كتَّاب إيلاف

إنها الأشياء الصغيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بحسب إحدى المجلات المتخصصة اعتبر الفلم الإيطالي الكلاسيكي (سارق الدراجة) والذي أنتج عام 1948، من أفضل عشرة أفلام في التاريخ. ومشاهدة الفلم تخبر أن الفلم بسيط، يحكي قصة عادية جداً عن رجل سرقت دراجته التي لا يستطيع أن يعمل دونها. ويزول الاستغراب تجاه بروز هذا العمل الفني، حين ندرك أن مخرج الفلم كان قد قال مسبقاً أننا نريد في هذا الفلم التعبير عن موضوع عادي، بسيط، يحدث لكل أحد، ولم نرد البحث عن قصص غير مألوفة، ولا حكايات مذهلة. لقد أراد المخرج البحث عن الأشياء الصغيرة المألوفة، التي تصنع الحياة، ولا يتنبّه لها أحد، فالحياة هي الأشياء المألوفة التي تحدث لنا، وليست تلك الأشياء الاستثناء. ولذا كانت قوة الفلم تكمن تماما في ما قد يحسب أنه نقطة ضعفه، في الشيء العادي، والشيء الطبيعي في أكثر درجات تمظهره. وهكذا كان الفلم ممثلاً قوياً للتيار الواقعي الجديد، حين نجح في تصوير الوضع الاقتصادي السيئ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية عبر حكاية بسيطة.
للأشياء الصغيرة دور أكبر مما نظن. الأشياء الصغيرة هي الجواب دوماً مهما تنوعت الأسئلة، وإدراكها إدراك للكل، فالعناية بشيء تبدأ من أشياءه الصغيرة وتنتهي إليها، فالأشياء الكبيرة في النهاية لا تملك إلا أن تأتي على رَتمها ووقعها. والكل يأخذ روحه من أجزاءه، لذا من لامس الأجزاء الصغيرة من شيء فقد لامس جوهره. وقد قال أحد الحكماء "كل الأشياء العظيمة التي حدثت في العالم إنما حدثت على طريقة النمل شيئاً فشيئاً." ويعجب العالم من اليابان، وإتقان اليابانيين وإبداعهم. ولو تأملنا لوجدنا أن لديهم ولع بالأشياء الصغيرة ليس لدى غيرهم. فعلى سبيل المثال، شرب الشاي ليس بأمر عابر لديهم، فلديهم طقوسهم الخاصة المتعلقة بطريقة الجلوس لشربه. وعناية الفرد أو الجماعة بسلوك صغير كهذا السلوك، قد ينتقل معهم بكل زخم رمزيته، ليكون محرضاً وجالباً للعناية في حقول ومستويات أخرى متعددة. وفي مقابل ذلك حين يكثر التفريط لدى قوم، ونجدهم يكثرون من التجاهل والتسطيح للعديد من الأشياء، لأنهم يهجسون دوماً بالقضايا الكبرى، ومشغولون بهموم ثقيلة، تجعلهم لا يلقون بالاً لبقية الأشياء، فيخرجون في النهاية بلا مكسب ولا مغنم، لأن طريق الأشياء الكبيرة ليس مُعبّداً إلا بتلك الصغيرة. ويذكر المؤرخ توينبي أن الناس لا يلاحظون المنحنيات التاريخية، لأنها تحدث عبر حوادث وأحوال صغيرة، ولا يتنبّه لها الناس إلا بعد أن يكون التاريخ قد قال كلمته. وفي كتابه (في مهب المعركة) قال المفكر مالك بن نبي "التاريخ لا يبدأ من مرحلة الحقوق، بل من مرحلة الواجبات المتواضعة في أبسط معنى للكلمة، الواجبات الخاصة بكل يوم، بكل ساعة، بكل دقيقة، لا في معناها المعقد، كما يعقده عن قصد أولئك الذين يعطلون جهود البناء اليومي بكلمات جوفاء، وشعارات كاذبة يعطلون بها التاريخ، بدعوى أنهم ينتظرون الساعات الخطيرة، والمعجزات الكبيرة."(ص 78).
