كتَّاب إيلاف

يهود العراق: عود وانعطاف، إلى أيام الحب والعفاف (2)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يهود العراق، ذكريات وشجون، 42عود وانعطاف، إلى أيام الحب والعفاف، في العراق (2) كتبتُ في الحلقتين 29-30 من سلسلة "يهود العراق، ذكريات وشجون"، التي نشرتـُها في جريدتي "إيلاف" و"الأخبار"، عن الحب في العراق، ثم أردفتهما بحلقة جديدة (رقم 41)، اقتبست فيها من أديبين كبيرين هما الدكتورة هدى والأديب الألمعي الواقعي خالد قشطيني، فإذا بهجمة ظالمة تشن علي من حيث أدري ولا أدري، ومثلما كان يحدث في العراق بأن التهم التي يشترك فيها يهودي لا يحاكم عليها المسلمون، "وبس اليهودي ياكلها وحده"، حدثت معي الآن وكأن الزمن توقف عن سيره الحثيث وعاد بنا إلى عهد التهم الباطلة والمحاكمات الصورية والإرهاب الفكري والديني والعقائدي. وكما كان يحدث في الماضي من تكميم الأفواه وتشويه الحقائق، بتشغيل "القوانة المشخوطة" (الاسطوانة المشروخة)، بتهم الصهيونية والشيوعية وتلفيق المحاكمات الزور والبهتان، عادت هذه الممارسات في شلة جديدة في عهد العولمة وتعايش الحضارات. فإذا بالتهم تكال جزافا، والكذب والتهم الباطلة هي من شيمة الجبان الجاهل.
كنت في بداية دراستي في الجامعة مصنفا أيام حكم "حزب المباي"، في خانة "عراقي- جامعي- يساري- شيوعي"، كما حدث للكثير من الطلاب الذين لم يحصلوا على شهادة تأكد صهيونيتهم في العراق. وحتى اليوم لم أكن اعلم بأني "صهيوني قتلت فلسطينيين وطردتهم من ديارهم وسكنت دورهم"، هكذا بجرة قلم أخرق. ولماذا، لأنني هربت من اضطهاد مخطط لطرد يهود العراق ومن ديارهم وتجميد أموالهم، أي سرقتها بصورة قانونية. وقد تحدثت عن هذه الحياة الرغيدة في الحلقات المنشورة في "إيلاف" بعد طردي من العراق. "ويا نايم جتك التهايم"، وأقسم بالله بأني أسكن في قطعة أرض أشترتها الوكالة اليهودية بالباون الأسترليني، ومسجلة على اسمي بالطابو، وأسكن في دار بناه عرب إسرائيل بأشراف يهودها عام 1979. أما دورنا وأملاكنا في العراق التي جمدت وصودرت، فهي حلال لأنها تعود إلى اليهود، ولكن لا يوجد في العالم مظلومون غير الفلسطينيين، أما يهود العراق والبلاد العربية، فلا يحسب لهم حساب، وهذا جزاؤهم لأنهم لجئوا إلى إسرائيل الإشكنازية، وخانوا اخوانهم العرب.
ومثل هذه التهم في العهد الملكي والبعثي كانت ستؤدي بي أيام كان يفرخ ويعشش فيها مثل هؤلاء المهرجين، إلى حبل المشنقة في ساحة قريبة من محلة تقطنها أغلبية مسلمة، بينما كان المسيحي الشيوعي يشنق في ساحة قرب محلة تقطنها أغلبية يهودية، لكي تخفف الحكومة من غضب الطوائف عليها، كما كانت تظن، بطريقتها في الحكم عن طريق "فرق تسد". وقد شعرت وأنا اقرأ الافتراءات المختلفة بأنني في محكمة "عـَفـْتـَرَة قراقوشيّة، مال أيام زمان"، وأمام القاضي الجلاد عبد الله النعساني رئيس المجلس العرفي الذي حكم على المرحوم شفيق عدس بالإعدام ظلما وبهتانا، أمام قصره وأمام عائلته المنكوبة في البصرة. فالنعساني الذي كان يحكم "على كيفه، بلا