العرب بلا بدائل بعد زمن النفط!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لقد كان من حسن الحظ، أن نناقش في الاجتماع الأخير لهيئة دراسات المستقبل المنعقد في روما يوم 23 ديسمبر 2008، التفكير لما بعد زمن البترول، ونحن نستمع إلى الزميلة د. يوشي شاكا التي قالت في " تقريرها " الخطير الذي أعده خبراء يابانيون مؤخرا، ذلك أن النفط سينفذ مع العام 2069، إذا استمر معدل استخدامه، كما هو عليه اليوم، ولكنه سيختفي مع العام 2050 إذا ازدادت معدلات المحروقات نسبة لزيادة السكان على وجه الأرض! إن العالم منشغل بمصيرنا، والعرب غير مكترثين أبدا لما سيؤول إليه حالهم. وثمة من يريد أن يقدّم مشروعات ذكية لكل مجتمعاتنا ودولنا، ولكن السلطات العربية منشغلة بنزاعاتها وانقساماتها ويا للأسف الشديد. إن أمن المنطقة كله سيكون مهددا مع توالي الأيام، إن لم تؤسس بدائل حقيقية! ربما سيكون البرميل الأخير من النفط عراقيا، وبالرغم من أن العراق مؤهلا لخلق بدائل نظرا لما يمتلكه من ثروات طبيعية، ولكنه بحاجة إلى زمن طويل حتى يحرر إرادته، ويتخلص من مشكلاته، ويعيد بناء نفسه، ويحافظ على أمنه استقراره. الأسئلة الصعبة
ينبغي أن يسأل العرب أنفسهم جملة أسئلة، وهم يواجهون المستقبل بلا أية أدوات، ولا أية استراتيجيات، ولا أية مشروعات، خصوصا وان عصر النفط قد بدأت نهايته التاريخية: ماذا أعددنا من خطط واستراتيجيات، يصل أمدها إلى العام 2050 م؟ كيف ستواجه الأجيال العربية القادمة مصيرها من دون ثروات نفطية؟ أين ذهبت مليارات الدولارات من العوائد النفطية العربية على امتداد نصف قرن مضى؟ هل تحققت أية ثورة إنتاجية عربية، زراعية كانت، أم صناعية، أم تعليمية تنموية؟ ما دور السياسات والشعارات التي راجت على مدى خمسين سنة مضت من دون أي نتائج تذكرنا بالحد الأدنى، مقارنة بمجتمعات أخرى في العالم بدأت مشروعاتها من بعدنا، وقد تفوقت علينا تفوقا مخجلا لنا؟ منذ خمسين سنة ونحن نسمع بالتنمية العربية وتهيئة المستقبل للأجيال المقبلة.. فأين الخلل بعيدا عن العواطف السياسية، والانتماءات الإيديولوجية، والنوازع الدينية؟ واليوم، ثمة مليارات عربية مجمدة، وثمة صرف وتبديد للأموال في غير محلها، وثمة انسحاق للبنية النفطية العراقية منذ العام 1991 ولم تعد حتى الآن! وثمة صعود ونزول في أسعار البترول.. ضرورة التحولات
إن بعض الزعماء العقلاء يدركون حجم الخطر القادم، بل ولديهم بعض الأفكار عن تحديات كبرى لا قبل لنا بها ستواجهنا شئنا أم أبينا.. ولكن هل بإمكانهم أن يبقوا ضمن الأطر التي هم فيها؟ وهل ينفع ما يمكن فعله؟ هل الأمر ينحصر بمسألة إصلاحات شكلية لا نفع فيها أبدا؟ ألا يقتضي الأمر البدء بإستراتيجية تغيير شامل من اجل قطع دابر التخلف، وعوامل نموه، وإقصاء عناصره إقصاء كاملا، والبدء ببرامج حقيقية لتغيير وجه الحياة العربية وأساليبها.. والعمل على خلق عوامل إنتاج جديدة، ورفع مستوى الوظائف والأعمال عن طريق تعزيز الإنتاج لزيادة دخل الفرد.. والحفاظ على الثروات واستثمارها دون تبديدها، والتشديد على ضرورة تحولات اقتصادية جذرية كي نجد جملة بدائل حقيقية بعد أن ينتهي زمن النفط تماما! إن مجتمعاتنا قاطبة، تعيش مشكلات لا حصر لها، وليس للدولة أن يكون لها مخرجا، إلا بإيجاد حلول واقعية لتلك المجتمعات التي أصبحت عالة على الدول، ليس في مجالات مهام الدولة الأساسية كالقضاء، والعدالة، والأمن، والدفاع، بل حتى في مرافق أخرى تتصل بالتربية والتعليم والصحة والخدمات. الوعي بالتناقضات