لقد كان التاريخ ولفترة طويلة تاريخاً يكتب الأشياء الكبيرة، كان تاريخاً عن الأمم والملوك والدول. وبهذه الطريقة كان متجاهلاً للناس؛ جوهر التاريخ نفسه. يذكر عبدالرحمن بدوي في (النقد التاريخي) أن التاريخ في مجمله كان سياسياً حتى القرن الثامن عشر حين تنبه فلاسفة عصر التنوير لأهمية تأرخة أحوال الناس وعاداتهم (ص،235). ومن الأمثلة الجميلة هنا كتاب (التاريخ الشعبي للولايات المتحدة) للمؤرخ الأميركي هوارد زن، وهو الكتاب الذي يعتبر الأكثر مبيعاً عن تاريخ أميركا. وفي هذا الكتاب قدم زن عرضاً للتاريخ عبر وجهات نظر مطمورة، وأصوات غير مسموعة، تجاهلها الكثير من المؤرخين. يقول زن في بداية كتابه "وجهة نظري في تاريخ الولايات المتحدة مختلفة، لا يجب أن نقبل تاريخ الدول كتاريخ لنا، فتاريخ الدول منفصل عن تاريخ الناس... إن التاريخ المكتوب للدول، يخفي الصراع الاستغلالي الرهيب الذي تم بين المنتصر والمهزوم، بين السادة والعبيد، بين الرأسماليين والعمال، بين المهيمن والمُهيمَن عليه من المضطهدين بسبب الجنس أو العرق... وفي هكذا عالم من الصراع بين الجلاد والضحية، تكون وظيفة أهل الفكر، ألا يكونوا في جانب الجلاد"(ص،10). ولذا كان تاريخ هوارد زن ملامساً لجوهر التاريخ، حين لامس الأشياء الصغيرة، وكتب التاريخ من وجهة نظر العبيد، والملونين، والمرأة، والعمال، والمزارعين، والخاضعين على مختلف تنوعاتهم. وحين اصطاد تلك الرؤى الصغيرة المطمورة، في عوالم الاحتلال، والاستغلال، والعنف، والجوع، والقهر، والغضب.
وأيضاً علم الاجتماع لا تتكون مادته الحقيقة من تلك النظريات والأُطر العلمية الضخمة، فمادته الحقيقية هي الشارع، والإنسان العادي في كل مظاهره البسيطة. يقول عالم الاجتماع العراقي علي الوردي في كتابه (دراسة في طبيعة المجتمع العراقي، ص6): "علم الاجتماع بطبيعته متواضع، يستمد أكثر معلوماته من السوقة، ومن السفلة، والمجرمين، والغوغاء. فهؤلاء بمنابزاتهم ومفاخراتهم، وبتعاونهم وتنازعهم، يمثلون القيم الاجتماعية السائدة أصدق تمثيل." ولذا نجح الوردي في ملامسة جوهر علم الاجتماع حين نجح في ملامسة مظاهره البسيطة، حين كتب عن العيارين والشحاتين والسوقة والدهماء والسادة والراعي والرعية، وكتب عنّا كائناً من كنّا. وهكذا كانت كتابات الوردي الأكثر جذباً، لأنها أتت مباشرة على المواضع المناسبة، إضافة لأسلوبه السلس. ويقول الدكتور ابراهيم الحيدري في كتابه الذي كتبه عنه أن الوردي كان الأكثر مبيعاً في العراق خلال القرن الماضي. ومن واقع مشاهدة أستطيع القول أن الوردي كان الأكثر مبيعاً خليجياً أيضاً، حيث شاهدت كتبه تنفد في أكثر من معرض خليجي للكتاب، رغم وفرة أعدادها في البداية. وقد كان الوردي وبطريق غير مباشر هو من ساهم في توريطي الورطة (اللذيذة) في حياتي، حين أصبحت طالباً لعلم الاجتماع.
وحتى تلك الأشياء الحدّية القافزة التي نظن أنها تتجاوز الأشياء الصغيرة مثل ما يسمّى في بعض العلوم بالطفرة أو الثورة هي ليست كذلك في الحقيقة. فالطفرة ليست إلا نوع من التراكم لأجزاء صغيرة تجمعت وعبرت عن نفسها في نقطة محددة، ويقول الفيلسوف الرياضي ليبنتز "ما أنا أكيد منه، هو أن الطبيعة لا تعرف القفزات." وكذلك الثورة في حقيقتها ليست إلا نوعاً من التراكم. فيتحدث المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه (سيكولوجية الثورات) عن ما يسميه بالثورات الحقيقية. ويقول إن الثورات السياسية المفاجئة التي تجذب المؤرخين هي الأقل أهمية، فتغيير أسماء الحكومات لا يغير أذهان الناس. ولذا هي ليست بثورة ولا تغيير حقيقي. والثورات الحقيقة التي استطاعت تغيير الناس وتغيير أقدارهم، هي تلك التي حدثت من خلال الفكر. ويعلن أن هذه الثورات الحقيقية