كتَّاب إيلاف

الرشدية الجديدة والأنفاق المتجددة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

(1)
قراءة أقوال مأثورة لـ"جوته" و"سارتر" و"غاندي" و"ابن رشد" في قطارات أنفاق السكك الحديدية في لندن، أصبحت قاب قوسين أو أدني، والهدف "الاستحواذ" على انتباه الركاب، ورفع معنوياتهم وتحسين مزاجهم، فضلا عن تحصين جهازهم المناعي، ضد التعصب وعدم قبول الآخر.
تقف خلف هذه المبادرة مجموعة "ارت ان ذي اندر جراوند" صاحبة فكرة تدوين القصائد في مقصورة قطارات لندن، في الأماكن المخصصة عادة للاعلانات. فأنت تستطيع أن تقرأ قصائد كبار الشعراء العالميين وأن تكتب أبياتا من الشعر، أثناء سفرك داخل القطار هناك.
وهي الفكرة ذاتها التي أوحت ببرنامج "رحلة مع الشعر" (Poetry in Motion) في قطارات أنفاق الولايات المتحدة أيضا، الذي أصبح يغطي أكثر من 15 مدينة أميركية، وينقل الشعر العالمي إلى 13 مليون شخص، ففي داخل هذه العلب المكيفة، سوف تطالع شعراً رائعا يحلق بك، لا إعلانات لسلع معينة أو ملصقات دينية أو شعارات مستفزة، تشعرك بالذنب والخطيئة، وتجعلك كارها لنفسك وللآخرين، تخشي الحياة الدنيا وترتعد خوفا من الآخرة.
تقول " أنيتا نيجله " مديرة برنامج " رحلة مع الشعر "، أن وجود الشعر في قطارات الأنفاق ووسائل المواصلات الأخري، يجعل الركاب أثناء انتقالهم (من مكان إلى آخر)، جزءاً من الوسط الشعري، ويثير فضولهم ويرهف مشاعرهم ويزيد ثقتهم بأنفسهم، وينمي داخلهم التفاؤل وحب الحياة.
كما أن اطلاعهم علي مجموعة متنوعة من الشعراء العالميين أمثال البولندي تشيسواف ميلوش والإسباني فريدركو غارسيا لوركا والتشيلي بابلو نيرودا واليونانية سافو واليابانيون كوباياشي إيسا وإيزومي شيكيبو وأوتومو نو ساكانو، وغيرهم، يجسد التعددية داخل المجتمع الامريكي ويظهر في الوقت نفسه ثراء الخبرات الإنسانية وتكاملها. فقد تؤدي قراءة قصيدة معينة إلى ارتسام ابتسامة على وجه راكب ما، أو تشجعه على التفكير في أمر جدي من زاوية جديدة، لكنها حتما ستقوي جهازه المناعي ضد التعصب والأحادية والتجهم والكآبة.

(2)
في مصر تقدمت إدارة مترو الانفاق في الفترة الأخيرة، بأكثر من شكوي إلي جهاز شرطة المرافق، لإزالة الملصقات الدينية (التمييزية) من داخل عربات المترو، خصوصا العربات المخصصة للسيدات، حيث تعود هذه الملصقات (بعد إزالتها) وبقدرة قادر مع كل طلعة فجر، وتحمل شعارات فضفاضة في كل شئ، بدءا من نوع الحكم المقبول في السماء، مرورا بنوع الزي الشرعي وأماكن بيعه، وانتهاء بما يجب أن يتلي من أذكار أثناء السفر، وهي بالمناسبة " ملصقات " لا تميز بين أصحاب الديانات المختلفة فقط، وإنما تميز أيضا بين أتباع الدين الواحد والفرقة الواحدة.
القراءة الأولي في شكوي " إدارة المترو " تشير إلي أن " التعصب " استطاع أن يغرز مخالبه في أعماق المجتمع المصري عن طريق " أسر العقل " والهيمنة علي " الحواس الخمس " بالكامل، ليس فقط من خلال دور العبادة والتعليم والإعلام، وإنما أيضا في وسائل المواصلات والمصالح الحكومية ومؤسسات الدولة الأخري... فأين يجد (المواطن) المناخ المدني المناسب الذي يتنفسه؟... أين يشعر بالسماحة والمواطنة والمساواة والعدل؟.
التعصب فى اللغة هو: عدم قبول " الحق " عند ظهور الدليل، بناء على ميل إلى جهة أو طرف أو جماعة أو مذهب أو طائفة. وهو من "العصبية" التي هى: ارتباط الشخص بفكر أو جماعة والجد فى نصرتها والانغلاق على مبادئها. ومن هنا فإن الشخص المتعصب Fanatical هو الذى يرفض الحق الثابت والموجود ويصادر الفكر الآخر أو الدين الآخر، ولا يعترف بوجود الآخر أصلاً، سواء فى الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق، وإن ارتبط التعصب فى أذهان الناس بـ " الدين " أساساً، ربما لخطورته.
ولا يدل التعصب اطلاقا علي " عمق " الإيمان، وإنما العكس تماما فقد أثبت العلوم المعرفية الحديثة، أن التعصب ليس إلا شعورا بالنقص وعدم ثقة بالذات، مما يدفع صاحبه إلي التشنج والصراخ والسلوك العدواني، فهو متحفز دائما تدفعه حساسيته الملتهبة إلي الثورة فجأة، دون أن يستخدم عقله في التفكير أو مقارعة الحجة بالحجة، لأن ضعفه الداخلي وقصوره العقلي، يجعله في حالة تأهب للدفاع عن الذات، التي تمتلك - من وجهة نظره - كل الصواب و" الحق ".

