كتَّاب إيلاف

ماذا سيقول (المالكي) للرئيس الامريكي أوباما؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوم 21 من الشهر الجاري سيقوم رئيس الوزراء العراقي بزيارة وصفت بـ (المهمة) لواشنطن يلتقي خلالها الرئيس الامريكي أوباما، وقد أشار السيد نوري المالكي في حديث له لصحيفة أمريكية، بأنه سيبحث في لقاءه هذا مع الرئيس الأمريكي نقطتين جوهريتين، الاولى تفعيل وتنشيط بنود الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، والثانية بعض النقاط المتعلقة بالا نسحاب الامريكي الكامل من العراق في نهايات العام التالي، وفي هذا السياق ابدى السيد المالكي رغبته في تطوير العلا قات مع واشنطن، وركز على ضرورة أن تفعيل النقاط المهمة من الاتفاقية خاصة التي تتعلق في مجالات التعاون الامني والعسكري والا قتصادي والثقافي...
السيد المالكي يلتقي أوباما والعراق يمر بظروف أقل ما يمك أن توصف بأنها صعبة، فالأمن يتعرض لا هتزازات متتالية، وما زالت الخدمات تعاني من خلل كبير، وا لمصالحة الوطنية ترواح مكانها تقريبا، والمحاصصة الطائفية والعرقية ما زالت هي المتحكمة في صورة الحكم وشؤونه، ومشكلة كركوك نار تحت الرماد، وا لارهاب في الموصل يطل بقرنه بين فترة وأخرى، والأقليات الدينية والعرقية تتعرض لانتهاكات صارخة بحيث باتت تهدد مستقبلها بالكامل في البلد، وا لحدود ما زالت رخوة، وا لتدخل الأقليمي في شؤون الداخلية مستحكم ونافذ في أعلى دوائر الحكومة، ومشكلة المياه قائمة، والقوات المسلحة العراقية تعاني من نقص في المعدات وا لتدريب، وهناك من يرى إنها جزر من المحاصصة، والمحسوبية والمنسوبية هي قاعدة التوظيف والتعيين حتى في أهم مفاصل الدولة....
فماذا سيقول السيد رئيس الوزراء العراقي لأوباما إذن؟
يزور السيد المالكي أوبما وعلاقته مع الكثير من الأطراف العراقية المشاركة له في العملية السياسية متوترة، سواء مع الأكراد، أو بعض القوى السنية النشطة، أو حتى مع بعض القوى الشيعية ذات الحضور النسبي في العراق... وبالتالي، يتكرر السؤال ذاته...
ماذا سيقول السيد رئيس الوزراء العراقي لأوبما؟
هل سيجمع المالكي كل هذه المشاكل في سلة وا حدة ويطرحها أمام السيد أوباما ليطالبه بـ (الحل)؟
سيقول السيد المالكي لأوباما ـ مثلا ــ إني لا أقدر على إيقاف التدخل السوري والايراني والسعودي في شؤون العراق، فعلى أمريكا أن (تدعمني) في مواجهة هذه المشكلة الكبيرة، ولكن هل يستجيب أوبما لمثل هذا الطلب، أم أنه سيقول للسيد الما لكي وبهدوء ما مفاده: ولكنك صديق إيران كما أعرف، وكنت على علاقة وطيدة بسوريا ، ولك أصدقاء مخلصون من السنة يمكنك أ ن تستعين بهم لمعالجة الموقف مع السعودية؟
سيقول المالكي لأوبما ـ على سبيل المثال أ يضا ــ إن حكومتي طاقم غير متجانس، وأنا أعاني من تمرير أوامري وخططي، ولذا أريد منك أن تقف معي في مشروعي الجديد، أي مشروع الديمقراطية العددية، فإني تعبت من الديمقراطية التوافقية ، ولكن ربما يجيب السيد أوباما هنا على طلب السيد المالكي بما مفاده: هذه مهمة البرلمان والشعب العراقي، ولكن لا تنسى سيدي المالكي إن الديمقراطية العددية قد تأتي بك مرة ثانية للسلطة في إطار الاكثرية التي تنتمي إليها، وهذه مشكلة للولايات المتحدة الامركيية اليوم!
سيقول المالكي لأوباما ـ على سبيل الحدس ربما هنا وليس المثال ــ إنّ الخدمات تعاني في بلدي من إنهيار شديد، و لا أظن أني قادر على الوفاء بما قطعته لشعبي في الحملة الاتخابية الاخيرة في مجال مجالس البلديات، فقد وعدت الشعب حينها (أن لا عاطل عن العمل في سنة 2009)، وكما يعلم حضرتكم إن هذا الوعد كان فيه شيء من الخيال والتسرع، ولكن ما هو الحل؟ ربما يجيب أ وباما على هذا السؤال من قبل رئيس الوزراء العراقي، بما يفيد أن الواجب على المالكي أن يكون واقعيا في طروحاته، وإن لا يتسرع، كما تسرع كثيرا في تصوير العراق وكأنه جنة عدن، مستقر، آمن، زاهر، ليس فيه فساد إداري بالشكل الذي يتحدث عنه العراقيون، ربما يبتسم هنا أوباما ليذكر المالكي بأزمة أمريكا الاقتصادية أو المالية.
