كتَّاب إيلاف

الخروج من عباءة الكهنة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يؤرخ الجميع للتاسع من يونيو عام 1967، كلحظة انكسار أو انهيار المشروع العلماني المصري، وبذات الدرجة المشروع القومي العروبي، ويرصدون اتجاه شعوب المنطقة المسماة بالعربية من يومها نحو التدين، بحثاً عن العون والسلوى من السماء، ماداموا قد عجزوا عن تأسيس واقع دنيوي كانوا يتصورونه مجيداً، فإذا به يتمخض عن جنين مشوه، يُلحق العار بمن أنجبه، لا المجد الذي ظللنا نتغنى به لعقد ونصف العقد من الزمان.
ما يقتضي منا الالتفات هنا، أن توجه الجماهير نحو الدين، لم يأخذ شكل سعي إنساني للوصول إلى الحقيقة عبر بوابة الدين، بعد أن عجز عن طريق المشروع الإنساني، أن يجد تحقيقاً لذاته، التي لا نبالغ حين نزعم أنها قد أصيبت في مقتل، جراء ما سمي بنكسة 1967، والتي قد تسببت في استشعار الجماهير بالإحباط والعجز على المستوى الشخصي، وليس فقط من خلال المنظور الجمعي القومي، والبعيد نسبياً عن مستوى الحياة والطموح الشخصي للإنسان الفرد.
لم يترتب على تلك النكسة تصدع المشروع العلماني فقط، لكي يستبدله الفرد أو الشعوب ببساطة بالمشروع أو التوجه الديني، كأقرب بديل جاهز، وضارب بجذوره في عمق تربة المنطقة.. فقد كان أخطر ما تصدع يومها، هو ثقة الإنسان الفرد في ذاته.. في قدرته على فهم العالم من حوله، وبالتالي في جدوى إعمال عقله التحليلي أو النقدي، الذي يستطيع به تلمس طريقه الجديد، سعياً لإصلاح دنياه وآخرته، وفق ما تعد به جميع الأديان.. وهو ما أدى به أن يقدم ما لو استقالة مسببة من العقل والتفكير، ليبدأ في البحث عن حضن يحتويه، يوفر له الأمان والدفء، ويزيل عنه -مرة وإلى الأبد- مسئولية ذاته، ليتحملها عنه من هم جديرون بتحملها.. بالطبع لم يجد حوله من هم أكثر جدارة واستعداداً، بل ولهفة لتحمل هذه المسئولية، سوى هؤلاء الذين يدعون أنهم الناطقون الرسميون باسم الله!!
هما إذن درجتي سلم -يمكن لمن يشاء اعتبارهما تفضيان إلى نفق مظلم- قد خطا إليهما إنسان المنطقة، الأولى هي استدارته عن العلم، الذي يستطيع به معالجة الواقع وتطويعه، والاتجاه إلى نافذة وحيدة، أو حتى ثقب ضيق، هو الرؤية الدينية للعالم والوجود، مهملاً باقي روافد الثقافة الإنسانية.. الدرجة الثانية إلى أسفل هي تخلي الإنسان عن دوره في مسار تدينه وتوجهه الجديد، ليتوقف عن التفاعل العقلي والإيماني مع نصوصه الدينية المقدسة، يتلمس عن طريقها معالم طريقه الجديد، ويقوم بنفسه بعملية القياس والموائمة بين تعاليم الدين ووصاياه، التي تنتمي إلى عشرات القرون الماضية، وبين واقعه الحالي، المختلف بالطبع اختلافاً جذرياً، إن لم يكن اختلافاً تاماً عن واقع الحال.. ليوكل عملية الإيمان بشقيها العملي والغيبي إلى الوكلاء المقدسين، الذين يحرصون مثلهم مثل العسكر، على زيهم ومظهرهم المميز، حتى لايختلط الأمر على من يراهم، فيحسبهم من الرعية المنقادة، وليس من طبقة وكلاء الله، أو ربما أشباه الآلهة.
رغم أن الإسلام -الديانة الرئيسة بمنطقة الشرق الأوسط- لا يعرف الكهنة ولا الكهنوت، إلا أن الحاجة كما يقال أم الاختراع، فكان أن اعتلى من يعرفون بالفقهاء أو المتفيقهون في الدين سدة الكهنوت الإسلامي، لتتهافت عليهم الجماهير التي تبحث عن راع وسيد ومسئول عنها وعن مصيرها الدنيوي والأخروي، بذات قدر تهافت وانبطاح الأقباط الأرثوذكس على أعتاب الكهنة المقدسة، خاصة وأن الكهنوت ركن جذري في عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكن سلطانه الحالي قد امتد وفق الظروف المستجدة، ليملأ مساحة لم تكن له في يوم من الأيام، طوال الألفي عام، عمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
المشكلة في تلك الدرجة الثانية من السلم، التي هبطت إليها جماهير المنطقة، فولت أمورها العامة والخاصة إلى السادة الوكلاء، تنبع خطورتها من تضاعف نواحي الخلل الحتمي في مسار الحياة وشكلها بالمنطقة، ولنحاول تعداد أركان أو عناصر ذلك الخلل:
