خيبة بالويبة: القميص والبنطلون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ولنبدأ من "الويبة" لأنها لفظة دارجة في العامية المصرية وليست من مفردات لغة (الضاد)، أما "الخيبة" فإننا نعرفها جيدا ونعيشها من المحيط إلي الخليج. وتعني "الويبة" في اللغة المصرية القديمة (وعاء للكيل) وتقال " إبت"، ومنها تسربت الكلمة للغة القبطية - oipe، وتنطق " ويبة " حتي اليوم، وتعني أيضا (وعاء للكيل)، ولكن هذا المكيال يكافئ كيلتين، فيكون معنى عبارة (خيبة بالويبة) أي خيبة مضاعفة أو كبيرة، أو أزيد من اللآزم.
في كرواتيا منع صحافي، قبل أيام من مزاولة عمله بسبب قميصه، حيث أوقفت السلطات مصور قناة " إرتل " - RTL، لأن الوزيرة الأولى " جدرانكا كوسور "لم تستحسن عبارة كتبت على قميصه باللغة الانجليزية - أثناء المؤتمر الصحافي - تعبر عن احتجاجه على الآداء الحكومي، فقد كتب: "لا أحتاج لممارسة الجنس، الحكومة تنكحني يوميا"!
جمعية الصحفيين الكرواتيين احتجت بشدة، يوم الجمعة 31 يوليو الماضي 2009، على ما أسمته " فصلا تعسفيا " للمصور من القناة. بررت الوزيرة الأولى، التي كانت هي نفسها صحافية في السابق، موقفها بالقول: إن: "هذا التهجم لا يمثل حرية الصحافة".
فما كان من الصحافة المحلية إلا أن استطلعت آراء الشارع الكرواتي فيما فعله " الصحافي المسيء "، وجاءت النتيجة مخيبة للقناة التي فصلته وللوزيرة وحكومتها، لأن هذا الصحافي الشجاع نقل رأي غالبية الكروات، الذين يعانون من فرض ضرائب إضافية علي رواتبهم للمرة الثالثة هذا العام.
زميلتنا الصحافية السودانية " لبني أحمد الحسن " لم تكتب شيئا علي قميصها، هي تكتب فقط في جريدة " الصحافة " ولديها عمود ثابت عنوانه " كلام رجال "، وهي إحدي زهرات الصحافة التقدمية السودانية الواعدة، لكنها في نظر محاكم التفتيش السودانية مدانة بتهمة غريبة، لم ترد في تاريخ سجلات محاكم التفتيش الأسبانية في العصور الوسطي، ولا في عهد رئيسها الدموي " توركودياما "، هذه التهمة هي: " ارتداء البنطلون "!
فقد أصبح ارتداء البنطلون في السودان في مطلع الألفية الثالثة، خطرا على المجتمع وقيمه السمحة، ناهيك عن أنه " يخدش الحياء العام "، وهى تهمة عقوبتها " الجلد " أربعين جلدة بشكل علنى وفقاً لنص المادة 152 من القانون الجنائى السودانى لعام 1991.
زميلتنا " لبني " رفضت حصانة الأمم المتحدة التى تعفيها من المحاكمة، وأيضا صفقة الدكتور محيى الدين تيتاوى رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين لشطب البلاغ مقابل تعهدها بعدم تكرار ارتداء ملابس مماثلة، والأهم من ذلك أنها رفضت عفوا رئاسيا يرفع الحرج الدولى عن النظام ويبقى القوانين الشاذة..... لماذا؟
لأنها تصر على أنه لا حل سوى إلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف التعدي على خصوصيات الناس، وإرهابهم عبر القانون باسم الدين والشريعة، وهى مستعدة للمضى إلى نهاية الشوط ولو تعرضت للجلد مثلما حدث لآلاف السودانيات في ظل هذه الفاشية الدينية - العسكرية، القبائلية - الذكورية.
ربما لو كتبت " لبني " علي قميصها ماكتبه الصحافي الكرواتي علي قميصه، ما تعرضت لهذا الأتهام الخطير والمسئ لأمة بكاملها، تدعي التدين والأخلاق وأفضليتها علي الأمم الأخري، ليس لأن أنظمتنا الفاشية لا تقرأ.. حاشا وكلا، وإنما لأنها مشغولة بالنصف الأسفل من جسد المرأة فقط.