إن مشكلة الوعي بمخاطر زمن ما بعد النفط لا تكمن عند الدول حسب، بل أنها كامنة في كل مجتمعاتنا التي تعّود أبناؤها الكسل، والتواكل، والعجز، والبطالة المقنعة، والهروب من المسؤولية، وانعدام الإخلاص في العمل.. ولقد كانت سياسات الدول العربية قاطبة وراء هذه الحالات بأشكال مختلفة. إن شعور المجتمعات بالإحباط كونها اعتمدت على الدول في توفير كل الفرص، ولما كانت الدول عاجزة عن دفع المجتمعات، نتيجة سوء التكوين التربوي، واستسهال الحياة والاستخفاف بها، فضلا عن امتلاك الدول والحكومات لوسائل الإنتاج.. إضافة إلى إخفاق التجارب الاشتراكية في أهم الدول ذات الكثرة السكانية، مثل مصر، والعراق، والجزائر، وسوريا.. قد خلق تناقضات لا حصر لها أبدا اليوم، فكيف ستغدو هذه التناقضات بكل تفاقمها بعد خمسين سنة من اليوم، وقد رحل زمن النفط من دون رجعة؟ إجراءات التغيير: ضرورة واقعية
إن الطموحات التي يتحدث بها الزعماء، وهم يمنّون شعوبهم بالتطلعات والحياة الكريمة ينبغي أن تصاحبها إجراءات تعمل صوب أهدافها لما بعد زمن النفط.. إن النفط هو الوحيد الذي يعطي اليوم قيمة لمن يملكه ويحدد حجمه في العالم، ولكن من دونه، فسوف لا يلتفت العالم نحونا أبدا، إلا إن خلقنا لأنفسنا وسائل إنتاج جديدة، ومصادر ثروات جديدة أخرى لحياتنا.. وسيلتفت إلينا العالم من جديد لو احتاج لنا ولوسائلنا وثرواتنا الأخرى مهما كانت تلك الثروات!
إن أي دعوة للتغيير وإيجاد بدائل إنتاجية جديدة، لا يعد ترويجا لأفكار غير واقعية، كما يقول بعض سدنة شركات البترول العربية اليوم والذين يضحكون على حكومات الدول وعلى أنفسهم عندما يقولون بان الوضع القائم والمستقبلي " مطمئن "!! يقول رئيس شركة أرامكو السعودية عبد الله جمعة ذلك، ويضيف بأن الاعتماد على البدائل الجديدة للبترول هو أمر " غير واقعي ". وبالرغم من كونه كشف أن الدول العربية " تختزن نحو 65 في المائة من الاحتياط العالمي المثبت من المصادر التقليدية، وأنها تؤمن نحو 30 في المائة من الإمدادات العالمية، في حين أن بدائل البترول ليست جاهزة تماماً ". انه هنا يخدع كل من يسمعه، وهو لا يدرك بأن العرب ليس باستطاعتهم اليوم الاعتماد على البدائل الجديدة، ولكن باستطاعتهم التفكير بما يمكن عمله من اجل درء أخطار المستقبل المهولة.. الطاقة: أمن قومي يخص مستقبل الأجيال
وإذا كان قد استشهد بمعلومات حديثة ـ كما يزعم ـ، وأنها من ( مركز أبحاث ) من دون أن يذكر اسم المركز، ولا أين نجد تقاريره، فانه يدّعي بأن المعلومات تخبرنا بأن العالم " لم يستخرج حتى الآن سوى 10 في المائة من الثروة البترولية الإجمالية من المصادر التقليدية وغير التقليدية" ( كذا ). وذهب يؤكد أن الثروات البترولية " تكفي العالم مئة سنة وقد تصل إلى مائتين"، هكذا، وكأنه يتكلم عن شيء ملموس وموثوق منه ليطلق