كتَّاب إيلاف

حاكمية الله مع الشعب لا مع الاستبداد والقمع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يشكل النقد الحقيقي (أي دون مجاملات ولا تهجم) وتفكيك العقلية السائدة أهم الشروط الضرورية لنهضة الأمم وخصوصاً تلك المثقلة بقيود الماضي وهزائم الحاضر. وحده، النقد الحقيقي هذا يحرك العقول والطاقات نحو التجديد في كافة المجالات، ولا يمكن لمقال أن يحيط بمثل هذا الموضوع الخطير وإنما المهم إثارة النقاش حول نقاطه الأساسية. فمن المؤسف أن يستند البعض إلى الإسلام والتقاليد العربية لمحاصرة النقد وإعاقة التجديد الفكري والاجتماعي. وإذا كان أمر التقاليد واضحاً نسبياًً، فإن القرآن قائم تماماً على تأكيد حرية الانسان وحرمته وعلى رفض الظلم وعلى التعاون والتشاور في الحكم فكيف يتمكن الحكام من استخدامه كوسيلة تخدير للعقول والنفوس؟ لاسيما وان الدين الاسلامي يتمحور حول كتاب الله وسنة نبيه ولا يمكن لأحد أن يغير القرآن أو يغير ما فيه حيث تم نسخه وتصحيفه أيام الخلفاء الراشدين (رض)؟ الذي حصل بعد هذه الفترة أنه تم تدريجياً تكريس السيف (الغلبة) كطريق للإمساك بالسلطة (وتوارثها)، واستند المستبدون إلى العصبيات القبلية وتقاليدها وفي نفس الوقت، حاولوا أن يجدوا ثغرة لهم في الحديث المنسوب الى الرسول (ص) وفي توجيه تفسير بعض الآيات القرآنية نحو المفاهيم (التخديرية) التي من شأنها توطيد حكمهم. وقد اندلعت عبر التاريخ الاسلامي حركات من مذاهب مختلفة يمكن وصفها بالمعارضة، سلمية ومسلحة، استندت بقوة أكبر الى كتاب الله وسنة رسوله ولكنها نجحت فقط في إضعاف الحكومات (وتغيرها بعد حين) ولم تنجح إلا نادراً وبشكل محدود في التخلص من أساليب الاستبداد التي تحكمت تدريجياً في عقلية المجتمع. وهكذا وبينما شهد الغرب صعوده في المجالات المختلفة، فعل الاستبداد فعلته في تخدير وتقييد شعوب العالم العربي الإسلامي وعاد الاسلام كما كان غريباً بين أهله ومعتنقيه!! وقد وصفت هذا الوضع كلمات خالدة نسبت إلى جمال الدين الأفغاني بعد عودته من باريس (عدت من بلد فيه إسلام وليس فيه مسلمون إلى بلد فيه مسلمون وليس فيه إسلام).
في هذا السياق، مرت أمتنا بعهود التأخر والاستعمار والتخلف وبرز، ربما كردة فعل، مثقفون وأحزاب وجماعات إسلامية تعمل على تأسيس حكومة إسلامية. ويستند الكثير منهم إلى مبدأ حاكمية الله لرفض الديمقراطية (حاكمية الشعب) ويعتمدون في ذلك على آيات مثل (إن الحكم إلا لله)،وهم في ذلك كمن يردد (ولا تؤتوا الصلاة) ثم يسكت عن الباقي. ويكفي مراجعة فهرس آيات القرآن الكريم لنلاحظ أن الحكم في هذه الآيات ومن سياقها الواضح لا يعني دولة تطبق حكم الله، بل أن مصير الأمور الى الله وقضاؤها بيده وهو الحاكم في نهاية المطاف (أمثلة: الانعام 57 و62، يوسف 40 و67، القصص 70 و88) وبمعنى الحكمة (آل عمران 79، مريم 12، الجاثية 16) إضافة الى آيات أخرى (لا سيما المائدة 49-50) بمعاني الاحتكام الى النبي، الرسول والمعصوم، لا إلى "أتباعه المخلصين" بعد 1400 سنة وخصوصاً عندما يكونوا مسيطرين ولهم مصالح سياسية واقتصادية طبيعية ولكن ما نرفضه هو أن يغلفوها بغلاف الدين. من جهة أخرى، يدعي الكثير من الناشطين الإسلاميين بأننا نعيش في جاهلية جديدة (جاهلية القرن العشرين مثلاً) وبأنهم يريدون إقامة حكومة أسلامية وسأناقش هذه القضية في مقال قادم، ولكن أود التنبيه هنا الى إلغاء هؤلاء للتاريخ وقوانينه التي تلعب دوراً أساسياً في الفهم القرآني لمسألة تطور المجتمعات والدعوة الى الاسلام ومدى ارتباطهما -أو عدمه- بفكرة الدولة، ومنه التمييز في القرآن بين الفترة المكية والفترة المدنية في الأسلوب واللغة المستخدمة. ولتجنب خلط الأوراق وتشويش الفكر أذكرهم بأن هذه "الجاهلية الجديدة" تفرض علينا بالأحرى اتباع سنة الرسول (ص) أثناء الفترة المكية، أي في فترة مشابهة. وهناك عشرات الشواهد القرآنية على ضرورة التسليم بما يصل إليه الناس في قناعاتهم وما مهمة الرسول (ص) ومن معه الا التبليغ وبالأسلوب الإنساني والحضاري كما نسميه اليوم، وتؤكد ذلك السور المدنية أيضاً ولكن السور المكية بشكل واضح لا يمكن إغفاله.
