كتَّاب إيلاف

زيتونة مباركة من أرض الحداثة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

-1-
كانت مصر في النصف الأول من القرن العشرين، مرشحة لأن تكون مصدر ومستودع الحداثة العربية، بفضل ما قام به محمد على باشا من إصلاحات دينية وتعليمية جوهرية، وقطع دابر للمماليك العبيد، الذين اشتركوا مع العثمانيين طيلة قرابة ستة قرون في إظلام العالم العربي، وعزله عن العالم ومنجزاته الحضارية المختلفة.
وكانت مصر في النصف الأول من القرن العشرين، مرشحة لأن تقيم الليبرالية العربية بفضل مثقفيها، الذين نهلوا من ثقافة وفكر الأنوار الأوروبية، وعادوا إلى مصر يبشرون بالليبرالية والحداثة وضرورة النقد الذاتي. فبرز طه حسين، وعبد العزيز فهمي، ومحمد حسين هيكل، وأستاذهم لطفي السيد. ودعم موقفهم المثقفون الشوام الذين هربوا من سطوة الحكم العثماني وبطش الاستعمار الفرنسي، كعبد الرحمن الكواكبي وشبلي شميّل وأولاد تقلا وفرح أنطون ويعقوب صروف وفارس نمر وغيرهم.
ولكن جاء انقلاب العسكر في 1952، فانقلب حال مصر بمصادرة الحريات، وخنق التعددية، وتراجع الديمقراطية، والبطش والتنكيل بالمثقفين وقادة الرأي العام من اليمين واليسار والوسط.

-2-
على الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، كانت هناك تونس الخضراء، تأخذ مساراً مختلفاً عما اتخذته مصر بعد 1952. ففي الوقت الذي قامت مصر بعد 1952 بقمع الحريات، ومصادرة أفكار التنوير، قامت تونس في 1956 وما بعدها بإنارة قناديل الحداثة، التي بدأت منذ القرن التاسع عشر مع عبد العزيز الثعالبي والطاهر حداد، واستمرت مع الطاهر بن عاشور، وابنه محمد الفاضل بن عاشور. ثم كانت الثورة الحداثية الكبرى التي قام بها الزعيم المرموق بورقيبة 1956 عشية الاستقلال، لتحرير العقل العربي التونسي من جهالة الجهلاء، وظلام القرون الوسطى، التي امتدت من القرن الخامس عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر.
ونحن هنا لا نريد أن نُعدد ونُكرر ما فعله الزعيم النادر الثمين بورقيبة في تونس، وهو أكبر أثراً بكثير مما فعله كمال أتاتورك في تركيا عام 1924. فإذا كان أتاتورك قد سعى إلى بناء الحداثة التركية من خارج الإسلام، ومن المنبع الفرنسي خاصة، فبورقيبة بنى الحداثة التونسية من داخل الإسلام، بأن قام بثورة الإصلاح التعليمي الديني، وأعطى المرأة من الحقوق والمكتسبات والمساواة مع الرجل، أكثر مما أعطتها الديانات السماوية الثلاث مجتمعة، ولم يعارض هذه الأديان! وهذا العطاء أنبت في تونس في النصف الثاني من القرن العشرين والسنوات الماضية من القرن الحادي والعشرين، أبرز مفكري الحداثة والتنوير في العالم العربي بعد جيل الطاهر حداد والطاهر بن عاشور. فبرز لنا هشام جعيط، وبرز لنا فتحي بن سلامة، وأخته رجاء بن سلامة، والعفيف الأخضر، والراحل المفكر محمد الشرفي، والمفكر عبد المجيد الشرفي، الذي يساهم الآن مساهمة علمية وميدانية في استكمال البناء الحداثي العربي التونسي، الذي يجب أن نلتفت إليه، ونعتني به، وندرسه دراسة متابعة عميقة، حتى نستفيد من كل ايجابياته في أنحاء مختلفة من الوطن العربي.

