دخان القهوة، وأشياء أخرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اقترن التدخين بالخمور والمخدرات، وبشرب القهوة أيضا. منذ أيام على باشا الخادم الوالى العثمانى على مصر فى القرن العاشر الهجرى (السادس عشر الميلادي)، ولم يكن التدخين معروفا قبل ذلك التاريخ، وقد عرف "شبك" الدخان أولا، ووصفه (كلوت بك) رائد مدرسة الطب المصرية فى عهد محمد على فى كتابه "لمحة عامة عن مصر" بأنه يتألف من أجزاء وهى الفم والأنبوبة والجوزة، وهو قريب الشبه بالغليون. ثم ظهرت الشيشة، والشيشة تعنى الزجاج فى اللغة الفارسية، والفرق بينهما اقتصادى طبقى، فالأولى تصنع من خشب جوزة الهند المجوفة وهى خاصة بالعامة والدهماء، أما الشيشة فتخص الطبقة الميسورة وهى أشكال وأحجام وأنواع.
وقد منع الدخان أول الأمر فى بر مصر وهدد بإعدام من يشربه، ثم خفف هذا الحكم بعد أن أكتفى شاه عباس الحاكم "بخوزقة" شاربى القهوة والدخان، وانتهى الأمر بأن أدمن هو نفسه الدخان. وعرفت أماكن شرب القهوة بالقهاوى، رغم إصرار المتقعرين من حراس لغة الضاد بأنها "مقهى" وليست قهوة، كما اشتق منها الاسم فى اللغات اللاتينية أيضا، واستخدمت كلمة " كافيه" لتدل على القهوة والمكان الذى تقدم فيه كمشروب، وصولا لقهاوى الإنترنت اليوم "نت كافيه"، حيث تم الإجهاز على الحد الفاصل بين لفظتى (القهوة والمقهى) بـ"لاتونت" اللغة العربية، أى كتابة اللغة العربية بحروف لاتينية.
والقهوة مكان فسيح مفتوح الأبواب، من سماته وجود ما يعرف بالنصبة، وهى جزء مرتفع عن الأرض توضع عليه لوازم المشاريب، كالكنك والأكواب والشيش والحجر (وعاء المعسل والفحم المشتعل) والسناقر (جمع سنقر وهو غلاية المياه) والأباريق و"البكرج" وهو شئ شبيه بالبراد الكبير، إلى جانب الكراسى والترابيزات (الطاولات) ووسائل التسلية والضجيج.
وكانت القهاوى فى الأصل مكانا للقاء الصحبة خارج البيوت، لأن بيوت الشرق عموما لها خصوصيتها وحرمتها، ثم تطور الأمر فأصبحت مكانا للتسلية والمسامرات والمناسبات، ومن ثم واجهت القهوة كمان ما واجهته كمشروب، حيث اعتبرت ألعاب التسلية بالقهوة كالنرد والشطرنج من المحرمات، فضلا عن الدومينو والطاولة والكوتشينة فيما بعد، التى ارتبطت فى الأذهان بلعب القمار والرهان والحظ.
كان ارتياد القهاوى مباحا لكل طبقات الناس، ووجدت إلى جانب القهاوى العامة قهاوى لفئات وطوائف ومهن معينة، فهناك قهاوى لعلماء الأزهر والمشايخ العلماء، وهناك قهاوى للأفندية أصحاب الطرابيش من الموظفين، كما وجدت قهاوى لأصحاب الحرف والمهن المختلفة كعمال المعمار والمنجدين والنجارين وغيرهم.
بيد أن الطبقة العليا فى المجتمع المصرى لم تكن تبيح لنفسها ارتياد القهاوى العامة، وكانت ترى فى ذلك انتقاصا من هيبتها ووقارها، ولاحظ ذلك علماء الحملة الفرنسية وسجلوه فى كتاب "وصف مصر" الذي يحتفل العالم هذه الأيام بمرور 200 سنة علي تأليفه.