في حين أن أهم ما تتميز به المرحلة الحالية من الحضارة الإنسانية هو التوجه نحو الديموقراطية في سائر مجالات الحياة الإنسانية، وليس بالطبع في نظام الحكم السياسي فقط، بحيث يكون رأي المواطن الفرد، الذي يشكل ما يعرف بالرأي العام، هو الموجه الأوحد لمسيرة الشعوب ولقرارات الحكام، نجد شعوبنا تتجه وجهة معاكسة تماماً، إذ نجد إنسان هذه المنطقة يسلم قياده في أخص خصوصياته إلى وكلاء، بداية من خصوصية إيمانه القلبي بالإله، وانتهاء بطيعة وشكل علاقته الجنسية بزوجته، وبروتوكولات دخول المرحاض.. هذا يضعنا أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما أن يكون العالم الذي يتبنى الديموقراطية يتجه نحو الضياع، فيما نتجه نحن بفضل وكلائنا نحو الصلاح والفلاح، وإما أن العكس هو الصحيح، وأننا نحاول العدو إلى أسفل، بالمعاكسة لحركة التاريخ ودوران الأرض حول الشمس!!
يقول لنا الواقع الحال، كما يقول التاريخ، أن الوكلاء المقدسين هؤلاء، والذين تضع فيهم الجماهير كامل ثقتها، هم الذين دأبوا في جميع مراحل التاريخ، على التحالف مع الحكام الطغاة، فإذا كان الحاكم الطاغية يرهب الجماهير بالعصا، فمن المستحسن أيضاً أن يوجد إلى جانبه من يقوم عنه بتغييب الجماهير، سواء بدعوى الرضوخ لمشيئة الله والرضاء بالقضاء والقدر، أو بإلهاء الناس عن واقعهم المزري، بالآمال في جنة الخلد في الحياة الأخرى، أو بصرف انتباههم إلى قضايا هامشية ومصطنعة، مثل الدوران حول محور الجنس والمرأة، علاوة بالطبع على تأجيج نار التعصب بين أتباع الديانات والطوائف المختلفة، فيشتبك الناس مع بعضهم البعض، بدلاً من الالتفات إلى ظالميهم وقاهريهم.
هؤلاء الوكلاء المقدسين، والذين في الأغلب قد نذروا حياتهم لما يسمى بالعلوم الدينية، هم بالحتم أقل عناصر المجتمع علماً بالدنيا الواقعية وعلومها وعلاقاتها شيدة التعقيد سريعة التغير، وهذا يعني أن هيمنتهم على سائر الأمور، والفتوى المقدسة في كل كبيرة وصغيرة مما يخص أمور الحياة، هي بمثابة إفساد لمعالم الحياة المعاصرة، ومكابح تعوق مسيرة شعوبنا، في عالم قائم على التنافس الرهيب بين الشعوب على الإنجاز والابتكار العلمي والتكنولوجي، ولن يرحم هذا العالم في سباقه، تلك الشعوب التي تتلكأ وتتعثر في الطريق، بحجة ارتباطها بوصايا مقدسة، أو بفتاوى وكلاء مقدسين.
هؤلاء المشايخ والبطاركة المقدسين، وفي ضوء هذه البيئة الشمولية، والخضوع والخنوع المذري من رعاياهم، لا ينبغي لنا أن نتوقع منهم أن ينسلخوا عن طبيعتهم البشرية، وأن يتحولوا إلى ملائكة كما يحلو للجماهير أن تتصور، وأن يقدموا مصالح الجماهير على مصالحهم الشخصية، وعلى نفوذهم وسلطانهم، أو على الثروات التي تلقى ببساطة بين أيديهم، فلقد صاروا جميعاً بفضل ملابسهم وعمائمهم ولحاهم الطويلة، صاروا أصحاب سلطة مطلقة، ونحن قد تعلمنا أن "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة".
هكذا مارس الوكلاء المقدسون تغييب عقول الشعوب التي كرمتهم ووضعتهم فوق رؤوسها، وهكذا أيضاً ضربوا عرض الحائط بكل مصالح الناس، في سبيل تعظيم وتأكيد سيطرتهم الإلهية، هكذا رأينا من يتحدثون عن التداوي ببول البعير، وآخرون يتحدثون عن الاستشفاء ببول الرسول، ورأينا الأقباط من حملة الشهادات العليا والكتوراه، يحملون أكياساً من تراب قبر أحد الكهنة، ليخلطوا بعض محتواه بالماء، ويشربونه فيشفون من جميع أمراضهم، في حين يسرع باباهم المعظم إلى أمريكا العلمانية، ليجري عملية غسيل كلى عادية، تقوم بها آلاف المستشفيات في مصر، ورأينا قداسة بابا الإسكندرية المعظم يتحدى القضاء المصري، ويضرب عرض الحائط بمصالح شعبه، فيما يخص قوانين الأحوال الشخصية، متعللا بعذر أقبح من ذنب، حيث يدعي أن رؤيته لمسألة الزواج والطلاق ليست رؤية شخصية، يقابلها رؤى مسيحية أخرى لذات المسألة، وتختلف جوهرياً عن رؤية قداسته.. يرى قداسته أن رؤياه هو بالتحديد هي رؤية إلهية، وأن ما يصدر من فمه المقدس هو كلام الله وليس كلام إنسان، وهذا يجعل من حقه ألا يلتفت إلى أنين الناس البسطاء المؤمنين، الذين يدفعون من كدهم ثمن ما يأكل وما يلبس، وما يمسك في يده من صلبان ذهبية.
كيف السبيل إلى تخطي تلك العقبة الكأداء في طريق شعوبنا، كيف الخروج من عباءة رجال الدين؟
قد يكون لنا مع هذا التساؤل جولات أخرى.
kghobrial@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غسيل العقول
و الاستعباد الارادى للبشر -

