الليبراليون أبقوا للبنان الحداثة والعَلْمانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
-1-
كانت نتائج الانتخابات اللبنانية، وفوز قوى 14 آذار بأغلبية 71 مقعداً من 128 مقعداً في البرلمان اللبناني متوقعة. ولكني كنت متوجساً قليلاً من نتيجة معاكسة، رغم أني وجهت رسالة تحذيرية وتنويرية (هل سيصبح لبنان غزة الثانية؟) يوم السبت الماضي، عشية الانتخابات إلى الشعب اللبناني ، من على هذه الصفحة، دعوتهم فيها إلى عدم تكرار المأساة الفلسطينية في غزة بانتخاب "حزب الله"، والقوى المؤتلفة معه. وكنت أدرك، أن الشعب اللبناني، أكثر حصافة من الشعب الفلسطيني في غزة، وأنه لن ينتخب المعارضة اللبنانية بزعامة "حزب الله" الديني الإيراني، والقوى المسيحية العلمانية الأخرى المؤتلفة معه، ائتلافاً تنافرياً كاريكاتورياً مضحكاً، لا توافق فيه ولا ائتلاف من كافة النواحي، وهو ضحك الألم والخيبة.
-2-
كنت على يقين من أن الليبراليين اللبنانيين لن يعيدوا قصة غزة المأساة، ولن يصوتوا لحزب الله الديني الإيراني في لبنان، وكانت حجتي في ذلك تتركز في الأسباب التالية:
1- إن الشعب اللبناني، وخاصة الجانب المسيحي الليبرالي منه، أكثر وعياً وثقافة، وأكثر معرفة واطلاعاً على ما يدور في هذا العالم من دراويش "حماس". وقد هيأ له تعليمه الراقي داخل وخارج لبنان، معرفة أن الحداثة والليبرالية هما قدر لبنان، وهما مستقبله. وأن خطاب "حزب الله" والقوى المؤتلفة معه، ما هو غير مسرحية هزلية، وما هو إلا سحابة صيف، لن تترك في لبنان أثراً يُذكر.
2- أن الليبراليين اللبنانيين في لبنان، هم من تلاميذ عصر التنوير الأوروبي. وآباؤهم وأجدادهم هم من نقلوا للعرب، ومن بيروت عاصمة الثقافة العربية الدائمة، الفكر والفلسفة التنويرية الأوروبية. فكانت بيروت مركز إشعاع الحداثة والليبرالية العربية، منذ نهاية القرن التاسع عشر، وإلى الآن. وأن هؤلاء التلاميذ لن ينتخبوا غير الحداثة والعَلْمانية، في انتخابات الأمس. وقد كان.
3- كنت أدرك أن حزب الله الديني الإيراني، سوف يدفع في هذه الانتخابات ضريبة مغامراته العسكرية في تموز 2006، وخسران لبنان 15 مليار دولار، وآلاف القتلى، وضريبة غزوه واحتلاله لبيروت في السابع من أيار/مايو 2008، الذي اعتبره حسن نصر الله يوماً مجيداً. وأن عون وأنصاره سيدفعون ثمن غزلهم اليومي الأحمق مع سوريا وإيران. وأن الشعب اللبناني في النهاية أكثر وعياً وأقدر بكثير من الشعب الفلسطيني في غزة على حساب وعقاب المرشحين الخارجين على ثوابت لبنان في الليبرالية، والحداثة، والعلمانية، والديمقراطية.
4- أن الاقتصاد اللبناني وخاصة بين الفئات المسيحية والسنُيِّة في لبنان كان أفضل مستوى بكثير مما هو عليه في غزة. ونحن ندرك أن سبب نجاح " حماس" في انتخابات 2006، كان بفضل الفقر المدقع في غزة، ووعود "حماس" في أن تجعل من غزة بحيرة من اللبن والعسل، فأصبحت غزة بعد فوز "حماس" بحيرة من الدماء، وصحراء من الجوع، وخياماً ممزقة في مهب الريح.