عليه مئة ومائتين سنة!. وعليه، إذا كان رئيس شركة أرامكو يروّج لمثل هكذا أقاويل لا نعرف مصدرها، فان رئيس لجنة الطاقة في البرلمان المصري محمد أبو العينين قال بأن الدول المتقدمة " نظرت إلى الطاقة كأمن قومي يمس مستقبل الأجيال"، وخالف ما طرحه رئيس " أرامكو" في قضية نضوب النفط، إذ أكد أن هذا القرن هو " نهاية النفط والغاز الطبيعي، وبالتالي علينا التفكير في بدائل الطاقة الحقيقية، وبناء تكنولوجيا عربية منها". فيما أقر نائب رئيس شركة (شل) العالمية جون ميلز، بأن الطلب على الطاقة " يتزايد"، مشيراً إلى أن المصادر التقليدية " ستعاني من المشاكل المعقدة بسبب هذا التسارع". وأكد أن نهاية هذا القرن " ستشهد نقصاً في استخدام الطاقة". وطالب بأن " يكون استخدامنا للطاقة فاعلاً قبل عام 2050". جرس انذار متأخر
وأخيرا أقول: إن السؤال الذي يستلزم على كل عربي أن يسأله ويحاول أن يجيب عليه، هو: كيف سيكون العرب في العام 2050؟ وماذا تهيئ من مستلزمات حتى يومنا هذا؟ وهل ثمة مشروعات مستقبلية لإيجاد بدائل حيوية وحقيقية تقي بلادنا ومجتمعاتنا مشكلات ومعضلات لا قبل لأولادنا وأحفادنا مواجهتها؟ إنني أناشد السلطات العربية قاطبة بأن تضع هذه " الحقائق " نصب أعينها، وان تتأكد من صحة " التقارير" التي يقدّمها لهم من له مصالح خاصة، يقدّمها على المصالح العليا للمنطقة بأسرها.. وإذا كانت تركيا تستعد منذ الآن لإيجاد بدائل ثورة ري زراعية، فان إيران، هي الأخرى ستصادف شبح الفراغ بعد نفاذ بترولها، بالرغم من قدرتها على التكيّف مع المستقبل لثرواتها الطبيعية الأخرى.. إن البلدان العربية قاطبة إن لم تعالج، وبجدية كبيرة، مثل هذا الموضوع الخطير.. فإنها ترتكب اكبر جناية بحق أجيالنا القادمة التي ستواجه الحياة الصعبة مع المستقبل المجهول.. وستجد نفسها إزاء مجتمعات أخرى نجحت في استقطاب الفرص وخلق البدائل، في حين أن العرب سيجدون أنفسهم فجأة على هامش الزمن، وهم يعانون من خواء الإنتاج، وتبدد المدخولات وانعدامها، وهم يعانون من مشاكل المياه والطاقة.. وتحديات المجهول الأخرى. انه جرس إنذار متأخر اقرعه لكل الناس من اجل التفكير الجاد بخلق البدائل الحقيقية.. ومن أجل البدء بمشروعات تنموية جادة.. وان يحافظوا على ثرواتهم وأموالهم، إذ كفاهم تبديدا لها.. فهل من مجيب؟ إنني اشك في ذلك! www.sayyaraljamil.com
التعليقات
الحل في التغيير .
الحكيم البابلي . -يقول السيد الكاتب : ( مجتمعاتنا التي أصبحت عالة على الدول ) . هذه الجملة كان لها تأثير البهارات على طبخة المقال بالنسبة لي . ونحنُ لم نصبح عالة إلا لكوننا نستمد كل شيئ من الماضي ، وليس في الماضي جديد للأسف ، وعليه فنحنُ نعيدُ إنتاج تخلفنا ونجتره بتلذذ . ولا خلاص لنا إلا بالتغيير . وحتى إذا تناولنا الموضوع دينيا ً،فهناك آيات إيجابية مُقنعة مثل ( لا يغير الله ما بقومٍ إن لم يغيروا ما بأنفسهم ) . ولابد ان نُدرك نعمة التغيير ، لأننا على كف عفريت من صُنعنا . وفي التغيير ايضاً يقول نيتشة ( الحية التي لا تستطيع أن تغير جلدها ، تهلك ) . ياحكام وشعوب العرب ، إطلقوا يد المثقف ، لأنه وحده القادر على قيادتنا وتغييرنا . تحياتي .