رغم ان الله خلق البشر احرارا و هى اكبر نعمه فى الوجود و لاجلها مات و استشهد كثيرين لاجل حرية العقيدة الحرية من الاحتلال الحرية من الظلم و غيرها الا ان البعض باختياره لديه داخله انه لا يزال عبدا فهو بحاجة ان يؤمر من احد و ان يفكر كما يعتقد احد و ان ينفذ اوامر احد و ان يسال احد يظن انه الافضل فى كل صغيرة و كبيرة مما خلق نوع من قتل الابداع و التفرد و العلمانية شىء جميل لو عرف معناه الصحيح ان الفرد مواطن له حقوق و عليه واجبات و من يسن تلك القوانين هم الحكومة فقط و تتغير و تختلف و تتطور باختلاف العصر و ليست تطبق فيها قوانين او كتب او شرائع دينية لانها تخلط بين القديم و الجديد و قد لا تناسب العصر فى بعض الاشياء مثل مواضيع الزواج و الطلاق و يجب اعادة النظر فى كل القوانين لاختيار الافضل و استبدال القديم اما عن العلمانية فالعلمانى انسان مؤمن يؤمن بالله على طريقته سواء حسب المسيحية او الاسلام او اليهودية او اى معتقد اخر لكنه لا يخلط الدين بالدولة مثل تركيا تماما و هى افضل نموذج فلا احد يتسلط على احد بدافع الدين و لا الطائفة تلعب دور فى الانتخابات مثلما فى لبنان و لا يقوم و لا يتقمص رئيس طائفة دينية دور الحاكم الامر الناهى مثل ايران

.........
ياسر السكندرانى -

خلط الاوراق للأساءة لقداسة البابا شنوده لاسباب شخصيه يعرفها البعض تعودناه منك مدعيا ان هذه هى العلمانيه. فالبابا شنوده لايتدخل فى السياسه لأنه رجل دين ويعرف حدوده، فلما تتدخل انت فى الدين ان كنت تدعى انك علمانى؟؟ .

