تفاقم الأخطار الدولية والتحليلات العمياء..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما نقصده هنا هو تفاقم الأخطار على أمن الشعوب وسلامتها، وعلى الأمن والسلام العالميين. إن هذه الأخطار قد تزايدت على مدى الشهور القليلة الماضية، ولاسيما إصرار إيران على التخصيب، والزحف الطالباني على باكستان، وتصاعد العمليات الإرهابية في أفغانستان، وتمدد القاعدة من جديد، بخططها الإرهابية وتفجيراتها، داخل الدول العربية والغرب.
إن السؤال هو عما إذا كان للسياسات المرتبكة والرخوة لاوباما، وتنازلاته المتواصلة لقوى التطرف والأنظمة الخارجة على إرادة المجتمع الدولي، دور في هذه التطورات الخطيرة.
لقد استعرضنا في مقالنا "(هبات) سياسية أميركية كبرى في غير محلها!! " بعض هذه التنازلات وعواقبها، ومن حقنا أن نسأل لماذا صارت السياسة الأميركية تسير على هذا النهج وإلى أية معايير وتحليلات وتصورات تستند.
يبدو أن أوباما واقع بين دوامة من الآراء والتوصيات السياسية المتناقضة، سواء من أقرب وزرائه ومستشاريه، أو مما تنشره الصحافة القريبة من الحزب الديمقراطي مثل نيويورك تايمس، والملاحظ، كما نرى، أن الخلافات ووجهات النظر المتناقضة تطغي في هذه الدوامة، مما يجعل السياسة الخارجية الأميركية مرتبكة وبتراجع مستمر، وهي لم تصل بعد لمرحلة التبلور والتحديد الدقيق لسبل حل المعضلات الدولية الشائكة.
لقد أشرنا في أحد مقالاتنا إلى الصحفي في نيويورك تايمس، روجير كوهين، ومقالاته المتواصلة بعد زيارة إيران، وهو اليوم يواصل الكتابة بالاتجاه ذاته وبنفس الروح. إن خلاصة سلسلة مقالاته الخاصة بإيران هي أن خامنئي واقعي ويمكن التفاهم معه، وأن أحمدي نجاد هو رجل الحوار، وأن الموضوع النووي مجرد مبالغات إسرائيلية كمن يواصل الصراخ "جاء الذئب."
أما المناقشات في دوائر القرار الأميركي والمرتبطة بها من معاهد بحث في الشأن الأمني، فالكثير عن ذلك ينشر في الصحف الغربية وبعض الصحف العربية، مشيرين مثلا إلى تقرير مهم نشرته للتو "الشرق الأوسط" بتاريخ 24 نيسان 2009 حول سياسة اوباما نحو إيران، ومقال قبله للأستاذ مشاري الذايدي في 7 منه تحت عنوان " الرقص مع الشيطان الأمريكي"، والمادتان حافلتان بالمعلومات الدقيقة.
يبدأ الذايدي مقاله هكذا:
[من "الخط الأحمر" الذي رسمه مسئولون مصريون في الانفتاح على الحركات الأصولية السياسية إلى "الهرولة" الأميركية الخضراء باتجاه "المعتدلين" الأصوليين في العالم الإسلامي، بما فيهم جماعة طالبان طبعا، يتصاعد دخان الفوضى ليشتبك بضباب المصالح والتفكير المرحلي السريع - الضحية في هذا كله هي العين الباصرة التي يغشاها دخان الفوضى وضباب المصالح." نقول لقد جاء جواب "معتدلي" طالبان سريعا جدا باستمرار التمدد المسلح في أنحاء باكستان، التي توشك على الوقوع بين وحوش التطرف والإرهاب اللذين يجدان اليوم وقودا من الضجة الكبرى عن "ضحايا" غوانتينامو المساكين!
"إن الحديث المحموم عن وجوب الحوار والتواصل مع الأصوليين يواصل صخبه، سواء بين خبراء أميركيين عرب، أو في حلقات المشاورات الأميركية الداخلية الرسمية. إن الصحفي الأميركي فريد زكريا يدعو في "نيوزويك" إلى ترك المتطرفين الإسلاميين يعملون ما يشاءون في مجتمعاتهم ما دام أنهم "غير قادرين" على إلحاق الأذى بأميركا! عجيب؟ هل نسي هذا "الخبير" العبقري 11 سبتمبر، وما قبله، وما بعده، من عمليات إرهابية دموية في دول الغرب؟ كيف يمكن لأنظمة قائمة على إيديولوجيا دينية، تكفيرية، توسعية، أن لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة وكل الغرب، بل وعلى الدول العربية والإسلامية المعتدلة نفسها؟!"]
