كتَّاب إيلاف

إيران: من تصدير الثورة إلى سقوط شرعيتها الداخلية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فى اول فبراير 1979 حطت طائرة ايرفرانس فى طهران وعلى متنها الخومينى الذى اطلق علي نفسه آيه الله ليتغير بعدها وجه المنطقة بأسره إلى الاسوأ. بخروج الشاه فى 16 يناير 1979 وعودة الخومينى من منفاه يمكن القول أن مرحلة جديدة بدأت فى الشرق الأوسط والعالم اطلق عليها البعض " الصحوة الإسلامية" ،ولكنها فعليا كانت بعثا راديكاليا متطرفا انتهى بما يعرف حاليا بظاهرة "الإرهاب الدولى"،حيث تنافست الأصوليات فى المنطقة على من يكون فيها الأكثر تدميرا وخرابا ودموية.
جاء الخومينى وفى ذهنه تطبيق أفكاره التى اوردها عام 1970 فى كتابه المعنون "حكومة الإسلام:ولاية الفقيه".وولاية الفقيه وفقا لفكر الخومينى هى بمثابة حكم القانون الالهى على النحو الذى يفسره ويطبقه الفقيه العادل أو ظل الله فى الأرض الممثل للأمام السابع الغائب موسى الكاظم.فى 29 مارس 1979 أجرى الخومينى استفتاء على تحويل إيران لجمهورية إسلامية وجاءت نتيجة الاستفتاء كما هو متوقع بالموافقة بنسبة 99% ليعلن الخومينى بعدها أن يوم 1 ابريل 1979 هو اليوم الأول ل "حكومة الله" !!!.
ولم تتأخر إيران الإسلامية كثيرا عن إصدار دستور يشبهها ، ولكن أخطر ما جاء فيه بالنسبة لدول المنطقة هى المادة 154 التى تتناول إلتزام إيران المقدس بضرورة تصدير الثورة،بإلاضافة إلى المادة العاشرة التى تعيد التأكيد على فكرة الخلافة الإسلامية حيث تقر "أن جميع المسلمين يشكلون أمة واحدة".وفى نوفمبر 1983 أعلن الرئيس على خامنئى( المرشد العام الحالى) " لو ظلت الثورة محصورة فى داخل نطاق الحدود الإيرانية فأنها سوف تتعرض للسقوط تحت ضغط هجوم الأعداء".
وبموجب قدسية تصدير الثورة تم إنشاء " المنظمة العالمية لحركات التحرير الإسلامية" والتى ضمت من خارج إيران حزب الدعوة الإسلامية من العراق والكويت،وجبهة التحرير الإسلامى بالبحرين،والمنظمة الثورية لشبه الجزيرة العربية بالسعودية،وحزب الله وحركة آمل بلبنان، وجيش الحراس ومنظمة النصر بأفغانستان.
وبموجب إسلامية الدولة الإيرانية تمت أكبر عملية تغيير لوجه إيران الحضارى، ورافق ذلك بالطبع عمليات دموية على نطاق واسع حيث طالت الإعدامات بدون محاكمات والقتل العشوائى عشرات الآلاف من الإيرانيين، ومما يؤسف له ان أكثر العمليات دموية تمت فى ظل رئاسة الوزراء لمير حسين موسوى وقريبه على خامنئى المرشد الحالى للثورة الإيرانية الذى كان رئيسا للدولة وقتها، وقد اضطر أكثر من ثلاثة ملايين إيرانى إلى الهجرة الإجبارية خلال السنوات الأولى للثورة.