ان مفاهيمنا عن الخطأ والخطيئة والحلال والحرام والشرف والكرامة، مرتبطة بشكل أساسي بجسد المرأة، وإن شئت الدقة، مرتبطة بما بين ساقي المرأة تحديدا، حيث كانت تئد البنات في الجاهلية مخافة ان يتلوث شرف القبيلة ان هي هزمت وسبيت نساؤها واعتدى على شرفهن.
ولا يوجد شرف عند الرجل الجاهلي (في الألفية الثالثة والرابعة أيضا) إلا عند نسائه، وكأن شرف الرجل خارجه دائما ومعزولا عنه أبدا، فهو لا يمتلك هذا الشرف وبالتالي لا يتحكم فيه، وذلك يفسر جزئيا، أن القتل بدافع الشرف ليس جريمة في مجتمعاتنا المريضة، إنما هو رفعا للعار الذى لحق بالرجل وبالقبيلة.
لكن من يرفع العار عن أمة بكملها في عصر ثورة الاتصالات والميديا، أصبحت أضحوكة ومادة للتندر والسخرية في العالم بسبب " بنطلون "؟... ألم أقل لكم: " خيبة بالويبة "!
التعليقات
الله ينور يا معلم
كمال غبريال -عظمة على عظمة يا أستاذنا أديلوا جامد تحياتي
مقال في الصميم
مواطن حر -يسلم فمك يا فيلسوف العرب .. الخروج من النفق المظلم، الجاهلية، محاكم التفتيش الأصولية، احترام حرية التعبير، معنى الشرف، معنى الرجولة، احترام الأنثى، وغيرها من المفاهيم التي تجهلها أمة الجهل. شكراً للكاتب الرائع على الإضاءات لعلهم يعقلون إلى أين هم ذاهبون
الله ينور يا معلم
كمال غبريال -عظمة على عظمة يا أستاذنا أديلوا جامد تحياتي
باسم الدين؟
خوليو -مقالة من مقالات الصف الأول، يشوبها بعض الخوف وليس نقص بالمعرفة بالتأكيد: 1- في عصر مايسمى بالجاهلي (تسمية تحقيرية مقصدة) لم يكن يوقدوا البنات إلا ماندر، وليس لخوف من السبي والعار بل من الحاجة والفقر لأن السبي والنهب كانتا من الأعمال الذكورية ومصدر دخل للقبيلة لذلك هي بحاجة للذكور، حرية المرأة في عصر ماقبل الاسلام كانت على أوجها ولم يكن ينظروا لهذا الشيئ على أنه عار بل على العكس كانت الأنكحة متعددة ومنها نكاح الاستبضاع المعروف لإنجاب الفوارس،.2- المسألة في اللباس ليست باسم الدين بل هي أوامر دينية بحتة وقد حدد الاسلام الزي للمرأة وركز على عدم اظهار مفاتنها، والشعر والمؤخرة عند هؤلاء القوم تسيخ لها العقول الراجحة، لذلك ياأستاذ وأنت من مثقفي الأمة أعتقد أن قول الحقيقة بالكامل يضفي على مقالتك الرائعة روعة إضافية.
باسم الدين؟
خوليو -مقالة من مقالات الصف الأول، يشوبها بعض الخوف وليس نقص بالمعرفة بالتأكيد: 1- في عصر مايسمى بالجاهلي (تسمية تحقيرية مقصدة) لم يكن يوقدوا البنات إلا ماندر، وليس لخوف من السبي والعار بل من الحاجة والفقر لأن السبي والنهب كانتا من الأعمال الذكورية ومصدر دخل للقبيلة لذلك هي بحاجة للذكور، حرية المرأة في عصر ماقبل الاسلام كانت على أوجها ولم يكن ينظروا لهذا الشيئ على أنه عار بل على العكس كانت الأنكحة متعددة ومنها نكاح الاستبضاع المعروف لإنجاب الفوارس،.2- المسألة في اللباس ليست باسم الدين بل هي أوامر دينية بحتة وقد حدد الاسلام الزي للمرأة وركز على عدم اظهار مفاتنها، والشعر والمؤخرة عند هؤلاء القوم تسيخ لها العقول الراجحة، لذلك ياأستاذ وأنت من مثقفي الأمة أعتقد أن قول الحقيقة بالكامل يضفي على مقالتك الرائعة روعة إضافية.