سيقول المالكي لأوباما ــ على سبيل الحدس أ و المثال ــ وما هو الحل بالنسبة للأكراد، هناك إصرار كردي على توسيع مطالبهم بحيث تبدو وكانها مطالب إنفصالية ، نريد منكم أن تتدخلوا بشكل مباشر وقوي لحل هذه المشكلة الكبيرة، ولكن أوبما في مثل هذه اللحظة سوف يشطح به الخيال إلى العلاقة العضوية بين الأحزاب الكردية المتنفذة في شمال العراق وواشنطن عبر عقود طويلة، وربما يستذكر إن حزب السيد المالكي كان ضد الضربة الامريكية لصدام حسين، وإن قاطاعا واسعا من الأكثرية التي ينتمي إ ليها السيد المالكي تهتف علنا ضد امريكا، وترى في الوجود الامريكي في العراق مؤامرة كبرى على الاسلام والمسملين، والقبول بذلك من أظهر علامات الخيانة الوطنية.
سيقول المالكي لأوبما ـ مهما كانت وجهة الافتراض هنا ــ إن الادارة الامريكية الجديدة تلح على الحكومة بإجراء مصالحة مع ا لبعثيين، كذلك بعض القوى المسلحة، ولكن سيدي الرئيس إني في غاية الحرج في هذه النقطة، لان الشعب بشكل عام يكره البعثيين، والشيعة والاكراد لا يسمحون بذلك، وقد حاولت ذلك فعلا خلف الكواليس ولا أعتقد إن ذلك خافيا عليكم، ولكن سرعان ما انكشف الامر، وهبت عاصفة شبعية ضد المحاولة، فالمطلوب من الادراة الامريكية أن تجعلني في حل من هذا الطلب، ولكن ما ذا سيقول أوباما والكونجرس ا لامريكي يصر على توسيع قاعدة المصاحلة هذه؟ ويرى اوباما نفسه أن فيها بعض راحة الاعصاب لإدارته وهو يخوض معركة هائلة ضد سلسلة من المشاكل التي تحيط أمريكا من باكستان إلى أفغانستان إلى ايران إلى العراق إ لى سورية إلى لبنان إلى فلسطين؟
سيقول المالكي لاوبما ـ وربما على وجه اليقين هنا ـ وماذا عن الاعمار وا لبناء؟ أنها نقطة جوهرية في الاتفاقية الامنية بيننا وبينكم؟ الجواب جاهز في تصوري، إنه قد يكون بالصورة المتخيلة التالية (نعم، ذلك جيد، ولكن يتطلب ا لمزيد من الاجتماعات واللقاءات، ونتركه للهيئات المختصة، أنا سيعيد بتطوير العلاقات بيننا في هذه المجالات...
ولكن سيدي الرئيس مشكلة الامن، إنّها مشكلة عويصة، من الصعب ضبط الامن في العراق من دون إسعاف أمريكي دائم وفاعل، أنا شخصيا لا استطيع أن ا خرج للشارع دون حماية خيالية، وهذا من حقي كما أتصور، مجرد أن خرجت القوات الامريكية من المدن حتى هبت عواصف أرهابية مخيفة، فما العمل في مثل هذه الحال؟
ليس من السهل أن نترك العراق لقمة سائغة للـ (ا لارهابيين)، ونحن نخاف أن يتحول العراق إلى قاعدة لنشاط دول الجوار، خاصة تلك الانظمة التي تعادينا، لنا خططنا الخاصة في ذلك، عليك سيدي الرئيس أن تطمئن، ولكن هذا متروك لأهل الاختصاص من العسكريين الأمريكيين المتواجدين في العراق، أطمئن من هذه الناحية ، لقد أديتَ عملا جيد في تصديك للارهاب، وقد أدبت هذه الجماعات في مدينة البصرة والثورة (الصدر) بما يرضي ا لشعب العراقي،كانت عملية موفقة في حينها، ونحن نشكرك عليها، ولكن هل تتصور إن إرسال 14000 جندي أمريكي للتدريب والأسناد إجراء ساذج وبسيط؟ ولكن مثل هذا الاجراء من قبلنا سيدي الرئيس يخضع لحسابات معقدة، منها نوضحه ونبينه، ومنها نستره ونخفيه، أليست هذه هي السياسة؟
شكرا سيدي الرئيس، ولكن لم أحصل على ما كنت أ صبو إ ليه....
شكرا لك، انت حقا صبور...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اقولك وما
اسامة -