....................
ياسر السكندرانى -

مكرر

الخروج العظيم
القرفان -

ليتك تحكى قليلا من ارض الواقع يا غبريال بك وتبتعد عن الاوهام لأنه هى فين العلمانيه التى سيخرج لها الاقباط الارثوذكس من عباءه الكهنه .ألم تقرأ شعارات " الاسلام هى الحل " معلقه علانيه على كل الجدران ووسائل المواصلات ومترو الانفاق بمصر بل طالت حتى مصاعد البيوت يبدوا ان العلمانيه فى كل مكان بينما الارثوذكس اطالوا اللحى ومسكوا السبح يرتلون فى كل مكان . انك تحلم كثيرا هذه الايام او انك تعيش فى سويسرا وليس مصر . ثم اين هى عباءة الكهنه من اساسه . ومن طلب منك ان تلجأ لخدماتهم . فهل الكهنه يفرضون عليك اسلوب حياتهم اذا تعارض مع اسلوب حياتك العلمانى الليبرالى الحر ام يعلقون لك شعار " المسيحيه هى الحل " فى كل مكان ام انهم اذا رفضوا طلباتك والخضوع لرغباتك فى العيش سداح مداح وتتزوج كما تريد وكل ماعليهم ان يصبحوا كتبه عند ساعتك يسجلون لك الزواج والطلاق فقط بدفاترهم لأرضاء جنابك ثم ما فائدة المجمع المقدس والمجلس الملى اذا تحول البابا لأله كما هى مخيلتك وكم قصه يسردها التاريخ القبطى عن الاعتراض على البابوات . ولكن ماهو الفساد فى البابا الحالى هل لأنه لم يطلق كل زوجه ...... هل هذا هو تعريف الالوهيه او الفساد فى نظرك. وما علاقه النكسه بالتدين من اساسه وهل كان تنظيم الاخوانجيه قبل النكسه ام بعد النكسه . وهل جمال عبد الناصر والشافعى والسادات كانوا من ضمن تنظيم الاخوانجيه ام ليسوا من تنظيمهم ثم اننشقوا عنهم بعد سيطرتهم على السلطه واخراج المللك اراد الاخوانجيه قتل جمال اكثر من مره ولم ينجحوا ولكنهم نجحوا فى قتل السادات وسط كامل جيشه . كما انهم نجحوا فى ايصال البشير للسلطه ثم انشق عليهم بعد سيطرته على السلطه.

Did you read the Bib
The truth -

It seems that you have no idea about the christianity. You need to read the bible before you write about the christianity.

انه يتدخل فى السياسة
هانى سوريال – سدنى -

البابا شنودة يتدخل فى السياسة... نعم البابا شنودة يتدخل فى السياسة بطريقة مسيئة الى الشعب القبطى والى قيصر وللأسف تعدى حدودة ولا داعى للتعرض الى الآشخاص وركزوا على المضمون... عندنا مشاكل عميقة ومقززة فى سدنى والأقباط فى كاليفورنيا يصرخون ( راجعوا روزاليوسف ) ناهيك عن انجلترا.. كفانا بعد عن الأنجيل ..الشعب والكنيسة بعيدين عن الأنجيل والعواقب ستكون وخيمة...

يا ليت شعري
مصري في أمريكا -

كل كاتب سيفنى ويبقى ما كتبت يداه***فأكتب ما يسرك يوم القيامه ان تراه************

بالفعل
مينا -

أؤيد المقال فيما يخص ان الكهنوت قد أخذ مساحة سلطة لم تعطى له على مدار ألفي عام كانت فيها الكنيسة أقوى كثيرا من الان,أرفض الديكتاتورية الحالية في الكنيسة ارفض تدخل الكنيسة في أمور بعيدة في الاساس عنها لان هذا قد أضر الكنيسة والشعب أكثر مما أفاده و التجربة واضحة.... حين تقرر ان تحارب شخصا اما ان تكون واثقا من فوزك و اما الا تبدأ المعركة أصلا والا خسرت و استعبدت و هو ما حدث من الكنيسة مع الحكومة...

