ايران المنتصرة اميركا اللامبالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا جدوى من تكرار الحديث عن الإمكانات المتواضعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وحلفائها في الصراع الذي يخوضونه في مواجهة الولايات المتحدة الاميركية وحليفتها إسرائيل. المسألة لا تتصل بموازين القوى من أي باب. هذه لطالما كانت مختلة اختلالاً فادحاً لصالح الولايات المتحدة الاميركية. المسألة تتعلق عملياً وفعلياً بحدود الرغبة الاميركية في التغيير في إيران او في اي مكان آخر يشهد تدخلاً إيرانياً فاعلاً. النتيجة المنطقية لهذا كله تقول: تستطيع الولايات المتحدة الأميركية التعايش مع قنبلة نووية ايرانية. كما أنها تستطيع التعايش مع وجود قوى معسكرة بالكامل على حدود إسرائيل. الحديث عن تهديد وجودي لإسرائيل بسبب صواريخ حماس وحزب الله لا يبدو وفق المعطيات الراهنة حديثاً دقيقاً. الأميركيون يستطيعون التعايش مع هذا كله. خصوصاً ان تاريخ الولايات المتحدة يثبت انها هزمت وحدت من طموحات امبراطورية نووية كبرى لا مجال لمقارنتها من حيث العظمة والقوة بإمبراطورية إيران المحدودة المساحة، جغرافياً وايديولوجياً. ولا مبرر للاعتقاد ان قنبلة نووية ايرانية ستشكل خطراً فعلياً على الولايات المتحدة او على إسرائيل. فللسلاح النووي شروطه الملزمة وميادين معاركه المحدودة. وعلى اي حال لم تنفع القنبلة الباكستانية في تخويف حركة طالبان الباكستانية او دفعها للتراجع عن محاولة الإمساك بمقاليد السلطات في باكستان. هذا من جهة أولى، اما من جهة أخرى فليس ثمة ما يدعو إسرائيل التي تملك اكثر من مئتي رأس نووي، بحسب تقارير مضى عليها زمن طويل، إلى التخوف من قدرات نووية إيرانية مستجدة. فالتهديد النووي يقابل برد نووي والخاسر في معادلة التهديد النووي هو من يملك قنابل اقل، وتكنولوجيا اضعف.
لكن هذا كله لا يخفي واقع ان شعوب منطقة الشرق الأوسط ونخبها تشعر بثقل الانتصار الإيراني داخل حدودها. لقد انتصرت ايران على جيرانها. ذلك ان هؤلاء الجيران افترضوا ان الولايات المتحدة الاميركية معنية اكثر منهم بمسألة السلاح النووي الإيراني، وتركوا لها تقدير طبيعة المعركة ورسم حدودها. مما جعل التردد الأميركي في منع إيران من امتلاك القوة النووية بقوة السلاح إذا لزم الأمر يبدو كما لو أنه خيانة أميركية لخصوم إيران في المنطقة. وهذا ايضاً كان احد الأسباب التي حدت بخصوم المشروع الإيراني في المنطقة إلى التراجع والتحصن عند خطوط دفاع أخيرة. والحال، وبالنظر إلى الوقائع، ليس ثمة تهديد إيراني لإسرائيل يجعل هذه الأخيرة تخشى من تعاظم قوة إيران العسكرية والنووية. مثلما ان الحديث عن توازن الرعب بين إسرائيل والقوى المسلحة التي تناصبها العداء قولاً وفعلاً على حدود الكيان الإسرائيلي يعمل على الجانبين. ففي الوقت الذي تشكل فيه صورايخ حزب الله وحركة حماس رادعاً من اي اعتداء إسرائيلي على لبنان او غزة، فإن طائرات إسرائيل ومدافعها تشكل رادعاً مماثلاً من اي اشعال للجبهات قد يلجأ إليه حزب الله او حركة حماس. مما يعني ان الصراع بين الطرفين استقر على صمت مشوب بالحذر بين الجانبين، تقطعه بين الفينة والفينة تهديدات متبادلة تعيد تذكير كل طرف من الأطراف بموقعه في المعادلة. في المقابل لا يمر خيار رفع وتيرة التسلح من جانب حزب الله وحركة حماس من دون تأثيرات داخلية في لبنان وفلسطين وفي الجوار. ذلك ان حمى التسلح تفعل فعلها داخلاً وخارجاً. والحق ان الهدوء الذي تشهده الجبهات لا يعني في حال من الأحوال تحييد السلاح عن التأثير الداخلي. والأرجح ان إيران التي تقود جبهة العداء لإسرائيل تستفيد ايما استفادة من بقاء العداء اللفظي ضد إسرائيل عالي الوتيرة، مع محاولة ابقاء الجبهات هادئة. فالتهديدات الإسرائيلية المتنقلة والمتواترة تحصّن سلاح حماس وحزب الله من اي نقد داخلي، وتفعل فعلها في تغيير المعادلات الداخلية في المنطقة عموماً لصالح المشروع الإيراني.
