كتَّاب إيلاف

وليد جنبلاط والمعطيات المختلفة في لبنان...

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عاجلا أم آجلا سيشكل النائب سعد الحريري حكومته الأولى ولكن أستنادا إلى معطيات مختلفة. سيجد اللبنانيون في نهاية المطاف صيغة للتفاهم في ما بينهم، وسيجد كل طرف معني بالسياسة اللبنانية أن عليه القبول بوضع جديد يتمثل في خروج وليد جنبلاط من حركة الرابع عشر من آذار. خرج جنبلاط من الرابع عشر من آذار. هذا واقع لا مفر بعد الآن من التعاطي معه. خرج وليد جنبلاط من الحركة الأستقلالية بصفة كونه زعيما درزيا بعدما دخلها في العام 2005 بصفة كونه زعيما وطنيا. هذا الواقع الذي بات يفرض نفسه على لبنان لا يمنع من طرح سؤال في غاية البساطة على الزعيم الدرزي هو الآتي: ماذا سيقول وليد جنبلاط اليوم لرفيق الحريري؟ ماذا سيقول لسمير قصير أو لجبران تويني أو لجورج حاوي، رفيق والده الشهيد؟ وماذا سيقول أخيرا لكمال جنبلاط نفسه؟
في غضون أسابيع قليلة، وضع السيد جنبلاط اللمسات الأخيرة على عملية تموضعه وتحول من شخصية ذات دور وطني إلى صاحب دور صغير محصور في وظيفة أيجاد غطاء محلي لسلاح "حزب الله" الذي لا يخدم سوى تكريس لبنان "ساحة" للنزاعات الإقليمية. أنها المتاجرة بلبنان واللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ بهدف تغطية العجز العربي عن المواجهة مع إسرائيل. من يريد بالفعل خدمة لبنان لا يغطي السلاح غير الشرعي المفترض أن يبحث الزعماء اللبنانيون في مصيره على طاولة الحوار.
كان في أستطاعة وليد جنبلاط أن يقول أنه غير رأيه في موضوع سلاح "حزب الله" الإيراني وانه في حاجة إلى مصالحة مع النظام السوري. الجميع يعلم أن الزعيم الدرزي يخشى هذا السلاح، خصوصا بعدما تبين أن لا وظيفة له سوى أن يكون موجها إلى صدور اللبنانيين من جهة وتأكيد أن بيروت ومناطق أخرى من لبنان ليست سوى مستعمرات أيرانية من جهة أخرى، تماما كما حال الجزر الأماراتية الثلاث في الخليج التي أحتلتها أيران في العام 1971. لم يتغير شيء في السلوك الإيراني. لا يزال النظام في طهران يتصرف بالطريقة ذاتها التي كان يتصرف بها الشاه الراحل. تغيّر النظام ولم يتغيّر السلوك.
أن يغيّر وليد جنبلاط رأيه أمر مبرر. عليه، من وجهة نظره، أن يحافظ على الطائفة الدرزية بصفة كونه رأس العشيرة. أنه يعرف تماما أن عليه تفادي جعل الدروز يدفعون ثمن أي صدام يأخذ طابعا سنيا- شيعيا على غرار ما حصل في السابع من أيار- مايو 2008. في حال حصول مثل هذا الصدام، يخشى جنبلاط أن يتحول الدروز إلى كبش فداء. أولوية الأولويات لدى أي زعيم عشيرة تتمثل في حماية العشيرة. عدد الدروز في لبنان نحو ثلاثمئة ألف وهم يقيمون في قرى تشغل مناطق مهمة ذات طابع أستراتيجي من لبنان خصوصا في قلب الجبل. وتمثل القرى والمناطق الدرزية عائقا أمام تمدد "حزب الله" الساعي إلى ربط مناطق سيطرته ببعضها البعض عن طريق شبكة طرقات آمنة بالنسبة أليه تخترق مناطق وقرى مسيحية أو عن طريق توسيع البقعة الجغرافية للضاحية الجنوبية لبيروت في أتجاه الشويفات الدرزية. يضاف إلى ذلك كله أعتماد الحزب أقامة مستوطنات، على الطريقة الإسرائيلية، في هذه المنطقة أو تلك، كما يحصل في محيط جزين مثلا، بهدف تغيير تركيبة توزيع السكان على المناطق اللبنانية بما يخدم أهدافه البعيدة المدى التي تصب في مصلحة أيران... هذا في حال بقي النظام الإيراني على حاله في ضوء التطورات التي يشهدها البلد منذ الأنتخابات الرئاسية التي جرت في الثاني عشر من حزيران- يونيو الماضي.
من حق وليد جنبلاط أن يخاف وأن يبحث مجددا عن غطاء سوري. ومن حقه أن يخاف أكثر بعدما وجد من يقنعه بأن المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة أغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ستعتمد في قرارها الظني ما يشبه التحقيق الذي نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية قبل بضعة أسابيع. ورد في التحقيق أن "حزب الله" يتحمل مسؤولية أغتيال الحريري ورفاقه. هل هذا صحيح أم لا؟ ليس في أستطاعة أي مواطن عادي الأجابة عن السؤال، نظرا إلى أن التحقيق الدولي سري... إلى أشعار آخر. لكن وليد جنبلاط يبدو مقتنعا بأن القرار الظني الذي سيرفعه المدعي العام الدولي إلى المحكمة سيكون نسخة عن تحقيق "دير شبيغل". ما العمل عندئذ؟ هل من سبيل لتفادي فتنة سنية- شيعية تذكر بما شهده ويشهده العراق منذ العام 2003؟
ليس أمام وليد جنبلاط سوى السعي إلى تحييد الطائفة الدرزية في مواجهة مفترضة يظن أنها شبه أكيدة علما أن لا شيء يؤكد ذلك. من حقه أخذ أحتياطاته والتضحية بحلفائه وهز صدقيته والتمتع بشماتة أعدائه وتعليقاتهم الساخرة على أهتدائه إلى ما يرونه صوابا. ما لا يحق لوليد جنبلاط هو الحديث عن تاريخ لا علاقة له سوى بالهزائم والأفتخار به. أنه تاريخ عمره ما يزيد على نصف قرن لم تؤد الأحداث التي شهدها سوى إلى سكوت الجبهات العربية وسكونها والتحول إلى لبنان بغية الأنتصار عليه. مرة أخرى، أن الأنتصار على لبنان ليس بديلا من الأنتصار على إسرائيل. أنه بديل من أمتلاك ما يكفي من الشجاعة للأعتراف بالهزيمة. فلبنان "ألساحة" ليس سوى عنوان لسلسلة من الهزائم العربية يفتخر بها وليد جنبلاط والذين لم تعد لديهم وظيفة سوى تغطية أحتفاظ "حزب الله" بسلاحه... في أنتظار هزيمة جديدة تلحق بالوطن الصغير. هزيمة يصفق لها العرب وغير العرب طويلا ويسمونها أنتصارا مدويا ما دام الضحايا من أبناء الشعب اللبناني... وما دامت القرى والمدن والمنشآت المدمرة لبنانية صرف!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
توضيحات للكاتب
safwan -