بالفعل
مينا -

الرد مكرر

.....
free man -

mr. kamal you lost your mind by offending more than 12 million copts and more over you lost your fans

42سنة إتكاء؟
إنجي -

يحيل الأستاذ كمال ما عليه المواطن المصري اليوم إلى نكسة 67..وليسمح لي بسؤال إن كانت هزيمة حرب أدت لما نحن عليه فإلى أي مدى وصلنا إليه بعد إنتصار 73؟؟..ثم لو كانت الأمم والشعوب تنهار عزيمتها بعد هزيمة في حرب ما أصبح هناك أمم تقدمت شعوبها! ثـــم 42 سنة وهي عمر النكسة تنسي الإنسان إسمه أفلا تنسيه هزيمة حرب وتغزوه رغبة الصعود من بعد الهبوط؟ يكفينا هذا القدر من الحجج والدلال!..ها نحن إنتصرنا في الحرب لكنها تمخضت عن إتفاقية (ما يسمى السلام) وتلك هي النكسة الكبرى!!!..وبعدها توالت إنتصارات إسرائيل على مصر والعرب والضمير العالمي!..فليقل لنا الأستاذ كمال أي فائدة عادت على مصر بعد 73 ؟؟..ولن أسأله عن هزائم عربية كالتشتت والتمزق العربي والتقدم الإسرائيلي بالأراضي العربية والمصرية(فليس الإحتلال كله عسكري)..أرى أن(الإتفاقية بين طرفان لابد وأن يكون أحدهما متنازل)والتقدم الذي حصلت عليه إسرائيل بعدها يوضح أي من الطرفان كان المتنازل!!..قولي هذا ليس حباً في جمال عبد الناصر أو كرهاً للسادات فكلاهما مصر!..وإنما النكسة الحقيقية كانت برحيل جمال عبد الناصر وغياب القدوة وفكر قائد حمله شعبه آماله..أما عن الإلتحاف بعباءة الكهنة فهو السقوط في بئر اليأس..وأسبابه غياب الهدف وإمتهان القانون والعيش على منتوج الآخر والإرتهان له وتخبط المثقف وحيرته بين الثقافة العابرة للحدود وبين الأمن الثقافي الذاتي!..إنجي0

الامير تشارلز
الباحث -

جميع عصور المسيحيه على مدار التاريخ لم تشهد لأى انسان اعتنق المسيحيه بالزواج باكثر من زوجه واحده وحتى بعد الانقسامات وظهور الطوائف المتعدده مثل الكاثوليك والارثوذكس والانجليين جميعهم رفضوا الطلاق او الزواج باكثر من زوجه الا فى ظروف ضيقه جدا ويتم دراستها بكل دقه حتى لاتخضع ارادة الله لأراده ومزاج الانسان وتحميله سوء اختياراته. ولهذا لجأ الاوربيين والامريكان لزواج المحكمه والبشر وهربوا من الزواج الذى يريده الله وبدأت الاسره فى التفكك . فلماذا فى عصر كمال غبريال يطالب بابا الارثوذكس بالخضوع للأحكام الصادره من محكمه شريعه الاخوانجيه بمصر والتى تخالف الشريعه المسيحيه تماما بينما الامير تشارلز نفسه عندما اراد ان يتزوج كنسيا ثانيا ذهب لبابا روما نفسه بعد ان رفض كهنه انجلترا تزويجه رغم انه امير البلاد ليأخذ استثناء بالزواج وبعد دراسته حالته قام بابا روما بتزويجه بنفسه وهذا الاستثناء يحصل عليه ايضا كل فرد من افراد عامه الشعب بعد استراحه ضمير المجمع المقدس لحالته ودراسه ملفه كاملا. فهل هذه هى الكهانه فى نظرك . واذا كانت هذه هى الكهانه فيمكنك رفضها والذهاب لمحكمه الاخوانجيه لتزويجك وابتعد عن الزواج الكنسى نهائيا . اما حب الشعب لدور الكهنه الاجتماعى فى حياتهم فهذا ناتج عن خدماتهم العلاجيه والترفيهيه وغيره من الخدمات الافضل والارخص من خدمات الدوله ولك ان ترفضها وتقبل بمستشفيات وخدمات الدوله .

