ليتني أغدو شابا من جديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"يا إلهي السرمدي! أي عالم هذا الذي أري انبلاج فجره، لماذا لا يسعني أن أغدو شابا من جديد؟" (إرازموس)
هذه العبارة هي لسان حال الكثيرين اليوم ممن تخطو مرحلة الشباب علي امتداد العالم العربي والإسلامي، وهم يتابعون (بإعجاب) كيف يتغير العالم - خلافا لمعظم التوقعات - من حولهم، كيف تسقط الإيديولوجيات والسرديات الكبري والتابوهات، كيف يقود الشباب بفكره وأدوات عصره : مسيره النهضة والحداثة؟.
ما نشاهده اليوم في إيران عبر شاشات التلفزيون والكومبيوتر والمحمول أكبر من مجرد احتجاجات غاضبة علي نتيجة انتخابات، وأصغر من الثورة الشاملة علي نظام الملالي في إيران، حتي ولو ردد المتظاهرون "الموت لخامئني". إن ما نشاهده في تصوري هو بداية الفصل بين الديني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
فإذا كان التداخل بين الديني والسياسي صبغ التجربة الإنسانية منذ آلاف السنين، قبل أن تضعه الحداثة الغربية موضع التساؤل والمساءلة، حسب "جورج بالانديه" في دراسته لعلاقة الدين بالسلطة، حيث "المقدس" حاضر دائما في صلب السلطة، فإن شيوع قيم الحداثة في عصر العولمة، التي تفصل ما هو ديني عما هو سياسي، أو بالأحري فإن (عولمة الحداثة) بفعل ثورة الاتصالات والإعلام، خاصة في العالم العربي والإسلامي، سلطت الضوء بقوة علي الموقف السكوني للتقليد الديني، الذي جعل المقدس حاضرا في هذه البقعة من العالم - ولم يبارحها أبدا - حضورا يتعالي علي العصر واستحقاقاته المتجددة، رافضا أن يلوث نفسه بالواقع وضروراته المتغيرة.
ويمثل العام 1997 - في تصوري - بداية النهاية لهذا الزواج الكاثوليكي بين الديني والسياسي في إيران، بوصول الرئيس السابق محمد خاتمي للسلطة للمرة الأولي، بفوز ساحق علي مرشح المرشد الأعلى "علي أكبر ناطق نوري"، معبرا عن تيار عريض يدعو إلي الإصلاح و"التغيير".
ويبدو أن فك شفرة ما يحدث الآن، وما سوف يحدث في المستقبل، يكمن في كلمة " الإصلاح " ذاتها، فطبيعة المعتقدات أو الدُوجمات هي طبيعة استاتيكية ساكنة وليست طبيعة ديناميكية ثائرة. وما يظن أنه دينامية ثائرة في نطاق المعتقدات إنما هو في الواقع حرب وتطاحن داخل المعتقد الواحد.
وحتى إذا انقسم المعتقد الواحد إلى شيع وطوائف، فإن ذلك لا يدخل في نطاق "الإصلاح" بل يدخل في نطاق الانقسام والفصل والاستقلال. فقد أدت ثورة رجال الإصلاح الديني في أوربا عصر النهضة أمثال: "مارتن لوثر" (1483 - 1546) و" كالفن " (1509 - 1564)، و"زوينجلي" (1484 - 1531)، و"سيرفيتوس" (1511 - 1553)، وغيرهم، إلى الانقسام داخل العقيدة المسيحية الواحدة (الكاثوليكية = الجامعة) ولم يعمل ذلك على تقدم المسيحية وإنما عمل على إضعافها، وإلي تطاحن وحروب بين الكاثوليك والبروتستانت (المحتجون) في أوروبا.
