كتَّاب إيلاف

ماركسية الأصولية الدينية!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
هناك شرخٌ كبير، بين دعاة الأصولية وبين جمهورها، وتباين واضح، وكأن هذه الجماهير غير مصدِّقة، وغير موقنة من صحة الدعوة الأصولية، خاصة وأن غالبية هذه الجماهير من الشباب اليانع، الذي وُلد وتربى وعاش في العالم العربي، وسط قيم مجتمع استهلاكي، ذي قيم غربية في معظمها، وكان من الصعب عليه أن يعيش في جلابيب الآباء والأجداد، وآباء الأجداد، وأجداد الأجداد، ومن هم قبلهم، قبل مئات السنين.
فلا أحد في العصر الحديث يعيش في جلباب غيره.
فبينما دعاة الأصولية، يعيشون في الماضي بثقافته، وطقوسه، وقيمه، وأسواقه، ولباسه، وطعامه، وشرابه، وسلوكه اليومي، وكذلك بأشكالهم الغريبة، ولحاهم الطويلة جداً، وشواربهم المحفوفة، وثيابهم القصيرة، وكأنهم قادمون من كوكب آخر، يعيش جمهورهم في عالم آخر، مختلف كل الاختلاف، وكأنه يرفض العيش في جلابيب الماضي الغريبة.
-2-
جمهور الأصولية، يعيش في ظل القيم الدينية الحديثة (الاستهلاك والترقّي الاجتماعي) كما يقول المستشرق الفرنسي أوليفيه روا، في كتابه (تجربة الإسلام السياسي)، والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلاموية. فهو جمهور يلبس الجينز، ويرقص على أنغام موسيقى غربية، ويأكل كما يأكل الغرب، ويركب ما يركبه، ويشاهد، ويسمع، ويقرأ ما يشاهده، ويسمعه، ويقرأه. ويمارس كل أنواع الرياضة البدنية، ويرتاد المقاهي، وخاصة "مقاهي الإنترنت"، ودور السينما، والنوادي الرياضية، وله صداقات من الجنس الآخر، في المدرسة، والجامعة، والعمل.. الخ.