لكن الحجة الإيرانية على وجاهتها واهميتها وضرورتها في مواجهة الصلف الإسرائيلي تضع المنطقة امام تحد من نوع آخر، هو تحدي استقرارها وتطورها الطبيعي واتصالها بالعالم. في لبنان، ثمة عسكرة متعاظمة لما يسميه حزب الله مجتمع المقاومة. هذه العسكرة التي تتطلب من الاجتماع اللبناني البقاء على اهبة الاستعداد لحرب محتملة في اي لحظة، تشكل العائق الأكبر امام تطور البلد واستقراره ونموه. هذا فضلاً عن الشعور المتعاظم في كثير من الدول العربية الكبرى بخطورة المشروع الإيراني على استقرارها الداخلي، حيث لا تتورع إيران واذرعتها عن تقديم الامثلة على انماط التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، أكان الأمر متعلقاً بخلية حزب الله في مصر، ام بممارسات حركة حماس في الفترة التي سبقت الحرب الإسرائيلية على غزة واثناءها.
وحدها سوريا، لأنها تقيم حلفاً راسخ الحجج مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تستطيع ان تفاوض اسرائيل من دون خوف. وهذا الإطمئنان السوري في حد ذاته يفصح أكثر ما يفصح عن طبيعة المطلب الإيراني المتعلق باحتلال مقعد الدول العربية في اي مؤتمر مقبل للسلام.
التعليقات
رد
د.سعد القطبي -أخي الكاتب عن أي انتصار أن تكتب فالأيرانية تبيع نفسها بسبب صعوبة العيش نتيجة التضخم الذي وصل الى اكثر من 30 بالمئة والبطالة كفى كلام انشائي عن بطولات وانتصارات وهمية فالدولة المنتصرة هي الدولة التي يعيش شعبها برخاء ولايظطر الى مغادرتها بحثا عن لقمة العيش فأكثر امنية لأي ايراني هي الحصول على فيزا الى الغرب او الى الخليج بأستثناء أزلام السلطة طبعا أما سورية فأنا مستعد أن أحلف لك بالله عز وجل أن مئة جندي اسرائيلي يستطيعون أن يحتلوها بأيام معدودة ليس لأن السوريين جبناء لاسامح الله ولكن لأنهم لايدافعون عن نظام يسرقهم ليل نهار ويتبجح بالمقاومة والصمود والسوري يبحث في القمامة لكي يعيش بشهادة الشخص الثاني في الدولة وأذكر أن معدل رواتب ألأردنيين هي خمسة اضعاف معدل رواتب السوريين رغم أن سورية لديها موارد هائلة وألأردن يفتقر حتى الى الماء ..أن حكومتي سورية وايران يعتاشون على الحروب وألأزمات لكي يلهوا شعبيهم المبتلى بهم فكل ايرانية وكل سورية تبيع نفسها هي نتيجة سياسة حكومتها وهذه كانت نفس سياسة صدام الذي افقر العراق وكان هو وزبانيته يعيشون حياة اسطورية ويتبجح بالعنتريات ولكنه وهرب الى حفرته مثل اي جرذ عندما دخل الجنود ألأمريكان نصرهم الله الى بغداد فكفانا عنتريات .....وهم تسببوا بقتل الاف العراقيين واللبنانين وأقصد بهما حكومتي سورية وايران وعتبي على أيلاف من نشر هذه المقالة .
الى تعليق1
عبد طيطو -دكتور سعد ممكن تكولي انت دكتور بشنو لان اسلوبك بالكتابه بصراحه شديده لايتعدى اسلوب واحد ساقط توجيهي,
الجمهورية الاسلامية
عبدالعزيز آل حسين -ايران هي صمام الأمان لكل المسلمين فحافظوا عليها و ادعوا لها بالانتصار على اعدائها , ففي انتصار ايران انتصار لكم يا مسلمين , شكرا ايلاف
الى تعليق1
عبد طيطو -دكتور سعد ممكن تكولي انت دكتور بشنو لان اسلوبك بالكتابه بصراحه شديده لايتعدى اسلوب واحد ساقط توجيهي,
الاعراب وطق الحنك
مستر بيف السعودي -الى سعد القطبي-ماقلتة يتفق معك اغلبية الايرانيين والسوريين.....اما الاذناب من الاعراب الخونة...فهم مجرد الافاعي فليسقط النظام الارهابي التكفيري الايراني والسوري انشاءاللة وليخساء الخاسئون ....!