وظل هذا التقليد معترفا به حتى بدايات القرن العشرين فقد عرف أن الزعيم الشاب مصطفى كامل كان يجلس فى دكان "شربتلى" فى باب الخلق، وأن أمير الشعراء أحمد شوقى كان يجلس فى محل حلوانى. ولم يكن مباحا جلوس النساء فى القهاوى حتى بعد ظهور الحركة النسائية فى مصر، وعاب كثيرون على الصحفى الشهير الدكتور محمود عزمى رائد حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي، أنه كان يجلس مع زوجته وهى روسية الأصل فى قهوة "بار اللواء".
ولم تخلو القهاوى من فن من الفنون السائدة وقتئذ وهى: السير الشعبية التى يرويها شاعر الربابة، والرقص والغناء، وألعاب خيال الظل وفنون الأدباتية التى كانت تقدم بأسلوب زجلى. وكان العبقري بيرم التونسى أول من جعل من الأرغول فنا مكتوبا فى العام 1924 ونقل هذا الفن إلى الغناء، وغنت له سيدة الغناء العربى أم كلثوم "الأولة فى الغرام والحب شبكونى، والثانية بالامتثال والصبر أمرونى، والثالثة من غير معاد راحوا وفاتونى، فى حديقة الأزبكية سنة 1947، ومن ألحان الشيخ زكريا أحمد.
وبالمناسبة، هذه الأغنية كتبها بيرم التونسي بالأتفاق مع أم كلثوم في مناسبة وفاة إبن الشيخ زكريا أحمد، الذي تلقي الخبر المفجع ساهما شاردا لأيام، دون أن يزرف دمعة واحدة علي وحيده، فخافت عليه ودبرت حيلة مع بيرم لإخراجه من هذه الحالة، الذي جاء بعد يومين من الإسكندرية لتقديم واجب العزاء " شعرا "، وألحت الست علي الشيخ زكريا أن يحتضن العود ويدندن لأجل خاطرها وهو يسمع بيرم، وما أن وصل الأخير إلي الشطر القائل : حطيت علي القلب أيدي وأنا بأودع وحيدي، وأقول يا عين أسعفيني يا عين وبالدمع جودي، حتي أنفجر ثلاثتهم بالبكاء الغزير... وأنتهي الأمر بميلاد هذه الأغنية الفريدة في تاريخ الغناء العربي.
http://www.4shared.com/file/50530749/16880c57/____-__.html?s=1
التعليقات
مأساة البن اليمني
رولا الزين -بحلول سنة 1400 اكتشف اليمنيون الصفات المميزة لنبتة البن واصبحوا الموزع الوحيد لهذا المنتوج للعالم ما وفر لليمن ازدهارا اقتصاديا .وكانت مصر تعيد تصدير نصف محصول البن اليمني الى اوروبا . ومنحت تجارة البن مصر نصف عائداتها من النقد الاجنبي . ثم استخدم الانكليز والهولنديون والفرنسيون تقنيات زراعية متقدمة لخفض كلفة هذا المحصول . وقد حقق هؤلاء بدءا من سنة 1730 نجاحا هائلا في بيع البن الناتج من مزارع يملكها بريطانيون في البرازيل في اسواق القاهرة وحلب فانهار سعر البن اليمني . ومن سخرية القدر ان المنظمات الدولية تساعد اليوم المزراعين اليمنيين على تعلم كيفية زراعة البن )
تعليق
ن ف -قديما، حينما يرغب الشاب المصري في الاقتران بفتاة ما، تصحبه امه كيما تقوم باختبار مهارات الفتاة. ومن تلك الاختبارات هي صنع/ تحضير القهوة. وحين يأتي فنجان القهوة تنظر ام الشاب بحثاً عن ما يعرف بـ ((الوش)) أي الوجه. فإذا كانت القهوة خالية من الوش طلبت من ولدها مغادرة البيت على وجه السرعة معلنة انتهاء الزيارة. وهي بذلك تعتقد أن الفتاة التي لا تجيد تحضير فنجان من القهوة ليس بمقدورها أن تقوم بواجباتها البيتية الاخرى على أحسن ما يرام. لذك كانت القهوة سبباً في عنوسة الكثير من النساء في مصر. ويعتبر اليمن مهد البن ومن أنواعه المطري، مخا والصنعائي. وجدير بالذكر أن العرب لا يعرفون سوى البن البرازيلي. مثلما لا يعرف الشعب الجزائري طعم القهوة إذ هم يخلطونها مع الحمّص. ويذكر أن أول مقهى في التاريخ تمّ افتتاحه في مصر. ويرتاد بعض الادباء والمشاهير في العالم العربي المقاهي بشكل يومي تقريباً ومن المقاهي التي تعلق في ذاكرتي هو مقهى أبو الريش الذي كان يرتاده الشاعر المصري الكبير أمل دنقل، رحمه الله. وفي العراق اشتهرت ثلاث مقاه وهي مقهى الشابندر، ومقهى البرلمان، ومقهى البرازيلية.. حيث كان شعراء وادباء العراق يرتادونها بانتظام.