إيميل نخلة، الذي كان مستشارا في جهاز المخابرات الأميركية، فيدعو إلى حوار "ضروري" مع الإخوان المسلمين وحزب الله وحماس وكل حركات الإسلام السياسي بحجة أن لها شعبية في الشارع. هؤلاء وأوباما ومستشاروه ينسون أنه ليس للغرب مشكلة مع الإسلام بل هي مشكلة المسلمين المتطرفين مع الغرب، وحرياته ومبادئه الديمقراطية، وهو ما بينته مثلا صحيفة "الفيجارو" في فبراير 2006 بمناسبة دعوى إسلامية ضد صحيفة فرنسية.
أما عن الموقف من إيران فلا يزال أوباما في دوامة التشويش و"اللخبطة"، وتدل كل الشهادات والمعلومات المنشورة والمذاعة على أن الإدارة الجديدة لا تملك بعد سياسة واضحة ومحددة في الموضوع، وعلى أن ثمة تعددا في الاجتهادات لحد القبول باستمرار التخصيب الإيراني مع إغراء إيران بحزمة محفزات لإقناعها بأن لا تنتج القنبلة!! إن تقرير الشرق الأوسط ينقل عن ديفيد أرون ميلر، المفاوض السابق للشرق الأوسط في وزارة الخارجية، رأيه في أن "الحوار" مع إيران سيستمر طويلا، ويقول: " يجب أن ننظر فيلما أميركيا - إيرانيا طويلا"، مضيفا: " أنا لست واثقا من أننا نعرف ما هي سياساتنا......"، و" إذا أردنا أن نتحدث للإيرانيين خلال العامين المقبلين علينا أن نقبل حقيقة واحدة وهي أن الإيرانيين لن يوقفوا تخصيب اليورانيوم." إذن فهل هو حوار لمجرد الحوار؟! ثمة خبراء آخرون يرون أن المفاوضات الجدية مع إيران ستبدأ مع نهاية العام الحالي، وتقول جاكلين شبر، الخبيرة في معهد الأمن بواشنطن، إن "المهم أن نحدد أن الهدف النهائي للمباحثات هو وقف التخصيب سواء أخذ هذا عاما أو عامين أو 5 أعوام - أي حوار مفتوح بلا سقف زمني والمستفيد طبعا نظام الملالي ليستيقظ أوباما يوما ولإيران أكثر من قنبلة واحدة.
ثمة اجتهاد آخر يرى أن التقرب من سوريا سوف "يقلق" إيران، وقد يدفعها ذلك لتعديل موقفها.
إن هذه عينة من الاجتهادات والتوصيات التي نعتقد انها قاصرة وواقعة في أوهام كثيرة كإمكان فصم العلاقة الإستراتيجية بين سوريا وإيران، أو وقف الاندفاع الإيراني نحو القنبلة، أو إقناع البشير بوقف حملة الإبادة في دارفور بمجرد تجاهل واشنطن لقرار المحكمة الجنائية الدولية، أو إقناع المتطرف الإسلامي، حامل لواء العنف باسم الجهاد، بالاعتدال واحترام الآخر وحقوق الإنسان وحقوق المرأة خاصة، وإقناعه بالعمل السلمي، أو وهم إقناع حزب الله بالانفصال عن إيران أو العكس، أو جعل خالد مشعل يقبل بالحل السلمي للقضية الفلسطينية والاعتراف بدولة إسرائيل.
إنها لمجموعة من التخيلات الملائكية والأوهام العسلية بينما شياطين التطرف والشر تواصل الهدم وتحدي المجتمع الدولي، مستضعفة الولايات المتحدة بعد أن اتخذ أوباما، ولا يزال يتخذ، سلسلة مواقف وإجراءات تضع أميركا في قفص الاتهام أمام العالم، بما ينعش بوجه خاص المتطرفين الإسلاميين وأنظمتهم واليسار الغربي المتطرف، وبالتالي إضعاف المصداقية الأميركية وشل اليد الأميركية.