تحدث ببطء وتراكم، ولذا يصعب على المؤرخ أن يتقصى البدايات الفعلية لأي ثورة حقيقية حدثت في التاريخ. وحين فازت الروائية الهندية أروندهاتي روي بجائزة البوكر الأدبية عن روايتها (ربّ الأشياء الصغيرة) قالت " بالنسبة لي ربّ الأشياء الصغيرة، هي انعكاس للرب، الرب الكبير، والمسيطر على هذا العالم... وسواء ما إذا كانت الطريقة التي يرى بها الأطفال الأشياء، أوحشرة ورد ذكرها في الكتاب، أو السمك، أو النجوم.. هنا لا يوجد قبول لتلك الحدود التي نتوهما كبالغين." لذا لا مست روي في روايتها جوهر حياة، جوهر إنسان، جوهر مدينة، وأناس تلك المدينة.. مجموع حكايات لأشياء صغيرة، كانت كالقطب الذي دارت حوله كل الحكايات الكبيرة.. "نسيم البحر المالح الساخن، كروم أصفر يلطخ العباءة، صمت الفتى الصغير، صلصلة في قالب صلصة، فقر الناس الآخرين، صوت الليلة الماضية، الأسماك الصامتة...الخ" وهكذا إذن.. الأشياء الصغيرة، لا يليق بها إلا الانتباه، ولا ينقصها سوى الالتقاط، فليست الشياطين وحدها من يختفي في التفاصيل، بل ربما الملائكة أيضاً.
ما نريد أن نفيده هنا، هو أن الفرد والإنسان العادي هو قطعة المجتمع الصغيرة، هو جوهره، والعنصر الذي ينبغي للمجتمع أن يأخذ خصائصه، ويشكل مادته منه. وصورة المجتمع الحقيقية ليست إلا انعكاساً لصورة هذا الإنسان العادي والطبيعي في مجموعه، لا انعكاساً للنخب والجماعات التي تتمايز وتتغاير معه. فالنخب تقدّم صوراً مختلفة لما تفترض أن يكون عليه المجتمع، أو ما تريده أن يكونه. بينما الصورة الحقيقية للمجتمع هي تلك الموجودة فعلاً، لا تلك المفترضة. وتحسس صورة هذا الإنسان العادي، ومعرفة على أي نقطة يتمركز في حاضره، هو الواجب الفعلي للنخب على تنوعها. أي أن تتعرف صورته، وتقوم بتعميمها وترسيمها في المجتمع لتكون هي المعيار الحاكم، والمثال الذي يقاس إليه. ونستطيع أن نقيس تخلف أي مجتمع عبر شدة رغبة من فيه في التمايز عن الإنسان العادي، عندما يحاول الناس استغلال أي فرصة للتمايز، فتكثر المظاهر الخادعة، والتكلفات المزيفة، ويكثر بينهم المرشدون والمدّعون والقائدون والمستغلون وكل من يريد التهام الإنسان العادي، الذي تصبح منطقته منطقة ضعف وخواء يفترض في الجميع الهروب منها، ولا يبقى فيها إلا السفهاء والرعاع. وفي هكذا مجتمع يكون رأس مال الإنسان هو مقدار ما يعرفه من الأشخاص (غير العاديين)، بدلاً عن أن يكون الإنسان العادي هو رأس المال الذي تتمحور حوله المقاصد. إن ولاء هذه النخب ينبغي أن يكون للإنسان العادي، وليس العكس. هو من يصنعهم، وليس هم من يصنعوه، وهم من يفترض أن يقدموا له، وليس هو من يفترض أن يقدم لهم. لكن ما يحدث هو العكس، ففي مجتمعاتنا للنخب المزايا، وللبقية الرزايا، ولهم المدح عوضاً عن النقد.. والوقوف على الضد من إنسان المجتمع العادي دلالة على فشل النخبة، كما قال أحد الأدباء "ازدراء المجتمع دلالة عجز عن دخوله." ويكون الأمر أسوأ حين نجد الاتهام للإنسان العادي، والتثليب في ملامحه، يأتي من قبل هذه النخب نفسها، مع أن صنيعة الإنسان العادي هي صنيعة طبيعية لظروفه، وليست صنيعة اختيارات، كما هي صنيعة النخب عادة.. من المهم أخيراً أن نعرف أن موات المجتمعات، وخمودها، وانكسارها، يُعزى إلى (نُخبِها) أكثر مما يعزى إلى (إنسانها). كما قال الشاعر:
فأول خُبث الماءِ خبث تُرابِه * * * وأول خبث القومِ خبث الجَلائلِ