سعادة السفير !!.نسيت
كركوك أوغلوا -تجارة الأبل وتربيتها !!..سباق الهجن أصبح في شهرة سباق السيارات (الراللي) أو الخيول .
أموال
خوليو -شعوب وحكومات ينفقون في بناء المعابد الدينية التي لافائدة منها سوى تلويث البيئة السمعية ولايخصصون فلساً واحداً للمراكز العلمية خوفاً منهم من اكتشاف مايتعارض مع النصوص المقدسة كما يقولون، في العشر السنوات القادمة سيخف الطلب على البترول وسيدخلون بأزمة مادية وسكانية واجتماعية، وليس بمقدورهم التخطيط لمواجهتها إلا باختراع صلوات أخرى شبيهة بصلوات الاستسقاء لحل مشكلة الجفاف، هكذا عقول تنتج هكذا حلول، وهناك حل آخر، انتظار الجنة الموعودة طالما ليس بمقدورهم سبي شعوب أخرى نتيجة ضعفهم، نصيحة للمرة الألف افصلوا الدين عن الدولة ولتكن تركيا قدوة لكم.
بناء الإنسان
إنجي -لا بل هناك النخل--فمنه الغذاء من بلح وتمر ورطب!!--وفيه السكن من سعفه!!--مقال جيد يحمل إشارات الخطر--وأظن أن العرب سينتبهون لقيمة خزائن التوفير للمستقبل عندما يكون رصيدها من تنمية بشرية --ربما إن أدركت أوطاننا أن للعامل الحرفي أهمية مثله كالعالم تماماً--ولا طبيب عظيم بدون ممرض ماهر--ولا قيمة لمعلم بدون تلميذ مبدع--ومثقف لا تتخطى قامته عفواً راقصة..وهكذا...--ربما حينها تقام الثقة بين المواطن ونظامه فالأول يعطي لينال حقه من الأخير--أذكر أن أحد معارفي كان في زيارة للصين منذ فترة فلفت إنتباهه صياد صيني يقيم إقامة كاملة هو وأسرته من نوم وطعام ومذاكرة لأطفاله على سطح قارب..فسأله كيف تقيم هكذا وهل أنت سعيد--فرد الصياد بأن لا مشكلة لديه فالحكومة وعدته بشقة بعد ثلاث سنوات--أعني من روايتي..أن لهذه الدرجة الثقة بين الحكومة والمواطن الذي يحيى ويقيم على الوعد!!--فليت أوطاننا تبني الثقة لتنال كل العطاء والوفاء--رغم أني ضد الحب المشروط للوطن(لأننا مصابون بالوجدان الأعمى)--أخيراً لا خزائن توفير للمستقبل أعظم وأبقى من التنمية البشرية والعمل على سيكولوجيا المواطن للنماء--فهذا هو الضمان الباقي والذي لا يؤثر فيه جفاف نفط أو إنهيار بورصة--وهذا لن يكون إلا بقيادة مثقفة(كان بودي سؤال يوجه لأي من الحكام وهو ..ما هو أخر كتاب تم قراءته من قبل سيادتكم!!؟)--مع التحية0
مقالة د. سيار
إبراهيم -بسم الله الرحمن الرحيمتعليقا على مقال البرفسور والدكتور الأممي الشهير سيَّار الجميل، إذا سمح لي أن أكون بمثابة، كل من ناقش أستاذه، ففرح به، فأكبره وشجعه.. لأنه في النهاية رأى فيه نفسه..