كتَّاب إيلاف

فلسفة الدعاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سألني حسن الكوردستاني فقال: اذا كان كل الكون يسير بقوانين وسنن ثابتة وصارمة، فما الجدوى من الأدعية؟
والجواب أنه يجب فهم القوانين؟ ثم فهم ماهو الدعاء؟ وثالثاً علاقة الدعاء بسنن الكون.
فأما سنن الله فلن تجد لسنة الله تبديلا.. ولن تجد لسنة الله تحويلا.. لابتغيير مجراها، ولا برفعها، ووضع بديل جديد عنها؟
نحن هنا أمام معادلة من ثلاث مجاهيل؟ الجهد والدعاء والعلاقة بينهما، فكيف نفهم هذا المركب الذي آمن به المتقون، وكفر به الملحدون؟
في أمريكا وألمانيا قلما يستخدمون الدعاء في حياتهم اليومية، لسيطرتهم على سنن مجريات الأمور، وهامشية المجهول في حياتهم، وإذا حدث فدعوا فهو حين اليأس إذا هم فيه مبلسون؟
وعندنا وبفعل هول مساحة المجهول ندعو كثيرا، ولو في موعد وإنجاز معاملة؟ فنقول إن شاء الله ويعني لن تحدث إن شاء الله؟ وتصب على رؤوسنا المصائب بقدر الأدعية؟ فكسلنا وتثاقلنا يمحث بركة كل دعاء مع أن الإله يقول ادعوني استجب لكم؟
أمّن يجب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجلعكم خلفاء الأرض أأله مع الله قليلا ماتذكرون؟
فنحن ندعو فلا يستجيب الرب الدعاء، أما الألمان واليابانيون فلا يدعون وينجزون أكثر منا كثيرا، ونحن من الداعين على مدار الساعة؟
فأين الخلل؟ والله يقول وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.
الرب يقول ادعوني استجب لكم؟ ولكنه يستجيب بطريقته الخاصة؛ فهو يستجيب لليابانيين والطليات والألمان بدون دعاء، ولا يستجيب لأدعيتنا العدوانية بهلاك تسعة أعشار الجنس البشري ونحن المسلمين؟
فهل هناك ربان في العالم؟
كما استنكر يوسف المحبوس فقال: ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار؟
علينا أن نفهم إذن أن الجهد لايأتي في موضع الدعاء، كما أن الدعاء لايشتغل في مكان الجهد، ولكن لا بد منه في ظلمات لانرى فيها نورا؟
ولكن كيف؟؟
إذا كان الكون يقوم على السنن، والعقل يتفاعل معها ليكون العلم، والتسخير هو السنة التي تحكم الوجود، فأين موضع الدعاء في تشكيل ثقافة الإنسان المسلم؟
والدعاء مخ العبادة؟...
للإجابة على هذا السؤال الذي يشغل بال المؤمنين، وتندر عليه خروتشوف، الذي أطاح به الرفاق في مكتب الحزب السياسي الذي حكم الاتحاد السوفيتي فيما مضى؛ فقال أن الدعاء لم ينفع أحداً؟
وكذلك فقد سخر منه فرانسيس بيكون حين قيل له أن الله استجاب دعاء المؤمنين في لحظات غرق السفن؟
كان جوابه ولكن كم عدد الذين لم يستجب لهم؟
وأنا شخصيا كتبت كتابا كاملا في نقد العقل المسلم، ووقفت أمام هذا الموضوع لتجليته بين رغبة المؤمنين وسخرية الملحدين، ففتح الله لي روزنة في فهم آلية أو ما سميته (ميكانيكية الدعاء)؛ فالإنسان يسبح في اللحظة الواحدة بين عالم الشهادة والغيب، والله وصف نفسه بأنه..(عالم الغيب والشهادة)..
ولتقريب المفهوم نقول أن الجهد الواعي يقابل عالم الشهادة، والـــــدعــاء يقابـــل عالم الغيب.
والوجود بالنسبة لله سبحانه وتعالى هو عالم شهادة، أي لا يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السموات والأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
أما العالم بالنسبة لنا فهو عالمان: عالم شهادة وعالم غيب.
الغيب هو في الواقع ثلاثة غيوب:
الغيب هو المستقبل الذي لا نعرفه
(لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء)..
كذلك الغيب هي أحداث الماضي التي مرت ولا سبيل لنا إلى معرفتها
(تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين)...
كذلك فالغيب ثالثا هو حوادث الحاضر التي لا يعلمها الإنسان، ولو كانت أمام عينيه، وهو لا يدرك حقيقتها بالضبط، كما غاب عن الجن الذين كانوا بخدمة النبي سليمان عليه السلام أنه لم يكن إلا جثة:
(فلما خرّ تبنت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين).
إذن يمكن تعريف الغيب على نحو ثلاثي:
أن الغيب هو ما غاب عنا فلم ندركه أياً كان في مستوى الزمان أوالمكان.