-3-
كذلك، فإن دعاة الأصولية أنفسهم، لا يحجمون عن استخدام منتجات الحضارة الحديثة.
فلا يركبون الإبل والبغال والحمير، بدل الطائرات والسيارات والسفن.
ولا ينيرون بيوتهم بقناديل الزيت، وسراجات الكاز، بل يستعملون الكهرباء.
ولا يأكلون بأطباق من الفخار، بل بأطباق من الصيني.
ولا يغتسلون في الأنهار والغدران، بل في حمامات حديثة، مجهزة بالبانيوهات، والمياه الساخنة.
ولا يقرءون طوال الليل في الكتب الصفراء، بل يشاهدون قنوات التلفزيون المختلفة، ويستمعون إلى أجهزة الراديو.
ولا يستخدمون الحمام الزاجل لإرسال رسائلهم، بل يستخدمون الانترنت.
ولا ينشرون خطاباتهم على الرقاع، وورق البردى، والعظام، والحجارة، بل ينشرونها في مواقع اليكترونية على الانترنت.
لذا، نراهم يعيشون مفارقةً وتناقضاً عميقين.
-4-
فهم يدعون إلى "الجهاد"، ويدفعون الشباب الغضِّ إلى النحر والانتحار، ولكنهم يمنعون أولادهم من القيام بذلك.
وهم يرفضون الحضارة الغربية، وقيمها، وخاصة ما يتعلق منها بالجنس والمرأة بالدرجة الأولى، وفي الوقت ذاته يستعملون وسائلها ونتاجاتها.
وشيوخهم، يفتون بكراهية، وتحريم المظاهرات، والانتخابات (فتوى الشيخ فوزان الفوزان) كقيمة من قيم الحداثة السياسية، وفي الوقت نفسه، يلجأون إلى استعمال أسلوب المظاهرات في احتجاجهم على سلوك الحكومات العربية، أو في ذمهم للغرب وسياساته، ويشاركون في كل انتخابات تشريعية، أو بلدية، أو محلية. ولهم ممثلون في مجالس النواب، والنقابات، والمجالس المحلية.
وهم يتبعون في تنظيماتهم السياسية الطراز اللينيني الشيوعي. فالأمير لديهم هو بمثابة "الأمين العام"، أو "السكرتير العام"، ومجلس الشورى، هو بمثابة "اللجنة المركزية".
-5-
وهم قد استعاروا من الماركسيين النطاق المفاهيمي، ولا سيما فكرة الثورة، ثم أفعموه بمصطلحات قرآنية للدعوة (الدعوة بمعنى الوعظ التبشيري والدعاية).
فالجماهير، التي كانت تتظاهر في القاهرة، وعمّان، وبيروت، وطهران، في الخمسينات، تحت راية العلم الأحمر، أو العلم الوطني، هي نفسها التي تسير اليوم تحت الراية الخضراء، أو الصفراء (راية "حزب الله").
وفلان الذي كان ماركسياً، أو بعثياً، أو قومياً عربياً (نسبة إلى "حركة القوميين العرب") هو اليوم إسلاموياً. وهكذا يكون العَلْماني - مثالاً لا حصراً - أحمد جبريل، وميشيل عون، وبشّار الأسد، حلفاء لـ "حزب الله"، و "حركة حماس". ولنتذكر أن المفكر الإسلاموي الإيراني، على شريعتي (1933-1977) (مُنظِّر التشيّع المعارض) كان قارئاً نهماً لفرانز فانون (1925-1961) الماركسي، وصاحب الكتاب الشهير "المعذبون في الأرض" .
-6-
ولعل هذا الانفصام البادي في الشخصية الداخلية والخارجية، والظاهرة والباطنة، والليلية والنهارية، والسمراء والسوداء، هو الذي أنقص كثيراً من صدقية هؤلاء الأصوليين، وخاصة عند الجمهور الشعبوي، وجعل دعوتهم أقرب إلى الهزل منها إلى الجد.
وهو ما يذكرنا بعناصر "الألوية الحمراء"، الذين كانت الأصولية على شاكلتهم، من حيث أن العناصر الأصولية، لم يستطيعوا الاندماج اجتماعياً وثقافياً، في المجتمع العربي والغربي الحديث، فاختاروا العنف السياسي، للتعبير عن أزمتهم الاجتماعية والثقافية.
-7-
كذلك، نجد أن الحركات الأصولية الإرهابية، في العالم العربي، أقرب إلى الحركات الماركسية منها إلى أية حركات أخرى، وهو ما لاحظه وأثبته أوليفيه روا في كتابه المذكور، حين أشار إلى الرغبة نفسها عند الأصوليين والماركسيين في "التوليف بين الثورة واللاهوت؛ أي لاهوت التحرير والنزعة الإرادوية نفسها، والتطلّب نفسه لأصالة تكون في قطيعة مع الأنماط الغربية" (ص15).
ويضرب روا أمثلة على ذلك، بحفيظ الله أمين في أفغانستان، وبول بوت في كمبوديا، والدرب المنير في البيرو. ويقول روا أن كافة هذه الحركات سعت خلف رطانة ماركسية دوغمائية، من أجل اختراع نموذج "قومي" جديد، استناداً إلى "انتلجنسيا خرقاء".
-8-
ويخلُص روا، إلى أن الإرهاب ليس ابتكاراً إسلامياً، بقدر ما هو مرجعية مشتركة، بين كل حركات التحرر اللاهوتي الماركسي.
فالترجمة الماركسية العالمثالثية المعتمدة، التي كانت تتيح للبعض أن يتفهم أعمال عصبة بادر- ماينهوف، أو الأولوية الحمراء، لا بل خاطفي الطائرات من الفلسطينيين، لا تُتيح لهم، فهم معنى احتجاز الرهائن، لدى "حزب الله"، عندما تغيب المرجعية المشتركة، لكل هذه الحركات الإرهابية.
السلام عليكم.

