كتَّاب إيلاف

ينبغي التفكيك بين الكفر والإنكار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هناك من ينكر وجود الله عزّ وجل، يقول أن الله غير موجود، ومنهم من ينكر نبوة الرسالة المحمدية، أي يدعي أن محمداً ليس نبيا، وهناك من ينكر يوم الميعاد،، وهناك من ينكر أن القرآن معجزة، وهناك من ينكر نبوة عيسى، بل من ينكر الغيب كله...
هذه الألوان من الإنكار أو النفي تسمى في الفكر الديني الإسلامي العام بـ (الكفر)، فمن ينكر الوجود الرباني أو ينفيه هو كافر، ومن ينكر أو ينفي المصدرية الإلهية للقرآن فهو كافر...
قال الاصفهاني في مفردات القرآن: (وأعظم الكفر جحود الوحدانية، أو الشريعة أو النبوة...)، وفي تصوري أن الجحود هنا تعبير عن الإنكار ، نكرَ بمعنى نفى، نكر وجود الله، أي نفى وجوده، قال أنه تعالى غير موجود، فهؤلاء قالوا (لا رب، ولا نبوة، ولا معاد، و لا شريعة...)، أي هناك نفي، حيث أساوق هنا بين النفي و الإنكار رغم بعض المفارقات اللغوية.
هل الكفر بالله يعني إنكاره؟
هل الكفر بالتوحيد يعني إنكاره؟
هل الكفر بالنبوة المحمديِّة يعني إنكار نبوة النبي العربي؟
يبدو السؤال غريبا هنا، ولكن المسالة في غاية الدقة، ويجب تفكيك المفردات بالتفصيل، لأن البيان السابق يفيد أن هناك تساوقاً كليا، تطابقاً تاما بين الكفر والإنكار، بطبيعة الحال أتكلم عما نحن فيه، أي الكفر بالمعنى الشرعي.
أن مبعث هذا التساؤل هو طبيعة وحوليات الإنكار، فليس الإنكار حالة واحدة، ولا هو متساوي الظروف والأسباب والحالات، هناك نماذج كثيرة من الإنكار، فكيف نضعها جميعا في إطار واحد هو الكفر؟ أو نساوي بينها وبين الكفر في كل الأحوال والظروف والصورة والصيغ؟ أو ندخلها كلاً وبضربة واحدة تحت عنوان واحد هو الكفر؟
كفر بالمعنى الشرعي أقصد.
الدليل على وجود الله، أو نبوة عيسى، أو غيرها من المعتقدات الغيبية قد يحمل بين تضاعيفه تناقضا، أو قد لا يكون كافيا، أو يصطدم بالعلم، أو يحتوي على خلل منطقي.
فهل عدم الإيمان هنا بموضوع دليل كهذا يعد كفرا؟
هناك من ينكر الإلوهية أو النبوة لأسباب تتعلق بوضعه النفسي والروحي، يعيش حالة من الضياع الفكري، مأزوم من الداخل، وبسبب ذلك لا يستطيع تجلية الفكر، ولا يقدر على محاكمة الادلة المنطقية والعلمية، وهناك من ينكر كل شي في هذا الكون بسبب فقره، بسبب الجوع والمرض والحرمان، هناك من ينكر بدعوى أنه وجد الدليل المعاكس أقوى، أقدر على إشباع عقله، يرى فيه أقرب إلى المنطق، أقرب إلى العلم...
إن قضايا الإيمان بالغيب ليست سهلة في هذا الزمن، لقد تعقدت قضية الكون والحياة والروح والغيب في ظل المعادلات الجديدة للفكر والعلم، تحتاج إلى دقة علمية، واطلاع عميق، وأي دين يحوز على راحة الضمير ورضا العقل في ظل هذه الثورة الإعلامية التي تتلاعب في العقول والنفوس والضمائر؟ صورة مرئية واحدة تقلب الموازين كلها، وهل هناك مجال للبحث عما وراء الطبيعة في زحمة هذه الانشغالات الهائلة التي لا تسمح للإنسان أن يراجع شؤونه الشخصية اللصيقة بحياته اليومية، فكيف بقضايا الغيب وشؤونه؟
جدير بالذكر أن المشكلة لا تتعلق فقط بقضية الغيب، بل بقضية البحث عما وراء الطبيعة بشكل كامل، البحث عن إله، ومعرفة هذا الإله، البحث عن دين، والتعمق به من أجل الإيمان، البحث بدعوات موسى وعيسى ومحمد، والغوص في التفاصيل.... ترجيح أزلية المادة على خلقها، مشكلة الشر، القضاء و القدر... هذه المسائل الغيبية لم تعد سهلة، ولم يعد هناك وقت كاف للتعمق فيها ولو إجمالا.
هناك من يبحث صادقا، ويصل إلى أن فلسفة الإله منتفية لديه، لم يجدها مقنعة، لم يكن إنكاره عن رغبة في الإنكار، ولم يكن عن ضغط نفسي، ولم يكن بسبب ثقافته السابقة.... هل هو كافر بالمعنى الشرعي هنا؟ ليس هناك إله حسب ما توصل إليه، فلم يقم بعملية (تغطية) على هذا الإله العملية. هناك أله، ولكن لم يصل إليه هذا الباحث، فهل مارس عملية التعمية على هذا الإله؟ هل كفر به بالمعنى الشرعي؟ الذي لا يعترف بإله، ولا بنبوة، ولا بمعاد، ولا بروح، وذلك بعد بحث جاد، أو لسبب خارج عن إرادته، ربما كافر بالنظام المجازي، ولكنه ليس كافرا بالمعنى الشرعي.
إن الكفر هو التغطية، والتغطية تتطلب أمرا ما تتم عملية التعمية عليه، إنكاره تكبرا، أو لغرض خاص، وبالتالي، إن الذي لم يصل بعد بحث عن إله، ثم يعلن عدم إيمانه بإله ليس كافرا، لانه أصلا لم يجد إلها فيغطي عليه، يخفيه، يستره داخل نفسه وينكره على لسانه...
إن إعادة النظر بمعنى الكفر وصورته أصبحت قضية مهمة على اللاهوت الديني قراءتها من جديد بتمعن وروية، وفي ذلك بعض سلام يمكن أن يشع خيره على العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من قال ذلك
أحمد توفيق -