azizf303@gmail.com

.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عبدالرحمن بدوي مخطئ
قارئ -

يذكر عبدالرحمن بدوي في (النقد التاريخي) أن التاريخ في مجمله كان سياسياً حتى القرن الثامن عشر حين تنبه فلاسفة عصر التنوير لأهمية تأرخة أحوال الناس وعاداتهم. خطأ ما يذكره بدوي، وأخطأ منه نقله دون التنبيه، فما العقد الفريد وما الأغاني، وما المستظرف والكثير الكثير ممن كتب عن أيام الناس ومعاشهم في دول وممالك عربية وغير عربية، أرجو من الكتاب الذي انشغل في الغرب، تراثا وفلسفة، النظر إلى العرب، تراثهم، فلسفتهم وأخبارهم.

عبدالرحمن بدوي مخطئ
قارئ -

يذكر عبدالرحمن بدوي في (النقد التاريخي) أن التاريخ في مجمله كان سياسياً حتى القرن الثامن عشر حين تنبه فلاسفة عصر التنوير لأهمية تأرخة أحوال الناس وعاداتهم. خطأ ما يذكره بدوي، وأخطأ منه نقله دون التنبيه، فما العقد الفريد وما الأغاني، وما المستظرف والكثير الكثير ممن كتب عن أيام الناس ومعاشهم في دول وممالك عربية وغير عربية، أرجو من الكتاب الذي انشغل في الغرب، تراثا وفلسفة، النظر إلى العرب، تراثهم، فلسفتهم وأخبارهم.

رد على رقم واحد
تيفيز خوارس -

من انت حتى تخظئ عبدالرحمن بدوي او عبدالعزيز الحيص...انت لم ولن تقدم ماقدموه ...فالصمت افضل من ان تتفوه باشياء لا تفقهها.من انت حتى تقيم كتاباتهم؟شكرا لك يااخي عبدالعزيز..

إلى رقم 2
قارئ -

إذا كنتُ أسكن في مدينة الرياض، وقال لي بدوي أني أسكن لندن، لأن أبي قد عالج مرةً في لندن، هل يكون هذا خطأ؟ بالطبع نعم، ذكرت الأغاني، وهو كتاب يعرفه بدوي ، ويعرف متى كتبه الأصفهاني، فكيف لا يكون ما أورده خطأ، نقلا وإثباتا. أستمتع فيما يكتبه الحيص (وبدوي معه!)، غير أن هذا لا يمنع من تخطيئهما، والذي أخشاه من كاتبي الذي أحب، أن ينهج نهج بدوي في رؤية من لا يقرأ اللغات الأخرى لا يفهم شيئا.. حسب تعبيرات بدوي نفسه (والحيص يعرف أكثر! أليس كذلك؟).

إلى رقم 2
قارئ -

إذا كنتُ أسكن في مدينة الرياض، وقال لي بدوي أني أسكن لندن، لأن أبي قد عالج مرةً في لندن، هل يكون هذا خطأ؟ بالطبع نعم، ذكرت الأغاني، وهو كتاب يعرفه بدوي ، ويعرف متى كتبه الأصفهاني، فكيف لا يكون ما أورده خطأ، نقلا وإثباتا. أستمتع فيما يكتبه الحيص (وبدوي معه!)، غير أن هذا لا يمنع من تخطيئهما، والذي أخشاه من كاتبي الذي أحب، أن ينهج نهج بدوي في رؤية من لا يقرأ اللغات الأخرى لا يفهم شيئا.. حسب تعبيرات بدوي نفسه (والحيص يعرف أكثر! أليس كذلك؟).