-3-
عبد المجيد الشرفي يقوم الآن في تونس، بقيادة مسيرة حضارية وثقافية شجاعة ورائدة.
وأنا هنا لا أريد ولا أستطيع استعراض كل ما يقوم به عبد المجيد الشرفي، وكل ما يفكر فيه ويكتبه. فهذا يحتاج إلى وقت طويل ومجلدات ضخمة. ولكن نظرة سريعة عما يفعله هذا المفكر الثمين، استكمالاً لمسيرة الحداثة العربية التونسية، التي بدأت منذ نهايات القرن التاسع عشر وإلى اليوم بفضل القيادة السياسية البورقيبة، التي تثبت أن السلطان قادر على الثورة الايجابية أكثر من قدرة القرآن، كما قال عثمان بن عفان: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".
فعبد المجيد الشرفي، يشرف الآن على دراسات مهمة جداً تحت عنوان: "الإسلام واحداً ومتعدداً". وصدر منها حتى الآن عدة كتب بدعم من "رابطة العقلانيين العرب" في باريس وبعض الناشرين منها: "إسلام الفقهاء"، و"إسلام عصور الانحطاط"، و"الإسلام الأسود"، و"الإسلام العربي"، و"إسلام المتصوفة"، و"إسلام المتكلمين"، و"إسلام الفلاسفة"، وغيرها. وهي سلسلة ثمينة فكرياً وعلمياً وبإشراف أستاذ قدير كعبد المجيد الشرفي، العضو المؤسس لـ "رابطة العقلانيين العرب" التي تضم كوكبة من المثقفين الليبراليين والحداثيين العرب كمحمد عبد المطلب الهوني، ورجاء بن سلامة وجورج طرابيشي، وعزيز العظمة، وجلال صادق العظم، ونصر حامد أبو زيد، وتنشر الآن موقعاً فكرياً مهماً "الأوان" الآن على الانترنت، يتناول كل ما هو حداثي ومسكوت عنه.
وعبد المجيد الشرفي، عميد كلية الآداب بتونس، متخصص في الحضارة العربية الإسلامية وفي المقارنة بين الأديان. وهو القائم بزمام المبادرات الثقافية الحداثية من خلال مؤلفاته ككتاب "الإسلام بين الرسالة والتاريخ"، و "الفكر الإسلامي في الرد على النصارى إلى نهاية القرن العاشر الميلادي".
وكالعادة يا سعادة، لا تخلو تونس كبلد عربي من الرماة الأشاوس الذين يرمون الحداثيين بالعمالة للاستعمار الأمريكي الجديد، كما رمى محمد الطالبي في كتابه "ليطمئن قلبي" عبد المجيد الشرفي. وتلك هي حجة العاجز عن مقارعة الفكر بالفكر والحجة بالحجة. فعبد المجيد الشرفي - كما يقول خالد غزال - يحتل موقعاً مهمّاً في ميدان التصدّي للفكر الأصوليّ ومقارعته، عبر الغوص في النصوص الدينية وإجراء عملية تفكيك واسعة لها، بما يعيد الاعتبار إلى الجوهريّ في الدين. وفي الآن نفسه يحتلّ موقعه ضمن الحركات الأصولية بوصفه واحداً من ألدّ خصومها، بحيث أسبغ رجالها عليه من تهم التكفير والإلحاد والهرطقة بما يكفي لإهدار دمه وتشريع قتله.

