كتَّاب إيلاف

ضياء .. وعمامة الإنسان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منذ مطلع صباي الباكر كنت مولعاً باسم "ضياء" لأسباب تخصني، وفي كل خطوة حملتني إلى دروبها الأقدار، كانت هناك إرادة عليا تجعلني أزداد هياماً صاخباً حيناً، وصامتاً أحياناً ، بهذا المعنى والاسم بكافة مشتقاته وجذوره اللغوية، ولعل آخر تلك الترتيبات القدرية حين رأيت السيد ضياء الموسوي في أحدث حلقات البرنامج الأشهر عربياً "الاتجاه المعاكس"، الذي يقدمه الصديق النجم فيصل القاسم، عبر فضائية "الجزيرة" القطرية، ويعده "لهو خفي" يدعى معن الشريطي، بطل الكواليس المحترف ومهندس الظل الشرير
طاف بي ركب الخيال، حين رحت أتذكر تفاصيل لقائي الأول بالسيد ضياء، وكان ذلك على ضفاف بحيرة زيورخ السويسرية في ليلة صيف ناعمة، حين غادرت الفندق لأمارس هواية التسكع التي أدمنها، وهناك رأيت ضياء، لكن في سمت آخر يختلف تماماً عن ذلك الذي رأيته به في الصباح أثناء جلسات المؤتمر، إذ كان يعتمر عمامة آل البيت السوداء، ويرتدي زي الشيوخ، لكنه مع ذلك راح يتحدث لغة لم نعهدها من هؤلاء الذين لهم هيئته، ولم أكن وحدي المنبهر به، بل شاركني كل الحاضرين الانبهار بلغته ووضوح انحيازه الحاسم لكل ما هو إنساني، بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو جنسه أو عرقه أو أصله أو فصله .
في المساء كان السيد ضياء الموسوي يرتدي "البلو جينز"، ويجلس وحده على أريكة خشبية أمام البحيرة متأملاً ذلك المشهد الساحر، وما أن تلاقت عيوننا، حتى اندفع كلانا صوب الآخر في عناق حميم، كأننا أصدقاء منذ زمن، مع أنها المرة الأولى التي نلتقي فيها، وإن كنا تلاقينا عبر الورق وساحات الإنترنت .
لا أذكر ما تحدثنا عنه بالتحديد، لكن الانطباع الراسخ في مخيلتي أنه كان حواراً دافئاً حميماً، قطع سنوات من الاقتراب الحذر في ساعات مرت كسحابة صيف، حتى أدركنا الصباح فترجلنا معاً للفندق عبر شوارع نظيفة تفوح منها رائحة الياسمين والندى، وكان يتوقف بين الخطوة والأخرى متسائلاً باستنكار: لماذا لا نصنع أوطاناً كهذه، مع أننا نمتلك كافة المقومات المادية والمعنوية، ثم يستدرك مؤكداً أنه لا يتحدث بدافع الانبهار، فقد طاف أركان الدنيا، لكنه يتحسر غيرة على أمة تستحق حياة أفضل، لو أراد أبناؤها ذلك .
وبعد هذه المصادفة اليتيمة التي جمعتنا، ذهب كل منا إلى حال سبيله، لكن ظل هناك خيط رفيع وإن كان بالغ القوة، فرحت أتتبع مقالاته ومقابلاته المتلفزة وجميع أنشطته، وحتى الكتابات القاسية التي تتربص به وتكيل له أقبح التهم الجائرة، وغالبيتها ـ للأسف ـ تصدر من أبناء طائفته الشيعة، وهذا منطقي، فربما كان الرجل سيروق لهؤلاء أكثر، لو كان يلوك خطاباً طائفياً مازوخياً، يدغدغ به مشاعر المرارة التي تسكن وجدان بعض المأزومين، والتي أتفهم شخصياً دوافعها المتمثلة في تلك المظلمة التاريخية للشيعة العرب، لكن السيد ضياء تجاوز كل هذه المرارات، وقفز على جراح التاريخ لينطلق عبر فضاءات الله الواسعة، التي لا يجرؤ على التحليق فيها سوى أصحاب النفوس الكبيرة .. والقلوب الشجاعة .
شاركني في مشاهدة حلقة "الاتجاه المعاكس" صديقي د. سيد القمني، وبعين الفضول الصحافي، وزعت عينيي بين الشاشة التي تحمل للملايين صورة ذلك السيد الوسيم الأنيق، وقد بدا شديد الثقة بأن رحمة الله تتسع لكافة مخلوقاته، بينما كانت العين الأخرى تراقب بطرف خفي انفعالات القمني ـ وهو بالمناسبة أحد شيوخ العلمانيين ـ وقد بدا بدوره معجباً لحد الثمالة بمظهر السيد ضياء، وتدفقه في مواجهة شخص آخر اتضح لاحقاً من لغته وأدبياته أنه "إخوانجي" موريتاني، وكان يتحدث عن البنا وقطب ومشهور والقرضاوي وغيرهم من أقطاب "أم الجماعات"، كأنهم من آل البيت أو الصحابة ممن شهدوا "يوم بدر" .