(3)
وبمناسبة " الحق " فإن عبارة الفيلسوف العربي " إبن رشد " (1126-1198م): " الحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد له "، كما جاءت في كتابه " فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال "، سوف تزين قطارات أنفاق السكك الحديدية في لندن قريبا، وحسب "ابن رشد" فإن هناك حقيقة واحدة، ودروب مختلفة إليها. وتعدد الطرق التى تفضى إليها هو أساس حرية الفكر والتسامح الفكرى.
فالأديان والفلسفات والآداب والفنون والعلوم دروب مختلفة إلى هذه الحقيقة الواحدة، مما يعنى ضرورة احترام الآخر وقبوله كما هو، لا فرض قناعتنا عليه بالقوة. ذلك لأن وراء كل حقيقتين متعارضتين فى الظاهر " وحدة " بين طرفيها جهل متبادل.. وحدة فى انتظار من يكتشفها من خلال الحوار والتواصل والتسامح الفكري. لكن " إبن رشد " (كفر) عندنا وأحرقت كتبه، وفوق هذا وذاك، أصبح اسمه ورسمه رمزا للتكفير والإلحاد و(إهدار الدم) قديما وحديثا.
لم يكن كافيا للشيخ " يوسف البدري " اعتراف الدكتور سيد القمني أنه مسلم يحترم الرسول، فهذا علي حد زعمه يدخل في اطار ما أسماه بمذهب (الرشدية الجديدة)، نسبة إلي الروائي " سلمان رشدي " الذي أصدر الأمام الخوميني فتوي إهدار دمه بسبب روايته " آيات شيطانية " عام 1989. والرشدية الجديدة هي مصطلح مراوغ يميز و(يفصل) بين الرشدية القديمة التي تنسب لإبن رشد، والرشدية الجديدة وهي مدرسة الكاتب والأديب الهندي الأصل " سلمان رشدي "، التي تضم - حسب الشيخ البدري - الدكتور سيد القمني والدكتور " حسن حنفي " أيضا، الحائز معه علي جائزة الدولة التقديرية هذا العام 2009، والذي وصفه بأنه: " أخطر من القمني نفسه ".
ولكن مصطلح " الرشدية الجديدة " يستدعي - في نفس الوقت - و(يتصل) بمأساة " أبو الوليد إبن رشد " الفقيه والفيلسوف وقاضي قضاة قرطبة، مما يؤكد أننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين أبعد بسنوات ضوئية عن " تسامح ابن رشد " نفسه، وأقرب (لدرجة الالتصاق) إلي تعصب الذين كفروه، أو قل إن التعصب لم يفارقنا أبدا، فهو متغلغل في الأعماق، و" الأنفاق " أيضا.


dressamabdalla@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ميزان العدل المقلوب
العمده -

اتفق مع الكاتب فى اشياء واختلف معه فى اشياء اخرى - ولكن لماذا لا يهتم الكاتب بالقس زكريا بطرس وما يسببه من اشقاق فى صفوف الشعب المصري - ام ان هذا ليس من اولويات الكاتب؟؟

على النبع دوّر
خوليو -

من ابتغى غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه، الدين الحق، الدين عند الله الإسلام، إن أردت أن تعرف أين ينبع النهر فلاحق مجراه، وكل من يخالف النبع ولايشرب من مياهه يُكّفر ويهدر دمه وليس قبل أن يقولوا لك دين التسامح والعقل, إن أردت معرفة الأصول اتبع مجرى النهر.

