ماجد عطية: ستون عاما من العمل الصحفى الجاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هذا العام يكمل الاستاذ الكبير ماجد عطية (3 سبتمبر 1928- ) عامه الستين فى بلاط صاحبة الجلالة منذ أن عينه مكرم باشا عبيد صحفيا فى جريدة الكتلة عام 1949 بمرتب خمسة عشر جنيها فى الشهر. ومنذ أيام احتفل أيضا بعيد ميلاده الحادى والثمانون أطال الله فى عمره.
رحلة طويلة فى عالم الصحافة والكتابة خدم فيها بإخلاص وطنه المصرى وشعبه القبطى ومهنته الصحفية، ومازال يعطى ويشاغب ويتكلم بجرأة وبنزاهة لا تبغى سوى مصلحة الوطن وحقوق الأقباط المهدرة والمغتصبة.
قبل أسابيع قرأت له مقالا مطولا فى صحيفة الدستور عن حق الأقباط فى كوتة أو بمعنى اوضح أن يمثلوا بعدالة فى مجلسى الشعب والشورى، وقلت فى نفسى هذا هو ماجد عطية الذى لم يحد عن الدفاع عن حقوق شعبه القبطى خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ولا يهمه أن يسير عكس التيار الرئيسى الذى يهلل للسلطة فى مصر طالما إنه يتكلم بالحق وبالمنطق.
عندما كانت الحكومة تنكر على المرأة حقها فى حصة فى المجالس المنتخبة كان كتاب السلطة يخلقون التبريرات لتأييد موقف الحكومة، وعندما قررت الحكومة منح المرأة 64 مقعدا فى المجلس القادم خرج نفس الكتاب يهللون بحق هذه المرة لما فعلته الدولة، ولكنهم ينكرون فى نفس الوقت على الأقباط هذا الحق فى المواطنة والمشاركة، وشاركهم فى ذلك بعض الأقباط من اصحاب المصالح الذين يهللون ويبررون كل سلوك حكومى تجاه طائفتهم طالما أن مصالحهم الشخصية مصانة . لكن ماجد عطية صنف آخر من الناس،إنه ينطق بالحق ويشهد للحق رغم انف المهللين والمطبلين.
ماجد عطية رحلة طويلة مع عالم الصحافة وخبرة ثرية وشاهد عيان على اربعة عصور مرت خلالها الصحافة المصرية بتغييرات وتقلبات هائلة، من الصحافة الليبرالية الخاصة قبل الثورة إلى الصحافة المؤممة والتى تخضع لسيف الرقيب فى عهد عبد الناصر إلى أسلمة كثير من المنابر الصحفية فى عهد السادات إلى حالة الفوضى واللأمسئولية التى تعيشها الصحافة المصرية فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك.
انتقل الاستاذ ماجد عطية بين الكثير من الاصدارات الصحفية خلال العقود الستة الأخيرة، بعد صحيفة الكتلة وبتوصية من صديقه المرحوم اوزوريس فؤاد مقار والشهير بحمدى فؤاد أنتقل إلى روزاليوسف ليتركها بعد ذلك ويلتحق بصحيفة الثورة الاولى " الجمهورية"، ولكن فى أزمة 1954 الشهيرة تم فصله من الجمهورية مع 104 من الكتاب والصحفيين وفى مقدمتهم طه حسين ولويس عوض ومحمد مندور وبيرم التونسى...الخ، فحاول الالتحاق بمجلة الجيل تحت رئاسة موسى صبرى ولكنه لم يكمل ثلاثة شهور وتركها عائدا مرة أخرى لصحيفة الجمهورية والتى فصل منها للمرة الثانية.
فى مارس 1959 كان يزوره للمبيت صديقه الكاتب المعروف الراحل فيليب جلاب، وكان هاربا من مطاردة البوليس باعتباره عضوا فى الحزب الشيوعى المصرى، ولكن طرقات ضباط المباحث جعلته لا يهنأ بهذه الليلة فقبضت عليه واصطحبت معه ماجد عطية ليقضى خمسة اعوام فى المعتقل باعتبار أن من يأوى شيوعيا فهو الاخر شيوعى.
وفى السجن كان الجدل حول الدين ثريا، وكان ماجد عطية مدافعا صلبا عن إيمانه حتى أطلق عليه المرحومان المفكران اسماعيل صبرى عبد الله وفؤاد مرسى سكرتير الحزب الشيوعى المسيحى.
خرج من المعتقل عام 1964 ليلتحق بمؤسسة دار الهلال ويبقى فيها حتى إحالته للمعاش عام 1988 وهو فى منصب نائب رئيس التحرير لمجلة المصور وتم التجديد له بعد المعاش سنة وراء سنة حتى عام 2000.
خلال وجوده فى دار الهلال تخصص فى الصحافة الاقتصادية حتى صار من اعلامها فى مصر، ولا ينسى له حملته الشهيرة فى المصورعلى شركات توظيف الاموال والتى كان لها اكبر الاثر على نهاية هذه الظاهرة المخربة للاقتصاد الوطنى. وفى الوقت الذى كان اعضاء مجلس الشعب الستون من الاخوان وحلفاءهم من حزب العمل يدافعون بضراوة عن شركات توظيف الاموال كان ماجد عطية يشن حملته فى المصور كاشفا خبايا هذه الشركات وعمليات النصب الواسعة وراءها.. وانتصر ماجد عطية لأنه تسلح بالمعرفة والعلم والوطنية فى مواجهة هذه الخفافييش المخربة.
لماجد عطية تجربة ثرية أخرى طويلة مع جريدة وطنى إذ انه كان له دور مشرف فى إعادة اصدار الجريدة بعد أن اوقفها السادات فى أزمة 1981، وبذل جهدا كبير مع آخرين حتى عادت جريدة وطنى للصدورمرة أخرى عام 1984 وعلى ترويستها ماجد عطية كرئيس للتحرير، وساهم أيضا ماجد عطية كوكيل للمؤسسين فى إعادة هيكلة الجريدة كشركة مساهمة بعد رحيل مؤسسها صاحب الامتياز المرحوم انطون سيدهم... ومازال ماجد عطية يثرى الجريدة بخبرته فى الصفحة الاقتصادية حتى الآن.
وقد افردت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقا مطولا عن جهود ماجد عطية فى إعادة إصدار جريدة وطنى كجريدة قومية تعنى بشئون الطائفة القبطية فى مصر.
ساهم ماجد عطية أيضا، من الناحية المهنية وليس المالية، فى اصدار وتأسيس جريدة العالم اليوم الاقتصادية وكان يتولى رئاسة القسم الاقتصادى بها.
فى عام 1998 أسس ماجد عطية صحيفة أخرى هى جريدة "الراية المصرية" ورأس تحريرها حتى عام 2001 لتتوقف الجريدة نتيجة تراكم الخسائر المالية والتى وصلت وقتها إلى 317 الف جنيه مصرى، وهى تجربة يشعر الاستاذ ماجد بأسف إنها لم تستمر لتخلى الجميع عن دعم هذه التجربة الوليدة، ويقول أن الوحيد الذى استمر يدعمه بالإعلانات هو الاستاذ محمود عبد العزيز رئيس البنك الاهلى والبنك التجارى الدولى سابقا.
الاستاذ ماجد عطية مثال للقبطى الذى يشتبك مع الواقع ولا يكتفى بالندب والشكوى كما يفعل الكثير من الأقباط... هو مناضل يواجه الواقع وينتصر فى معركة ويهزم فى أخرى ولكنه لا يصمت أمام الظلم وأما اهدار الحقوق، ويتسلح بالوطنية والنزاهة والمهنية فى مواجهة خصومه.
ويقول أن الذى هزه وجعله يركز على حقوق الأقباط هو تحالف الوفد مع الاخوان المسلمين عام 1984،إذ تحول الوفد من حزب ليبرالى له تاريخ وطنى مشرف فى النضال الوطنى وفى الدفاع عن الوحدة الوطنية إلى حزب يتنكر لتاريخه وماضيه من آجل مصالح سياسية قصيرة النظر لينقلب من النقيض إلى النقيض.. من حزب يعلى لواء الدين لله والوطن للجميع إلى حزب يتحالف مع جماعة اصولية دينية يقوم تاريخها على لواء أن الدين والوطن للإسلام ولله.
الاستاذ ماجد عطية يمثل جيل على وشك الانقراض بعد أن تغيرت منظومة القيم وتردت فى مصر، وبعد أن تآكلت الوطنية وتراجعت المهنية، وانكمشت الاخلاق العامة وتدهورت مهنة الصحافة وزاد الصخب الخالى من المضمون.
نقدمه أيضا كقبطى لا يشعر بالعار من قبطيته كما يشعر الكثيرون، بل يفتخر بتاريخ شعبه وبوطنية كنيسته وبأمجاد أهله، ومن هذا المنطلق يدافع عن حق الأقباط الطبيعى فى المساواة والمشاركة وفى بناء الوطن.