خيبه أخرى
سامى يوسف-الأسكندريه -و ماذا عن الهجوم على المسيحيين و هدم كنائسهم و حرق و نهب ممتلكاتهم فضلا عن قتل و جرح البعض منهم وذلك تحت سمع و بصر الحكومه و بدون أى ذنب الا الصلاه!!! أليست هذه خيبه اخرى ؟؟؟
شرف الرجل العربي
سير جالاهاد -خالف شروط النشر
هاردلك يا خوليو
عصفور كناري -الاستاذ عصام كتب مقالا جميلا و معبرا عن وضع سريالي خلقه مدعوا الفضيلة في السودان الحبيب .. لكن الاخ خوليو لن يرتاح و لن يعجبه اي كاتب الا اذا سب الاسلام و انتقصه و غمزه و لمزه , عندها فقط سوف يرضى خوليو ! يا سيد خوليوا , لقد صدق الاستاذ عصام في ان ما حدث كان باسم الدين و ليس من الدين . نعم قد لا يتفق لبس المرأة للبنطلون - اذا كان ضيقا - مع ضوابط اللبس الشرعية للمرأة في الاسلام , لكن الاسلام لم يشرع حدا على من ترتدي البنطلون او حتى على من لا ترتدي الحجاب , بل الامر بين المرأة و ربها , هو الذي يحاسبها, لا كل من هب و دب , و ان كان و لا بد من تدخل بشري بين المرأة و ربها في هذا الشأن فيكون بالنصيحة و الموعظة الحسنة فقط . شكرت للاستاذ عصام , و للاخ خوليو اقول : هاردلك .
شرف الرجل العربي
سير جالاهاد -خالف شروط النشر
تعليق
ن ف -يُخيّل لي أو يبدو لي أو اعتقد أنَّ الحكومات العربية لا تثق بجهلنا وتخلفنا بعد. لذا فهي مُصرّة على وماضية في تجهيلنا وتزييف وعينا بثقة ونجاح ساحق. أقول: بمزيد من الحزن والأسى أزفُّ للحكومات والأنظمة العربية هذه البشرى: لقد بلغ الجهل مِنّا مبلغاً كبيراً حتى تسرّب إلى أوردتنا وشرايننا وشاطر الكريات الحمراء والبيضاء بل تفوّق عليهما في وضيفتيهما. فلا خوف عليك، أيتها الحكومات، ولا هم يحزنون. اُاكد لك، أيتها الحكومات، أن جهلنا قضى على آدميتنا فما عدنا بقادرين على الثورة والتغيير. يا أيتها الحكومات والأنظمة العربية لك البقاء ولنا الذل والهوان. تعيش الحكومات والانظمة العربية تعيش.. تعيش.. تعيش. تعيش لأنها أثبتت أنها أكثر ذكاءا وحنكة مِنّا، نحن الشعوب. كما أثبتت أنها أكثر شجاعة مِنّا.. ليس ذلك فحسب فقد أثبتت أننا جبناء حد اللعنة أيضاً، فيا لها من خيبة!
مش حكاية منطلون
الايلافي -لا مش كده يا دكتور الحكاية مش حكاية منطلون لازم الحكاية فيها ان ؟!! من المزعج ان الدكتور يتخذ من هذه القضية مدخلا الى الطعن في قيمة الشرف والعرض في مجتمعاتنا العربية والاسلامية يا دكتور نحن لسنا انكليز ولا فرنساويه نحن مسلمين وعرب قرأت بحثا قبل مده يقول ان كل الاسر المالكة المسيحية في اوروبا هي نتاج زنا المحارم ؟!! طبعا نحن لا نقر بالقتل ولكن من تضبط وهي تلطخ الشرف الرفيع ماذا يتوقع ان يفعل بها وبه هل نرسلهم بوكية ورد مثلا ؟!! لا يا دكتور لسنا مخنثين الى تلك الدرجة ولسنا ديايثة ابدا يمكن للانسان يرتقي في معارج الحضارة والتقدم ولكن تبقى اشياء لا مناص ولاحياد عنها مثل المرؤة والرجولة والشرف مشكلتكم ايها المثقفين انكم جعلتم الاخلاق نسبية وهذه حاجه تسبب هرش الدماغ كما يقولون في مصر كلا ليس الشرف وجهة نظر كماهي الخيانة ليست وجهة نظر لا داعي للاساءة الى الامة لانكم لا تستطيعون التصريح بهذه الاراء الشاذة في جمع منها لانكم ساعتها سترجمون بما تطاله الايدي ومايلبس في الاقدام . اما الذين صفقوا لك يادكتور فهؤلاء قوم كنسيون وملاحدة غارقين في الكراهية لكل ماهو عربي ومسلم ؟!!