كذلك فعلت الفرق الإسلامية منذ صدر الإسلام، وبدلاً من أن تكون العقيدة مصدرًا للوحدة والتعاون والتناغم، أصبحت مصدرًا للانقسام والتنازع والتناحر: "فقد أدى الاختلاف العقدي، في التاريخ الإسلامي إلى حدوث انقسامات سياسية مزقت وحدة المسلمين وأضعفت شوكتهم. فالانقسام الخارجي الشيعي في أواخر خلافة علي بن أبي طالب، والانقسام السني الفاطمي في العهد العباسي، وما تبعه من انقسامات سنية شيعية، ثم الانقسام السني الشيعي الاثنى عشري الذي خط الحدود الفاصلة بين الدولتين العثمانية الصفوية، وغيرها من الانقسامات التي عرفها تاريخ الإسلام السياسي أدت إلى إضعاف الأمة وتبديد طاقتها" (1)
ما نشاهده اليوم، حسب بالانديه "، هو "عولمة الحداثة" التي أثرت على ما هو خاص و محلي لحساب ما هو كوني و عالمي، إذ أن العولمة هي بالأساس عولمة وسائل الإعلام ووسائل الاتصال، التي استخدمها الشباب الإيراني بمهارة (في المراوغة والتهديف) في شباك المحافظين، أو قل أن تكنولوجيا الاتصالات تلاعبت بالاستقرار المطمئن بين الديني والسياسي في إيران، مثلما تلاعب الإمام الخوميني بها منذ وصوله إلي السلطة عام 1979، وهو ما يقلب مفهوم "السلطة" ذاتها رأسا علي عقب، لتصبح (خاضعة للتكنولوجيا)، فاللغة الفارسية مصنفة على أنها رابع لغة تدوين علي شبكة الانترنت، ويوجد في إيران أكثر من مئة ألف مدونة تجري دراستها بدقة بالغة في مراكز الأبحاث العالمية، باعتبارها تعكس الوجه غير المعلن للمجتمع الإيراني خصوصا شريحة الشباب.
وإذا كان هؤلاء "الشباب" هم كلمة السر فيما حدث ويحدث، 70% من سكان ايران دون سن ال 30، بإعتبارهم الأسبق علي التعاطي مع العولمة وأدواتهاrlm;، والأجدر علي الاستجابة والتقبل السريع لآلياتها وسيرورتهاrlm;:rlm; الكمبيوتر والانترنت (فيس بوك وتويتر) والمحمول (أي فون) وشبكات المعلومات المعقدهrlm;، فضلا عن ان العولمة موجهة بالدرجة الأولي إلي الشبابrlm; في العالم كله....
فما الذي يمنع شباب 2009 في إيران من تصدير ثورتهم الافتراضية والفعلية إلي الشباب العربي الذي يعادل 70% أيضا من تعداد الشعب العربي؟.. وأن ينجحوا في عصر العولمة في الفصل بين الديني والسياسي، فيما فشل فيه الأمام الخوميني قبل ثلاثين سنة، من تصدير الدولة الدينية (بالكامل) إلينا؟!
dressamabdalla@yahoo.com
1 - لؤي صافي: العقيدة والسياسة، سلسلة قضايا الفكر الإسلامي (11)، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، هيرندن، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 1996، ص 68.
