كتَّاب إيلاف

الحوار الفلسطيني: عظّم الله أجركم!!!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كتبت بتاريخ العاشر من مايو 2009 مقالة بعنوان (دعوة عامة لتشييع جثمان الحوار الفلسطيني)، تناولت فيها بالتحليل آفاق نجاح الجولة الأخيرة من الحوار الفلسطيني التي عقدت في القاهرة بتاريخ الخامس عشر من مايو 2009، وكنت أميل إلى نتيجة الفشل الذريع لهذه الجولة التي كان طرفا الحوار (فتح و حماس) يلمحان أو يهددان بأنها ستكون جولة الحوار الأخيرة في حالة فشلها. وقد انتهت الجولة المذكورة بالفشل الصريح المعلن كغيرها من الجلسات التي من الصعب إحصاء عددها في العديد من العواصم العربية من مكة إلى صنعاء إلى القاهرة التي استضافت معظم هذه الجلسات. وكالعادة ولتخفيف وطأة الفشل - الهزيمة، دوما يعلن وفد حركة فتح بأسلوب ودي ناعم أن الحوار متواصل وهناك عدة لجان تمّ الاتفاق على البدء بعملها لتذليل العقوبات. أما وفد حماس فدوما يكون إعلانه بعد الفشل - الهزيمة أنه سيعود لدمشق لإطلاع قيادة حماس (خالد مشعل) على نتائج الجولة تمهيدا للجولة القادمة. وهي جولات مجرد عدد رقمي لا تحقق على أرض الواقع أية نتيجة ملموسة أو مجرد إبداء نية طيبة من أي من الطرفين. ويخطىء من يظن أن الخلاف بين حركتي فتح وحماس أساسه البرنامج السياسي أو متطلبات مواجهة الاحتلال والاستيطان، فهكذا برامج لا تستدعي هذه المواجهات العسكرية بين الحركتين حيث أبديا من الصمود والشجاعة ما لم يتمكنا من إبدائه أمام الاحتلال والمستوطنين.

مواجهات و جرائم قلقيلية،
كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الحوار الفلسطيني المتآكلة أساسا منذ انقلاب حماس العسكري وسيطرتها على القطاع في يونيو 2007، وهو الانقلاب الذي مسح بقايا خط أحمر اسمه (الدم الفلسطيني)، ويتحمل القائمون على هذا الانقلاب مسؤولية كافة التداعيات الإجرامية التي حدثت خلال العامين الماضيين دوم تغييب مسؤولية حركة فتح في هذا الميدان التي لا تقل عن مسؤولية حركة حماس في كافة التداعيات والتطورات. كانت الأوضاع الفلسطينية قبل الانقلاب تميل إلى التهدئة واستخدام العقل قدر ألإمكان خاصة بعد الاعتراف بفوز حماس بأغلبية المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكيلها الحكومة برئاسة إسماعيل هنية، مما جعل حماس تشيد بديمقراطية ونزاهة الرئيس محمود عباس واعتباره حسب حماس أكبر ديمقراطي في الشرق الأوسط.

هل فكرت حماس في نتائج انقلابها؟
من الواضح حسب النتائج الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة خلال العامين الماضيين، أنّ حماس لم تكن يعنيها سوى الاستيلاء على السلطة كاملة بدلا من ازدواجية السلطة بينها وبين فتح خاصة في مجال الأمن والقوى الأمنية، إذ رغم تشكيل حماس للحكومة إلا أن حركة فتح وأجهزتها الأمنية تحديدا ظلت تتنازع السلطة مع الحكومة الرسمية محاولة سلبها كل الصلاحيات لتبقى مجرد حكومة كرتونية في يد حماس، بينما الحكومة الحقيقية في يد فتح وأجهزتها. وكان تشكيل القوة التنفيذية المسلحة كجهاز أمن وشرطة خاصين بحماس، بداية رفض حماس لازدواجية السلطة مع حركة فتح، وما هي إلا أسابيع حتى قامت بانقلابها الذي أعقبه ما لا يمكن تسميته سوى (تطهير فتحاوي) في عموم قطاع غزة، يقابله (تطهير حمساوي) في عموم الضفة الغربية. ورغم شبق الاستئثار بالسلطة كعادة وتراث عربي،إلا أن حماس لم تكن تعي النتائج الكارثية التي ستعقب هذه الانقلاب، فهل كانت تعرف أنها ستتحمل مسؤولية:

1. اقتحام المقرات الأمنية ومطاردة عناصر فتح والشرطة الفلسطينية، مما أوقع في ألأسبوع الأول للانقلاب فقط حسب مصادر حقوقية فلسطينية مستقلة ما لا يقل عن أربعمائة وخمسين قتيلا... قتيلا لأنهم في عرف حماس لا تنطبق عليهم مواصفات ومقاييس الاستشهاد!!. وحوالي ألف وثمانمائة جريح نسبة عالية منهم جراحهم خطيرة تهدد بإعاقات دائمة.

2. ازدياد معدلات البطالة التي وصلت لحدود 60 % بينما حوالي 90 % من الشعب في القطاع يعيشون تحت خط الفقر، وهي أعلى نسبة عاشها القطاع في الستين عاما الماضية، سواء في زمن الاحتلال المباشر أو بعد عودة السلطة الفلسطينية للقطاع بعد توقيع اتفاقية أوسلو.

3. توقف غالبية مشاريع تنمية البنية التحتية بما فيها بعض مشاريع وكالة الغوث (الأونروا) التي كان يعتمد عليها حوالي 120 ألف فلسطيني، وإغلاق ألاف المؤسسات والمشاريع في كافة ميادين الحياة، بسبب نقص المواد الأولية وغلاء الأسعار الجنوني، مما أدى لفقدان ما لا يقل عن سبعين ألف فلسطيني لوظائفهم وأعمالهم ليضافوا لنسبة ممن يعيشون تحت خط الفقر.

4. تصاعد المعاناة النفسية والحياتية بسبب الإغلاق شبه الدائم للمعابر بما فيها معبر رفح، مما حوّل القطاع إلى سجن كبير بموافقة وحراسة حماس طالما هذه السجن تحت سيطرتها وتحكمها.

5. تبني شبكات التهريب عبر الأنفاق بشكل يكاد يكون أن يكون رسميا تحت إشراف وموافقة حماس حسب شهادات كتاب ومواطنين فلسطينيين، مما أوجد طبقة جديدة من الأثرياء يطلقون عليها في القطاع (أثرياء الأنفاق)، وربما يجد البعض التبرير لذلك نتيجة الحصار الخانق الذي يعيشه القطاع، إلا أن هذا لا ينفي أنها تجارة تتم على حساب الفقراء الذين يزدادون يوميا.

5. وجود واقعي علني لحكومتين ودويلتين كرتونيتين على الورق، دويلة حماس في غزة ودويلة فتح في رام الله، وكل من الدويلتين ينشد رضا الاحتلال أكثر من راحة ومستقبل شعبه، ويكفي للتدليل على ذلك بأن حماس على طريق ما أسمته التهدئة مع الطرف الإسرائيلي مارست قمعا وقتلا بحق مقاومين فلسطينيين، وكذلك حركة فتح ارتكبت من الجرائم في أحداث قلقيلية مما لا يختلف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

لذلك حماس أبلغت مصر رسميا تجميد
الحوار الفلسطيني الذي ما عاد ممكنا أن يحقق أية نتائج مهما خضع الطرفان للضغوط المصرية التي تأمل أن ينتهي بالتوافق والوحدة في يوليو القادم، وسيذهب الطرفان للقاهرة في حال إصرار مصر، مع استمرار اللف والدوران والمماطلة حرصا على المكاسب الرخيصة لحماس في القطاع وفتح في الضفة، مما بدأ يعني منذ عامين قسمة حقيقية واقعية بين صفوف شعب واحد ليصبح (غزاوي) في القطاع و (ضفاوي) في الضفة بشكل يذكرنا بالانقسام القبرصي عام 1974 الذي كان الجميع يعتقدون أنه لأسابيع أو شهور، فإذا به اليوم يدخل عامه الخامس والثلاثين مكرسا القسمة بين (قبرصي شمالي من أصول تركية) و (قبرصي جنوبي من أصول يونانية)، رغم الحدود المشتركة بين القسمين، إلا أنه في الوضع الفلسطيني لا حدود مشتركة بين القطاع والضفة مما يعني ازدياد وتعمق الانقسام، خاصة أن له جذوره النفسية بسبب الانقطاع الجغرافي أيضا منذ عام 1948 حيث كان القطاع يخضع للإدارة العسكرية والمناهج التربوية المصرية بينما الضفة الغربية جزء من المملكة الأردنية الهاشمية حتى قرار فك الارتباط الذي اتخذه المرحوم الملك حسين عام 1988.