لقد ساهم في تشويش التفكير حول الطابع الديمقراطي للاسلام بعض العلماء والكتاب المسلمين الذين كفّـروا النظام الغربي وكل ما يأتي منه، متأثرين بنتائج القهر في الفترة الاستعمارية وربما لإضفاء الشرعية على الحكام، سواء الماضين منهم أو المعاصرين. وقد اجتهد معهم كتاب السلطة وإعلاميو الفئات المتسلطة على العالم العربي والإسلامي لتضليل المسلمين وفيهم من يغازل طالبان والقاعدة كما سأبينه. ويحاولون الاستمرار في تخدير مواطنيهم بالشعارات العنترية باسم عروبة يزيفوها وإسلام يؤدلجوه. ويستخدم الكثير من هؤلاء مبدأ الحاكمية لله (وليس للشعب!!) بحرفه عن معناه القرآني كما بينت، ومتناسين أن الهدف من هذه الحاكمية في القرآن هو الشعب وسعادة الإنسان، حيث أكد في مواقع كثيرة أن هدف الرسالات السماوية الأساسي هو تحرير البشر ومنع الفراعنة والمستبدين من العبث بهم. لقد حكم الله بأن المفروض إنزال الطواغيت عن عروشهم وأن يتحرر البشر من قيودهم بقولهم لا إله إلا الله لا أن يستبدلوا حكاماً بآخرين يحكمون باسمه! كيف يطبق المتخلفون حاكمية الله
واليوم يشكل بروز اتجاهات دكتاتورية فاشستية (سواء سميت بالقاعدة أو طالبان أو أسماء أخرى) ذروة الاستخدام المزيف لفكرة الحاكمية لله وأهم الأخطار التي تحيط بالمسلمين اليوم، إذ تهدف إلى التحكم المتعسف في حياة الآخرين من مسلمين وغيرهم بالقتل والخطف والتفجير. وآخر تطور مخيف حصل في الباكستان، فبعد أن كانت أراضيها منطلقاً لجماعات طالبان (ومعهم تنظيم القاعدة) للسيطرة على أفغانستان والتسلط على مقدرات شعبها بأتعس الأفكار والأساليب، اتفقت حكومة هذا البلد معهم مؤخراً على أن يقيموا حكومتهم المتخلفة في منطقة سوات، والتي تجرؤوا على تسميتها بالإسلامية، قبل أن يؤدي الضغط الأمريكي إلى أن تنقلب عليهم الدولة الباكستانية وتعطي الأوامر لجيشها بمطاردتهم. ولأن هؤلاء المارقين يغطون ممارساتهم الإجرامية باسم الاسلام فهم يشكلون تهديداً لمصير المسلمين أكثر من غيرهم بتشويه الإسلام وخلط الأوراق في قضايا بناء البلدان وإعادة التوازن في العلاقات مع الغرب وبقية العالم. وينبغي على المثقفين المؤمنين بالإسلام قبل غيرهم فضح هؤلاء والمؤيدين لهم كبعض وسائل الإعلام العربية التي تسميهم بالمجاهدين، مع أنهم أثبتوا بتصرفاتهم الإجرامية وهتكهم لحرمات الناس (رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفالاً) وتفجيرهم المصالح والأسواق أنهم أعداء حقيقيون للمسلمين وللبشرية جمعاء، وبذلك فهم معادون للإسلام وكل الأديان السماوية والقيم الإنسانية. ولا أعرف كيف يتحرك الكثير من العلماء المسلمين لإدانة صور وأفلام ينتجها أناس غير مسلمين ولا يتحمسون لإدانة وتجريم هؤلاء الأوغاد عندما يلوكون شريعة النبي محمد (ص) السمحاء بأفواههم مرتكبين الجرائم المختلفة باسمها. وأخيراً، ينبغي أيضاً إدانة ممارسات التسلط التي يريد بها بعض الناشطين الإسلاميين فرض أنفسهم حكاماً على الناس المحيطين بهم متدخلين في تصرفاتهم ومعايشهم باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بينما أمر الرسول (ص) بالقيام بذلك بالمعروف أي بدون استعلاء وتسلط يؤدي الى عكس المطلوب. وقد أكد القرآن الكريم على فكرة الإصلاح التي تقف وراء هذا المبدأ وعلى ملاحظة مدى مناسبته لواقع المسلمين حيث ذكر زمناً يصعب فيه ممارسته دون الإضرار بأهدافه السامية، بقوله (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم، الى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون/ المائدة 105) وعندما تساءل الصحابة كيف ونحن مُلزمون بالأمر بالمعروف، بيّن الرسول (ص) "... إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مُؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك نفسك" (انظر مثلاً تفسير الجلالين للآية)، وهذا يدل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس ممارسة فجة أو جامدة وبالتأكيد ليس مبرراً للتسلط على الآخرين والتحكم بهم. أما إذا أصر البعض على التفسير الآخر أي أن الآية تعني أهل الكتاب فهذا يدل أكثر على أن الأمر متروك لهم وعلينا بأنفسنا. فالإيمان ومتطلباته تخص أساساً الإنسان المعني به والله هو الذي يعلم دخائل الانسان وحقيقة إيمانه. ولكن من هو المؤمن، يجيبنا القرآن الكريم في بداية سورة المؤمنون بقوله (قد أفلح المؤمنون...) ثم يأتي بصفاتهم وأذكرها باختصار: 1/ الخشوع في الصلاة 2/ الإعراض عن اللغو 3/ دفع الزكاة، أي التبرع للمحتاجين 4/ الاكتفاء بالعلاقات الجنسية المشروعة والابتعاد عن تلك المحرمة 5/ مراعاة الأمانة والعهد 6/ المحافظة على الصلاة. ونلاحظ أنه يبدأ بالخشوع في الصلاة وينتهي بالالتزام بها، فإذا صلى المؤمن فالخشوع أهم علامات إيمانه وهو المعين على تأدية الالتزامات إزاء الآخرين ولكن هذه تأتي قبل الالتزام بالصلاة، ثم يختمها (أولئك هم الوارثون، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون). sahibsd@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكرة الحاكمية غيرواق
رمضان عيسى -