بعد عودة الخومينى من منفاه التفت إلى القادة العسكريين الذين هرعوا للصلاة خلفه وقال لهم أمام الجماهير مش برضوا انتوا اللى كنتوا بتصلوا وراء الشاه...لحظات ثقيلة مرت عليهم قبل ان تفتك بهم الجماهير وتحولهم إلى اشلاء. واعلن الخومينى بأنه لا يوجد مكان لاولئك الذين كانوا يعارضون الإسلام أو يشككون فى أهمية الإسلام بالنسبة للحياة العامة.
وتبنت الثورة اسوأ معانى لكلمتى التطهير والتنوير، فكانت تعنى بالتطهير تنظيف الروح من كافة الرذائل وطرد أولئك الذين لهم معتقدات إسلامية غير كافية من مؤسسات الدولة على حد تعبير رئيس الوزراء وقتها مير حسين موسوى، أما التنوير فهو إزالة الآثار السلبية للخطايا التى ارتكبها المواطن أيام الشاه،بما يعنى محو أثار الحداثة وقطع صلة الإيرانيين بالقيم المعاصرة وبالعالم المعاصر.
ووفقا لهذا التطهير تم غلق الجامعات الإيرانية لحين فصل المئات من أساتذة الجامعات من اليسار والليبراليين مع حرمان الطلبة الإيرانيين من السفر للدراسة فى الخارج،وتم فصل البنات عن الاولاد فى المدارس مع طرد حوالى 40 الف مدرس يتشككون فى ولاءهم للدولة الإسلامية، وتم فتح مكتب " نشر الفضيلة ومنع الرذيلة"، وهو يشبه الهيئة المنبوذة التى تسمى " الامر بالمعروف والنهى عن المنكر" فى السعودية. وفى عام 1981 اصدر البرلمان قرارا بفرض الزى الإسلامى على جميع السيدات المسلمات وغير المسلمات فى إيران بحجة أن النساء غير المحجبات يعملن على أثارة الفتنة والمغريات وينفثن الفساد فى الحياة العائلية، مع عقوبة حبس لمدة عام لمن تخالف ذلك!!،فتحولت جميلات إيران إلى خيم سوداء تتحرك فى الشوارع، ثم صدر قرار بالغاء وسائل منع الحمل على أساس إنها غير إسلامية، وتم تطبيق عقوبات الجلد والرجم والإعدامات أمام الجماهير.

عندما اشتدت المظاهرات ضد دكتاتورية الشاه عام 1978 ارسل الخومينى من منفاه رسالة للجنود وقوات الأمن فى إيران تقول لهم "أنهم إذا قاموا باطلاق النيران على اخوانهم واخواتهم فأنهم يكونون بذلك قد أطلقوا النار على القرآن الكريم"،ولكن اطلاق النار على نفس الناس حلال فى ظل الدولة الدينية التى تجد تبريرا لكل شئ، فمن ذا الذى يعترض على روح الله وآية الله والأمام المعصوم وظل الله فى الأرض؟!!!

بعد 30 سنة أكتشف الإيرانيون رداءة هذه التمثيلية،فرددوا نفس الهتافات التى انطلقت مدوية عام 1978: الموت للشاه تغيرت إلى الموت للديكتاتور، الموت لنجاد والموت لخامنئى.الأمام المعصوم اصبح فى الشعارات الجديدة قائدنا قاتل ورايته باطل.الله أكبر فى وجه الشاه أستمرت الله أكبر ولكن فى وجه الولى الفقيه وتابعه نجاد..لقد اكتشفوا كذبة هذه العصمة،بل أن اعتراض موسوى وكروبى على نتائج الانتخابات التى وصفها الولى الفقيه بالإنجاز الإيرانى الكبير يعنى إعلانهم على الملأ بأنه غير معصوم، ومن ثم سقوط شرعية نظام ولاية الفقيه ذاته، بل والأخطر أن الإيرانيين اكتشفوا كم هو دموى قائدهم هذا الذى يدعى العصمة، فعندما يصبح التدين تأدلجا يتحول إلى طغيان ويتحول المثقف العسكرى إلى الفقيه العسكرى على حد تعبير شاعرنا الكبيراودونيس.
أدرك الإيرانيون أيضا أن ديموقراطيتهم هى الأخرى كذبة كبيرة، فهم يتحركون فى غرفة مظلمة وبمجرد فتح شعاع بسيط من النور أكتشفوا كم كانوا مغفلين.. أن ما كانوا يقومون به من انتخابات على مدى ثلاثة عقود ما هو إلا تبديل للكراسى فى غرفة مظلمة.وكما يقول المحلل الإيرانى البارز امير طاهرى " إن طبقة رجال الدين قد سويت بالأرض،وان المراجع الأخلاقية الجديدة للمجتمع الإيرانى لم تعد طبقة الكهنوت الدينى،وإنما طبقة الإنتيلجنسيا وأساتذة الجامعات والمحامون وزعماء الحركات النقابية".