لا أدري من أين جاء الكاتب بأن إعادة النظر بمعنى الكفر وصورته قد أصبحت قضية مهمة؟ من يناقش من عالمياً؟ الصورة الآن بين الديانات الكبرى في هذا العالم الإسلام والمسيحية وهناك بينهما إتفاق على وجود الإله وبالطبع الديانة اليهودية تقر بذلك. فقط الطبيعيون هم الذين لا يوافقون على أن هناك خالق وبأن الداروينية هي ربهم الأعلى... يوجد مفارقات بين الأديان السماوية ولكنها تتفق بوجود رب ومن لا يؤمن بذلك فقد كفر بالأديان السماوية كلها. ولا أدري من أين جاء الكاتب بهذه التسمية (اللاهوت الديني ) وهل هناك لاهوت ديني ولاهوت غير ديني؟ اللاهوت هو كل ما يمت للإله بصلة وهي تسمية تقابلها ناسوت أي كل ما يمت للإنسان بصلة وشكراً

دعوة جميلة
عسكر -

هذه دعوة كريمة تحل الكثير من المشاكل ، والتكفير اصبح آلة قتل وذبح للاسف الشديد، وتحديد معاني الكفر وا لا يمان صارت ضرورة ملحة لان اختلطت المفاهيم ، شكرا للكاتب

السؤال فلسفي والجواب
رمضان عيسى -

المسألة التي يطرحها الكاتب مسألة أساسية في الفلسفة منذ بدأ الانسان في التفكير والتساؤل عن ماهية هذا الكون وأساسية وجوده، أي هل وجوده المادي أزلي أم مسبوق بوعي مطلق ،روح مطلق ،الله ، أولاهيم ،الروح القدس ، أهورا مزدا ..الى آخره من المسميات التي نعرفها وكثيرغيرها لا نعرفها بعدد الشعوب التي وجدت عبر التاريخ . والواضح كل الوضوح أن هذه الأفكار عن الكون ما كانت موجودة قبل وجود الانسان الذي يملك العقل واللغة والكلمات التي نطلقها على الأشياء التي تصادفنا أو التي تستنتجها عقولنا ، ومدى مقدرة هذه العقول عن استنتاج الأسباب الكامنة خلف ما يواجهنا من مظاهر الطبيعة مثل الموت والحياة والمطر والبرق والرعد والأعاصير والنجوم التي نراها وحركتها ونظامها والأمراض ، وما هي الكائنات الدقيقة التي تسببها ؟ كل هذا جعل الانسان في مواجهة يومية مع المسألة الأساسية في الفلسفة والتي جوهرها من أسبق المادة أم الوعي ؟ عبر التاريخ الفلسفي كانت هناك اجابتان لاثالث لهما على هذه المسألة ، والفرق بينهما كما هو السؤال من أين نبدأ والى أين ننتهي ؟ أكثر ما يثير الاندهاش لدى الانسان العادي هو ما يحدث في الفضاء ، فوق ، في الأعالي ، فكان يوجه بصره باحثا عن شىء ، ولما لم ير غير الفضاء والنجوم والشمس والقمر والرياح والبرق والرعد ، قال لابد من أن قوة كبرى وراء كل هذا . وبدأ يعبدها ويقدم لها القرابين ، وأكثر ما يثير لديه الدهشة أنه يرى مثل هذا في الأحلام ، فتكون لديه منظومة من الأفكار والمعتقدات حول العالم الآخر ، وأن هذا العالم هو الأسبق على العالم الطبيعي الذي هو جزء منه . والجواب الثاني انطلق من التعامل الواقعي مع العالم الذي يحتك به يوميا ويتعامل معه يوميا ، ويحاول بتجربته كشف مسببات ما يمر به من أحداث ، فأخذ يعرف أن النار تحرق ، وأن الماء تطفىء النار . والعلوم كشفت لنا عن أسباب كثير من مظاهر الطبيعة وكيف تحدث ، وكيف يمكن اتقاء أخطار مظاهر الطبيعة الخطرة ، وكيفية تسخير الكثير من مظاهر الطبيعة لصالح الانسان ، . من هنا كان الجواب أن المادة أزلية ، انطلاقا من قانون بقاء المادة . والاجابة كانت ولا زالت هي المسألة الأساسية في الفكر الانساني والفلسفة وستبقى ما دامت البشرية .