القهوة وسمات الشعوب
إنجي -شكراً جزيلاً أستاذ عصام .. كان للقهوة وضع خاص لدرجة كانت أسر الأثرياء في تركيا تبني غرفة خاصة لشرب القهوة .. كذلك كانت ولازالت رمز للضيافة والكرم العربي .. عبر عنه المثل القائل (إكرام فنجان القهوة له خاطر يُحمد عليه الشخص أربعين سنة) .. أرى أن المأكل والمشرب وأسلوب الترحيب يلائم خصال وطباع كل شعب عن الآخر .. فالشعوب الشرقية (المفترض) مترعة بالوجدان والحميمية والإنفعالات .. فتلائمها القهوة التي تأخذ وقت في إعدادها وشربها وتحميلها رموز ومعاني وعمراً نشكر فيه المضيف ؟.. مثلاً بخلاف الأمريكي والذي لا وقت لديه لما هو له وقت لدينا .. فإبتكر الوجبات السريعة والقهوة سريعة التحضير مهما كان لهما من أضرار بليغة بسبب الفعل الحراري الشديد ؟.. وشكراً على رائعة بيرم التونسي - وزكريا أحمد لإبداعه في قالب موال مقام حجاز - وسحر أداء أم كلثوم وخاصة عند تكرارها( يا عين ) والتي تزرف الدمع من القلب قبل العين؟ 0
السعادة في البساطة
مصري أصيل -احب ان أقرأ تعلق الرائعة إنجي وهي تتفاعل مع وجدان فيلسوف العرب الدكتور عصام الذي يدخل إلى عمق المجتمع ويخرج لنا الجواهر واحدى هذه الجواهر عبرت انجي عنها بالقول; فالشعوب الشرقية (المفترض) مترعة بالوجدان والحميمية والإنفعالات .. فتلائمها القهوة التي تأخذ وقت في إعدادها وشربها وتحميلها رموز ومعاني ; ما اروع لقا الأحبة في المقهى وخصوصاً عنما نشاهد الصبايا وعن يدخن الشيشة ;بقدر فتشعر أنك في بلاد تعرف معنى الحرية وفتغمرك السعادة. شكراً للكاتب وشكراً لإنجي
إلى إنجي
صلاح -أرى لو أنك تعلقين باللهجة المصرية لكان أفضل لك ولنا، وذلك لانك لا تجيدين اللغة العربية الفصحى. وإليك الأخطاء التي وردت في تعليقك: يقال شكراً لك يا فلان وليس شكراً استاذ فلان. ثانياً: ليس للقهوة وضع خاص وأخر عام. ثالثاً، الأتراك لا يشربون القهوة بل الشاي! أما المثل الذي استشهدتي به فهو غير مفهوم على الاطلاق. رابعاً، الجملة التي وردت بعد المثل ركيكة وغير مفهومة هي أيضاً. والسبب هو الفعل ((يلائم)). كان ينبغي أن تستخدمي الفعل ((يميّز)) بدلاً عنه كيما يستقيم اللفظ والمعنى! خامساً، لا تأتي كلمة ((مثلا)) في بداية الجملة.. أنا شخصياً افضل تعبير ((على سبيل المثال)) أو ((لنضرب لك مثلاً)) أو ((أسوق لك مثالاً)) ..إلخ. وعليه يستقيم اللفظ والمعنى حين نقول: الشعب الأمركي، على سبيل المثال، لا وقت... إلخ. لنقرأ الجملة التالية: ((مثلاً بخلاف الأمريكي والذي لا وقت لديه لما هو له وقت لدينا .. فإبتكر الوجبات السريعة والقهوة سريعة التحضير مهما كان لهما من أضرار بليغة بسبب الفعل الحراري الشديد؟)) جملة ركيكة التركيب ولا يفهم منها شيء. وأظن أنك تقصدين أن الشعب الامريكي، على سبيل المثال، ليس لديه الوقت الكافي وذلك بسبب زحمة الحياة لذا فقد ابتكر الوجبات السريعة..إلخ. ولكن ما معنى: مهما كان لهما من أضرار بليغة بسبب الفعل الحراري الشديد؟ علماً أن علامة الاستفهام زائدة! سادساً، يقال شكراً لـ وليس شكراً على. وأخيراً فالدموع تذرف ولا تزرف. أقول قولي هذا واستغفر الله لنا ولكم.
