه؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن غياب الديموقراطية والحريات والحكم الرشيد؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن التعصب والهوس الدينى الذى أصاب المجتمع المصرى ومؤسسات الحكم؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن التفاوت الطبقى والتوزيع غير العادل للدخل والثروة؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن إنفجار التكاثر السكانى بهذا الشكل المرعب؟،وهل المعاهدة هى المسئولة عن تحول مصر إلى دولة بوليسية مخيفة؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن غياب رؤية حقيقية للتنمية والتقدم؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن تجذر الإستبداد فى نظام الحكم والمؤسسات الدينية؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن غياب حياة حزبية حقيقية فى مصر؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن تردى مستوى التعليم من المدارس إلى الجامعات؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن تحالف السلطة والثروة وثالثهما الفساد؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن تزوير الانتخابات؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن غياب معايير العدالة وضمانات إستقلال القضاء؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن هذا التردى فى مستوى ممثلى السلطة التشريعية وفى مستوى الجهاز الإعلامى؟،وهل المعاهدة هى المسئولة عن تنامى الفكر الوهابى الحنبلى البدوى الصحراوى؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن خنق المجتمع المدنى وترويضه وفساده؟.
يجب التفرقة إذن بين فشل الحكم وبين معاهدة السلام.معاهدة السلام كانت ولا زالت من افضل الخطوات الصحيحة التى حدثت فى مصر منذ عام 1952.
أما على مستوى التضامن العربى، فهل المعاهدة هى المسئولة عن حرب العراق وإيران؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن احتلال صدام للكويت؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن العربدة السورية فى لبنان لما يقرب من الثلاثة عقود وما صاحب ذلك من إغتيالات طالت الرموز الوطنية الكبيرة؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن الحرب الاهلية فى الجزائر؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن مشكلة البوليساريو؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن مقتل 2 مليون فى جنوب السودان و300 الف فى دارفور؟،وهل المعاهدة هى المسئولة عن تفكك الصومال؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن الحرب بين فتح وحماس؟، وهل المعاهدة هى المسئولة عن الخلافات الشخصية بين الحكام العرب؟.
هناك من ينتقد المعاهدة ويقول انها تركت معظم سيناء خاوية من الأسلحة الثقيلة ومن ثم حدث خواء فى الأمن القومى المصرى من جهته الشرقية. والسؤال أيهما افضل ان تبقى سيناء محتلة ام تتحرر بشروط لا تشكل قيدا على التنمية وأنما قيدا على الحروب؟، والسؤال الآخر لماذا تفترضون ان إسرائيل هى العدو رغم عودة كافة الأراضى المصرية ووقف التحرشات المتبادلة؟،ألا يعد ذلك اعتداء على السلام ذاته؟، أم عودة لربط القضايا المصرية بالاجندة العربية؟. والسؤال الأهم قاله مبارك فى حديث لجريدة السياسة الكويتية فى 16 فبراير 1981،"ما هو البديل الذى يطرحه العرب للمعاهدة؟..لا يمكن لنا أن نحقق شيئا بالحرب مع إسرائيل فهذا مستحيل...هل استطاعت أى قوة أن تأخذ من إسرائيل التزاما بالانسحاب قبل كامب ديفيد... الفلسطينيون باعوا أنفسهم لكذا بلد،باعوا أنفسهم لليبيا..للعراق...لسوريا".