رد
د.سعد القطبي -ألأخ عبد العزيز ال حسين كيف تقول أن ايران هي صمام المسلمين وهي لحد ألأن تحتل الجزر ألأمارتية ولاتقبل حتى ألتفاوض حولها وتحتل نصف شط العرب الذي وهبه صدام الى الشاه في اتفاقية 75 بدون اي وجه حق وكأن العراق هو ورث أورثته صبحة الى صدام ولو كانت ايران مع الحق كما تدعي لأعادته الى العراق أن حكومة ايران وليست ايران هي كارثة لأيران وللعالم ألأسلامي أتمنى من الله أن يتحرر الشعب ألأيراني منها ويحظى بحكومة تهتم به أكثر مما تهتم بأرسال المتفجرات وألأسلحة لأثارة المشاكل هنا وهناك ,ارجو من ايلاف نشر كل ماقلته ولاتستقطع أي جزء مثلما فعلت في التعليق رقم 1 .
الاعراب وطق الحنك
مستر بيف السعودي -الى سعد القطبي-ماقلتة يتفق معك اغلبية الايرانيين والسوريين.....اما الاذناب من الاعراب الخونة...فهم مجرد الافاعي فليسقط النظام الارهابي التكفيري الايراني والسوري انشاءاللة وليخساء الخاسئون ....!
مستر بيف السعودي
sun -يبدو ان سياسات بعض الدول لم تتغير على الرغم من العبر والدروس في حاضر وماضي التجارب الدولية والبشرية ولم يتعظ مسؤولوا تلك الدول بما حدث لمن قبلهم، فبالامس القريب حاول الشاه في ايران قمع الحريات العقائدية والدينية لعلماء الشيعة وكان من نتيجة هذا العمل ان سقطت حكومته وانهارت، ومن ثم استبد في العراق صدام وحزبه ومنعوا علماء الشيعة من ممارسة حرياتهم العقائدية والدينية وانتهى ذلك بسقوط حكمه رغم ماكان يتمتع به من قدرات عالية،
رد ل سعد القطبي
حسام جبار -وكيف تقول انت عن اسرائيل أنها ديمقراطية وهي تحتل اراضي عربية في الجولان ومزارع شبعا اللبنانيةوفي استطلاع يقول أن 99% من الصهاينة يؤيدون أعادة احتلال سيناء المصرية لاتفرح بتأييد مستر بيف لتعليقك فالحقد الطائفي هو دافعه الوحيد لذلك !!
مستر بيف السعودي
sun -يبدو ان سياسات بعض الدول لم تتغير على الرغم من العبر والدروس في حاضر وماضي التجارب الدولية والبشرية ولم يتعظ مسؤولوا تلك الدول بما حدث لمن قبلهم، فبالامس القريب حاول الشاه في ايران قمع الحريات العقائدية والدينية لعلماء الشيعة وكان من نتيجة هذا العمل ان سقطت حكومته وانهارت، ومن ثم استبد في العراق صدام وحزبه ومنعوا علماء الشيعة من ممارسة حرياتهم العقائدية والدينية وانتهى ذلك بسقوط حكمه رغم ماكان يتمتع به من قدرات عالية،
مهلا يادكتور
د. سعد العجمي -غريب منطق بعض مثقفي العرب , فهم وحكوماتهم يدورون في فلك امريكا ويعيشون في رفاهية مصطنعة اي ان من يملك هذه الرفاهية هي اميركا فهي قادرة في اي وقت على اثارة الحروب في المنطقة وسلب المليارات -غصبا- من الحكومات التي تسميها بالصديقة وقادرة على شراء ثمن برميل النفطالى خمس دولارات كما حدث بعيد تحرير الكويت!!اي ان هذه الحكومات التي تسميها امريكا بالصديقةغير قادرة على التحكم بثرواتها بل غير قادرة علىامتلاك ارادتها الوطنية
الى إيلاف مع التحية
هدير الحقيقة -مكرر
مهلا يادكتور
د. سعد العجمي -غريب منطق بعض مثقفي العرب , فهم وحكوماتهم يدورون في فلك امريكا ويعيشون في رفاهية مصطنعة اي ان من يملك هذه الرفاهية هي اميركا فهي قادرة في اي وقت على اثارة الحروب في المنطقة وسلب المليارات -غصبا- من الحكومات التي تسميها بالصديقة وقادرة على شراء ثمن برميل النفطالى خمس دولارات كما حدث بعيد تحرير الكويت!!اي ان هذه الحكومات التي تسميها امريكا بالصديقةغير قادرة على التحكم بثرواتها بل غير قادرة علىامتلاك ارادتها الوطنية