لم يظهر فى التاريخ دولة اسلامية تتمتع بمواصفات ممكن اتخاذها كنموذج للتطبيق فى هذا العصر انما قامت نماذج لدول بها شذرات من العدل الاجتماعى لايمكن الاعتماد عليها لاقامة دولة عصرية. ولقد فشلت كل المحاولات لاقامة دولة دينية سواء فى الهند أوفى الدول العربية .واذا وصل أحد الاحزاب الدينية الى السلطة فى أية دولة فان مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية تزداد مثل السودان وايران .كذلك يختلف زعماء الأحزاب الدينية فى تعريفهم للدولة المطلوبة وهل تعترف بالديمقراطية وتحترم الديانات الأخرى أم لا ؟ هناك فرق بين الأماني الطيبة والواقع الحادث والموجود فعلا منذ خلافة عثمان -رضي - ما عدا شذرات من العدل الاٍجتماعي - الى الآن لم يستطع أي من الحكام المسلمين في كل البلاد التي تقول بأن دين الدولة الاٍسلام أن يطبقوا أى شىء من هذه الوصايا ، وغاب عن المسلمين الذين ينادون بالخلافةوالحاكمية لله في هذا الزمان السؤال لماذا ؟ لأنه أولا: ليس هناك من مقياس للاٍيمان ، فاٍيمان الحاكم سر بينه وبين ربه . وثانيا : ليس هناك من رقابة شعبية أو مؤسساتيةعلى الحاكم وحاشيتة في أي من البلاد التى تدين بالاْسلام . ان اٍرهاب الدولة وسيطرة أجهزة المخابرات وتحكمهم في أرزاق الناس وفي الصحافة والاٍعلام المرئي والمسموع يسحق كل نقد فردي أو جماعي , وأصبحت هذه الوصاياوالمفاهيم التي تقول بالحاكمية ليس لها قيمة عملية ، فالنيات الطيبة لا تبني بلدا متحضرا ، اٍن البناء يأتي بالعمل الجاد والواضح أمام الجماهير والمؤسسات المختصة والرقابة الواعية وفوق هذا باٍطلاق الحريات قولا وفعلا ، وممارسة الديمقراطية وجعل الحكم محدد زمنيا لاوراثيا ولا عسكريا ولا يخضع لأى سلطة دينية ولا قبليةولا بقعة جغرافية لها تاريخ مقدس ولاملكية. هذا هو الحل لمواكبة التطور الحضاري في القرن الواحد والعشرين ، لهذا ففكرة الخلافة، الحاكمية ، اٍنتهت حيث أصبحت طريقة لخداع الجماهير من قبل منظمات الاسلام السياسي لا أكثر . وأوصبحت فكرة لا تتماشى مع متطلبات الحكم والسياسة في هذا العصر ، واٍذا سألت من هو الخليفه ، الأمير ، الملا؟ اٍنه ملك قديم يحكم على طريقة العصور الوسطى ، أو ديكتاتور يتمسح بالدين ويده الخفية تبطش كل يوم بالشعب ومقدراته ,