هاهي طالبان غازية وعائدة، والقاعدة تفجر المئات من جديد في العراق، وإيران تواصل التخصيب، وأميركا إزاء هذه التطورات الساخنة تبدو شبه عاجزة، ولحد أن ديفيد ميلر يصرح: " بدأت أسأل نفسي: هل ما زالت أميركا قوة عظمى؟ إجابة هذا السؤال في نهاية ولاية اوباما."
إن كل تهالك أوباما لكسب ود العالم الإسلامي، بما في ذلك اختيار مسلمة محجبة كمستشارة للشؤون الإسلامية، لم ولن يوقف مد التطرف والعنف الشرسين ووقف استهتار دول ككوريا الشمالية وإيران والسودان بالقرارات الدولية.
أميركا لا تزال القوة العظمى، ولكن إن لم يعدّل أوباما سياسته القائمة على الانتقام من إدارة بوش وسياساته بما يصح تشخيصه بضرب لأميركا نفسها،، وإن لم يقتنع بأن الشعبية لا تكفي لوحدها، برغم أهميتها، وهي قد تصعد وتنزل، وقد تتحول لعكسها؛ نقول، إن لم يتم هذا التعديل والانعطاف، فإن مكانة الولايات المتحدة كدولة عظمى قد تتآكل تدريجيا، وتخلو الساحة لوحوش التطرف والعنف.
إن السياسات الأميركية الجارية لن تنقذ من الأزمات الحادة جدا بل هي تساعد على اندلاعها، ولن تطفئ مواقد الحروب الإقليمية بل قد تشعلها، بما في ذلك احتمال حرب إسرائيلية - إيرانية، أو عدوان كوري شمالي، أو حصول القاعدة وطالبان على قنابل باكستان.
يبدو لنا أن اوباما قد اختار، من بين كل الرؤساء الذين سبقوه، مثال جيمي كارتر، الذي ساعدت سياسته على قيام نظام الملالي، وكانت المكافأة احتلال السفارة الأميركية في طهران، واستصغار خميني لكارتر بوصفه "دجاجة بلا رأس"!!
التعليقات
تعليق
للاسف -الغرب يحاول ان يرى المتطرفين بعيونه هو و يحاول ان يحاورهم بعقليته هو و يحاول ان يتجاهل او يكذب الحقيقة المفزعة و المرة و القبيحة و هى ان المتطرفين لا هم يؤمنون بالديمقراطية و لا يريدون اى سلام و عقولهم و طريقة تفكيرهم ليست طبيعية و لا مستنيرة و لا منفتحة و عندما يقبلون التحاور مع الغرب يكون للتباهى ان الغرب يخاف منهم و يحاول مصادقتهم او لمحاولة استغفال الغرب و التظاهر بالاقتناع لحين تنفيذ كامل مخططاتهم ان المتطرفين مرضى نفسيين او متطرفى التفكير و مدفوعون باشياء محدددة هلاوس معينة مسيطرة على تفكيرهم تربوا عليها و كبروا وورثوها من اهلهم او زرعها فيهم البعض بغسيل المخ و ابسط شىء ان المتطرف يقال له انه سيدخل الجنة لو انتحر و فجر امر من اوامر امير الجماعه المتطرفة فان كانوا يجعلونهم يكرهون الحياة و يضحكون عليهم فهل هناك امل اصلا ان تكون عقولهم غير متوقفة عن التفكير بل هم اصبحوا تماثيل مفرغة من التفكير و العقل و المشاعر فقط مبرمجة لتطيع و تنفذ كالروبوت فقط بلا تمييز
أبيض واسود
بهاء -يتكلم الكاتب وكأن الشر مصدره وحيد (التطرف الإسلامي) والخير مصدره وحيد (الولايات المتحدة الأمريكية)، بل ويشير لأن هتلر العصر الحديث جورج بوش ومن يمثل هم ملائكة الرحمة الذين سيقتلهم الفتى الغر أوباما!!! هل يمكن لأحد أن يصدق ذلك؟ يا سيد عزيز إن هذه الحروب والشرور ليست وليدة الساعة، إنها تاريخ من صراع القوة والمال والذي قادته أمريكا لآخر 50 سنة حول العالم، فنشرت الفقر والقتل من أمريكا اللاتينية للفيلبين، إن النظام العالمي الجديد يعاني من عيوب خطيرة كشفتها الأزمة المالية الحالية، إن شره الرأسمالية للربح السريع وللسيطرة على العالم هو أحد المولدات الأساسية للفقر والحروب والمجازر. إن التطرف الإسلامي نتيجة وليس سببا، وعلاجه يكون بعلاج الأسباب التي أدت لتقويته وصعوده، وأفشل أسلوب كان أسلوب سيء الذكر بوش. فهاهي أفغانستان تخضع بالكامل لطالبان رغم كل القوة المفرطة المستخدمة هناك، وهاهو العراق لا ينام إلا على تفجيرات الإرهابيين من كل ملة ودين! إن التطرف يولد التطرف، والعنف يستجلب العنف. الحل واضح جدا لكل ذي قلب، أم المشاكل وجذرها هو القضية الفلسطينية وحلها بشكل عادل وسريع وفق قرارات الأمم المتحدة وليس وفق أهواء نتنياهو وليبرمان سيصيب الحركات الإسلامية المتطرفة بمقتل ويحل 70% من المشكلة، ثم تأتي سياسات تشجيع الديمقراطية الحقيقية والعلمانية الصادقة بالسلام لا بالعنف ولخدمة البشر وليس لخدمة شركات تصنيع السلاح، بالتزامن مع إرساء قواعد جديدة للنظام العالمي تضمن العدالة للشعوب المستضعفة، فمن لا يخاف الموت غرقا بالبحر ليهاجر إلى أوروبا والولايات المتحدة هو طعم سهل لأي تاجر عنف ديني أو عرقي. إن بوش والمحافظين الجدد كادوا أن ينجحوا بتدمير العالم وآمل من قلبي أن يستطيع أوباما فعل شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أبيض واسود
بهاء -يتكلم الكاتب وكأن الشر مصدره وحيد (التطرف الإسلامي) والخير مصدره وحيد (الولايات المتحدة الأمريكية)، بل ويشير لأن هتلر العصر الحديث جورج بوش ومن يمثل هم ملائكة الرحمة الذين سيقتلهم الفتى الغر أوباما!!! هل يمكن لأحد أن يصدق ذلك؟ يا سيد عزيز إن هذه الحروب والشرور ليست وليدة الساعة، إنها تاريخ من صراع القوة والمال والذي قادته أمريكا لآخر 50 سنة حول العالم، فنشرت الفقر والقتل من أمريكا اللاتينية للفيلبين، إن النظام العالمي الجديد يعاني من عيوب خطيرة كشفتها الأزمة المالية الحالية، إن شره الرأسمالية للربح السريع وللسيطرة على العالم هو أحد المولدات الأساسية للفقر والحروب والمجازر. إن التطرف الإسلامي نتيجة وليس سببا، وعلاجه يكون بعلاج الأسباب التي أدت لتقويته وصعوده، وأفشل أسلوب كان أسلوب سيء الذكر بوش. فهاهي أفغانستان تخضع بالكامل لطالبان رغم كل القوة المفرطة المستخدمة هناك، وهاهو العراق لا ينام إلا على تفجيرات الإرهابيين من كل ملة ودين! إن التطرف يولد التطرف، والعنف يستجلب العنف. الحل واضح جدا لكل ذي قلب، أم المشاكل وجذرها هو القضية الفلسطينية وحلها بشكل عادل وسريع وفق قرارات الأمم المتحدة وليس وفق أهواء نتنياهو وليبرمان سيصيب الحركات الإسلامية المتطرفة بمقتل ويحل 70% من المشكلة، ثم تأتي سياسات تشجيع الديمقراطية الحقيقية والعلمانية الصادقة بالسلام لا بالعنف ولخدمة البشر وليس لخدمة شركات تصنيع السلاح، بالتزامن مع إرساء قواعد جديدة للنظام العالمي تضمن العدالة للشعوب المستضعفة، فمن لا يخاف الموت غرقا بالبحر ليهاجر إلى أوروبا والولايات المتحدة هو طعم سهل لأي تاجر عنف ديني أو عرقي. إن بوش والمحافظين الجدد كادوا أن ينجحوا بتدمير العالم وآمل من قلبي أن يستطيع أوباما فعل شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تحليل واقعي