لا عصمة لأحد منا
إنجي -الشكر الجزيل إلى مصري أصيل على إطراء لا أستحقه 0 وإلى (رقم 5) .. شكراً على التصحيح الإملائي وهذا فقط ما أعتذر عنه .. أما ما تبقى فهو أسلوب كتابتي وهو حق مكفول لي .. فلا أعلم لماذا حذفت وأضفت كلمات من عندك فنسفت بها ما كنت أعنيه!! ..كذلك جملة (أنا شخصياً أفضل) والتي وردت في تعليقك أعتبرها تسلط مرفوض تماماً وليس بها أدنى حرية للتعبير.. وأدعوك لقراءة كتاب( في علم الكتابة لجاك دريدا)..وأستعير قول أبي العلاء : (لا تقيد كلامي فإني مثل غيري تكلمي بالمجاز)! .. وشكراً لأنك تخصني دون غيري على هذه الصفحة بالنقد وإن كان بعضه (مُبطن)؟! ..مع التحية0
الى صلاح
لورا -لقد اظهر تعليقك يا سيد صلاح مدى ;روعتها و;وبالطبع تفاعلها;مع وجدان الكاتب.فبالاضافة الى علامات الاستفهام الزائده, ما معنى (0)فى نهاية التعليق؟
كله على بعضه
-------------------- -بصراحة كده يا انجى تعليقك كله ركيك مش بس الالفاظ المشار اليهم من قبل الاستاذ صلاح.هل انت واحدة من فريق عمل الدكتور ام معجبة ام قارئة مثلك مثل باقى القراءام ماذا؟
لماذا يا إيلاف؟
إنجي -ما هذا الإزعاج لي وللكاتب وللقراء المحترمين ؟! ..تعددت التعليقات والراسل واحد!!.. على موقعكم هجرت حوارات الأديان التي تفتقر للمنطق وللمحاور الأهل لها! .. وإبتعدت عن حوارات السياسة لأني متهمة بقوميتي !..فماذا بعد ؟؟ وكنت أعلم مُسبقاً أني في وسط يخلو من أدب الحوار والمخاطبة وأناس تخلط بين القراءة والكتابة على صفحات الكُتاب وبين صفحات أعلى يسار الصفحة الرئيسية لإيلاف ! ..أخيراً من حق أي قاريء ألا يرضى عن كتابتي أو حقه في (عدم فهمها)تماماً كحقي في ألا تكون كتابتي تحت الطلب .. كذلك من حقي على إيلاف أن تمنع عني الإساءة والتجريح فهو أحد شروط النشر..وأعتذر عن الإزعاج وعن الكتابات الغير مسؤولة نيابة عن بعضهم.. شكراً إيلاف0
إلى إنجي
صلاح -بعد أن انتهيت من قرأءة كتاب جاك دريدا تعلّمت منه أن الجملة العربية هي جملة فعلية، أي تبدأ بفعل، لذا يجب أن نقولي: هجرت حوارات الأديان في موقع إيلاف..إلخ. وقد وردت في نهاية الفصل الثاني من كتاب دريدا الجملة التالية: تعددت التعليقات والمعلّق واحد. فقد أكد دريدا أن كلمة ((الراسل)) ليست عربية، وفضّل كلمة ((المرسل)) عليها. وفي بداية الفصل الخامس من الكتاب ذاته قال دريدا: واعتذر عن الازعاج والكتابات ((غير)) المسؤلة نيابة عن البعض. وفسّر ذلك بقوله أن: ((الغير)) تعني الآخر. ثمّ أوصى بـ إنجي خيراً في الفصل الأخير من كتابه قائلا: لتقل إنجي ما تقول.. فالقول ما قالت إنجي.
