كتَّاب إيلاف

نصر الله وعودة إلى نبوءة كيسنجر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الثاني من إبريل الجاري نشرت في إيلاف مقالا بعنوان "ثلاثون عاما على نبوءة كيسنجر"، نسبت فيه السبق لهنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية الأشهر في مرحلة الحرب الباردة، بأن الصراع في الألفية الثالثة سيكون بين الهويات والثقافات وليس بين الدول القومية ذات السيادة، مما يعني الانتقال من الجغرافيا السياسية إلي الجغرافيا الثقافية. فقد لاحظ كيسنجر تزامن ثلاثة أحداث عالمية وإقليمية مهمة في العام 1979 هي: نجاح ثورة الإمام الخوميني في إيران، وصعود نجم المحافظين في انجلترا بزعامة مارجريت تاتشر أو المرأة الحديدية، وتحقيق السلام بين مصر واسرائيل بموجب معاهدة "كامب ديفيد"، وتنبأ بأنها ستتحكم في مصير الشرق الأوسط ومستقبله. وأنهيت المقال بالتساؤل: هل ما تزال نبوءة كيسنجر قابلة للتحقق بعد ثلاثين عاما؟ أم أن حركة الأحداث في الشرق الأوسط تتكسر عليها كل التوقعات؟.
لم يتركنا السيد حسن نصر الله ننتظر الإجابة طويلا، من باب أن "وقوع البلاء خير من انتظاره" كما يقول المثل، وبادر بنفسه بتحقيق نبوءة الداهية كيسنجر، بعد ثلاثين سنة بالتمام والكمال، من باب السبق التاريخي أيضا!.
فالسيد نصر الله لا يعترف بالمواثيق ولا القوانين الدولية، لأن المواثيق الدولية ليست كتابا منزلا من السماء، وإنما من صنع البشر. ولا يعترف بمفهوم السيادة الوطنية للدول أو بحق هذه الدول في ممارسة سيادتها على أراضيها، فالأرض أرض الله. وبما أن حماس فرع لحزب الله وايران في الجبهة الفلسطينية، فالواجب الديني (السياسي) مناصرة أخوتنا في الله بأي ثمن ولو علي حساب كل القوانين الدولية الوضعية، وهو ما أفصح عنه السيد نصرالله ودون خجل: أن السلاح المهرب جزء من عملية " لوجستية ".
وهكذا، وببساطة، يخلع السيد صفة "المقدس" على الموقف الإيديولوجي الذي ليس على الآخرين سوى تبنيه، وهو تبرير المقاومة المسلحة وحق التدخل في أي مكان طالما أننا في حالة حرب، حتي ولو كانت هذه الدولة التي ننتهك أراضيها، في معاهدة سلام مع إسرائيل منذ ثلاثين سنة، مما يعني تعميم الوضع في لبنان على البلدان العربية الأخرى.
لكن، ماذا عن الطرف الآخر في الصراع (أو النبوءة)؟... مكاسب استراتيجية بالجملة للإسرائيليين، عددها موقع الصحافي صالح النعامي، منها: أن "أمنون أبراموفيتش" كبير المعلقين في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، اعتبر " تفجر الأزمة مثل نقطة تحول فارقة لصالح إسرائيل في مواجهة إيران. ففي الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس أوباما عن استعداده لفتح حوار مع إيران، فإن تفجر الأزمة يشكل دليلاً على صحة معارضة إسرائيل للحوار مع إيران، على اعتبار أن إيران هي التي تقف وراء ما قام به حزب الله في مصر. وشدد أبراموفيتش على أن إسرائيل بصدد إستغلال هذه الأزمة للدفاع عن موقفها الذي يبرر التوجه للخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
أما وزير الدولة الجنرال يوسي بيليد، عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، فرأي أن تفجر هذه القضية سيحسن من قدرة نتانياهو على تسويق حكومته اليمينية المتطرفة، وأن الضغوط الأمريكية الممارسة على حكومته للإعلان عن قبوله بحل الدولتين ستنتهي.
dressamabdalla@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التفويت على
رائد جبر -