تعليق
ن ف -يُخيّل لي أو يبدو لي أو اعتقد أنَّ الحكومات العربية لا تثق بجهلنا وتخلفنا بعد. لذا فهي مُصرّة على وماضية في تجهيلنا وتزييف وعينا بثقة ونجاح ساحق. أقول: بمزيد من الحزن والأسى أزفُّ للحكومات والأنظمة العربية هذه البشرى: لقد بلغ الجهل مِنّا مبلغاً كبيراً حتى تسرّب إلى أوردتنا وشرايننا وشاطر الكريات الحمراء والبيضاء بل تفوّق عليهما في وضيفتيهما. فلا خوف عليك، أيتها الحكومات، ولا هم يحزنون. اُاكد لك، أيتها الحكومات، أن جهلنا قضى على آدميتنا فما عدنا بقادرين على الثورة والتغيير. يا أيتها الحكومات والأنظمة العربية لك البقاء ولنا الذل والهوان. تعيش الحكومات والانظمة العربية تعيش.. تعيش.. تعيش. تعيش لأنها أثبتت أنها أكثر ذكاءا وحنكة مِنّا، نحن الشعوب. كما أثبتت أنها أكثر شجاعة مِنّا.. ليس ذلك فحسب فقد أثبتت أننا جبناء حد اللعنة أيضاً، فيا لها من خيبة!
اية عقول يا خليو
ابو ياسر -الكاتب يعالج قضية مهمة تخص تخلف الامة وانشغالها بامور جزئية بدلا من معالجة واقعها المتردي ومشاكلها المتزايدة التي تعيقها عن النهوض بواقعهاواللحاق يمستوى التقدم العلمي في شتى المجالات وعصر الاتصالات والميديا...ونحن مع الكاتب في نقده البناء..ولكن ان يستغل البعض ويحشر انفه في امور يجهلها فهذا امور يستوجب الرد عليه فمثلا ياتينا بمفاهيم جديدة عن اسباب وأد البنات وحتى لو كان صحيحا فهل اخطأ الاسلام عند رفض هذه الظاهرة المجافية للاخلاق والقيم الانسانية وفي انصاف المرأة من الظلم الذي كانت تتعرض له .. ان الذي لايعرفه(السيد خليلو رقم 3)ان الاسلام هو الذي رفع مكانة المرأة واعطاها من الحقوق مالم يعطهااي دين آخر او اية قوانين عصرية وعلية التاكد من ذلك والمرأة في الاسلام هي ليست التي يتحدث عنها البعض من خلال النظر الى مفاتن سيقانها واردافها وشعرهاوحتى نهودها في الجانب الاعلى التي نسيها الاخ الكاتب وركز على الجانب الاسفل . ايها الاخوة المرأة هي الزوجة وهي الاخت وهي الام وهي البنت كما هي القريبة وهي بنت الجيران ..الى آخره ان الاسلام حض على احترامها وصيانتها واعطاها المنازل الكريمة التي تستحقها ولم يجعلها سلعة رخيصة تسيل لعاب الذئاب بالنظر الى مفاتنها والتغزل بها والانجرار وراء الافكار الهدامة وكان التقدم لايتم الا اذا تعرت امام الناس وفي مسألة الحجاب فان الله تعالى خاطب المؤمنين وليس المنافقين وساوى بينها وبين الرجل في مجالات الاخلاق والشرف كما في مسائل الحقوق الاخرى الا فيما اقتضت ظروفها وطبيعتها..اما ان البعض لايفهم ذلك ويستضعف هذا الكائن الرقيق بأسم الدين فهذا هو الخطأ الجسيم واما ان نريد ان نطبق الواجبات الدينية عليها ونعفي انفسنا فهذا هو الظلم ..والسؤال الذي يتطلب المعرفة والاجابة هل ان حكوماتنا ملتزمة بالدين حقا وتطبق نظام الدين بشكل شامل ام تجتزيء بعضه وتهمل الجوانب الاخرى...؟ انظروا الى حكوماتنا الفاسدة كيف تحاسب الفقير اذا اخطأ او سرق وهم غارقين في مستنقع الفساد والنهب والسرقات ..ايها الاخوة الخلل والعيب ليس في الدين وانما في المحسوبين على الدين والمتخلفين الذين بأيديهم امور الامة..!