مازال سؤال مبارك الذى طرحه منذ ما يقرب من ثلاثة عقود موجه للعرب ولمحترفى الشعارات الفارغة،ما البديل للمعاهدة؟، وماذا فعل العرب فى العقود الثلاثة الماضية لتحرير اراضيهم؟، وهل خرجت سوريا من وضع الجمود والشعارات؟، وهل تحسن وضع الفلسطينيين ام زاد سوء وانقساما؟،ألم تحذو الاردن حذو مصر فى وادى عربة وانتزعت اراضيها قبل فوات الاوان؟،الم يذهب العرب إلى مدريد والفلسطينيون إلى اوسلوا وهم فى وضع اضعف بكثير من كامب ديفيد؟.
أما فوائد المعاهدة فهى كثيرة جدا بالفعل. بفضل المعاهدة عادت سيناء محررة بالكامل حتى اخر شبر فى طابا، وعاد بترول سيناء وثرواتها، وانتعشت السياحة المصرية بشكل غير مسبوق، واصبحت شرم الشيخ اهم منتجع سياحى فى مصر بل ومركزا للحكم وللمؤتمرات الدولية الكبرى.بتوقف الحروب انتهى الاستنزاف البشرى والمالى،فالحروب المتواصلة هى اسوأ شئ ممكن أن تتعرض له أمة أودولة.
حصلت مصر بعد توقيع المعاهدة على 2.1 مليار دولار سنويا منذ عام 1979 من الولايات المتحدة ليصل حجم ما حصلت عليه مصر من هذه المعونات إلى 63 مليار دولار، وحصلت على معونات أخرى وإسقاط للديون وقروض بتسهيلات واسعة... ليصل حجم ما حصلت عليه مصر بفضل المعاهدة إلى حوالى 200 مليار دولار من امريكا والغرب والمؤسسات الإقتصادية الدولية.
بفضل المعاهدة استعادت مصر مكانتها على المستوى الدولى كصانع سلام وشريك مهم فى المحادثات من آجل السلام فى المنطقة، ولا تخلو زيارة لمبارك إلى الدول الكبرى من الحديث عن دور مصر فى الاستقرار وصنع السلام، فكيف نقارن توتر علاقات مصر بسوريا والعراق وياسر عرفات وقتها فى مقابل تقوية علاقتها بامريكا واوروبا والمجتمع الدولى؟، وماذا كان يشكل نظام صدام والاسد وعرفات سوى الشعارات والمزايدات التى لا تنتهى والتى كانت محصلتها كارثية عليهم وعلى شعوبهم؟. لقد كتب السادات فى 5 اكتوبر 1981،أى قبل رحيله ب 24 ساعة فى مجلة اكتوبر " أوكد هنا للاخوة العرب أننى كنت مثلهم تماما وربما أكثر.. أعتقد أن موقف أمريكا ميؤوس منه، وانها تقف مع إسرائيل ظالمة ومظلومة، ولكن ثبت أن هذا كله وهم. إنك لو فهمت الشعب الأمريكى وفهمك هذا الشعب تستطيع أن تحل مشاكلك كلها، لأنهم أناس عادلون بشرط أن تكون أنت عادلا مع نفسك، لا تناور ولا تقل كلاما ثم تفعل شيئا مخالفا". أننى اعتقد أن الفشل الحقيقى الذى منيت به مصر هو عدم الاستفادة من مناخ الاستقرار المصاحب للسلام، ومن هذا الكم الهائل من التدفقات المالية بوضع خطة حقيقية لتنمية مصر ونهضتها. واعتقد أن ترك الإعلام المصرى والمؤسسات والقوى السياسية المختلفة تهجو السلام كان مخططا له لكى يظهر الحكم نفسه ضمانة لاستمرار المعاهدة ومن ثم تثبيت اركان حكمه بدلا من تنمية بلده، ولهذا تم تبريد عملية السلام لتختزل إلى مجرد عدم إعتداء.
عادت معاهدة السلام بالكثير من المزايا لكل من مصر وإسرائيل، وهذه هى طبيعة المعاهدات التوافقية الناجحة بتقديم بعض التنازلات فى مقابل الحصول على الكثير من المزايا.
معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية كانت خطوة عظيمة لكل من مصر وإسرائيل،أما الفشل فى النهضة والتقدم فهذا ذنب الحكم فى مصر وليس المعاهدة.. فلا يعقل أن يكون السلام ووقف الحروب سببا للفشل، وأنما سوء الحكم هو السبب ..بدليل التقدم المتواصل لإسرائيل منذ توقيع المعاهدة.
الفشل فى مصر صناعة محلية.. فلا تلومون إلا انفسكم.
Magdi.khalil@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا تلومن يامجدى
مصرى وبس -