اقولك وماتزعلش ؟!!

راجع كتاباتك ياغالب
عبد الله العراقي -

تحياتي للكاتب الشاهبندر, واتمنى مخلصا له ان يراجع مايكتب ويقارنه ولو بشكل بسيط كم أنت متناقض في كثير من طروحاتك ولكن القاسم المشترك هو كم أنت متشائم وغير واثق من العراق والعراقيين.

المالكي يسيبها ويرحل
الايلافي -

انا اقترح خروجا من الورطة التي اوقع الشيعة العرب انفسهم فيها ان يسلم العراق للامم المتحدة وتاتي قوات دولية تمسك البلد لفترة ويخرج الذين جاؤوا مع الاحتلال الامريكي من احزاب ومنظمات ومليشيات ويصار الى عمل انتخابات برعاية واشراف الامم المتحدة وفق معايير جديدة بعيدة عن الطائفية والمحاصصة ويكون هناك دستور غير طائفي وجمعية وطنية غير طائفية

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

اعتقد أن اوباما سيقول لـ نوري المالكي: دعني وشأني بحق السماء فإني قد ورثت كارثة سياسية واخرى اقتصادية من الرئيس الذي سبقني وقد وعدت شعبي بإيجاد الحلول المناسبة لهما. الفارق بين الشعب الأمركي والشعب العراقي، والحديث لـ اوباما، هو أن شعبي يحب بلده، أما شعبك فهو يبذل ما بوسعه لاشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. يا سيد نوري، التجربة المريرة في العراق علمتنا أن البعث لن يرضى بأقل من الحكم بديلاً. وإنَّ إيران تعمل ليل نهار على عدم استقرار البلد نكاية بنا أو طمعاً بتحقيق توسعاتهم الإقليمية. ولا يفوتك يا نوري أيضاً أن الكويت لم ينس ما جرى له من مآسٍ في تسعينات القرن الماضي. وهذه هي فرصته لينال منكم، إذ لا استبعد أن يكون له ضلع فيما يحدث من تفجيرات هنا وهناك. المشكلة يا نوري تكمن في الإنتماء.. شعبك غير منتمٍ. الأكراد يحلمون بدولة. أما شيعتك فيحلوا لهم سماع دعاء كميل بصوت المقرئ الإيراني. المدن الغربية (الأنبار، تكريت، الموصل) ما زالت تذرف الدموع على النظام البائد. الآشوريون والكلدان لديهم عَلَمهم وهم يحلمون بسهل نينوى لإقامة حضارة بديلة عن حضارة وادي الرافدين، علماً أنهم لا يجيدون سوى رقصة الخكة. أما التركمان فولاءهم إلى تركيا وتركيا منهم براء. يؤسفني أن أقول لك يا نوري أن شعبك مشرذم.. شعبك لا ينتمي ولا يحب الإنتماء إلى العراق. كما يؤسفني أن أقول لك أيضاً: أننا نعضّ أصابع الندم على كل ما فقدناه في سبيل تحريركم من ديكتاتورية النظام البائد، إذ نشعر أن كل ما قمنا به ذهب سدى. عد إلى بلدك يا نوري فليس بمقدوري أن أفعل ما يُعيد البسمة إلى وجوه الأطفال، كما ليس بمقدوري أن أحمي حدود بلدك ولا تجهيز مجالس العزاء بـ معدات اللطمية. ليس بمقدوري اقناع الآشوريين أن حضارتهم أصابها قطع فاندثرت. وليس بمقدوري أن اقنع التركمان أن تركيا ليست موطنهم الأصلي. كما ليس مقدوري أن اقنع أهل الموصل والانبار وتكريت أن صدام قد مات وولى زمن البعث. ولا يغيّر الله، يا نوري، ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.

