كتَّاب إيلاف

الواقع الفلسطيني بعد مؤتمر فتح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كانت العديد من التوقعات من محبي فتح وكارهيها ترى أنه لن يعقد مؤتمر حركة فتح، كما انعقد في الرابع من أغسطس الحالي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وذلك لأسباب وظروف متعددة، كانت ترجح هذا الاحتمال خاصة في الساحة الفلسطينية المشحونة بالتوترات والتشنجات الشخصية والموضوعية التي تغلب المصلحة الشخصية والتنظيمية على التطلعات الوطنية للشعب في عمومه. من هذه الأسباب والظروف:

أولا: مكان انعقاد المؤتمر

كان النقاش حادا في داخل الحركة حول مسألة هل يعقد المؤتمر في داخل مناطق السلطة الفلسطينية وتحديدا في الضفة الغربية، أم في الخارج في عاصمة عربية خاصة القاهرة أو عمّان. أنصار الخارج كانت حجتهم ضعيفة للغاية وهي رفض انعقاده في ظل الاحتلال الذي من الممكن يؤثر على توجهات المؤتمر وقراراته، وكان أبرز من طرحوا ذلك بقوة فاروق القدومي عبر مزايدات فارغة كي يحافظ على المظهر الذي يصرّ على لبوسه وهو رفض العودة للضفة أو غزة طالما هناك أي شكل من أشكال الاحتلال. وكأن ما لا يقل عن مائتي ألف فلسطيني عادوا بعد اتفاقية أوسلو كلهم خونة بما فيهم الرئيس عرفات والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، وغالبية اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وغالبية قيادات المنظمات الفلسطينية والنقابات والاتحادات الفلسطينية وعشرات من الكتاب والصحفيين، كلهم خونة فرّطوا بالحق الفلسطيني ما عدا فاروق القدومي فهو وأحمد جبريل حارسا الحقوق الفلسطينية ومخططا التحرير من النهر إلى البحر (المقصود من نهر الأردن إلى البحر الميت). والدليل على حرص فاروق القدومي على المظاهر الفارغة هو عودة مناضلين فتحاويين للمرة الأولى للضفة الغربية لحضور المؤتمر وربما الإقامة الدائمة مثل أبو ماهر غنيم مسؤول التعبئة والتنظيم في الحركة.

هذا وكان إصرار الرئيس محمود عباس رئيس الحركة وغالبية لجنتها المركزية على عقد المؤتمر في داخل الأرض الفلسطينية مما يعني الوجود الفلسطيني غير القابل للشطب والتجاوز، وقد فعلت الحكومتان الأردنية والمصرية خيرا برفضها عقد المؤتمر في أراضيها لأنه من غير المنطقي أو الوطني أن يتوفر كيلومتر واحد داخل الأرض الفلسطينية لعقده، ويصر البعض على عقده في الخارج، كما أن الرفض الأردني والمصري لن يحيل أية خلافات داخل المؤتمر لتأثير من الدولة المضيفة بل لأعضاء الحركة فقط.

ثانيا: أكاذيب فاروق القدومي

أدرك فاروق القدومي أنه الوحيد من بين قيادات الحركة الذي يريد عقد المؤتمر في الخارج للأسباب التي ذكرتها، فقرر عندئذ بذل ما يستطيع لإفشال المؤتمر أو وضع مشاكل وتوترات في داخله في حال انعقاده، فكانت القنبلة الفارغة التي اتهم فيها الرئيس عباس و محمد حلان بقتل الرئيس ياسر عرفات، مدعيا أن لديه وثيقة من الرئيس عرفات نفسه، و هو بذلك يكذب كذبا مكشوفا لسببين:

1. إذا كان لديه هذه الوثيقة الخطيرة لماذا سكت عليها حوالي خمسة سنوات بعد موت الرئيس عرفات؟ هل هكذا وثيقة خطيرة يمكن السكوت عليها؟ ولماذا كان يشهد قبل سنتين أفضل الشهادات بحق الرئيس عباس طالما هو قاتل عرفات؟ وكيف نسي دفاعه المشهور عن الرئيس عباس بقوله: (الرئيس عباس نختلف معه ولا نختلف عليه). إن هذا القول لم يصدر حتى عن أنصار صدام حسين وجمال عبد الناصر بحقهما، فكيف أصبح من (لا نختلف عليه) قاتلا للرئيس عرفات؟