-4-
دعونا نقرأ تونس، نسمع من تونس، نعي ما يدور في تونس، نتلمس مسيرة الحداثة، ونتعرف على كيفية الإصلاح الديني من داخل الإسلام وليس من خارجه. فالإصلاح الديني من داخل الإسلام أقوى وأسرع ولكنه أكثر مشقة من الإصلاح الديني من خارج الإسلام.
نريد أن ندرس الفكر العربي في تونس دراسة دقيقة. فهذا البلد الصغير بمساحته وعدد سكانه، كبير جداً بأثره ومثقفيه، وبالثورة الثقافية التي يقودها الآن.
لا نريد أن نُضيّع هذه الفرصة الذهبية لتوليد الحداثة العربية من الحداثة الأم التونسية، كما سبق وأضعنا الفرصة السياسية الذهبية النادرة في 1965 حين قال بورقيبة للفلسطينيين في أريحا: "خذوا وطالبوا"، فرشقوه بالطماطم والبيض الفاسد والحجارة. وقال عنه "صوت العرب" آنذاك: "المتصهين الخائن". وأبينا إلا أن نأخذه كله، وإلا فلا. ولم نتذكر، أن "من طلبه كله فاته كله"، وهو ما انتهت إليه القضية الفلسطينية رغم بشارة القديس أوباما بقيام دولة فلسطينية، ولكنها ستكون عرجاء، عمياء، صماء، بكماء.

السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بين بورقيبة وعرفات
قطة برية -

قرأت مرة مقالا بصحيفة Le Point الفرنسية الشهيرة,أن المرحوم عرفات اجتمع بالزعيم بورقيبة عشية زيارته نيويورك لالقاء كلمته الشهيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 .قال بورقيبة لعرفات:& ;ان الفرصة جاءت لتدارك ما فات,غدا تقف بالأمم المتحدةوعلى مسمع من العالم كله ,تعلن قبول قرار التقسيم .& ;فكان رد عرفات معتذرا أن خطوة كهذه لن يقدم عليها خشية ردة فعل الشعوب العربية,وأن بورقيبة هو الوحيد الذي يمكنه فعل ذلك ,ثم أراد الخوض في أحاديث أخرى, لكن بورقيبة المعروف بصراحته الشديدة ورغم تقديره لعرفات نظر الى ساعته وقال له :& ;اعتقد أن موعد راختك قد حان ,انت تتجه الصبح الى نيويورك, مشيرا الى نهاية اللقاء.

الســــ قلم ـــــاخر
طـــــــــارق الوزير -

غير صالح للنشر

الموعودون
خوليو -

هناك مشكلة كبيرة أمام التحديث في أرجاء الوطن العربي الكبير ،وهذه المشكلة تكمن بوجود وعد بالنصر في كتاب ما، فنصر قبيلة على قبيلة سهل جداً، وأما النصر من أجل الحداثة فهو مستحيل، لأن هناك من حدد لهم درباً معيناً فقد صلاحيته وهم يصّرون على السير عليه، ويسيرون من فشل لفشل ولايزالون مصدقين ذلك الوعد، وهنا تكمن المشكلة، عندما يفيق الوعي ويجد بأنها وعود بوعود ولاشيئ بتاتاً سوى وهم ووعود، تبدأ عملية التحديث الحقيقي، والنهضة يجب أن تكون نهضة معرفة جماعية وليس نهضة أفراد على الرغم من أهمية نهضة الأفراد.

الســــ قلم ـــــاخر
طـــــــــارق الوزير -

غير صالح للنشر

مصر-زمان
عادل -

ان التنوير والحداثه عوامل حيويه لنهضه الامم في كافة مجالات الحياة-من لابد من ايجاد صيغ عمليه.لاحل الى مصر -من كل المشاكل-الا بابعاد الدين عن الحياة السياسية(العبادات في المساجد والكنائس) ولو رجعت وقارنت الحياة في القاهرة على سبيل المثال بين 1920-1973حيث انها اكثر مدنية وتحضر ورقي من وقتنا الحاضر-والدليل الان هو -انزل الى الشارع ولاحظ التصرفات اليومية بصوره عامة -لاحظ ملابس النساء الان شي لايصدق وغير متحضر وقارن هذا مع الماضي يكفي ان تشاهد افلام اسود ابيض-؟؟؟