فكرة الحاكمية غيرواق
رمضان عيسى -

لم يظهر فى التاريخ دولة اسلامية تتمتع بمواصفات ممكن اتخاذها كنموذج للتطبيق فى هذا العصر انما قامت نماذج لدول بها شذرات من العدل الاجتماعى لايمكن الاعتماد عليها لاقامة دولة عصرية. ولقد فشلت كل المحاولات لاقامة دولة دينية سواء فى الهند أوفى الدول العربية .واذا وصل أحد الاحزاب الدينية الى السلطة فى أية دولة فان مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية تزداد مثل السودان وايران .كذلك يختلف زعماء الأحزاب الدينية فى تعريفهم للدولة المطلوبة وهل تعترف بالديمقراطية وتحترم الديانات الأخرى أم لا ؟ هناك فرق بين الأماني الطيبة والواقع الحادث والموجود فعلا منذ خلافة عثمان -رضي - ما عدا شذرات من العدل الاٍجتماعي - الى الآن لم يستطع أي من الحكام المسلمين في كل البلاد التي تقول بأن دين الدولة الاٍسلام أن يطبقوا أى شىء من هذه الوصايا ، وغاب عن المسلمين الذين ينادون بالخلافةوالحاكمية لله في هذا الزمان السؤال لماذا ؟ لأنه أولا: ليس هناك من مقياس للاٍيمان ، فاٍيمان الحاكم سر بينه وبين ربه . وثانيا : ليس هناك من رقابة شعبية أو مؤسساتيةعلى الحاكم وحاشيتة في أي من البلاد التى تدين بالاْسلام . ان اٍرهاب الدولة وسيطرة أجهزة المخابرات وتحكمهم في أرزاق الناس وفي الصحافة والاٍعلام المرئي والمسموع يسحق كل نقد فردي أو جماعي , وأصبحت هذه الوصاياوالمفاهيم التي تقول بالحاكمية ليس لها قيمة عملية ، فالنيات الطيبة لا تبني بلدا متحضرا ، اٍن البناء يأتي بالعمل الجاد والواضح أمام الجماهير والمؤسسات المختصة والرقابة الواعية وفوق هذا باٍطلاق الحريات قولا وفعلا ، وممارسة الديمقراطية وجعل الحكم محدد زمنيا لاوراثيا ولا عسكريا ولا يخضع لأى سلطة دينية ولا قبليةولا بقعة جغرافية لها تاريخ مقدس ولاملكية. هذا هو الحل لمواكبة التطور الحضاري في القرن الواحد والعشرين ، لهذا ففكرة الخلافة، الحاكمية ، اٍنتهت حيث أصبحت طريقة لخداع الجماهير من قبل منظمات الاسلام السياسي لا أكثر . وأوصبحت فكرة لا تتماشى مع متطلبات الحكم والسياسة في هذا العصر ، واٍذا سألت من هو الخليفه ، الأمير ، الملا؟ اٍنه ملك قديم يحكم على طريقة العصور الوسطى ، أو ديكتاتور يتمسح بالدين ويده الخفية تبطش كل يوم بالشعب ومقدراته ,