2. هل يعقل أن هكذا وثيقة خطيرة تصله من الرئيس عرفات، ويبقى عرفات ساكتا عنها وحولها؟ وهل يعقل أن توجد هذه الوثيقة ولا يطلع عليها عرفات إلا القدومي دون زوجته السيدة سهى الطويل أو أبن أخته وزير الخارجية الفلسطيني آنذاك ناصر القدوة، وهما محل ثقته العالية، والمعروف عن عرفات أنه كان لا يخجل ولا يستحي ولا يعطي حسابا لأحد من حوله، فلو كانت هذه الوثيقة صحيحة لما سكت عليها عرفات، ويكتفي بإرسالها إلى القدومي الذي لم يرى عرفات ولم يقابله منذ عودته للأراضي الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو في عام 1996. فكيف أرسلها عرفات له؟ الاحتمال الوحيد مع الحمام الزاجل!!! وقد نفى ناصر القدوة أكاذيب القدومي جملة وتفصيلا، فهل القدومي أحرص على عرفات من أبن شقيقته وعائلته؟.

ثالثا: جريمة حماس منع أعضاء المؤتمر

قررت قيادة حماس في الداخل والخارج بالإجماع منذ التفكير في عقد المؤتمر أن تمنع أعضاء المؤتمر القاطنين في قطاع غزة من المغادرة لحضور المؤتمر، وأن كل من يصل للمشاركة في المؤتمر بأية طريقة سوف يتم اعتقاله عند عودته وإيداعه السجن وتقديمه للمحاكمة على جريمته الفتحاوية هذه. ولا يستطيع أي منطق أن يفسر قرار حماس هذا، وهي في الوقت ذاته تشكو من إقفال الاحتلال للمعابر ومنع سفر الفلسطينيين بحرية، إذا هل اختلفت ممارساتها عن الاحتلال؟ بالعكس الاحتلال في العديد من المواقف أرحم من حماس وقيادتها، فعندما هرب العشرات من كوادر فتح من بطش وقتل حماس عقب انقلابها العسكري وجدوا ملاذا آمنا لدى الاحتلال وأدخل المرضى منهم المستشفيات. وفي داخل سجون الاحتلال يتوفر للسجناء والمعتقلين ما لم يتوفر في فنادق حماس، فأغلبهم معه هاتفه الخلوي، والعشرات منهم أكملوا دراساتهم العليا وهم في السجون، بينما حماس صادرت الهواتف الخلوية لغالبية أعضاء مؤتمر فتح كي لا يتواصلوا مع المؤتمر من خلال الهواتف. وقد صرح مسؤول في حماس بأن الذين وصلوا رام الله من أعضاء المؤتمر سيتم اعتقالهم كعملاء وخونة لأنهم سافروا عبر نقاط لا يستطيع أمن حماس الوصول إليها لأنها واقعة تحت سيطرة الاحتلال.

كانت حماس تعتقد أنها بمنع أعضاء المؤتمر القاطنين في القطاع من المشاركة سوف تفشل عقده، ولكن إصرار الرئيس عباس وأعضاء وكوادر فتح أفشل هذا التفكير الحمساوي من خلال عقد المؤتمر فعلا في مدينة بيت لحم وإيجاد الصيغة لمشاركة أعضاء القطاع وتمثيل القطاع في اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة التي انتهت بنجاح يشكل تحديا للانقلابيين الحمساويين، الذين لا يفهمون سوى التفرد والسيطرة بدليل كل ممارساتهم الظلامية القمعية في القطاع، ولم لا وهم يحملون في حركتهم صفة (الإسلامية) وبالتالي فهم موكلون من الله تعالى.