To خوليو
Adam from Australia -

To KHOLIOU Why don''t you write articles to ELAPH website ? I always enjoy with others reading your comments

ما أجمل النت
خوليو -

للصديق آدم من استراليا ومن ربوع أوروبا أقول، أن التعليق يشبه القصة القصيرة :يحمل فكرة ببضع كلمات ويصل للقارئ بوضوح ، والتعليق القصير أهم من المقالات ، أشكر اهتمامك بتعليقاتي وأوجه تحية لك وللأصدقاء في ربوع القارة الخامسة، تحية أوروبية تحمل هموم أوطاننا المسكينة المغلفة بعباءات الليل.نتمنى لكم أوقات طيبة.

الى خوليو
العمدهل -

يوجد قوانين اسلاميه تتعامل مع المرتد تعطى له حقوق تدل على سماحه الاسلام اما فى المسيحيه فالطلاق محرم تحريم مطلق-قهل ذلك يتوافق مع حقوق الانسان وحريه الاختيار واحترام الرغبه البشريه--- استمرار الزواج فى مثل هذه الحالات بضغط من الكنيسه يمثل عمليه موت بطيء وتعذيب نفسى لا حدود له وكل ذلك يتم بأسم الدين ومن يرفض هذا الحكم يتم حرمانه كنسيا ويصبح محروم فى الدنيا والاخره ---- كل هذا مقبول لديك يا خوليوا!! اما اذا قام احد المسلمون بتغيير دينه فيطبق عليه المسلمون الشريعه الاسلاميه - وهى ان يمارس حياته بحريه تامه شرط الا يتعرض للاسلام ولا يشهر دينه الجديده ولكنه يمارس حياته بحريه تامه بعهد الاسلام بشرط عدم الاساءه وعدم محاربه الاسلام وليفعل ما يريد بدون الاساءه----------------- هناك فرق كبير فى التعامل مع حريه الاختيار فى الديانتين -- ونحن نحترم حق أي إنسان أن يؤمن وأن يكفر ، ولكن هذا الحق يتقرر لصاحبه وهو فرد لم تتضح له الأمور ، إن له أن يدرس ويوازن ويرجح ، وأن يبقى على ذلك طول عمره.فإذا آثر الوثنية أو اليهودية أو النصرانية لم يعترضه أحد ، وبقي له حقه كاملاً في حياة آمنة هادئة. فالارتداد ليس مسألة شخصية وإن بدا ذلك في ظاهر الأمر -فالآيات الكريمة لا تنص على عقوبة دنيوية يأمر بها القرآن لتُوقَّع على المرتد عن الإسلام، وإنما بها التهديد المستمر بعذاب شديد في الآخرة - اما المرتد الذى يتعمد الاساءه للاسلام ومهاجمه الاسلام ودخل فى حرب مع الاسلام فهناك بعض العلماء يبيحون قنل هذا المرتد وان كان هناك اعتراض من بعض اخر من العلماء -- اذن الاسلام يعطي الحريه للمرتد شرط عدم الاساءه وعدم مهاجمه الاسلام - شرط بسيط جدا --- فى حين المسيحيه تستخدم القتل البطىء لاى شخص يريد ان يستخدم حريته الشخصيه فى الطلاق قيمون بطيئا وسيتمر فى الزواج او يطلق ويتم جرمانه كنسيا ويصبح معذب نفسيا مدى الحياه -- فايهم اعدل فى التعامل مع الانسان ومع الحريه الشخصيه -- الاسلام بعدله وقوانينه ام المسيحيه بتعسفها وتجبرها؟