5- اللبنانيون الليبراليون العاملون في الغرب خاصة، والذين تدفقوا بالآلاف على لبنان، لانتخاب مرشحيهم، لعبوا دوراً كبيراً في نتائج الانتخابات. وهؤلاء مشبعون بروح الحداثة والليبرالية والعَلْمانية، ولا تنطلي عليهم المسرحية الهزلية التي يقوم ببطولتها عون ونصر الله، كما انطلت أكاذيب "حماس" ووعودها الخرافية على الشعب الفلسطيني في غزة.
-3-
إذن، لقد تقهقرت الأصولية الدينية، وتقدمت الليبرالية الحداثية في العالم العربي، وشواهدي على ذلك كثيرة، منها:
1- هزيمة الإخوان المسلمين والتيار الإسلاموي الآخر، في الانتخابات التشريعية الأردنية الأخيرة عام 2007، وتحقيق نتائج هزيلة في هذه الانتخابات، تمثلت في ستة مقاعد فقط، من أصل 22 مقعداً كانوا يأملون الفوز بها، ومن أصل 110 مقعداً في البرلمان عموماً، مقارنة بـ 17 مقعداً في المجلس النيابي السابق عام 2003.
2- النجاح الساحق الذي حققه المرشح الرئاسي الليبرالي والحداثي الأمريكي أوباما، في انتخابه لرئاسة الجمهورية عام 2008، مما يُعدُّ مكسباً كبيراً لليبرالية والحداثة في العالم العربي. وهذا ما أبلغنا به أوباما، وما فهمناه من خطابيه في اسطنبول والقاهرة، هذا العام.
3- التقدم الكبير، الذي أحرزه التيار الليبرالي السعودي متمثلاً بالخطوات الإصلاحية السعودية، التي تمت أخيراً. ومنها تعيين أول امرأة في تاريخ الدولة السعودية، كنائبة لوزير التربية والتعليم.
4- النجاح الساحق الذي حققه التيار الليبرالي الكويتي في الانتخابات التشريعية هذا العام، وفوز أربع نساء في الانتخابات لأول مرة في تاريخ الكويت. واعتُبرت هذه بمثابة طعنات أربع في خاصرة التيار الديني الكويتي، كما قال أحد أعضاء هذا التيار بمرارة شديدة.
5- والآن، نجاح التيار الليبرالي الحداثي اللبناني، المتمثل بقوى 14 آذار في لبنان، وهزيمة التيار الديني الإيراني المتمثل بـ "حزب الله" و"حركة أمل"، والمؤتلفين معهم من الأحزاب النفعية الأخرى.
وما زلنا في منتصف عام 2009، ومزيد من الخير قادم ، وحبل الليبرالية الحداثية ما زال على الجرَّار، كما يقولون!
السلام عليكم.
التعليقات
سيبقى لبنان هو لبنان
F@di -انها ليست مسألة علمانية او غير علمانية بل بكل بساطة لقد سئمنا من الحروب والاستغلال وجعل بلدنا ساحة للصراعات، إذ ان ال30 سنة الماضية لم يدفع ضريبة الدم والخراب والدمار إلا الشعب اللبناني فيما دول الممانعة الكلامية لم تقدم سوى شعارات فارغة ومساعدات شفهية لم نر منها شيئا بل رأينا الاستغلال ونشر الفوضى ومحاولات تدمير الدولة.
تعليق
أبو جميل -كلام الكاتب غير معقول. نعت قوى ١٤ آذار بالحداثة والعلمانية خطأ. معظم سنة لبنان بطريقهم نحو التدين والسلفية ولديهم شلة أصولية قوية جداً وحتى أن بعضهم حاول إقامة إمارة إسلامية. الكاتب في واد والحقيقة في واد آخر.
الليبراليه= التقدم
نبيل هنيه -لكي يستمر نجاح التيار التقدمي في الوطن العربي عليه ان ينهي مرحلة كسله ويستعيد (يبدأ)نشاطه السياسي وأن يرمي الاسم الليبرالي الذي الصقته به الحركه الدينيه بالتقدميون والعلمانيون العرب لكي يعطي معنى وانطباع لا اخلاقي ,وعلينا ان نسمي الحركه الاصوليه بأسمها الحقيقي وهو الرجعيه ,فهم يريدون ان يعودو الى الخلف ونحن التقدميون نريد ان نتقدم الى الأمام , اما عن نجاح حماس في فلسطين فهو ليس مقياس على كل الوطن العربي للظروف الخاصه التي تمر بها فلسطين .