سكوت جماعات الإخوان على ممارسات وليدتهم حماس

ومن المخجل أن جماعات الإخوان المسلمين في الأردن ومصر تحديدا، تسكت سكوت الصم البكم على ممارسات ابنتهم الشرعية حماس، وأكاد أجزم أن هذه الأعمال من حماس بما فيها منع أعضاء فتح من المشاركة في مؤتمر الحركة، لو صدرت من فتح اتجاه حماس، لسمعنا منهم دعوات وبيانات الويل والثبور، ولما تباطأ محمد مهدي عاكف عن إصدار بيان بعنوان (طز في فتح) لأنها لن تكون عنده أغلى من وطنه مصر الذي أصدر بحقه العديد من الطزات (طز في مصر). ولكن من عنده وكالة من الله تعالى كما يخيل له لن ينتقد ابنته الشرعية (حماس في غزة.

مؤشرات الواقع الفلسطيني القادم

إزاء هذه الظروف فإن المؤشرات الميدانية للواقع الفلسطيني ترشح ما يلي:

أولا: تماسك فتح بتطعيم قيادات جديدة

انطلاقا من الروح التي سادت المؤتمر رغم بعض المشاحنات إلا أن فتح خرجت تنظيما متماسكا بعكس ما رأى وانتظر البعض من شرذمة وفرقة وانقسامات، وكان أول التماسك هو الإجماع على اختيار الرئيس محمود عباس رئيسا للحركة، وينتظر أن يرفد هذا التماسك دخول قيادات شابة جديدة للجنة المركزية والمجلس الثوري، لأن فتح رغم كل سلبياتها تظل الحركة التي قادت النضال الفلسطيني، و أوصلت الكيانية الفلسطينية إلى وجود فعلي رغم تعثر الوصول للدولة الفلسطينية المستقلة على الأقل في الزمن المنظور.

ثانيا: انسداد أفق أية تسوية سلمية سريعة

وذلك بسبب التعارض الواضح بين الخطوط الحمر الإسرائيلية والتطلعات الوطنية الفلسطينية المشروعة، التي هي أقل ما يمكن القبول به، وعلامات هذا الانسداد تبدو من التصادم في الموقفين الأمريكي والإسرائيلي من مسألة الاستيطان والمستوطنات، وبالتالي إذا كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عاجزين عن إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة، فموازين القوى السائدة لا تسمح بإجبار إسرائيل على ذلك من قبل الطرف الفلسطيني بما فيه الحمساوي.

ثالثا: استمرار الانقسام الفلسطيني إلى أجل طويل

مستجدات الوضع الفلسطيني خاصة بعد منع إمارة حماس أعضاء فتح من السفر للمشاركة في المؤتمر، وهجوم الرئيس عباس على الحمساويين ووصفه لهم بالانقلابيين الظلاميين، وأن فتح لن تكون رهينة لهم، ورد حماس والتهجم بإسلوب أقسى على الرئيس عباس وقيادة فتح، يعلن ذلك إن إمارة حماس في غزة ودويلة فتح في رام الله واقع قائم لزمن طويل وربما نهائي كما حدث في الحالة القبرصية المستمرة في الانقسام بين قسم تركي وقسم يوناني منذ عام 1974.

رابعا: تصاعد المد الطالباني في إمارة حماس

في ظل هذا الانقسام وخلو الساحة الغزاوية من أي تأثير وفاعلية لحركة فتح، وغياب باقي التنظيمات التي هي مجرد واجهات إنترنتية، ودعم جماعات الإخوان المسلمين السلفية لحماس، فلا ينتظر الشعب الفلسطيني في القطاع سوى تصعيد أمراء حماس لتوجهاتهم المتخلفة الظلامية التي لن تتوقف عند المظاهر التي رصدتها في مقالتي منذ أيام بعنوان (صعود ملامح إمارة حماس الطالبانية في غزة).