التعليقات
مساواة في الظلم عدل
إنجي -بداية لا أعرف لماذا في شرقنا يتباكون على مرور الأيام .. في حين مع كل شروق للشمس هو ميلاد ليوم جديد !.. ألهذا نرى منهم الألوان أكثر قتامة والعبارات أشد غلظة والوجد أكثر ضموراً ؟ ..ثم علام الغبطة تجاه شبابنا ؟.. إنهم وريقات متساقطة في مهب الريح .. إنهم أعمار مُرهقة ذات شيخوخة مبكرة .. لا علم لا فكر لا أمل لا حلم .. إنهم كم مُهمل في حاوية العولمة !.. أما عن الدين والسياسة وكيفية الفصل بينهما فصعب هذا الأمر في منطقتنا .. فإن السياسة منقوعة في الدين وهذا بإصرارها..لإدراكها أهمية الدين في تدوين التاريخ ورسم الجغرافيا.. فإعدام صدام حسين يوم العيد ألا يفسر هذا شيئاً؟ فهل أمريكا تطبق العلمانية فقط في ديارها؟..شروط نتنياهو ودولته اليهودية الأسطورية التي يأمل بتحويلها لخرافة مُصدقة أليس هذا جسد سياسي على أقدام دينية؟ .. فالعلة في السياسة التي تتقن جيداً فن اللعب بالدين والعليلة هي شعوب منطقتنا التي تتأوه شحاذة الرغيف والقلم والبندقة والحلم..شكراً0
مساواة في الظلم عدل
إنجي -بداية لا أعرف لماذا في شرقنا يتباكون على مرور الأيام .. في حين مع كل شروق للشمس هو ميلاد ليوم جديد !.. ألهذا نرى منهم الألوان أكثر قتامة والعبارات أشد غلظة والوجد أكثر ضموراً ؟ ..ثم علام الغبطة تجاه شبابنا ؟.. إنهم وريقات متساقطة في مهب الريح .. إنهم أعمار مُرهقة ذات شيخوخة مبكرة .. لا علم لا فكر لا أمل لا حلم .. إنهم كم مُهمل في حاوية العولمة !.. أما عن الدين والسياسة وكيفية الفصل بينهما فصعب هذا الأمر في منطقتنا .. فإن السياسة منقوعة في الدين وهذا بإصرارها..لإدراكها أهمية الدين في تدوين التاريخ ورسم الجغرافيا.. فإعدام صدام حسين يوم العيد ألا يفسر هذا شيئاً؟ فهل أمريكا تطبق العلمانية فقط في ديارها؟..شروط نتنياهو ودولته اليهودية الأسطورية التي يأمل بتحويلها لخرافة مُصدقة أليس هذا جسد سياسي على أقدام دينية؟ .. فالعلة في السياسة التي تتقن جيداً فن اللعب بالدين والعليلة هي شعوب منطقتنا التي تتأوه شحاذة الرغيف والقلم والبندقة والحلم..شكراً0
ايران بستان آسيا
رولا الزين -ان تكون شابا فتلك هي الجنة بعينها ( لا اذكر اسم من قال هذا) - لو ان الفتى حجر -( اي لا يفنيه الدهر وقد قالها عرب الجاهلية ) وكان اذا شعر احد فرسانهم باقتراب الموت منه امتطى حصانه واستل سيفه وصرخ( ابرز الي أيها الموت كي اصرعك ) واوصى الجاحظ لمن لا يتوقع طول العمر ان يزيد من عرضه بالقراءة والسفر . ويقولون العمر قصير والعلم طويل .وعرب اللبناني جورج غانم اول بيتين من قصيدة البحيرة للمارتين الشاعر الفرنسي كالتالي( أهكذا تمضي دوما امانينا - نطوي الحياة وليل الموت يطوينا - تمر بنا سفن الاعمار عابرة - بحر الوجود ولا نلقي مراسينا ). وبلغ المتنبي ذروة البطولة حين رأى ان الخوف خاف منه وان الموت قد مات . وعن الامم التي تمزقها الطائفية والمذهبية قال جبران في كتاب النبي( ويل لامة كثرت فيها طوائفها وقل فيها الدين ). وايران بلاد الزهور والورود والثلوج والزعفران و سعدي وحافظ الشيرازيين لاتحتمل فوق ارضها وجوها كالحة وعمامات سود تسفك دماء الشبان والشابات وهم في معمعان الصبا .