ما معنى دولة دينية ؟
سليم العبيدي -

لنتصور للحظة إعتماد فكرة الدولة الدينية أي بمعنى إعطاء كل مجموعة من البشر التي تدين بالدين الفلاني و المذهب الفلاني دولة ! فماذا يصبح لدينا ؟ ستقوم في الهند وحدها 92 دولة ! وستقوم في كل بلد دويلات على قدر أديانها و طوائفها. و لكن سيقول دعاة الدولة الدينية ليس هذا المقصود إنما المقصود قيام دولة على الدين و المذهب الفلاني لتحكم دولة مؤلفة من عدة أديان و مذاهب و سيلحقون هذا الكلام بأن دولتهم العتيدة ستراعي حقوق الطوائف الأخرى ! و هنا المشكلة في نظرية الدولة الدينية فالدين صعب التعريف و أبسط تعريف له أنه مجموعة تعليمات سماوية لبشر أصطفاهم رب العالمين كأنبياء.و بهذا فكل مجموعة ستدعي أنها تمتلك الحقيقة و مقولة الفرقة الناجية لهي أبسط مثال لتعزيز هذة الفكرة. ومن هنا يولد الإستبداد حيث سيستبد الحاكم لأنه يحكم بإسم الله. لذا فصل الدين عن السياسة و عن الحكم هو الخلاص . العقلانية تقول لا يمكن تسييس الدين لأن الدين من مقوماته النظافة المطلقة و السياسة هي طيف واسع من التعريفات التي تتقبل شتى مستويات النظافة ومنها التلوث ! إن الديمقراطية حتى و إن إستدعى تلوينها بعض الشىء كالديمقراطية التوافقية التي نسمع عنها في عراق اليوم هيي أسلم أسلوب لحكم البشر مهما صعُب مراسهم فهي فن الممكن كما يقول أهل السياسة.

ما معنى دولة دينية ؟
سليم العبيدي -

لنتصور للحظة إعتماد فكرة الدولة الدينية أي بمعنى إعطاء كل مجموعة من البشر التي تدين بالدين الفلاني و المذهب الفلاني دولة ! فماذا يصبح لدينا ؟ ستقوم في الهند وحدها 92 دولة ! وستقوم في كل بلد دويلات على قدر أديانها و طوائفها. و لكن سيقول دعاة الدولة الدينية ليس هذا المقصود إنما المقصود قيام دولة على الدين و المذهب الفلاني لتحكم دولة مؤلفة من عدة أديان و مذاهب و سيلحقون هذا الكلام بأن دولتهم العتيدة ستراعي حقوق الطوائف الأخرى ! و هنا المشكلة في نظرية الدولة الدينية فالدين صعب التعريف و أبسط تعريف له أنه مجموعة تعليمات سماوية لبشر أصطفاهم رب العالمين كأنبياء.و بهذا فكل مجموعة ستدعي أنها تمتلك الحقيقة و مقولة الفرقة الناجية لهي أبسط مثال لتعزيز هذة الفكرة. ومن هنا يولد الإستبداد حيث سيستبد الحاكم لأنه يحكم بإسم الله. لذا فصل الدين عن السياسة و عن الحكم هو الخلاص . العقلانية تقول لا يمكن تسييس الدين لأن الدين من مقوماته النظافة المطلقة و السياسة هي طيف واسع من التعريفات التي تتقبل شتى مستويات النظافة ومنها التلوث ! إن الديمقراطية حتى و إن إستدعى تلوينها بعض الشىء كالديمقراطية التوافقية التي نسمع عنها في عراق اليوم هيي أسلم أسلوب لحكم البشر مهما صعُب مراسهم فهي فن الممكن كما يقول أهل السياسة.