كان الخومينى يقول" ان الإسلام يعارض تماما فكرة النظام الملكى،فالملكية هى أكثر الظواهر الرجعية اتساما بالخزى والعار".. وبعد 30 سنة من حكم آيات الله يترحم الإيرانيون على ايام هذه الملكية، فرغم العنف الذى مارسته مخابرات الشاه إلا إنه لا يقارن بما قام به الثوار الإسلاميون، حيث كان الشاه يردد دائما بأن الملك لا يقتل شعبه.
بعد 30 سنة اكتشف الإيرانيون أن الثورة لم تأت لهم بالخبز ولا بالحرية كما كانوا يحلمون بل بددت ثروات إيران الكبيرة فى مغامرات عبثية فى الداخل والخارج، ولا حتى بالاخلاق حيث انتشرت الدعارة فى طهران والمدن الإيرانية الأخرى بشكل غير مسبوق.فى طهران وحدها تشيرالإحصائيات إلى وجود أكثر من 300 الف سيدة تمارسن الدعارة، وقد أدى ذلك إلى نفور الإيرانيين من الطقوس الدينية ذاتها، فوفقا لدراسة قام بها محمد على زام الرئيس السابق للشئون الثقافية والفنية فى طهران، فأن 75% من الإيرانيين ونحو 86% من الشباب لا يرتادون المساجد ولا يؤدون الصلاة فى دولة إيران الإسلامية،ويقدر فى دراسته أن العاصمة طهران وحدها تستهلك حوالى خمسة أطنان من المخدرات يوميا.
بعد ثلاثة عقود وجدت الجماهير اللحظة المواتية لكى تخرج وتقول لا للدولة الدينية،لا لولاية الفقيه، لا لتصدير الثورة، لا للفساد، لا للشللية فى الحكم، لا للقتل والعنف....لا للنظام الإسلامى برمته.
هذه الجماهير التى خرجت لم تخرج من آجل عيون موسوى ولا كروبى وإنما وجدت من خلالهم المبرر لتقول لقد سحبنا الشرعية عن ما تسمى بالثورة الإسلامية، بل أن موسوى ليس على مستوى تطلعات هذه الجماهير ولا يعبر عن اشواقها فى طى صفحة الدولة الإسلامية برمتها.
القوى الحية فى المجتمع الإيرانى التى ثارت على الشاه عام 1978 لم تكن من آجل عيون الخومينى ولكن من آجل مقاومة الاستبداد والفساد وحكم دولة المخابرات ومن آجل التغيير، ونفس السيناريو هو ما يتكرر الآن، ولم تنطلى على أحد فكرة الخارج ودوره ،فكل مخابرات العالم لم تكن تتوقع ما حدث فى إيران، فكيف يكون لها دور فى مشهد لم تتوقعه؟.
الحكم الإسلامى فى إيران حاليا بلا شرعية شعبية ولا شرعية دينية ولا شرعية اخلاقية ولهذا عاد لمربع الإستبداد العسكرى الرخيص وتحولت إيران إلى ثكنة عسكرية على حد تعبير كروبى، ولم يعد امامه من خيارات سوى التسليم بحق الجماهير أو الحكم بالحديد والنار لحماية العصابة... وهذا الخيارالأخير هو ما أوصى به خامنئى فى خطبة الجمعة، وما هدد به الشعب الإيرانى فى مناسبة أخرى بقوله " لو قتل الشاه نصف مليون شخص لما سقط نظام حكمه"، والمعنى واضح بأننى على استعداد لتحويل إيران إلى بحر من الدماء للحفاظ على نظام الولى الفقيه، عفوا الفقيه العسكرى ،عفوا الفقيه الجزار .
أى جنون وأى خبل هذا الذى يجعل البشر يصفون شخص يسفك الدماء بلا حساب، كما فعل الخومينى ومن بعده خامنئى، بأنه الأمام المعصوم؟!! ،وبأنه روح الله وآية الله.؟!!.. كيف يقبل العقل الإنسانى هذا السفه فى عصر العولمة ؟!!، وهل وصل خداع العقل إلى هذه الدرجة؟!!... وأى اله هذا الذى يمنح لقب روحه وآيته لأمثال هؤلاء السفاحين؟!!.
نعم قد يكون خامنئى ونجاد قد نجحا فى السيطرة على الموقف ولكن بثمن كبير جدا وهو سقوط شرعيتهما الداخلية والخارجية وسقوطهما الاخلاقى المزرى ، فكيف يستقيم تصدير الثورة بعد ذلك من نظام لا يملك شرعية فى الداخل... فهل سينتهى مبدأ تصدير الثورة أم سيحاول النظام الخروج من المأزق بتصدير مشاكله للخارج ؟.
magdi.khalil@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دموع الخبث
مستر بيف السعودي -