المقال فصلٌ من كتاب "تهافُت الأصولية"، الذي سيصدر هذا الربيع، عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، في بيروت وعمّان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يقوون الإبتكار
طلال الطائي -

إلى ذلك، فإن الدولة التي ينشد الأصوليون بنائها، هي دولة شمولية امبراطورية لا تختلف عن دولة الإتحاد السوفيتي خلف الأسوار الحديدية. حيث لا حريات ولا اعتراف بأقليات ولا سلطة لغير قانون الإله أو الحزب.. وهما لا يختلفان كثيرا.

رحابة صدر
خوليو -

رحابة صدر المجتمعات العلمانية التي يعيش فيها سليلي السلف الصالح الأصولي، هي التي تسمح لهم بلبس الجلباب وحف الشوارب والدشداشة البيضاء وترك اللحى بسوادها، يتمتعون بالحرية ويستخدمون انجازات تلك المجتمعات الحضارية، فركب السيارات المرهفة خير من ركب جمال الهوادج، وتلك المجتمعات يعرفون أنهم يركبون الطائرة ويشتمون صانعها ، رحابة صدر المجتمعات العلمانية يستغلونها لأقص درجة، ولكن في المقابل تلك المجتمعات العلمانية بمثقفيها ومواطنيها كاشفة لآلاعيبهم ومكرهم وتتركهم يتنعمون بالحياة الحديثة لأن تلك الشعوب مفعمة بالحب والتحمل، وتتحمل هؤلاء لأنها متأكدة أنهم سائرون نحو الانقراض ، ومن باب الشفقة يقولون-خطي- لنتركهم ينبسطون قليلاً، فهم يسبحون عكس تيار الحياة وسيغرقون لامحالة.

تشريح الاصولية
رولا الزين -

وهذه مفارقة غريبة جدا ان تكون الاصولية الاسلامية قريبة من الماركسية لان الاسلام فيه سمات رأسمالية واضحة كما بين ذلك المستشرق الفرنسي مكسيم رودنسون في كتابه الأسلام والرأسمالية في حين ان المسيحية قامت على مبدأ انه أهون على الجمل ان يدخل ثقب الابرة من ان يدخل غني ملكوت السماء .فالدولة الاسلامية في عصورها الراشدية والاموية والعباسية وغيرها كان فيها تجارة برية وبحرية واسواق ونقود وصكوك ونقابات مهنية واوزان ومقاييس وخلافه . وهذا قرينة على ان الاصولية الاسلامية لاتصلها بالاسلام أي صلة . والاسلام نفسه لم يؤسس لقطيعة فوريةو تامة مع الانماط التي سبقته. فهو لم يشطب اليهودية والمسيحية بل تبنى كثيرا من مروياتها القصصية التوراتية . كما ان بعض الشعائر الاسلامية هي استمرار معدل لبعض الطقوس الدينية في الجاهلية حين كان الكثير من المكيين يصومون رمضان ويعتكفون في الكهوف ويحجون ويطوفون بالكعبة وكان يوم اجتماعهم الاسبوعي يسمونه يوم العروبة الذي اصبح اسمه يوم الجمعة فيما بعد . ويروى عن عمر بن الخطاب حين امره النيي بتقبيل الحجر الاسود اثناء الحج قوله لو لم ار رسول الله يقبله لما فعلت . زد على ذلك ان الدولة الاسلامية في متنوع عصورها ترجمت الفكر اليوناني والهندي والفارسي واستعانت بالخبراء والعلماء اليهود والنصارى وتفاعلت معهم ومع معارفهم في استيلاد الفكر والعلوم العربية في الفلسفة والمنطق والطب والفلك والادارة السياسية والعسكرية . وهذه قرينة اخرى على بهتان الاصولية الاسلامية في تأصيل القطيعة مع منظومة المعارف والقيم الغربية.