حاكمية المستبدين
the witness -

ليس هناك اى وجه للحرية مع الحكم الدينى ومن يتحدث عن تعددية فى ظل الحكم الدينى هو كذاب ينتهز الفرص للقفز الى الكرسى , الاساس النظرى للدين هى اوامر الهية ينقلها الرسل وهى واجبة التطبيق وليس محل نقاش,الله ليس بحاجة لحكم البشر وهو قادر على السيطرة عليهم بعدة طرق , لكن مبدأ حاكمية الله هى اختراع بشرى لاضفاء القداسة وضمان عدم المعارضة من عامة الناس ,اى انها دكتاتورية يضفى عليها المتسلطون رداء القداسة

حاكمية المستبدين
the witness -

ليس هناك اى وجه للحرية مع الحكم الدينى ومن يتحدث عن تعددية فى ظل الحكم الدينى هو كذاب ينتهز الفرص للقفز الى الكرسى , الاساس النظرى للدين هى اوامر الهية ينقلها الرسل وهى واجبة التطبيق وليس محل نقاش,الله ليس بحاجة لحكم البشر وهو قادر على السيطرة عليهم بعدة طرق , لكن مبدأ حاكمية الله هى اختراع بشرى لاضفاء القداسة وضمان عدم المعارضة من عامة الناس ,اى انها دكتاتورية يضفى عليها المتسلطون رداء القداسة

respect first
adel -

ما دام هنا ك فكر دينى متطرف -لن يكون هناك احترام بين كل فئة-اذا كانت فئة تحتكر الحقيقة ما ذا يفعل الطرف الاخر-البحث عن كوكب اخر- الحل هو الاحترام -المجتمع المتمدن المدنى(الد ين امر خاص با متياز) -شكرا

respect first
adel -

ما دام هنا ك فكر دينى متطرف -لن يكون هناك احترام بين كل فئة-اذا كانت فئة تحتكر الحقيقة ما ذا يفعل الطرف الاخر-البحث عن كوكب اخر- الحل هو الاحترام -المجتمع المتمدن المدنى(الد ين امر خاص با متياز) -شكرا