هذا هو حالنا اليوم
منير محمد صلاح الدين -

الأنكسار وألأنحسار ليس بسبب افول التيار العلماني ولكن لشيوع الفسادوالقهر والظلم وعد الأخذ بالأسباب- فالعلمانية الحقة تحترم كل الأديان ولا تسمح بالتدخل المزدوج بين الدين والسياسة (السياسة هي كل أمور حياتنا اليومية)فتدخل السادة الشيوخ والقساوسة فى حياة المواطن وترهيبة منهم وليس من اللة لما اضفي قدسية أبتدعوها هؤلاء وهؤلاء للسيطرة علي مقدرات الناس بأسم الدين والدين براء منهم جميعا لكن هذة هي سمة الشعوب المقهورة التي تدخل باب الكهنةو الشيوخ الكهان لآنسداد السبل الأخري.

السقوط
نبيل يوسف -

عذرا الرد خالف شروط النشر

الدفاع عن الدين
خالدالجبري البكاري -

سبحان ربي ..يامسكين لقد لبست ثوبا غير ثوبك وحشرت انفك بامور لا تفقه فيها شيء استهزاءك بالتداوي ببول البعير هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا اللحية من السنة وما ادري اي فكر تحمل فتمجد اسيادك وهم عنك غير راضين مهما تنكرت لعقيدتك والله ان عزالمسلمين بتمسكهم بدينهم( ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار ) واعلم ان من الدفاع عن الدين وليس الاساءة الا لمن اساء الى الدين وهذا الكاتب قد اساء الى الدين وخالف الشروط.والله المستعان على ما تصفون

Confused ideas
Masry geddam -

You are used Priesthood as an analogy ...but most of your examples are from the Islamic practice ..You are upset because people consult Clergy .But you have nothing to offer but your superficial immature ideas . The Democracy you look for should be tolerant toaccept what people are doing . You can also criticise FRANCE because they serve the holy water from Lourdes ...If you are against religion it is your problem ..If you are against fanatic Islam say it but do not go round and round ..shame on you to criticise Pope shenouda the defender of the truth in the middle of Corruption .

كنت من متابعيك
جورج مايكل -

كنت من متابعى مقالاتك التى كانت تتسم بالموضوعية، و لكن بعد ان أصبحت مجرد كيل إتهامات لكهنة و خدام الكنيسة لأسباب قد تكون خفية عن البعض و لكنها مكشوفة فى هذا المقال و المقال السابق و مدسوس بهما كل السم فى قليل من العسل، فسامحنى انت تخسر قراءك بإفتراءك على من أفنوا عمرهم فى خدمتك. البابا لايتعرض للسياسة لكنه كشخص طبيعى جدا يمارس بعض الامور السياسية و بحكم منصبه الذى يدعى فيه لكل مناسبة سياسية و يطلب رأيه فى هذه و تلك يجاوب و لكن لايعد ذلك اشتغالا بالسياسة و رغم ذلك لم يصدر قانون يجرم العمل السياسى بعد او يقتصره على فئة معينه!!. اما عن ان الكنيسة كانت قوية منذ الف عام فهذا محض تخيل خاص بك فقد كانت الكنيسة مقموعة من جهة حكامها و الرجوع لتاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع قد يفيدك قراءته لتعرف اسباب ضعف الكنيسة فى هذا الوقت

خلط غريب
باسم المشاوى -

مش فاهم ايه علاقة نكسة 67 بأنتهاء حلم العلمانية؟؟ و ما علاقة العلماينة بالفرديه و ما علاقة الاثنيين بأراء قداسة البابا فى قضية الطلاق؟؟ ارى ان الكاتب اختلط حابله بنابله، رأى قداسة البابا رأى مستند على نص كتابى واضح قطاع و لم يقوله من تلقاء نفسه. و التمسك بالنص الواضح أراها شجاعه من قداسة البابا الى جانب ان قداسة البابا لا يجبر احد على الالتزام برأية من يرغب فى التعامل بالقوانيين المدنيه أهلا و سهلا مفيش اى مشكله و لكن لا يتعامل احد بقوانيين مدنيه و يعود يطالب الكنيسه بتصاريح زواج معترف بيها من الكنيسه. أرى ان الاستاذ كمال غبريال مع كامل الاحترام لشخصة لا يستطيع بلورة فكرة محدده عن انحسار العلمانيه و لكن اعتقد انه قد ابتكر عدو افتراضى للعلمانية وهو الكنيسه ليصور نفسه اولا على انه باكى متألم على العلمانية و العقل الانسانى و يصور العمانية على انها ضحية. و اعتقد انه فشل فشلا زريعا فى كلا الامرين. فلا الكنيسه ضد العقل الانسانى و لا رجالها ضد العقل الانسانى و لا الاثنيين ضد العلمانية. يا ريت تركز شوية يا استاذ كمال الله يكرمك. و ارجو ان يكون مخالفة رأى الكاتب لا تعتبر أساءه لشخصة.