شلال الجبوري -تحليل موضوعي بعيدا عن الاهواء والعواطف والامزجة الشخصية. انا ارى ان اوباما فعلا يتخبط ولايعرف ما يريد وفعلا هذا التخبط سيؤدي الى ضعف هيبة الولايات المتحدة الامريكية وسيضعف حلفاءها بسياستها.كل مشاكل الشرق الاوسط سببها ملالي طهران ويتصرفون كالاشقياء في المنطقة ومما زادهم غطرسة هو سياسة اوباما الخنوعة.اعتقد اوباما سيقتنع في آخر المطاف بالطريق المسدود للتفاوض مع معممي طهران ولكن بعد فوات الاوان وبعد ازدياد احمدي نجاتي غطرسة وعدم الاحترام له.الحل الوحيد هو بالضربة القاضية لهذا النظام الشرير كما تم مع نظام البعث . لايفك الحديد الا الحديد. هذا نظام شمولي بوليسي متغطرس لايفهم الحوار ولكنه يفهم القوة. واعتقد الديمقراطين وكما هو معروف عنهم غير جريئين وليس من صلب سياستهم واعتقد الضربة ستؤجل الى مجئ الجمهوريين. الديمقراطين متعودين ان الجمهوريين يكدون ويتعبون والديمقراطين وظيفتهم اكل اتعاب الجمهوريين. ولنا تجارب كثيرة ومنها تحرير الكويت من الاستعمار البعثي على ايدي الجمهورين بقيادة الاب بوش والديمقراطين بقيادة كلنتون تنعموا بهذا النصر وكذلك الحال عند تحرير العراق اوباما يجني ثمار تحرير العراق بعد ان حرره بوش.تحياتي للحاج
هيهات=IN VIAN
مصري في امريكا -يعرف الامريكيون أنهم قوة عظمى وأن لهم مصالح ممتدة ومنتشرة في كل أنحاء العالم، وأستراتيجيتهم أن يظلوا القوة العظمى الوحيدة إلى الابد أي إلى ما شاء الله. وأثناء حكم الرئيس السابق بوش جربوا حماية مصالحهم من خلال التواجد والتهديد العسكريين لكل من حاول ضرب هذه المصالح، ولكنهم وجدوا أن التكلفة كبيرة جداً، خاصة وإن موت جندي امريكي خسارة لا تقدر بثمن لأن المواطن الامريكي عزيز جداً على وطنه، فضلاً عن التكلفة الباهظة للحروب. وعندما جاء السيد أوباما كمرشح للرئاسة نادى بالتغيير داعياً للحوار بدلاً من الحروب والدمار. وهذا النداء وجد استجابة واسعة لدي الامريكيين المحبين بطبعهم للسلام والحرية والمساواة والذين ضجروا من مشاهد الحروب والموت والدمار على شاشات التلفاز طوال سنوات بوش، كما اكتوت آلاف العائلات الامريكية بنيرانها، بل وتعتبر هذه الحروب أحد أسباب الازمة الاقتصادية العالمية. وهكذا اصبح السيد أوباما رئيساً لأعظم قوة في العالم. والآن هو يحاول تطبيق ما نادى به من سياسات، ولكن هذا لا يعني أن الامريكيين ملائكة أو أن الإدارة الامريكية الجديدة ليست لها مصالح متعارضة مع كثير من مصالح شعوب العالم، خصوصاً في مسالة الحرب على الارهاب التي نتمنى لها النجاح رغم علمنا بانه ليس فقط بالتمني، ذلك أن على الرئيس أوباما أن يفهم كيف يفكر المتطرفون الاسلاميون... نعم ليس لأمريكا مشكلة مع الاسلام بل مع المتطرفين الاسلاميين كما يقول الكاتب، ولكن المشكلة تكمن في أن هؤلاء المتطرفين لم يبنوا ايدلوجيتهم من فراغ، بل على نصوص دينية لم يتمكن المعتدلون أن ينفوا صحتها أو أن يدحضوا ايدلوجيتهم المتطرفة بنصوص أخرى قاطعة. فمثلاً لم يتمكنوا من إقناع المتطرف الإسلامي، حامل لواء