معك حق
خوليو -

مقالة جيدة وتلامس الواقع، البناء الكبير مؤلف من لبنات أو قراميد صغيرة ، ولكن الكتاب والمثقفون في بلادنا يهربون عمداً من مناقشة وطرح الصغائر في مجتمعاتنا بأمثلة واقعية وليس بعموميات، مسألة بسيطة أن تحب معلمة مسلمة ناجحة تدفع ضرائبها معلم آخر بسيط مثلها من غير دينها، فلا يجدان من يزوجهما قبل أن يغًير هو دينه، ولا من يسجل لهما أولادهما إن لم يفعل، ولا من يكف عن نبذهما، مسألة بسيطة مثل الزواج أو العيش المشترك يحتشد له خطباء المنابر وترسل له السطة فوج من الدرك وتعقد له المحاكمات لتفريق قلبين وتفريق المجتمع معهما، فلو أن أصحاب القرار والفتاوي استطاعوا معالجة هذه المسألة البسيطة لكانت المسائل الكبيرة ذابت مثل قطعة السكر بالماء، لماذا لانرى مشاكلنا الصغيرة وبالعملي؟

هذه المشكلة
الدلم الخضراء -

توقفت كثيراً عندما قرأت في هذه المقالة الراقية الرائعة ( الفرد والإنسان العادي هو قطعة المجتمع الصغيرة، هو جوهره، والعنصر الذي ينبغي للمجتمع أن يأخذ خصائصه، ويشكل مادته منه...) فليت أصحاب التنظير يحسوا ويشعروا بنبض رجل الشارع بدل أن يكتبوا ويستلهمواأفكارهم من بطون الكتب فقط أو من بنات أفكارهم فقط . لك الشكر ياكاتبنا المبدع

وجهة نظر
علاء ناصر العبادي -

بداية أود أن أثني على المقالة كونها مقالة جيدة ومفيدة.ما جاء به علي الوردي من أن علم الاجتماع يستمد أكثر معلوماته من السوقة صحيح ولكن التاريخ أبداً لا يصنع بواسطة الشعوب أو السوقة ولكن التاريخ يصاغ بأيدي اناس افذاذ تمكنوا من صنع التاريخ بمساعدة تلك الشعوب التي قادوها. ورغم أهمية الاشياء والتفاصيل الصغيرة في الحياة الا انها غير ذات مغزى عندما يتعلق الامر ببناء الدول وصنع الحضارات والانتصارات...الانتصارات لأن ثلثي التاريخ تصنعه الانتصارات في الحرب، وواقع الانسان كان دوماً مرتبطاً بالصراع والهيمنة.

هذه المشكلة
الدلم الخضراء -

توقفت كثيراً عندما قرأت في هذه المقالة الراقية الرائعة ( الفرد والإنسان العادي هو قطعة المجتمع الصغيرة، هو جوهره، والعنصر الذي ينبغي للمجتمع أن يأخذ خصائصه، ويشكل مادته منه...) فليت أصحاب التنظير يحسوا ويشعروا بنبض رجل الشارع بدل أن يكتبوا ويستلهمواأفكارهم من بطون الكتب فقط أو من بنات أفكارهم فقط . لك الشكر ياكاتبنا المبدع

شرح المقال لخليل
!!!!!!! -

خليل/خوليو يخرب علينا المقالات الجيدة ويحاول أن يحور الحديث ليصبح حول الدين. بالطبع الدين الإسلامي هو المقصود هنا بالنسبة له. أتمنى من الرفيق خليل أخذ مواضيع الزواج المشترك والأديان إلى منابر الأديان. آلا يرى الرفيق خليل أن الكاتب الجيد يحاول أن يعلم البعض منهجية في التتريخ أو علم الإجتماع فربما يفيدنا البعض مماتعلموه هنا. ثقافة خوليو ضحلة وحشر الدين في نقاشات كهذه مضيعة للوقت وتدل على الكثير. الكاتب الجيد لم يأتي بذكر الدين وإنما حاول أن يفيدنا بماقاله الوردي أو فيلم فيتوريو دي سيكا العظيم. ذكرني كلام الكاتب بكتاب حوادث دمشق اليومية الذي كتبه أحمد بن بدير الحلاق والذي يبرهن مفاهيم الكاتب الجيد من خلال سرده لأحداث عاصرها في القرن الثامن عشر بلغة عامية وعن أحداث عادية أحياناً مما يعطينا الصور الحقيقة من تلك الفترة والمختلفة عن ماكتبه مؤرخوا تلك الفترة. يحاول خوليو إرجاعنا إلى مهاترات الأديان والكاتب المتألق يحاول أن يقدمنا والشيئ الذي لم أفهمه هو كيف بصم خوليو موافقته على موضوع لاديني وقلبه للردح الديني؟ هل هناك من يساعدني على فهم هذ؟