والنتيجة
زامل ال ساعدي -

صحيح ما تقوله ايها الكاتب ، ولكن ما هي النتيجة ، ام انك مثل الصحفيين الاخرين المحترفين تدعنا في دوامة ؟ المهم شكرا لك على تصوريك للافكار التي سوف يطرحها الاستاذ المالكي على اوباما ، لوح الى ذلك بعضهم قبل يومين ، شكرا لك مرة اخرى

اتمنى
علي ابراهيم عسيري -

اتمنى ان يعودصدام يوما ليرى مافعل الايرانيين والامريكان واذنابهم بالعراق العظيم(مستحيل عودة العراق الى ماكان عليه سيكون صومال تو

هل عرف العراق العدل
نوزاد عارف -

للاسف الشديد لم يجد طوائف العراق وقومياته الامان والعدل في هذاالوطن منذ تاسيسه ،بل كانت ثقافة الاستعلاء والغاء الاخر وتسخير البلد لحكم طائفة او عشيرة او قومية معينة هي السائدة ، فبعيدا عن مزايدات الحالمين والطوباويين فان الشيعة يجدون الامان مع ايران والكرد مع بني جلدتهم في تركيا وايران حيث ان كردستان المستقلة هي الضمانة من اعادة اضطهادهم، والتركمان مع تركيا والسنة مع السعودية واليمن وسوريا ؟؟؟ ولا اجد الا قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله لواليه على احد الامصار (حصنها بالعدل) ؟؟ فمتى سيحصن هذا البلد المنكوب بالعدل فلن تشعر المكونات العراقية بالانتماء لهذه الارض من دون الشعور بالامان فيه واحترام وجودها ، ولا اجد ابلغ من مقاطعة كيوبك في كندا حيث رفضت الانفصال عن كندا كون جميع حقوقها محفوظة في كندا ويتمتع مواطنوها(الفرنسيون)بالعدل والمساواة في كندا ذات الثقافة والنظام الانجليزي؟؟ ولكن هل عرف العراق العدل والمساواة يوما ؟؟؟؟؟

بدون نرجسية
خليجى -

محاورة جميلة من الكاتب و ن ف رقم 4 هى الاخرى تعبر عن واقع الشعب العراقى مع الاسف نحب العراقيون و لكنهم لا يحبون انفسهم او بلدهم مع شديد الاسف لو ما حصل فى 2003 حصل فى بلد اخر لاكتست الارض بالورد بدلا من المتفجرات لماذا ايها العراقيون ؟؟؟؟؟ حرام عليكم يشمت بكم العدو المجاور و خاصة بدو الصحراء و الايرانيون المتعصبون و التكفيريون الضالون --المالكى و الف من امثالة لن يستطيع حكم العراق حتى تغيروا ما بانفسكم - الرجال المخلصون لامتكم هم من يستحقون الانتخاب هل لكم ان تميزوهم ؟

كريم
تريد ان تقول -

كل ما تريد ان تقوله ايها الكاتب المحترم أن نوري المالكي يريد القول لاوباما اني اشتكي ، ولا اقدر افعل شيئا بلا ياك ، تعال انطيك كلش مقابل قف معي ،وهذا صحيح في رايي

اسمع يا مالكي والا
المواطن العراقي -

على اوباما انيقول للمالكي ،اسمع يا مالكلي:نحن الذين جثنا بكم للسلطة بعد صدام من اجل التغيير الشعبينلا من اجللكم لتكونوا جملة من الحرامية في قيادة الدولة.يقول للمالكي ان الشيعة اثبتت عدم قدرتها على ادارة الدولة وولائها للوطن ضعيف.يقول للمالكي ،اعلن الحرب على الفساد اعرنا حقيقيا لا ظاهرياًايقول للمالكي ان الانتخابات على الشخص لا على القائمة.يقول للمالكي ان غالبية وزرائك من الاشخاص غير اللائقين في وزاراتهم زيقول للمالكي ان الدولة للجميع وليس لاحد ينفرد بها كما ينفرد الاكراد وانتم في سلطة الدولة.يقول للمالكي الف قول وقول ،فهل سيسمع المالكي ام يصمت صمت ى القبور الى ان يأتي اليوم الموعود ليلتقي من العدالة في سجن الكاظمية الرهيب؟