صحصح يا ابا جميل
رولا الزين -سنة لبنان هم اقرب مسلميه للحداثة. ووراء ذلك سببان رئيسان الأول انهم استثمروا في تعليم ابنائهم بكثافة عالية لمنافسة المسيحيين في مجالات المال والاعمال واعتلاء المناصب الحكومية العالية. والمسيحيون اللبنانيون سبقوا العرب في التعليم لانهم اسسوا مدارسهم وجامعاتهم منذ زمن بعيد جدا ( مدرسة عين ورقة أسست في 1798) . السبب الثاني ان سنة لبنان سكان مدن في الغالب ( بيروت- طرابلس - صيدا ) وهم تجار في معظمهم . وهذا الامران يمنعان السنة من الميل نحو الاصولية المتشددة. نعم هم متدينون لكنهم بعيدون عن التعصب . والحريرية السياسية تشابه المهاتيرية في ماليزيا فهي اسلام يميل لليبرالية والانفتاح . اما بعض السلفيين السنة المتطرفين فهم صناعة بعثية سورية بامتياز .
ساره نجــد
اليبراليــه = حقوق الاننســـان -انا اعتبر اي شخص ضد الليبراليه او العلمانيه, هو انسان اناني, لأنه وباختصار اليبراليه تحفض حقوق وحرية الانسان بمختلف الاديان والطوائف ولا تميز مواطن على الاخر بعنصرية الدين
الطائفة لا الحداثة
محمد -والله لا حداثة ولا علمانية يا استاذ شاكر لبنان اصبح ساحة طائفية بديموقراطية طائفية السنة هزموا الشيعه مع بعض التوابل المسيحية \ لا حداثة في لبنان بل توافق صامت على احترام الطايفة ماتت الديمكوقراطية عاشت الطائفة وانا ارفض الربط بين ما يحدث في الشقيقة لبنان والديموقراطية لا اويد حزب الله ولا 14 اذار احب لبنان الحقيقي الحديث و لا الطائفي
فتش عن المال السياسي
الايلافي -ربما كان من الافضل ان لا يفوز تيار المقاومة والتغيير في لبنان ، ولكن علينا ان نعرف ان المال السياسي لعب دورا محوريا في الانتخابات ولا علاقة لفوز التيار المماليء للغرب بالحداثة والعلمانية او غيرها من الشعارات
1+1= 3
جنوبي يساري -هل السلفيه السنيه و المارونيه الجعجعيه المسيحيه المتعصبه حركه علمانيه ؟ ما هذا الذكاء السياسي...ابنتي عمرها سبع سنوات تقول لي ان هؤلاء متعصبون و طائفيون...و انت يا ثقافي متحضر تنعتهم بالعلمانيين...انها البرباغاندا السياسيه كما في عهد غوبلز..على فكره هل تعرف من هو غوبلز ؟
تنجيم
د. عبد الله محمود -مقالات شاكر الرمثاوي (وليس النابلسي إذ هو من مدينة الرمثا) تعتمد على التنجيم .. الحال في لبنان طائفي .. وتحالفت طوائف ضد أخرى .. ولكن مهما فعلوا فحزب الله لهم بالمرصاد.