بالنطق العام اي فرد او جماعة اذا لم يكون هناك رؤية واضحة لمعالم اي طريق يسيرون فيه اكيد سيكون نهايته الفشل والتشتت .. وهذا هو حال جماعة ال 14 الي اظن بلشوا ايصيروا 13 و 12 وقريبا رح ايصيروا اقل من 8 لانهم كانوا مجرد ادوات لتنفيذ خطة موضوعة بالخارج وكانت التعليمات تصل اولا باول بدون ان يطلعوا على تفاصيل الخطة حتى النهاية لان من وضع الخطة هو من يقرر مراحل تنفيذه وبالتالي يمكن ان تتغير الخطة طبقا لمصالح من وضعها وليس طبقا لمصالح من ينفذهاوهذا هو الحال الان .. عندما تغيرت مصالح من وضع الخطة بدا منفذوها يتعرضوا للتشتت والانهيار لانهم ضنوا انفسهم منتصرين فجاء الواقع بعكس ما كانوا يحلمون واصبحوا يتقاتلون فيما بينهم على اقل مكسب ممكن .. كل هذا التوصيف ينطبق على هذه ( المقالة ) لان من كتبها كان في يوم من الايام يغدق المديح الخارق على وليد بيك ولم يظن احد بيوم من الايام ان يصل به المطاف الى ان يصف وليد جنبلاط ب ( الجبان ) ولا ادري ماذا سيكتب عندما يزور وليد جنبلاط دمشقسؤال واحد فقط : ماذا لو سلم حزب الله سلاحه او حتى اعاده الى من ورده اليه .. ماذا سيكون واقع الحال وقتها لبنانيا واقليميا ودوليا .. هل يستطيع خير الله الاجابة عليه .. لا نريد اجابات خرافية .. نريد اجابات تحاكي المنطق والعقول وخاصة من ناحية وضع لبنان بجانب اسرائيل سؤال اخر : هل يستطيع قلم خير الله وبكل كلماته ذات النزعة الطائفية والتحريضية والمفتنة ان ينزع سلاح حزب الله الذه يمكله منذ اكثر من 30 سنة والذي عجزت امريكا واسرائيل عن ذلك ام ان الفتنة الي سيقتل فيها ناس كثر هي الحل عند خير الله