مقال 100%
adel-qatar -

الدين هو امر شخصى با امتياز-اى يعتمد على الاعتقاد- الاقتناع-النظرةالى الامور بالعقل والمنطق اذا الدين ليس عمل وراثى

حجتهم داحضة
الايلافي -

الانكار هو الكفر والكفر هو الانكار والذين ينكرون وجود الله والملائكة والرسالات والاسلام حجتهم داحضة عند الله بعدما استجيب له والاستجابة هنا لاتعني البشر فقط ولكن تعني كل ما خلق الله من من انسان وحيوان وطير وجماد بعض التعليقات لا علاقة لها بموضوع البحث ؟!!

من كفر فهو كافر
ياسر الاسكندرانى -

الى متى سنظل غارقين فى التفكير فى من هو الكافر ومن هو الناكر؟ من انت ايها الانسان حتى تحكم وتكفر وتدخل هذا الجنه وتمنع الأخر؟ عزيزى لقد وهبك الله العقل لتستخدمه لنفع البشر بشكل عام ولتنتج شىء يفيدك ويفيد غيرك من خلق الله، لا ان تلهى نفسك بجدال سلبى لأضاعة وقتك.

مقالة ممتازه
جاهر -

شكرا للكاتب العزيز ..وهذا بالظبط الذي لم يفهمه بعض الاخوة السنة في اثارة بعضهم معنى كلام الشيخ المفيد احد زعماء الطائفة الشيعية حينما وصف انكار الامامة بمعنى جحودها بالكفر..بمعنى ان اليقين بصحتها وانها صادرة من الاله عزوجل ونكران ذلك وعدم العمل به يعني كفرا وجحودا لها باعتبارها امرا منه سبحانه قد رفضه هذا الجاحد المنكر..اما الكافر بها لعدم وجود الدليل لديه او لاسباب مختلفة فلا اشكال في عدم كفره وله ماللمسلمين وعليه ماعليهم..بل ان هذا تعرض له الامام الصادق (ع) في رواية له حينما ساله احد اصحابه عن حدود الكفر .. عن محمد بن مسلم حيث قال : كنت عند ابي عبدالله (ع) جالسا عن يساره وزرارة عن يمينه اذ دخل ابوبصير فقال : يا اباعبدالله ماتقول فيمن شك في الله تعالى ؟قال : كافر يا ابامحمد ،قال : فشك في رسول الله (ص) ؟فقال : كافر ،ثم التفت الى زرارة فقال : انما يكفر اذا جحد " والجحود هنا يقابل الانكار مع المعرفة لا الشك وحده والذي يفسره ايضا الامام الصادق في رواية اخرى حينما يئل.. عن الصادق كما في صحيحة زرارة عنه (ع) قال "لو ان العباد اذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا " وفي رواية اخرى فصلت الامر في واقعة عن امراة متدينه لاتؤمن بولايته فقال انها من المستضعفين الذين ذكرهم القران حيث لا امكانية لديها للوصول الى ذلك ولو تمكنت كما تمكنتم انتم ..لامنت فورا حيث انها تطلب الحق ولكنها اخطأته لكثير من التعقيدات السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية التي تحيط بها..ولم تطلب الباطل لتخطئه..وهناك فرق.. ففي الحديث الوارد عن اسماعيل الجعفي ..قال : سألت ابا جعفر (ع) عن الدين الذي لايسع العباد جهله ؟ فقال (ع) : الدين واسع ، ولكن الخوارج ضيقوا على انفسهم من جهلهم ، قلت : جعلت فداك فأحدثك بديني الذي انا عليه ؟ فقال (ع) : بلى ،قلت : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، والاقرار بماجاء من عند الله واتوالكم وأبرأ من عدوكم ومن ركب رقابكم وتأمر عليكم وظلمكم حقكم ، فقال (ع) : ماجهلت شيئا ، هو والله الذي نحن عليه ، قلت : فهل سلم احد لا يعرف هذا الامر ؟ فقال (ع) : لا ، الا المستضعفين ،قلت : من هم ؟ قال (ع) : نساؤكم واولادكم ، ثم قال (ع) : أريت ام ايمن فاني اشهد انها من اهل الجنة وما كانت تعرف ما انتم عليه " وحكم الامام (ع) على ام ايمن بانها من اهل الجنة