تحية للاستاذ الكبير ماجد عطية على ما قدمه لوطنه ولشعبه خلال هذه الرحلة الطويلة، وتحية له على صبره ومثابرته فى النضال وفى الثبات على المبدأ، وتحية له لأن اليأس لم يتسرب إلى حياته وهو أفة الأقليات المضطهدة،وتحية له لأنه لم يتاجر بالآم شعبه.
طوبى للمطرودين من آجل البر لأن لهم ملكوت السموات.... وطوبى أكثر للذين يشهدون للحق ويقاومون الظلم لأنهم يسيرون على طريق معلمهم الذى جاء ليخرج الحق إلى النصرة.
magdi.khalil@hotmail.com
التعليقات
يمكن !!
حدوقه -خالف شروط النشر
يمكن !!
حدوقه -خالف شروط النشر
المعلم يعقوب تاني
ابو الرجالة -المعلم يعقوب كان بطلا مثل مصطفي كامل فهذا وذاك استعان بفرنسا لتحرير مصر من الاستعمار الانجليزي المتربص ولكن مصطقي كامل اراد استبدال الاستعمار التركي بالانجليزي بينما يعقوب بن حنا اراد مصر حرة مستقلة بمبادي الثورة الفرنسية التي امن بها كل العالم للاخ مجدي شكرا كنت ممتازا نرجو المرة القادمة ترتيب الحوادث وتوثيقها لكي يتم لنا تسجيلها وشكرا علي اي حال ما دام ماجد عطية قبطي لو ولع صوابعة شمع مفيش فايدة بالمناسبة سمعت سيادتك ان الشهداء الاطباء من المسيحيين في حرب اكتوبر كانوا اكثر من 55% لكن تعمل اية مفيش فايدة يظهر ان الاقباط اساءوا اختيار الحليف لعل السيد حدوقة والايلافي يرتاحوا منا ليتكم تبحثوا لنا عن اي وطن لنري كيف سيتم لهم خراب مصر حتي لقمة العيش التي يموتوا عليها بسبب خراب مصر بايديهم خربوا السياحة وخربوا الميزانية علي التعليمي الديني ومرتبات الدعاة والدعوة وقتلوا الخنازير لتغرق مصر في بحيرات القمامة والحشرات بينما تغزو الانفلونزا حتي السعودية ولم نري حمرة الخجل بل المطلواب الان الاعتذار للحنازير اناس تاخذهم العزة بالاثم مثل الذين يجعلوا من المسيحية والكنيسة مطية لشتمهم و سبابهم وللاسف يتقولوا علي الاسلام ان الاسلام افضل من تهريجاتهم ان كل من يسئ للاسلام هم المسلمون اولا واخيرا
المعلم يعقوب تاني
ابو الرجالة -المعلم يعقوب كان بطلا مثل مصطفي كامل فهذا وذاك استعان بفرنسا لتحرير مصر من الاستعمار الانجليزي المتربص ولكن مصطقي كامل اراد استبدال الاستعمار التركي بالانجليزي بينما يعقوب بن حنا اراد مصر حرة مستقلة بمبادي الثورة الفرنسية التي امن بها كل العالم للاخ مجدي شكرا كنت ممتازا نرجو المرة القادمة ترتيب الحوادث وتوثيقها لكي يتم لنا تسجيلها وشكرا علي اي حال ما دام ماجد عطية قبطي لو ولع صوابعة شمع مفيش فايدة بالمناسبة سمعت سيادتك ان الشهداء الاطباء من المسيحيين في حرب اكتوبر كانوا اكثر من 55% لكن تعمل اية مفيش فايدة يظهر ان الاقباط اساءوا اختيار الحليف لعل السيد حدوقة والايلافي يرتاحوا منا ليتكم تبحثوا لنا عن اي وطن لنري كيف سيتم لهم خراب مصر حتي لقمة العيش التي يموتوا عليها بسبب خراب مصر بايديهم خربوا السياحة وخربوا الميزانية علي التعليمي الديني ومرتبات الدعاة والدعوة وقتلوا الخنازير لتغرق مصر في بحيرات القمامة والحشرات بينما تغزو الانفلونزا حتي السعودية ولم نري حمرة الخجل بل المطلواب الان الاعتذار للحنازير اناس تاخذهم العزة بالاثم مثل الذين يجعلوا من المسيحية والكنيسة مطية لشتمهم و سبابهم وللاسف يتقولوا علي الاسلام ان الاسلام افضل من تهريجاتهم ان كل من يسئ للاسلام هم المسلمون اولا واخيرا
الاقباط واسرائيل!!
مستر بيف السعودي -كل شخص سواء كان صحفي او مهندس يعمل لخدمة اسرائيل والصهيونية العالمية..ويريد الانفصال لااسباب طائفية قذرة...نجد ان كتاب المارينز المتصهينيين يطبلون ويزمرون لهم...النصر والعزة لجمهورية مصر(الاسلامية)؟!!
الاقباط واسرائيل!!
مستر بيف السعودي -كل شخص سواء كان صحفي او مهندس يعمل لخدمة اسرائيل والصهيونية العالمية..ويريد الانفصال لااسباب طائفية قذرة...نجد ان كتاب المارينز المتصهينيين يطبلون ويزمرون لهم...النصر والعزة لجمهورية مصر(الاسلامية)؟!!
الى ايلاف
hossam -الرجاء حزف تعليق هذا الحدوقة لان الاستاذ مجدى فى المقال يقصد بالمعلم السيد المسيح لة المجد وهذا الحدوقة يستهزى وهو هنا يسىء الى الدين المسيحى
الى ايلاف
hossam -الرجاء حزف تعليق هذا الحدوقة لان الاستاذ مجدى فى المقال يقصد بالمعلم السيد المسيح لة المجد وهذا الحدوقة يستهزى وهو هنا يسىء الى الدين المسيحى
منو لله ؟!!
الايلافي -منو لله الذي وسوس للنظام لتقويض الامبراطورية المالية الاسلامية في مصر السعد والريان وتسبب في افقار الشعب المسلم في مصر وجعلهم يركبون البحر ويغرقوا وتأكلهم الاسماك بينما الامبراطورية المالية للمسيحيين لم تمس وتعملقت واستخدمت من اجل فصل المسيحيين عن الدولة داخل دولة الكنيسة وحصرهم داخل اسوارها العالية
منو لله ؟!!