شرح المقال لخليل
!!!!!!! -

خليل/خوليو يخرب علينا المقالات الجيدة ويحاول أن يحور الحديث ليصبح حول الدين. بالطبع الدين الإسلامي هو المقصود هنا بالنسبة له. أتمنى من الرفيق خليل أخذ مواضيع الزواج المشترك والأديان إلى منابر الأديان. آلا يرى الرفيق خليل أن الكاتب الجيد يحاول أن يعلم البعض منهجية في التتريخ أو علم الإجتماع فربما يفيدنا البعض مماتعلموه هنا. ثقافة خوليو ضحلة وحشر الدين في نقاشات كهذه مضيعة للوقت وتدل على الكثير. الكاتب الجيد لم يأتي بذكر الدين وإنما حاول أن يفيدنا بماقاله الوردي أو فيلم فيتوريو دي سيكا العظيم. ذكرني كلام الكاتب بكتاب حوادث دمشق اليومية الذي كتبه أحمد بن بدير الحلاق والذي يبرهن مفاهيم الكاتب الجيد من خلال سرده لأحداث عاصرها في القرن الثامن عشر بلغة عامية وعن أحداث عادية أحياناً مما يعطينا الصور الحقيقة من تلك الفترة والمختلفة عن ماكتبه مؤرخوا تلك الفترة. يحاول خوليو إرجاعنا إلى مهاترات الأديان والكاتب المتألق يحاول أن يقدمنا والشيئ الذي لم أفهمه هو كيف بصم خوليو موافقته على موضوع لاديني وقلبه للردح الديني؟ هل هناك من يساعدني على فهم هذ؟

الى خوليو
حسن -

أنت تحشر الدين فى كل شيء بطريقه سلبيه جدا وهى محاولة إيجاد مبررات لما أنت عليه من ضلال عن طريق الطعن فى الإسلام – نصيحتي لك –لوجه الله لا أريد منك أجرا ولا شكورا- أن تبذل جهدك فى البحث عن الحقيقه بإخلاص اترك النظريه الأبائيه المعروفه والتى تطبقها فى أمور الدين فقط قال تعالى وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (104)وإذا قيل لهؤلاء الكفار المحرِّمين ما أحل الله: تعالوا إلى تنزيل الله وإلى رسوله ليتبين لكم الحلال والحرام, قالوا: يكفينا ما ورثناه عن آبائنا من قول وعمل, أيقولون ذلك ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئًا أي: لا يفهمون حقًّا ولا يعرفونه, ولا يهتدون إليه؟ فكيف يتبعونهم, والحالة هذه؟ فإنه لا يتبعهم إلا من هو أجهل منهم وأضل سبيلا. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ألزموا أنفسكم بالعمل بطاعة الله واجتناب معصيته, وداوموا على ذلك وإن لم يستجب الناس لكم, فإذا فعلتم ذلك فلا يضركم ضلال مَن ضلَّ إذا لزمتم طريق الاستقامة, وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر, إلى الله مرجعكم جميعًا في الآخرة, فيخبركم بأعمالكم, ويجازيكم عليها.

وأنت ياتعّجب-7-
خوليو -

وأنت ياسيد اشارات-7- تريد أن تبقى المشاكل الاجتماعية على حالها، لايهمك مثل غيرك حلها، وهذه طريقة غير مباشرة منك لإبقاء الأمور على حالها، أليس ماعرضت في تعليقي مشكلة اجتماعية صغيرة تنسجم مع مضمون مقالة الكاتب و تسبب ألماً لأصحابها؟ وتمنع الانصهار الاجتماعي الضروري لأي تقدم، وحضرتك تستخدم الطريقة الدينية بحل المشاكل: تجاهلها، لماذا اعتبرتها مشكلة دينية وليس اجتماعية يساهم الدين في تكريسها.قلت لك الصوم يخفض من درجة الاستيعاب والتركيز ويترك ندبات لاشفاء منها. اسمي الحقيقي خوليو من فضلك، خليل زائدة.