الطلاق والردة
خوليو -

إلى السيد العمدة-5- أقول: صحيح أن الطلاق في الدين المسيحي ممنوع وهذا نقص طبعاً لذلك انتبهت حكومات الدول التي يعتنق معظم أفرادها هذا الدين وأحدثت قانون الزواج المدني الذي يتساوى فيه الطرفان المرأة والرجل في الحقوق والواجبات والقسمة وحق الطلاق للمرأة كما للرجل، وقد تركت تلك الحكومات الزواج الديني الذي لاطلاق فيه لمن يريد، هذه هي الحرية الحقيقية واحترام حقوق الإنسان وأنا شخصياً مع قانون الزواج المدني وحرية الاختيار، فأين الشرع الاسلامي من كل هذا؟ الأمور كلها بيد الرجل في الطلاق والزواج عليها(انظر ماحدث في الكويت البارحة) ولاحق لها إلا ما يتحنن عليها الذكر وشريعته وما عليها سوى طلب الخلع وتخرج لبيت أهلها عارية من كل شيء ما عدا نقابها، أما الردة التي تتحدث حضرتك عنها ياسيد، فحدها القتل إن انتقد أو لم ينتقد الاسلام(والخليفة الأول قدوة في ذلك) والحديث مثبت من بدل دينه فاقتلوه، إلا أنه اليوم وتحت تأثير الإعلام والفضائح والخوف من منظمات حقوق الإنسان يتبعون أسلوب التورية، أي أنهم يتظاهرون بإعطاء الحقوق وفي التطبيق العملي ينبذون الآخر، وبدل أن تكون العقيدة حرية شخصية يبدلها متى شاء الإنسان، فعليه أن يسجل اسمه في دفاتر مخصصة لكل طائفة أو دين للسيطرة على عملية الزواج والانصهار الاجتماعي،في غياب قانون الزواج المدني، وهذا يدل على أنّ إجبار الفرد على أن يكون من طائفة أو من دين معين أمر واضح وإلا سيواحه صعوبة في المعاملات وتسجيل أولاده مما يعيف حاله، إضافة للتعذيب النفسي المتواصل من قبل أفراد المجتمع المتدين الذي لايكلون ولايملون من التحدث وبصوت عال عن عذاب القبر والثعابين والحرق والتعذيب الذي لايطاق في الآخرة، مما يؤدي لإرهاب الناس وتخويفهم الذي يؤدي لتحطيم الشخصية وحريتها واستعباد الفرد لفكر لم يثبت أحد صحته، ما رأيك ياسيد؟ كيف سيتصرف طفل عمر تسعة سنوات يسمعك تتحدث عن عذاب القبر وثعبانه؟ كيف ستنموا شخصيته؟ إن تعرف الجواب وتؤيد عذاب الثعبان فهي مصيبة وإن لاتعرف الجواب فهي مصيبة أعظم.

الطلاق حلال
العمده -

حضرتك تؤيد الزواج المدنى والطلاق وانت بذلك تخالف الكنيسه - فهل تستطيع تحمل العواقب واذا تحملتها انت - فهل كل الراغبيين فى الطلاق لديهم القدره على تحمل العواقب الرهيبه التى وضعتها الكنيسه؟؟ وكمل شرحت لك فأن حرب الرده كانت بسبب اشهارهم اسقاط فرض من فروض الاسلام واعلانهم الحرب على الحاكم -- اما المرتد فى سكون وبدون اعلان حروب واساءه للاسلام فهو حر تماما شرط عدم التعرض للشريعه الاسلاميه - فكل دين له قوانيه وللنظر اى الاديان اكثرهم رحمه فى التعامل مع النفس البشريه -- واسألك سؤال ما رد فعل طفل فى التاسعه يسمع ان فى كنيسه ما قس ما يقوم بأخراج الشياطين والجن والعفاريت وان سره -- وان من يخالف الكنيسه فى اى امر سيكون محروم كنسيا ومحروم من الملكوت!!!!!!!!!!!!

داوني بالتي كانت
محمد البدري -

من نتائج تعليقات العمدة وخوليو فان الاديان قد وضعت القيود علي البشر لكنها لم تحل مشكلة بل زادت المشاكل تعقيدا. فمن حرية اختيار شريك الحياه الي حرية الانفصال عنه لو تغيرت الامور فيما بينهما فان الحل للمسيحيين وجد طريقة الي مدنية المجتمع اما الاسلام فكان اكثر ذكاءا فوضع العراقيل حمايه لنفسه وليس تيسيرا علي البشر بان تكون المرأة تابعة وعبده وليست حرة في الاختيار ولحل المشكل يمكنها تغيير دينها فكان حكم الرده في انتظارها. فهل المسيحية جاءت لتنفي نفسها بلجوء الازواج للمجتمع المدني او القضاء علي انسانية البشر اسلاميا. لكن المقال كان معنيا بشئ اكثر عمومية وليس تخصيصا لحالة الزواج. فتطعيم المجتمع الغربي بالرشدية ليس سوي فاكسين دوائي لفرض التسامح علي من لا يعرف التسامح من الوافدين من الشرق علي المجتمعات الغربية. فها ادرك الغرب بيت الشعر العربي القائل : داوني بالتي كانت هي الداء؟