هناك مثل عربي شهير اذا (طاح الجمل كثر سكاكينة) وهذا ماينطبق على اعداء(الاسلام)سنة وشيعة هم يريدون حرب مذهبية لاانها باعتقادهم تبيدهم حتى ياخذ الانفصاليين اتباع الغرب اللذين احرقوا العلم المصري في احداث غزة الشهيرة في نييورك والاكثر من ذلك تعاطفوا مع اسرائيل لخدمة اسرائيل....لاتصدقوا ان هولا الليبراليين المتصهينين يتباكون للاحداث في ايران من اجل شعبها بل يريدون تقسيم ايران وايضا السعودية.....اسرائيل هي عدوتنا الاساسية.....ولكن لاتنسوا.....الطابور الخامس من.....اعداء(الاسلام)؟!!

كفاك حقدا
السوهاجى -

كفاك حقدا و غلا و اكتب فقط فيما يعنيك و اقصد ما تدعيه دائما و هى الفتنة الطائفية او اكتب عن المواطنة او اكتب عن مصر القبطية كما يتصوره عقلك انت فقط او امدح اى كاتب مسلم يشتم الاسلام او اى كاتب مسيحى يحقد على المسلمين لكن اترك ايران و افغانستان و السعودية و مصر الاسلاميه لغيرك........

كن الله في عون العرب
سامر حطب -

ما عساني ان اقول الا ان كتابنا اليوم لم يعودوا يفرقون لا يستطيعون حتى قراءة حدث سياسي لا يتطلب عناء تفكير أو بذل جهد فكري كبير بغض النظر عن عقيدة أو لاعقيدة الكاتب

لا سياسة فى الدين
سمير -

ايها الاخوة الاحباء المعلقينان الاستاذ مجدى خليل ليس قائد لمظاهرات والجميع شاهدوها وعرف ان الحكم الدينى فاشل لان الدين لايصلح فى عالم السياسة وقد قال السيد المسيح منذ الفين سنة اعطوا ما للة للة واعطوا ما لقيصر لقيصر هل فهم الجميع هذا الكلام

كفاكم انتم دجلا
يوسف -

بدلا من التهجم على الكاتب لكونه مسيحي ليتكم تدلونا على مواطن الخطأ وعدم الدقة في كلامه او تناقشون وجهة نظره ..... الواضح ان كلامه صحيح ولكنه لايعجبكم فليس امامكم الاالقاء تهمكم البائسة المعتادة لانكم لاتجدون ما تفندون به ا طرحه في مقاله ..