الطائفيه البغيضه
امير الحكمه -اي ديمقراطيه واي حداثه في لبنان نظام طائفي بغيض ومقزز ونظام وراثه الابن يخلف ابيه والتصويت للطائفيه والتصويت بالوراثه ان لبنان اعطى العالم العربي درسا في الفوضى والتسيب والطائفيه والعنصريه والمصالح الضيقه الكاتب يحاول دائما ان يدحش دحشا مايسميه علمانيه وحداثه مع ان الدنيا كلها شاهدت طائفية لبنان ونظام الوراثه المقيت الذي ليس له اي علاقه بالديمقراطيه شاهد العالم التخلف الطائفي والعنصري ان مايسمى قوى 14 اذار متحالفه مع امريكا ومع فرنسا ومع مصر والسعوديه ضد تيار المقاومه لتنفيذ اجنده اسرائيليه امريكيه لنزع سلاح المقاومه وتعرية لبنان امام اسرائيل وجعله خاصرة سوريا الضعيفه انا لم اشاهد في حياتي حزبا ضحى من اجل بلده بالدم والمال والعرق وقاوم الاحتلال الاسرائيلي وانجز تحرير بلده يهزم في الانتخابات هل هذه هي مكافئة حزب الله على تحرير الجنوب وعلى تحرير الاسرى اللبنانيين والعرب وهل هذه مكافئة حزب الله على الوقوف في وجه اسرائيل ودعم المقاومه الفلسطينيه بينما امثال سمير جعجع حليف شارون وعميل اسرائيل الاول وامثال الجميل صاحب اتفاق 14 ايار عام 1984 الشهير مع اسرائيل فازوا في الانتخابات تمت مكافئتهم على مواقفهم المتحالفه مع اسرائيل اما وليد جنبلاط المتلون صاحب الوجوه المتعدده الذي ليس له كلمه او مصداقيه الباحث عن مصالحه بطريقه رخيصه كان يذهب يقبل الايادي في سوريا ثم اصبح الد اعداء السوريين وكان متحالفا مع المقاومه الفلسطينيه وبذلت القاومه الدماء من اجل حمايته اصبح الد اعداء الفلسطينيين وتحالف مع حزب الله ثم اصبح الد اعداء حزب الله هو من النوع الانتهازي الرخيص وسعد الحريري الذي جعل من قضية استشهاد والده فزاعه لتخويف المقاومه وحجة رخيصه لضرب سوريا والتامر على المقاومه تنفيذا لاجنده اسرائيلية امريكية هل هؤلاء يستحقوا ان يكافئهم اللبنانيون بالفوز ويسقطوا تحالف المقاومه الذي انجز تحرير الارض والاسرى ودفع الدماء الزكيه ان المال السياسي الهائل والتخطيط الامريكي الفرنسي الاسرائيلي هو من خطط ودبر وساعد على فوز تيار 14 اذار مئات الملايين من الدولارات دفعتها السعوديه وال الحريري وساهمت الاستخبارات الامريكيه في ترتيب دعاية اعلاميه واعطاء عناويين لبنانيين في المهجر هاجروا منذ عشرات السنيين سهل السي اي ايه استقدامهم لينتخبوا اضافه الى التخطيط لحمله اعلاميه هائله والمساعده في المعلومات والتكنو
شاكر و العبث ..
عبد البا سط البيك -خلط الدكتور شاكر النابلسي و عبثه واضح للعيان في هذا المقال , و هو شاهد عليه بأن يحرك لسانه و قلمه حسب اللزوم و ليس حسب الوقائع و الحقائق . تيار 8 آذار لا ينتمي الى الأصولية الإسلامية المتشددة بفرعها الشيعي , حزب الله هو جزء من تجمع أحزاب عديدة تمثل طيفا فكريا متناقضا في الكثير من المواقف الفكرية و لكنها تنسجم مع بعضها بمواقف سياسية أخرى. حزب الله فاز في كل دوائر الجنوب التي دخل فيها مرشحوه , و خسر حلفاؤه في مناطق أخرى . تيار 8 آذار للتذكير يتكون من مسيحيين موارنة و غيرهم و لا يمكن لأحد أن يشكك بمسيحيتهم و إنتماءاتهم الطائفية , كما أن التيار ذاته يضم اليه أحزاب علمانية مثل الحزب القومي السوري و حزب البعث العربي الإشتراكي . فلماذا يحمل الدكتور شاكر النابلسي للتيار الإسلامي وحده عبء الهزيمة ..؟ و لماذا يحصرها على حزب الله وحده ؟؟ كما أنه ليس كل السنة الذين فازوا في إنتخابات لبنان يحسبون على التيار العلماني الليبرالي كما يزعم الدكتور شاكر , و لابأس من سؤال أولئك الذين فازوا حتى نتأكد .نتمنى أن يقتنع أصحاب الأمر و النهي في عالمنا العربي بأن التيار الإسلامي يعرف مرحلة الأفول لتنتهي مرحلة رعبهم و ليسمحوا لأنصار هذا التيار بأن يترشحوا بحرية حيث أن وزنهم و قيمتهم الإنتخابية باتت ضعيفة, و أن يكفوا عن ملاحقة أنصار هذا التيار و منعهم من المشاركة بحرية في العمليات الإنتخابية المقبلة.