أجوبة-7-
خوليو -

لا مشكلة في العواقب فالقانون المدني يحمي الجميع وإن كنت تقصد العواقب الدينية مع الإله فلا أعتقد أن الإله سيعاقب أحداً فهو يريد السعادة للجميع، وأما الذين لايريدون تحمل العواقب إن وجدت، فليستمروا في تطبيق ديانتهم على أنفسهم وسيحميهم القانون، وأما الطفل الذي يسمع في الكنيسة إخراج الجن فشخصيته ستتأثر حتماً وأبواه مسؤولان عن اضطراب تلك الشخصية، لذلك في المجتمعات الحضارية يكون تعليم مادة التربية الدينية اختياري، هذا رأيي، فهل توافقني عليه من وجهة نظر الطفل الاسلامي؟ إذا كان الجواب بنعم فهيا معاً لوضع قانون مدني نتساوى فيه جميعاً ودون أن نلغي القانون الديني لمن يريد تطبيقه على نفسه بصيانة القانون طبعاً، وسيكون فكره الخاص محترم ومصان أيضاً، وهذه هي الحرية الدينية بالتطبيق العملي،وهي كفيلة بانصهار المجتمع والانطلاق نحو التقدم.

نعم للحريه الشعبيه
العمده -

يا سيد محمد بدري الاسلام اعطى التساء حق الخلع وهو غير موجود فى المسيحيه وردا على ان المراه عبده وليس حره فى الاسلام سيكون ردى هو نفسى ردى الى خوليو بان مصر بها كل الثقافات منقبات وعاريات وشواذ وغيرهم وهم موجدون بالفعل واذا تعرض احدهم لمضايقه ما فهى نفس المضايقه التى يتعرض لها شاذ او اسود فى امريكا او اوربا -- فماذا تريدون؟؟ انكم تحلمون باشياء لم تتحقق فى اورباوامريكا ولن تتحقق لان الطبيعه البشريه مختلفه وترفض الاخر بشكل ما - ومن هنا جائت الاديان لتوحد البشر باسلوب حضارى وقوانين الالهيه افضل بكثير من القوانين البشريه والتى تسعون اليها رغم انها حققت فشل فى محتماعتها الغربيه -- هذا على المستوى الاخلاقى وانظر فى فضائح القساوسه فى كل مكان- اما على المستوى العلمى - فالعلم لا دين له ولكن فى مصر والدول العربية عموما يوجد حجر ثقيل على عقول الشعوب الا وهو السلطه الديكتاتوريه التى تسخر كل شىء لمصلحتها وتحصل على تأيد من الغرب الفخورين به اتحقيق اهداف لمصلحه الغرب - ولكن لا شك ان ابناء مصر سوف يتخلصوا من هذا الحجر الثقيل يوما ما بدا قريبا لتحقيق الديمقراطيه المنشوده - ونأمل الا ينثاق الاقباط خلف تصريحات البابا شنوده المؤيده للتوريث وهى تصريحات تاريخيه توصم البابا شنوده ومن اتبعه بالعار الى الابد

فكرة حضارية انسانية
رمضان عيسى -

تعليق على المقال :فعلا ان للأقوال المأثورة والمقولات الفلسفية أثر نفسي وفكري تؤثر على العقل وتنقله من حالة الى حالة أخرى ، سيان ان كان راجلا أو راكبا ، او كان منفردا ، أو مع جماعة . فاٍن ما يسمعه من أقوال في الشارع ، أو في السيارة أو في القطار لا بد أن يحبب لديه شيئا ما ، يشد انتباهه شيئا ما ، فكرة جديدة ،كتاب جديد تجربة جديدة ، قصة جديدة . المهم ، ان ما سمعه لا بد أن يثير لديه فكرة ما ، ولا بد وأن تكون في اطار الاستنكار- الذي يدفع الناس للتوحد ضد الخطأ - أو الاستحسان والقبول والشعور بالراحة النفسية ، وقد تثير لديه العزيمة للقراءة ، أو التفكير بطريقة فلسفية ، ومع التكرار ، يخرج بأفكار جديدة . كما أن للأقوال المأثورة أثرها في تقريب الأمزجة والأفكار بين الناس ، وتزيد من فرص التعارف فلن أعرفك الا اذا سمعت رأيك ، وقد نصبح أصدقاء لا نطيق الافتراق ، نظرا لتوافق الآراء .