هذه قراءة للواقع الفلسطيني القائم لا علاقة لها بالتشاؤم والتفاؤل، ومن لديه أي بصيص من أمل فاتنا التركيز عليه، فليخبرنا به و أجره على الله تعالى وشيوخ حماس.
ahmad64@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلهم مجرمون
الدكتور سعودي -

أتمنى أن أرى مفكر فلسطيني أو لبناني يقول حقيقة كلمة خالية من عنصرياته الشخصية. حماس ليست على حق ولها أعمال إجرامية حتى لو أرتكبت بحق خونة لا تجوز إجتماعياَ دينياَ وأخلاقياَ ولكن الوقوف في صف فتح لا يجعل منك إلا مجرم مثلهم تشاركهم في أجهزة الأمن اللتي تقتل مواطنيها وهي تحت الإحتلال. اللهم خلص الفلسطينين من فتح وحماس ومن ينحاز لهم عنصرياَ و ظلما وعدواناَز

انت لا تقرأ
محمد ولد ازوين -

مقال كغيره مليئ بالمغالطات والأكاذيب , وتزداد الحيرة عندما تسأل عن من أوصل رسالة عرفات للقدومي مما يوضح لنا أنك ساه لاه في مهجرك لا تتابع الأخبار التي تخص فلسطين , فجميع المحطات سمعت من الشخص الذي نقل الرسالة وهو مستشار الرئيس عرفات قالها أمام العالم وعلى شاشات التلفاز , وهو مختلف مع القدومي حول التوقيت , ذالك الرجل ذكر أن عرفات سلمه رسالة للقدومي لكنه لا يعرف ما بداخلها لأنها مختومة , هذا من ناحية الرد على سؤالك , أما وصفك لحماس بالإمارة الطالبانية وهو موضوع المقال وجوهره الذي تريد أن تتوصل إليه , نقول لك بأن الإمارة الطالبانية هي سلطة أسلو القابعة في رام الله , هل سمعت أن عباس أمر حرسه الخاص بإخراج كل من يعارضه داخل قاعة الاجتماع , هل هذه هي الديمقراطية التي تبشر بها وتصفق لها ؟ من المعلوم أن حركة فتح قد نخرها سوس الفسادحتى فاحت رائحته وأزكمت أنوف العالم قبل الفلسطينيين , من يطالع وجوه حركةأعضاء فتح لا يفرق بينها وبين وجوه الصهائنة , لا بل أن وجوه اليهود أكثر نضارة من وجوه أؤلئك المفسدين القتلة الخونة الذين باعوا قضية شعبهم وباعوا كرامته ونضاله من أجل حفنة من المال يسهرون بها في ملاه الغرب والشرق ويعبث بها أبناءهم في مراقص تل آبيب , ونذكرك يا أبو مطر بقول الشاعر ( عجوز ترجي أن تعود فتية وقد وقد يبس الجنبان وحدودب الظهرو, تدس إلى العطار سلعة بيتها وهل يصلح العطار ما افسد الدهرو ) هذه بالضبط هي حركة فتح اليوم فمهما حاولت من أكاذيب ونفاق لن تقنع القارئ العربي من أن حركة فتح ورئيسها البهائي عباس ودحلان وقائدها دايتون ستعمل من أجل فلسطين , ويكفيها أنها أصبحت تقتل المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد في سجونها وبأيدي أجهزة عباس الأمنية التي لا تعرف من الأمن إلا محاربة المقاومين , لكن صدقني ستتكرر العملية التي حصلت في غزة وسيفرون كالجرذان إلى إسرائيل , ....