ايران بستان آسيا
رولا الزين -ان تكون شابا فتلك هي الجنة بعينها ( لا اذكر اسم من قال هذا) - لو ان الفتى حجر -( اي لا يفنيه الدهر وقد قالها عرب الجاهلية ) وكان اذا شعر احد فرسانهم باقتراب الموت منه امتطى حصانه واستل سيفه وصرخ( ابرز الي أيها الموت كي اصرعك ) واوصى الجاحظ لمن لا يتوقع طول العمر ان يزيد من عرضه بالقراءة والسفر . ويقولون العمر قصير والعلم طويل .وعرب اللبناني جورج غانم اول بيتين من قصيدة البحيرة للمارتين الشاعر الفرنسي كالتالي( أهكذا تمضي دوما امانينا - نطوي الحياة وليل الموت يطوينا - تمر بنا سفن الاعمار عابرة - بحر الوجود ولا نلقي مراسينا ). وبلغ المتنبي ذروة البطولة حين رأى ان الخوف خاف منه وان الموت قد مات . وعن الامم التي تمزقها الطائفية والمذهبية قال جبران في كتاب النبي( ويل لامة كثرت فيها طوائفها وقل فيها الدين ). وايران بلاد الزهور والورود والثلوج والزعفران و سعدي وحافظ الشيرازيين لاتحتمل فوق ارضها وجوها كالحة وعمامات سود تسفك دماء الشبان والشابات وهم في معمعان الصبا .
قدرنا الأمل
بهاء -لا بد من الأمل والحلم وإلا لانتهت الحياة، وكما تجدد الأمل بشباب إيران فسيتجدد بشباب العرب رغم كل القمع السلطوي الأمني والحصار الديني المتجمد. وأمل البشرية هو الانتقال من حالة التمييزات العرقية والقومية والدينية إلى المساواة الإنسانية، فهذا المبدأ هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يهزم ديكتاتورية المال والقوة ويحفظ دماء الأضاحي على عتبات المعابد. لكن يا سيد عصام أحتج على كلمتك (وبدلاً من أن تكون العقيدة مصدرًا للوحدة والتعاون والتناغم، أصبحت مصدرًا للانقسام والتنازع والتناحر) لا يمكن لأي عقيدة تحتكر الحقيقة أن تكون مصدر وحدة، بل ستكون كما أثبت التاريخ مصدر الانقسامات والاقتتال، سواء كانت عقيدة دينية أوسياسية. العقيدة الموحدة هي العقيدة التي تفتح أبواب الجنة والنعيم لكل إنسان ولا تشترط عليه اتباع إله أو قائد! وللعزيزة أنجي: معك حق السياسة هنا مجبولة بالدين، لكن هذا أحد أسباب شقائنا ولا نجاة إلا بفك هذا الرابط، والخطأ لا يبرر خطأ، لذلك إن توحشت الحكومة الأمريكية والإسرائيلية فهذا ليس مبررا للغوص أكثر في مستنقع السياسة التدينية، وعلى فكرة فهم ليسوا العلمانية، لكنهم أدوات الرأسمال المتوحش الذي يتقن لعبة تفريغ أو نفخ العقائد حسب مصالحه وهذا سر نجاحهم حتى الآن.
قدرنا الأمل
بهاء -لا بد من الأمل والحلم وإلا لانتهت الحياة، وكما تجدد الأمل بشباب إيران فسيتجدد بشباب العرب رغم كل القمع السلطوي الأمني والحصار الديني المتجمد. وأمل البشرية هو الانتقال من حالة التمييزات العرقية والقومية والدينية إلى المساواة الإنسانية، فهذا المبدأ هو السلاح الوحيد الذي يمكن أن يهزم ديكتاتورية المال والقوة ويحفظ دماء الأضاحي على عتبات المعابد. لكن يا سيد عصام أحتج على كلمتك (وبدلاً من أن تكون العقيدة مصدرًا للوحدة والتعاون والتناغم، أصبحت مصدرًا للانقسام والتنازع والتناحر) لا يمكن لأي عقيدة تحتكر الحقيقة أن تكون مصدر وحدة، بل ستكون كما أثبت التاريخ مصدر الانقسامات والاقتتال، سواء كانت عقيدة دينية أوسياسية. العقيدة الموحدة هي العقيدة التي تفتح أبواب الجنة والنعيم لكل إنسان ولا تشترط عليه اتباع إله أو قائد! وللعزيزة أنجي: معك حق السياسة هنا مجبولة بالدين، لكن هذا أحد أسباب شقائنا ولا نجاة إلا بفك هذا الرابط، والخطأ لا يبرر خطأ، لذلك إن توحشت الحكومة الأمريكية والإسرائيلية فهذا ليس مبررا للغوص أكثر في مستنقع السياسة التدينية، وعلى فكرة فهم ليسوا العلمانية، لكنهم أدوات الرأسمال المتوحش الذي يتقن لعبة تفريغ أو نفخ العقائد حسب مصالحه وهذا سر نجاحهم حتى الآن.