بعنفوان النهر البكر، وبلحيته المهذبة كمفرداته المنتقاة بعناية، وروحه المتوثبة حتى كادت أن تقفز عبر موجات الأثير، والعمامة التي زانها رأسه، أطل السيد ضياء بخطاب مفعم بالمحبة وبراح المشاعر الناضجة وسعة الأفق، خاصة حين راح يعلن بثقة العارفين وفاة ما يسمى "الإسلام السياسي"، ويؤبن هذا الفقيد غير المأسوف عليه عبر فضائية "الجزيرة"، ويبشر الأمة بمولود جميل له عيون زرقاء ـ بالطبع يقصد الإسلام الوسطي السمح ـ الذي يدعو إلى الحداثة باعتبارها "فرض عين"، ويحرض على التنوير والتسامح بين الأديان والشعوب سعياً للحاق بركب الأمم المتقدمة، ويؤصل فكرياً وفقهيا لدوافع استماتته في الدفاع عن رؤية الإسلام الكونية الرحبة، في وجوه المغيبين والمزايدين، ممن وصفهم الله تعالى في محكم كتابه الكريم بكونهم "الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" .
يختصر السيد ضياء الطريق على كلٍ من المعجبين به والمصدومين فيه معاً، حين يكشف في مقال له عن مدى إيمانه الراسخ بحكمة التنوع الكونية قائلاً: "مَن ولد في النجف سيكون شيعياً، ومَن ولد في السعودية سيكون سلفياً، ومن ولد في روما سيكون مسيحياً، وما أجمل أن نلتقي على مائدة الإنسانية"rlm;، rlm;ثم يتساءل مستنكراً: "هل يمكن أن أرفض إديسون لأنه مسيحي وغاندي لأنه بوذي والأم تريزا لأنها مسيحيةrlm;؟" .
ثم يمضي مبشراً بلغة تفيض رقة وعذوبة حين يدعو إلى "غيمة تمطر فرحا، لا غيمة تقطر دماً"، ويحلم بمواطن يزرع الورد في حديقة الإنسانية ولا يزرع رمحا في رقاب المخالفين، وينثر الزنابق على الشعوب لا يوزع البنادق على الأطفال، فلله دُرّك أيها الرائع ضياء حين يثبت بصلابة أنه من نسل آل البيت الأطهار الذين طالما ضربوا المثل للمسلمين في قدرتهم على التصدي لكلمة الحق مهما كانت ثقيلة وكلفتها هائلة .
باختصار أرى أن السيد ضياء حالة استثنائية وسط مناخ عنوانه الصخب، وفي ساحة عبثية يتمدد فيها الشر كما يتمدد ثعبان في الرمل، وأعتقد جازماً أن الرجل بهذا المثل الحي للتسامح، إنما يقدم خدمة هائلة للإسلام والمسلمين، بضميره اليقظ، وأسلوبه العفّ، وإنسانيته الفياضة، ورفضه الرضوخ للابتزاز .
هاهو السيد الشيعي المعمم يؤكد للجميع بلغة قاطعة أن الإسلام لا يعرف الكهانة ولا الكهنوت، وأن كلاً يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب ذلك القبر، وبالتالي فهو دين ليبرالي بطبيعته، ومن هنا لا يجد الرجل أدنى حرج في أن يزور الكنائس كي يلقي المحاضرات بها عن التسامح والمحبة، ويدافع عن حقوق الأقباط المصريين ويشارك في مؤتمراتهم، ولا يخشى انتقاد بدعة "ولاية الفقيه"، لأنها من اجتهادات الإمام الخوميني، وليست فريضة أو من المعلوم بالدين بالضرورة، وبالتالي فهي اجتهاد بشري ليس فوق النقد .
ومن دون أدنى مبالغة، فإن لديّ مخاوف مبررة على حياة السيد ضياء الموسوي، من أن تناله يد آثمة في لحظة تفقد فيها صوابها، أو يستغلها شرير محترف، لم يفقد عقله بالتأكيد، لكن ضميره في حالة موت سريري، وعلينا أن نساند هذا النموذج الاستثنائي الرائع بكل ما أوتينا من قدرة على الدعم، لأن التاريخ لن يتسامح معنا لو تركنا أمثال هذا الرجل فريسة سهلة للمأزومين والمتاجرين بالأديان والأوطان، بينما هم في واقع الحال من أكثر الناس عداوة لتلك المعاني النبيلة، ومع ذلك "يحسبون أنهم يحسنون صنعا" .
والله المستعان
Nabil@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا سبحان الله
عقيل -