من المؤسف ان المثقفين العرب عالقين في شباك الاعلام ويرددون لا ينتبهون يجيرون كل حدث لصالحهم ويفترون على مصر بسرد قائمة من الاكاذيب وكانت الفطنة تقتضي من مصر ان تكفي على الخبر ما جور كما يقول المثل العامي المصري وتفوت الفرصة على الصهاينة الاصطياد في الماء العكر وتسعى مصر الى حل المسألة بهدوء مع حزب الله

لماذا ؟؟
صلاح الدين المصري -

لماذا يحق لـ ( اسرائيل ) ركل المواثيق الدولية وممارسة البلطجه السياسية بكافة اشكالها؟!! وضرب السودان وتونس والعراق وسوريا وايران ، وعندما يتصل الامر بمساعدة الاخ والشقيق الواقع تحت الاحتلال والقمع نتذرع بالمواثيق الدولية والسيادة الوطنية اليس قصف الصهاينة للمناطق الحدودية بين فلسطين ومصر انتهاك للسيادة الوطنية المصرية ؟!!!

لمادا
nader -

الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الأراض المصرية بكل حرية و تزود أسرائيل بكل أنواع الأسلحة بدون أية أدانة , لمادا هده الضجة لأن حزب الله حاول فقط تقديم المساعدة. عيب على المثقفين مساندة هده الأثارة الرخيصة و المكشوفة

لم أفهم فهل فهمتم؟
صلاح الفضل -

. ما هي العلاقة بين العنوان والمضمون؟ كذلك كان الحال في مقاله السابق (شرفة ليلى مراد). عناوين كبيرة .كلام غير مترابط. .

arab
omar -

god bless our real nasrallah

توابع ايران
الفرس -

من قتل اهل بلده اللبنانيين؟ هل عندما تقتلهم اسرائيل يبقى ارهاب و عندما يقتلهم حزب الله يبقى مقاومة؟ الم يقتل حزب الله المسيحيين و المسلمين السنة؟ الم يقتل الحريرى بمعاونة سوريا؟ الم يقتل عناصر جيش لبنانى؟ الم يقضى على بقية عناصر المقاومة فى لبنان و حركة امل ليصبح الوحيد المتخفى بشعار المقاومة و احتكارها؟ الم يدافع اللبنانى نصر الله عن سوريا المحتلة لارضه و اعتبر وجود دولة غريبة فى بلده مقاومة؟ وجود سوريا فى لبنان اليس احتلالا؟ وجود ايران فى لبنان فى صورة حزب الله الا يعتبر خيانة للبنان؟ ولاية الفقيه الشيعى الا تعنى ان الفقيه على الارض يامر و ينهى و يامر فيطاع بلا تردد من قبل كل الشيعة فى كل مكان؟ الا يعنى انهم يؤلهونه؟ الا يعنى انه يعنى ان كل الشيعة فى كل الارض لا يخضعون لاى سلطة او دولة بل مباشرة للفقيه فى ايران؟ الا يعنى ذلك ان ما له مصلحة لايران ينفذ و يسمى مقاومة ايا كانت مصلحة العرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قوانين كسنجر!
أبو مالك -