الايلافي -منو لله الذي وسوس للنظام لتقويض الامبراطورية المالية الاسلامية في مصر السعد والريان وتسبب في افقار الشعب المسلم في مصر وجعلهم يركبون البحر ويغرقوا وتأكلهم الاسماك بينما الامبراطورية المالية للمسيحيين لم تمس وتعملقت واستخدمت من اجل فصل المسيحيين عن الدولة داخل دولة الكنيسة وحصرهم داخل اسوارها العالية
مسيحونا ليسو اقباطا1
مرتاد ايلاف -الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في العالم عادة ما تتميز بالقلق، ومحاولة تخطي الحواجز، وفي هذه المحاولة يصبح التاريخ عبئًا، والتخلص منه ضروريًّا، ويتم اختيار الأسطورة بديلًا للحقيقة؛ لأنها تعين على الانتصاف من ذلك التاريخ. وفي ظل ذلك السياق لا تتعثر فقط في إقامة الحجج على صدق دعواها، بل تقوم باستصناع التاريخ وتزييفه؛ إذ لم تستطع تطويعه لخدمتها ليصبح جزءًا من قواعد لعبة سياسية تهدف للهيمنة، مما يوقعها في التناقض العلمي والتاريخي، وأيضًا التناقض مع دعاويها الفكرية.ولا يخفى أن المجتمع المسيحي المصري، يمر الآن بأزمة نفسية حرجة ومعقدة، فمن جهة تحديد هويته اختار لنفسه نسبة ;إيجي أو إيجه;، أقامها على فكرة أسطورية تزعم اختلاف الأصل العرقي بين المسيحيين والمسلمين، معتمدًا قراءة تاريخية مفادها أن المسلمين هم أحفاد الغزاة العرب المتوحشين، وبعد فتحهم لمصر تزاوجوا مع أعداد كبيرة من سكان مصر المسيحيين، بالإضافة إلى تحول جزء آخر من المسيحيين إلى الإسلام بسبب عجزهم عن دفع الجزية. وهكذا تستمر تلك الرؤية، حتى تخلص إلى أن سكان مصر الحاليين من مسيحيين هم السكان الأصليون للبلاد، والذين تعود أصولهم بدون اي ;شوائب; عرقية إلى المصريين القدماء، أصحاب الحضارة الفرعونية، بينما لا يتمتع مسلمو مصر بهذا ;النسب العريق; بسبب اختلاطهم. وتمضي الأسطورة حتى تصور القوم أنفسهم، وكلاء عن شعب مصر في ماضيه وحاضره، كما زينت لهم الأساطير أن شعب مصر كان على ما هم عليه من اعتقاد اليوم، كما تزين لهم اليوم أعدادًا وأحوالًا وأهوالًا، ليس لها واقع إلا في أذهانهم.فما هي الحقيقة؟ وما هي طبيعة الجغرافيا السكانية لمصر في ذلك الزمان؟ كم كان عدد المصريين حين الفتح الإسلامي؟
مسيحونا ليسو اقباطا1
مرتاد ايلاف -الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في العالم عادة ما تتميز بالقلق، ومحاولة تخطي الحواجز، وفي هذه المحاولة يصبح التاريخ عبئًا، والتخلص منه ضروريًّا، ويتم اختيار الأسطورة بديلًا للحقيقة؛ لأنها تعين على الانتصاف من ذلك التاريخ. وفي ظل ذلك السياق لا تتعثر فقط في إقامة الحجج على صدق دعواها، بل تقوم باستصناع التاريخ وتزييفه؛ إذ لم تستطع تطويعه لخدمتها ليصبح جزءًا من قواعد لعبة سياسية تهدف للهيمنة، مما يوقعها في التناقض العلمي والتاريخي، وأيضًا التناقض مع دعاويها الفكرية.ولا يخفى أن المجتمع المسيحي المصري، يمر الآن بأزمة نفسية حرجة ومعقدة، فمن جهة تحديد هويته اختار لنفسه نسبة ;إيجي أو إيجه;، أقامها على فكرة أسطورية تزعم اختلاف الأصل العرقي بين المسيحيين والمسلمين، معتمدًا قراءة تاريخية مفادها أن المسلمين هم أحفاد الغزاة العرب المتوحشين، وبعد فتحهم لمصر تزاوجوا مع أعداد كبيرة من سكان مصر المسيحيين، بالإضافة إلى تحول جزء آخر من المسيحيين إلى الإسلام بسبب عجزهم عن دفع الجزية. وهكذا تستمر تلك الرؤية، حتى تخلص إلى أن سكان مصر الحاليين من مسيحيين هم السكان الأصليون للبلاد، والذين تعود أصولهم بدون اي ;شوائب; عرقية إلى المصريين القدماء، أصحاب الحضارة الفرعونية، بينما لا يتمتع مسلمو مصر بهذا ;النسب العريق; بسبب اختلاطهم. وتمضي الأسطورة حتى تصور القوم أنفسهم، وكلاء عن شعب مصر في ماضيه وحاضره، كما زينت لهم الأساطير أن شعب مصر كان على ما هم عليه من اعتقاد اليوم، كما تزين لهم اليوم أعدادًا وأحوالًا وأهوالًا، ليس لها واقع إلا في أذهانهم.فما هي الحقيقة؟ وما هي طبيعة الجغرافيا السكانية لمصر في ذلك الزمان؟ كم كان عدد المصريين حين الفتح الإسلامي؟
مسيحونا ليسو اقباطا2
مرتاد ايلاف -كثرة اليهود والإغريق بمصر تقول ;بتشر(أن سكان مصر قبل استيلاء الرومان على عليها؛ كانوا ثلاثة طوائف: اليونان واليهود والمصريين، وأن ذلك كان بسبب موجات الهجرة في العهد البطلمي، حتى أصبح كل فريق منهم أمة أجنبية مستقرة في البلاد، ممتازة بشريعتها ولغتها عن سواها)(8 ).ولك أن تتخيل ذلك، عندما تعلم أن المؤرخ اليهودي;يوسفيوس; ـ يوسف ـ ذكر أن عدد اليهود بمصر كان لا يقل عن مليون نسمة، في عهد ;فلاكوس، حاكم مصر عام 38م؛ وقد تابعته على ذلك ;بتشر; في كتابها ;تاريخ الأمة القبطية (1/8)، وأضافت في (1/38): (أنه في عام 70م، بعد سقوط الهيكل؛ اقتيد لمصر 97 ألف يهودي، ليعملوا في معادن مصر بالأخص، بالإضافة إلى عدد غفير تبعهم، رجاء أن يجدوا عونًا لدى يهود مصر الأغنياء). هذا مع العلم أن ;يوسفيوس، قدر عدد سكان مصر في ذلك الوقت بسبعة ملايين ونصف، أي أن ما يقرب من عشرين بالمائة من السكان كانوا يهودًا ولم يكونوا مصريين. وأما الإغريق فكانوا أكثر عددًا من اليهود، ولم يكونوا يرون أنفسهم أمة أجنبية كما تقول ;بتشر، بل منذ دخول الإسكندر لمصر؛ كانوا يرون أنفسهم أهل البلاد وأصحابها؛ وقد كانت السلطة تتعامل معهم أيضًا من هذا المنطلق، (فكانوا يتمتعون بجميع أنواع الحريات في ذلك العصر؛ من حمل للسلاح، وعضوية المجلس البلدي الشعبي، وغيرها من الحريات)( 9). أوضاع طبقات المجتمع المصري وعلى الرغم من أن الإغريق بعد دخول الرومان إلى مصر 31ق.م، وحتى الفتح الإسلامي قد فقدوا بعضًا من امتيازاتهم؛ إلا أنهم ظلوا في وضع أفضل من جميع السكان، ويليهم اليهود، فكانوا هم أصحاب المناصب والإقطاعات ـ أي الإغريق ـ، وكان يسمح لهم بالانخراط في الجيش أحيانًا، وكان يتم إعفاؤهم من الجزية، وغير ذلك من المزايا على العكس من المصريين الخلص
مسيحونا ليسو اقباطا2
مرتاد ايلاف -كثرة اليهود والإغريق بمصر تقول ;بتشر(أن سكان مصر قبل استيلاء الرومان على عليها؛ كانوا ثلاثة طوائف: اليونان واليهود والمصريين، وأن ذلك كان بسبب موجات الهجرة في العهد البطلمي، حتى أصبح كل فريق منهم أمة أجنبية مستقرة في البلاد، ممتازة بشريعتها ولغتها عن سواها)(8 ).ولك أن تتخيل ذلك، عندما تعلم أن المؤرخ اليهودي;يوسفيوس; ـ يوسف ـ ذكر أن عدد اليهود بمصر كان لا يقل عن مليون نسمة، في عهد ;فلاكوس، حاكم مصر عام 38م؛ وقد تابعته على ذلك ;بتشر; في كتابها ;تاريخ الأمة القبطية (1/8)، وأضافت في (1/38): (أنه في عام 70م، بعد سقوط الهيكل؛ اقتيد لمصر 97 ألف يهودي، ليعملوا في معادن مصر بالأخص، بالإضافة إلى عدد غفير تبعهم، رجاء أن يجدوا عونًا لدى يهود مصر الأغنياء). هذا مع العلم أن ;يوسفيوس، قدر عدد سكان مصر في ذلك الوقت بسبعة ملايين ونصف، أي أن ما يقرب من عشرين بالمائة من السكان كانوا يهودًا ولم يكونوا مصريين. وأما الإغريق فكانوا أكثر عددًا من اليهود، ولم يكونوا يرون أنفسهم أمة أجنبية كما تقول ;بتشر، بل منذ دخول الإسكندر لمصر؛ كانوا يرون أنفسهم أهل البلاد وأصحابها؛ وقد كانت السلطة تتعامل معهم أيضًا من هذا المنطلق، (فكانوا يتمتعون بجميع أنواع الحريات في ذلك العصر؛ من حمل للسلاح، وعضوية المجلس البلدي الشعبي، وغيرها من الحريات)( 9). أوضاع طبقات المجتمع المصري وعلى الرغم من أن الإغريق بعد دخول الرومان إلى مصر 31ق.م، وحتى الفتح الإسلامي قد فقدوا بعضًا من امتيازاتهم؛ إلا أنهم ظلوا في وضع أفضل من جميع السكان، ويليهم اليهود، فكانوا هم أصحاب المناصب والإقطاعات ـ أي الإغريق ـ، وكان يسمح لهم بالانخراط في الجيش أحيانًا، وكان يتم إعفاؤهم من الجزية، وغير ذلك من المزايا على العكس من المصريين الخلص