مصر-زمان
عادل -

ان التنوير والحداثه عوامل حيويه لنهضه الامم في كافة مجالات الحياة-من لابد من ايجاد صيغ عمليه.لاحل الى مصر -من كل المشاكل-الا بابعاد الدين عن الحياة السياسية(العبادات في المساجد والكنائس) ولو رجعت وقارنت الحياة في القاهرة على سبيل المثال بين 1920-1973حيث انها اكثر مدنية وتحضر ورقي من وقتنا الحاضر-والدليل الان هو -انزل الى الشارع ولاحظ التصرفات اليومية بصوره عامة -لاحظ ملابس النساء الان شي لايصدق وغير متحضر وقارن هذا مع الماضي يكفي ان تشاهد افلام اسود ابيض-؟؟؟

التاريخ لايرحم
بدر السويطي -

تمتدح تونس هذه المرة وتثني على محاسن نظامها الذي قتل وعذب وصادر الحريات العامة والنظام التونسي ياشاكر هو لايختلف عن اقرانه من الانظمة العربية الديكتاتورية التي قامت باذلال شعوبها وجعلت منهم لاجئون بائسون في شتى اصقاع العالم ان التاريخ لايرحم وان كل الانظمة وكتابها ووعاضها وطباليها سيكونون في خندق واحد امام الله وهناك سيقف الجميع امام العدالة الالهية

Just WOW!
Emad Sabbah -

Just when I think I''ve read enough from this author.فبورقيبة بنى الحداثة التونسية من داخل الإسلام، بأن قام بثورة الإصلاح التعليمي الديني، وأعطى المرأة من الحقوق والمكتسبات والمساواة مع الرجل، أكثر مما أعطتها الديانات السماوية الثلاث مجتمعة، ولم يعارض هذه الأديان!

Just WOW!
Emad Sabbah -

Just when I think I''ve read enough from this author.فبورقيبة بنى الحداثة التونسية من داخل الإسلام، بأن قام بثورة الإصلاح التعليمي الديني، وأعطى المرأة من الحقوق والمكتسبات والمساواة مع الرجل، أكثر مما أعطتها الديانات السماوية الثلاث مجتمعة، ولم يعارض هذه الأديان!

رجاء يا شاكر
الشريف ناهض آل غالب -

اريد منك رجاء يا شاكر النابلسي وانت الصحفي الفلسطيني ان تكتب لنا عن خرافة المحرقة اليهودية بدلا من ان تكتب عن محاسن اللبيرالية الامريكية في الوطن العربي الكبير وانت وانا نعرف ان ما دمر مصر وسوريا والعراق واليمن هو ما يسمى بالاشتراكية الشيوعية التي صادرت واممت جميع الملكيات الفردية في اقتصاديات هذة الدول المشار اليها اعلاه ولعلمك ان الاسلام العظيم يعترف يالملكية الفردية مع وجود الارث الاسلامي الذي يحدد ويمنع الاقتطاع في المجتمع العربي الاسلامي واما ما مر به عالمنا العربي والاسلامي من انحطاط وظلام وتراجع فليس سببه هذا الدين الاسلامي العظيم وانما النفوس البشرية والتي مالت الى الفسق والفساد من خلال ظهور طبقات من الارباب والكنهة اللذين خرفوا الاسلام من خلال اجتهادات عكسية لما جاء بة الاسلام العظيم وما فسره لنا الرسول الكريم ( ص ) واضيف واقول انه لو طبق الاسلام العظيم بشكل صحيح وكما ما قاله الرسول الكريم ( ص ) في احاديته الشريفة ما آلت اليه الامور كما هي في عصرنا هذا مع دعائي لك بالتوفيق والهداية .