سين ولا جيم، وبلا قانون وبلا ناموس"، كان يدير المحاكمات بصورة عشوائية، "يعني اشيقطع عقل ابذيج الدقيقة، يسويه"، بدون مراجعة كتب القانون، ولا يحزنون. وقف ذات يوم صف من اليهود الذين القي القبض عليهم اعتباطا وابتزازا أمام سيادة النعساني، منتظرين سماع حكمه الرهيب، وفجأة قال بعبقريته الفذة: "ولكم كواويد هم صهيونيين وهم شيوعيين، يعني قابل ما كو حكومة أتأدبكم. زين والله لعلمكم النبي عربي. أنتو من يمين هذا اليهودي الأيده مغلولة، الطويل والرفيع أبو الوج المصفرج، هل اليهودي الخائن، حكمت المحكمة عليكم بالسجن مع الأشغال الشاقة سنتين، ومن يساره إلى الأخير، 3 سنوات". ولم يفهم الجماعة المروعة بهذا الحكم القراقوشي، لماذا أصحاب اليمين سنتين وأصحاب اليسار 3 سنوات، وحاول أصحاب اليسار الاعتراض، فنتر بهم النعساني قائلا، "يالله وللوا بالعجل، ولا كلمة، لا هسه أوديكم ابداهية!". وقف أبو وج المصفرج الطويل الرفيع وحيدا وقد أخذته الدهشة والعجب، إذ وجد نفسه واقفا وسط القاعة وحيدا، وسأل بحيرة بعد أن أخذت جلاوذة النعساني أصحاب اليمين وأصحاب اليسار وألقتهم جميعا في نار جهنم: "حضرة القاضي، وآني ويا يا جماعة أروح أولي؟" انتبه النعساني إلى "دالغته"، وغمغم: "إي صدك، والله تمام، أنت؟ أنت! دروح وللي عاد، لأنعل أبو يابو الجابك عليّ من هل صباحبات!"، وخرج "الصهيوني" المشدوه من المحكمة وهو لا يصدق بنجاته. أما أنا، فلو لم يقيض لي الله تبارك وتعالى، أخوة عراقيين من أصحاب الضمير الحي، بارك الله فيهم، من يدافع عني وعن براءتي من دم ابن يعقوب من الفلسطينيين، لما استطعت أن أنام من فظاعة حكمهم علي وهو حكم أقسى من حكم النعساني وقراقوش، بل وأشرس. أدرك أصدقائي العراقيون الذين تعرفت عليهم من خلال سلسلة "يهود العراق- ذكريات وشجون" موقفي الحرج، وانهالت على "إيلاف" عرائض الاحتجاج وشهادات حسن السلوك لصالحي، من ذوي الضمائر الحية والذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، من أخوات وإخوة تفخر العراق بأمثالهم من المثقفين الكبار، بعضهم ذكر اسمه صراحة، وهم واثقون ومعتدّون بديمقراطية العراق الجديد، وقلت لنفسي، إن كان اليوم في العراق مثل هذا الشباب الشجاع فلا خوف على مستقبل العراق. وقد عوضني الله برحمته الواسعة خيرا في محنتي هذه، وكان الثواب قصيدة رائعة وصلتني بالبريد الاليكتروني، لتعوضني عن الآلام التي أغرقتني بها التهم الباطلة، قصيدة عصماء من سيد وأستاذ جليل وشاعر مبدع من جامعة الكوفية، ألا وهو الدكتور جبار القوافي وجمال الدين والدنيا، عرّض فيها بمن كال لي التهم جزافا، ناعتا إياهم بـ" المُرْجِفـون وأهل الشـرّ". وأنا استشهد بها أمام الله والناس بسمو أخلاق العراقيين الشرفاء الذين كان الوالد المرحوم يشيد دائما بإبائهم الضيم والظلم ونصرة الصديق في وقت الضيق، أضيفها هنا شهادة إنصاف بحق أحبائه وأصدقائه في العراق الحبيب الذي لم يحظ برؤيته ثانية، وكان يتمنى أن أزوره مكانه، مقبلا الأعتاب: نبع الوفاء
للشاعر الكبير الدكتور جبار جمال الدين