حيث حاول أن يتفوق على أستاذه، فأستطاع، غير أنني لم أستطع، رغم أنني جادلته بعض الشىء أثناء تكرمه وإشرافه على البحث الذي قدمته لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة، من بريطانيا، في موضوع: العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، دراسة تحليلية مقارنة، حيث عزمت على أن يكون البحث جديداً لا في موضوعه فحسب، بل أيضاً في طريقته، وآلياته، مستفيداً من التقدم العلمي الهائل في ميدان الإنترنت، خاصة بعد أن أخافني الدكتور الفاضل من الاعتماد على النت في بعض المصادر، فما كان مني إلا أن حاولت جاهداً أن اقنع سيادته، بأننا إذا لم نستخدم أعاجيب هذا الغازي الحضاري، في أطروحاتنا فمتى نستخدمه إذاً، فوافقني على ذلك ربما على مضض.. بعد أن طمأنته بأنني سوف اعتمد على مصادر جيدة، وموثوقة، ومسؤولة عما تنشر، بل وهي في أصلها ورقية، تعتمد على إيصال المعلومة عن طريق أداة واسعة الانتشار وهي النت، وهاهي صحيفة (إيلاف) شقت طريقها بسرعة صاروخية، متخطية مسألة النشر الأولى الورقي إلى سطور ملونة دون لون على صفحات (الوب سايد)، فمرحى لها، ومع كل ذلك فأنا مدين لهذا الأستاذ الفاضل شدة حرصه، على أن ينال طالب علم لديه شهادته بكل جدارة، ولو مع كبير عناء، فمرحى لهذا المخضرم، وشكرا له لاينقطع، فقد استفدت من علمه الشىء الكثير..أما بخصوص موضوع النفط أعلاه، أستطيع القول أنه لا يوجد شىء على وجه الأرض لا ينفذ إلا ملكوت الله.. أما عن عدم اكتراث العرب بهذا المعين الناضب، أظن أنها تعود إلى مسألة نفسية روحانية، تتلخص في مسألة الاتكال على الله دائماً، ونعم بالله، وهذا مطلوب بلاشك من الناحية الدينية البحتة، خاصة في مسائل طلب الرزق، وأن الرزق من عند الله، كما أن الانسان يخلق ورزقه معه.. إلخ، فهذه مسائل إحيلها إلى التركيبة الروحية.ثم سبب آخر وهو أن العرب لم يكشفوه مع كل أسف، بل استفادوا من معين لم يتعبوا فيه، وهذه حقيقة لا مراء فيها، فما جاء بالسهل يذهب بالسهل على معظم الأقوال، وفي كل الحالات وليس في النفط فقط.ثم مسألة التواريخ والتسجيل والتدوين، ومتى يكون هذا الشىء ومتى يبدأ ومتى ينقضي فالعرب ضعاف في هذه المسأئل على الدوام.لا يهم لو نضب النفط في يوم
التخطيط
بهاء -إن أحد أهم الفوارق بين الدول المتقدمة والمتخلفة هو (التخطيط المستقبلي)! فما زالت معظم الدول النامية تستهزء بأهمية وضع استراتيجيات مستقبلية على مدى 30 أو 60 عاما ولكافة مناحي الحياة وأهمها الناحية الإقتصادية وبالتالي استراتيجية نظام الطاقة، فهذه الحكومات تعتبر استشراف المستقبل هدرا للمال والجهد، وربما تخاف أحيانا أن تكشف الدراسات العلمية لاستراتيجيات الطاقة عمق الأخطاء (الجرائم) التي تمارسها الآن في إدارة نظام الطاقة. في العالم المتقدم يصرفون الملايين على دراسات للمئة سنة القادمة ويضعون عشرات السيناريوهات للإحاطة بكل الاحتمالات، والجميع يعلم أن هذه الدراسات لا يمكن أن تعطي نتائج صحيحة 100% لأنها حول المستقبل لكنها تساعد في رسم الطريق الأسلم نحو المستقبل. إن ما تحتاجه الدول العربية هو قيادات مؤسساتية تدرك أهمية التخطيط البعيد المدى وتؤمن الموارد البشرية والمادية اللازمة لهذا النوع من الدراسات والأبحاث العلمية!