مسيحونا ليسو اقباطا3
مرتاد ايلاف -ولذا حين دعاهم ;المقوقس; إلى مصالحة المسلمين على دفع الجزية أنفوا، يقول ;يعقوب نخلة;: (أن ;المقوقس; حين دعا قومه لمصالحة المسلمين على دفع الجزية؛ قالوا له على وجه الإنكار: سنكون عبيدًا لهم؟! فأجابهم بقوله: نعم تكونون عبيدًا مسلطين في بلادكم، آمنين على أنفسكم وأموالكم وذراريكم)( 10). ولا يأنف من دفع الجزية إلا من لم تكن هناك جزية مقررة عليه، خاصة أنه من المعلوم أن ;المقوقس; كان يدفع للروم تسعة عشر ألف ألف دينار ـ 19مليون ـ، وكان يجبيها من المصريين الخلص عشرون مليونًا؛ولم يكن ممن هم من اصل يوناني اورماني يدفع الجزية للدولة الرومانية أما ;عمرو بن العاص; رضي الله عنه، فقدر مقدار الجزية التي فرضها هو عشرة ملايين. فما الفارق بين أن تدفع ;لعمرو; المسلم، أو تدفع ;لهرقل الهرطوقي، أو;لكسرى; الفارسي عابد النار؛ خاصة وأن ما تدفعه ; لعمرو; أقل؟ الهوية الحقيقية لمسيحي مصر وهذا يقودنا إلى الحقيقة المقررة تاريخيًّا وتخفى على الكثير من المصريين، وهي ما يصرح به كل من لوفيفر وشميدت وشولتز على أن المسيحية ظلت غريبة على أهل مصر الأصليين(11 )، وإنما انتشرت بين الغرباء عن الأصول المصرية من اليهود واليونان. يقول ;جاك تاجر; في كتابه مسلمون وأقباط ص(11): (ظل الشعب القبطي بعد انتشار المسيحية على يد الرومان والبيزنطيين يعبد بحرارة آلهته الفرعونية، ويكرم آثار ماضية التليد ... كما أنه لم يقبل المسيحية إلا بتحفظ شديد، لأنها جاءته من الخارج). يعرف ذلك من بين سطور كتب التاريخ، فيذكر ;الشماس منسي;: (أن بطرس الرسول أتى مصر لتبشير اليهود المتشتتين فيها كما هي خدمته، فتقابل معه مرقس في مدينة بابيليون التي فيها حرر رسالته الأولى)( 12). ومن المعلوم تاريخيًّا أن مدينة بابيليون أقامها اليهود القادمون من مدينة بابل الفارسية، واختصت بإقامتهم فيها، ولذا أطلق عليها اسمهم.فالهدف الأساس إذًّا هو (خراف بني إسرائيل الضالة، وأما إلى طريق أمم فلا يذهبوا)، ولذا كتب ;مرقس; المبشر بالمسيحية في أرض مصر إنجيله باليونانية (الإغريقية) التي كانت هي لغة اليهود في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، والتي كانت التوراة ترجمت إليها في وقت سابق، فيما عرف بالتوراة السبعينية أو الترجمة السبعينية، والتي صارت نصًّا مقدسًا. ولذا اتخذ ;مرقس; من الإسكندرية مقرًّا لخدمته، حيث كانت حينذاك تعج باليهود، إضافة إلى
مسيحونا ليسو اقباطا3
مرتاد ايلاف -ولذا حين دعاهم ;المقوقس; إلى مصالحة المسلمين على دفع الجزية أنفوا، يقول ;يعقوب نخلة;: (أن ;المقوقس; حين دعا قومه لمصالحة المسلمين على دفع الجزية؛ قالوا له على وجه الإنكار: سنكون عبيدًا لهم؟! فأجابهم بقوله: نعم تكونون عبيدًا مسلطين في بلادكم، آمنين على أنفسكم وأموالكم وذراريكم)( 10). ولا يأنف من دفع الجزية إلا من لم تكن هناك جزية مقررة عليه، خاصة أنه من المعلوم أن ;المقوقس; كان يدفع للروم تسعة عشر ألف ألف دينار ـ 19مليون ـ، وكان يجبيها من المصريين الخلص عشرون مليونًا؛ولم يكن ممن هم من اصل يوناني اورماني يدفع الجزية للدولة الرومانية أما ;عمرو بن العاص; رضي الله عنه، فقدر مقدار الجزية التي فرضها هو عشرة ملايين. فما الفارق بين أن تدفع ;لعمرو; المسلم، أو تدفع ;لهرقل الهرطوقي، أو;لكسرى; الفارسي عابد النار؛ خاصة وأن ما تدفعه ; لعمرو; أقل؟ الهوية الحقيقية لمسيحي مصر وهذا يقودنا إلى الحقيقة المقررة تاريخيًّا وتخفى على الكثير من المصريين، وهي ما يصرح به كل من لوفيفر وشميدت وشولتز على أن المسيحية ظلت غريبة على أهل مصر الأصليين(11 )، وإنما انتشرت بين الغرباء عن الأصول المصرية من اليهود واليونان. يقول ;جاك تاجر; في كتابه مسلمون وأقباط ص(11): (ظل الشعب القبطي بعد انتشار المسيحية على يد الرومان والبيزنطيين يعبد بحرارة آلهته الفرعونية، ويكرم آثار ماضية التليد ... كما أنه لم يقبل المسيحية إلا بتحفظ شديد، لأنها جاءته من الخارج). يعرف ذلك من بين سطور كتب التاريخ، فيذكر ;الشماس منسي;: (أن بطرس الرسول أتى مصر لتبشير اليهود المتشتتين فيها كما هي خدمته، فتقابل معه مرقس في مدينة بابيليون التي فيها حرر رسالته الأولى)( 12). ومن المعلوم تاريخيًّا أن مدينة بابيليون أقامها اليهود القادمون من مدينة بابل الفارسية، واختصت بإقامتهم فيها، ولذا أطلق عليها اسمهم.فالهدف الأساس إذًّا هو (خراف بني إسرائيل الضالة، وأما إلى طريق أمم فلا يذهبوا)، ولذا كتب ;مرقس; المبشر بالمسيحية في أرض مصر إنجيله باليونانية (الإغريقية) التي كانت هي لغة اليهود في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، والتي كانت التوراة ترجمت إليها في وقت سابق، فيما عرف بالتوراة السبعينية أو الترجمة السبعينية، والتي صارت نصًّا مقدسًا. ولذا اتخذ ;مرقس; من الإسكندرية مقرًّا لخدمته، حيث كانت حينذاك تعج باليهود، إضافة إلى
مسيحونا ليسو اقباطا4
مرتاد ايلاف -وتقول ;بتشر; في تاريخ الأمة القبطية (1/45) أن: (اليهود بعد أن قمعت ثورتهم (كانت في الفترة من 115م إلى 117م) في عهد الإمبراطور ترجان؛ أصبحوا يعتنقون الديانة المسيحية أفواجًا أفواجًا)، فلعل ما ذكرته ;بتشر; يكشف لِم يستنجد المتظاهرون منهم بشارون وبوش؟ إضافة إلى كون البطريرك الأول لكنيسة الإسكندرية بعد مرقص أنيانوس (حنانيا) كان يهوديًّا( 13). وأما اليونان (الإغريق) فقد دخلوا في الدين الجديد أفواجًا أفواجًا أيضًا، يقول ;منسي ص(29): (وفي عهد البابا أنيانوس نجحت التعاليم المسيحية، واتسع نطاقها، وتمذهب بها الكثيرون من أرباب المناصب العالية والأكابر والأعيان، وبعض رجال الدولة)، وهؤلاء الأكابر وأصحاب المناصب إنما كانوا إما من الإغريق أو الرومان. وتتضح الصورة أكثر إذا ما نظرت في قائمة أسماء آباء كنيسة الإسكندرية، أو مديري المدرسة اللاهوتية، فلا تجد غير الأسماء اليونانية، فمثلًا إكليمنضس; مدير المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تقول ;بتشر; في حقه: (اسم هذا الرجل الشهير هو ;تيطس فلافيوس إكليمنضس;، وفيه إشارة إلى وجود بعض الصلة بالعائلة الإمبراطورية)( 14)، وللعلم فإن ;تيطس; هو اسم روماني خالص. وكذلك أستاذه بنتيوس وأول مدير لمدرسة اللاهوت كان صقليًّا، وهكذا إذا استعرضت باقي القائمة لم تظهر إلا الأسماء ذات الصبغة اليونانية (أوريجانوس، ألكسندروس، أثناثيوس، ديمتريوس، ... ألخ)، واليهود كانوا قد درجوا في العصر الهيلينسي والروماني على استخدام الأسماء الإغريقية والرومانية، بعكس المصريين الخلص، أما أبناء الزيجات المختلطة بين المصريين واليونان فكانت أسماؤهم إغريقية أيضًا. ونظرًا لغلبة الجنس الإغريقي واليهودي على مسيحي مصر أصدر الإمبراطور ساويرس في سنة 202م أمرًا يحرم فيه على رعاياه الدخول في الديانة المسيحية أو اليهودية في مستقبل الأيام( 15)، حيث كان يخشى الأباطرة في ذلك الحين من أن تجمع هؤلاء رابطة الدين الجديد وتشجعهم للخروج عليه، إذ أن اليهود كانوا دائمي الثورة على الرومان، والإغريق كانوا ينقمون على الرومان لأنهم سلبوهم ملكهم وسلطانهم من وجهة نظرهم، وتلك الأسباب هي التي جرَّت على المسيحيين من اليهود واليونان الويلات والاضطهاد التي لم يعانيها مسيحيوا روما وسائر مسيحيي الإمبراطورية، وذلك لانتفاء الأسباب السابقة في حقهم( 16). وهكذا ظلت المسيحية غريبة على الشعب المصري وكهنتهم، ال