المقال رائع وواقعى, ولكن الصح لا تلومن وهذا لا ينال من قيمة المقال فأنت كاتب رأى وليس مدرس لغة عربية.

اين الخلل الحقيقي؟.
الحكيم البابلي . -

بعد زمن ربما سيكون اطول مما نتصور . سيعي العرب وأهل مصر بألذات القيمة الحقيقية لشخص السادات ، الذي استطاع وبقراءة مستقبلية ذكية ان يوقف النزيف المصري . وسيأتي زمنٌ تنتصب فيه للسادات تماثيلٌ على ارض مصر ، تعبيراً لأمتنانٍ لا يدركه اغلب الناس اليوم . اما المعاهدة فهي ليست مسؤولة عن مشاكل مصر وألدول العربية . بل المسؤول عنها تأريخياً هو القناعات وألتوجيهات وألممارسات الدينية للناس ، وألتي سيعيشون معها وفيها وبها الى ما شاء القدر .

صحيح اللى اختشوا
السوهاجى -

صحيح اللى اختشوا ماتوا هل ابعاد مصر عن العرب ميزة لا ايها الكاتب فهذا عيب كبير فمصر من العرب و العرب لمصر شئت انت ام ابيت لاننا عرب مسلمون ارضنا واحده و ديننا واحد و ربنا واحد و رسولنا واحد و كيف نقيم معاهده مع اليهودالذين قتلوا و مثلوا باجساد ابنائنا الشهداء فاسرائيل دوله عصابات سوف ياتى اليوم الذى نلقيها البحر و انت كما انت تشاهد من بعيد فقط

ايه الخيابة دى
احمد -

اليهود لا ينفع معهم معاهدات او اتفاقيات و الكاتب فقط يكتب ما يتمناه اما ما هو موجود فى الواقع مختلف تماما عنه فاذا كانت الاتفاقية ابعدت مصر عن العرب فليعلم الكاتب انها علاقات روساء و زعماء فقط لكن نحن فى مصر للعرب و العرب منافالمسلم فى المغرب او العراق عندما يتألم فكلنا نتألم معه ..

هنحارب
redplanet -

لا يا استاذ مجدى كان لازم نحارب ونحارب ونحارب مش مهم نحارب مين وعلشان مين المهم الحرب وارتفاع سعر النفط وازدياد الرصيد فى البنك وكفايه الفتات العربيه لمطحونى الشعب المصرى اليس هذا ما يريده الاعلام وهذا ما دفع العرب الى المقاطعه العربيه لمصر وهذا مايريد بعض الاعلاميين الى جرنا اليه الآنمقال رائع بس مين يستفيد

مقال اكثر من رائع
حلمى ابو النور وحيد -

نحن اكثر شعوب الارض فى استخدام الكلام المعاد والمكرر والمحفوظ والذى ليس من ورائة طائل لذلك هم يتقدمون الى الامام ونحن نتقدم ايضا ولكن للوراء

مفروض و إجباري
ميخائيل -

السلام مطلوب وواجب و حق لكل إنسان و شعب ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)..ولكن غير سلام الخنوع و الإستسلام وإملاءات الشروط و الذل سلام المنهزم المهزوم ..السلام عن قوة هو الذي يحعل السلام دائما و قائما وله طعم ولون ورائحة..و الإستعداد بالقوة و الإقتدار للردع هو أقوى السبل الى السلام .. يدّعون أنهم أعادوا سيناء دون طلقة واحدة..لم يقرأوا التأريخ و لم يفهموا المعاهدة على حقيقتها و ضللوا الشعب والجيش المصريين.. لقد تم إتفاق وقف الحرب بعد أن حُوصر الجيش المصري و رفض السادات لضرب الجيش الإسرائيلي المخترق للدفر إسوار,ونزلت مصر مكرهة عند شروط إسرائيل العدوانية المهينة.. هل تستطيع مصر إدخال شرطي الى سيناء لا لا..هل تستطيع مصر أن تحرك طائرة هيلوكبتر فوق سيناء لا لا.. و التنازل عن حق مئات الجنود بل الاف منهم قتُلوا غدرا بعد الإستسلام..الشروط التي على مصر يأباها أي جيش أو أمة ولكن مصر سقطت في مطبٍ صهيوني يجعلها أسيرة وتحت رحمة العدوان الصهيوني الى يوم الدين .. لكلٍ مصالحه و أهدافه و نظرته الخاصة بتحقيق المستقبل لأمته.. ونحن نرى أن إسرائيل و الغرب يستبيحون أرواحنا و دماءنا و أرضنا و سماءنا و بحارنا بكل ما أتوا من قوة وهناك منّا من يساعدهم و يروّج لهم بعلم أو بغير علم.. هل مصر تستطيع مقاومة إسرائيل إن هي أعتدت عليها و قتلت من الشعب المصر ما قتلت !!هل تستطيع مصر أن تردع إسرائيل إذا ما هددت أمنها بضرب السد العالي لإغراق مئات الآلاف من الشعب المصري .. بكل بساطة السلام على مصر كان مفروضا و إجباريا, و قبلت به مصر مجبرة مقهورةً و لم يكن لها خيارا تطرحه عن قوة وإقتدار وكرامة و لم تحقق منه أدني فائدة لشعب مصر إذا أستثنينا النخبة ومَن والاها من التجار بالشعوب ..