رفقا بعقول القارئين
ابن العميد -

اقولها بصدق انني كلما اقرأ شيء من مقالات خير الله احس بالغثيان,,فكأنه موجه كتاباته لأهل المريخ وليس لشعوب لم يعد شيء خافي عليها واصبحت تعي الحقيقة كما تعي الكذب ,,كفانا تجاوزا وحقدا أيها الكاتب واحترم قليلا عقول القراء العرب

خير الناس اتقاهم
جبران -

عندما اقراء لهذا الرجل اسل نفسي ان كان هذا صحافيا ؟ البارحه كان جنبلاط بالنسبه اليه بطلا و الان فقدت الطاء حرف الالف...التبدل في الاراء هو علامة ضعف و جهل و عدم نضوج

متابعه
ljhfu -

هل هذا مقال ؟؟ انها كلمات متراصه غلفها الحقد !! دائما ضد المقاومه ورجالها الشرفاء انه نعيق الغربان

صدام حامي لبنان !!
لبيك حزب الله -

يذكرنا بعض المعلقين و الذين يأخذون دور المحلل لاحتفاظ حزب الله بسلاحه يذكرونا بصدام حسين الذي انشأ بوابه شرقيه للامه العربيه و جلس ليحميها انه الوهم عينه ان تصنع لرعاياك فزاعه لتبرر حمل سلاح تقهرهم به في 7 آيار و تكذب عليهم لتقول انه لردع اسرائيل و حمايه اللبنانيين ........؟؟؟ لطالما لديك سلاحا يحمي لبنان بأسره لماذا تختبئ يا زعيم المقاومه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و فر الامن لنفسك اولا و اللبنانيين ليسوا بحاجه لحمايتك فقد عاشوا آمنين من دونك قبلا و سيعيشون من بعدك اكثر امنا و ان غدا لناظره قريب لنعلم من قتل رفيق الحريري و اين كان سلاح المقاومه بل و سلاح سوريا حينما حلق الطيران فوق القصر الرآسي و ماذا فعل السلاح للمتظاهرين في طهران و ما هو السلاح المستخدم في اغتصاب المتظاهرين بسجون ايران ( تصريح لكروبي منشور علي ايلاف بالأمس ) اخيرا ما رأي وليد جنبلاط و حسن نصرالله في احتلال الجزر الاماراتيه و المطالبه بتحرير القدس و الشيعه السياسيون الجدد قرين الاضطراب بدول المنطقه سلاحكم السياسي و المادي خائب يا هذا و عاجز عن حمايتكم و للبيك نقول لا تعليق تحيه لكاتب المقال

حقد
صلاح الدبن -

كل مااريد قوله حول هذه المقالة هو ان الحقد يقتل صاحبه

كفاك استهتارا بعقلنا
محمد المهدي -

يا خير الله كفاك استخفافا بعقولنا والله انك ما انت داري وين الله حاطك

كفاك استهتارا بعقلنا
محمد المهدي -

مكرر

تكتيك
اياد ألأردن -

لما لا نقول بأنةجأءة ايعاز من اسرائيل بأن الضربة قادمة لا محالة ودبر حالك .

