كتَّاب إيلاف

نهار الكويت الأبيض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
-1-
أربع نساء كويتيات، كتبن بالأمس صفحة مشرقة من تاريخ الكويت السياسي.
أربع نساء كويتيات، يحملن شهادة الدكتواره في مختلف التخصصات، فُزن بأربع مقاعد في مجلس الأمة الكويتية.
بل هُنَّ تقدمن على الرجال المرشحين من سلفيين وأصوليين، الذين يُرهبون المجتمع الكويتي بطول لحاهم، وعبوسهم الدائم، من كل ما يجري في لكويت من إصلاح وتغيير وتطوير، للحاق بركب العصر ومنجزاته.
أربع نساء، تعلَّمن، وكافحن، وتحدين، وخضن، ونجحن، في انتخابات مصيرية في الكويت، بعد ما حصل انسداد واحتقان سياسي كويتي عاصف.
أربع نساء، استطعن أن يصلن إلى مجلس الأمة، ليس بالكوتا، كما يجري في بعض البلدان العربية، وليس لأنهنَّ من عظام رقبة الأسرة الحاكمة، وليس لأنهنَّ من أغنياء الكويت، ودفعن أموال طائلة للفوز، ولكن لأنهنَّ من صفوة المجتمع الكويتي، علماً، ومعرفة، وخبرة، ومسلكاً.

-2-
كان نجاح هؤلاء النساء الأربع الساحق، دفعة قوية للحركة النسوية الخليجية. خاصة عندما نقرأ أن الدكتوره معصومة المبارك (دكتوراه في العلاقات الدولية من أمريكا) وزيرة الصحة والمواصلات والتنمية السابقة، فازت في الدائرة الأولى بـ 14247 صوتاً، وتقدمت على كافة المرشحين الرجال والنساء قاطبة، الذين فازوا بالمقاعد الخمسين في مجلس الأمة الكويتي.
وخاصة عندما نقرأ أن الدكتوره (دكتوراه فلسفة سياسية من أمريكا) أسيل العوضي، عضو منظمة العفو الدولية والناشطة الإنسانية في الكويت، فازت في الدائرة الانتخابية الثالثة فوزاً كاسحاً.
وخاصة عندما نقرأ أن الدكتوره رولا دشتي (دكتوراه في الاقتصاد السكاني) والمديرة السابقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية، قد فازت بـ 7666 صوتاً متقدمة على عتاولة الأصوليين الكويتيين، وعلى رأسهم وليد الطبطبائي المعروف.
عندما نقرأ كل هذه التقارير، نجزم أن الكويت في طريق الليبرالية سائر، وعلى طريق الحداثة مثابر، وفي سكة الديمقراطية متقدم.

-3-
بالأمس جَنَت الكويت ما حصدته منذ عام الاستقلال 1961.
وقطفت الكويت ثمار ما زرعته عام 1962، وهو العام الذي أُقرَّ فيه الدستور الكويتي، وتشكّل أو مجلس للأمة بالانتخاب.
والكويت تستحق ما حققته اليوم. ولم يكن غريباً على الكويت التي كانت من أكثر الدول الخليجية، إذ لم تكن من أكثر الدول العربية، انفتاحاً سياسياً وثقافياً واجتماعياً. فهي أمثولة لكل الخليجيين خاصة، وتقول لهم:
اطمئنوا.. فأعطاكم الحرية الكاملة للمرأة ومساواتها بالرجل، لن يقلب الدنيا إلى جحيم ونجاسة، وتخلٍ عن القيم الثابتة. بل إن إعطاء المرأة كافة حقوقها في التعليم والعمل والحياة ومساواتها بالرجل، هو الذي يحيل المجتمعات من السواد إلى البياض، ومن الجدب إلى الغلال، ومن الظلام إلى النور، ومن الخوف إلى الشجاعة.