العنف باسم الجهاد، بالاعتدال وبالعمل السلمي وباحترام حقوق الإنسان، خصوصاً حقوق المرأة وغير المسلم، أو جعل حماس تقبل بحل الدولتين للقضية الفلسطينية لأن فلسطين حسب فقههم وقف اسلامي لا يمكن التفريط فيه، أو حتى بقبول الديمقراطية القائمة على مبادئ حكم الشعب لنفسه وتداول السلطة والشفافية والفصل بين السلطات وضمان الحريات والحقوق الفردية. حيث أن المعتدلين أنفسهم يختلفون فيما بينهم حول إقرار الاسلام لهذه الامور من عدمه. وبالتالي فالحوار الذي يريده الرئيس أوباما محكوم عليه بالفشل مقدماً. فمع من يجب أن يتحاور؟ هل مع المعتدلين؟ حتى الآن ليس لديهم أراء ق
هيهات=IN VIAN
مصري في امريكا -يعرف الامريكيون أنهم قوة عظمى وأن لهم مصالح ممتدة ومنتشرة في كل أنحاء العالم، وأستراتيجيتهم أن يظلوا القوة العظمى الوحيدة إلى الابد أي إلى ما شاء الله. وأثناء حكم الرئيس السابق بوش جربوا حماية مصالحهم من خلال التواجد والتهديد العسكريين لكل من حاول ضرب هذه المصالح، ولكنهم وجدوا أن التكلفة كبيرة جداً، خاصة وإن موت جندي امريكي خسارة لا تقدر بثمن لأن المواطن الامريكي عزيز جداً على وطنه، فضلاً عن التكلفة الباهظة للحروب. وعندما جاء السيد أوباما كمرشح للرئاسة نادى بالتغيير داعياً للحوار بدلاً من الحروب والدمار. وهذا النداء وجد استجابة واسعة لدي الامريكيين المحبين بطبعهم للسلام والحرية والمساواة والذين ضجروا من مشاهد الحروب والموت والدمار على شاشات التلفاز طوال سنوات بوش، كما اكتوت آلاف العائلات الامريكية بنيرانها، بل وتعتبر هذه الحروب أحد أسباب الازمة الاقتصادية العالمية. وهكذا اصبح السيد أوباما رئيساً لأعظم قوة في العالم. والآن هو يحاول تطبيق ما نادى به من سياسات، ولكن هذا لا يعني أن الامريكيين ملائكة أو أن الإدارة الامريكية الجديدة ليست لها مصالح متعارضة مع كثير من مصالح شعوب العالم، خصوصاً في مسالة الحرب على الارهاب التي نتمنى لها النجاح رغم علمنا بانه ليس فقط بالتمني، ذلك أن على الرئيس أوباما أن يفهم كيف يفكر المتطرفون الاسلاميون... نعم ليس لأمريكا مشكلة مع الاسلام بل مع المتطرفين الاسلاميين كما يقول الكاتب، ولكن المشكلة تكمن في أن هؤلاء المتطرفين لم يبنوا ايدلوجيتهم من فراغ، بل على نصوص دينية لم يتمكن المعتدلون أن ينفوا صحتها أو أن يدحضوا ايدلوجيتهم المتطرفة بنصوص أخرى قاطعة. فمثلاً لم يتمكنوا من إقناع المتطرف الإسلامي، حامل لواء العنف باسم الجهاد، بالاعتدال وبالعمل السلمي وباحترام حقوق الإنسان، خصوصاً حقوق المرأة وغير المسلم، أو جعل حماس تقبل بحل الدولتين للقضية الفلسطينية لأن فلسطين حسب فقههم وقف اسلامي لا يمكن التفريط فيه، أو حتى بقبول الديمقراطية القائمة على مبادئ حكم الشعب لنفسه وتداول السلطة والشفافية والفصل بين السلطات وضمان الحريات والحقوق الفردية. حيث أن المعتدلين أنفسهم يختلفون فيما بينهم حول إقرار الاسلام لهذه الامور من عدمه. وبالتالي فالحوار الذي يريده الرئيس أوباما محكوم عليه بالفشل مقدماً. فمع من يجب أن يتحاور؟ هل مع المعتدلين؟ حتى الآن ليس لديهم أراء ق
نهاية رأس المال