بيت القصيد في المقال عن نبوءة كسنجر ليس النبوءة - فهي صادقة بحدود ان صراع الهويات يعني صراع المصالح - بل ان ايران تستخدم نصر الله وحماس ضد السلام مع اسرائيل. اذا كان الكاتب لبنانيا بالاخص - وحتى ان لم يكن - فهو يعلم بان الغرب لم و لا يسمح للبنان دولة قوية ذات سيادة كاملة يمكنها ان تدير شؤون البلاد وطنيا بل منذ البدء شجع حكم لبنان بالميلشات التي يتداولها كما يشاء، لان الغرب يريد للبنان ان يبقى ساحة مكشوفة له ولمصالحه المشروعة وغير المشروعة. فللسيادة شروط معروفة غير متوفرة لاغلب انظمة المنطقة. أما مصر فقد قيل للمرحوم السادات أن اعبر القناة وقف على حد عشرة كم وسنعيد سيناء لمصر، وفعلا عبر ووقف هناك وفعلا عادت سيناء لمصر ثم عادت مصر كلها لامريكا تنهبها وتكرس فقر شعبها بواسطة حكامها المحجوزين للغرض المذكور. فهذه ايضا ظلت بلا سيادة كاملة تعالج بها مصالح الوطن المرتبط بسائر اوطان العرب و اوكان المسلمين وبقضية السلام في هذه القرية العالمية. تبقى ايران بقطع النظر عن نوع نظامها هي دولة ذات سيادة كاملة على مصيرها في المنطقة، لذا يعمل الغرب على تركيعها مثل سائر الجوقة (حتى تركيا بنظري ناقصة السيادة لانها ىخلاف ارادة شعبها المسلم لا تزال تابعة للناتو وأُرغمت على علاقات عمل مع اسرائيل). اما اذا قام شعب في لبنان وفلسطين يقاوم العدوان او اذا ما استلم معونة من اخوانهم المسلمين فهذا انتهاك... لقوانين كسنجر الذي صرح مرة بان غلطة الهية حدثت ان النفط يقع في بلاد العرب وان علينا تصليحها بغزو البلاد وقتل العباد وهذا ما يحدث فعلا في كل سهل وواد . هذا ليس دفاعا عن نوع النظام الاسلامي في ايران ولكني اعتقد ان الامم اذا جابهتها الاخطار تعود تلجأ لدى خلفياتها القومية او الدينينة او الوطنية عموما. هكذا مثلا فعلت روسيا (الاممية الملحدة) في العهد السوفياتي حين غزاها هتلر فاستعانت بالكنيسة والقومية الروسية لتوحيد الشعب ضد الغزو. وهكذا فعلت ايران.اما عن هذه الحملة ضد ايران (المجوسية) (مخربة العراق) (المتامرة ضد العرب) الى آخر الاسطوانة التي منها ان (استمرار المقاومة وتأييد ايران لها انما هي غطاء لمخطط ايراني لزعزة المنطقة وبث نفوذها فيها ثم ربما لاحتلالها.. لا يمكن ان يكون وراء هذه الحملة سوى امريكا واسرائيل الذين يتوعدون ايران بالويل والثبور بسبب انها لم ترضخ حتى الان لسياسا

الطريق الى ايلات
ابو زجطة -

يحق لمصر ما لا يحق لغيرها,,كلنا نذكر الفلم المصرى الجميل *الطريق الى ايلات* و كلنا يعلم كيف استطاعت مصر تنفيذ العملية بدون علم الدولة الاردنية انذاك ..السؤال هو هل يحق دائما لمصر ما لا يحق لغيرها...علما ان مصر قد تجاوزت المواثيق الدولية و السيادة الاردنية من اجل تحقيق هدف نبيل و بطولي...نحن العرب نشكوا دائما ان العالم يعاملنا بازدواجية المعايير و لكن نحن اول من نطبق هذة الازدواجية...

هاي هيه كل القصة
فلحوص -

اعتقد ان الموضوع له علاقة بزيادة احكام القبضة من اجل خنق حماس للاعتراف بشروط الرباعية مصر لا تريد مقاومة فاعلة ولا دعمم للمقاومة فاعل ولا اعمار غزة بعد العدوان وتعمل على خنق غزة كمان وكمان حتى ترضخ حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيا لشروط الرباعية التي هي في الاساس اشتراطات صهيونية هاي هيه كل القصة

بطيخه وبطيخ
عنجور -

المهم ان البطيخ له في كل موسم لون يختلف ,فالطماطم مثلا تشبه نوع من البطيخ,وفي نفس الوقت تجد ان البطيخ يشبه شيئ ما من الطماطم الي فهم اي شيئ من ذاك المقال اكيد فهم قصدي اذا يفهم