رجاء يا شاكر
الشريف ناهض آل غالب -

اريد منك رجاء يا شاكر النابلسي وانت الصحفي الفلسطيني ان تكتب لنا عن خرافة المحرقة اليهودية بدلا من ان تكتب عن محاسن اللبيرالية الامريكية في الوطن العربي الكبير وانت وانا نعرف ان ما دمر مصر وسوريا والعراق واليمن هو ما يسمى بالاشتراكية الشيوعية التي صادرت واممت جميع الملكيات الفردية في اقتصاديات هذة الدول المشار اليها اعلاه ولعلمك ان الاسلام العظيم يعترف يالملكية الفردية مع وجود الارث الاسلامي الذي يحدد ويمنع الاقتطاع في المجتمع العربي الاسلامي واما ما مر به عالمنا العربي والاسلامي من انحطاط وظلام وتراجع فليس سببه هذا الدين الاسلامي العظيم وانما النفوس البشرية والتي مالت الى الفسق والفساد من خلال ظهور طبقات من الارباب والكنهة اللذين خرفوا الاسلام من خلال اجتهادات عكسية لما جاء بة الاسلام العظيم وما فسره لنا الرسول الكريم ( ص ) واضيف واقول انه لو طبق الاسلام العظيم بشكل صحيح وكما ما قاله الرسول الكريم ( ص ) في احاديته الشريفة ما آلت اليه الامور كما هي في عصرنا هذا مع دعائي لك بالتوفيق والهداية .

محاولات صبورة .
الحكيم البابلي . -

أن ربط الحداثة بالدين عملية مغلوطة أساساً ، وإن هي إلا محاولات لتلميع وإرضاء القديم ، وعلى حساب تشويه الجديد . ولكن ، مادامت المحاولة في داخل دول عربية وإسلامية نسبة الجهل فيها 70 في المئة ، فلا بأس ، وكما يقول السيد الكاتب ( من طلبه كله ، فاته كله ) ، وهي ستكون عملية توعية أكثر منها حداثة ، والتوعية لا يمكنها القفز لأعلى السلم ، ولكن يمكنها الأرتقاء من درجة لأخرى ، وهذا ما يحاول بعض المخلصين عمله مشكورين . أما عن الأصلاح الديني ، داخلي أو خارجي ، فمن الممكن المحاولة ، ولكن من الصعب جداً النحاح ، لأن النصوص جامدة وثابتة وصريحة ومنسوبة الى المقدس ، ولا يمكن تفسيرها بغير معناها ، ولهذا فكل عمليات الأصلاح الديني ستؤدي بأصحابها الى مقولة ( وفسر الماء بعد الجهد بالماء ) . تحياتي .

The great Dr. Badawi
ramy -

Burqiba was a visionary and courageous leader. Regarding the great Egyptian thinkers you mentioned, I want to add one great name which is Abdel Rahman Badawi. If you read his books, you would realise the huge cultural differences between Egypt at that period and the Egypt of nowadays. What a pity.

The great Dr. Badawi
ramy -

Burqiba was a visionary and courageous leader. Regarding the great Egyptian thinkers you mentioned, I want to add one great name which is Abdel Rahman Badawi. If you read his books, you would realise the huge cultural differences between Egypt at that period and the Egypt of nowadays. What a pity.

شكرا
تونسية -

كالعادة,مقالتك رائعة يا أستاذ شاكر ,لكن ما يحز في النفس أن ما أفنى بورقيبة وغيره من الاصلاحيين التونسيين أعمارهم في بنائه,نسفت القنوات الأصولية نصفه ببضع سنوات .بورقيبة الذي نذر حياته لتونس,ولم يملك بيتا يأويه ,لا ندعو له الا بالرحمة ولن ننظر له الا باجلال وسيظل في قلب كل تونسي وتونسية.

العقلانيين العرب!!!!
د.درويش الخالدي -

شكرا للاستاذ النابلسي على المقالة القيمه واعجبني كثيرا مقولته رابطة العقلانيين العرب وذلك لفقداننا للعقلاء والكلام طويل بهذا الامر. واكرر شكري لك على جهدك المتواصل الذي من خلاله نزداد وعيا وعلما.