اصبت الهدف يا فيلسوف
حفيد اخناتون -

بعيداً عن التعليقات التي اعتقد اتها خرجت عن الرؤية الأستراتيجية للكاتب وفيلسوق العرب كما يسميه تلاميذهأستطيع القول أن المقال رسالة موجهة إلى وزارة الثقافة لكي تقوم بدورها في وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم في تشجيع الطلاب على الفنون والشعر والمسرح ودراسة اقوال الغلاسفة العظماء الذين مهدوا الطريق أمام العلوم التكنولوجية وحتى نحمي اولادنا من الأفكار المتحجرة المتخلفة للجماعات المتطرفة والتي باتت تسيطر على عقول الطلاب وتحتل عقولهم وتحرمهم من نعمة التفكير والتأمل ونعمة الأختلاف والأتفاق والتي هي تكليف من الخالق سبحانه. شكراً للكاتب ذو الفكر المستنير

رداعلى البدري
اسامه -

بصراحة لا احد استعبد المرأة مثل الشيوعيين حتى اسألوا الشيوعية المصرية التي انتحرت وذكرت ذلك في كتاب لها ، الشيوعيين المصريين يريدون الجنس المجاني لا يريدون تحمل المسؤلية

التسامح الكنسي 1
مرتاد ايلاف -

عندما سأل احد مسيحيي المهجر البابا شنوده هل يجوز له الصلاه فى كنيسه لا تتبع نفس المله خصوصا ان المدينه التى يعيش فيها لا توجد بها كنائس تتبع نفس المله وان عليه السفر لمدينه اخرى حتى يجد تلك الكنيسه - فكان رد البابا شنوده انه يجب عليه الا يصلى ابدا فى كنائس الملل الاخرى وعليه تحمل مشقه السفر ليصلى فى كنيسه تتبع مله البابا شنوده!!!فاين التسامح الذى تتحدثون عنه - البابا شنوده اطلق تعبير عنصري يصف دائما ابناء مصر من المسيحيون بالشعب القبطى وذلك فى كل خطبه - فهل مصر الدوله الواحده لها شعبين احدهم شعب مسلم والاخر شعب مسيحي؟؟ ام ان مصر لها شعب واحد له اكثر من ديانه؟ ثم تتحدثون عن التسامح- ارجوكم كفاكم

التسامح الكنسي 2
مرتاد ايلاف -

الكنيسة القبطية يقودها اليوم تنظيم جماعة الأمة القبطية، هذا التنظيم المتطرف الذي زرع فكرته حبيب جرجس في الأربعينيات من القرن العشرين؛ حين كانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي، ثم أشهرت في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952على يد محام شاب يبلغ من العمر 20 سنة اسمه إبراهيم فهمي هلال، وكان الهدف من إشهارها مواجهة الفكر الديني الإسلامي الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين وقتها، حتى إنها رفعت شعار ;الإنجيل دستورنا، والموت في سبيل المسيح أسمى أمانينا وأول من اكتوى بإرهاب هذا التنظيم المتطرف هي الكنيسة نفسها؛ فقد قام التنظيم عام 1954 باختطاف البطريرك الأنبا يوساب الثاني من مقر المطرانية وقتها بشارع كلوت بك بقلب القاهرة، وإجباره على توقيع استقالة، ونقلوه بالقوة وتحت السلاح إلى أديرة وادي النطرون، ودعوا الشعب إلى انتخاب بطرك جديد وتحصنوا بالمقر الرئيس للبطريركية؛ ثم تدخلت الشرطة وألقت القبض عليهم وأحيلت المجموعة المسلحة للمحاكمة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن، ثم قتلوا جميعًا في ظروف غامضة داخل سجونهم، وأثناء المحاكمة كان الدكتور إدوار غالي الذهبي يترافع ضد المجموعة المقبوض عليها من تنظيم الأمة القبطية، فتلقى سيلاً من التهديدات من باقي أعضاء التنظيم الهاربين ما جعل الداخلية توفر له حراسة مشددة، وقد تقدمت وزارة الداخلية بمذكرتين– الأولى بجلسة 13/5/1954م– والثانية بجلسة 17/ 6/ 1954م بيَّنت فيها أغراض الجماعة التي تهدف إلى إقامة دولة قبطية باستعمال القوة المسلحة وصدر قرار بحل الجماعة. إلى هنا لم تنته الجماعة، فباقي المجموعة هربت إلى أديرة الصحراء المهجورة