ويعزز الفشل في عقد مؤتمر حركة فتح،
هذا الانقسام غير الوطني والمخجل، لأن حركة تفشل حواراتها الداخلية منذ أكثر من عامين في الوصول لأسس عقد مؤتمرها التنظيمي الداخلي الذي لم يعقد منذ عام 1989، لن تنجح في وضع أسس تفاهمات مع حركة حماس، خاصة أن الصراع حول آليات عقد المؤتمر يدور بين ما لا يزيد عن عشرة أشخاص من بقايا قيادة فتح التاريخية، لكل منهم أجندته المصلحية الخاصة التي لا علاقة لها بالعمل الوطني والقضية الفلسطينية بقدر ما هي مرتبطة بالمال والنفوذ والمناصب.
لذلك يجب أن لا نخجل من الاعتراف بهذا الواقع المخزي، لأن عدم الاعتراف به لا يعني أنه غير قائم وأن أمور الشعب الفلسطيني على ما يرام، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة على الأبواب، فهذا الواقع يستدعي الإعلان رسميا عن تشييع جثمان الحوار الفلسطيني، ونقول للشعب الفلسطيني: عظّم الله أجركم والبقاء فقط لقيادتي حماس وفتح استمرارا في السلطة والنفوذ والحفاظ على المصالح التنظيمية الضيقة، وهذا يعزز التحليل القائل أنه في كافة المراحل، كانت مشكلة الشعب الفلسطيني في قياداته وليس في الاحتلال فقط.
ahmad64@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واحد لا إثنان
عبد البا سط البيك -

إختلاف نهج حماس عن نهج جماعة السلطة { و ليس حركة فتح } يجعل الحوار بينهما أكثر صعوبة من حوار الطرشين . ما تريده كل واحدة من الجهتين يختلف إختلافا كبيرا . كنا نقول في السابق أن الإختلاف قائم على الإسلوب و لكن الهدف واحد و مشترك . الآن هناك إختلاف بالإسلوب و الهدف , و هذا يزيد من عمق الأزمة و يجعل باب الحل بكامله موصدا . لا نريد أن ندخل في حوار مع الدكتور أبو مطر لأنه متبن بشكل كامل لكل مواقف السلطة , و هو يعرف جيدا أن ليس كل مناضلي فتح يقفون مع السلطة و متفقون معها في رؤيتها . من المؤسف أن نصل الى هذا الحد الصعب من تضارب وجهات النظر و ليس هناك إمكانية للوصول الى حل وسط يلقى التأييد و الموافقة . أهل السلطة مرتبطون بما يمليه عليهم قوى خارجية تريد منهم التورط بحلول لا يوافق عليها معظم الشعب الفلسطيني الذي يتشبث بحقوقه و مطالبه المشروعة . أهل السلطة يريدون تقديم التنازلات . لم يفهم من يرغب بتقديم التنازلات بأن إسرائيل لن تقدم لهم شيئا الا التلاعب و إبقاء الحال على ما هو عليه و قتل الوقت و دفع الفلسطينين للتقاتل فيما بينهم . سيثبت التاريخ أنه لا حل الا بإقتلاع الكيان المحتل , و أن البندقية و الصواريخ و الرجال الأشداء هم أدوات الحل الحقيقي , و أن الكراسي و الطاولات لأن تأتي لمن سيجلس عليها بأي شيئ طالما جلسوا و هم منهزمون . القوي يفرض شروطه و على الضعيف أن يزعن . هل تريد يا دكتور أبو المطر بأن تزعن السلطة لمطالب إسرائيل ..؟ و هل للسلطة أدوات ضغط يمكن لها أن تجبر تل أبيب المحتلة المتغطرسة الماكرة على إحترام حقوق شعبك ؟؟ أم أنك ضمنت تأييد أبا حسين أوباما الذي وعد برد الحقوق الى اصحابها, و شربت حليب السباع بعد أن صارت واشنطن بالكلام فقط الى جانبكم ..؟ الوضع الحالي يفرض إقصاء أهل السلطة مهما كانت الكلفة , لأنهم في طريقهم لبيع الوطن و حقوقه بدون تفويض حقيقي من أصحاب الحقوق , ويجب الضرب على أياديهم كي يتوقفوا . نتمنى أن يعمل الشرفاء على إيقاف المتلاعبين عند حدهم حتى لا تضيع القضية على يد شلة من أبناء فلسطين .