-4-
تحية للكويت، وتحية لكل من أدلوا بأصواتهم لصالح المرأة الكويتية، فقد نهضوا بعبء الليبرالية والحداثة الكويتية. وأثبتوا ما نقوله ونردده كل يوم، من أن الليبرالية في العالم العربي تتقدم، وإن يكن تقدمها بطيئاً، كسيلان العسل. ومن خلال جردة سريعة لما قام به الليبراليون خلال السنوات الماضية، يتبين لنا أن الليبراليين، استطاعوا أن يتقدموا في العالم العربي، ويحققوا في مدة وجيزة، ما لم تستطعه أشهر وأعظم الدعوات الأيديولوجية في التاريخ العربي، التي قضت سنوات طويلة، رغم أن هذه الدعوات كانت مدعومة بقوى غيبية خفية، ورغم أن هذه الدعوات لم تواجه من المقاومة والصد والعداء مثل الذي واجهه الليبراليون طوال السنوات الماضية.
السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحل الامثل
عادل الخليجى -

اعتقدولست جازما فى ان الحل الامثل ونهضةوتطور المجتمعات العربية يتخلص فى امر واحدالغاء كافة الاحزاب الدينية-ويكون عملهمالوحيد فى عمليات الدعوة-دون الدخول فىمشا كل الحياة المدنية والسياسة-ومثال علىنجاح التجربة -جماعة الدعوة-لما يمتازون بةمن الخلق الرفيع-بعيدا عن الفتاوى والقتلوالارهاب-الذى دمر سمعة الاسلام عالمياكل الشكر

تحلم يا شاكر
محمد ولد ازوين -

إن فوز المرأة الكويتية بأرع مقاعد في البرلمان الكويتي هو شيء رائع وجميل حقا , لكن لا يحسب للبراليين , هؤلاء النسوة لا يحسبن على تيار اللبراليين يا شاكر , وإنما المرأة الكويتية حاولت مرارا الدخول لقبة مجلس الأمة وقد نجحت , أما كلامك عن طول لحى الاسلاميين ووصفك لهم بالعبوس , فسيبقي الله لك ما يسوءك يا شاكر , طيب هل رأيت صدق مقولتنا , ما الذي أضر الكويت عندما سمحت للكل بالمشاركة في الانتخابات وتركت الشعب الكويتي يختار , هذه هي الدمقراطية التي ننشدها في الوطن العربي , مرات عديدة اختار الشعب الكويتي الاسلاميين , وها هو اليوم يقصيهم , ويمكن أن يختار اللبراليين , المهم أن يترك للشعب الاختيار وأن يسمح للكل بالمشاركة , تصور لو كتبت يوما للأنظمة العربية وطلبت منها السمح للأحزاب الاسلامية بالمشاركة ,قد يختارهم الشعب العربي وقد يرفضهم وتستقر السفينة السياسية , لكن هيهات من أن تكتب يوما واحدا لمصلحة العرب والمسلمين , لأنك تريد لهذه الأمة أن تظل دائما تموج بالقلاقل والمشاكل , ولسان حالك يقول : إما أن تنتخبوا اللبراليين الجدد , وإما أن تبقى الدكتاتوريات في العالم العربي , أما الاسلاميون فلا يجوز لهم إطلاقا المشاركة في اللعبة الدمقراطية , يا ليت كل الانظمة وكل الشعوب تحذو حذو الحكومة والشعب الكويتي وتفسح المجال أمام الجميع للمشاركة

الشهادات العلميه
ابراهيم -

وهل المجال مفتوح فقط لنساء الكويت اللتي هن نصف المجتمع للوصول الى مصادر القرار . وهل هن بمعزل عن نساء الخليج . ولماذا القيادات في الخليج لا تسمح للوصول الى درجات ومناصب اعلى تسهل العيش وتفتح المجال للمشاركات الناجحه . لماذا الخوف السياسي من المرأه وعقلياتها الفاعله في المجتمع . وماهو دور المرأه في تحديد وتشخيص مشاكل المجتمع . وخاصه انها المسئول عن التربيه والعائل الاول للاطفال وللامومه .