إلى المعلقين الأشاوس
الهادي -

أولاً الكاتب لم يتغير بل الذي تغير هو جنبلاط وقد برر له الكاتب فعلته للمحافظة على عشيرتهكي لا تطالها أيادي الفرس التي تخدم إسرائيل فعلاً وتلعنها فقط بالكلام !!! ولا تتساءلوا أحبائي القراء فكلنا يتذكر منظّر النظام الفارسي الخامنئي (والذي يتشرف بخدمته سيدكمحسن نصرالله وقالها في خطاباته) حين أفتى للشبابالذين تجمعوا في ساحات طهران للذهاب إلى لبنان لمحاربة اليهود بأن يرجعوا إلى بيوتهموهو أكبر مرجعية دينية لخدمة اليهود فكفاكمتبجحاً قد شبعت منه الشعوب ابتداءاً من عبد الناصر والأسد وصدام حسين إلى الخامنئي وأزلامهأرجو من إيلاف النشر

صلّوا معي
hayeetii@hotmail.com -

مخالف لشروط النشر

افضل قراءة
صالح التميمي / حائل -

قدم خير الله افضل قراءة لنكوص جنبلاط

Brave writer
Walid -

Brilliant article. Keep on writing.

BAHLAWAN SAFWAN 1
رولا الزين -

اسمي صاحب التعليق الاول بهلوان صفوان لان مقدماته واستنتاجاته صبيانية مثيرة للشفقة والضحك في آن معا . وهو ليس بالتأكيد صفوان بهلوان المطرب السوري الكبير وريث صوت محمد عبد الوهاب الحصري . واعتبار المعلق ان 14 آذار آيلة الى الزوال هو أماني ضعاف النفوس ممن لا يريدون للبنان ان يكون دولة سيدة حرة مستقلة بل ساحة ملاكمة بين مرشد ايران الى الخراب المبين والاسد المستنصر بوساطة الشيطان الاكبر من جهة وبين النازيين الجدد الحاكمين في تل أبيب من جهة أخرى. ولا أسف في المطلق على مغادرة جنبلاط 14 آذار فهو من قال فيه نجاح واكيم سفير ثرثرة الممانعة في لبنان انه ( مداح بالأجرة وشتام بالأجرة ) . ولا أسف على جنبلاط الذي قصده جيش الاحتلال الاسرائيلي اثناء اجتياح لبنان 1982 فوجده تاركا سلاحه معلنا استسلامه مقبلا على الحديث الهادئ مع شيمون بيريز في خلوتهما الشهيرة .وجنبلاط وليس تيار المستقبل هو وحده من هرع الى المحافظين الجدد في واشنطن لتحريضهم على قلب النظام السوري بينما كانت 14 آذار تسعى فقط لتصويب العلاقة بين سورية ولبنان . وجنبلاط مارس جميع موبقات الحرب الاهلية اللبنانية مثله مثل جميع امراء الحرب اللبنانيين فيما كان هم الشهيد الحريري الاول جمعهم في الطائف لوقف المجزرة واعادة اعمار لبنان . وجنبلاط زائد بري هما فارسا السطو على اموال صندوق تعويضات المهجرين طيلة سبع عشرة سنة من عصر ضرع مال الدولة اللبنانية والمساعدات العربية وبخاصة السعودية منها . وبوسع جنبلاط الانضمام الى جماعة التائبين عن التمرد على طغيان الاسد الصغير كما تاب من قبله الجنرال عون وصدر الدين البيانوني الاخواني السوري الذي اكتشف فجأة ان سورية في حال حرب مع اسرائيل وبالتالي لا يجوز معارضة السلطة فيها . ويا صفوان قل لنا ما هي المخططات الجهنمية التي حاكتها 14 آذار وهي التي سقط لها الشهداء الكبار واولهم رفيق الحريري وهو مليون رجل قي رجل واحد صدق ما عاهد الله عليه ولم يبدل تبديلا . لا غير في عروبته ولا في لبنانيته ولا في صفائه الاخلاقي والسياسي . وبلاد النسور والعقبان لبنان ليست بحاجة الى غربان تنعق مرة في الجنون والهذيان ومرة في الاستسلام والخذلان .