الطائفيه البغيضه
امير الحكمه -الرد مكرر
صححي معلوماتك
أبو جميل -يستمر البعض بدفن رؤوسهم بالرمل. سنة لبنان ليسوا اقرب مسلميه للحداثة. اين يقع مشايخ طرابلس السلفيون في هذه المعادلة ومن دون ذكر أسماء وهل تنامى ويتنامى الفكر الأصولي في لبنان في العشرين سنة الأخيرة. ومارأي هؤلاء المشايخ بالآخرين؟ الحارة ضيقة كما يقولون ونعرف بعضنا. تقولين المنافسة على اعتلاء المناصب العليا، وكلنا نعرف أنه لولا تحالف السنة مع الموارنة عند تكوين مايسمى بدولة لبنان لما حصد السنة مناصب مهمة كرئيس وزراء مع انهم أقل من الشيعة. الشيعة عند تلك المرحلة التاريخية كانوا مازالوا في الريف مهمشين بفضل العثمانيين السنة، والذين هم من جلب معظم السنة والتطرف إلى لبنان. ماهو تاريخ الوجود السني في لبنان؟ هل سألت نفسك هذا السؤال قبل أن تردحي وتقولي أن البعث السوري هو وراء المتطرفين في لبنان. هل هذا كلام حقيقي؟ تقولين لي تجار وأصحاب مهن وسكان مدن. أنتم سكان مدن لأنكم وافدون إلى لبنان مع الحكم العثماني. ماهو عدد السنة في طرابلس قبل الحكم العثماني؟ الجواب صفر.........
What liberalism?
Goozoo -The Lebanese did not vote for reform and liberalism: each sect voted for their own sect among the Muslims. Among Christians: each group voted for their own warlord, their own feudal, inherited leader, or beik. All this means that there will be no change, but more of the same of the past four years. .
منحازون
د. عبد الله محمود -انتم يا إيلاف منحازون لأعداء الأمة . وستخسرون
رولا الزين
شكري فهمي -لقد خانتك فطنتك يا ست رولا في تعليقك.. فالموقف السني لا يحدده خريجوا المعاهد أو التجار، وإنما يحدده الوضع الديموغرافي للطائفة.. ألم يكن تجار البازار الإيرانيون - ولا يزالون - السند الرئيسي للنظام الإسلامي في إيران. بتعبير أوضح، عندما لا تكون إحدى الطائفتين الإسلاميتين في وضع الأغلبية، فإن موقفها السياسي يكون مؤيداً للحكم المدني، نظراً لأن نظام الحكم الإسلامي سيعني بالتأكيد حكم الطائفة الإسلامية الأخرى في حال تفوقها الديموغرافي. ولهذا السبب تجدين سنة العراق، ولبنان، والعلويين في سوريا، يفضلون الحكم المدني على نظام الحكم الإسلامي.. أمل أن تكون الصورة قد توضحت لديك الآن.
عاجل-عاجل عاجل
عادل -على الرغم من انني من الخليج الا اننى اعتقد ان الوجود المسيحي العربي بصوره عامه-امر في غاية الاهمية-بدونهم لايكون لبنان الذي نعرفه مع الاحترام لكل الطوائف. اناشد السياسيين-المثقفيين-منظمات المجتمع المدني بسرعه تشكيل لجان تتولى تشجيع المسيحيين اللبنانيين الى العودة الى وطنهم والعمل على نهضته. هكذا كان الوضع منذ مئات السنيين كما نعرف ان هناك 12مليون مهاجر في العالم. اذا لابد من بذل الجهد مهما كلف الامر-وحتى لايكون قد فات الاوان----تحياتي.