المالكي والشعب
اسعد محمد الحسني -

تستعد قوى الشر والظلام لشد احزمتها باستقبال المالكي واظهار الولاء له.هذه القوى التي عبثت بالوطن العراقي والامريكي واشتركت في جرائم السرقة والشركات الوهمية وعقود الحماية والمستشارين الذي اصبحوا من جرائها من اصحاب الملايين ،والذين يطاردهم القانون اليوم ،هؤلاء الذين يحميهم المستشارين من اجل مصالحهم ،لا تقبل مقابلتهم بل قابل الشعب الذي يريد ان يتكلم معك عن الحقوق الضائعة والعراق المدمر،والى ما وصلت اليه المصالح الخاصة بعد ان باعوا العراق للاخرين،فهل انت سامع يامالكي ام ستذهب مع المنافقين؟

اكيد
Ana -

اكيد اوباما سيقول لمالكي :اذهب الى الجامع وصلي لربك حثى ينقذك من الشياطين اللذين خلقهم.!!

أي عراق بعد صدام ؟؟
رولا الزين -

احتل البريطانيون العراق مرتين خلال النصف الاول من القرن العشرين . ولن يكون بوسع الامريكيين العودة مجددا الى العراق في حال فشلت الحكومة العراقية في انهاء العنف الاهلي لان الولايات المتحدة ليست مستعدة ولا قادرة على تحمل أعباء بشرية ومالية اضافية لانقاذ العراق مرة أخرى . وليس في العراق اليوم احزابا وقيادات علمانية ذات نفوذ شعبي يمكنها اقصاء التيارات الشيعية والسنية والكردية التي تدين بولائها لطوائفها وأعراقها اكثر بكثير مما تنتمي للوطنية العراقية وحدها . ووجود النفط في العراق سوف يغري جميع الافرقاء السياسيين باستمرار الاحتراب للسيطرة على اكبر حصة ممكنة من عوائد النفط . وليس بوسع الاكراد ان يتخلوا عن أقليمهم الا انهم محكومون بقدر تركي- ايراني يمنعهم من اقامة دولة مستقلة تماما لان الامر سوف يغري كرد الدولتين بالانضمام الى اقليم كردستان . ولن يكون في مقدور الامم المتحدة المغامرة بجنودها الدوليين في بلد تتنازعه عشرات الولاءات والزعامات وتطمع فيه عدة دول اقليمية. والنخب العراقية التي يمكنها تصويب خيارات العراقيين السياسية في الانتخابات المقبلة تقيم في المنافي القريبة والبعيدة . وليس في الامكان سوى انتظار معجزة من نوع ما من مثال ظهور اتاتورك عراقي يطيح باغتصاب المذهبيين للسلطة ومكاسبها . او تحقق سيناريو مكروه يقول بظهور دولة عراقية شيعية في الجنوب وانضمام سنة العراق الى سوريا السنية بعد زوال حكم الاقلية العلوية فيها .

ربما
خوليو -

ربما يسأل المالكي أوباما هذا السؤال: كيف توصل الشعب الأميركي الذي يحتوي على طوائف ومذاهب وأعراق ولغات ضعف ما يحتويه العراق لحب وطنه ورفع علمه كلما ألمت بالوطن جائحة؟ أوباما سينظر للمالكي نظرة شفقة ويسأله: هل حقاً ونحن في الألفية الثالثة لاتعرف الميكانيزم الذي يجعل الإنسان على اختلاف عرقه ومذهبه ودينه كيف يحب وطنه؟ إن لم تكتشف ذلك بنفسك فعبثاً محاولة الشرح ، اكتشفها بنفسك يانوري ولك منا ومن كل الشعوب التي اكتشفت الطريقة الناجحة ليرتبط المواطن بوطنه كل المساعدة, رفعنا عن كاهلكم ديكتاتور فأوقعتم نفسكم بديكتاتورية مؤسسة على الوهم والخرافات، وهذه من الصعب أن ينتشلكم أحداً منها إن لم تساعدوا أنفسكم.