وجمعت هذه المعاني الثلاث هذه الآية الرائعة (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين)
فهذه الإحاطة الشاملة لله سبحانه وتعالى مالك مفاتيح هذه الأسرار هو كل الغيب وأكثر منه، فهو الذي يعلم السر وأخفى من السر؟
ثم إن عالم الغيب والشهادة في حالة ديناميكية وليس استاتيكية، أي أن هناك تغير في المقادير والعلاقات.
فمثلا بإمكاننا اليوم أن نرى العظام تحت اللحم بواسطة أشعة رونتجن، كما يمكن لنا أن نحيط بمقادير إنتاج الهورمونات في الوقت الحاضر، أي أصبحت لنا عيون جديدة، وهكذا كبَّر عالم الشهادة أمام أعيننا، فما كان من عالم الغيب قديماً أصبح من عالم الشهادة حديثاً.
ولكن الوجود بنفس الوقت هو في حالة تمدد وكبر وزيادة (يزيد في الخلق ما يشاء) وهذا يعني بكلمة أدق أن معرفتنا تبقى محدودة، مهما تعمقت وامتدت.
وتتمثل هذه المعرفة في أرقام محدودة أمام الكون اللامتناهي.
ونحن نعرف أن نسبة الرقم إلى اللامتناهي تساوي الصفر في عالم الرياضيات، وأفضل نظرية للمعرفة تلك التي تغطي المواجهة تماماً.
إن الوجود الذي نعيش فيه، فيه حركة تداخل الليل والنهار، والظلام والنور، المعرفة والجهل، الشهادة والغيب.
والتغطية العلمية هي التي تتناول كافة السطوح والمجالات والحقول المعرفية، فعالم الشهادة يواجه بالجهد الواعي،أما عالم الغيب فهو افتقار وانكسار إلى الله الخالق بارئ الإنسان من العدم، فيقابل بالدعاء، للصلة بمنبع الوجود.
الدعاء بكلمة أدق هو لنا أكثر من كونه لله!
وهكذا ففي اللحظة الواحدة يتأرجح الإنسان بين عالمي الشهادة والغيب، أو أولاً عالم الغيب ثم الشهادة، ولتكون المواجهة صحيحة كان لابد من المزج الدائم بين العمل الواعي والدعاء.
وكذلك تدخل عملية النقد الذاتي ضمن هذا الإطار الأخلاقي، فكما أنه حاسة وعي لمطاردة الأخطاء، كذلك هي التفات إلى الداخل للتطهير.
وبالتالي التوجه بالدعاء إلى الله بوضع الذنوب، والتثبيت على الطريق، والنمو في الإكتمال الإنساني، وتذكير الإنسان نفسه دوماً أن الخطأ له أقرب من حبل الوريد..
الدعاء إذن هو المواجهة العلمية لورطة الوجود كلها.
والدعاء تواضع سقراط في اكتشاف مساحة جهله.
والدعاء هو يقظة الروح في اكتشاف أعماق الذات.
وهي معاني يعرفها من ذاقها وينكرها من ران على قلبه فهو عن الحكمة محجوب مع دنوها وقربها..
كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون... كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون..
وفي عيادة الدكتور حداد وهي يتكلم عن توازنات الجسم عند الأنثى بكلام جدا متوازن، كنت أقرأ على الجدار دعاء خاشعا لم يفلت مني إلا أن طبعته فأنقل بعضا منه كي يجعله القارئ على الجدار مثل الدكتور الحداد الفنان.
إذا أعطى الله المال أن لا يسلب السعادة.
وبنت أوناسيس صاحب إمبراطورية ناقلات النفط اليوناني في النهاية انتحرت.
وإذا أعطى القوة أن لا يأخذ العقل..
فالجبارون يتحولوا إلى مجانين..تأملوا جنرالات الحرب؟؟
وإذا أعطى النجاح أن لا يأخذ التواضع..
فالمتفوقون متغطرسون تأملوا بعضا من الألمان واليابانيين..
وإذا أعطى الرب التواضع أن لا يأخذ الكرامة..
وهو توازن أدق من الاوستروجين والبروجسترون..
رب علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي.. وعلمني أن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس...
رب ساعدني على قول الحق في وجه الأقوياء... وان لا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء...
ولا تدعني أصاب بالغرور مع النجاح..
ولا أصاب باليأس إذا فشلت..
وأن أتذكر دوما أبدا أن تجارب الفشل مقدمات النجاح بإذن الله..
وأن أتعلم أن التسامح أكبر مراتب القوة...
والانتقام أول منازل الضعف..
يا رب إذا جردتني من المال فاترك لي الزهد والتقوى...
وإذا فقدت النجاح فابق لي الأمل..
وإذا جردتني نعمة الصحة فابق لي الإيمان يا رب العزة والجلال..
شكرا لك دكتور حداد يا من يهب الأمل للمرضى والفكر لأمثالي من المتعبين...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدعاء
Amir Baky -