اية عقول يا خليو
ابو ياسر -الكاتب يعالج قضية مهمة تخص تخلف الامة وانشغالها بامور جزئية بدلا من معالجة واقعها المتردي ومشاكلها المتزايدة التي تعيقها عن النهوض بواقعهاواللحاق يمستوى التقدم العلمي في شتى المجالات وعصر الاتصالات والميديا...ونحن مع الكاتب في نقده البناء..ولكن ان يستغل البعض ويحشر انفه في امور يجهلها فهذا امور يستوجب الرد عليه فمثلا ياتينا بمفاهيم جديدة عن اسباب وأد البنات وحتى لو كان صحيحا فهل اخطأ الاسلام عند رفض هذه الظاهرة المجافية للاخلاق والقيم الانسانية وفي انصاف المرأة من الظلم الذي كانت تتعرض له .. ان الذي لايعرفه(السيد خليلو رقم 3)ان الاسلام هو الذي رفع مكانة المرأة واعطاها من الحقوق مالم يعطهااي دين آخر او اية قوانين عصرية وعلية التاكد من ذلك والمرأة في الاسلام هي ليست التي يتحدث عنها البعض من خلال النظر الى مفاتن سيقانها واردافها وشعرهاوحتى نهودها في الجانب الاعلى التي نسيها الاخ الكاتب وركز على الجانب الاسفل . ايها الاخوة المرأة هي الزوجة وهي الاخت وهي الام وهي البنت كما هي القريبة وهي بنت الجيران ..الى آخره ان الاسلام حض على احترامها وصيانتها واعطاها المنازل الكريمة التي تستحقها ولم يجعلها سلعة رخيصة تسيل لعاب الذئاب بالنظر الى مفاتنها والتغزل بها والانجرار وراء الافكار الهدامة وكان التقدم لايتم الا اذا تعرت امام الناس وفي مسألة الحجاب فان الله تعالى خاطب المؤمنين وليس المنافقين وساوى بينها وبين الرجل في مجالات الاخلاق والشرف كما في مسائل الحقوق الاخرى الا فيما اقتضت ظروفها وطبيعتها..اما ان البعض لايفهم ذلك ويستضعف هذا الكائن الرقيق بأسم الدين فهذا هو الخطأ الجسيم واما ان نريد ان نطبق الواجبات الدينية عليها ونعفي انفسنا فهذا هو الظلم ..والسؤال الذي يتطلب المعرفة والاجابة هل ان حكوماتنا ملتزمة بالدين حقا وتطبق نظام الدين بشكل شامل ام تجتزيء بعضه وتهمل الجوانب الاخرى...؟ انظروا الى حكوماتنا الفاسدة كيف تحاسب الفقير اذا اخطأ او سرق وهم غارقين في مستنقع الفساد والنهب والسرقات ..ايها الاخوة الخلل والعيب ليس في الدين وانما في المحسوبين على الدين والمتخلفين الذين بأيديهم امور الامة..!