مِنْ سِحر بغدادَ سِحْـرٌ فيكَ يَتـّّقدُ ومِـنْ إبـاك لِـواءُ الحـقّ يـَنْـعـَقــِدُ
يا أيها الكـوكب الميمونُ طالعـُه الشعـرُ والحبُ في دنيـاك تـتـّحِـدُ
ومُذ ْ وجـدتـكَ لـم احـفـلْ بنائبـة ٍ وكـيف أحفل بالبلـوى ولي ســنـدُ
يا واهـبَ النور للنسيان معذرة ً لأنـت أكـبـر من شـعـر لـنـا يـردُ
وأنـت قـافـيـة ٌ هيهـات يدركهـا أهلُ القصيدِ وأن عانوا وإن جهدوا
يا ملهمَ المبدع الفـنان فـطنـتـَهُ أضحى عـليـك رجاء الـفكـر ينعـقـدُ
فـداوهـمْ مـن رحيـق أنت حامله يسعى لك الكلُ مَن دانوا ومن جحدوا
المُرْجِفـون وأهل الشـرّ ديدنهم بَثّ السموم فـلا تحـفـل بـما حقـدوا
كانَ اليهودُ وما زالوا أولوا شرف لهـمْ ذ ُرَى المجـد لا يرقـَى لهـا أحـد ُ
كـشعـلةٍ تغـمُـرُ الأفكـارَ فـتـنـتها منْ عـهـدِ نمرود ٍ حتـّى الآنَ تـتــّقـد ُ
يا ابنَ المُعلـّّم يا بحـر وأشـرعـة ويـا دعـاء بـه ِ الأرْواحُ تـعــتــقــدُ
يا بنَ المُعلـّم حزتَ الفضلَ أجمعَه فـَلا رِيـاء ولا حِـقـْد ولاَ حَسَـــــدُ
إنـا عـرفنـاك روحًـا لا مثيـل لها سـخاء كالـنّـور ِ لا مَكـْرٌ ولا عُـقـدُ
فاسْـلمْ رعتـكَ عيونُ الله ِ يا أملا ً يلـقى المحبونَ في دُنيـاك ما فـقـدوا
إيـه ِ أخا الـوّدِ والأشـواقُ تحملني لـروضةٍ أنتَ فيها الطائرُ الغَـرِدُ
لا غَرْوَ أن أصبحتْ رُوحِي مُحلقة ً فمِـنْ هَـواكَ يجـيء العَـونُ والمـَدَدُ
هؤلاء أصدقائي العراقيون، فجئني بمثلهم! وأعظم بمثل هذا الشعر الإنساني الرائع. وهل يوجد كلام يفحم المتخرصين الحاقدين من مدعي العلم الأخوندية مثل هذا؟ وهل يوجد أروع من هذه القصيدة، الشهادة التي سأعتز بها مدى الحياة، تقف بإباء أمام اتهامات المرجفين وأحكام النعساني وأمثاله من القضاة والحكام والحاكمين ممن زجوا بالعراق في دوامة الحقد والدم منذ الفرهود وإلي أن جاء الفرج.
قالت لي عروسة الإلهام، "شوف يا با، هل معلقين الزعاطيط الخايسين وين دخلونا، وباشلون إيراد ومصرف ودونا"، فلنعد إلى ما كنا بصدده، فلماذا لا تواصل الكتابة عن هذا الموضوع الشيق عن الحب الذي لم يذقه شباب العراق إلا في هذه الأيام بعد أن دشنوا شارع أبو نواس وصار الشاب والشابة يسيران يدا بيد وبدر السماء الباسم يبارك لهما حبهما وتنثر النجوم من أنوارها المزغردة أشعة كملبّس الأعراس العراقية عليهما. فالحب الذي حرم منه العراق عشرات السنين، أصبح حقدا، حتى أنهم حصنوا شوارعهم بجدران الكونكريت لتقسيم دار السلام إلى مناطق شيعية وسنية. والحب هو موضوع يشتاق إليه العراقيون الكرام في كل مكان، وخاصة المشردون العراقيون في منافيهم، من الذين يعذبهم الحنين إلى "يُمّه": "أشتاكيت أشوفج عصر / يا يمّة.. واشحنيت،...يا ريت أشوفن هلي... / وأبوس باب البيت"، وإلى عراقنا أيام الجيرة الحسنة والإخاء، ليخففوا عنهم عذاب الغربة والحنين والشجون؟
قلت في الحلقة 41 إن كبار الكتاب والروائيين العرب لم يروا في الكشف عن الأغوار المظلمة للنفس الإنسانية وتخلف المجتمع في كتاباتهم النقدية إهانة أو مساسا بالشعب، بل الطريقة المثلى لإصلاحه بجرأة ولإيمانهم برسالتهم السامية في الأدب. وقد ظهرت جرأة المرأة عند بعض الروائيات وعلماء الاجتماع والنفس من بين المثقفات العربيات، جرأة زعزعت أركان العادات والتقاليد البالية الضارة التي تحول دون تطور المجتمع العربي ليلحق بالمدنية الحديثة التي ترى في العلم الحديث الطريق الوحيد نحو خلاص الإنسانية من ترسبات الماضي التي تكون حائلا دون انطلاقه إلى الأمام. والدكتورة نوال السعداوي، هي خير مثال للمثقفة والأديبة المتحررة التي تسعى إلى تحرير المرأة من قيود الماضي وخاصة في كتابها الجريء بأحداثه الرهيبة، "موت الرجل الوحيد على الأرض"، الذي صورت فيه الفقر والجهل والمرض في الريف المصري، وسطوة الرجال وسيطرة الآباء وتعسف الحكام، ونقدت عادة ختان البنات وغيرها من العادات التي تجعل من المرأة العربية أداة للتفريخ والمتعة لإشباع غريزة الرجل وشهواته الجنسية. وقد أثار موقفها الجريء غضب المحافظين ضدها، حتى اضطرت إلى مغادرة مصر إلى الولايات المتحدة. وذلك أيضا ما فعلته الدكتورة وفاء سلطان، اللبوءة المتحررة التي أفحمت المحافظين في زئيرها الغاضب في مناظراتها في قناة الجزيرة، فاستعاذوا بالله من كيد النساء وامتنعوا عن مناظرتها مرة أخرى، إذ "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"، ولحسن حظها أنها كانت قد فرت في الوقت المناسب والنجاة بحياتها في الولايات المتحدة أسوة بزميلتها الدكتورة نوال السعداوي. واليوم نرى كل أحرار الفكر العرب مشردين في المنافي الباردة. إن مثل هذه الجرأة من جانب المرأة العربية في نقد مجتمعها وعاداته وتقاليده التي يحميها الرجال الذين يحرصون على مكانتهم في المجتمعات المحافظة، هي شيء جديد بالنسبة للمجتمع الراضي بحاله والقانع بقسمته والذي يرى أن النفس المطمئنة يزعجها الكشف عن الحقائق وإصلاح المجتمع عن طريق المعقول لا المنقول، مدعين أن العلم الحديث هو من بدع الكفار، بينما الإسلام هو في أساسه ثورة روحية، علمية، اجتماعية فلسفية ونفسية قلبت المقاييس الجاهلية رأسا على عقب، وما الحضارة الحديثة إلا امتداد للذروة الفكرية والعلمية والثقافية للحضارة الإسلامية التي ازدهرت في القرون الوسطى. وهل رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا، ومؤلفات ابن رشد وابن سينا والمئات من العلماء المسلمين، إلا دليل ساطع على عولمة الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى؟
للحديث تتمة في الفصل التالي (43)
القسم 3
كتبت هذه الذكريات لتنشر في مجلة أيلاف،
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف،
لا يجوز نشر هذه الذكريات بأية صورة كانت بدون اتفاقية وإذن خطي من المؤلف،