الى صلاح رقم (10) .
الحكيم البابلي . -أخي الكريم : أرجو عدم المؤاخذة إذا كان تعليقي هذا تطفلاً على إصرارك على الأساءة للسيدة إنجي ، وأعتقد أنك خرجت عن أدب الحوار ( وزودتها حبة ) !!. كلنا نتحاور من خلال المساحة الزرقاء التي تتيحها لنا إيلاف ، وكل محاولاتنا هذه هي من أجل إيصال فكرة معينة نؤمن بها للأخرين ، ولا يُفترض أن يكون أي منا مُحترف نحوي أو لغوي أو كتابي ، لكي يقوم جنابك أو غيرك بمحاسبته !!، حتى الكُتاب المحترفين لهم زلات وهفوات وشطحات . اللغة العربية بحر كما تعلم ، والقليل القليل من الناس من يستطيع الغوص في أعماقه قبل أن تتلقفه شباك الكمال . وإذا أراد العرب أن يكتبوا بدون أغلاط ، فستقفل كل الصحف والمجلات والمطابع ووسائل الأعلام أبوابها !!. ثم اليس من الواجب والخلق وحتى الوطنية أن نشجع نساء أوطاننا على الكتابة وممارسة حريات الفكر والرأي والنشر ؟!، أم أن كل ذلك حكرٌ على الفحول الأقحاح من أمثالك ، والذين يستعملون رجولتهم في المواقف الغير مناسبة ؟!. كنتَ تستطيع أن تبين للأخت إنجي نفس ملاحظاتك ولكن بصورة حضارية أكثر ، بدلاً من القمع الذي مارسته معها لسبب نجهله ولا نريد التكهن به !. أما أنتِ يا إنجي ، فلا تدعي أزلام القبيلة يسلبون حريتك ، ولا تدعي الأحباط ينفذ الى قلبك ، لأن هذه غايتهم ، وقد مارسوها مع نسائهم مذ كانوا في خيمة البرية . ولَسْتِ مُلزمة بالرد عليهم ، وخاصة إذا خرجوا عن حدود اللياقة والأدب ، وتذكري بأن الناس معادن ، ولا يصدأ إلا المعدن الرخيص . تحياتي .
ولا يهمك يا إنجي
قارئة مع وقف التعليق -العتب على الناشر الذي سمح بنشر التعليق على القراء والسماح بإهانتهم .. يفترض أن هناك فرق بين ايلاف والشارع. اذا سمح الناشر وأعطى الفرصة لكل من يريد أن يهين القراء فهذا يعني أحد شيئين اما فهم مغلوط لحرية التعبير او إهانة القاريء بهدف إبعاده.وكلاهما مسيء للمجلة وللحرية وللقراء.