الكاتب يصور وكأن التشيع يعيش في حركة ظلامية ولكن بفضل ضياء الموسوي قد تجدد التشيع وظهرت حركة التنوير. أولا الفكر الشيعي هو أكثر تحررا من باقي منظومات الفكر الديني الموجودة حاليا. ففي الفكر الشيعي تجد أن الفكر الفلسفي منتشر في بحوث العقل العملي االأخلاقي وهي لا تختلف عن مبانبي الفكر الكانطي وكذلك في دراسات العقل النظري كالدراسات في منطق أرسطو والمياتفيزيقيا. مشكلة التشيع هي تصادمه مع منظومة الحكم العربي الشمولي ومثالي العراق الصدامي والبحرين تكشفان أن الشيعة كانوا في مواجهة مع عقلية الحكم العربي الإستبدادي ومثال ذلك مصر الحالية. الإعلام المصري الحالي يواجه الفكر الشيعي لأن التشيع هو فكر ينافض منطق الخمول السياسي ومصر هي المثال الأكبر للخمول السياسي والثقافي في المنطقة.في مشكلة حزب الله نجد مصر الدولة العريقة تقف إعلاميا وثقافيا من حزب صغير في بلد صغير وتكرس كل قنواتها الإعلامية لمواجهة حزب الله وحزب الله لم يكثرث بهذا أبدا بل سخر منها. ليس لدى ضياء ما يضيفه من فكر أو نظرية بل أقصى ما لديه هو أنه يدعو إلى الموسيقى. في إيران الإسلامية الشيعية هناك أوبرا ومعاهد موسيقية فلا أدري مالجديد في دعوته. كلامه إنشائي بلا براهين أو حجج. إن كان ضياء يدعو إلى السلم والحوار فهذه ليست مشكلة شيعية أبدا. فالسيد محمد حسين فضل الله ومهدي شمس الدين والسيستاني وموسى الصدر ومحمد حسين طباطبائي والسيد خامنئي والسيد محمد خاتمي هم جميعا من دعاة الحوار والنقاش ما بين الأديان والمذاهب وما بين البشر. لا أعلم ما هو الجديد في أفكار ضياء سوى الصراخ والكلام الإنشائي. أما عن فشل الإسلام السياسي أقول أن الذي فشل ليس فقط الإسلام السياسي بل كل الأيدولوجيات العربية التي ظهرت قد فشلت والسبب هو عدم وجود شيء إسمه فكر لدى العرب الآن بل هو فشل كامل في حميع الأصعدة على الطريقة المصرية التي نراها الآن.