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شوف بعينك
حسن علي -

صحيح الانسان العراقي سواء كان يهودي او مسيحي او مسلم لا فرق بينهم و لكن مع الاسف اني ذهبت قبل شهر الي العراق بعد فراق ثمانيه عشر سنوات و لكن الذي لاحظته استغربت بان حكم العراق عباره عن مليشيات من المجلس الاعلي و حزب الدعوه الفضيله و لو ان جميع الاحزاب رذائل و حزب مقتدي المراهقين و اني جميع الناس يتكلمون عن هذه المليشيات بزدراء و عدم حب و كراهيه و لكن استغرب كيف تم انتخابهم و ان الانسان المحروم و المستقل ليس له اي قيمه في العراق و كما ان صدام كان يضطهد الناس كذلك حال هذه المليشيات و ان خلال انتفاضه 1991 فقدنا جميع ممتلاكتنا و هدمت دورنا فعندما طالبنا بالتعويض كانوا المسؤولين عن التعويض اكثر قساوه من النظام السابق فقط في الاعلام يتبجحون بالديمقراطيه مثل حكم صدام فكيف يا اخي انت اليهودي تريد من هولاء ان تعيك حقوقك و منذ زمن طويل و اني اعتقد ما تقوله و يجب ان يعطوك حقك فان لله و انه له صابرون و لو تذهب للعراق لشاهدت العجائب من النهب و الفساد الاداري اكثر من زمن الطاغيه

يهود العراق اخوتنا
عراقي -

بوركت اخ سامي وبوركت ارض العراق التي وردت من حليبها معنى الوفاء والاخلاص .العراق الديمقراطي الجديد سوف يعيد الحقوق لكل يهود العراق الذين ظلمهم الحكم الملكي السابق .فاليوم العراق يفتح ذراعيه لاحتضان ابناءه من البهود اينما كانوا في المهاجر علما ان نسبه كبيره من املاككم لا تزال وقف ومعلومة المكان .دمت دكتور سامي ودام يراعك.

أوجاع عراقية .
الحكيم البابلي . -

قيل لبعض الحكماء : بأي شيئ يُعرفُ وفاء الرجل دون تجربة ؟. أجاب أحدهم : بحنينه الى أوطانه ، وتلهفه على ما مضى من زمانه . الأخ سامي .. تحية بغدادية ، كنتُ واحداً من القلائل الذين قرأوا الحلقة رقم (41) . كُنتُ قد سهرتُ تلك الليلة مع الحاسوب ، مُنقباً عن كل ما يروي عطشي الى وطني الأم العراق . صباح اليوم التالي كانت الحلقة (41) في خبر كان ، إختفت بقدرة قادر . وتكهنتُ بأنه كذا وكذا .. كالعادة !. واُفكر أحياناً .. كم هو ضعيفٌ وخائفٌ وهش ، ذلك الذي يخاف حتى من الكلمات ؟!. ويذكرني ب غوبلز ( وزير إعلام هتلر ) يوم قال بأنه كلما سمع كلمة ثقافة ، كان يتحسس مسدسه بصورة غير إرادية . تحياتي .