مع الاسف
عادل الخليجى -

الحركات الدينية الفلسطينية المتطرفةاثرت في التمدن والحريات الشخصيةللشعب الفلسطينى -حتى ان بعضهم يعيش في القرون الوسطى بالفكر الهمجى

يا لقلبك وصبرك
رعد الحافظ -

تحية من القلب للكاتب الكبير د.أحمد أبو مطر , فكلما أشاهدك في الأتجاه المعاكس وأنت تجاهد بفكرك العقلاني أمام أحد المطبلين الذين لا يملون الرقص على المباديء والكلمات , وكلما أقرأ مقالة لك أفهم كم صبرك طويل وهمك مع تجار الحروب كبير,نعم حماس بأحسن الأوصاف هم متاجرين بآلام ومعاناة شعبهم , وللحق كثير من فتح كذلك من قريع وإنت نازل ..سيدي كل ألعابهم البهلوانية وممحاكتهم التصريحية مفهومة ومعروفةالدافع .. وهو الاستئثار بالسلطة والمال على حساب الآخرين ,شكرا لك

انت منذ الان غيرك
ابراهيم بشير -

فى الحقيقة المقال لا يحمل توضيحا لشى جديد و الشاعر محمود درويش قال منذ الحظة الأولى للانقلاب "هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟ كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!"

العزة لحماس
محمد ولد ازوين -

يتباكى أحمد أبو مطر على الحوار الفلسطيني وهو يعلم أن السبب في فشله هو جماعة دايتون القابعة في رام الله , ويحاول الصاق أسباب الأزمة بحماس , وهل يتصور أحد أن تقوم أجهزة الخيانة الإجرامية بملاحقة المجاهدين والمقاومين وقتلهم , ومن ثم يخرجو علينا ويقولو انهم طلبوا منهم الاستسلام , وما ذا بعد الاستسلام , إنه التسليم للمخابرات الاسرائبلية , , كل العالم يعلم أن سبب سيطرة حماس على غزة هو الفلتان الذي كان يرعاه دحلان ودايتون , وراحت اجهزة الغدر والخيانة تقتل أئمة المساجد والنساء لا لشيء إلا لأنهن محجبات , عندها كشرت حماس عن أنيابها وراح .... يفرون , وأثبتوا جبنهم مع ما كانو يمتلكونه من سلاح وعتاد , هذه الأسباب لم يذكرها أبو مطر يوما , , نحن وكل العرب والمسلمين وأحرار العالم نتمنى أن يحدث في رام الله ما حدث في غزة , حتى يجد المقاومون أرضية يقفون عليها في رام الله التي تحولت إلى حارس للإحتلال , ألا تخجلون من متابعة مسيرة أسلو , , لا حل إلا برحيل عباس عريقات دحلان عزام .....ودعو عنكم الشعب الفلسطيني يواصل مسيرته النضالية التحررية عبر مقاومته الشريفة

الحوار فاشل
قاسم بركات -

الحوار يادكتور فاشل بالاساس لان الطرفين يردون السلطة ولا يتنازل احد عنها للاخر مهما حصل لان الطرفين يعبدون الحكم ولانهم غير مسوولين عن هم الشعب الفلسطيني

ليس ندي ما أقوله
رمضان عيسى -

كفلسطيني وادت في بطن المأساه وعشت في قلب المأساه ، والمأساه كل يوم تتضخم وتتعمق جذوها بالانقسام ، اٍن لم يكن الانشطار ،والليل أرخى سدواه علي بأنواع الهموم . وأسأل الى متى ... الى متى .. والى أين ؟ فليس لدي ماأقوله غير التساؤل ...

both are losers
N H -

unfortunately, the palestinians will never be a united front nor will they ever unite again, & both hamas & fatah will end up losing & with them the palestinian people. how many years will it take the palestinians . to learn from their repeated mistakes? ya rabb ra7mtk we satrak.