قد يجوز !!.
الحكيم البابلي . -

لا أعرف الكثير عن الرجل ، ورغم حذري الشديد ومخاوفي من كل رجال الديانات ، فأود لو اُصدق ما جاء في مقالك ، وكم شرقنا بحاجة الى زعماء يحملون ولو بعض ما جاء في سطورك من صفات آدمية نبيلة ، في زمن قَلَتْ فيه الأخلاق والقراءات ، وكثرت الأدعاءات والفتاوي !!. تحياتي .

رائع
the witness -

الموسوى انسان بكل ماتحمل الكلمة من معانى صادق مع نفسه ومتفائل لدرجة يجعلنى اتفائل معه رغم يأسى من اشياء كثيرة.نموزج للانسان المتحضر المنفتح على افكار الاخرين

ايه الحلاوه دى
معجب -

وما أن تلاقت عيوننا، حتى اندفع كلانا صوب الآخر في عناق حميم، كأننا أصدقاء منذ زمن، مع أنها المرة الأولى التي نلتقي فيها، وإن كنا تلاقينا عبر الورق وساحات الإنترنت .لا أذكر ما تحدثنا عنه بالتحديد، لكن الانطباع الراسخ في مخيلتي أنه كان حواراً دافئاً حميماً، قطع سنوات من الاقتراب الحذر في ساعات مرت كسحابة صيف، حتى أدركنا الصباح فترجلنا معاً للفندق عبر شوارع نظيفة تفوح منها رائحة الياسمين والندى، ايه ياعم بلبل الحلاوه دى عيون تتلاقى وسنوات تتلاشى فى ساعات كسحابه صيف وبعدها ترجل وسط حدائق الياسمين . ياريت يوسف شاهين كان عايش وصور المقابله الروشه دى وكمان نستمتع بمنظر بحيره زيورخ بدل من استديو الاتجاه المعاكس.

دعوات للحوار
ربيع -

السيد عقيل دا تعليق والا أعلان عن حزب الله. وسب فى مصر. واضح جدا انك بتخلط الامور.وسؤالى اليك .عمليات التفجير المتبادل التى تحدث فى العراق هى ايضا من دعوات الحوار؟؟؟؟؟ وهل قتل المسيحين وتهجيرهم والاعتداء عليهم هو ايضا من دعوات الحوار. يااخى تستطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنك لا تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت.

رائع تعليق رقم 4
مناصر للضياء الموسوي -

فور نزول المقال في الحبيبة ايلاف! قرأته. نعم ايلاف الحبيبة، فور التقائي بها يزول عني التعب والروتين.وكيف لا تكون حبيبة وهي من بنات افكار ملك الحب والجمل، والكلمة والخبر السريع الصادق والتحليل العميق سهل الهضم والصياغة ذلك هو الحال عثمان؟ صديقي صاحب التعليق رقم 4اسمحلي ان اناديك صديقفأنا احببت روحك، ومن اجلها قررت ان اعلق رغم اني قرأته سابقا ولم اعلقايها الجميل صاحب التعليق رقم اربعةمكانك الطبيعي هنا في ايلاف مع تحياتي واحترامي للانسانيين النبيل شريف شرف الدين وبطبيعة الحال للضياء الموسوي

الحوار العربي
الاطرقجي -

العرب يا معلق 5 وعلى راسهم مصر بعثوا لنا محاورين حد الموت بحيث انهم فجروا اجسادهم في اهلنا من كثر عشقهم للحوار , اما بالنسبة لتعليق السيد عقيل فانه يريد ان يوضح لك ولكل العرب الحواريين ان من قتل الناس في العراق هم مجاهدي القاعدة باحتضان من حزبهم الحواري العريق حزب البعث والذي على قول العراقيين ايده والخنجر اعتقد ان العرب استطاعوا ان يخدعوا الناس بالافكار القومية المستوردة من الغرب ولكنهم لن يستطيعوا خداع الكل وعلى طول الخط بعد انبطحوا امام اسرائيل