اهلن بهم
فلاح التميمي -

اهلن بعودت اليهود الى بلدهم العراق ولو تنصف الحقيقه ان تعطيهم الحكومه مسوليت تعمير العراق ولو تسلمهم سنه واحده الرئاسه طول بعرض لصبحنا في مستوى الدول المتقدمه يالله استعجل يلمالكي

خجلان منك
ابو زيدون -

والله كل ما اقرا حلقه من مذكرات الدكتور سامي أشعر بالخجل من نفسي لكوني عراقي مسلم واتمنى لو ان الله خلقني في مجاهل افريقيا

عراقي
monier -

ماهو موقفكم من مطالبة اليهود العراقيين للعراق بمليار دولار وهو مااخذ منهم قبل الرحيل الى اسرائيل ..الرجاء الاجابة على هذا السؤال في حلقة من حلقاتكم الشيقة..تحية

pray
Rizgar Khoshnaw -

It is nice to have a country to return to, It is nice to have smart politicians, think about if you hav not had a country to return to, Anfal will waiting for you like Kurds

اليهود اساس الشيوعية
سمير الاعظمي -

يحلو للاستاذ الشيوعي شموئيل موريه ان يتحدث عن العراق وكانه عذراء حالمة او حمامة السلام التايهة. ويسترشد بأراء شيوعيين اخرين مثله كخالد القشطيني وغيره. خراب العراق كان على ايدي الشيوعيين اولا فهم اول من اسس ذلك الحزب الهدام في العراق وهم اي اليهود الشيوعيين هم اول من اجبر يهود العراق المسالمين على الهجرة الى فلسطين المحتلة غصبا عنهم بعد موجات الارهاب والتفجير التي قادوها الشيوعيين في العراق ومصر بناء على تعليمات من موسكو. والدليل على ذلك ان اول من ايد قيام اسرائيل هو ابو النائب العربي السابق عزمي بشارة لانه كان مسؤولا في الحزب الشيوعي في فلسطين وايضا بناء على تعليمات موسكو واليوم فان ابنه عزمي بشارة يلقب باللامفكر العربي!و ياللعجب

الحق لايضيع
احمد ص -

لو عرفت الاسلام حقا ودرسته جيدا لعرفت ان جميعالديانات عاشت بظله بامن وسلام وبدار الاسلام لايضيع حقا...لكن من يخون وطنه عليه ضريبه يجب ان يقبل بها وبحكمها شرط عدالتها...اذا كان لاحد حق في ارض اواي غرض اخر له الحق بالمطالبه به لانه لا يظلم احد بارض الاسلام........هذا هو الاصل وهذا ديننا الذي نعتز به......ولكناليهود وما سميت بدولتهم اتو من كل ارجاء العالمليكونوا دوله على اشلاء اصحابها بشجرهم وحجرهموعلى دماءهم هل هذا هو الشرف هل احتلال بيوت الناس وتدميرهم هو حق انها قمة اللاانسانيه..هؤلا من يعوضهم ....كيف يرضى اليهودي الذي ياتي من اقاصي الدنيا ليسكن ارض غيره بحماية القوه الغاشمه انها قمة اللاانسانيه من خلال تزوير التاريخ والوقائع وهي قمة اللاخلاقيه والعنصريه البغيضه التي لن يرضى عنها الله عز وجل انها ارض امه باكملها يستولى عليها بقوة النار وبالحجج المزوره والباطله حتى اصبحت كانها الحقيقه ولكنها باطله لان اهلها يحنون لها ويفدونها بالغالي والرخيص وسيعملون من اجل ذلك اليوم اليهود يعلمون انهم مخطئين ولكن الكثير منهم يجهلون ان الفلسطينين والعرب والاسلام كلهم سيثأرون لغدرهم وضياع ممتلكاتهم وابناءهم والحمد لله على نعمة الاسلام...والمكر لا يعود الا على اهله والله ناصر لعباده المؤمنين..لا القاتلين المزورين السارقين