الى صلاح
رولا الزين -كتبت استشهدتي وهو خطأ والصواب استشهدت بكسر التاء . صلاح امرك للاخلاق مرجعه - فقوم النفس بالاخلاق تستقم( امير الشعراء أحمد شوقي ) . والاخلاق مبتداها الدماثة وبخاصة مع الجنس اللطيف . ومن غربل الناس نخلوه ( ميخائيل نعيمة ). ولانك زمخشري الهوى أرجوك ان تبين لي ما الفرق بين الكوع والبوع وبين الكاع والباع . وللعزيزة انجي أفضل تحية وارق سلام .
أهل الحضر وأهل الكهف
إنجي -الأستاذ الحكيم البابلي - والقديرتان قارئة ورولا الزين.. وصلني رحيق ردودكم فشممت عطوركم معها فألزمتني بالرد والشكر والحوار من بعد ما زكمت أنفي رائحة الكهوف 0 الأستاذ الحكيم البابلي : أحيك من الأعماق ..لست ملزمة بالدفاع عن كتابتي أولاً لأن (المُرقم)لم يستعرض غيرته الفصحى بتعليق يشبه (مرثية في جنازة اللغة العربية)ورغبته في أن تكون كتابتي قرباناً لأوثانها؟..ملاحظة: الإشارة ليست زائدة ولكنها (علامة أستفهم بها وليست تعبير عن سؤال).. بل كتب تعليقاته مدفوعاً من أشياء أخرى0 ثانياً لقناعتي بأن الكتابة هي أسلوب فردي خاص يميز هذا عن ذاك كما أن الأسلوب الأدبي يرتكز على إنفعال عاطفي ونفسي لكل منا مؤثراً على ذائقتنا بتحريك الإنفعال لدينا وهذا ما يختلف فيه الأسلوب الأدبي عن العلمي 0القول لنيتشه(كل فلسفة تخفي فلسفة أخرى وكل رأي هو مخبأ وكل كلام ليس سوى قناع )0لهذا تبهرني الكتابة الشابة الثائرة والصعبة الغير مباشرة والتي تغوص في أعماق الواقع ثم تطفو لتتنفس في إطار أدبي مسرحي رائع وتكون كطلقة رحمة في قلب الجسد الكلاسيكي للكتابة0 ومن جسد هذا الأسلوب هو الراحل الأديب والمفكر أمير الدراجي والقول له( اللغة مترجم خائن)0 مع هذا أحترم كل من يكتب بأسلوب واضح ومباشر ولا أراه ركيكاً بل أسلوب ذائقته وإنفعالاته ومهما أختلف في الرأي احترام كاتبه مادمت رضيت بالقراءة له0 أخيراً أشكر حرصك على حريتي وللإطمئنان فهي ليست منحة أو هبة أنتظرها من أيادي ترتعش من النساء فليس بداخلي عقدة من الرجال فقد كان لي يوماً أباً مناضلاً فارساً نبيلاً هو لي كل الرجال .. ولست قرب الخيمة أسكن ولا فوق الهودج أمتطي0 أما الزهرة العزيزة المثابرة قارئة :للمرة الثانية لا تقبل بالإعتداء علي مدفوعة من تحضرها ورقتها0 وأخيراً الزهرة العزيزة رولا الزين كاتبة الرصانة والحنكة : أخبرك بأن عالمي مترع بالدقة وحساب اللحظات فإن لم تسمح لي اللغة العربية وإن كانت كغيرها من اللغات (خائنة) بالتعبير عن هوامش ذواتنا فسألقيها في أقرب حاوية 0ملاحظة لمن يهوى مثلي اللاوضوح واللا مباشرة:( باللغة العربية كتب المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني وهو ذاته وباللغة ذاتها كتب قصيدته القاتلة المعنية بهجاء ضبة بن يزيد)؟!0 لكم جميعاً شرفت بالحوار معكم ومع أطيب أمنياتي وأرق تحياتي 0أما الدكتور عصام فأرجو منه قبول إعتذاري الشديد رفقاً بخجلي مما أصاب صفحته0شكراً