الماضي لايصلح للآتي
رولا الزين -

ليس في الاسلام جذور ديمقراطية تتيح ان تكون الحاكمية للشعب على ما ذكر الكاتب . صحيح ان القرآن الكريم يحث على اجتثاث جميع اشكال الطغيان والعتو والترف الا انه هو والحديث النبوي دعيا الى حكم شورى يسوس الحاكم المسلم رعيته بموجبه.هذا في المستوى النظري اما فى مستوى التطبيق العملاني للحاكمية في الاسلام في امتداد العصور الاموية والعباسية والفاطمية فالامر ظل حكرا على السنة والشيعة ممن انتموا لقبيلة قريش. فالشيعة يرون ان الخليفة يجب ان يكون قرشيا هاشميا وبالتالي من سلالة علي فيما يرى السنة ان الخليفة يكفي ان يكون قرشيا . وعليه انتسب الامويون لقريش وارجع العباسيون مشروعية حكمهم للعباس عم الرسول اما الفاطميون_حكموا مصر وسوريا قرنين ونصف- فارجعوا جذور حكمهم الى علي بن ابي طالب وزوجته فاطمة . وعليه كانت الحاكمية الاسلامية في الحقب الاموية والعباسية والفاطمية اما للسنة او للشيعة . اما الخوارج الذين قالوا باحقية اي مسلم سواء كان قرشيا او لم يكن ان يكون حاكما- وهذا نمط جمهوري في الحكم الاسلامي لم يعمر ألا سنين معدودة بسبب الحرب الشرسة الت شنها عليه السنة والشيعة- . والمعتزلة الذين نادوا بأمامة العقل - وهذا نمط من الليبرالية المبكرة في تاريخ الاسلام- تعرضوا للتنكيل والتعذيب والتهميش . والقرامطة الاسماعيليون الذين عارضوا الارستقراطيتين السنية والشيعيةعلى حد سواء لم تصمد دولتهم شبه الاشتركية التي أسسوها في البحرين امام هجمات جيوش الخليفة باعتبارها معارضة مسلحة . ويبقى السؤال قائما : هل نبقى اسرى التراثين السياسيين الشيعي والسني ونظام الشورى وهي انظمة لم تعد تتواءم مع روح العصر ؟؟ برايي ليس علينا سوى القطيعة التامة مع تلك النظم واعتماد الديمقراطية والعلمانية والقوانين الوضعية واحلال المواطنة مكان الأنتماء الديني والمذهبي والعرقي واعطاء الاولوية لالزامية تعليم الاخلاق وجعل تعليم الدين ومدرسيه خاضعين لاشراف عن قرب يمنع عن الطلاب الفهم الخاطئ للدين في تكفير الآخر وعدم الاعتراف به ويحبب اليهم قيم المحبة والعفو والغفران والصفح.

الماضي لايصلح للآتي
رولا الزين -

ليس في الاسلام جذور ديمقراطية تتيح ان تكون الحاكمية للشعب على ما ذكر الكاتب . صحيح ان القرآن الكريم يحث على اجتثاث جميع اشكال الطغيان والعتو والترف الا انه هو والحديث النبوي دعيا الى حكم شورى يسوس الحاكم المسلم رعيته بموجبه.هذا في المستوى النظري اما فى مستوى التطبيق العملاني للحاكمية في الاسلام في امتداد العصور الاموية والعباسية والفاطمية فالامر ظل حكرا على السنة والشيعة ممن انتموا لقبيلة قريش. فالشيعة يرون ان الخليفة يجب ان يكون قرشيا هاشميا وبالتالي من سلالة علي فيما يرى السنة ان الخليفة يكفي ان يكون قرشيا . وعليه انتسب الامويون لقريش وارجع العباسيون مشروعية حكمهم للعباس عم الرسول اما الفاطميون_حكموا مصر وسوريا قرنين ونصف- فارجعوا جذور حكمهم الى علي بن ابي طالب وزوجته فاطمة . وعليه كانت الحاكمية الاسلامية في الحقب الاموية والعباسية والفاطمية اما للسنة او للشيعة . اما الخوارج الذين قالوا باحقية اي مسلم سواء كان قرشيا او لم يكن ان يكون حاكما- وهذا نمط جمهوري في الحكم الاسلامي لم يعمر ألا سنين معدودة بسبب الحرب الشرسة الت شنها عليه السنة والشيعة- . والمعتزلة الذين نادوا بأمامة العقل - وهذا نمط من الليبرالية المبكرة في تاريخ الاسلام- تعرضوا للتنكيل والتعذيب والتهميش . والقرامطة الاسماعيليون الذين عارضوا الارستقراطيتين السنية والشيعيةعلى حد سواء لم تصمد دولتهم شبه الاشتركية التي أسسوها في البحرين امام هجمات جيوش الخليفة باعتبارها معارضة مسلحة . ويبقى السؤال قائما : هل نبقى اسرى التراثين السياسيين الشيعي والسني ونظام الشورى وهي انظمة لم تعد تتواءم مع روح العصر ؟؟ برايي ليس علينا سوى القطيعة التامة مع تلك النظم واعتماد الديمقراطية والعلمانية والقوانين الوضعية واحلال المواطنة مكان الأنتماء الديني والمذهبي والعرقي واعطاء الاولوية لالزامية تعليم الاخلاق وجعل تعليم الدين ومدرسيه خاضعين لاشراف عن قرب يمنع عن الطلاب الفهم الخاطئ للدين في تكفير الآخر وعدم الاعتراف به ويحبب اليهم قيم المحبة والعفو والغفران والصفح.