التباكي على ماذا؟
أحمد توفيق -على فرحة العيش الهني أم السعادة الطاغية في سماء دنيانا، لا أظن بأن شاعر قد نادى سابقاً متوسلاً عودة الشباب ..ألا ليت الشباب يعود يوماً لأخبره بما فعل المشيب.. لو عاش في مرحلتنا هذه لا أظنه سيتمنى عودة الشباب يوماً إليه لأنه سيقاسي من ويلات البحث عن وظيفة ومنزل وسيعاني من خوف وصول إنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها من أمراض العصر الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى
التباكي على ماذا؟
أحمد توفيق -على فرحة العيش الهني أم السعادة الطاغية في سماء دنيانا، لا أظن بأن شاعر قد نادى سابقاً متوسلاً عودة الشباب ..ألا ليت الشباب يعود يوماً لأخبره بما فعل المشيب.. لو عاش في مرحلتنا هذه لا أظنه سيتمنى عودة الشباب يوماً إليه لأنه سيقاسي من ويلات البحث عن وظيفة ومنزل وسيعاني من خوف وصول إنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها من أمراض العصر الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى
الأرض تتكلم سياسة؟
إنجي -تحياتي أستاذ بهاء.. أتفق معك بكل تأكيد وأوضح أني لا أبرر حق السياسات المتدينة في الشرق بأفعالها أسوة بأمريكا وإسرائيل.. ولكن كنت أعني أننا طالما ننقد فلننقد كل السياسات المشابهة ..ومؤكد لا علمانية بأمريكا أو إسرائيل والدليل واقعنا الملتصق بهما.. ولكن مللت نغمة أن الدين أنفاساً لأنوف الشعوب والسبب في كل آلامها .. برأيي السلطة السياسية هي المتسببة بهذا النزيف اللاإنساني ..ليقينها بأن للدين أثر بليغ في قيام هذه الشعوب وجلوسها.. هذه الشعوب المفعمة بالوجدان.. حقيقي مللت سيطرة السياسة على عقولنا .. نحن نعيش في عصر الفوضى .. لذا أتمنى فصل السياسة عن الثقافة والدين والعلم والفن والإجتماع والإقتصاد.. يا أستاذ بهاء نحن نحيا أزمة مثقف وأزمة رواية وقصيدة وأزمة فلاح للأسف يفهم في السياسة أكثر من فهمه لدوره الحقيقي الوطني والإقتصادي كفلاح!!.. وقياساً على ذلك أدوار عديدة في المجتمع كبلتها السياسة فأصبحنا (نشبه) ولسنا (تحديداً وبالفعل) كذا أو كذا؟.. وبالتالي لا طلنا هذا أو ذاك؟ ربما سنكون في حال أفضل إن فهمت شعوبنا أن دورها الحقيقي يكمن في خدمة الوطن لمنفعتنا وليس خدمة السياسة أو السياسي لمنفعته.. فلا يجب أن يعلو صوت السياسي على صوت الوطن كالحاصل في شرقنا..شكراً0
الأرض تتكلم سياسة؟