الحقيقه المره
عراقي فقير -

انت ما تلطم على الحسين على الهريسه تلطم,انتم اليهود العراقيين صيروا وسطاء سلام وفهموا الصهاينه كافي تامر على بلدنا دمرتونا كافي ثم نحن نطالب اسرائيل بتعويضات عن مفاعل تموز الذي دمرته واي شخص اله حق ياخذه بالمحاكم ,وقولوا لاسرائيل لاتتدخل في جزء من بلادنا نحن نعرف اين جواسيسها ان سياسة الغطرسه واحتقار الاخرين والطمع الذي لاحدود ولاوازعاخلاقي له كان سبب خراب دولة اليهود,لاتدسوا انفكم في بلدنا لقد قرأت الكثير عن المسأله اليهوديه والاضطهاد الذي تعرضوا له كان بسببذكاءهم الشيطاني والحاد وتدخلهم وامتصاصهم لثروات الشعوب وافكار الاخرين,واخيرا تعرض جهازيالحاسب الى هجوم بملفات خبيثه,وقرأت عن فيروساتالكمبيوتر وكانت الدهشه ان شخص اسمه كوهين هو اول من اوجد الفايروس في ثمانينات القرن الماضي

السيد احمد ص 9
يوسف العراقي -

يقول صاحب التعليق رقم 9 احمد ص (اذا كان لاحد حق في ارض اواي غرض اخر له الحق بالمطالبة به لانه لا يظلم احد بارض الاسلام!!!!)....استحلفك بشرفك يا احمد ص هل تصدق انت كلامك هذا ؟لا يوجد ظلم في بلاد المسلمين؟!!لنسال اولا وقبل كل شيء مسلمي دارفور وشيعة السعودية وباكستان وسنة ايران واكراد تركيا قبل ان نسال اهل الديانات الاخرى من الضالين والمغضوب عليهم من اولاد القردة والخنازير (هل تعرضتم الى ظلم ؟)...من كثرة العدالة في بلاد المسلمين يهاجر ملايين منهم كل عام الى ارض الكفار لمجرد انهم يريدون تجربة الظلم الذي سمعوا بوجوده ولم يعرفونه لانه موجود فقط في اوروبا وامريكا واستراليا...فكثرة العدالة في بلادهم اصابتهم بالملل!

تحياتي
طارق التميمي -

اهلا و سهلا بكل العراقيين ندعوهم للعوده لبلدهم و المساهمه باعماره و بنائه من جديد بغض النظر يهودي مسيحي مسلم الكل واحد وتحياتي للاستاذ سامي اقرا مقالاتك دائما بغداد-الثوره

بوركت يا اخ سامي
عبد الحسين الكربلائي -

عزيزنا دكتور سامي نحن في العراق ننتظرك بفارغ الصبر والله نحب اهلنا اليهود العراقيين كمحبتنا لارض العراق نتأمل عودتك قريبا مع اسرتك لبلدك الام البلد المعطاء الذي لا ينسى ابناءه اليهود مهما طال الزمن وثق ستجد ما يسركم من حكومة العراق الديمقراطي الجديد فقد ولى عهد الظلم والجور مدبرا فبغداد اليوم نبراس لها نسب لها طلة كالبدر يوم تمامه وروضها الشوق فيه الكرم والعنب والنور في الطرقات يعبث لاهيا من عتمة الليل فالطاغوت يحتجب لماذا لانها الربيع وموج البحر والسحب واغنيات الصبا الراقص الطرب فيا ايها الشعر اسمعنا ويا ادب. دمت يا اخ سامي ذخرا لبلدك العراق انت وكل اليهود العراقيين.

لا تصدقهم
عراقي هارب -

لاتصدقهم يا استاذ سامي فعقول العرب جمدت منذ قرنا تمام واصبح ينسجون عباءة الدين كما يحلو لهم لذا تراهم يجملون ... بكل الوسائل ويقنعون نفسهم بذلك ويظنوا ان العالم اغبياء الى .انا غادرت العراق هاربا من الارهاب وسمعت بان البعض يسكونون بيتي دون علمي هناك وقد اعتبروه لنفسهم تحت ذريعة مال الكافر حلال علما اني كنت قداخرج عشرات الاجيال لعقدين من الزمن ان وباء الجهل قد غطى على تلك البلاد ومعالجتهم اصبحت صعبا والنفر الذي يويدك هم قلة ومساكين واولادهم سيقتلونك فلا داعي للتفائل فانا اعرفهم جيدا

عافاكي
صفاء مرمرجي-اميركا -

اهدي هذه الكلمات لاغنية من اغاني يهود بغداد الى ....الذين اقصونا عن بغداد الحبيبة كما اقصوا اليهود من قبلعافاكي... عافاكي... على فند الي عملتينوانا تعبتو وانا اشقيتو وعلى الحاضر اخذتينو