سلام
فيرجينيا -

اضم صوتي الى الردود الأولى من الرد الأول حتى السابع باستثناء الرد رقم 5 . واقول واضيف لربما رفيق الحريري حافظ على عروبة لبنان انما ابنه المبجل ما فعل لسبب او لآخر بل جل ما قام به هو نسف الطائفة السنية ( التي انتمي اليها) ونسف مبادئها ونقلها من موقعها التاريخي العريق الى الموقع المناقض وزرع بسياسته الغبية الحقد في قلوب ابناء الطائفة التي لطالما عرفت بتسامحها وانفتاحها على الآخرين انا الأمل كبير والرجاء اكبر من ان تعود الأمور الى نصابها الصحيح لأنه اولا وأخيرا م بيصح الا الصحيح وانحراف هذه الطائفة وتضليلها ليس الا زوبعة في فنجان إن شاء الله

Censorship !!
Lebanese -

I don''t understand why you didn''t post my comment ! It is either you are open to all opinions or you are biased and not worth reading.

بني معروف
لبناني معتر -

للكاتب الكبير والموضوعي والمدافع الاول عن وليد جنبلاط قبل الثاني من اب والمهاجم الاول له بعد هذا التاريخ نقول :اولاً- ان جنبلاط لا ينتظر ......ان تنصفه او تحلل مواقفه السياسية والوطنية ........ ثانياً- ماذا جنى جنبلاط من التحالف مع ال الحريري ؟؟ لا شيىء سوى انه وضع الدروز في بوز المدفع بمواجهة الشيعة في حال وقوع فتنة شيعية سنية يعمل لها الاميركيون بمعاونة بعض مراكز القرار ...... والدروز اقلية لا يتعدى افرادها عدد الناخبين السنة في عكار. جنى عداوات وحقد دفين في منطقة مطوقة ومهملة. لقد اوقع نفسه بورطةٍ فطلب اليه ان يواجه بالقبضة الفارغة والصدر العاري سوريا والشيعة وايران مجرداً الا من الدعم الكلامي . فلتنذكر احداث 7 ايار حيث اتخذت حكومة السنيورة والحريري القرارات بحق الحزب وادعى زعماء السنة ونواب المستقبل بعدها بان جنبلاط اوحى او طلب ذلك فرضخوا.فدفع الثمن في الجبل اختراقاً عسكرياً كان سيدمر الجبل لولا الاستدراك من قبل بري وارسلان. جرد من نوابه المسيحيين لصالح اطراف لا تستطيع ان تاتي بعضو هيئة اختيارية لوحدها في الجبل وعاليه وها هي تزاحمه على حصته الوزارية. ماذا جنى من مسيحيي 14 اذار ؟؟ لقد قبل ان يعيد الى الجبل من ارتكب المجازر بحق اهله مقابل ماذا؟؟ لا شىء سوى الطمع واستدرار العطف ومحاولات تصوير انفسهم زعماء كبار من وزنه ومن وزن سعد الحريري ليوازنوا بين انفسهم والجنرال عون الذي رغم كل شىء يبقى الممثل الاوحد للمسيحيين شئنا ام ابينا. لقد دفعت ....مئات الملايين في انتخابات 2009 فليقل لنا احد اين دفعت ؟ في الجبل هل قبض درزي واحد او سني واحد مبلغاً من المال لقاء تصويته لصالح لوائحنا في 14 آذار ؟؟ كلا كل الاموال دفعت لمسيحيين طلب اليهم ان يخونوا انفسهم ليصوتوا الى من سرقهم وقتلهم واخذهم الى التحالف مع اسرائيل قسراً. فضعف البعض منهم ولكن الاغلبية بقيت ولم تقبض. ما اريد قوله : ان التحالف مع افرقاء 14 آذار ادخلنا بنفق العداء للشيعة الذين لم يشهروا بوجهنا العداء يوماً واعاد استيلاد العناصر المخربة الانعزالية في الجبل التي تسترت يالاسرائيلي عام 82 لتفتك بالاهالي وكان ما كان من احداث ماساوية خلفت الجبل منطقة منكوبة اجتماعياً واقتصادياً وانمائياً بسبب الجراح العميقة التي ولدتها الافعال وردود الافعال في العلاقات المسيحية الدرزية. لماذا الاستمرار في العداء لسوريا مادام الحريري سيذ