أفضل كاتب
د. درويش الخالدي -

صدقا الأخ شاكر النابلسي علم من أعلام التحرر و التقدم و هو نور في نهاية نفق مظلم ملئ بالأسلامويين و مش عارف مين و حسبي الله و نعم الوكيل.....

First step
Genuin Arabian -

I hope for all the other women in the neighboring Kuwait to take the first step towards liberating the gulf women from the cruelty of the old regimes in the region... Keep going women, and you will succeed.

سلمت يداك يا دكتورنا
ابن الكويت الأصيل -

شكرا لك أيها الدكتور شاكر المبدع في كل كتاباتها وخاصة في حديثه عن الليبرالية التي يعض عليها بالنواجذ تنفيذا لمخططات مشبوهة من عتاة الحقد الغربي ضد كل ما هو إسلامي وعربي، وشكرا يا شاكر على فرحك بفوز النسوة لنصر الليبرالية في الكويت، ........... . يا عالم يا هوووووو هذه هي الليبرالية التي ينادي بها النابلسي، ألا تخاف يوما تقف فيه بين يدي الله وهو يسألك على كل حرف كتبته بمداد حقد وعداوتك للإسلام؟ أم هل تظن أنك قادر على محاججته؟ اتق الله أيها الرجل قبل أن يأتيك يوم لا ينفع فيه الندم.

هنيئا
تونسية -

هنيئا للفائزات وهنيئا للكويت بهده الديمقراطية والحداثة

الأسلاميون والحكم
نبيل هنيه -

بدون شك ان الأسلاميون سوف ينجحون في انتخابات اخرى وفي بلاد اخرى بطبيعة قدرتهم الهائله على التنظيم بسبب سيطرتهم على الموسسات الدينيه والمدارس الدينيه وتدفق الأموال عليهم ولكن مشكلتهم انهم لن يستطيعو أن يحكمو ,لأن الحكم يتم دائما من خط الوسط , اليسار واليمين يعتمدان عاى قاعدتهم الأنخابيه اما عند الحكم والتنفيد يتحرك الطرفان الى الوسط وهدا شئ لا يمكن للاسلاميون القيام به لأنه يعني التخلي عن ثوابتهم وخطابهم الديني والعمل مع اطراف اخرى يعتبرونها لااخلاقيه ,فهم مثل السياره المعبئه بالوقود وبمحرك قوي ولكن ليس لها دولاب قياده فهي محكومه لسكتها الدينيه فقط .

مجلس ليس له معنى
احمد عبدالله -

ماقيمة انتخابات لاتشكل حكومه وليس لها اي تاثير بالقرار السياسي ولايستطيع المنتخبون في مجلس الامه مسالة اي شخص من العائله الحاكمه فضلا عن امير البلاد فهل يوجد اي تاثير لمجلس الامه مادام الكلام الاول والاخير بيد الامير العائله الحاكمه الغير منتخبه ويمكن للامير بسهوله ان يحل المجلس حتى الف مره

سيلان العسل .
الحكيم البابلي -

السيد النابلسي . أعشق الكلمة والتعبير بقدر عشقي للحق والمعرفة والمرأة . الكلمات تستطيع أن تفتح حتى الأبواب الصدأة ، و ( سيلان العسل ) البطيئ هذا ، تعبير رائع لتقدم الليبرالية في أوطاننا العربية ( عاشت إيدك ) . من ناحية أخرى ، أنا أضحك كثيراً عندما تُثير كتاباتك وأفكارك بعض الأخوة المعلقين ، وفي الوقت الذي أتصورك تساعد أبناء جلدتك في التقدم الفكري ، يتصور آخرون العكس ، وهذه سنة الحياة . تحياتي وتمنياتي لنسوة الكويت . وأضيف بأن الليبرالية تقترن بألعلم والمعرفة في أغلب الأحيان ، ورائع هو سيلان العسل العربي . تحياتي . الحكيم البابلي .