مسيحونا ليسو اقباطا4
مرتاد ايلاف -وتقول ;بتشر; في تاريخ الأمة القبطية (1/45) أن: (اليهود بعد أن قمعت ثورتهم (كانت في الفترة من 115م إلى 117م) في عهد الإمبراطور ترجان؛ أصبحوا يعتنقون الديانة المسيحية أفواجًا أفواجًا)، فلعل ما ذكرته ;بتشر; يكشف لِم يستنجد المتظاهرون منهم بشارون وبوش؟ إضافة إلى كون البطريرك الأول لكنيسة الإسكندرية بعد مرقص أنيانوس (حنانيا) كان يهوديًّا( 13). وأما اليونان (الإغريق) فقد دخلوا في الدين الجديد أفواجًا أفواجًا أيضًا، يقول ;منسي ص(29): (وفي عهد البابا أنيانوس نجحت التعاليم المسيحية، واتسع نطاقها، وتمذهب بها الكثيرون من أرباب المناصب العالية والأكابر والأعيان، وبعض رجال الدولة)، وهؤلاء الأكابر وأصحاب المناصب إنما كانوا إما من الإغريق أو الرومان. وتتضح الصورة أكثر إذا ما نظرت في قائمة أسماء آباء كنيسة الإسكندرية، أو مديري المدرسة اللاهوتية، فلا تجد غير الأسماء اليونانية، فمثلًا إكليمنضس; مدير المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تقول ;بتشر; في حقه: (اسم هذا الرجل الشهير هو ;تيطس فلافيوس إكليمنضس;، وفيه إشارة إلى وجود بعض الصلة بالعائلة الإمبراطورية)( 14)، وللعلم فإن ;تيطس; هو اسم روماني خالص. وكذلك أستاذه بنتيوس وأول مدير لمدرسة اللاهوت كان صقليًّا، وهكذا إذا استعرضت باقي القائمة لم تظهر إلا الأسماء ذات الصبغة اليونانية (أوريجانوس، ألكسندروس، أثناثيوس، ديمتريوس، ... ألخ)، واليهود كانوا قد درجوا في العصر الهيلينسي والروماني على استخدام الأسماء الإغريقية والرومانية، بعكس المصريين الخلص، أما أبناء الزيجات المختلطة بين المصريين واليونان فكانت أسماؤهم إغريقية أيضًا. ونظرًا لغلبة الجنس الإغريقي واليهودي على مسيحي مصر أصدر الإمبراطور ساويرس في سنة 202م أمرًا يحرم فيه على رعاياه الدخول في الديانة المسيحية أو اليهودية في مستقبل الأيام( 15)، حيث كان يخشى الأباطرة في ذلك الحين من أن تجمع هؤلاء رابطة الدين الجديد وتشجعهم للخروج عليه، إذ أن اليهود كانوا دائمي الثورة على الرومان، والإغريق كانوا ينقمون على الرومان لأنهم سلبوهم ملكهم وسلطانهم من وجهة نظرهم، وتلك الأسباب هي التي جرَّت على المسيحيين من اليهود واليونان الويلات والاضطهاد التي لم يعانيها مسيحيوا روما وسائر مسيحيي الإمبراطورية، وذلك لانتفاء الأسباب السابقة في حقهم( 16). وهكذا ظلت المسيحية غريبة على الشعب المصري وكهنتهم، ال
مسيحونا ليسو اقباطا5
مرتاد ايلاف -وأما المصريون الخلص من الفلاحين فلم يكن يأبه لهم، أي من السلطة أو الإغريق أو اليهود، ويؤكد ذلك ما وقع من اضطهاد عام للمسيحيين في الإمبراطورية لما كثرت محاولات الخروج على السلطة في بلدان عدة بأنحاء المملكة، وربما عانت مصر منه بصورة أشد من غيرها، وهو ما عرف باضطهاد ;دقلديانوس; وتطلق عليه الكنيسة عصر الشهداء؛ ولقد قاسى من هذا الاضطهاد علية القوم وأكابرهم، وكان منهم كبار موظفي وضباط الجيش والأغنياء، ومن المعلوم أن المصريين الخلص كانوا محرومين من الخدمة في الجيش، أو تقلد الوظائف الرسمية بالدولة؛ ولذا فطبقة المسيحيين من العمال والفقراء والذي كان أغلبهم من المصريين لم يمسهم كبير سوء (18 ). الغرباء يكرهون أهل البلاد على ترك ديانتهم وحقيقة أن السوء قد مس المصريين الخلص من المسيحيين والوثنيين على حد سواء، حين أعلن الإمبراطور الروماني ;ثيوديوس; في عام 391م المسيحية ديانة رسمية، ولكن طبقًا لقانون الإيمان النيقاوي، والذي ينص على تأليه المسيح: يقول ;جاك تاجر في كتابه مسلمون وأقباط; ص(11) أن: (مسيحيو مصر تركوا ديانة أجدادهم مكرهين، لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها). أي أن المصريين بداية من القرن الخامس إنما دخلوا في المسيحية مكرهين، حينما تم الاستيلاء على معابدهم وحولت إلى كنائس وأديرة، تلك المعابد التي هي ملك للمصريين، وليس لليونان واليهود فيها أي حق حتى وإن كانوا مسيحيين، حيث يقول ;جاك: (ولما زالت عبادة الأصنام، وكفت السلطة عن حمايتها، لم يستطع المصريون تلافي المسيحية)(19 ). هذا بالنسبة للوثنيين، أما المسيحيون من المصريين الخلص فحدث ولا حرج، حيث كانوا يختلفون عن اليهود والإغريق في المعتقد وفي الأناجيل المعترف بها، يرشد إلى ذلك مجموعة المخطوطات التي وجدت بالقرب من نجع حمادي بمحافظة قنا، التي تقع في أقصى جنوب مصر، وفي ذلك دلالته، إذ أنها لم توجد بمدينة الإسكندرية ذات الأغلبية اليونانية والهوية الإغريقية، أو في بطليمية (سوهاج)، أو إرسينوي (الفيوم)، أو غيرها من المدن التي كان يكثر بها أولئك المسيحيون الأغراب، وإنما وجدت في مدينة بعيدة عن السلطة المركزية، ويضعف فيها سلطان أولئك القائلين بالصلب وألوهية المسيح، في حين أن تلك المخطوطات تهزأ من تلك المعتقدات.
مسيحونا ليسو اقباطا5
مرتاد ايلاف -وأما المصريون الخلص من الفلاحين فلم يكن يأبه لهم، أي من السلطة أو الإغريق أو اليهود، ويؤكد ذلك ما وقع من اضطهاد عام للمسيحيين في الإمبراطورية لما كثرت محاولات الخروج على السلطة في بلدان عدة بأنحاء المملكة، وربما عانت مصر منه بصورة أشد من غيرها، وهو ما عرف باضطهاد ;دقلديانوس; وتطلق عليه الكنيسة عصر الشهداء؛ ولقد قاسى من هذا الاضطهاد علية القوم وأكابرهم، وكان منهم كبار موظفي وضباط الجيش والأغنياء، ومن المعلوم أن المصريين الخلص كانوا محرومين من الخدمة في الجيش، أو تقلد الوظائف الرسمية بالدولة؛ ولذا فطبقة المسيحيين من العمال والفقراء والذي كان أغلبهم من المصريين لم يمسهم كبير سوء (18 ). الغرباء يكرهون أهل البلاد على ترك ديانتهم وحقيقة أن السوء قد مس المصريين الخلص من المسيحيين والوثنيين على حد سواء، حين أعلن الإمبراطور الروماني ;ثيوديوس; في عام 391م المسيحية ديانة رسمية، ولكن طبقًا لقانون الإيمان النيقاوي، والذي ينص على تأليه المسيح: يقول ;جاك تاجر في كتابه مسلمون وأقباط; ص(11) أن: (مسيحيو مصر تركوا ديانة أجدادهم مكرهين، لأن ديانة الفراعنة ومعابد الفراعنة وآلهة الفراعنة كانت تذكرهم بمجد مصر في مختلف عهودها). أي أن المصريين بداية من القرن الخامس إنما دخلوا في المسيحية مكرهين، حينما تم الاستيلاء على معابدهم وحولت إلى كنائس وأديرة، تلك المعابد التي هي ملك للمصريين، وليس لليونان واليهود فيها أي حق حتى وإن كانوا مسيحيين، حيث يقول ;جاك: (ولما زالت عبادة الأصنام، وكفت السلطة عن حمايتها، لم يستطع المصريون تلافي المسيحية)(19 ). هذا بالنسبة للوثنيين، أما المسيحيون من المصريين الخلص فحدث ولا حرج، حيث كانوا يختلفون عن اليهود والإغريق في المعتقد وفي الأناجيل المعترف بها، يرشد إلى ذلك مجموعة المخطوطات التي وجدت بالقرب من نجع حمادي بمحافظة قنا، التي تقع في أقصى جنوب مصر، وفي ذلك دلالته، إذ أنها لم توجد بمدينة الإسكندرية ذات الأغلبية اليونانية والهوية الإغريقية، أو في بطليمية (سوهاج)، أو إرسينوي (الفيوم)، أو غيرها من المدن التي كان يكثر بها أولئك المسيحيون الأغراب، وإنما وجدت في مدينة بعيدة عن السلطة المركزية، ويضعف فيها سلطان أولئك القائلين بالصلب وألوهية المسيح، في حين أن تلك المخطوطات تهزأ من تلك المعتقدات.