العقلانيين العرب!!!!
د.درويش الخالدي -

شكرا للاستاذ النابلسي على المقالة القيمه واعجبني كثيرا مقولته رابطة العقلانيين العرب وذلك لفقداننا للعقلاء والكلام طويل بهذا الامر. واكرر شكري لك على جهدك المتواصل الذي من خلاله نزداد وعيا وعلما.

بورقيبة العظيم
slim -

الان..الان فقط يستكشف المثقفون و المتثقفين و المستثقفين العرب قيمة بورقيبة ؟؟!! الان ...و الان فقط يتراجع العرب و يندمون و يتندمون و يستندمون على افكار و مواقف و رؤى بورقيبة ؟؟!!! العرب لا رؤية عندهم و لا افكار و لا مواقف...و استكثروا على زعيم عظيم ان يكون له موقف...قاله..صرح به و صرخه !! و الان..الان فقط نعترف له بالحق !! انه كان على حق !! و العرب الان يجرون ...فقط للحاق بفكر زعيم مات من سنين...فكر من سنين...و رأى من سنين ما لم يره غيره...ممن خونوه و اعدموه (فكريا و عقائديا و سياسيا) و الان يبكون و يتباكون و يستبكون عليه !! رحمك الله يا عظيم ...

الى الحكيم البابلي
صباح -

ألا ترى معي ان صعود السلم درجة درجة أسلم من القفز مرة واحدة فبالنهاية الوصول مضمون وان أخذ المزيد من الوقت , وهو ما حصل وسيحصل بتونس التي صار رجالها مقتنعين بحقوق المرأة ربما أكثر من بعض النساء.صحيح أن الحداثة تقتضي الانسلاخ كليا عن الدين, ولكن للضرورة أحكام و وهي سياسة المراحل التي كان يؤمن بها الزعيم بورقيبة ويطبقها ,وقد وجد في النصوص الدينية ما يمكن تفسيره بطريقة تخدم مشروعه التنويري , ورغم ذلك فقد اتهموه بالكفر والعمالة للغرب وتعرض لمحاولة انقلاب نتيجة ارائه الدينية ولفصله الدين عن السياسة والغائه التعليم الديني

الى الحكيم البابلي
صباح -

ألا ترى معي ان صعود السلم درجة درجة أسلم من القفز مرة واحدة فبالنهاية الوصول مضمون وان أخذ المزيد من الوقت , وهو ما حصل وسيحصل بتونس التي صار رجالها مقتنعين بحقوق المرأة ربما أكثر من بعض النساء.صحيح أن الحداثة تقتضي الانسلاخ كليا عن الدين, ولكن للضرورة أحكام و وهي سياسة المراحل التي كان يؤمن بها الزعيم بورقيبة ويطبقها ,وقد وجد في النصوص الدينية ما يمكن تفسيره بطريقة تخدم مشروعه التنويري , ورغم ذلك فقد اتهموه بالكفر والعمالة للغرب وتعرض لمحاولة انقلاب نتيجة ارائه الدينية ولفصله الدين عن السياسة والغائه التعليم الديني

الى صباح رقم (13) .
الحكيم البابلي . -

إذا راجعتَ تعليقي ستجد إننا لا نختلف في الرأي ، وفي تعليقات سابقة لي ، كنتُ قد أبديتُ إعجابي بعقل وتدبير وسياسة بورقيبة ، وكذلك تونس التي أعتبرها النموذج الصالح للدولة العربية الأسلامية . وأتفق تماماً مع المعلقة التونسية رقم (10) ، التي تشكي من ظلم وجهل من يحاول الأطاحة بما بناه بورقيبة وشعبه ، وفي هذا يقول الشاعر ( متى يبلغ البنيان يوماً تمامه .. إذا كُنتَ تبنيه وغيرك يُهَدِمُ ) ؟!. ويُذكر أن الملك فيصل الأول ( ملك العراق ) ، جاءه أحد أصحابه يطلب منهُ أن يسير في تحضير العراق على طريقة مصطفي كمال ، فكان جوابه : أن التحضر ينبعث من الداخل ولا يُفرض من الخارج . ولم يكن الملك المسكين يعرف أن الرؤوس المتحجرة الدينية والقومية ستقف دون ذلك التحضر . وللأسف الشديد أن تلك الرؤوس لم ولن تدري أنها لم تضر أحداً بقدر ضرها لدينها وقوميتها وشعبها !!. وكما يقول الشاعر ( إنتهى العمر ولم يأتِ الخلاص ، آه يا عصر القصاص ) . تحياتي .