نصال وزهرة
إنجي -تفسير معنى الويبة يعد معلومة جديدة لي-وللأسف لم تسمح لي الظروف بممارسة أو إقتراب لغتي من العبارات العامية العميقة-إلا من خلال معارف لي قدموا أطروحات عن العبارات العامية والأمثال الشعبية والعبارات المكتوبة على سيارات المواصلات-لكن أستطيع أن أعلق على (خيبة صنع محلي بــ يا خرابي)!!-كم هو مُحزن ومُخجل ما يحدث مع الصحفية السودانية-ومنذ أيام نشرت إيلاف خبر عنها وكان عنوانه(فضيحة الجلادين)-وتعجبت كثيراً من هذه العبارة حيث كيف يصبح للجلاد فضيحة في حين الجلد نفسه فضيحة في حد ذاته!!؟؟-نحن في عالم تحركه مفخخات الكلمة والصورة(حذاء الزيدي كان أشد إثارة للمشاعر عن صورة معتادة لمشهد قتل هنا وهناك---وكشف الكابتن الخلوق محمد أبوتريكة لفانيلته الرياضية مكتوب عليها(تضامنا مع غزة)أنابت عن مشاعر وأثارت مشاعر أخرى!!)-يبدو أننا أسرى للغة والأسطرة والذكرى وإعتقاد ما نعتقده حقيقي هو حقيقة(وهذا موجه للأستاذ خوليو)..وأقول له أن حياتنا كلها تخضع للإحتمالات والإفتراضات والمتغيرات والشك-بما في ذلك العلم فمن الصعب القول أن للعلم حقيقة ثابتة مطلقة-فقد كان الرأي السائد هو أن الكون لا يتمدد إلى أن اكتشف الفلكي الأمريكي(هابل) نظرية تمدد الكون وهذا فقط منذ عقود قليلة-كذلك النظرية النسبية لأينشتاين قلبت المفاهيم الكلاسيكية والزمان النيوتيني المطلق الذي فرض سيطرته على الفيزياء لزمن طويل-(آسفة)ما سبق خارج نطاق المقال ولكنه حوار مع الأستاذ خوليو مع الإحترام والذي دام يكرر لفظ (الحقيقة)-برأيي لا وجود للمطلق في الكون بما فيه الوجود الإنساني الذي يغلفه الغموض والضبابية-كل شيء يخضع للشك وإحتمالية الصدق(شخصياً إن جاء اليوم وصدقت كل ما أقرأ..فلن أقرأ نهائياً)لذلك أدعوك أن تشك فيما أكتب قبل أن تصدقني-تحياتي0
تعيين مليون حلاق
جاك عطاللة -الحكومة السودانية و محتسبها عمر البشير -قتلوا وشردوا اكثر من ثلاثة ملايين شخص سودانى فى حروب عبثية استئصالية تهدف الى تركيز الثروة بيد مجموعة من العرب المسلمين و استعباد الاخرين من اهل النوبة وجنوب السودان والزنوج من اى مشاركة فى الثروة والسلطة كسودانيين اصليين هذا هو تفكيرهم ودستورهم منذ نشاتهم و قرار البنطلون يهدف الى تهميش قرار المحكمة الدولية بالقبض عليه و الهاء السودانيين عن سرقة ثروات وطنهم-- نفس الشىء يتكرر بصورة او اخرى بمصر حيث يقود محتسب مصر الشيخ البدرى حربا اهلية ضد اقباطها و يتحين الفرصة لفرض قوانين جماعته الرجعية على المصريات وعلى غير المسلمين بمصر-- انتظروا قوانين المحتسب فهو يخطط ليس لمنع البنطلون فقط ولكن لقياس طول اللحية و طول الجلباب وسيمنع الموسيقى والغناء ويغلق التليفزيون ماعدا قنوات الاناشيد الدينية والاذكار و سوف يكون من اول قرارات الشيخ بعد منع البنطلون تعيين مليون حلاق بالحكومة لقياس طول اللحية وحف شارب جميع المصريين -- اعلن تاييدى التام للصحفية الشجاعة لبنى و ياليت ان تقرا السيدات المصريات هذا الخبر و تستعد لعصر محتسب مصر
قرار اخلاقى حميد
سودانى اصلى -الرئيس عمر البشير اصدر القرار بعدما سمع بفضائح نكاح البنطلون --الرئيس من واجبه ان يحمى شعبه من القيل والقال فمنع لبس البنطلون -- مالكو سالفة ولابد تعتذروا عن نشر المقال
قرار اخلاقى حميد
سودانى اصلى -الرئيس عمر البشير اصدر القرار بعدما سمع بفضائح نكاح البنطلون --الرئيس من واجبه ان يحمى شعبه من القيل والقال فمنع لبس البنطلون -- مالكو سالفة ولابد تعتذروا عن نشر المقال
أسرى المعتقد
أبو القاسم -مقالة رائعة. لن تتحرر العقول الأسيرة والمتحجرة إلا بنزع القداسة عن المؤسس، الدجال العتيق(1400 سنة).