ماعساه يقول؟
علي المدني -

ماعساه يقول السيد المالكي وسكرتيره الحاج كاطع؟

المالكي سوف ياخذ
علي الخزاعي-كندا -

لا يا عزيزنا الكاتب, المالكي سوف يكون شجاع كما نعرفه, وايضا انت نسيت نقطة واحد مهمة, ممكن المالكي ان يهدد الرئيس الأمريكي اذا لم يحصل ما يفيد الشعب العراقي,حيث ممكن ان يلقي خطاب امام الشعب ويفضح الأمريكان والأيرانيين والسعوديين, حيث الكل يعرف هناك اسرار موجود في المنطقة الخضراء, واذا شعر المالكي انه يرجع الى المربع الأول انا متأكد سوف يصارح الشعب.

عمرا ن
المالكي محتار زماني -

المالكي امام اوباما ليس بهذه القوة التي يتحدث عنها بعض الناس ، لان لا شي عنده، و العراقيون ملوا ال خطابا ت ، شنو راح يقول للناس يا كندي ؟ بعدين يوميا يتنازل السيد المالكي عن شي ، وما هو سر ا ل 14000 جندي اذا كان المالكي بهذه القوة ، اخي المالكي لم يستطع تا ديب طا قمه وايقافه عن حده ، فانت اي را يح

انا سوف أقول لك
عبدالله العبابسي -

لقد بالغ الكاتب المحترم في نظرتة التشاؤمية للوضع العراقي ، فهل هناك مراقب منصف لا يعترف بالجوانب الايجابية على كل المستويات الأمنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال العامين السابقين؟ أما بخصوص تخيلات الكاتب حول طلبات المالكي للرئيس أوباما فإني سوف أقول له ماذا سوف يقول المالكي للرئيس أوباما وتتلخص بالطلبات التالية: 1- سيد أوباما لا تستمع لبعض المغرضين من الداخل والخارج الذين يحرضونكم على محاولة تغيير العملية السياسية بالقوة لأن أولئك يرعبهم الإحتكام الى الصندوق الانتخابي لأنهم لا يستطيعون التعايش مع الحرية والديمقراطية ولذلك يجب ترك العراقيين يقررون مصيرهم بأنفسهم بدون وصاية من أحد على إختيارات الناس 2- سيد أوباما لا تصدق المعلومات التي ينقلها لكم بعض من في الداخل والخارج بأننا سوف نتحالف مع ايران ضدكم لأننا لا نريد أن نكون طرف في النزاع بين الدول لأننا تعلمنا من التجارب المريرة أن نركز على تنمية بلدنا على جميع الأصعدة ولن ندخل في المحاور الإقليميةوالحروب التي سئمها شعبنا ولذلك سوف نكون أصدقاء لجميع الدول ،3- سيد أوباما لقد نمى الى علمنا بأن بعض الجهات في إدارتكم عقدت (بروتوكول سري) بينها وبين ما يسمى (المقاومة) وبرعاية بعض الدول التي تخطط لتغيير معادلة الحكم الدستوري بدعوى التصدي للنفوذ الايراني ولذلك أطلب منكم إصدار توجيهات لتلك الجهات بأن لا تحلم بتنفيذ هكذا مخططات لأن العراق لن يحكمه أحد بعد اليوم إلا عبر الصندوق الانتخابي ولا تنسى ياسيادة الرئيس بأن الأكراد لن يبقوا لحظة واحدة في عراق غير ديمقراطي إضافة الى أن الشيعه إذا تيقنوا من سرقة إرادتهم فسوف يكون مصير جنودكم في العراق كمصير جيش أبرهة لأن فتوة واحدة تخرج من النجف الأشرف سوف تجعل الذي جرى لجيشكم من قتل على يد (المقاومة التي أصبحت حليفة لكم) فسوف تكون تلك (المقاومة) لعب عيال أمام الرجال الذين سوف يسحلون جيشكم في شوراع مدينة الصدر إذا إستمعوا الى فتوى الجهاد الحقيقي وليس الجهاد الذي كان يصيب جندي منكم و100 عراقي معه ؟! وبإمكانك سؤل البريطانيين عن مصير جنودهم في العراق حين خرجت الفتوى من النجف في أوائل القرن الماضي ولذلك لا تغامر ياسيادة الرئيس بمصيرك السياسي وخصوصاً بأنك تنتهج السياسة الواقعية التي تحترم إرادة الشعوب