إديني في الهايف
عصفور كناري -

بما انك اعترفت و بكل وقاحة ان لا افق منظور لتسوية سلمية بين الفلسطينيين و كيان العدو الصهيوني فكيف ستفسر لنا التهليل و الهتاف لفتح و كأن ابوات فتح سيجلبون الذئب من ذيله ؟ ان فتح اليوم تستند شرعيتها - لا من كونها حركة مقاومة و نضال - بل من كونها حركة تفاوض و تسويات , فاذا كنت ترى - أخيرا - ان لا تسوية على المدى المنظور فما هي نصائحك لابوات فتح ؟ ام انك شاطر فقط في التفلسف و الاستظراف على حركة حماس التي لا تسلم ابدا من لمزك و غمزك الفج المصطنع ؟ انت تثبت كل يوم ان لا اسخف من فتح سوى من ينبرون للدفاع عنها , و انك انسان تناقض نفسك , مؤمن تماما ان لا امل في تسوية و مع ذلك لم تسأل نفسك هذا السؤال: (بما اننا في فتح القينا سلاح المقاومة و احترفنا المفاوضات و الاحضان و القبلات , فماذا سنفعل الآن و قداتضح لنا جليا - ما كان واضحا لسوانا منذ البداية - ان لا تسوية و لا سلام و لا يحزنون؟) إنه من الامانة الوطنية ان تسأل نفسك هذا السؤال بدلا من فبركة التهم و القاءها على حماس لمجرد ان التاريخ اثبت صحة التوجه الحمساوي بالتمسك بالمقاومة و النضال (قولا و فعلا و ليس فقط في المؤتمرات الخطابية الفارغة من اي مضمون أو حتى بارقة امل).. لكنني متأكد يا سيد مطر انك و امثالك لا يمكن لهم الاقرار بالحق و لو صفعهم الحق على وجوههم الف مرة...و عوضا عن ذلك سوف تظلون متمسكين بالهيافة و السطحية التي تميز اساليبكم و طريقة تفاعلكم تجاه اي حدث ... و سوف يظل رموزك المصابون ب(شبق المفاوضات) يركضون خلف اوهام السلام العادل و الشامل حتى لو قادهم الى الهاوية . و لكن صبرا , يوما ما سيحاسبكم الشعب الفلسطيني أو التاريخ (او كلاهما) و عندها ستوضعون في مكانك الصحيح و تتساوى كفتا الميزان .

مشروع حماس
د محمود القاسم -

دعني الخص موقف حماس كما عرفته ولمسته في غزة بنفسي حيث كنت متعاطفا مع الحركة وكنت من الذين انتخبوا حماس والآن اعترف بالخطأ.ليس لدى حماس مشروع وطني لتحرير الأرض حيث تتوسل وتستجدي اسرائيل للموافقة على هدنة طويلة الأمد ربما 30 عاما لكي تتخلص من عبء شعار تحرير الأرض وتركز فقط على استعباد الانسان الفلسطيني وتحويله الى روبوت آلي طالباني. مشروع حماس هو مشروع ديني ايديولوجي بحت مبني على اهداف الاخوان المسلمين والطالبان ونشره في الضفة الغربية بعد اسقاط السلطة الفلسطينية.ونتيجة لهذه الايديولوجية الفاشلة تحولت غزة الى سجن كبير ولا ابالغ اذا قلت لك ان 70 بالمائة على الأقل يريدوا الهروب من غزة الى مصر والضفة وحتى الى بلاد الكفار في اوروبا هربا من حماس وبطشها.

الصراع
me -

كثيرآ ما ارى ردود تتهم الكاتب بالجهل في الاحداث و كان صاحب الرد هو العالم بالاحداث. اريد ان اذكر اصحاب الردود بان هذا الكاتب كما عودنا يبني كتاباته على معلومات مؤكدة لا على معلومات اخذها من وكالات انباء مهزوزة خلقت لايجاد فتن وباسم الاصلاح. ارى ان القراء المتعاطفين مع حركة حماس لا يريدون سماع اي كلام يعيبها على الرغم من وضوح اخطاءها. اخطاء في سياسة الحركة واضحة اذا كنتم تتابعون الاخبار بشكل موضوعي. عندما فرحنا بفوز حماس كانت فرحتنا لتغيير الواقع الفلسطيني وان يكون الفلسطينيين سواء امام القانون لا ان تؤخذ السلطة من فتح وابنائها لكي تعطى لحماس و ابنائها. اذا اردت القول ان الواقع اتى ضد حماس فهذا امر غير مقبول , كان يجب على حماس قراءة الواقع قبل الدخول في معترك السياسة. شيئ اخر, ان المضايقات التي تواجهها حماس في الضفة لا تساوي شيئ مقارنة لما حدث في غزة لا تنسى كم القتل الذي حدث في غزة في ابناء فتح رغم انني لا اعطي هذا كمبرر لما يحدث في الضفة و من اخطر ما في سياسة حماس انها استطاعت بمساعدة بعض وكالات الانباء الي تسعى الى الفتنة من اجل مكاسب مادية لها او للدولة حاضنتها ان تجعل الصراع فلسطيني فلسطيني