أستاذ خوليو
إنجي -بعد التحية :أرجو قبول لفت الإنتباه فربما يكون الأخير!--لقد ورد في تعليقك المكون من خمسة أسطر ونصف(ستة كلمات دينية)كـــ\معابد دينية\نصوص مقدسة\صلوات\صلوات الإستسقاء\الجنة\الدين)!!--في حين أنا المسلمة المؤمنة ما ورد في تعليقي أي كلمة لها علاقة بالدين لا من قريب أو من بعيد--فهل سألت نفسك لماذا؟--فمن الذي لا يفصل الدين عن الحياة أو التعليقات؟
العرب بلا بدائل بعد
vic -ان لم يؤمن العرب بعلمانية الدول و فصلها تماما عن الدين فائنك كمن يحرث في الماء
happy and afraid !
Mohammed Saidely -thank you dr. for this articlereally were all the money gone ? infrastructure I hope What is our Business Plan for the next yrs? who knows lol we as people must know wht the government will do/think/plan for this and otheres? As I petroleum guy ,I read once ,that petroleum is to long for another 100 for Iraq and Q8 eventually, but not remember the source Hope your msg reach those on sitting on the chairs Viva Iraq , Viva Knowledge , Viva Humanity
إلى انجي
ن ف -كيف يمكننا فصل الدين عن الدولة وليس عن الحياة مثلما حصل في اوروبا؟ يمكننا فصله عن طريق الوعي؛ عن طريق الإيمان بالعقل وإهمال النقل؛ عن طريق اعتماد العلم والحقائق العلمية لا التمسك والإيمان بالخرافة؛ ويتمُّ ذلك أيضاً عن طريق تغيير المناهج التعليمية أو تنقيتها من الخرافات (أياً كانت هذه الخرافات، دينية أم التغني بالماضي التليد)؛ يمكننا أيضا القيام بذلك عن طريق حرية التعبير واحترام الرأي، حرية انتقال المعلومة، حرية الانتخاب، حرية التصويت والاستفتاء وما إلى ذلك؛ والحرية تقودنا شيئاً فشيء إلى الليبرالية وممارسة الديموقراطية والتي هي بدورها مفتاح أو سر تقدم الامم ورقيها. وقد قلت هذا، فـ للانسان حق في ممارسة الدين في البيت، في المسجد، في المعبد أو في الكنيسة، شريطة ألا يخرج من هذا الإطار أو يتعداه. أما إن حصل غير ذلك فستتحوّل الدولة إلى دولة ثيوقراطية ديكتاتورية تمارس تمييزاً عنصريا، عرقياً، دينياً..إلخ، اتجاه أفراد البلد الواحد ولكم في ايران مثال يا اولي الألباب. تحياتي الرائعة لك وعليك مني السلام.
عكازات شرقية .
الحكيم البابلي . -ينام الشرق على جهله متذُ قرون ، لأنه مُخَدرٌ دينياً وإجتماعياً ، وقد بدأ البعض بتخديره فلسفياً كما سنجد في نهاية تعليقي هذا . الشرق نائم لأنه يستخدم كل العكازات المهيئة في قاموس الأتكاليات ، ( الرزقُ من عند الله ) ، ( الأنسان يُخلقُ ورزقه معه ) ، ( توكلتُ على الله ) ، ( لا تُفكر ، لها مُدَبِر ) ، ( إصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ) ... الخ !! . بينما الدول المُفكرة تعمل ليلاً ونهاراً ، ومنذُ سنين ،في سبيل إيجاد بدائل للنفط . وقد وجدوا البديل فعلاً ، وهو الماء المضغوط ، إلا أن تكاليفه حالياً كثيرة ، وهم يعملون الأن على تخفيض الكلفة . ويبقى السؤال هو : ماذا ستفعل شعوب الشرق التي تكلم عنها نزار قباني في قصيدة ( خبزٌ وحشيشٌ وقمرْ ) ، والتي يعتمد حتى فلاسفة الماجستير فيها على مبدأ ( نعقلها ونتكل ) ؟!. ألم أقل لكم في تعليقي رقم (1) بأننا إنما نُعيدُ إنتاج تخلفنا ، ونجترهُ . تحياتي .