التناريخ الفلسطيني
فلسطيني حر -

من يقرأ التاريخ يعرف ان الفلسطينية طول عمرهم ما عرفوا يحكموا انفسهم وهم دائما يا إما في قتال مع بعضهم بعض ويا إما في قتال مع غيرهم من اللذين يعيشون بينهم والنضال الفلسطيني كلة كان من اجل المال والسلطة والكراسي والمناصب .

يعطيك العافية
ابـو عـلـي -

يعطيك العافية كما يقال في بلادنا فلسطين على تحليلك القيم والشفاف للوضع الفلسطيني .ولربما انكغير متفائل ان الحوار سيصل الى نتيجة طيبة لمعرفتك المسبقة بالأوضاع الفتحاوية والحمساوية عن قرب وعلى أرض الواقع . ولكني قد أختلف معك في الرؤيا انطلاقا من أن الأشقاء في مصر لن يسمحوا بالفشل لأهمية وحساسية ودقة المرحلة التي يتزعمها بكل جديّة الرئيس الأمريكي باراك اوباما.وبغض النظر عن تفاصيل ما جرى في القطاع على يد الأنقلابيين الحمساويين ، إلا أن الفتحاويين وللأسف الشديد لم يستفيدوا من أخطائهم ، وما زالوا يتعثرون بوضعهم الداخلي التنظيمي أو بوضعهم الرجل المناسب في المكان المناسب في حركتهم، ناهيك عن عدم استعمال اللغة او الكلمات التي تلائم القرن وتتفهـّم عليه. ولأكون واضحا أكثر ، اعتقد انه في حالة فشل الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي تقوده الشقيقة مصر ستكون صدمة للأشقاء ولطمة لنا الفلسطينيين ،وأن أبواب جهنم ستفتح على مصراعيها على القطاع بتشديد الحصار المطبق عليه من مختلف الجوانب والجهات قد تقود الى كوارث جديدة نحن بغنا ً عنها اذا ادرك المتحاورون وعلى وجه الخصوص الأنقلابيون الحمساويون الذين أخذوا البلاد الى حافة الهاوية بعد قتل الأنسان ونـحــر الوطن.

يعطيك العافية
ابـو عـلـي -

الرد مكرر

بتهون
يافا -

كل الإحترام للسيد أبو مطر نعم حتى ان الختيار كان دائما يقول الشعب الفلسطيني أكبر من قيادته لا ادري هل هي نعمة ام نقمة ان الفلسطينيين يتصفون بالتروي الشديد في مواجهة ما يحيق بمصيرهم حتى أن المواجهة الحفيقية للإحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا في الثمانينات على كل حال كلي ثقة انه سياتي اليون الذي سينتفض به هذا الشعب الذي عانى كثيرا ليس فقط على الإحتلال لكن على قياداته الفاشلة وعل كل من ظلموه من العرب والغرب على حد سواء وإلى الفلسطيني الحر الذي يدعي ان الفلسطينيين لا يعرفون حكم انفسهم أقول له أوانك لاتعرف الفلسطينيين وما واجهوه أو انك فقط تريد ان تهرف بما لا تعرف يا صديقي ليس فقط الإسرائيليون من لا يريدون الخير لنا ويعملون كل مافي وسعهم لإجهاض أحلامنا بل معهم ربما قبلهم الكثير من ما يسمى الأشقاء العرب لو ان شعبا غير أبناء كنعان الفلسطينيين تعرضوا لما تعرضنا له لإندثروا من زمان

...Speechless
Majida Katela -

اللسان ملجم والفصيح أبكم !! عندما تنطفأ العين تفقد وظيفتها الجمالية, وبالتاليتفتقد التحكم بالعقل , حينها تستحكم الأنانية في النفوس!!.. د. أحمد; شكر الله سعيكم ونسأل الله أن يجزيك كل الجزاء على هذه التوضيحاتوإن الله لا يضيع أجر المحسنين وهو حسبنا ونعم الوكيل..ولا يسعناإلا أن نناشد الشعب الفلسطيني قبل القيادات ببذل كل جهد في سبيلوقف هذه المصائب والكوارث والخروج من براثن الفتن والإقتتالوالإنقسامات لئلا ينطبق قوله تعالى; يوم القيامة ( وقالوا ربناأنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا, ربنا آتهم ضعفين منالعذاب والعنهم لعناً كبيرا). والسلام على من اتبع الهدى ..