أعتقد أن دعاء التواضع و دعاء الخير هما المحببان إلى الله. أما دعاء الكبر و الدعاء على الغير هما مكرهة عند الله. فالله هو الخير و العقاب عنده فى يوم الدين.

مفاتيح الغيب
خوليو -

عن البخاري: مفاتيح الغيب خمسة: حدثنا عبد العزيز عن عبد الله حدثنا ابراهيم ابن سعد عن أبيه شهاب عن سالم ابن عبد الله عن أبيه: قال رسول الله إنّ مفاتيح الغيب خمسة لايعلمها إلا الله، إنً الله عنده علم الساعة وينزل الغيث، ويعلم مافي الأرحام، وماتدري نفس ماذا تكسب غداً ، وماتدري نفس بأي أرض تموت، ورد هذا الكلام أيضاً في سورة لقمان 34 إضافة على أنه حديث، ولكن بواسطة العلم والجهد(من الكفار طبعاً) الذي يشير إليه الكاتب في مقالته(وهذا التعليق على هذه الفقرة من المقالة فقط)فقد نقصت المفاتيح مفتاحاً، الآن نعرف مافي الأرحام.

تعليقات خوليو
عبد الاله -

يحشر المعلق خوليو نفسه فيما يعنيه و ما لا يعنيه فهو دائم البحث عن الثغرات و النواقص التي لا يخلو منها انسان . و هو رغم عدم ايمانه و استسخافه لما يكتبه الدكتور جلبي الا انه مدمن على قراءة ما يكتبه و التعليق عليه بشكل سلبي طبعا . هل هو وسواس قهري ؟؟ ان كان لا يعجبك ما يكتبه دكتور خالص فلا تعذب نفسك و تقرأ و ان كنت تسعى للعلم و المعرفة فمارس النقد و السؤال بحرية و احترام للجميع و ان كنت مريضا نفسيا بالوسواس فراجع طبيبا نفسيا ماهرا علك تجد شفاء عاجلا و دائما .أما علم ( ما ) في الارحام فهل أنت متأكد أنك تعرف حقا ما تعنيه ( ما ) في اللغة ؟؟ راجع أيها الباحث عن العلم و المعرفة مصادر اللغة و تبين تركيب الكلام ثم تحدث عن علم و معرفة .فهكذا يفعل العلماء و طلاب العلم . أتمنى لك التوفيق

تخدير
بهاء -

بالواقع د. خالص، رغم طول المقال لم تجب على السؤال البسيط إذا افترضنا أن ما تستند إليه من عقائد صحيح، لماذا كل هذه الكوارث الطبيعية والمآسي البشرية، والفقر والجوع، وقتل الأبرياء والتي تفوق النعيم اليسير الذي يتمتع به البشر! رغم أن الدعاء أغزر من المطر بغض النظر عمن يدعون؟ يا سيد خالص كيف تدعو استرحاما لملك بادرك بالظلم؟ أليس الأولى الدعوة لجمهورية ديمقراطية تسعى لتخفيف ظلم كل الملوك!!!