تعليق
ن ف -اعتقد أنَّ الحكومات العربية لا تثق بجهلنا وتخلفنا بعد. لذا فهي مُصرّة على وماضية في تجهيلنا وتزييف وعينا بثقة ونجاح ساحق. أقول: بمزيد من الحزن والأسى أزفُّ للحكومات والأنظمة العربية هذه البشرى: لقد بلغ الجهل مِنّا مبلغاً حتى عدنا لا نملك من أمرنا شيئاً وأصبحنا كالأنعام بل أضلُّ سبيلا. فلا خوف إذن على الحكومات ولا هم يحزنون. كما اُاكد للحكومات والأنظمة العربية أيضاً أن جهلنا قضى على آدميتنا فلم نعد بقادرين على الثورة والتغيير. لقد أثبتت أنها أكثر ذكاءا، شجاعة وحنكة مِنّا، نحن الشعوب. فيا لها من خيبة! مقال رائع، شكراً للكاتب.
من غير بنطلون
مرتاد ايلاف -قرر البابا شنودة شلح القس بولا و الذى يعد احد رجال الدين المسيحى المهمين فى ابرشيات الصعيد والذى قاد تمرد الاقباط فى احداث الكشح الشهيرة ويعد الابن المدلل للانبا ويصا اسقف البليناومنذ ان صدر قرار البابا بشلحة(عزلة) ترددت الشائعات والروايات والاقاويل حول اسباب الشلح منها ما تردد من شائعات حول تقدم العديد من الافياط بشكاوى ضدة واتهموة فيها بالاعتداء الجنسى على زوجاتهم؟؟ وتردد ايضا بانة على علاقة ب30 سيدة مسيحية كما ذكرت مجلة روزا اليوسف المصرية كما ان المسئولين التنفيذيين بالمحافظة اكدوا ان القس بولا من الشخصيات المتطرفة وكان لة دور كبير فى احداث الكشح الشهيرةاما آخر الشائعات التى تتردد فى اوساط الراى العام بمحافظة سوهاج ان هناك صفقة آثار مهربة تتجاوز عشرات الملايين قام القس بولا بالاستيلاء عليهاومن الجدير بالذكر ان تجاوزات رجال الدين اصبحت تشكل ظاهرة محيرة فى الاونة الاخيرة مما افقدهم المصداقية والوقار لدى المواطن العادى ؟؟
تعليق
ن ف -اعتقد أنَّ الحكومات العربية لا تثق بجهلنا وتخلفنا بعد. لذا فهي مُصرّة على وماضية في تجهيلنا وتزييف وعينا بثقة ونجاح ساحق. أقول: بمزيد من الحزن والأسى أزفُّ للحكومات والأنظمة العربية هذه البشرى: لقد بلغ الجهل مِنّا مبلغاً حتى عدنا لا نملك من أمرنا شيئاً وأصبحنا كالأنعام بل أضلُّ سبيلا. فلا خوف إذن على الحكومات ولا هم يحزنون. كما اُاكد للحكومات والأنظمة العربية أيضاً أن جهلنا قضى على آدميتنا فلم نعد بقادرين على الثورة والتغيير. لقد أثبتت أنها أكثر ذكاءا، شجاعة وحنكة مِنّا، نحن الشعوب. فيا لها من خيبة! مقال رائع، شكراً للكاتب.
ياعيب الشوم ؟!!
الايلافي -من المؤسف ان هذا المقال اتخذ من قبل الكنسيين والملاحدة من اجل الاساءة الى الاسلام والمسلمين نرجو من ايلاف ان تكون اكثر ضبطا لكتابات ولتعليقات هذا التيار المتعصب وحذف العبارات المسيئة ان اغلب رواد موقعكم يا ايلاف هم من المسلمين السنة ولا يليق ان يشتم الاسلام في موقع يملكه مسلم انهم لا يسمحون لنا في مواقع الكراهية التابعة لهم بالاساءة الى مقدساتهم واصنامهم ان ليبرالية ايلاف فاقت حدود المعقولية
ياعيب الشوم ؟!!
الايلافي -من المؤسف ان هذا المقال اتخذ من قبل الكنسيين والملاحدة من اجل الاساءة الى الاسلام والمسلمين نرجو من ايلاف ان تكون اكثر ضبطا لكتابات ولتعليقات هذا التيار المتعصب وحذف العبارات المسيئة ان اغلب رواد موقعكم يا ايلاف هم من المسلمين السنة ولا يليق ان يشتم الاسلام في موقع يملكه مسلم انهم لا يسمحون لنا في مواقع الكراهية التابعة لهم بالاساءة الى مقدساتهم واصنامهم ان ليبرالية ايلاف فاقت حدود المعقولية
نكاح الاديرة ؟!!