مسيحيونا ليسواقباطا6
مرتاد ايلاف -وفي كتاب آخر بعنوان ;مقالة القيامة فإن المسيح مات كأي شخص آخر، ولكن روحه المقدسة هي التي لا يمكن لها أن تموت. كما أنها لم تكن تزين بالصليب الروماني الذي كان يمثل آله الإعدام لعقاب الخارجين على قانونها، وإنما نقش عليها ما يقولون عنه بالصليب ذي الرأس البيضاوي، وهو ما كان معروفًا لدى المصريين بمفتاح الحياة، وأما أسماء الكتب فهي إنجيل المصريين، وإنجيل تحتمس، وإنجيل يحمس، وهذه كما ترى أسماء مصرية خالصة، وليست يونانية كالتي تطالعك في قوائم أسماء بطاركة الإسكندرية، إضافة إلى إنجيل فيليب ويهوذا ومريم. فتلك كانت عقائد المصريين الخُلص وأناجيلهم، والتي اعتبرها كل من أوريجانوس وجيروم أنها من الكتابات المزورة، ومع ذلك فقد بلغت الآفاق طيلة القرن الرابع، (وهو ما عرف بمذهب أريوس)، تقول ;بتشر;: (أن الإنجيل الذي كان ينسب للمصريين ... نشر حينئذ في البلاد بكل حرية، وبدون أدنى معارضة من تلك الكنيسة المسيحية)( 20). وقد تم دفن تلك الكتب حين بدأ اضطهاد أهل ذلك المذهب، وذلك في بداية القرن الخامس كما قدمنا آنفا، وعلى الرغم من قصر الفترة التي تمتع بها أصحاب ذلك المذهب من حرية؛ فقد برع من المصريين فيه الأسقف جرجس المعروف (باسم ;مارجرجس; وهو بالأساس أريوسي المعتقد)(21 ). وكان ;للأريوسيين; بمصر ثلاث كنائس باسمه، والذي قتله الوثنيون لشدته عليهم، وقد صُوِّرَ راكبًا على ظهر جواد وتحت سنابكه تنين قد أغمد فيه سيفه، في إشارة إلى تغلبه على ;أثناسيوس; (صاحب قانون الإيمان النيقاوي) بقوته ومهارته، ومن هذه الكنائس كنيسة مارجرجس المقامة داخل أسوار القلعة الرومانية بمصر القديمة، وكذا الكنيسة المقامة بمصر الوسطى بسوهاج (بطليمية) وقد تغلب اسم القديس الأريوسي المصري على الاسم اليوناني، فصارت تدعى جرجا إلى يومنا هذا(22 ). وما أن بدأ اضطهاد المصريين من أصحاب المذهب الأريوسي حتى تم الاستيلاء على تلك الكنائس من قِبل المسيحيين ذوي الأصول اليونانية واليهودية. فهل يملك مسيحيو اليوم الشجاعة ويتقدموا لأهل البلاد من المصريين بالاعتذار عما أصابهم من بلاء على أيدي أجدادهم، أم أن العرق دساس؟ عمومًا نحن بالسماحة المصرية المعهودة والتي عمقها الإسلام نغلق ملف الماضي، ولا نبحث عن أصول أقوام مضى عليهم ما يقرب من ألفي عام، سواء أكانوا مصريين أم إغريق أم يهود فالجميع اليوم مصريون. ولكنهم اضطرونا الى كشف اوراقهم
مسيحيونا ليسواقباطا6
مرتاد ايلاف -وفي كتاب آخر بعنوان ;مقالة القيامة فإن المسيح مات كأي شخص آخر، ولكن روحه المقدسة هي التي لا يمكن لها أن تموت. كما أنها لم تكن تزين بالصليب الروماني الذي كان يمثل آله الإعدام لعقاب الخارجين على قانونها، وإنما نقش عليها ما يقولون عنه بالصليب ذي الرأس البيضاوي، وهو ما كان معروفًا لدى المصريين بمفتاح الحياة، وأما أسماء الكتب فهي إنجيل المصريين، وإنجيل تحتمس، وإنجيل يحمس، وهذه كما ترى أسماء مصرية خالصة، وليست يونانية كالتي تطالعك في قوائم أسماء بطاركة الإسكندرية، إضافة إلى إنجيل فيليب ويهوذا ومريم. فتلك كانت عقائد المصريين الخُلص وأناجيلهم، والتي اعتبرها كل من أوريجانوس وجيروم أنها من الكتابات المزورة، ومع ذلك فقد بلغت الآفاق طيلة القرن الرابع، (وهو ما عرف بمذهب أريوس)، تقول ;بتشر;: (أن الإنجيل الذي كان ينسب للمصريين ... نشر حينئذ في البلاد بكل حرية، وبدون أدنى معارضة من تلك الكنيسة المسيحية)( 20). وقد تم دفن تلك الكتب حين بدأ اضطهاد أهل ذلك المذهب، وذلك في بداية القرن الخامس كما قدمنا آنفا، وعلى الرغم من قصر الفترة التي تمتع بها أصحاب ذلك المذهب من حرية؛ فقد برع من المصريين فيه الأسقف جرجس المعروف (باسم ;مارجرجس; وهو بالأساس أريوسي المعتقد)(21 ). وكان ;للأريوسيين; بمصر ثلاث كنائس باسمه، والذي قتله الوثنيون لشدته عليهم، وقد صُوِّرَ راكبًا على ظهر جواد وتحت سنابكه تنين قد أغمد فيه سيفه، في إشارة إلى تغلبه على ;أثناسيوس; (صاحب قانون الإيمان النيقاوي) بقوته ومهارته، ومن هذه الكنائس كنيسة مارجرجس المقامة داخل أسوار القلعة الرومانية بمصر القديمة، وكذا الكنيسة المقامة بمصر الوسطى بسوهاج (بطليمية) وقد تغلب اسم القديس الأريوسي المصري على الاسم اليوناني، فصارت تدعى جرجا إلى يومنا هذا(22 ). وما أن بدأ اضطهاد المصريين من أصحاب المذهب الأريوسي حتى تم الاستيلاء على تلك الكنائس من قِبل المسيحيين ذوي الأصول اليونانية واليهودية. فهل يملك مسيحيو اليوم الشجاعة ويتقدموا لأهل البلاد من المصريين بالاعتذار عما أصابهم من بلاء على أيدي أجدادهم، أم أن العرق دساس؟ عمومًا نحن بالسماحة المصرية المعهودة والتي عمقها الإسلام نغلق ملف الماضي، ولا نبحث عن أصول أقوام مضى عليهم ما يقرب من ألفي عام، سواء أكانوا مصريين أم إغريق أم يهود فالجميع اليوم مصريون. ولكنهم اضطرونا الى كشف اوراقهم
مطلوب شهادته
عبد الله آدم المصري -سمعنا وقرأنا أن ماجد عطيه يطالب بحصة للأقباط في مجلس الشعب المصري ... ترى كيف تحسب الحصة وليس هناك إحصاء دقيق لتعداد الأقباط. أنا أؤيد الفكرة المطبقة في بلاد عديدة بينها رومانيا. ليت إخوتنا الأقباط لا يزعلون لو ثبت أن تعدادهم أقل بكثير مما يزعمون. تحية لماجد عطية وعيب عليك يا مجدي خليل الغمز واللمز في الإسلاميين بالباطل. تجربة توظيف الأموال كان فيها إيجابيات وسلبيات. الحكومة وكشوف البركة هي من أفسدت من كانوا مستعدين للإفساد. تجربة الشريف كانت على درجة كبيرة من النجاح. لا تنسى أن الأقباط كان منهم ولا يزال رأسمالية فاسدة بل وخائنة ومتحالفة ومتمولة من العم سام . هل نتحدث عن لكح أم ساويرس أم يكفي ذلك؟
مطلوب شهادته
عبد الله آدم المصري -سمعنا وقرأنا أن ماجد عطيه يطالب بحصة للأقباط في مجلس الشعب المصري ... ترى كيف تحسب الحصة وليس هناك إحصاء دقيق لتعداد الأقباط. أنا أؤيد الفكرة المطبقة في بلاد عديدة بينها رومانيا. ليت إخوتنا الأقباط لا يزعلون لو ثبت أن تعدادهم أقل بكثير مما يزعمون. تحية لماجد عطية وعيب عليك يا مجدي خليل الغمز واللمز في الإسلاميين بالباطل. تجربة توظيف الأموال كان فيها إيجابيات وسلبيات. الحكومة وكشوف البركة هي من أفسدت من كانوا مستعدين للإفساد. تجربة الشريف كانت على درجة كبيرة من النجاح. لا تنسى أن الأقباط كان منهم ولا يزال رأسمالية فاسدة بل وخائنة ومتحالفة ومتمولة من العم سام . هل نتحدث عن لكح أم ساويرس أم يكفي ذلك؟
تحيه لك أيضا
القبطي -وتحيه واجبه لك ايضا يااستاذ مجدي خليل لأنك قبطي اصيل وشجاع .شاهدك الملايين في البرنامج المشهور ;سؤال جرئ; ووجدناك أسدا في الحق كسيدك تدافع عن حقوق الشعب القبطي بالحقائق والأرقام وليس بالشعارات والألفاظ الرنانه . حفظك الله ويباركك ويمتعك بكل سلام وسلامه.