إنجي -تحياتي أستاذ بهاء.. أتفق معك بكل تأكيد وأوضح أني لا أبرر حق السياسات المتدينة في الشرق بأفعالها أسوة بأمريكا وإسرائيل.. ولكن كنت أعني أننا طالما ننقد فلننقد كل السياسات المشابهة ..ومؤكد لا علمانية بأمريكا أو إسرائيل والدليل واقعنا الملتصق بهما.. ولكن مللت نغمة أن الدين أنفاساً لأنوف الشعوب والسبب في كل آلامها .. برأيي السلطة السياسية هي المتسببة بهذا النزيف اللاإنساني ..ليقينها بأن للدين أثر بليغ في قيام هذه الشعوب وجلوسها.. هذه الشعوب المفعمة بالوجدان.. حقيقي مللت سيطرة السياسة على عقولنا .. نحن نعيش في عصر الفوضى .. لذا أتمنى فصل السياسة عن الثقافة والدين والعلم والفن والإجتماع والإقتصاد.. يا أستاذ بهاء نحن نحيا أزمة مثقف وأزمة رواية وقصيدة وأزمة فلاح للأسف يفهم في السياسة أكثر من فهمه لدوره الحقيقي الوطني والإقتصادي كفلاح!!.. وقياساً على ذلك أدوار عديدة في المجتمع كبلتها السياسة فأصبحنا (نشبه) ولسنا (تحديداً وبالفعل) كذا أو كذا؟.. وبالتالي لا طلنا هذا أو ذاك؟ ربما سنكون في حال أفضل إن فهمت شعوبنا أن دورها الحقيقي يكمن في خدمة الوطن لمنفعتنا وليس خدمة السياسة أو السياسي لمنفعته.. فلا يجب أن يعلو صوت السياسي على صوت الوطن كالحاصل في شرقنا..شكراً0
نغمات
بهاء -شكرا عزيزتي إنجي، اسمحي لي أن لا أتفق معك، فهناك علمانية بأمريكا وأوروبا وحتى بإسرائيل لكن ضمن حدود الوطن ولا تسري مبادئ العلمانية والديمقراطية خارج الحدود عموما، لأن الغرب مبني على أساس الديمقراطية الرأسمالية، وهذه الرأسمالية لن تكف عن التوحش والتوسع ما لم يقابلها ترسيخ للديمقراطية العلمانية بكل العالم. طبعا لا أقصد أن التوحش صفة الغرب لكن التوحش صفة الأقوى والأغنى عبر التاريخ البشري كله بكل حضاراته . ثانيا يبدو أنك لا تشاهدين الفضائيات ومواقع الإنترنت المتأسلمة وإلا لأصابك الملل من مقولة (هو الحل) فالكلام العلماني على الفضاء الإعلامي العربي لا مساحة له أمام تجار الدين ! أخيرا كما تكونون يولون عليكم، فليس الساسة هم السبب كأشخاص، لإنهم مجرد أدوات للنظام الاجتماعي الاقتصادي ومن ثم الفكري المسيطر، فلا يمكن أن تتحقق ديمقراطية سياسية على صعيد الحكم إن كان المجتمع يرزخ تحت قوانين التمييز بين الرجل والمرأة، بين الطوائف وبين القبائل والعائلات، إذا كان الطفل يتعلم فقط إطاعة الأبوين ولا يتعلم أن يناقشهما، إذا كان الفرد العادي يجب أن يقف حاسر الرأس أمام رب العمل والشيخ والشرطي، إذا كان دور المرأة فقط انتظار سي السيد بعد أن ينام الأولاد. مشاكلنا كثيرة ليس أقلها ولا أوحدها الدين السياسي!