الدكتور المحترم
جساس -

الدكتور المحترم خالص جلبي لقد امضيت الاسبوع الماضي وانا احاول ان اقرأ مقالاتك الجميلة الماضية وذلك لحداثة معرفتي بكتاباتك والذي يعد تقصيرا كبيرا مني وانا كانسان عربي سوري مسيحي اعتز وافتخر ان يكون مواطني يملك الوعي والقدرة على احترام المختلف وهذه تعتبر من العلامات الصحية للمجتمع ، وفقك الله يا دكتور وهذاالدعاء هو تعليقي على المقال

الحمد لله
عبد الباسط الراشد -

وشكرا لك دكتور خالص انك موسوعة تفيض بالفكر الاصيل والرؤية المتوازنة في طرح الافكار انك حقا موسوعة عالمية حفظك الله وادام يراعك لتنورنا في عالم اشتدت ظلمته واختلطت مفاهيمه.

دعاء لم يستجاب
فاهم -

مخالف لشروط النشر

دعاء مغمس بالأيمان !
الحكيم البابلي . -

مخالف لشروط النشر

معنى -ما- في اللغة-3
خوليو -

لنتعرف على معنى ما في اللغة يجب أن نكون من جين سيبويه ، أي لنعرف ما في الأرحام يجب أن نكون نوبل في اللغة العربية وننسى أن هذا الكلام كان موجهاً لعربان لايقرأون ولايكتبون، أي أن ما في هذا الموقع، التي لم تأت بعد إذا، فهي ليست زائدة، وجملة يعلم ما في الأرحام تعني ماتحتويه الأرحام، وكفى تحايلاً على اللغة عندما تُحرجون، ألا يوجد في جعبتكم طرق أخرى للحوار أكثر إقناعاً من التمسك باللعب بالغة؟... أكيد لايوجد، نتمنى التوفيق للجميع.

نتائج الادعية
the witness -

يدعوا خطبائنا بأن يزلزل الله الارض تحت ىاقدام الكفار واليهود ويبقينا نحن احسن الامم ى واكثرها علما وتطورنا وثقافة وحرية واحترام للحريم .ولكن ماهى النتيجة :زلزال فى باكستان يقتل الاف المسلمين وايران ومصر تسونامى يغرق الاف المسلمين وكأن الله يكافئنا على حقدنا على الامم الاكثر تطورنا وانسانية منا

التباس الدكتور خالص
حمزون -

مع احترامي للدكتور خالص جلبي، فاني أعتقد أن الأمور التبست عليه في فهمه لعالم الغيب والشهادة. أعتقد انه فهم كلمة عالم بمعنى الدنيا، في حين أن المراد بها في القرآن هو الله عالم الغيب والشهادة، أي العالم بالغيب والشهادة.. الا أن الأستاذ جلبي جعل كلمة عالم بمعنى دنيا وبنى عليها ما بنى. لا أعتقد أن في القرآن ما يشير الى أن عالم الغيب والشهادة تعني دنيا الغيب والشهادة كما فهمها الدكتور خالص جلبي تأثرا بتفسير مفسرين تقليديين.. الفرق بين المعنيين بعيد كبعد المجرات عن الأرض.

الدعاء تربية للنفس
husni salman -

لاستجابة الدعاء شروط اولها اليقين وثانيهاالصدق وثالثها التزام حدود الشرع فاذا تحققت كانت القناعة والتسليم والرضى وهي مكونات السعادة التى هي غاية الدعاء فالدعاء معراج النفس للكمال وليس عرائض لتحقيق الامال