الحملة علىايران تقول
fatima -

هذه الحملةالعالمية على ايران تقول بشكل لالبس فيه ان ايران اصبحت قوة عظمى ليس لها نظير والا ماالهدف من هذه الاقلام وهذا الكم الهائل من الكتابات والصحف التي فرشت صفحاتها العراض الطوال كي يشوه ايران وانتخاباتها ويبشر بقرب سقوطها وبلغة عربية لايقراها الايرانيون فحتما هذه الرسالة موجهة لنا العرب ونحن المقصودين منها انها تدل بصورة لالبس فيها من ان لايران انصار ليس لهم عد ولاحصر و هذا التاييد ياتي من مواقف ايران المتطابقة مع مراد الله اولا ومراد الشرفاء من ابناء هذه الامة ولهذا يخافون ايران لان معها الحق الصراح ويخشون باطلهم وان تعريهم مواقف ايران

arab sionist
omar -

god bless iran from u arab sionist bad sionist

غريييييبه
ليبي -

ما فيش طائفيه المره دي يا سيد مجدي ما فيش اقباط و مصائب و غم و تحريك الفتن - غريبه يبدو انك تكره النظام الايراني كره يفوق حبك للاقباط المظلومين المعذبين - طبعا تقول ذلك لاجل الفتنه.

عربون وفاء ديفيد ؟!!
الايلافي -

بالطبع مجدي بيه لازم يرد الجميل لمن منحوه اجنسية ؟!!

يا سيد مجدي
ابو الرجالة -

رغم ان مقالتك رائعة ولكنك ا هملت شئ مخفي تحت السياسة والا عيبها وهو تحالف وهابي امريكي مشترك واضح للعيان وقد بدا في لبنان حيث تفاوض الوهابيين مع الامريكان للهروب من لبنان ففعلوا وتحالف معهم الوهابيين في افغانستان وكوسوفو ومزقوا يوجوسلافيا والاتحاد السوفياتي والان جاء دور اسرائيل وامريكا لرد الجميل للوهابية بضرب ايران ودعك من المقالات النارية في بلدك مصر فهم يتحركوا بلا تفكير ان ضرب ايران الثورة عمل لصالح السعودية اولاثم مصر والاردن ثانيا غير والايام بيننا وستري علي اي حال اغلب المسيحيين لا يعنيهم ايران ولا السعودية بل اصبح سعر الهجرة من مصر ولبنان والاردن بل واسرائيل يتزايد بصورة مذهلة في العام الماضي ولقمة العيش اثقلت الكل

حتفرقع من الحقد
رضا شاه -

خليك مع الفسيخ والمش المـِدوِد وبكائياتك من نوع ألحقي ياماما أمريكا دول الأخوان بيغتصبوا بنات الأقباط ، وإبتعد عن إيران أحسن يعملوك باسطرمة ويفطروا بيها ، وروح أشرب مازوت وموت من الغلب والحقد ......

بحاجة لطبيب عيون !.
الحكيم البابلي . -

لا أستطيع إلا أن أرفع طربوشي لمقال دسم ومتكامل كهذا ، وإذا كانت كل هذه الفضائح ( بجلاجل ) المثبوتة لا تستطيع إقناع بعض القراء المتطرفين ، الذين لن يبدلوا آرائهم حتى لو إحترق العالم .. كل العالم ، فهذا ليس ذنب الكاتب أو قصوراً في ما قدمه ، بل هو ذنبهم لأنهم بحاجة الى فحص ووصفة جديدة لنظاراتهم الفكرية ، لأنهم مصابون بقصر النظر المعرفي ، وبحاجة الى فيتامينات مقوية للبصر والبصيرة . ولا أعتقد أن أي مقال يفضح حكام إيران سيرضيهم ، حتى لو كتبه وأقره لهم نفس هؤلاء الحكام !!. تحياتي .