صلبوخ ولد طايع -يذهب الأستاذ الحاج في مقالته إلى استنتاجات مهمة ، فالعالم وبعد هزائم دول الجدار الستاليني المسلح تسليحا كونكرتياً عاليا، قد تهاوى، كما وأن الأزمة الإقتصادية للرأسمالية باتت تطرق أبواب رؤوس الأسمال والأموال والأموات وهي تعد أرباحها من خلال أرواح العمال الذين في طريقهم إلى المقابر ، أي أرواح وهمية قضت على أجسادهم الآلة.يدور الآن في العالم نقاشا حول الطريق الجديد لإنقاذ الملايين من الأزمات الإقتصادية - الجوع - وذلك بخلق عالم يقترب من الطبيعة، أي التفكير جداً في إستثمار الطبيعة كمنتج رئيسى لحاجات البشر، فحجم الخسائر التي تصيب الدخل اليومي للفرد مصدرها هو الإختلاسات والنهب لأرباب العمل وللشركات الكبيرة والرأسمال المستشرس. إن العلم أخذ يفكر أن أزمة الرأسمال ورؤوس الأموال هو بداية إنقراض الرأسمالية .أما ما تواجهه البشرية من إرهاب بشري فهو الآخر له علاقة والأزمة الإقتصادية في العالم. مثال- قراصنة البحار، وما تذهب إليه الصورة المرئية لقراصنة العصور الماضية، حيث نرى الجمجمة والعظمتان تتوسطان الرايات السوداء كشعار لما تؤل إليه رحلة القرصنة، ولو كانت في البحار أو في الأعماق.
أفول الهلال
شكيب أو شنب -والله هذا المعلق صلبوخ ولد طايع يعرف بالأمور أكثر. ورجال نشمي، يعنى رجل يعتاش على الكفاف، وتحليله صحيح بعد أن بات واضحاً أن أصحاب الدولارات الكثيرة التي ستأكلها جرذان الأنابيب في الغد السعيد في طريقهم إلى المزابل، ولا بد من طريق جديد لإنقاذ البشرية من الأزمات العاصفة.
أفول الهلال
شكيب أو شنب -والله هذا المعلق صلبوخ ولد طايع يعرف بالأمور أكثر. ورجال نشمي، يعنى رجل يعتاش على الكفاف، وتحليله صحيح بعد أن بات واضحاً أن أصحاب الدولارات الكثيرة التي ستأكلها جرذان الأنابيب في الغد السعيد في طريقهم إلى المزابل، ولا بد من طريق جديد لإنقاذ البشرية من الأزمات العاصفة.
?
هاني -التعليق رقم 2 بهاء أنت قلت ماكنت أنوي أن أقوله تعليق واقعي إن الفعل يولد رد فعل حقيقة فزيائية واقعية
الحداثة
بلال -وأنت تقرأ المقال ترى مامقدار غباء العرب وهم سبب هلاك الأمة على الانسان أن يكون منطقي إلى حد ماويسأل نفسه ماذا صنعت أمريكا وماهو سبب تفشي الأرهاب وأين كان هذا الأرهاب قبل بضع سنين أليس الأرهاب وليد الأعلام الأمريكي وله غايات ومبررات أتخدتها أمريكا كدريعة لحربها وجنونها على العرب والمسلمين فقتلت الملايين وشردت وفقرت الملايين كل هذا ويأتي اناس لتلميع وتنميق واقع لاينسى وهم بذالك يقدمون خدمة جليلة لشعبهم وبلادهم العملاق الذي لايلام ولو أباد العباد لالشيئ إلا لأنه حضارة ديلها طويل ومخالبها حادة
الحداثة
بلال -وأنت تقرأ المقال ترى مامقدار غباء العرب وهم سبب هلاك الأمة على الانسان أن يكون منطقي إلى حد ماويسأل نفسه ماذا صنعت أمريكا وماهو سبب تفشي الأرهاب وأين كان هذا الأرهاب قبل بضع سنين أليس الأرهاب وليد الأعلام الأمريكي وله غايات ومبررات أتخدتها أمريكا كدريعة لحربها وجنونها على العرب والمسلمين فقتلت الملايين وشردت وفقرت الملايين كل هذا ويأتي اناس لتلميع وتنميق واقع لاينسى وهم بذالك يقدمون خدمة جليلة لشعبهم وبلادهم العملاق الذي لايلام ولو أباد العباد لالشيئ إلا لأنه حضارة ديلها طويل ومخالبها حادة