الى تعليق7
متابع -تعليقك هو نفس موقف النظام السوري العصاباتي الذي يحكم السوريين بالحديد والنار،وقد ارعبه خيار الشعب اللبناني للحرية والاستقلال والمحكمة الدولية .
نبؤة العراف
بدر السويطي -عندما ندقق جيدا في تفاصيل المقال تتبين لنا عدة نقاط مهمة يصر الكاتب على التمسك بها ومنها على سبيل المثال ماقاله حزب الله الديني شاكر يرى في حزب الله عدو الانسانية الاول ........عليه ان يؤمن بالتعددية واختلاف العقائد والايدلوجيات ....ولااعرف بالضبظ ماذا يريد هذا الرجل وماهو شكل العالم المثالي من وجهة نظره اريد ان اوضح لشاكر بعض النقاط التي ربما غابت عن ذهنه وهو يكتب هذا المقال ان حزب الله المؤمن بهيهات من الذلة هو حزب يعمل على حماية اللبنانيين من عدوهم الثاني وهي اسرائيل وهو الذي قام بدحر المحتل من الجنوب وهو الذي تامر عليه العرب في حرب تموز وحزب الله هو احد الاحزاب التي اعطت للامم درسا في حب الوطن والدفاع عنه وحزب الله لايطالب بالسلطة ولا تهمه السلطة وبالنسبة لتخوفك من النفوذ الايراني وتحويل لبنان الى غزة اقول لك لاتحزن ان الله مع حزب الله يقوي من عزيمتهم ويسدد رميهم واذا كان الامر يعنيك الى هذا الحد عليك ان توجه رسالة الى الامريكان وتقول لهم ارفعوا ايديكم عن لبنان حينئذ سيكون لبنان بالف خير
كلام منطقي..
د.درويش الخالدي -تحية للاستاذ الكبير شاكر النابلسي واضيف: للاسف اقولها ان الاحزاب الدينيه فاشله بكل المقاييس والدليل تراجعهم في كل الميادين ان كانت الانتخابيه السياسيه او بثقة الناس واحترامهم! والفضل يعود الى المتطرف الاول اسامة بن لادين الذي دمر ما صنعه الرسول الاكرم(ص) والاولون. ومن اليوم سنرى تصاعدا للاحزاب الليبراليه والعلمانيه والاحزاب التي لا تفرق بين الاسود والابيض وبين السني والشيعي والخ من الخزعبلات التي تصنع من هؤلاء ابطالا!! وسؤالي هل سيستمرون الاحزاب الدينيه بالكذب على الناس وبيع الشعارات العروبيه!ضد اسرائيل وغيرهم من العزل ام سيبتكرون حيل اخرى؟؟؟
no comment
درويش -ليس لدي اي تعليق اليوم على مقال الأستاد شاكر....
الى ابو جميل
سمير -كفاك تشدقا و كأنك تعرف السنة و بيئتهم في لبنان و انا اكاد اجزم انك لم تزر طرابلس في حياتك. اذا كان سنة لبنان اصوليون سلفيون و لا عيب في ذللك ابدا لكانو صوتوا لاحزاب سلفية قائمة منذ عشرات السنين. لكنهم في غالبيتهم يصوتون لاحزاب علمانية تحترم الدين كتيار المستقبل. و الا فماذا يمنعهم و الدعم و الارادة ممكن ان يتواجدا بسرعة؟ ان ترفض بحقدك ان ترى حقيقة تيار المستقبل بعينيك هذه الحقيقة الواضحة في الخطاب العمل و التحالفات. اما عن حجم الشيعة في لبنان فهم كانو و لا زالو اقل من السنة و اتني بدليل واحد يثبت لي العكس. اما انا فدليلي قوائم الشطب و دراسة الدويهي الشاملة التي صدرت في العام الماضي و حتى الارقام التي قام بها المقرب من عون كمال الفغالي و نشرت في النهار من عام او اكثر. اما بين المقيميم في لبنان فالسنة هم اغلبية ساحقة بسبب الوجود الشعبي السوري و الفلسطيني. انا اتحداك ان تأتني بدليل واحد ان الشيعة اكثر من السنة في لبنان. لا عجب انكم تخسرون الانتخابات.