وقود الحضارة الغربية
احمد مردوخي -مع وجود النفط او من دونه فان حال العرب لن يتغير كثيرا. لقد كان النفط العربي وما يزال وقود تشغيل لماكنة الحضارة الغربية ولم يجن العرب من النفط الا (بترودولارات) صرفت على شراء البضائع والسلع الكمالية وبناء القصور وعلى توفير الحياة الاسطورية الباذخة للرؤساء والامراء وعلية القوم او انها انفقت على شراء اسلحة ومعدات عسكرية استعملت في حروب عبثية مدمرة (كما حدث في العراق) واسلحة ومعدات (في دول اخرى معروفة) لم تستعمل في اي حرب ولن تستعمل في المستقبل واصبحت او ستصبح خردة لا جدوى منها. كذلك فان جزءا كبيرا من عوائد النفط مودع في المصارف الغربية وشركات التأمين وفي الاستثمارات في الدول الغربية (وبالاخص الولايات المتحدة الامريكية) وذلك الجزء الكبير من عائدات النفط يعتبر ركيزة اساسية من ركائز الاقتصاد الغربي ويعتبر في نفس الوقت رهينة لدى تلك الدول وتحت رحمة مصالحها السياسية وظروفها الاقتصادية. وان كان هذا تصرف زعماء العرب في شأن النفط فانه من العدل ان نقول انه تصرف متوافق ومنسجم مع تصرفات اولئك في مختلف مجالات الحكم و السياسة والادارة والامن القومي والتخطيط (الاقتصادي والاجتماعي والعمراني) والتنمية الثقافية والبحث العلمي وغير ذلك. ولنا ان نتصور في هذا المجال ما الذي كان بالامكان ان يحدث (من تطور اعظم واسرع) لو ان دولة مثل كوريا الجنوبية والتي تفتقر الى مصادر الطاقة كانت تملك ربع الثروة النفطية للسعودية او حتى للعراق . واود ان اجذب انتباهكم بهذه المناسبة الى سر خطير اميط اللثام عنه مؤخرا وهو ان مجموعة من العلماء الاسرائيليين ادعوا انهم علماء جيولوجيون المان وقد ذهبوا الى مصر في عام 1949 بحجة القيام بدراسات جيولوجية حول صخور شبه جزيرة سيناء ولكنهم في حقيقة الامر قد قاموا بنقل كميات من الصخور الى اسرائيل بعد ان اكتشفوا ان تلك الصخور تحتوي على اليورانيوم. وهكذا فان اليورانيوم المستعمل لاول مرة في تشغيل مفاعل (ديمونا) النووي الاسرائيلى في صحراء النقب اوتي به من سيناء. كما انه تبين مؤخرا ايضا ان اسرائيل كانت تسرق المياه من مصر حيث كانت تقوم بضخ المياه الجوفية من صحراء سيناء عبر انفاق ومن مستوى ثمانمائة متر تحت سطح الارض. وكل ذلك غيض من فيض وماخفي ادهى واعظم. فهل الديار العربية اصبحت كما يقول اخوتنا فى مصر: (وكالة من غير بواب)؟.... وكان الله في عون رعايا هم في ذمة هكذا رعاة.
ليس كل الشك اثم
ع/عطاالله --قال تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم ولا تقتلواأولادكم خشية املاق انا نرزقهم واياكم صدق الله العظيم.