حدوقه -خالف شروط النشر
خوليو الجاهل
حسن -انت لست حاقد فقط و لكن جاهل أيضا
نكاح الاديرة ؟!!
حدوقه -خالف شروط النشر
كشف المستور ؟!!
مرتاد ايلاف -لم يعد مسلسل الكشف عن فضائح ادارة بوش تشيني السابقة شيئاً يدعو للدهشة أمريكياً على الأقل، ذلك لكثرة ما يتم الكشف عنه تباعاً. لكن تفاصيل آخر الفضائح التي أعلن عنها أصابت كثيرين بالصدمة بسبب بشاعة القضية التي بدأت محكمة فيدرالية في ولاية فرجينيا النظر فيها، من خلال ما ورد على لسان شاهدي عيان عملا في السابق في شركة المرتزقة “بلاك ووتر” والتي تم تغيير اسمها منذ فترة إلى XE أو “زي”. هذه المرة جاء أحد الشاهدين وأعلن عن تورط صاحب الشركة ايريك برنس في عمليات قتل للعراقيين رئيس الشركة هدفه محو المسلمين عن الكرة الأرضية وجاء على لسان أحد اثنين ممن استمعت إليهم المحكمة بعدما أخفيت هويتهم وهم موظفون سابقون بالشركة، أن صاحب الشركة ورئيسها ايريك برنس يعتبر نفسه “مسيحياً صليبياً مهمته القضاء على المسلمين وعلى الدين الإسلامي ومحوه من على سطح الكرة الأرضية”. وبنظرة إلى تاريخ ايريك برنس نفسه سنجد، حسب المعروف عنه، التصاقه الشديد بتيار اليمين المسيحي الصهيوني ومعروف عن عائلته تاريخياً هذا التوجه، ووالده أحد الممولين الكبار للتيار المسيحي المتطرف، وهو نفسه تحول إلى الكاثوليكية ليكون أقرب إلى التصور الذي يشكل عقيدته حسب مقربين له كأحد مقاتلي “الحرب الصليبية الجديدة”. ولا تخفى علاقة هذا الرجل مع متشددين في إدارة بوش السابقة.
كشف المستور ؟!!
مرتاد ايلاف -لم يعد مسلسل الكشف عن فضائح ادارة بوش تشيني السابقة شيئاً يدعو للدهشة أمريكياً على الأقل، ذلك لكثرة ما يتم الكشف عنه تباعاً. لكن تفاصيل آخر الفضائح التي أعلن عنها أصابت كثيرين بالصدمة بسبب بشاعة القضية التي بدأت محكمة فيدرالية في ولاية فرجينيا النظر فيها، من خلال ما ورد على لسان شاهدي عيان عملا في السابق في شركة المرتزقة “بلاك ووتر” والتي تم تغيير اسمها منذ فترة إلى XE أو “زي”. هذه المرة جاء أحد الشاهدين وأعلن عن تورط صاحب الشركة ايريك برنس في عمليات قتل للعراقيين رئيس الشركة هدفه محو المسلمين عن الكرة الأرضية وجاء على لسان أحد اثنين ممن استمعت إليهم المحكمة بعدما أخفيت هويتهم وهم موظفون سابقون بالشركة، أن صاحب الشركة ورئيسها ايريك برنس يعتبر نفسه “مسيحياً صليبياً مهمته القضاء على المسلمين وعلى الدين الإسلامي ومحوه من على سطح الكرة الأرضية”. وبنظرة إلى تاريخ ايريك برنس نفسه سنجد، حسب المعروف عنه، التصاقه الشديد بتيار اليمين المسيحي الصهيوني ومعروف عن عائلته تاريخياً هذا التوجه، ووالده أحد الممولين الكبار للتيار المسيحي المتطرف، وهو نفسه تحول إلى الكاثوليكية ليكون أقرب إلى التصور الذي يشكل عقيدته حسب مقربين له كأحد مقاتلي “الحرب الصليبية الجديدة”. ولا تخفى علاقة هذا الرجل مع متشددين في إدارة بوش السابقة.