اقول لجميع المعلقين
عبد الحق عبد الحق -

اقول لكل المعلقين ان رأيتم الكاتب متحيز لفتح فانتم متحيزون لحماس بغير هداية. غم اني لا اؤيد الطرفين وكلامي هذا لكاتبي التعليق محمد ولد ازوين وعصفور كناري انتم ابواق لحماس لان حماس نخرها السوس وعفنت في سنتين بنما فتح لها تاريخ طويل ومشرف رغم بعض السلبيات . لقد قامت حماس بأعمال قذره بحق كل المواطنين وتواطأت مع العدو الذي هو بالاساس انشأها (الصهيوني الكنى ابو صبري) اتقوا الله في كلامكم وكفى جعجعه عالفاضي بدون علم ودرايه بما تفعله حماس

لا تزايدوا واؤيد 4
عبد الفتاح غزة -

لا تزايدوا علينا من الخارج بتأييد اعمى لحركة ظلامية لا تحترم الانسان ولا تؤمن سوى بالنقاب والحجاب والعقاب. حتى المساعدات من الأردن ومصر يوزعوها فقط على كوادرهم.الذين يدافعوا عن حماس لا يعيشوا في غزة تحت وطأة حماس. اتفق مع كل كلمة قالها د محمود القاسم رقم 4 عن مشروع حماس وممارستها. انا من الذين يحاول الخروج والهروب من غزة وسأذهب للحاج اولا ثم ابقى في مصر او احاول الأردن لأن هذه البلدان أكثر رحمة وشفقة وافضل من حماس مليون مرة. واذا لم انجح سأحاول طرق اخرى للهروب من جحيم حماس في غزة.

مقال من صلب الواقع
ابو علي -

مقال يتعامل مع الحقائق على أرض الواقع بكل وضوح . مقال قيم وتحليل قيم يعطيك الف عافية.ولكون المقال يتكلم عن الحقائق في الواقع الفلسطيني الا أن رموز الشر كالأخوان المسلمين وغيرهم من أصحاب التعهدات الدينية لايرضيهم مثلهذا المقال الجميل . وأن الرؤوس الدينية المتحجرة لاتفقه شيء في ثقافتها سوى الرفض والعناد لكل ما هو صحيح .وهذه مصيبتهم في عجزهم وتخلفهم الموروث .

شكرا
الاردني -

شكرا لك يا دكتوراما من سيرد عليك بتعليقات فارغة من اصحاب الشعارات الفارغة والانتصارات المزعومة فلا تلتفت الى شعارتهم المقززة

4 و7
أم انس - غزة -

اؤكد ما قاله د محمود القاسم مائة بالمائة ولا اختلف ابدا مع عبد الفتاح رقم 7. الغريب ان المتحمسين لحماس هم خارج غزة ولم يتذوقوا طعم الحكم الحمساوي.

اين تعليقي يا ايلاف؟
Ibrahim -

لم اسب على احد ولم اتجاوز حدود الاداب والاخلاق، فلماذا لم تنزلوا تعليقي يا سادة يا كرام في صحيفة ايلاف المحترمة؟؟؟!!!!. على اية حال انا قلبا وقالبا مع ما كتبه الكاتب ابو مطر هنا واعيب على كل هؤلاء الذين يتهجمون عليه بلا سبب سوى كونهم من هؤلاء الثلة الحمساوية الحاقدة او مناصرين او مخدوعين حتى النخاع بتلك الطغمة الانقلابية الاخونجية.ارجو النشر هذه المرة وشكرا.