الحوار الحقيقى
ربيع -

السيد المعلق رقم 6 طبعا حضرتك تعرف دور حزب الله فى العمليات التفجيريه وغيرها من عمليات القنص والقتل التى تحدث فى العراق . ودوره فى تدريب وتجنيد أشخاص فى العراق. وما جاءكم من مصر هم أيضا أرهابين وما تنظيم القاعده الا أرهابين وما اعمده القاعده الا الارهابين المصريين.المشكله ياسيدى أن القاعده وحزب السنيين عموما وحلفاءهم من حزب البعث فى العراق اداروا المعركه الارهابيه ضد الشيعه وضد الاكراد وجميعهم ضد المسيحين. وماكان هناك حوارا مطلقا الا تحت ظلال السيوف .هذا ليس حوارا ولكنه أتفاقيات فك اشتباك وهدنه.المقصود من هذا كله ان اساس أى حوار فى الدنيا لابد ان يكون قائم على الايمان بالحوار نفسه كأول وسيله للتقارب والتفاهم وحل المشكلات وليس اخر الوسائل وتحت أصوات المدافع .ياأستاذ هناك فرق بين الايمان بالحياه والأيمان بالموت.والحياه تحتاج حوار اما الموت فعدوه الاول الحوار. اخيرا انا لست مع او ضد اى طرف أنه مجرد تعليق على الاحداث.

ضياء
ابن البحرين -

لايمكن لرجل دين شيعي ان يدعو للمسيقى وسماعهاوغ والسيد ضياء يعيش الفنتازيا الكوميدية فهو يلبس عمامة شيعية ويتكلم بلسان علماني ( سني ) وحينما يقول لماذا لا نصنع أوطاناً كهذه، ايجهل السيد ضياء الحكام العرب وكيف يتعاملون بأموال الدول ؟

لاياعقيل.
حسين على -

الكلام الاخ عقيل ليس صحيحا فالموسوي ينتهج نهجا اصلاحيا في الفكر الاسلامي وحتى الشيعي فنقده لولاية الفقيه ودعوته للفكر المدني وللخروج لافق الحضارة بعيدا عن زجاجات المذاهب مع اعتزازه بمذهبه اضافة الى تركيزه على الموسيقى لم يتطرق لها احد.الموسوي اخرج التشيع من عنق زجاجته بل اخرج الاسلام.انه مفوه من الطراز الاول واديب ومحاور شرس ولاينتمى لحزب خاص رغم صغر سنه كان ينتقد المقاطعة في البحرين ويصحح مسار قادتهابمن فيهم الشيخ عيسى قاسم وللعلم الموسوي الى الان معروف بدعمه للفقراء توظيفا وتأهيلا علميا.الرجل استثنائي واعطى البحرين سمعة فائقة انها تمتلك خامات عملاقة في الثقافة والخطابة والنقد والفكر.حقيقة من عرف فضل الموسوي هو ملك البحرين في منحه الكثير من الاوسمة الرسمية بتقليده المواقع التي تخدم الناس.هذا مااراه كبحريني.ان حديثه في الاتجاه المعاكس وخروجه بهذه القومة ادخلت كل البحرين مرحلة من الاعجاب به وارتفعت بورصته بعدكل محاولات التهميش التي تعرض لها.الموسوي اصبح امل الشباب في ان يقودهم الى ثقافة الحياة.انه استثنائي حتى في لباسه العادي فضلا عن لباسه الانيق كرجل دين.اتمنى ان ياخذ موقعه المناسب

نبييل اسم على مسمى
ياسر الاسكندرانى -

نشكر عميد اصحاب النفوس الكبيرة وفارس اصحاب القلوب الشجاعة وشمس اصحاب العقول المستنيره على مقالاته الرائعة.

عنق الزجاجة
عقيل -

الكلام بأن ضياء قد أخرج التشيع من عنق الزجاجة كلام عامي لا قيمة له. فالتشيع كفكر ليس بحاجة لضياء وأفكاره. ثم أنني لا أجد شيئا جديدا في طروحاته غير أنه يدعو للغة تصالحية مع الأنظمة العربية القبلية الفاسدة. هذا لا يمكن أن نسميه تقدما بل تأخرا وخروج عن منظومة فكرنا الشيعي التي لا يقر بعدالة الحاكم الظالم ولا بشرعيته. لهذا السبب تجد أن مثقفي وصحفي الأنظمة العربية يحتفون بضياء. الدعوة للحوار وللسلم والتثاقف هي كلمات جميلة ورائعة وليس هناك شيء جديد عندما تجد معمما شيعيا يدعو لمثل هذه القيم ولكن الجديد في موضوع ضياء هو دعوته للتسالم مع الأنطمة العربية الشمولية.