الســــ قلم ــــاخر
طـــــــــــــــــــارق الوزير -

هو مصمم يلعب سياسه ! ولانه مقدس لدى الارثوذكس والدوله بتلاعبه (هتعمل ايه ؟ زهقت )؟ والان موجه له دعوه ليستمع لخطاب الرئيس اوباما كمان ومعاه السكرتاريه !! (انتم فين ) هو الكل فى الكل والدوله مريحاه على الاخر... لانكم تركتم العمل الاجتماعى العام فى الشارع المصرى فى النوادى والنقابات (ليه لم يدخل الانتخابات احد لنادى الزمالك ! ؟ اهى انتخابات الاهلى جايه !...والكنيسه الان اللاعبه ببوتيكات وبعقول القبط ايضا ومن خطاب كنسى ولايؤتر فى الشارع لانه يستفز مشاعر المسلمين ايضا ...(تعداد وكوته ونفابه للكهنوت ...الخ ) من الافتكاسات !ومثقفى الاقباط انزوا فى بيوتهم تحت ارهاب الحرمان من البركه..واين استاذى ميلاد حنا ؟ واتذكر بالخير ابونا كيرولس وانشروا اولا تنشروا مجامله هذا تعليق عادى وفى شروط النشر: وليس به اساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لم يخالف
نبيل يوسف -

.. تعليقي رقم 14 لم يخالف شروط النشر وانت بذلك تعطي الإيحاء أني اتطاول.. أين التطاول عند وصف شخص انه يسقط أو يواصل السقوط!!

علماني شيوعي
محب وديع -

هذا الكاتب ...شيوعي الفكر..يحارب الكنيسة علي الدوام مع شخص اخر يدعي كمال زاخر.. اتمني من ايلاف العظيمة منعه الكتابة في جريدتكم المحترمة

HMMMMM
Remon Hanna -

So let me get this straight, the man writes a very valid opinion and the next thing we know he''s being called a communist anti church christ hater for a valid well supported point of view. You''re kidding me right? I agree with Mr. Ghobrial in today''s Egyptian society clergy on both sides has been given too much say in day to day life. We have a pope that has decided to be the only political face of 12 million people (and I didt vote for the man) and we hav a mofti that is giving opinions on whether Egypt should own and use weapons of mass destruction. This is what I call a society gone mad! Church and state must be separate and there''s no way for civil society to function without restricting religious practice to within the mosque or church.

الدولة المدنية
دكتور علي المصري -

اتفق تماما مع الكاتب و اتصور انه وضع يده علي مكان الالم اتساع نفوذ المؤسسات الدينية علي مدي الثلاثين عاما الماضية اقتطع من استقرار و مكانة مصر و مكانة الوطنية المصرية -- تحية مرة اخري للكاتب و اشكرك علي جرائتك -- رحم الله العظيم فرج فودة

HMMMMM
Remon Hanna -

So let me get this straight, the man writes a very valid opinion and the next thing we know he''s being called a communist anti church christ hater for a valid well supported point of view. You''re kidding me right? I agree with Mr. Ghobrial in today''s Egyptian society clergy on both sides has been given too much say in day to day life. We have a pope that has decided to be the only political face of 12 million people (and I didt vote for the man) and we hav a mofti that is giving opinions on whether Egypt should own and use weapons of mass destruction. This is what I call a society gone mad! Church and state must be separate and there''s no way for civil society to function without restricting religious practice to within the mosque or church.