يا ابا جميل 2
رولا الزين -ابا جميل لا تعجل علينا -وأنظرنا نخبرك اليقينا .دخل العرب السنة بيروت سنة 635 ميلادية بقيادة معاوية بن ابي سفيان ايام عمر بن الخطاب . وفي عهدي الامويين والعباسيين اتخذها المسلمون رباطا اي قاعدة عسكرية انطلقت منها جيوش العرب التي فتحت جزيرة قبرص ايام عثمان بن عفان .سنة 1102 هاجمها الصليبيون فامتنعت عليهم ثم اعادوا الكرة سنة 1110 فاحتلوها وذبحوا اهلها ودمروا مساكنها وهدموا قلاعها. وفي 1187 حررها صلاح الدين الايوبي . وفي سنة 773 توفي امام بيروت واسمه الاوزاعي وهو من لاذ به مسيحيو لبنان فحماهم من ظلم بعض ولاة الامويين والعباسيين . والامام الاوزاعي صاحب القول المأ ثور ( ساعة عدل خير من عبادة الف سنة ). وقاك الله شر الخطا والخطل واللغط والغلط وزينك بنعمة العلم وحلية المعرفة .
شكري فهمي 16
رولا الزين -لا شان لي بتجار البازار الايرانيين . ولو اردت المبارزة الفكرية في هذا الصدد فاستعد لها قريبا . ولا يعنيني في شيء هل المسيحيون اكثر عددا ام المسلمون في لبنان. ما يعنيني ان يكون لبنان اولا -علما ان الكرام قليل- . وقد شيد هذا الوطن العظيم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بجهود مسيحييه ومسلميه . وقدم السنة في بنائه ثلاثة شهداء كبار هم رؤساء الوزارة رياض الصلح وعمر كرامي ورفيق الحريري وهذا قرينة على ان هؤلاء اختطوا لوطنهم خلاف من تشتهيه الدهماء في الوحدة السورية الكبرى وفي تقسيم الجيش اللبناني بادخاله في اتون الحرب الاهلية وفي استمرار الوصاية البعثية السورية على لبنان علما ان الشعب السوري نفسه رفض -وهذا حقه المشروع-الوصاية المصرية عليه زمن الوحدة الناصرية التي لم تعمر الا سنتين ونيف .
إلي المعلقة 23
أبو جميل -ياصديقتي عندما أتى العرب في عهد معاوية لم يكونوا شيعة أو سنة بل مسلمين، والأصح غزاة لذلك الساحل الكنعاني. لم يكن لهم أي شأن يذكر إلا هنا وهناك لأن الساحل كان نقطة ساخنة في حربهم ضد البيزنطيين الذين استمروا بسيطرتهم على الساحل لفترة طويلة. كان معظم سكان الساحل في ذلك الوقت من المسيحين الذي انقلب بعضعم بسبب الدعاة إلى دروز وشيعة. حتى تلك اللحظة لم يكن للسنة أية شيئ في لبنان. بدأ السنة بالدخول مع غزوات السلاجقة حكام دمشق من بداية القرن الرابع عشر والباقي معروف. هذا درس تاريخ بسيط ومن دون مقابل. وماعلاقة الآمويين والعباسيين بعثمان بن عفان؟ ولسمير: لماذا لم تعمل الحكومة اللبنانية أية استقتاء للسكان منذ أكثر من العشرات من السنين؟
يا ابا جميل 3