المخطط كبير
هادي -

الى جميع الاخوة بمختلف المذاهب والاعراق والاجناس ان المخطط كبير فانتبهو مخطط تدور تفاصيله بين مخابرات الانظمة العميلة واسرائيل لقد اصبحت الخيانة علنية بعد ان كانت في المستور ولكنهم الان يغطونها بالطرق على الوتر الطائفي اخوتي المخطط ان تقوم اسرائل بقضم القدس واشغال الشارع العربي بحركات مقاومته واطفاء روح الطائفية عليها ولو بامكانهم ان يتهموا حماس بالتشيع بشكل عنيف لما قصروا عنها والايام ستثبت ان هذه الانظمة باعت القضية لانها احست بالخطر على عروشها ...

c''est nul
hajer -

c''est nul

الله مع المستضعفين
م. شهاب -

ومتى كانت اسرائيل أو أمريكا تعترفان بالمواثيق الدولية حتى تطلب من فئة قليلة مستضعفة مضطهدة ان تلتزم بالقوانين .يجب على الكاتب الفذ أن يراجع القوانين الدولية التي صدرت بالمئات ولم تلتزم بها اسرائيل منذ نشأتها الاولى وأولها قانون حق العودة للاجئين الفلسطينين رقم 147 احترموا عقولنا أولا وفكروا معنا قبل ان تمسكوا أقلامكم.أم أنه ميثاق كامب دافيد الذي يجب أن يحترم فقط لأن مصر أبرمته مع عدو الأمة والتي لم تعترف به الامة جمعاء فلتعترف الامة العربية به أولا وبعدها سنخضع جميعا شعوبا وحكومات لهذا الاتفاق وكأنه الامل المنشود لكل عربي . وصاحبنا يتلقى معلوماته من الصحافة الاسرائيلية التي ترى في ايران خطرا داهما ويهمها أن تؤجج الفتنة بين ايران وكل الدول العربية حتى شيمون بيريز بدأ يتكلم عن أقلية شيعية وأكثرية سنية.وعدو السنة عدوه.. اذن... أصبح المعتدلون+ اسرائيل ضد ايران والشيعة هذا هو فحوى المقال ولكل مقاول مقال....يا عيب الشوم

ماكو صدفه
جان دارك -

كل شي يجري بالتخطيط

ماذا قدمت
driss -

ماذا قدمت الحكومات المصرية الى القضية الفلسطينية..ف عبدالناصر و بحروبه الغير مدروسة اضاع ارض الفلسطينيين و السادات بمعاهدة كامديفد اضاع حق الفلسطينيين واما الاخير بتامره مع الصهاينة اضاع دم الفلسطينيين.. اما ابنه فسيضيع كرامة المصريين والفلسطينيين معا..

>>>>>>>>
arabee for ever -

yes i agree that hizbollah is just a toy in iran .

40years
ali -

maybe we should wait another 40year to see what iran and hizb nasrallah can do for us

االله الله الله
هاني -

نصر الله محق كان يجدر بمصر أن تفطن من سباتها العميق ولذالك يجب أن تستفيق ولوا بالحرب أتدري أن إسرائيل ليست غبية كالعرب إنها ترى أن مصر قوية وأنها لاتستطيع مقاومة عدة دول دفعة واحدة فعهدت السلام معها وأتت بالأمركان وقصفت العراق فلم يبقى لها إلى فلسطين على طاولة العشاء ومصر تقول معاهدات كذا وكدا في زمن كذا وهكذا كانت مصر لها جزء بل كل مافعلته إسرائيل وأنا أعتبر أن مصر هي من قصفت فلسصين بالفسفور

؟
ماسينيسا -

أرى أن القدس أكرم عند الله والمسلمين من معاهدة كامب ديفيد وهذه المعاهدات السخيفة التى فضحت في كثيرا من الأحول أنها لصالح أفراد ودول معينة في عالم مجلس شيوخه أغلبهم يهود في خدمة دويلة عملاقة أما مصر فتعض بالنواجد على هده المعاهدة وقتلت شعب جوعا ولم تلتفت حتى هذا لا لشيئ لأن العرب يعبدون الغرب من صغيرهم إلى كبيرهم وأكررها ألف مرة العرب عبيد ,عبيد,عبيد ولايجب مخالفة أوامر سيده