لا لا يا مجدي
ايوب المصري -

اختلف معك تماما المعاهدة سبب كل بلايا الاقباط يا مجدي بل ان الفتنة الطائفية سببها معاهدة السلام وتحالف السادات مع التيار الاسلامي لتفعيل المعاهدة وكل بلايا مصر سببها معاهدة السلام وكل بلايا العرب وتحييد مصر كارثة علي الكل واولهم العرب هذ رايي يا سيد مجدي منذ متي تركت مصر يا مجدي ؟؟؟ قبل المعاهدة كنا كلنا اخوة مفيش مسلم ومسيحي ولما حدثت المعاهدة تخوف كل المسلمين وارتاحت الحكومة لاءلهاء المسلمين بالاقباط والعكس هل تذكر يا سيد مجدي مذبحة الزاوية الحمراء حيث كان هناك اجتماع بين بيجين والزعيم المؤمن في شرم الشيخ وتم ضرب المقاعل النووي الايراني وكان الحل شوية اقباط يموتوا لكي يشعر المسلم انة الاعلى ويتم الهاء الشعب في فتنة طائفية لا لا لا يامجدي لا اوافقك انت كاتب رائع ومحلل فذ وتحليلك رائع لكني قبطي ويهمني مصلحة الاقباط قبل اي شئ واري ان معاهدة السلام كارثة علي الاقباط اولا ومصر والمسلمين ثانيا والعرب ثالثا اي انها بكل المقاييس كارثة ولولاها لما كانت مذبحة غزة

هيلوكبتر فوق سيناء
ميخائيل -

المقال أكثر من رائع ولكن من النظرة الإسرائيلية..فهو يخدم كل ما تتمانه إسرائيل..لم تكسب مصر شىء و لم تسترجع شىء على الإطلاق فسيناء ما زالت تحت الإنتداب الإسرائيلي !! فمصر لا تستطيع تحريك جندي بل شرطي واحد الي سيناء الإ بأمر و موافقة إسرائيل !! مصر لا تستطيع أن تطالب ولا حتى بحق الشهداء المصريين من الجيش المصري البطل الذين قتلوا غدرا بعد الإستسلام!! هناك فعلا من أستفاد هم النخبة المنتخبة و بطانتها بينما الشعب المصري يعاني أشد المعاناة!! سلام إستسلام لا ينفع,السلام يجب أن يكون من مركز القوة أنت تملي و لا يُملى عليك.. بعد حصار الجيش المصري من بعد الدفر إسوار أملت إسرائيل شروطها وخنع القادة المصريون لها.. فهل تستطيع مصر تسيير هيلوكبتر فوق سيناء لا لا..هل تستطيع مصر أن ترد هجوم أو إعتداء على مصر أو مصالح الشعب المصري لا لا.. إذاً الفائدة كل الفائدة للطرف الأخر ولا شىء للطرف المصري إلا النخبة المستفيد الوحيد من هذه الإتفاقية الإستسلامية !! لا يقرأون التأريخ ولا هم في موقع الحياد كتّبنا و مثقفونا !! المعاهدة لم تكن سلاما أبداً..بل قيودا على الشعب المصري ,وهم يوهمون الناس بأنه سلام !! و الشعب المصري جزء لا يتجزأ من الأمة العربية شاؤوا أم أبوا رغم كل الأقلام و الأفكار المشبوهة التي تدعو الى التشرذم و التمزق والتجزؤ لهذه الأمة لحاجة في نفس يعقوب إسرائيل تقاتل لبقائها و تستعد و تُعد و أمريكا و دول أوروبا وروسيا و الصين و الهند كذلك .. إلا العرب !!