عشم
بعبع -

خوليو للأسف على الرغم من زلك فإن حتى المجتمعات المتفتحة بدأت تؤمن بالاسلام وقريبا قريبا ستغرق وحدكآل يغرقون آل

خلطت الحابل بالنابل
أبـو عـلـي -

أستاذ شاكر . أعتقد أن خلطك بين ألأصوليين والماركسيين ووضعهم على قدم المساواة في النهج بأنه خليط .لأنه شتان ما بين هذا وذاك ليس من جانب واحد وأنما من مختلف الجوانب أو جميعها بالمطلق .فالأصولي سلفي رجعي تخلفي أمي عدو كل أنجاز حضاري أو تقدم أجتماعي . وهم يشدون قولا وعملا للوراء ، بالرجوع الى خمسة عشر قرنا أي الرجوع الى عصر الصحابة أو ألخلفاء الراشدين والى مرحلةالفتوحات ألأسلامية ونشر الدين وتعاليمه بواسطة السيف والرمح والخنجر .أما الماركسية فهي علم متقدم وفلسفة صعبة وحضارة وتقدم مازال الكثيرون في مجتمعاتنا العربية وغير العربية عاجزون عن فهمها او التقرب منها لأنها مادية (الحادية وهو المهم بالنسبة لأصحاب الديانات المزعومة )

وما ذا بعد
محمد ولد ازوين -

السيد شاكر وما ذا عن الأصولية المسيحية التي تنظر أنت لها عربيا , وما ذا عن الأصولية اليهودية , ألا تستحق منك كلمة , , إذا كانت توجد أصولية في الاسلام وأحيانا تشوه صورته بتعصبها الاعمى , فهناك أصولية مسيحية ويهودية تفوق الاسلامية , المحافظون الجدد , ما هي أيدلوجيتهم , الم يحاولوا تدمير العالم وقيادته لرؤيتهم الضيقة , رغم ما تعانيه الحركات الاسلامية بمعتدليها ومتشديديها في الوطن العربي على يد حكامه وكتابهم , لم نجد من يتكلم لانصافهم , واليوم نذكر بالأصولية الاسرائلية ,والفرق الكبير بين تعامل اسرائيل معها وتعامل مصر مثلا مع الحركات الاسلامية , في اسرائيل الديمقراطية لا أحد يزايد علي الاصوليين اليهود في وطنيتهم ولا احد يجرؤ على اعتقال أحد منهم بدون تهمة , ولنا ان تذكر أنهم قاموا بقتل اسحاق رابين رئيس وزرائهم , ولم تشن اسرائيل حملة لاعتقال كل ما هو اصولي لا ابدا عندهم قانون , في مصر زعموا أن واحدا حاول قتل عبد الناصر في حادثة المنشاوية الشهيرة رغم تشكيك الكثيرين في صحة الرواية , ولأننا عرب ليس لدينا احترام لمواطنينا وليس لنا قضاء مستقل قام حكومة عبد الناصر بحملة شعواء اعتقلت عن طريقها الآلاف من الاسلاميين وقتلت الآلاف ايضا وقام كتاب الحكم المصري بتشويه كل ما يمت للاسلام بصلة , من أعطاك الحق بأن تمن على الناس باستخدام التقنيات الحديثة وضرتك من ؟ هل أنت الذي صنعتها وهل الاصوليون كما تسميهم ينبغي عليهم أن يعيشوا في القرون الوسطى لأنهم مسلمون , ولما ذا تربط تخلف العرب بالاسلام , هذا الاسلام الذي يقض مضجعك اسمه هو الذي قاد العالم إلى الحضارة الحديثة ورجاله هم من وضعوا مبادئ الكثير من العلوم التطبيقية , : لن يختفي الاسلام من العالم بل سيزداد يوما بعد يوم , , جاء الاخوان المسلمون بفكرهم الجميل واعتدالهم اللا محدود ولم تقبلوها وانتخبت حماس وهي تحمل نفس الفكر وبدأتم بوصفها باقبح الاوصاف وجاءت القاعدة بتعصبها ولم تعجبكم , هل انتم تريدون منا أن نغير جلودنا ونترك ديننا الذي هو مصدر عزنا من اجل ارضاء الاصولية الصهيو غربية ؟ لن نفعل , تريدون اللحاق بهم الابواب مشرعة أمامكم والطريق سالكة ودعونا وشاننا دعونا في اوطاننا لنريكم كم يستطيع الاسلاميون المساهمة في الحضارة الحديثة , لكن لن تفعلوا وستظلون تستقوون علينا بحكام عاجزون وبغرب لا يريد لنا ان ننهض ونتحرر من التبعية له