لله درك يا العبابسي
حمد -

أحسنت ولا عدمنا قلمك الذي يشبه مشرط الجرّاح

هل من تنازل جديد
مصري في العراق -

هل هناك حزمة تنازلات سوف يقدمها السيد رئيس وزراء العراق لاوباما بعد تلك التنازلات التي قدمها السيد المالكي ؟ الشيعة خائفون حدا ،

المالكي والشابندر
الاطرقجي -

لاكثر من مرة يطل علينا الاستاذ الشابندر ويهاجم المالكي مرة بالنصيحة ومرة بالاستهزاء ومرة بالتشائم, اعتقد على الشابندر ان يكون اكثر موضوعية في كتاباته عندما يتعلق الامر بالحكومة العراقية وخصوصا رئيس وزرائها فهذه المرة يختلف المضمون الذي يطرحه الكاتب عما يكتبه في المواضيع الاخرى حيث نحس الفكر والعقلانية والواقعية في كتاباته ولكنه هذ المرة يشعرنا بالعبثية ولمجرد الكتابة المتكلفة لاستباق الحدث فاليصبر الشابندر ويطل علينا بتحليله بعد الزيارة ونقد ها ولا اعتقد انه يهدف للسبق الصحفي

سيقول له :
الحكيم البابلي . -

أنا أبن وطلاع الثنايا .. إذا ( لبستُ ) العمامة تعرفوني !!.

الى مصري 20
عراقي -

خسئت وبان معدنك الرديء

أخطاء كثيرة
خالد سليمان -

الكاتب طرح جملة من الأسئلة الجدية ، إنما كانت قراءة المقال صعبة جداً وذلك بسبب أخطاء إملائية كثيرة تحدث عادة أثناء الكتابة ويبدو ان الكاتب لم يراجع مقاله قبل إرساله للنشر وقد نشر المحرر بدوره دون قرائته ، فأرجو من الكاتب ومن إيلاف أيضاً تصحيح الأخطاء قبل النشر

الموضوعية
نعمان الساعدي -

كل ما طرحه الاستاذ الكا تب كان بسيطا وموضوعيا لا يحتاج إلى مثل هذا النقد اللاذع من الاخرين ، وهي مسائل بسيطة ودبلوماسية وموضوعية ، طبعا يطرح دولة رئيس الوزراء مثل هذه القضايا على اوباما لا ن هناك معاهدة امنيةوتعاونية كبيرة بين امركا والعراق ، فلماذا هذا الخوف من مقالات كهذه ، باعلكس علينا ان نستفيد منها ، ونتعامل معها بجدية وموضوعية، السيد الكاتب طرح امورا نوه بها بعض المقر بين من السيد المالكي ، وليس في ذلك عيب او استهزاء او سخرية ، ولكن نحن بطيعتناالعراقيين نخاف من النقد ، علينا ان نواجه كل نقد بشجاعة وبلغة الدليل ، والسلام على الجميع

federal state
mahyar -

shias and sunnis hate each others.the proof is 300,000 Iraqi shia were assasinated by sunni soldiers in south Iraq in 1991. it is too late for Iraq to be ruled by a secular regime. Shia believe that all their misery originated from sunnis despite of the repeated conflicts between Iran people and its political regime whether it is headed by the shah or the khaminie.the only realistic solution to this task is to divide Iraq into three federal states shia sunni and kurdish. it is up to the west to stop buying Iraqi oil until this new structure is put in place. the west must sponsor this step in a peaceful and fair way as regards oil and water. a mutually agreed divorce is more practical than a violent coexistence and same solution must be applied to Lebanon..

الى المصري 20
الاطرقجي -

اولا فالنفترض ان المالكي قدم تنازلات الى الامريكان (وهذا ما استبعده لعدة امور اولها هو ما حدث مع بايدن وكيف كانت ردة الفعل على تصريحاته مما اضطر الى ان يعدل تصريحاته )فلن تصل الى ما وصل اليه العرب من خلع كل شيئ لارضاء الامريكان وخصوصا مصر (العروبة)والتي راينا صمودها امام الامريكان والاسرائليين في معبر رفح وثانياقولك ان الشيعة خائفون فلهم الحق ان يخافوا من التكفيريين والطائفيين من امثالكم فغدركم وقتلكم اصبح لكل شخث واضح حتى السكان في جزر الواق واق عرفوا كيف ان العرب طائفيين لحد القتل ولولا الامريكان ووجودهم بالعراق لابيد الشيعة في العراق بالكيمياوي من قبل العرب ولاكملوا ما صنعه صدامهم من قبل