رولا الزين -معاوية اقام حكما عربيا سنيا وكذلك فعل العباسيون . وحدهم الفاطميون اقاموا دولة شيعية اسماعيلية حكمت مصر وسورية . وابتدا ظهور السنة في لبنان منذ عهد الامويين . ووفد المسيحيون من سوريا واستقروا في شمالي لبنان لان ما يعرف بكسروان والمتن اليوم سكنه الشيعة . ومع تدخل القناصل الاجانب في حماية الاقليات في لبنان نال المسيحيون وبخاصة الموارنة رعاية غير مسبوقة من الحكومة الفرنسية .فانحصر وجود السنة في مدن الساحل وبخاصة بيروت وظلوا تابعين لوالي دمشق فيما تمدد الوجود المسيحي الى قلب لبنان المتمثل في كسروان والمتن . اما الحضور الشيعي في جنوب لبنان ففيه رأيان: الاول لكمال الصليبي الذي يرى ان الشيعة سكنوا لبنان منذ 1400 سنة وهم قبائل عربية من بني عاملة . وبصورة عامة ظلت السيطرة على جبل لبنان تتأرجح بين الدروز والموارنة طيلة قرون طويلة تخللتها حرب اهلية طاحنة في 1860 طالت نارها مسيحيي دمشق . اما الراي الثاني فهو للمفكر فؤاد عجمي و خلاصته ان سكنى شيعة لبنان وهم على مذهب الاثني عشرية في لبنان امر محير للغاية باعتبار ان محيطهم البشري كان اما سنيا او شيعيا اسماعيليا .اما عن توصيف العرب الذين قدموا لبنان مع ظهور الاسلام بانهم غزاة فهو امر سجالي .لكن الموضوعية تقتضي التنويه بان الوجود المسيحي في المشرق حافظ على استمراريته طوال 1400 سنة ونيف فيما اختفى وجود المسلمين واليهود في الاندلس وكانوا اقاموا فيها 800 سنة . ومهما يكن من امر التاريخ فقد اوجد اللبنانيون معجزة حقيقية فمن الشيعة ظهر نوابغ من امثال العالمين حسن الصباح ورمال رمال وشعراء مجيدون والموارنة يكفيهم جبران خليل جبران والارثوذكس انجبوا عبقري السياسة شارل مالك والسنة ظهر منهم عمار بيروت اي عمر فروخ الاديب وعمر الانسي الرسام وعمر الزعني الشاعر ورياض الصلح وغيرهم من السياسيين اللامعين من آل الصلح من امثال سامي الصلح ورضا الصلح وغيرهم .
رد على رولا الزين
داريوس حرب -اولا : هل حكم الفاطميين كان قبل ام بعد حكم الامويين و العباسيين ؟ ثانيا: الشيعة كانوا منتشرين في معظم ارجاء لبنان في وقت من الاوقات من الشمال مرورا بالجبل وحتى جبل عامل جنوبا(راجعي التاريخ) ثالثا : الدروز هم ابناء عم الشيعة.بدأ انتشار مذهبهم في العهد الفاطمي رابعا : جزء مهم من الموارنة في لبنان من اصول شيعية :ال حرب -الهاشم -نصر الله- الخ ...تنصروا خوفا من الاضطهاد العثماني السني بحقهم. لاذوا بالفرار الى المتصرفية،المحمية الاوروبية، للحفاظ على ارواحهم و حريتهم... خامسا : التركيبة الديموغرافية الطائفية في لبنان متغيرة و ليست ثابتة.على سبيل المثال الشيعة كانوا اقلية و انظري الان الى اعدادهم سادسا : غنى الطوائف يرتبط بعوامل عديدة :الدول الداعمة لكل طائفة- المهن التي تمارسها الخ... فبعض السنة اغنياء بسبب دعم سعودي...و بعض الشيعة اغنياء بسبب الاغتراب و بعض الموانة اغنياء بسبب الاحتكار ... سابعا :الفقر يجمع ابناء كل الطوائف ...و حق التعليم متاح لكل الطوائف ...و الكل يستثمر وفقا لاستراتجيته...المشكلة هي سياسة التنمية البشرية و الاجتماعية الغير عادلة. حيث تهتمالحكومة ببيروت فقط و تهمل الاطرافالجنوب و البقاع و الشمال ... لكنالتاريخ يعلمنا ان الفقراء الثواريرثون الارض و الملك من الاغنياء...