الدكتاتورية الأرضية
كركوك أوغلوا -

تزول وعمرها محدد (الشيوعية والبعثية وأخواتها)!!..ولكن السماوية (الأصولية و ولاية الفقيه وأخواتها) فهي دائمية وألى يوم القيامة ؟؟!!..

And in USA
Salem -

What ABBA,S People Believe ? Dr.Shaker

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

يُقال: سيّارة فارهة وحسٌّ مرهف.

وبعدين
د. سالار ادريس -

وبعدين استاذ نابلسي ماالحل؟ والله الحكي مكرر مكرر من الطرفين المنوريين والاصوليين والمواطن العادي مغلوب على امره في ابسط ابسط مقومات العيش العيش وليس الحياة.اتدري ماهي؟ تشخيصك صحيح فاين الوصفة واين الصيدلية واين الماء ومن له الكفاية لقراءة التعليمات واتباع الوصفة و..... و..........

رد بسيط
احمد المسعودي -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاستاذي الكبير شاكر النابلسي شبق وان القتيت بك في اربيل في اسبوع المدى الخامس عل العمومهناك نقاط تشابه بين الاصوليين والماركسيين في اللجنه المركزيه ومجلس الشورى وبل ألاسس التنظيميه الاخرىولكن هناك الجوهر والاساس هو الفكر والاعتقاد هذا كان من المفترض ان لالاتغاضى عنه وانت مفكر كبير بأن الاصوليين اناس نعتبرهم قدامي وتفكيرهم ولوكان الرسول محمد (ص) في وقتنا هذا لكانت حياته تختلف عن الاصوليين والذين يدعون السلفيهوهذا الفكر الماركسي العملاق الذي يؤمن بل الحداثه والتطور مع المجتمع والحياةليست هناك اي مقارنه بينهم ستان مابين الاثنين سيدي الكريمتقبل اجمل التحايا مني لكاحمد المسعودي

طبيعة الفشل
رعد الحافظ -

من يهاجم الآخر عادة ؟ الناجح والمتفوق يهاجم الفاشل والخاسر ؟ أم العكسسؤال يعرف جوابه الجميع , حتى الاطفال , لانهم يلاحظون ذلك عند اللعب فيما بينهم .لماذا اتفقت الاصولية الدينية مع الماركسية في عداء الغرب الرأسمالي ؟وأعتبروا أن جميع إخفاقاتهم ناتجة عن مؤامرة من الغرب , هل هي مجرد صدفة ؟ أم هي طبيعة البشر والحياة ...

اسلامويه...
د.درويش الخالدي -

شكرا للاستاذ شاكر النابلسي. هؤلاء استغلوا الدين الاسلامي. حيث اصبح الدين لديهم شماعة يعلقون عليها فشلهم وسرقاتهم وقمع حريات الاخرين واصبح مثل الموديل حيث ان البعثيين عندما هدمت امبراطوريتهم وانتهى عصر البعث لجأواالى الدين الاسلامي وذلك كي يخفوا جرائمهم ورأو ان هذا الدين يسمح بدخول القاصي والداني ويستطيعون ان يمرروا خطاباتهم الحماسيه كي يدغدغ مشاعر المغلوبين على امرهم وفيه من الجهال ما لا يحصى ولا يعد.وفي واقع الامر ان بعض رجال الدين يمارسون الالوهيه في الارض حيث انهم يدفعون الابرياء والجهُل الى الانتحار بسم الجهاد! وهم جالسون في بيوتهم! ويدخرون الاموال.وسؤالي الى ستنتهي هذه الخزعبلات؟