تحيه لك أيضا
القبطي -وتحيه واجبه لك ايضا يااستاذ مجدي خليل لأنك قبطي اصيل وشجاع .شاهدك الملايين في البرنامج المشهور ;سؤال جرئ; ووجدناك أسدا في الحق كسيدك تدافع عن حقوق الشعب القبطي بالحقائق والأرقام وليس بالشعارات والألفاظ الرنانه . حفظك الله ويباركك ويمتعك بكل سلام وسلامه.
رمضان كريم
راجي عفو ربه -وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ / سورة الانبياء
رمضان كريم
راجي عفو ربه -وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ / سورة الانبياء
ايه الحقد ده كله
صابر على مجدى خليل -( ومازال يعطى ويشاغب ويتكلم بجرأة وبنزاهة لا تبغى سوى مصلحة الوطن وحقوق الأقباط المهدرة والمغتصبة.) ما هذا يا سيد خليل هل حقوق الاقباط مغتصبة يبدو انك ترى اشياء ليس لها وجود اصلا فهل الاخوان المسلميين يتمتعون بحقوق افضل منكم؟ لماذا هذا التعصب و الارهارب الفكرى الاعمى فالظلم و الحقوق المهدرة سيد خليل على كل الشعب المصرى بمسلميه و مسيحيه فالمجارى و الصرف الصحى و الزحمة و التلوث و الرقابة الاعلامية على الجميع مسلم و مسيحى بل بالعكس ابن الاخوانى لا يدخل الجيش و لا الشرطة و المعتقلات ملأ بالاخوان و ليس المسيحيين و بالنسبة لصاحب التعليق رقم 2 اقول ان الخواجه يعقوب كان عميلا لصالح القوات الفرنسية فالمصريون بقيادة رجال الازهر كانوا كانوا يحاربون القوات الفرنسيةو العميل و الجاسوس يعقوب يساعدهم ضد اخوانه المصريين اما الزعيم مصطفى كامل فكان يناضل بالكلمه و يدو انك لا تجيد قراءة التاريخ لو رجعت لكتب التاريخ تعرف ان مصطفى كامل كان يتصل بمفكرى فرنسا و نشطائها السياسيين و ليس قواتها العسكريه مثل العميل يعقوب و بلاش قلب حقائق التاريخ
ايه الحقد ده كله
صابر على مجدى خليل -( ومازال يعطى ويشاغب ويتكلم بجرأة وبنزاهة لا تبغى سوى مصلحة الوطن وحقوق الأقباط المهدرة والمغتصبة.) ما هذا يا سيد خليل هل حقوق الاقباط مغتصبة يبدو انك ترى اشياء ليس لها وجود اصلا فهل الاخوان المسلميين يتمتعون بحقوق افضل منكم؟ لماذا هذا التعصب و الارهارب الفكرى الاعمى فالظلم و الحقوق المهدرة سيد خليل على كل الشعب المصرى بمسلميه و مسيحيه فالمجارى و الصرف الصحى و الزحمة و التلوث و الرقابة الاعلامية على الجميع مسلم و مسيحى بل بالعكس ابن الاخوانى لا يدخل الجيش و لا الشرطة و المعتقلات ملأ بالاخوان و ليس المسيحيين و بالنسبة لصاحب التعليق رقم 2 اقول ان الخواجه يعقوب كان عميلا لصالح القوات الفرنسية فالمصريون بقيادة رجال الازهر كانوا كانوا يحاربون القوات الفرنسيةو العميل و الجاسوس يعقوب يساعدهم ضد اخوانه المصريين اما الزعيم مصطفى كامل فكان يناضل بالكلمه و يدو انك لا تجيد قراءة التاريخ لو رجعت لكتب التاريخ تعرف ان مصطفى كامل كان يتصل بمفكرى فرنسا و نشطائها السياسيين و ليس قواتها العسكريه مثل العميل يعقوب و بلاش قلب حقائق التاريخ
ايه الحقد ده كله
صابر على مجدى خليل -مكرر
ايه الحقد ده كله
صابر على مجدى خليل -مكرر
مين
الصعيدى -مين ماجد عطيه
مين
الصعيدى -مين ماجد عطيه
مجدى خليل
الصعيدى -مخالف لشروط النشر
مجدى خليل
الصعيدى -مخالف لشروط النشر
ليه وعلشان ايه ؟!!
الايلافي -ولماذا انزعج عطية من دخول الاخوان الى الوفد التحالفات مقبولة ضمن اللعبة السياسية نتذكر هنا ان ..... فرج فودة حصل على اجازة عموله وبطريقة استثنائية من الدولة لحزبه حزب المستقبل وحشد فيه كل عدو لدود للعروبة والاسلام وملئة بالمسيحيين ولكنه لم يتحصل الا على مائتين صوت في معقل المسيحيين فقد كانت اوامر دولة الكنيسة سيبوه و صوتوا للحزب الحاكم ؟!! ولماذا الكوته هل المسيحيين نسوان ؟!! لماذا لا ينظمون الى الاحزاب القائمة الان ويرشحون انفسهم من خلالها ام انهم يعلمون بحقيقتها ام انهم يفضلون الاسلوب الامثل ابتزاز النظام الكهل المترنح ومص دمه حتى اخر قطرة على كل حال ما اخذ بالاحتيال مآله الى الزوال والايام بيننا .
ليه وعلشان ايه ؟!!
الايلافي -ولماذا انزعج عطية من دخول الاخوان الى الوفد التحالفات مقبولة ضمن اللعبة السياسية نتذكر هنا ان ..... فرج فودة حصل على اجازة عموله وبطريقة استثنائية من الدولة لحزبه حزب المستقبل وحشد فيه كل عدو لدود للعروبة والاسلام وملئة بالمسيحيين ولكنه لم يتحصل الا على مائتين صوت في معقل المسيحيين فقد كانت اوامر دولة الكنيسة سيبوه و صوتوا للحزب الحاكم ؟!! ولماذا الكوته هل المسيحيين نسوان ؟!! لماذا لا ينظمون الى الاحزاب القائمة الان ويرشحون انفسهم من خلالها ام انهم يعلمون بحقيقتها ام انهم يفضلون الاسلوب الامثل ابتزاز النظام الكهل المترنح ومص دمه حتى اخر قطرة على كل حال ما اخذ بالاحتيال مآله الى الزوال والايام بيننا .
ماتخدوناش في دوكه
حدوقه -تصحيح خطأ شائع : القبط هم كل من سكن مصر بغض النظر عن ديانته وقوميته ولا تعني ابدا المسيحيين المصريين .
ماتخدوناش في دوكه
حدوقه -تصحيح خطأ شائع : القبط هم كل من سكن مصر بغض النظر عن ديانته وقوميته ولا تعني ابدا المسيحيين المصريين .