نخافون النشر !!!
بهجت لويس -

مخالف لشروط النشر

رمية موفقة 9
رولا الزين -

اضم صوتي لصوت المعلق رامي وانصح من يود من القراء المهتمين ان يطالعوا مؤلفات د. عبد الرحمن بدوي وفي مقدمها ( الزمان الوجودي ) و( شخصيات قلقة في الاسلام) و ( الالحاد في الاسلام ) كما انصحهم بقراءة مذكراته . كذلك انصح بقراءة مذكرات لويس عوض ( اوراق العمر ) التي بين فيها ان عددا من المفكرين المصريين المستنيرين من امثال طه حسين وتوفيق الحكيم وعلي عبد الرازق رضخوا لترهيب الازهر الفكري وتراجعوا عن ما ذهبوا اليه في بعض مؤلفاتهم من مواقف ليبرالية.

رمية موفقة 9
رولا الزين -

اضم صوتي لصوت المعلق رامي وانصح من يود من القراء المهتمين ان يطالعوا مؤلفات د. عبد الرحمن بدوي وفي مقدمها ( الزمان الوجودي ) و( شخصيات قلقة في الاسلام) و ( الالحاد في الاسلام ) كما انصحهم بقراءة مذكراته . كذلك انصح بقراءة مذكرات لويس عوض ( اوراق العمر ) التي بين فيها ان عددا من المفكرين المصريين المستنيرين من امثال طه حسين وتوفيق الحكيم وعلي عبد الرازق رضخوا لترهيب الازهر الفكري وتراجعوا عن ما ذهبوا اليه في بعض مؤلفاتهم من مواقف ليبرالية.

نفاق
حمد -

كأنك تتحدث عن سويسرا اليست تونس من اكثر الدول قمعا للحريات من الذي مجدته الى خليفته

نفاق
حمد -

كأنك تتحدث عن سويسرا اليست تونس من اكثر الدول قمعا للحريات من الذي مجدته الى خليفته

خلط
زعرورة -

بعض القراء يخلطون بين الحداثة والديمقراطية.في تونس لا ندعي أننا نتمتع بنظام ديمقراطي ,لكننا لا ننكر مساحات محترمة من الحرية الشخصية والحقوق في الحياة الاجتماعية والدينية .والشعب الذي بات يخشى وصول الأصوليين الى الحكم يقول ديكتاتورية عن ديكتاتورية تفرق وكله الا الاسلاميين

new
د. عبد الله محمود -

الرد خالف شروط النشر

new
د. عبد الله محمود -

الرد خالف شروط النشر

I Agree, though...
Haykel -

It almost never happens to me to read in the arabic press(paper or electronic), but this time i only wanted to make sth right, wich is the percentage of ignorance in Tunisie, wish is not 70% as it was written by one of the commentators. 70% is the percentage of educated people, and in few years this will grow up to more than 90%, what will make of Tunisia a real land of innovation, not only for arabs, but also for mediterranean and the whole African continent countries. That''s what Bourguiba made of us, and no matter who''s gonna rule in few years, the Tunisian people is getting more and more conscious of all the challenges it''s about , to have in the near future, so inchallah nothing is gonna stop us, to make of this land one of the best where to live, which is already now . Tunisians, no matter who rules, are hard working and intelligent people, so follow us, or leave us