الحجة
بهاء -

أنا ضد اي أصولية كانت، وضد أي تطرف كان. وبما أني عشت برحاب هذه البلدان فإني ضد الأصولية الإسلامية السياسية بالمطلق، وأعتبر الماركسية نوع من الطوباوية الفاشلة أيضا. لكن يا سيد شاكر نقاشك للطرفين يفتقر للحجة والمنطق القوي، وأتخيل أي مبتدأ بمنهج الأصولية الإسلامية يمكنه ضحد كل حججك. حبذا لو كان النقاش أعمق وأكثر منطقية ليقنع بعض المترددين. أخيرا هناك شكل آخر نسيه الكاتب وهو الأصولية الإمبريالية التي عبر عنها بوش (إما معنا أوضدنا) والتي قادت العالم لحتفه بهذه الكارثة المالية وستقوده لاحقا بتخريب البيئة، فالتطرف الفكري ليس احتكار الإسلاميين والماركسيين!

مقارنة ناجحة
!!!!!!! -

لأن الحركات الدينية الأصولية قد أتت على أعقاب المد الماركسي واليساري في الوطن الناطق بالعربية. ولغتهما متقاربتان والغائب من مقال الكاتب هو حول علاقة الحكومات الرسمية بدعم التطرف لغايات معينة.

مبروك
حيدر محمود -

مبروك الكتاب الجديد يا استاذ.. نحن على أحر من الجمر لقراءة هذا الموضوع المهم جداً في هذا العصر. فالمرض العربي الآن سببه بالدرجة الأولى تهافت الأصولية.

لا عزاء لبهاء
رولا الزين -

يبدو تعليق الاستاذ بهاء اشبه بمن يتلو محاضرة ثم يصفق لنفسه بحرارة بعد انتهائه من القائها في قاعة فارغة .فان كان تحليل د.النابلسي لظاهرة غربة الاصولية الاسلامية عن مجتمعاتها وعن روح العصر وفشلها في تحقيق وعودها يمكن دحضه ( وليس ضحده كما اخطأ المعلق في الكتابة) فلماذا يسكت مفكرو ومنظرو الاصولية عن السهام النقدية التي مزقت نسيج ما حاكوه من خواء فكري طيلة العقود الثمانية التي افسد فيها حسن البنا ومريدوه فهم جمهور واسع من المسلمين لحقيقة دينهم ومقاصد شريعتهم . والقول بان لا مشكلة كبيرة في وجود اصولية اسلامية ما دام هناك اصوليات يهودية ومسيحية وهندوسية فهو من قبيل وداوني بالتي كانت هي الداء .علما ان اصولية المحافظين الجدد قد انهاها الشعب الامريكي بانتخابه اوباما واصبحت في ذمة التاريخ والاصولية اليهودية ممثلة باسرائيل تنتعش وتنتشر بين اليهود بقدر ما يتصدى لها الحمساويون والحزب اللالهي وكهنة ايران باصولية مضادة والاصولية الهندوسية فشلت حتى اللحظة في تحقيق أي انجاز سياسي بدليل ان الهند ذات الغالبية الهندوسية يحكمها رئيس مسلم ورئيس وزراء من أقلية السيخ . والزعم بان الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة هي نتاج الاصولية الامبريالية الامريكية فهو حقا مثير للشفقة فهل كانت أزمة النمور الآسيوية في نهايات تسعينات القرن الماضي من صنع الامبريالية الامريكية ؟وهل اخفاق العرب في النهوض الاقتصادي رغم وفرة الموارد الطبيعية والمالية والبشرية هي من صنع الشيطان الاكبر ؟

في الصمميم
خالد الحسيني -

مقال في الصميم يشير الى تناقض من يزعمون أنهم سلفيون الآن !