تعليق رقم 9
مواطن -

الظاهر انك نايم وما تدري ماذا يحدث حواليك، الدولة الوحيد التي بها مجلس يحاكم ويطرح الثقة بوزير من الاسرة الحاكمة هي الكويت، حتى الدول الجمهورية برلمانها لا يستطيع محاكمة الرئيس، اتحداك تأتي بمثل ما يحدث بالكويت من تدخل من المجلس بقرارات الحاكم بدون ما يصير دم مثل الدول الأخرى الشقيقة، لا تتكلم بدون ما تتابع الأحداث حواليك

زمن
متابع -

آه منك يا زمن الرويبضة !!

الى التعليق 9
كويتي -

سعود الناصر الصباح و علي الجراح الصباح و ابن اخ امير الكويت احمد العبدالله الصباح و آخرون مقربين للعائله الحاكمه تم استجوابهم و استقالوا من الحكومه ,علمْا بأن في عام 2006 تم عزل امير الكويت سعد و المجلس انتخب واكرر (انتخب)امير الدوله الحالي.

إلى رقم ٦
ahmad -

خطابك مثل خطاب الإسلاميين الذين يلوحون بورقة الجنة وا لنار وعذاب القبر عندما يخسرون و لا يستطيعون الرد أوالإقناع٠حاول بدلاً عن ذلك إقناعنا والرد على الكاتب ففي كل كلامه لم أقرأ إهانة أو تجريحاً للإسلام

وماذا عن البدون؟
أحمد رامي -

وماذا عن البدون يا شاكر النابلسي؟ أي قيمة لهذه الديمقراطية إذا كانت تقصي فئة واسعة من الناس ولدوا في الكويت ونشأوا فيها، وساهموا في بنائها، وفي الدفاع عنها لحظة تعرضها للغزو، ولكنهم يعيشون محرومين من الاعتراف لهم حتى بحق المواطنة، فما بالك بالمشاركة في الانتخابات اقتراعا وترشيحا؟ ألا يعادل يا شاكر تصرف من هذا النوع تمييزا بين بني البشر؟ وفي الحقيقة فإن ليس في الأمر ما يدعو للاستغراب، فليبيرالية الليبراليين العرب لا تخشى من الجهر بممارستها للعنصرية، باحتقارها، وسعيها لتتفيه كل ما هو عربي وإسلامي، ثقافة، وقيما، وإنسانا، وتباهيها بكل ما هو أمريكي وصهيوني..

دعوة
سعد الغريري -

مكرر

الديمقراطية الزائفة
بدر السويطي -

لقد اثار فضولي هذا التعليق الاخير للاخ احمد رامي جزاه الله خير الجزاء لطرحه موضوع البدون وبما انني من البدون اود ان اعلق على المقال وعلى جمهورية شاكر الديمقراطية واستحلفكم بالله ياايلاف ان تنشروا يتحدث شاكر النابلسي عن الديمقراطية في الكويت وعن ماسماه النهار الابيض امر عجيب النهار الابيض والديمقراطية والعدالة والنزاهة مسميات لاوجود لها في العالم العربي قاطبة بل ان المسميات التي تتوفر هي الظلم واللاعدالة وعدم احترام انسانية الانسان وهنا استشف ان الكاتب اما يقوم بمحاباة الكويت والتزلف اليها اما انه بلغ من العمر عتيا حقا ان الامر هكذا والا ماهو السبب الذي يدفع بهؤلاء الكتاب الى تلميع هذه الدول التي لاتتمتع بادنى الحريات الموجودة في العالم انا ياشاكر مواطن كويتي من فئة البدون لربما سمعت بها يوما واصلي عربي ومن بطون العرب الاقحاح ولم تمنحني هذه الديمقراطية حق التعلم ولا السفرولا حق الحياة بالرغم ان القوميات الاخرى تنعم بخير الكويت فباي ديمقراطية تريديني ان اصدق ياشاكرارجو من ايلاف نشر ماكتبت كاملا وبدون حذف واوجه تحيتي الى الاستاذ عثمان العمير وله مني جزيل الشكر