ورثوذوكسية
الى غبريال البروتوستنتي -

لم يطلب منك احد ان تساهم فى مأكل وملبس البابا لماذ شاغل نفسك بينا لو كل واحد يخليه فى نفشه كان الكل ارتاح ولو احد اشتكالك اقوله دى مش مشكلتى وخليك في نفسك عايز تتسلى اكتب فى مواضيع فكاهية تخفف عن الناس ضغوط الحياة وغلائها كفاياك خلط الاوراق والعروج بين الفرقتين

00000
الى طارق الوزير -

نفسى اعرف السيد طارق الوزير عنده كل هذا الوقت مالوش شغلانه غير التعليق فى ايلاف ولا مرة فتحت ايلاف وايلا له تعليق مطول مش اي حاجة ..يعطيك العافية ويريت يخليه فى نفسه اكتر نفسه هي الباقية له

ورثوذوكسية
الى غبريال البروتوستنتي -

لم يطلب منك احد ان تساهم فى مأكل وملبس البابا لماذ شاغل نفسك بينا لو كل واحد يخليه فى نفشه كان الكل ارتاح ولو احد اشتكالك اقوله دى مش مشكلتى وخليك في نفسك عايز تتسلى اكتب فى مواضيع فكاهية تخفف عن الناس ضغوط الحياة وغلائها كفاياك خلط الاوراق والعروج بين الفرقتين

الغضب طريق للحماقة
VICTOR -

يبدو ان فكر الكاتب قد توقف عند العصور الوسطى وصكوك الغفران حيث كانت الافكار سموم تقتل صاحبها والاحلام سجون لا تستطيع الافكار البوح بها واعتقد ايضا ان الكاتب ينتهز فرصة تواجده اعلاميا للتشهير ومحاولة طمس اقوال واعمال كما يقول متهكما انها اوامر الهيه غير انى اود لو اتيح لكلامى هذا النشر ان اؤكد لسيادته لو اعطى للعقل الواعى فرصه للدراسه وبحث تلك الاراء والكلمات سوف يجد فيها من الحكمه والعقلانيه ماسوف يغير رايه تماما بعيدا عن الغضب الذى يولد الحماقات والاساءه لبعض من هم على قمة الحكمه والادراك ليتعلم منهم بدلا من التهكم والانقياد للغضب غير المبرر

الوزير
جورج مايكل -

غالبا هو معين من قبل الاخوان كوزير للإعلام فى ايلاف و عمله هو الرد على كل شارده ووارده فى ايلاف تخصه او لا تخصه المهم إضافة النكهة الاخوانيه التى طالما سئمناها وازكمت انوفنا كما يزكمنا نحن المصريون بعض النكهات الاسيوية و لكنها بفضل صدر ايلاف الرحب اصبحنا نتجرعها رغم انوفنا وشكرا لإيلاف و عفوا ايها الوزير تعبتنا انت و المكتب الاعلامى الخاص بك - الايلافى ازوين انجى مشاغب وغيرهم-

الغضب طريق للحماقة
VICTOR -

يبدو ان فكر الكاتب قد توقف عند العصور الوسطى وصكوك الغفران حيث كانت الافكار سموم تقتل صاحبها والاحلام سجون لا تستطيع الافكار البوح بها واعتقد ايضا ان الكاتب ينتهز فرصة تواجده اعلاميا للتشهير ومحاولة طمس اقوال واعمال كما يقول متهكما انها اوامر الهيه غير انى اود لو اتيح لكلامى هذا النشر ان اؤكد لسيادته لو اعطى للعقل الواعى فرصه للدراسه وبحث تلك الاراء والكلمات سوف يجد فيها من الحكمه والعقلانيه ماسوف يغير رايه تماما بعيدا عن الغضب الذى يولد الحماقات والاساءه لبعض من هم على قمة الحكمه والادراك ليتعلم منهم بدلا من التهكم والانقياد للغضب غير المبرر

رائع
محمد نبيل صابر -

ا/ كمال ليت الامر اقتصر على البابا فهو كما اعرف خليفة القديس مار مرقصولكنه امتد حتى رأينا قساوسة يتدخلون فى السياسة ويخطبون ضد مصر فى الخارج حتى تحولت الكنسه عن هدفها كبيت الدين الى مؤسسة موازية لسلطة الدولة

الكتاب تحت يدي
محمد البدري -

.الرد خالف شروط النشر

الكتاب تحت يدي
محمد البدري -

.الرد خالف شروط النشر