سقوط ورقة التوت
Amir Baky -

دمج الدين بالسياسة هو الكفر بعينه. أخذ سلطات الله للبشر هو الشرك بعينه. فمن يدنى من دينه و من عظمه الله لا يجب لعاقل أن يحترمه. للأسف ظهور هذه الفئة من الأفاقين و المنافقين مع جهل العامة قدموا هذه التوليفة المدمرة للبلاد و العباد. ولا عزاء لأحد ولا للدين.

معذرة
ريناس زنكنه -

الا تعتقد بان النظام الجمهوري الاسلامي الايراني قد سقطت عندما بدأت تحكم ايران بالحديد والنارولا تعترف سوى بالمذهب الشيعي وبالقومية الفارسية ؟

مقال رائع
سوري حر -

مقال رائع وكامل يا استاذ مجدي واظهرت به ما خفي عنا اظهرت ديكتاتورية دول الشرق الاوسط ولو كان الكاتب ليس قبطيا لسمعت الاخوان يصرخون .......................................................................استمر يا سيد مجدي وفقك الله

لا أمل
خوليو -

لا أمل من أناس لايذرفوا دمعة واحدة على قتلاهم، البشير قتل 300 ألف ولادمعة حزن عليهم، ولا مظاهرة واحدة، على العكس أيدوه ووصفوه بالمؤمن، أناس تعودوا على إطاعة أولي الأمر حتى ولو جلد ظهورهم،حتى ولو كان القتلى من فقراءهم، حتى ولو افنى الملالي شعب ايران لن يرف لهؤلاء الناس جفن وستبقى تعليقاتهم مع أولي الأمر، هكذا علموهم ، المقالة تعري عيوب الحكم الديني فهو لايتوارى عن قتل شعبه بأوامر دينية بحتة فهل من أمل لهذه المنطقة؟ على المدى المنظور لا أمل ، إلا أن المستقبل لن يكون في صالح أولي الأمر.

هندوراس
ربيع -

ما رأيك.... بدل أن تكتب عن ايران - مثل الادعاء بأن الخامنئي يقول بأنه معصوم وفي الحقيقة أنه يدعي أنه نائب الامام المعصوم أوأنه الممثل للأمام السابع وفي الحقيقة هو الثاني عشر - ما رأيك أن تكتب عن هندوراس حيث تقوم دولتك العظمى بعملية انقلاب عن طريق مخابراتها على رئيس منتخب منذ ثلاث سنوات ثم ترسله خارج بلاده تماما كما حاولت أن تفعل مع هوغو تشافيز اللذي أعاد شعبه انتخابه رغم كل المظاهرات اللتي نزلت في شوارع فنزويلا متهمة اياه بأنه ديكتاتور؟ ما رأيك أن تنيرنا حول تلك التصرفات اللتي تعبر عن دعم للديمقراطية وحكم القانون وعدم التدخل في شؤون الاخرين كما تفعل ايران العدوة في الشرق الأوسط؟ ما رأيك أن يترك جميعنا الشعب الايراني يقرر كيف يتعامل مع حكومته أن ماتفعلوه يضعف أولئك اللذين تدعون دعمهم؟ .