نغمات
بهاء -شكرا عزيزتي إنجي، اسمحي لي أن لا أتفق معك، فهناك علمانية بأمريكا وأوروبا وحتى بإسرائيل لكن ضمن حدود الوطن ولا تسري مبادئ العلمانية والديمقراطية خارج الحدود عموما، لأن الغرب مبني على أساس الديمقراطية الرأسمالية، وهذه الرأسمالية لن تكف عن التوحش والتوسع ما لم يقابلها ترسيخ للديمقراطية العلمانية بكل العالم. طبعا لا أقصد أن التوحش صفة الغرب لكن التوحش صفة الأقوى والأغنى عبر التاريخ البشري كله بكل حضاراته . ثانيا يبدو أنك لا تشاهدين الفضائيات ومواقع الإنترنت المتأسلمة وإلا لأصابك الملل من مقولة (هو الحل) فالكلام العلماني على الفضاء الإعلامي العربي لا مساحة له أمام تجار الدين ! أخيرا كما تكونون يولون عليكم، فليس الساسة هم السبب كأشخاص، لإنهم مجرد أدوات للنظام الاجتماعي الاقتصادي ومن ثم الفكري المسيطر، فلا يمكن أن تتحقق ديمقراطية سياسية على صعيد الحكم إن كان المجتمع يرزخ تحت قوانين التمييز بين الرجل والمرأة، بين الطوائف وبين القبائل والعائلات، إذا كان الطفل يتعلم فقط إطاعة الأبوين ولا يتعلم أن يناقشهما، إذا كان الفرد العادي يجب أن يقف حاسر الرأس أمام رب العمل والشيخ والشرطي، إذا كان دور المرأة فقط انتظار سي السيد بعد أن ينام الأولاد. مشاكلنا كثيرة ليس أقلها ولا أوحدها الدين السياسي!
تنفيذالقانون هو الحل
إنجي -لسنا مختلفان يا أستاذ بهاء وهذا أفضل كي لا أصبح أنا الصواب؟\ أمزح \ .. حيث أن العلمانية التي مبدأها (ممنوع الدخول لغير الأعضاء)أو تمتهن سياسة بلدانها وهي (الكيل بمكيالين) وتعاير بالمعايير المزدوجة لا تسمى علمانية أو ديمقراطية!! .. أما عن الفضائيات والمواقع التي لا هم لها سوى مقولة(الإسلام هو الحل) .. أعرف محتواها وهي كبقية التوجهات الأخرى تعاني من الفكر الأحادي.. شخصياً لا ترهبني مقولة أو تبهرني .. كما لا أحب أن أكون أسيرة يافطة فكرية بذاتها.. قدر إهتمامي بوجع فقير أو جاهل يحيا على هامش الحياة أو شاب بلا أمل أو حلم .. ملاحظة : كيف لي أن أفكر في المرأة على حدتها دون أن أفكر في (سي سيدها) الذي ربما هو الآخر يعاني من شيء ما كرب العمل أو الشرطي ..
تنفيذالقانون هو الحل
إنجي -لسنا مختلفان يا أستاذ بهاء وهذا أفضل كي لا أصبح أنا الصواب؟\ أمزح \ .. حيث أن العلمانية التي مبدأها (ممنوع الدخول لغير الأعضاء)أو تمتهن سياسة بلدانها وهي (الكيل بمكيالين) وتعاير بالمعايير المزدوجة لا تسمى علمانية أو ديمقراطية!! .. أما عن الفضائيات والمواقع التي لا هم لها سوى مقولة(الإسلام هو الحل) .. أعرف محتواها وهي كبقية التوجهات الأخرى تعاني من الفكر الأحادي.. شخصياً لا ترهبني مقولة أو تبهرني .. كما لا أحب أن أكون أسيرة يافطة فكرية بذاتها.. قدر إهتمامي بوجع فقير أو جاهل يحيا على هامش الحياة أو شاب بلا أمل أو حلم .. ملاحظة : كيف لي أن أفكر في المرأة على حدتها دون أن أفكر في (سي سيدها) الذي ربما هو الآخر يعاني من شيء ما كرب العمل أو الشرطي ..