ظل الله
على الارض -

اليست العبودية للخالق وحده؟ اليس لكل انسان ارادة و حرية و عقل؟ اليس كل شخص يحاسب عما فعله و ليس عما اوصاه غيره بفعله؟ فكيف يتم تأليه بعض الرموز الدينية بحيث يستعبدون الناس و يسلبونهم اكبر نعمة العقل و الحرية و يحولونهم الى قنابل موقوته و يمسحون تفكيرهم و يقنعونهم بطريقة ساذجة ان كلامهم كلام الهى! اليس عصر الانبياء قد انتهى؟ اليس هذا يعتبر شرك بالله؟

ظل الله
على الارض -

اليست العبودية للخالق وحده؟ اليس لكل انسان ارادة و حرية و عقل؟ اليس كل شخص يحاسب عما فعله و ليس عما اوصاه غيره بفعله؟ فكيف يتم تأليه بعض الرموز الدينية بحيث يستعبدون الناس و يسلبونهم اكبر نعمة العقل و الحرية و يحولونهم الى قنابل موقوته و يمسحون تفكيرهم و يقنعونهم بطريقة ساذجة ان كلامهم كلام الهى! اليس عصر الانبياء قد انتهى؟ اليس هذا يعتبر شرك بالله؟

لا للدوله الدينيه
نبيل هنيه -

للدين يتكلمون ويطالبون بتطبيق الشريعه الاسلاميه عليهم ان يعرفو انها طبقت بكل حدافرها وبكل اخلاص واستسلام من الشعب لها في افغانستان وكانت مصيبه على الشعب الأفغاني المغلوب وخاصة النساء ثم كانت مصيبه على العالم ,ايران تطبق الشريعه وهي عباره عن اكبر سجن في العالم واكثر البلاد استعمالا للهروين ولو النفط الدي يباع للغرب(الكفار) لكان وضع ايران اسوأ من افغانستان اما غزه والصومال فماشاء الله على مستوى الحيا ه العالي الحكومه الدينيه تواجه مشكلتين الأولى :الكثير يريدها لغيره وليس عنده الاستعداد للعيش فيها والمشكله الأكبر والأهم انه : لايوجد قانون مهما كان مصدره يجعل من شخص لا أخلاقي اخلاقيا وكل شئ يعتمد عل تربية العائله والت تقوم الحركه الدينيه بأضعافها امام تربيه المسجد وأضعاف دور الأب ورفع دور أمام المسجد .

لا للدوله الدينيه
نبيل هنيه -

للدين يتكلمون ويطالبون بتطبيق الشريعه الاسلاميه عليهم ان يعرفو انها طبقت بكل حدافرها وبكل اخلاص واستسلام من الشعب لها في افغانستان وكانت مصيبه على الشعب الأفغاني المغلوب وخاصة النساء ثم كانت مصيبه على العالم ,ايران تطبق الشريعه وهي عباره عن اكبر سجن في العالم واكثر البلاد استعمالا للهروين ولو النفط الدي يباع للغرب(الكفار) لكان وضع ايران اسوأ من افغانستان اما غزه والصومال فماشاء الله على مستوى الحيا ه العالي الحكومه الدينيه تواجه مشكلتين الأولى :الكثير يريدها لغيره وليس عنده الاستعداد للعيش فيها والمشكله الأكبر والأهم انه : لايوجد قانون مهما كان مصدره يجعل من شخص لا أخلاقي اخلاقيا وكل شئ يعتمد عل تربية العائله والت تقوم الحركه الدينيه بأضعافها امام تربيه المسجد وأضعاف دور الأب ورفع دور أمام المسجد .

شكر
سلوى -

شكراً جزيلاً على هذا الموضوع و لا أملك المزيد للتعليق علية... و أتمنى للأمة المسلمة أن تعود لشرع الله الذي جاء بة أشرف من على وجه الأرض محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شكر
سلوى -

شكراً جزيلاً على هذا الموضوع و لا أملك المزيد للتعليق علية... و أتمنى للأمة المسلمة أن تعود لشرع الله الذي جاء بة أشرف من على وجه الأرض محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.