التسامح الكنسي 3
مرتاد ايلاف -

احب شاب ارذثوكسي فتاة انجلية وذهبا لعقد قرانهما في الكنيسة ولكن القسيس المصري رفض اتمام مراسم الزواج على اعتبار خلاف المذهب مع ان الاثنين مسيحيين ؟!! طيب ما العمل يا ابونا قال لا بد ان تدخل الفتاة في الارذوكسية والد الفتاة وافق على طول لكن هذا لم ينهي مراسم الزواج فطلع لهم الكاهن بحكاية اعادة التعميدفرفض والد البنت واصر على اتمام الزواج بدون تعميد والكاهن تمسك برأيه ليه ياترى ؟!! لان التعميد يتطلب اسباغ الماء المقدس على كامل الجسد

وصفه لعلاج مصر
الايلافي -

مما لا شك ان مصر تشهد مدا وصعودا اصوليا اسلاميا ومسيحيا متمثلا فيما نراه في المواصلات وغيرها من مظاهر مثل دق الصلبان على الايدي او تطويل اللحى وخلافه و انا اعتقد ان خلاص المسلمين والمسيحيين في مصر يمكن عبر ابعاد المتطرفين على الجهتين ، قساوسة ومشايخ والجام غجر المهجر ومنعهم من شعللةا لفتنة الطائفية في مصرنا حبذا لو تستطيع الدولة تخصيص دير لحجز متطرفة القساوسة فيه وحبذا لو يكون هناك مكان يحجز فيه متطرفة المشايخ خلوات او ما شابه ذلك ايضا علينا ان نحجز المتطرفين العلمانيين لانهم يشعللوا النيران في مصر ولابد من وجود مشروع وطني يلتف حوله كافة المصريين يشغلهم عن التشاغل ببعضهم و لكن هذا غير ممكن حاليا لاننا بإزاء نظام رخو كهل رعديد اللهم ارزق مصر حاكما حازما في قامة عبدالناصر او السادات على الاقل .

كهن مسيحيين ؟!!
مرتاد ايلاف -

/// كهن وليس رشد مسيحيين ///أحجم عدد من المثقفين ورجال الدين المسيحيين المصريين عن التعليق على إساءة السيد القمني الحائز على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية للسيدة مريم العذراء، في كتابه الأسطورة والتراث . وفسر الكاتب والمفكر جمال أسعد عبد الملاك صمت الكنيسة على منح القمني الجائزة رغم إساءته السابقة للسيدة مريم، بأن ذلك يدخل في حسابات سياسية مع الدولة، ;وهو ما أدمنته الكنيسة التي لها حساباتها الخاصة مع الدولة، مشيرا إلى أن القرار يخضع في الوقت الراهن لتوازنات سياسية قال إنها تضع في الاعتبار تحركات من وصفهم بـ المتاجرين بقضية المسيحيين في الداخل والخارج وأكد عبد الملاك أن إساءة القمني صراحة للسيدة العذراء لا تدخل في دائرة اهتمام المتاجرين بقضايا المسيحيين إعلاميا وماديا ودوليا;، الذين قال إنه لا يهمهم الإساءة إلى الدين المسيحي أو الرموز الدينية بقدر ما يهمهم محاربة التيار الإسلامي والقومي والعروبي الذي يحاربه سيد القمني، علما بأن هذا الأخير يتم استضافته في الكثير من المؤتمرات والندوات التي ينظمها مسيحو المهجر.وتابع قائلا: العديد من هؤلاء يؤيدون ويساندون القمني، بدعوى الإبداع وحرية الرأي، لكنهم في حقيقة الأمر لا يؤيدونه سوى لأنه يحارب التيار الإسلامي في المقام الأول، ولأن هذا التيار إلى جانب التيار القومي الناصري يناصبان الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني العداء.