الى خوليو
فرهاد الكوردي -

ارجو ان لا اغربل الحابل بالنابل فادوات النفي في اللغة العربية كثيرة ومتنوعة في المعنى على كثرتها..ال(ما) هنا اداة نافية للجنس والمقصود به قبل النطفة وقبل الخلق. اي الله تعالى يعرف ان هذا الذي سيخلق في الرحم جنسه ذكرا كان ام انثى, سعيدا كان ام شفيا, صحيا كان ام معتلا,فقيرا كان ام غنيا الخ.فاللغة العربية غنية ودقيقة في مفرداتها كما في قوله تعالى( قل سيروا في الارض) فهل انا وانت نسير في الارض ام على الارض؟؟ الجواب في الارض لانه الغلاف الغازي المرتبط باالرض يعتبر من توابع الارض لذالك يركز القران وبحرف الجر(في) على شيء كان مبههما للغابرين في اللغة واصبح لنا معلوما..شكرا لايلاف

الرجاء تصحيح الآيه
Reema -

فلما خر تبينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين

متعة الكتابة
jone -

شكرا دكتور التجديد سمة الكاتب المغري اكتشاف الواقع وتقيمه بموضوعيةجهاد انساني يثمرخير للجميع0 واعتقد الكلام الاخير المكتوب على حائط الدكتور الحداد الفنان هو كلام الفيلسوف طاغور وشكرا لمن اجاد وافاد ثانية0000

خوليو
عطوه القوصي -

خوليو : عملاً بالقيم الروحية ذات الآفاق السماوية الفردوسية التي تفضل بها كاتب المقال سوف أصّلي من أجل روحك المتذبذة بين خضم العدم وفراغ اللاشيء المطلق.

شكرا خالص
kemoo -

دائما مواضيعك غريبة وجديدة وتلمس امور نمارسها من غير معرفتها وكلام خوليو رد عليه الاخ فرهاد الكوردي

فرهاد والغربلة
خوليو -

السيد فرهاد حقق ما أردت قوله في تعليقي رقم-9- التلاعب باللغة، الجملة القرآنية واضحة وبسيطة وتقول يعلم مافي الأرحام ولم يقل يعلم ما سيكون في الأرحام، وهنا تأتي الغربلة الإنسانية للدفاع عن الشيئ الواضح والمفهوم ليعقدوه ويعطوه هالة من الصعوبة والقداسة والغموض بعد أن اخترع الجهاز الذي يعلم ما في الأرحام، وقصدهم من كل ذلك تصغير فهم الإنسان وتبيان عجزه،هذا ربما ينطبق على الإنسان الجاهل وفي زمن آخر، الآية واضحة و-ما- هنا تعني ما تحتويه الأرحام لأنها جاءت بعد يعلمُ، ونقطة، وبدون مطمطة ولعب ،وفي صحيح البخاري نقرأ أن إعرابياً سأل النبي عن ماتحمله ناقته الحامل وكان جوابأ فظاً من أحد أصحابه نخجل الآن عن كتابته والمفروض من السيد الفرهاد أنه يعرفه، أما للسيد عطوة القوصي-16- فنقول أننا بحكم العلمانية التي نتبناها نحترم صلاته ونطلب منه أن يوجهها لغير روحنا لأن هذه الروح لاتعرف التذبذب وهي مرتاحة وفي منتهى السعادة، والأمور كلها واضحة بالنسبة لها، ونأمل منه أن يتعرف على الحياة الدنيا ليكتشف أسرارها.

الى الرقم 12
محمد نبيل -

ان باب الدعاء مفتوح للبر والفاجر اما قبوله من عدمه فهو تقدير العزيز الحكيم. وكل شيْ مقدر ومكتوب وهذا ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام وبعد ان انقذه الله بمعجزة واكرمه بالهداية واليقين ضل يدعوا الله لسنوات طالبا الذرية وهو اعلم بشروط الدعاء فلم يستجب له الدعاء الا في وقت معلوم ومقدر من العزيز الحكيم وكذلك نبي الله زكريا عليه السلام (وخلاصة القول على الرغم من توفر اسباب الدعاء التي ذكرت فلا يوجد ضمان بالاجابة لانه كل شيْ مقدر في الكتاب) وكما هو في دعاء كميل لللامام علي عليه السلام (لعل الذي ابطئ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور)عموما مقال ممتع والحوارات لطيفة تكشف المدارس الفكرية شكرا للايلاف واكيدا للدكتور