مصر زمان
kareem naser -ان تأثير الافكار الدينيه الظلاميه في حياة المصريين ادى ان معظهم ابتعد عن التنوير والحداثه وغياب التسامح وهو الشي المعروف عنهم قبل سيطره الافكار الرجعيه-مصر كان كل مافيها جميل اما الان-يكفي ان تقارن الحياة قبل 30 سنه وما يحصل حاليالا حل الا في دوله -ديقراطيه مدنيه-او؟؟؟
مصر زمان
kareem naser -ان تأثير الافكار الدينيه الظلاميه في حياة المصريين ادى ان معظهم ابتعد عن التنوير والحداثه وغياب التسامح وهو الشي المعروف عنهم قبل سيطره الافكار الرجعيه-مصر كان كل مافيها جميل اما الان-يكفي ان تقارن الحياة قبل 30 سنه وما يحصل حاليالا حل الا في دوله -ديقراطيه مدنيه-او؟؟؟
احب مصر
abu rasheed -اناشد اهل مصر الحضاره الطيبين دافعوا عن ام الدنيا(7 الاف سنه) هل تريدون ان تدمر على يد فكر الارهابيين التكفيرين الرجعيين اين مصر زمان زمن الحريه والتنوير والحداثه لاتتركوا مصر العزيزه تنهار -قبل فوات الاوان
احب مصر
abu rasheed -اناشد اهل مصر الحضاره الطيبين دافعوا عن ام الدنيا(7 الاف سنه) هل تريدون ان تدمر على يد فكر الارهابيين التكفيرين الرجعيين اين مصر زمان زمن الحريه والتنوير والحداثه لاتتركوا مصر العزيزه تنهار -قبل فوات الاوان
جميل جدا!
القبطي -اخيرا أكتشف مسلمي مصر انهم اقباطا! وصاروا ينادون بقبطي مسيحي وقبطي مسلم! ونحن الأقباط المسيحين اسعد الناس بهذه المقوله لأنه بهذا يتأصل ويتأكد الفكر المسيحي المصري بمصريه مصر وليست بعروبيتها!! الذي يصر علي عروبيته عليه ان يتنازل عن قبطيته. العروبه شئ والقبطيه(المصريه) شيئا مختلف تماما. مصر هي ام الحضاره ونورها قبل ان يأتي العرب بسيوفهم وخيولهم اليها وستعود الي حضارتها عندما تصير مره اخري ;دوله مصر ; جمهوريه كانت ام ملكيه!
جميل جدا!
القبطي -اخيرا أكتشف مسلمي مصر انهم اقباطا! وصاروا ينادون بقبطي مسيحي وقبطي مسلم! ونحن الأقباط المسيحين اسعد الناس بهذه المقوله لأنه بهذا يتأصل ويتأكد الفكر المسيحي المصري بمصريه مصر وليست بعروبيتها!! الذي يصر علي عروبيته عليه ان يتنازل عن قبطيته. العروبه شئ والقبطيه(المصريه) شيئا مختلف تماما. مصر هي ام الحضاره ونورها قبل ان يأتي العرب بسيوفهم وخيولهم اليها وستعود الي حضارتها عندما تصير مره اخري ;دوله مصر ; جمهوريه كانت ام ملكيه!
يهود وغريغ
حدوقه -ياخي همه الوافدين على مصر من اليهود والغريغ والرومان ايش علاقتهم بمصر الفرعونية مش تقولوا لي ؟!!
يهود وغريغ
حدوقه -ياخي همه الوافدين على مصر من اليهود والغريغ والرومان ايش علاقتهم بمصر الفرعونية مش تقولوا لي ؟!!
الخلاصة
ع/عطاالله --بسم الله الرحمن الرحيم:ياأيتهاالنفس المطمئنةارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي.صدق الله العظيم.ليتكم تطمئنون.
الخلاصة
ع/عطاالله --بسم الله الرحمن الرحيم:ياأيتهاالنفس المطمئنةارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي.صدق الله العظيم.ليتكم تطمئنون.
كفي تهريجاً أيها الع
صلاح عبدربه -علي العرب الذين يتدخلون في اصل الشخصية المصرية ويحاولون ركب موجة التحليل وهم أبعد ما يكونوا عنها عليهم أن يلتفتوا إلي أنفسهم فمصر للمصريين(مسيحيين ومسلمين)أنتم سبب ضياع مصر وتراجعها أيها المتخلفون البدو سوف تنفصل مصر عنكم قريباً أم بعيداً حتي نتذوق طعم الحضارة التي خسرناها بعد ظهوركم بيننا أن مصلحة مصر في العلمانية والليبرالية وليست في الدقون واللحي والنقاب والحجاب الذي أدخلتموه لنا فغابت عقول السذج منا.
اكلهم البعبع!
القبطي -فماذا أذن حدث لأولاد الفراعنه (المصريين) هل انقرضوا فجأه وتم محو سجلاتهم من التاريخ؟ الم يكن هناك مصريين عندما دخلت المسيحيه مصر علي يد مار مرقس الرسول؟ اين هم هؤلاء المصريين؟ ام انهم اختفوا فجأه من التاريخ وحل محلهم اليهود والغريغ كما تسميهم! واذا كنا نحن الأقباط من اليهود والغريغ فمن اين انت ياأخ حدوقه؟ ماهو اصلك؟ هل انت عربي مسلم جئت مع من جاؤا من جزيره العرب. ان كانت اجابتك بالأيجاب فأنت لست قبطيا ولن تكون. اما اذا قلت انك قبطيا وحدك. فتكون قد سلبت ونهبت التاريخ! فصرنا نحن الأقباط غريغا وصرت انت المسلم قبطيا!ام تري انك ايضا يهوديا تحول اهلك الي المسيحيه ومن ثم الي الأسلام؟ اري ان هذه الأجابه ستريحك جدا لأنها الوحيده التي تتبني مقوله ان ابناء الفراعنه اكلهم البعبع..بح..خلصوا! راجع نفسك ياأخي انها ليست معركه صحفيه فيها الرابح والخاسر بل هي المصير الأبدي ويبقي الأنسان وحده واقفا امام الله رابحا وحده او خاسرا وحده. لاتقل عبثا لأجل مكسب وقتي وينتهي.
الى مرتاد ايلاف
wagdi -لقد كلفت نفسك ذكر مراجع واسماء كثيرةبما انك استشهدت بمسز بوتشر فقد كتبت فى ج2 ص 144ظهر فى مصر خليع خائن اسمه المقوقس سلمها للعربوبما انك استشهدت بيعقوب نخله فقد كتب فى ج 1 ص 71 من كتاب تاريخ الامة القبطية ولما رأى بعض الولاة ان اسلام النصارى يضر بالجزية لم يعف من اسلم واستمر على تحصيلها منهم وفى ص 72 اقرأ قصة الارملة التى ابتلع التمساح ابنها ومعه مايثبت سداد ضريبة السفر فى النيل فاصر اولى الامر على اعادة السداد ببيع ما تملكه او هبات الرحماء.ادعو الجميع لقراءة هذه الكتب حيث انها موجوده على النت لمعرفة حقيقة التاريخ.
الى تعليق (26)
سامي جابر سامي -نعم معظم ما قلته صحيح
انته ما بتقراش ؟؟
حدوقه -ما همه اولاد الفراعنة المصريين الاصليين قضى عليهم الوافدون على مصر من يهود ويونانيين ورومانيين وارغموهم على المسيحية انته ما بتقراش تاريخ ولا ايه ؟!! حاول كده تقرا رواية عزازيل عشان تعرف ايه اللي حصل لجدودك الفراعنه على يد الوافدين الاغراب من بحرايجه؟!!
مش مصريين
شاكر -من زمن طويل اقول ان مسيحيين مصر ليسوا مصريين اللهم إلا اقل القليل انظر إلى أشكالهم وطبائعهم تجدها تختلف اختلافا تاما عن اشكال وطبائع المصريين القدماء بل واكثر من ذلك عادتهم وتقاليدهم تختلف تمام الاختلاق عن ماهو موروث في الكتب حتى ان المسلمين كانت تختلط لديهم بعض العادات الوثنية وهي غير موجودةعند المسيحيين مثل الأربعين للميت وغيرها من شعائر تخلص منها الشعب المصري الآن ولله الحمد والمنة.كما انني كنت دائما اقول والله يشهد على ذلك ان انهم اذيال الأحتلال الغربي اليوناني على الأخص والروماني لأن سحنتهم يونانية صرفة ولكن لم يصدقني احد كما انني كنت اقول ان مصر اليوم تختلف عن مصر الماضية فمصر الماضية كانت هي وادي النيل فقط واجزاء من شمال مصر حتى مطروح وجزء من سيوة وشمال سيناء اما جنوب ووسط سيناء والصحرا ء الغربية كلها كانت عربية والصحراء الشرقية كلها عدا قطعة صغيرة من الجزء العلوي كانت ليبية (ليست دولة ليبية الحديثة) اما وادي النيل نفسه كان ثلاث قطع فلاحين وصعايدة ونوبة بالتقسيم الحديث فلو شكينا في اصل الفلاحين و الصعايدة فهل نشك في اصل النوبة إنهم أصل لايشك فيه وكل النوبة على الإسلام ولله الحمد