الغرور
مسينيسا -أوباما يبقى أباما وأمريكا للأمركين وأنتم عرب فمالكم ولأمريكا لقد ظهر جليا أن العرب وخاصة العلمانيين لايريدون تطورا ولايريدون خيرا لبلدانهم بل هم مولعون بحب الغربيين وهاهم يتدخلون في سياسة مالهم بها من علم وخوفهم من سقوط أمريكا ويبقى الواقع خالي من الأبداع لأنهم لايقوون على فعل شيئ أتجاه الواقع فهم طفيليين ويعتمدون على الاخر وقد قال الكاتب لوسقطت أمريكا تخلو الساحة لوحوش التطرف والعنفهذا دليل على عدم القدرة على الأعتماد على النفس فلاتخف إن ماتسميهم وحوش قد قادوا الحضارة أكثر من ألف عام وكان لهم الفضل فيما أنت عليه اليوم وشهد شاهدا من أهلها على ذالك
السبب
الاهمال -بينما الحركات الداعية للتطرف و التى لا تفتح القرأن الكريم الا لتقرأ فقط و اكرر فقط الايات التى فيها تكفير للاخرين و دعوة لقتالهم رغم انها ربما كانت فى فترة بداية الاسلام كوسيلة لحمايته كدين جديد و لا يصح تطبيقها فى كل وقت و الا استمرت الحروب و العنف و سفك الدم و الصراع بلا نهاية فلا يوجد شخص فى العالم على استعداد ان يغير انتماؤه الدينى بالسيف حتى الصينيين و اليابانيين و الهنود اما سبب تفشى وباء التعصب و التكفير و الارهاب فسببه تراخى رجال الدين من كل الاديان فبنما هم شاغلين انفسهم بامور لا تفيد نسوا ان مهمتهم تفسير صحيح للدين فلما لا يقوم اولئك بالدعوة للتسامح و التركيز على ايات اخرى تدعو للتسامح و تترك التقوى و الدين لله الذى يهدى من يشاء - ان المتطرفين اكثر نشاطا و هذا يجعل كفة الشر تصبح ارجح بينما كفة التسامح و العمل و المحبة و قبول الاخر و التعاون على البر و التقوى الحقيقية و ليست التعصب هى فى سبات عميق فلماذا ياخذ رجال الدين مرتباتهم؟ لينالوا مركزا دينيا؟ ارى ان المجتمعات النائمة هى السبب فعلى الاقل يجب ان ينمو تيارا دينيا معتدلا
السبب
الاهمال -بينما الحركات الداعية للتطرف و التى لا تفتح القرأن الكريم الا لتقرأ فقط و اكرر فقط الايات التى فيها تكفير للاخرين و دعوة لقتالهم رغم انها ربما كانت فى فترة بداية الاسلام كوسيلة لحمايته كدين جديد و لا يصح تطبيقها فى كل وقت و الا استمرت الحروب و العنف و سفك الدم و الصراع بلا نهاية فلا يوجد شخص فى العالم على استعداد ان يغير انتماؤه الدينى بالسيف حتى الصينيين و اليابانيين و الهنود اما سبب تفشى وباء التعصب و التكفير و الارهاب فسببه تراخى رجال الدين من كل الاديان فبنما هم شاغلين انفسهم بامور لا تفيد نسوا ان مهمتهم تفسير صحيح للدين فلما لا يقوم اولئك بالدعوة للتسامح و التركيز على ايات اخرى تدعو للتسامح و تترك التقوى و الدين لله الذى يهدى من يشاء - ان المتطرفين اكثر نشاطا و هذا يجعل كفة الشر تصبح ارجح بينما كفة التسامح و العمل و المحبة و قبول الاخر و التعاون على البر و التقوى الحقيقية و ليست التعصب هى فى سبات عميق فلماذا ياخذ رجال الدين مرتباتهم؟ لينالوا مركزا دينيا؟ ارى ان المجتمعات النائمة هى السبب فعلى الاقل يجب ان ينمو تيارا دينيا معتدلا