لا ضرر منهم
أبو مجاهد -

أنا لا أرى أي مشكلة في تواجد أصحاب اللحى والدشاديش الطويلة في أي مكان أعيش فيه طالما أنهم يجبرون على خلع الأحذية في المطارات ويتم تفتيش حتى ملابسهم الداخلية منعا لأي تفجير إلهي، على العكس فوجودهم يساعد على الضحك ونشر الفكاهة أحيانا مثل الذي منهم مرة أعطاني ورقة مطبوعة على الكمبيوتر و بأرقى الطابعات مكتوب عليها دعوة لمقاطعة أجهزة الحاسوب والطابعات لأنها إنتاج أمريكي!

عجبي ونصيحتي !!
رمضان عيسى -

عجبييصيبني العجب ممن سمحت له الفرصة و انتقل للحياة في الغرب و شاهد الفرق و عاش بهدوء و سمحت له فرصة ، لا بل فرص للعمل بشرف و امانة و رزق وفير ، يصيبني العجب منه بأن يقول أريد تطبيق الاسلام ، معناه أن ما هو موجود لا يعجبه ، و يريد تغييره ، و هو سيء و يريد الاحسن ، فليعود الى بلده الاسلامي . لماذا هو جالس في بلد غير اسلامي ، انه يبطن الخيانة و نكران الجميل لهذا البلد الذي احتضنه و رعاه و يعيش فيه عيشة منظمة لا خوف فيها و لا اعتقال و لا سجون الا لمن خالف القانون . انه برأيه هذا يشجع الاخلال بالنظام و احترام القانون لانه يعشعش في دماغه مفاهيم ما زال يحملها كانت معه قبل ان يهاجر .... و السؤال هو : لماذا يهاجر مثل هذا الشخص الى بلد ليس به مشاكل و يريد أن يغير النظام في ذلك البلد .. لماذا لم يبق في بلده و يحاول التغيير و يطبق مفاهيمه الاسلامية في بلده و يحول نظام الحكم في بلده كما يريد ......!!!!! -** نصيحتي لمن يهم الامر على الدول الغربية الا تسمح لأي مسلم بدخول البلد الا كزائر فقط ، و يجب أن يخرج و لا تسمح له بالاقامة الدائمة الا من له ظرف اللجوء السياسي ، فإن معظم المشاكل تأتي من هؤلاء فإذا سمح لعدد كبير بدخول البلد فإنهم بعد مدة يصبح تعدادهم بمئات الآلاف فربما ملايين لسرعة تناسلهم بدون قانون ، و يصبحوا خطرا على المجتمع المنظم ، و بالتالي يصبح القانون و النظام و الهدوء في خبر كان . لهذا نصيحتي لمن يهم الامر بمنع هذا الخطر من الاستفحال بل و طرد كل من يقوم بأي مخالفة يعاقب عليها القانون .

ممتاز ولكن...
مختار -

المقال ممتاز خاصة عندما يقارن بين أسلوب العمل الإسلاموي وأسلوب العمل الأحزاب الشيوعية. بل أنا أضيف أنهما كليهما يشتركان في العداء للديمقراطية ويسعون إلى الحلول محل الناس في معرفة مصالحهم وسوقهم إلى الجنة الموعودة حتى رغما عنهم. ماأعترض فيه على الكاتب هو اعتقاده أن هناك شرخا كبيرا بين الأصوليين وجمهورهم. فأنا أعتقد أن تمكن الأصلويين من جر الناس وراءهم كالأنعام هو نتيجة لانخفاض مستوى هؤلاء إلى مجرد عامة لا زالت تصدق أن الحل في الدين ويكفي العودة إلى نتائج الفرز التي أفرزها تحقيق غالوب الأمريكي في العالم، وكيف أن تصاعد التدين يتماشى طردا مع التخلف والجهل.كما يكفي مشاهدةالمساجد عندناوهي تنبت كالفقاع بين عشية وضحاهاوكيف يرتادها الناس بالملايين.