إلى خوليو/خليل
!!!!!!! -

ياخوليو الكاتب يحاول تعليم البعض منهج مهم وهو أن الإهتمام بالأمور الصغيرة يعطينا القصة الكبيرة أو قد يعطينا قصة مغايرة لما سمعناه أو قرأناه وأنه علينا النظر في التواريخ الغير رسمية لمعرفة التاريخ بشكل أصح. هذا الكاتب متخصص كما يبدو بعلم الإجتماع وحضرتك مختص بالهوبرة. التركيز على الأمور الصغيرة يعني الإختصاص نوعاً ما وهو مايجلب التقدم وهذا شيء حضرتك القروسطي بعيد عنه. بالطبع ماكتبته حضرتك حول الزواج المختلط مشكلة من مشاكل الشرق الأوسط ولكن طرحها هنا في هذا النقاش غير مجدي وسيقودنا إلى التعميم الذي حضرتك من محبيه وبالطبع إلى مشاكل متوقعة. الإنصهار الإجتماعي كما تقول حضرتك هو السبيل الوحيد للعيش في هذا الزمان وأنا معك في هذه الآراء ولكنني ضدك في طرحها في غير مكانها لأنك قد جلبت نقاشاً دينياً حيثما نحتاج إلى نقاش من نوع آخر. ألا تطرح حظرتك نفس الأفكار كل يوم وترى النتائج؟ أين هو عقلك يامدعي العلمانية والعلم؟ أنا لاأتجاهل أية مشكلة ولكنني أعطي كل مشكلة حقها وأحاول أن أناقشها في المكان الملائم ومع المقصودين بتلك المشكلة. إذا أردت مناقشة موضوع الزواج المختلط فعليك كتابة موضوع حول ذلك أو التعليق في موضوع ديني يتطرق لمشكلة الزواج المختلط وبالطبع ليس هناك نقص في المواضيع الدينية. مقال الكاتب الجيد هنا يمكن أن يكون إلهاماً منهجياً لك. ثقافتك متوسطة كما يبدو. الدين ليس هو السبب الوحيد لمشاكل الشرق الأوسط وهذا واضح ومحاولة جرنا للتكلم عن الدين يومياً يأتي من عدم القدرة على الاتيان بالحلول التنموية الحقيقية. مايقوله المقال هو عماد تقدم الغرب آلا وهو التخصص. حضرتك مختص بشتم المسلمين كما فعلت في ردك حول غمزك بأنني صائم. أولاً من قال لك بأنني مسلم؟ من أين أتيت بهذا المفهوم ياقروسطي؟ من قال لك أنني صائم؟ ماهي علاقتك بالصوم وماهي علاقة الصوم بالموضوع هنا؟ ماهو الفرق بينك وبين الأصوليين؟ هل لديك الجرأة على الرد؟ وإذا كانت حضرتك تتحسس من إسم خليل فلماذا لاترى حساسية الآلاف من قراء هذه الجريدة الذين تشتمهم كل يوم ياخليل. لاتنكر إسمك الأصلي الذي ظهر عن غير قصد منك في تعليقاتك من قبل. من الواضح أنك تكره حتى إسمك ولهذا فكرهك المنشور يومياً مفهوم لي الآن.

وأنت ياتعّجب-7-
خوليو -

وأنت ياسيد اشارات-7- تريد أن تبقى المشاكل الاجتماعية على حالها، لايهمك مثل غيرك حلها، وهذه طريقة غير مباشرة منك لإبقاء الأمور على حالها، أليس ماعرضت في تعليقي مشكلة اجتماعية صغيرة تنسجم مع مضمون مقالة الكاتب و تسبب ألماً لأصحابها؟ وتمنع الانصهار الاجتماعي الضروري لأي تقدم، وحضرتك تستخدم الطريقة الدينية بحل المشاكل: تجاهلها، لماذا اعتبرتها مشكلة دينية وليس اجتماعية يساهم الدين في تكريسها.قلت لك الصوم يخفض من درجة الاستيعاب والتركيز ويترك ندبات لاشفاء منها. اسمي الحقيقي خوليو من فضلك، خليل زائدة.