خص لاتعم
مسلم عربي سعودي -انا كاسعودي المس واعيش ما تحقق في وطني خلال سبعين سنة وهو وقت قصير في عمر الامم فانني انام كل ليلة وانا مرتاح ومطمئن على مستقبلي ومستقبل احفادي قبل ابنائي اما مخاوف الشعوب الاخرى فاني اراها بكل صراحة مبررة والسلام ختام
لاتقلق
عواد -دكتورنا العزيز ماذا استفدنا نحن العراقين من النفط سوى الحروب والدمار اقسم لك بالعراق لوبقينى بدون نفط لكان حالنا افضل مما هوعليهي اليوم ادعوك لزيارة جنوب العراق لتشاهد باءم عينك الفقر المدقع والبيوت التي تشبه لبيوت الفقراء من افريقيا 0قال الصحفي الامريكي بيترمان عندما شاهدة ريف العرق من الجو لولااعمدة الكهرباء لقلت ان عمرها 7000سنة0ومن تجربتي الشخصية الاردن افضل من العراق تطورا وافريقيا كذلك 0هناك دول افضل خدمات وتقدم من الدول النفطية مثلا سنغافورا 0 هل تعلم يادكتور بداءة في بعض المدن الالمانية الباصات تعمل على البخار فحتى لو لم ينتهي النفط هم ليس له0
To Khulio # 3
Iraqi American -Bravo!! Mr. Khulio''s comments are always based on sound thinking. They are scientific and devoid of all emotions. And to Angie I say, Faslul Deen Anil Dowla doesn''t mean religion has no place in the society. In America more people attend church than go to the movies. But politically religion has less interference in political life. Look at Iran, Afghanistan, Pakistan,and similar countries and examine those societies. They are the worst in the world, primarily because of the influence of clerics.
أنجي
خوليو -تحية ونأمل استمرار تعليقاتك، سألت نفسي وهذا هو الجواب ،أتفق مع السيد الأميركي العراقي، فصل الدين عن الدولة هو مطلبي، وتكرار الكلمات الدينية هو للتعبير عن أن الدين عندما يدخل في الحكم يصبح مصدر تخلف،المتدينون يا إنجي ماعداك على مايبدو، يلفظون كلمات دينية في النهار بعدد ساعات النهار، حتى أنك عندما تسألين أحدهم هل ستأتي لزيارتنا يقول لك إن شاء الله، وكيف صحتك؟ يجيب الحمد لله، عقله مسير لايستخدمه إلا بما شاء الله ومشيئة الله تمنعه من البحث في الإنجازات العلمية الصعبة، هل يمكنك أن تذكري لي اسم خبير مسلم يشارك في البحث عن أصل الإنسان، بالنسبة له محلولة تراب ونفخة إلهية، أتباع الديانات الأخرى حسموا الموضوع وسلموه للعلم وتابعوا طريقهم في الدروب الروحية، لماذا لايفعل الإسلام نفس الشيئ ؟ سيحافظ على هيبته أكثر.
عندما ينتهي البترول
Najib -عندما ينتهي البترول سيعود العرب الى ممارسة رياضتهم المفضلة: غزو الضعفاء، قتل الرجال و اخذ النساء والاطفال و الاموال كغنائم. هذه العادة السيئة طبقها العرب على مر التاريخ. والجدير بالذكر ان منطق الغزو من اجل النهب و السلب كان سائدا في الجزيرة العربية حتى الاربعينيات من القرن العشرين. فاذا كانت ثقافة الغزو و النهب قد اختفت بفضل البترول الذي اكتشفه الغربيون فان هذه الثقافة ستعود بمجرد اختفائه. انا لا اعتقد ان العرب و هم يرفضون العقلانية و العمل و الابداع قادرون على الاتيان ببديل حضاري للبترول. لقد كان ابن خلدون لاحظ في المقدمة و بعد تجربة الخلفاء الراشدون و الامويون و العباسيون ان العرب يعيشون على السلب و النهب :''''و ليس لهم في اخذ اموال الناس حّد ينتهون اليه، بل كلما امتدت اعينهم الى مال او متاع او ماعون انتهبوهو كذلك ;ان غاية العرب هو اخذ ما في ايدي الناس
المنطق والفعل
!!!!!!! -كلام البعض مكرر ومن غير سند علمي وساذج في أحسن أحواله هذا إذا لم نقل أنه مكرر و منشور كل يوم مما يسبب الصداع لأمثالي. الكاتب يتكلم عن حلول إقتصادية للمستقبل ويعيدنا البعض إلى القرن السابع. هؤلاء الأشخاص يجب وضعهم في المتاحف.
بدائل النفط
سمير -مفال ممتع, السؤال: وماذا سيحصل عندما يتخلى العالم عن النفط قريبا بالاعتمادعلى الحرارة الارضية والطاقة الشمسية والرياح؟ فماذا سنفعل حينئذ؟