اضطهاد
عراقي -

الاستاذ سامي, 1-لا احد ينكر ما كان يتعرض له اليهود من اضطهاد.2- القي القبض على عضوين في الهجنا في عام 1951, ويومها لم يكن الموساد قد تأسس ,كانا يقومان بالتفجيرات, والنظام الملكي لم يكن قومجيا كما تعلم لكي يتهم اسرائيل.3-اليهود هاجروا بمحض ارادتهم. 4-اموالهم لم تصادر وانما حجزت والقانون الذي شرعه البعثيون بالمناسبة يضمن اعادتها لهم في حالة عودتهم واسقاط الجنسية الاسرائيلة, 5- لقد عومل يهود العراق في اسرائيل بمثل ما عوملوا به في العراق, ويكفي ان تضع في كوكل ( يهود العراق) لتجد انهم انتشروا في كل بقاع العالم هربا من الاضطهاد, 6-لم يكن المسيحيين باحسن حالا منكم وما تعرضتم له لا يساوي واحد بالالف مما تعرضوا لهو فلماذا لا تذكرهم؟7-لماذا تلوم البعثيين والقوميين؟ اليس بالاولى ان تلوم قطار صديقتكم الذي جاء بهم؟ اخيرا .. كيف لمثقف مثلك ان ينطق كلمة ( ) لمن يختلف معه بالراي؟ والف شكر وارجو ان يتسع صدرك لي

عراقي دائما
عبد الجليل المحامي -

شكرامن كل قلبي لاستاذي وصديقي الدكتور جبار جمال الدين لانه فتح لي نافذة ضوء يوم عرفني بالاستاذ شيموئيل موريه وكل قلبي للاستاذ موريه لانه وضع الشمس بيدي يوم اطلعت مثل مثل غيري على شجونه وذكرياته 0 ومع كل حلقة جديده تزداد قناعتي بان القانون رقم (1) لسنة 1950 اسقط الجنسية عن (125) عراقي اصبحوا يشكلون بعد شهورمن صدور القانون (18%) من سكان اسرائل ان ذلك القانون الذي سلبهم صفتهم الرسمية كعراقيون لكنه حتما لن يسلب منهم روحهم العراقيه تلك الروح التي يبلغ امتدادها ثلاثة الاف عام في عمق التاريخ فشكرا مرة اخرى للاستاذ موريه لانه عراقي دائما

عراق جديد
عقيل حسين الموسوي -

اننا ننتظركم ياعراقيوا المهجر والمنافي لنبدأ من جديد مسيرة الحياة والحرية بعد انتظار دام عقود, اننا ننتظر حبكم وخبراتكم ووطنيتكم التي لاتصدأ وحنينكم الذي لاينطفىء, اننا منكم ومن كتاباتكم تعلمنا ان العراق لازال في صدارة البلدان وعرفنا ان صبرنا داخل العراق لا يقل عن صبركم, فبوركت مشاعركم وخاصة مشاعرك ايها العراقي اليهودي النبيل الاصيل فلا تهتم .... واستمر بمواصلة المشوار وفهم الاخرين حواليك ومن خلال كتاباتك ان العراق جميل عراق الجميع عراق السلام والوئام

سامي العبقريi
عراقية -

ياسيد الكلمة ..وصانع الفكر ومطوع القلم....اكتب فأنت تسطر للتاريخ وتحفظ ذاكرة الايام...وتعرف اجيال شابة عن احوال البلاد والعباد .. جميل ان يزهر الحب من جديد بعد سنوات الخوف والموت.. وجميل ايضا ان يكتب اديب العراق عن تجدد الحياة وايناعها ..فما اضيق الحياة لولا فسحة الامل..

عذوبة وابداع
فكري ال عيسى -

سادتي الكرام دعونا نستمتغ بهذه الذكريات الجمبلة والحكم والعبر من رجل خبرته الايام وصقلت تجاربه العقود فراح يمزج الحكمة بالشوق والشعر بالحنين لبلاد لم تنصف في يوم من الايام محبيها الذين ما برحوا يتغزلون بمفاتنها وحسنهاوهي في غنجها ودلالها معرضة فهي سيدة البلاد , استمتعوا سادتي ولا تفسدوا استمتاعنا بالسياسة وقبحها ,تاملوا الكلمات الجميلة والشعر الكلاسيكي الانيق فكم اضافت اشعار جمال الدين جمالا لهذه الذكريات الجميلة حيث التقى عاشقين من عشاق العراق فمانتج عنهما الا العذوبة والشاعرية والابداع