الاعتدال مطلوب
جاك عطاللة -

انتهز فرصة مقال الصديق الاستاذ نبيل شرف الدين لاشكره على اعلائه القيم الانسانية والتنوير و الاخاء والاعتدال بين البشر بمقالاته الدسمةو اشاركه الاعجاب بالسيد الموسوى وقد حضرت نفس هذاالمؤتمر بزيوريخ و كان جارى المباشر الملا ضياء وكم سعدت بحواراته الانسانية الرائعة اثناء الاستراحة بين الكلمات وكانت كلماته اثناء المؤتمر و على موائد الغذاء او العشاء مفعمة بالانسانية والروح السمحة وهو نموذج مضىء لرجل الدين المتنور ذو الحس الانسانى الرفيع -- اتقدم بالشكر لبلدياتى الصعيدى الجدع نبيل شرف الدين على مقاله الانسانى كما انتهز الفرصة لاحيى ايضا الملا ضياء الموسوى ذو الحس الانسانى واتمنى عليه ان يسعى لنشر فكره المعتدل بالمنطقة واكيد انه من حسن حظناان الموسوى بحرينى الجنسية

طنجرة ولقيت غطاها ؟!
الايلافي -

ليس مهما عمامة ضياء او برنيطة نبيل المهم ماذا تحتهما ، ان تمييع المسائل وجعلها تسيح على بعض وتتحول الى شوربة امر غير مقبول يجب ان يكون للانسان موقف من الحياة واحداثها ابدا لن تكون الخيانة مثلا وجهة نظر .

أتمنى أمنيتك يا ضياء
بهاء -

شكرا أستاذ نبيل، لم أعرف الموسوي قبلا، وشاهدت الحلقة على الإنترنت، وبجانب كل ما ذكرته يا سيد نبيل فإني أحيي بالموسوي سعة صدره وصبره على محاوره الذي يمثل الخطيب المتاسلم السياسي العصري: يكيل الاتهامات لكل معارض (فالسيد الموسوي عميل أمريكي وعبد لمبارك يتبع أسلوب التقية وينقص عمامته شرف العمامة!!!) ... كمشاهد أحسست بالغضب الشديد من هذا المحاور الذي لا يحسن سوى عدم احترام الحوار والآخر وسوى تزوير التاريخ والعزف على المشاعر الدينية. ففعلا تحية للموسوي وأتمنى معه وفاة السياسة المتأسلمة بدءا من إيران نجادي وخاتمي وانتهاء بكل من يحشر معبده في سلوك الناس وغرف نومهم. أخيرا قد قالها ضياء، كل دين يحشر نفسه بالسياسة سيسقط وينهزم ويودي بأتباع حزبه السياسي للجحيم.

أتمنى أمنيتك يا ضياء
بهاء -

الرد خالف شروط النشر

مهلا هداك الله
محمد البحراني -

lمخالف لشروط النشر

تعليق
ن ف -

من نِعم الله الكثيرة التي أسبغ بها على كاتب هذا التعليق هو أني لم أر ولم أستمع يوماً إلى القنوات العربية اطلاقاً. وصادف أن دعاني أحد الأصدقاء على الغداء يوماً وإذا به يفاجئني بعدد الصحون اللاقطة للقنوات الفضائية والتي تشغل مساحة لا بأس بها على سطح منزله. وصادف أيضاً أني رأيت السيد الموسوي والضيف الموريتاني وبينهما مقدم برنامج تبدو على وجهه علامات المشاغبة. لا أخفي أن السيد الموسوي يتمتع بحس حضاري يتناغم وزمننا الذي نعيش فيه، رغم أنه يعتمر عمامة رجل دين. الشيء الآخر الذي لفت انتباهي واضطرني إلى أن أطلب من صاحبي تغيير القناة هو الفوضى العارمة التي اتسم بها البرنامج، إذ كان الضيفان ومقدم البرنامج يتحدثون في الوقت ذاته مما أفسد عليَّ متعة متابعة البرنامج.