الذي في الأرحام
ن ف -

لقد أخفق السيد فرهاد، صاحب التعليق رقم 13، في تحليله مرتين. في المرّة الاولى حين حاول شرح معنى ((ما)). إذ أن ((ما)) هو أسم موصول بمعنى ((الذي)). ما في الأرحام: الذي فيها. واليوم، يستطيع جهاز السونار أن يحدد جنس الجنين، هل هو ذكر أم انثى! أو ما إذا كان مصاباً بمرض أو تشوّه..إلخ. وقد أخفق في المرّة الثانية حين أقحم معناً اضافياً على حرف الجر ((في)) متمثلاً بالغازات ((التابعة)) للأرض. ويطيب لي أن اوضّح للسيد فرهاد مسألة في غاية البساطة وهي أن المعلقين في إيلاف وبضمنهم أنا وجميع بني البشر أيضاً نسير ((في)) الأرض ونقف (علـ)يها. ودليل ذلك، الآية: ولا تمشي ((في)) الأرض مرحاً. ولا أظنُّ أن هناك ((غازات)) من نوع ما لها علاقة بالمرح! إذن، لماذا نقول: سيروا ((في)) الأرض؟ أو.. لا تمشي ((في)) الأرض مرحاً؟ الجواب على ذلك هو: هكذا قالت العرب. أخيراً، وقبل ((اختلاط)) الحابل في النابل، أتمنى للجميع وافر الصحّة.

الدعاء
نانسي -

هو لاظهار الاستكانة لله و التذلل له و الخضوع فان الدعاء هو العبادة ,و هو لاستمطار رحمة او لدفع نقمة , اما علم ما في الارحام : من نوع و اجل و شقي ام سعيد , ثم هل ما في الارحام فقط الجنين ؟ الا توجد امراض بالرحم؟ و ذلك حال وجودها و قبل حدوثها , اما الاقتصار على نوعية الجنين فان هذا فكر ساذج و لا شك . ثم لا تغرنكم الحياة الدنيا .. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا...

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

لقد أعجبني تعريف السيد حسني سلمان، صاحب التعليق رقم 12، للدعاء بقوله: إنه معراج النفس للكمال وليس عرائض لتحقيق الآمال. وقد ذكرت مرّة أن دعاء المتصوفة لم يكن من أجل قضاء حاجة دنيوية، بل هو مناجاة وتقرب ومواصلة، ووثيقة انتماء وشوق إلى اللقيا. وكان معروف الكرخي، وهو أحد متصوفة بغداد، يدعوا بهذا الدعاء كثيراُ: اللهم إن قلوبنا وجوارحنا بيدك، لم تُملّكْنا منها شيئاً، فإذا فعلت ذلك فكن أنت وليهما. ومن أدعيته أيضاً: اجعلنا ممن يؤمن بلقائك ويرضى بقضائك، ويقنع بعطائك ويخشاك حق خشيتك. ويقال أن معروفاً الكرخي كان مشتهراً بالدعاء المستجاب فكان الناس يطلبون منه الدعاء، لأنهم لمسوا بأنفسهم بركات أدعيته وتتواتر الروايات في ذلك، مما يشير إلى أنه كان يستشفع بدعائه. قال أحدهم: غاب ابني محمد فجزعت امه عليه جزعاً شديداً، فأتيت معروفاً، فقلت: يا أبا محفوظ. قال: ما تشاء؟ قلتُ: ابني محمد غاب وجزعت امه عليه جزعاً شديداً فادعُ الله أن يرده إليها. فقال: اللهم إن السماء سماؤك، والأرض أرضك وما بينها لك، فأتِ به. قال الأب: فأتيت باب الشام، فإذا ابني محمد قائم منبهر، قلت: محمد؟ قال: يا أبت كنت الساعة بالأنبار.

التوسل
the witness -

هل يحتاج الله سبحانه للتوسل ان اراد الرحمة بالبشر وهو ارحم الراحمين بل ارحم من الرحمة نفسها؟ وماهوه الدعاء كلمات مرتبة كالسجع او الشعر الحر فى ايامنا الله يسمع ويرى ما فى قلوبنا ومدى انسانيتنا ولايحتاج للتملق وتصفيط الكلمات فهو ليس بأمبراطور حاشى لله كما يريد البعض ان يصور. اراء بشرية واجتهادات لاتصمد امام العقل والمنطق

لا للدعاء
بهاء -

بهذه النقاشات نسمع دائما نفس الردود المكررة بكل الأديان، إن دعى الإنسان ولم يستجب له، فلأنه كان غير مخلص غير نقي القلب بدعائه أمام صاحب الملك، وإن استجيب له فلأن المسيطر ذو رحمة ورأفة!! أعود وأكرر لماذا تسترحمون من بادركم بالظلم، الملك للإنسان والخير والعدل وليس الملك لمن يطلب الدعاء والتذلل والاسترحام....