الطبيعيون ودارون
شاكوش -

تعليق على صاحب المداخلة رقم 1تقول: الطبيعيون هم الذين لا يوافقون على أن هناك خالق وبأن الداروينية هي ربهم الأعلىالطبيعيون لارب لهم ولا حتى دارون، الطبيعيون يعتقدون ان نظرية التطور الدارونية تقدم اكثر الاجوبة العلمية قبولا لكيفية تنوع وتطور الانواع.لو ظهرت غدا نظرية اكثر منطقية وقبول من نظرية دارون سيترك الطبيعيون نظرية دارون دون الاتفات الى الخلف ولن ترى منهم من سيربط حزام ناسف ويفجر نفسه بين المومنيين بالنظرية الجديدة.الالحاد ليس بدين ولايجمع الملحدين فكر مشترك كما هو الحال في الاديان. القاسم المشترك بين الملحدين هو ببساطة رفض وجود خالق. مصطلح الكفر هو مصطلح ديني يرمز بالاساس الى ان الكافر هو شخص لايفكر كما يفكر المجموع. وفي الغالب فان كل البشر هم كفرة بالنسبة للمجموعات الطائفية حتى داخل الدين الواحد.

يا صاحبي
احمد الواسطي -

يا صاحبي الكريم ايها الكاتب المحترم , لو كان اهل التكفير ألآن كما كانوا في الامس السحيق اهل عقيدة وبحث عن حقيقة ما لأعطينا مقالتك هذه كل تقدير واحترام وهي تستحق ذلك في كل الاحوال , ولكن اهل التكفير ألآن هم ضباط مخابرات بجلباب اهل تقوى ودين ينفذون مآرب وخطط قوى اجنبية تضمر الشر لنا نحن العرب والمسلمون , لهذا لا تتعب نفسك ايها الكاتب والمفكر المحترم وانت تروم تقريب الحقيقة من عقول الناس وتسعى الى السلام بين بعضهم البعض ,

خارج الزمن
الفيلسوف البصري -

تحية ارى ان الكاتب الشاهبندر يعيش خارج الواقع وفي الحقيقة خارج الزمن، لان هذه المواضيع لم تعد ذات جدوى للناس ولا حتى للاهوت .الفكر الديني اصبح اختصاص اناس لا عمل لهم يعتاشون منه ،وما اشغال ذهن القارئ بهذه المواضيع سوى مضيعة للوقت

تعليق-10-(خوليو)
khalil -

تعليق السيد الفيلسوف المصري أصاب وأجاد، قبل أن نصنف البشر من هو الكافر وغير الكافر علينا بإثبات أن مابين أيدينا هو الحقيقة، علينا أن نثبت وليس فقط أن نكون شهود على شيئ لم نشاهده.

للسيد شاكوش
أحمد توفيق -

مع التحية، نعم أحسنت ، أنا لم أقصد بكلامي أن الداروينية هي ربهم بالمعنى الحرفي للكلمة ... ولكني قصدت أن الأديان السماوية مجتمعة هي التي تعترف بوجود إله وأعطيت مثلاً بأن أصحاب داروين هم من الذين لا يومنون بوجود إله وبأن العلم هو سيدهم وإمامهم وليس الغيبيات، في تاريخ الإنسانية الطويل والذي وصلت إلينا بعض أخباره لم يكن هناك من أمة إلا ولها إله أو حتى آلهة متعددة في معظم الأمم ولم يأتي التاريخ على ذكر أمة غير مؤمنة بإله ما، ولا أدري ما سبب إدخالك الأحزمة الناسفة في موضوعنا هذا إلا إن كنت تظن بأنني من الذين يربطونه على أجسادهم، لا يا سيدي أنا لست من الذين يكرهون الحياة بل أحبها لجميع البشر كحبها لنفسي بالطبع وأنا مؤمن بأن لكل إنسان حرية أن يعبد من يشاء أو أن لا يعبد لأن هذا الموضوع أعتبره حرية شخصية لكنني أعتز بكوني إنسان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره وغير ذاك لا يعنيني بشئ والسلام