هندوراس
ربيع -

مكرر

عل ذات الدرب سائرون
شرق اوسطي -

سنسير علي نفس الدرب و سنشرب نفس الكأس - فهم لا يرون وان رأوا لا يدركوا و انتظر نهايه التعليقات و قس جماع التوجهات ** لبيك حزبولا *الاسلام هو الحل ** طز في مصر و ابو مصر ** ان غزو بيروت كان يوما مجيد ** من وجهه اخري فنحن لم نسمع صوت الموظف الاول الايراني / نجاد خلال الازمه فالازمه اكبر منه وهو طرف فيها بعبثيته خلال حكمه و ما يحدث نتيجه لممارساته و التهويش ذات اليمين و ذات اليسار و كانما يقود عربه طائشه و ليس دوله و شعب - لبيك يا ايها العدم و من حرب الثمان سنوات مع العراق الي حرب اوربا و الختام حرب .... امريكا و انجلترا و اسرائيل - اشعل المحرقه و ليحمي اتونها فالشعب بالملايين

المعلم مجدي
وفاء قسطنطين -

من حيث المبدأ، كل إنسان حر بإعتناق اي دين، او عقيده ، يؤمن بها بعقله ، وقلبه ، وروحه، بلاإكراه ، ولافرض ، ولا تهديد ولا قوه ، ولا خداع، ولا إستغلال، وبكامل إرادته ،وإختياره إنطلاقا من القواعد القرآنيه:(لا إكراه في الدين)،(لكم دينكم ولي دين)،(من يهتدي فلنفسه،ومن يضل فعليها)،(إنما انت مبشر،لست عليهم بمسيطر)،(إنما عليك البلاغ)، فكل إنسان سيسأل عن إختياره، وما قدمت يداه يوم القيامه من قبل الخالق عز وجل المشكله تكمن في بعض الناس، أصحاب النفوس المريضه، والذين لا يحركهم الا الحقد والكراهيه والعنصريه، والذين يتخفون تحت ستار...حرية الرأي...الديمقراطيه...حقوق الانسان....قبول الاخر...وغيرها من الشعارات التي هم في واقع الامر لا يؤمنون بها، إلا في حالات إنتقائيه، وعندما تخدم هذه الشعارات أفكارهم، وعقولهم المريضه، وسرعان ما يتخلون عنها بسرعه، ان لم تعد تخدم أهدافهم المريبه، والمشبوهه.إن ما قلناه سابقا، ينطبق بدقه على كاتب المقال، (المعلم مجدي) ، الذي يهلل فرحا وإبتهاجا وطربا لكل من يذكر الاسلام والمسلمين بسوء، ويدافع عنه بشراسه، وإستبسال مستخدما كافة الشعارات، والحجج لكيل المديح، والاشاده والتطبيل والتزمير لهم.إما إذا ذكر البابا شنوده، المعلم يعقوب، برسوم المحروقي، فضائح الكنائس الماليه، والجنسيه ، والاتجار بأطفال الزنا، والاعتداء على الاطفال في الكنائس الواسع الانتشار، ومن خطف وقتل وفاء قسطنطين رحمها الله وغيرها الكثيرين،و تحريف وتزوير وتزييف الكتاب المقدس وتناقضاته اللامحدوده، التاريخ العنصري الدموي الاسود للكنيسه على مدى اكثر من ألفي عام مثلا، فترى الرجل يتحول 180 درجه ويتلون، ولا يعود يتحدث عن الحريه، والابداع، وقبول الاخر، والديمقراطيه والانفتاح.إن الكاتب يفتقد الى المهنيه، والحياد، والتوازن، والمصداقيه، والدقه،والموضوعيه، ومن الواضح في كل كتاباته الطائفيه ،التطرف، الجهل، والتعميم، والعداء الشديد، والكراهيه (لكل) ما هو عربي، ومسلم بلا إستثناء.فالعربي والمسلم (الجيد) الوحيد من وجهة نظره، هو العربي الذي يسب، ويتبرأ، ويشتم، ويشكك، ويحتقر، كل ما له علاقه من قريب او بعيد بالعرب، والمسلمين، بلا إستثناء ، كدين ، وحضاره ، وتاريخ، وتراث، وقيم، واسلوب حياه، وشطب أكثر من 1400 عام من التاريخ لانها لا تعجب نفسه المريضه، فهو في الحقيقه يدعو بكل وقاحه، الى الاسئصال الكلي لكل ما هو عر