العمل اولا.
زياد -

برآيي ان الدعاء يجب بأن يكون مقرونا بالعمل اولا، اذهب الى العمل وادعو الله الرزق ، اذهب الى الطبيب وادعو الى الشفاء ، اذهب لقتال اعدائك وادعو الله النصر ،فهنالك فرق شاسع من ان تطلب من السماء بأن تساعدك بعمل ما من ان تطلب منها بأن تقوم عنك بهذا العمل .

The knowledge schizo
zobeir -

Dr.chalabi like another Arabic writer,have knowledge schizophrenia,who are living in USA, Canada, Europ,......They cant colecting between forefather knowledge and niw wher they are ,.No only this but also, ther behavior achievment to unhealthy condition.

The knowledge schizo
zobeir -

repeated

إلى زبير
ماجد وجوخ -

إلى زبير بالتعليق ذو الرقم 26 و27 ..ما الذي يزعجك بكتاب مهاجرون بكندا وأمريكا واي بلد آخر ؟ أهي الغيرة من معرفتهم وثقافتهم وهل أبيض شعر رأسهم إلا من وراء سهرهم على علمهم وهل أوتوا المعرفة بلا تعب ؟؟؟ يا أخي امتلك ربع معرفة ما يمتلكه كتابنا المهاجرون وسنقف لك احتراماً وتصفيقاً طول الدهر .. مع تحياتي لدكتورنا الفاضل خالص جلبي وأدامك الله لنا ولقراءك ..

The knowledge schizo
zobeir -

repeated

الدعاء ضعف وليس ايما
ابو علي -

اعتقد أن الدعاء هو رفيق الأنسان الضعيف الغير قادر على استعمال عقلة وارادته وعمله في اي عمل يُقدم عليه. وليس بالصدفة يأتي القول : الدعاء هو حجـّة كل مفلّس

الدعاء ضعف وليس ايما
ابو علي -

اعتقد أن الدعاء هو رفيق الأنسان الضعيف الغير قادر على استعمال عقلة وارادته وعمله في اي عمل يُقدم عليه. وليس بالصدفة يأتي القول : الدعاء هو حجـّة كل مفلّس

كلام يستعصي فهمه
السلمي -

بصراحه لم افهم شيء. لم يفسر لنا الكاتب لماذا نحن ندعي بدون ان يستجاب لنا.

الدعاء مفتاح النور
مطر -

شكرا دكتورنا المبدع دائما تتحفنا بمقالاتك الرائعة،فانت موسوعة شاملة لكل المعارف بكاملهانعم للدعاء نعم للعمل نعم للاستغفار نعم لطلب الرحمة من الله تعالى، فلولا الدعاء لما كانت الاستجابة من الله تعالى ،فالدعاء جزء من العبادةقال تعالى = ادعوني استجيب لكم= صدق الله العظيمالدعاء مرتبط بالتخشع لله تعالىشكرا لك واطال الله في عمرك

الدعاء عبادة
صديق -

لديك فكر واسع وطموح أكبر وأوسعوفن خاصة بعالمك يا دكتور خالصالصلاة والدعاء هما وسيلتان مؤثرتان في حياة الفرد في الاسلام،الفطرة التي بذاتنا تقودنا الى الله،وتدفعنا لربط الصلة بين القلب والله تعالىشكرا لك

الدعاء عبادة
صديق -

لديك فكر واسع وطموح أكبر وأوسعوفن خاصة بعالمك يا دكتور خالصالصلاة والدعاء هما وسيلتان مؤثرتان في حياة الفرد في الاسلام،الفطرة التي بذاتنا تقودنا الى الله،وتدفعنا لربط الصلة بين القلب والله تعالىشكرا لك