دمت بخير دائما
متابع -

سيدي الكاتب .. دعك من الذي ينتقد لمجردان النقد او حبا بظهور اسمه على صفحات النت... في كل المجتمعات يوجد الصالح والطالح وانت سيد العارقين.. صدقني سيعود يوما ليس بالبعيد لترون العراق لان هذا حقكم فيه وهو وطنكم ومسقط رأسكم .. اما الذين يكتبون عن حقوق الفلسطينين فلسنا وكلاء عنهم فهم ادرى بالاسلوب الذي يأخذون فيه حقهم ان كان لهم حق في شيء طال الزمن ام قصر.. هذه ليست مشكلتنا نحن العراقيين.. فأرجوك لا تتأثر بما يكتب ضدك احيانا وانا العارف من اسلوبك كم ارهاف الحس انت تملك.. استمر بأسلوبك فالكثير من قرائك ينتظرون ما تكتب.. وصدقني واناالمهجر من بلدي وداري ان العراقيين كما عرفتهم انت لازالوا كماهم طيبون ولا تهمهم موضوعة الاديان كثيرا.. الذي حدث هو بفعل اناس انفلتوا من ضغط كبير وبدون توجيه وها انت بت ترى ان السيفنه بدات تعود لتوازنها ربما تحتاج بعض الوقت ولكنها ستتوازن في يوما ليس بالبعيد.. تحياتي لك ولامثالك من العراقيين الطيبين وحقوقكم لازالت محفوظه في سجلات دوائر التسجيل العقاري لانها تاريخ... وقبل ما يقر ب من عشرين عاماذهب جارنا الذي يملك ارضا مساحتها اكثر من 250 دونم (الدونم =2500 م2)الى دائرة التسجيل العقاري (الطابو)ليفرز الارض بين اولاده وهوكان قد اشتراها حسب ما قال لي ابي من شخص اخر قبل اكثر من 80 سنه لازال يجاورهم بالارض فوجد في سجل الطابو ان هذه الارض مالكها الاول يهودي باعها لغيره فكل الاشياء موثقه سواء صودرت او بيعت او استولت عليها الدوله وجعلته وقفا لوزارة الماليه.. المهم ليس الملك في الاوطان المهم الوطن ذاته الذي تذهب الانفس دفاعا عنه... دمت بخير وعمرا طويلا انشا الله

يهود العراق،
abu hani -

Dear Sami , greeting to you and your family and to every iraqi from all walks of life. being a muslim doesnt stop me to reach my hand to you as an iraqi first then a brother in humanity and offer you that we should share every thing we have together in iraq , iraq for all i totally support the return of any iraqi from any place as long as they consider iraq is thier homeland.hope we meet up in iraq in better days.

الكيل بمكنيالين
سلام -

تعليقات 6و8و9و10, انتم تمثلون زبدة الارهاب المجرم, 6, لماذا حين يطالب الفلسطينيين بحقهم هذا حق وحينما يطالب اليهود باملاكهم المصادرة تصبح جريمة, واشك بكونك عراقي, و 8 شيوعي يهودي كونفشيوسي ولا بعثي مجرم إرهابي يمقت العراق والعراقيين, كحالتك البائسة, فهؤلاء عراقيين تمام وليسوا مجرمين, و9 إقرا التاريخ لتعرف ان يهود العراق موجودين من ايام السبي البابلي, حالك حال كل الذين لا يقرؤون التاريخ ولا يعرفون إلا الاكاذيب التي سمعوها, و10من إخترع الارهاب و نشره عالميا, ولنكن بمستواهم العلمي ونطلق (فايروسات) على حاسباتهم , حقا شيمتكم الكيل بمكيالين

شارع ابو نواس
رؤى الشكرجي -

الكاتب يبدو غائب عما يحدث اليوم في العراق ويتصور ان شارع ابو نواس ينعم اليوم بالبهجة والسهر والسرور ولا يدري انه غدا متاريس وحواجز اسمنتية ولا يجرؤ شاب او فتاة ان يمشي فيه بعد الساعة السابعة مساءجراء العنف والدمار والقنص المتواصل ..

ذكريات جميله
يوسف -

طالما اشتقنا لقراءة هذه الذكريات الجميله . نرجو من الأستاذ الكبير سامى وهو سيدالكلمه وصاحب الفصاحه ان يستمر فى سردها حيث تذكرنا بالماضى الجميل ومن يدرى ان كانت له عودة؟

خبر مفرح
ايمن العراقي -

السلام عليكم استاذ سامي..لااعرف اذا سمعت هذا الخبر ام لا لكنة خبر مفرح.(الاسبوع الماضي نجحت اول امرأة يهودية عراقية من كسب قضية امام القضاء العراقي بأستعادة منزلها في منطقة البتاويين)..

اليهودجزء من العراق
البصراوي -

اخواني واخواتي اليهودالعراقين جزء منا وهم كيان بابل ويارب تعودون الى العراق معززين ومكرمين وكل حقوقكم ترجعلكم ونتمنى لكل العراقين المغتربين يهوديآ ام مسيحيآ ام مسلم الرجوع الى البلد الام وهوا العراق الحبيب .نع الشكر والتقدير