سعيدة بالمعاهدة
من جيل المعاهدة -

انا مصرية و افتخر و اشعر بالسعادة و الفخر و ابكى و يرتجف قلبى كلما شاهدت فيلما عن نصر اكتوبر رغم انى لم اعاصره و افتخر كلما زرت الارض الطاهرة لسيناء و اشتم فيها عبق و طهر و فخر و مجد و اشعر ان شرم الشيخ و كل شبر فى سيناء كانه ملك خاص لى كانه شرفى و ارضى و عرضى و كونى لا امتلكه بعقد موثق رسميا الا انها بلدى امتلكها لانى ابنتها و هى امى و اشكر السادات رغم افعاله و اخطائه الكثيرة التى قضت عليه بيد من نصرهم الا انى اشكره لانى طوال حياتى عشت فى سلام و لم اعش الحرب و كنت مرفوعة الراس ببلدى و كل شبر فيها و اشكر الله لاجل مبارك الذى صان العهد رغم التحديات و بكل سهولة و مهارة و اتزان كلما اشتدت عليه المحن كان رب العالمين يخرجه دائما منصورا مرفوع الهامة لانه هو مصر نعم مبارك هو مصر فى مصر تعودنا ان قائدنا هو رئيسنا و حياته حياتنا الله يحميه و يكمله بعقله و ذكاؤه و حكمته و لو مبارك قال اى شىء سوف اصدقه لانه لا يكذب و لو اى حناجر صارخة قالوا اى شىء سوف اكذبهم لان سيماءهم على وجوههم و ارجو النشر

أيوب رقم 8
مصرى وبس -

تعليق أيوب صادق تماما وأيضا كلام مجدى, المهم هو لمن تنظر فإن نظرت لمصلحة أقباط مصر فقط فلربما أيوب على حق, أما مجدى وأنا وكثيرين آخرين نرى أن مصلحة مصر أهم وأبقى وأن مصر أكبر حتى من الأقباط... .

عار
عمار الفيومي -

عيب على حضرتك أن تتفوه بكلام يمتدح أي معاهدة مع اسرائيل.. يا عزيزي أيها السياسي البارع يكفي أن ترفض مثل هكذا اتفاقيات من ناحية دينية وليس من ناحية اقتصادية أو سياسية!! اليهود أعداءنا إلى يوم الدين واقرأ القرآن وقصص الأنبياء لتعرف من هم اليهود إن لم تعرفهم من قبل. كل كلامك في المقالة يخالف كلام الله جملة وتفصيلاً.. نصيحتي أن تعاود النطق بالشهادتين فقد خرجت عن الملة.. أيها السياسي البارع

الى رقم 12
يا ساتر -

لا استطيع ان اعرف كيف تتحمل كل هذه العدائية و الكراهية و لا افهم هل الكراهية و العنف ترضى الله و تدخل الجنة؟ و لماذا انت تختار الايات التى فيها كلام ضد الاديان الاخرى و تتجاهل الايات التى تدعو للتسامح و التعايش و حرية الاديان؟ اما انك تختار فقط ما هو على مزاجك و تتجاهل ما ليس ضد رغباتك العدائية و ارجو النشر

اي سلام تحكي عنه
احمد شحادة -

انا مصري عربي مسلم ولست داعية اسلامي ولا عضو في جماعة اسلامية لكنني اعلم اعلم شيئا واحدا انه لا يصح الا الصحيح وهو سؤال واحد يا اخ مجدي لقد ذكر الله في كتابه اننا في قتال مع اليهود الى يوم الدين وذكر ايضا انهم نقضوا عهدهم مع الله فكيف بالمنطق وبالدين وبكل الاراء الفلسفية في عالمنا نقبل سلام معهم وهم ناقضي السلام وماذا عاد علينا بالسلام ومن قال ان ارضنا عادت بالكامل ومن قال انها حق لنا ومن قال ان السادات اصلا كان يريد الحرب ولولا ضغط الراي العربي والمصري عليه لماذا لم يكمل حربه بعد اليوم العاشر هل لدخول امريكا الحرب اشرف لنا ان نموت بكرامة على ان نعيش وكل العالم العربي يحتقر المصريين وما هو ذنبنا بخطأ حكامنا

اللى اختشوا ماتوا
قبطى فى المهجر -

يامجدى انت فى مقالك تخاطب المفاهيم العقلانية.وهذا ليس بجديد فالاناء ينضح بما فية .اما غالبية التعليقات فمن افواهم يرد عليهم حقا اللى اختشوا ماتوا كما عبر بها صاحب مقولة انصاف الرجال فى تحريرة للجولان.رحم اللة المتنبى اة ياامة ضحكت من جهلها الامم...!!!؟؟؟؟