كتَّاب إيلاف

غابرييل غارسيا ماركيز ودبلوماسية الحب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من مفكرة سفير عربي في اليابان

بعد أشهر الصيف الحارة في المنطقة، وبعد مرور الذكرى الأولى لأزمة اقتصاديات العولمة، لفت نظري أحد القراء الأفاضل لموضوع لطيف، بعيدا عن السياسة ووجع الدماغ، ومتعلقا "أدبيا" بقلوب القراء لا بأذهانهم، وهي علاقة الحب بالدبلوماسية. فكتب معلقا على مقال، عنترة وتكنولوجية الحب اليابانية، يقول: "ستظل آلية الحب محط أبحاث العلماء والفلاسفة والشعراء لفهم التغيرات الفسيولوجية التي تتمكن من الإنسان عند الالتحام به. وفي دراسة علمية من روما، أرض أشهر رواية للحب (روميو وجوليت)، صدر بحثا يعلن فيه وفاة الرومانسية، وأثبت أن للحب أيضا عمر افتراضي... وتعد هذه نتيجة محبطة للعشاق إلا أن في إمكانهم تجاهل تلك الدراسة، ويعتبرونها ضمن اللغة العلمية المعاصرة، والتي تخضع كل أمر لمقصلة العلم وأبجديته! وفي هذه الحالة لا يصبح حبا، وإنما لا يعدو كونه ارتباط دبلوماسي؟!.. ولنا في رواية، الحب في زمن الكوليرا، لغابرييل غارسيا ماركيز أسوة حسنة." والسؤال لعزيزي القارئ: هل فعلا هناك عمر افتراضي لحب المتزوجين؟ وهل للدبلوماسية دور مهم في ديمومته؟ وهل من المهم التفريق "علميا" بين الحب والعشق؟ وما علاقة غابرييل غارسيا ماركيز بكل ذلك؟
ولد الكاتب الكولومبي،غابرييل غارسيا ماركيز، في عام 1927، بمدينة اراكاتاكا. وأنتقل والده في عام 1929 لمدينة باران كويلا ليطور عمله في تجارة الصيدلة، وترك ولده غابرييل مع جده لمدة ست أعوام. وقد جمع والديه قصة حب جميلة. فقد كانت والدته، لويزا سانتياغا، ابنة عائلة كولومبية معروفة وغنية. وقد رفض والدها الكونيل أن يزوجها بوالده، غارسيا مركيز، الذي كان مشهورا بمغامراته الغرامية، وبولاء عائلته لجناح المحافظين. وقد أصر غرسيا على كسب قلب لويزا، فأستمر بالتعبير عن أحاسيس حبه في رسائله الغرامية وأشعاره الرومانسية والحان قيثارته، بل وبالتلغراف بعد أن فصلها والدها عنه بالسفر. وقد حاول والد لويزا بكل الطرق الممكنة إبعاد غارسيا عن ابنته فلم ينجح، واقتنع أخيرا بأن أبنته مرتبطة بثقة حبه، وأخيرا سمح لها بالزواج منه. وقد أبرز جبرييل رومانسية قصة حب والديه في روايته، الحب في زمن الكوليرا.
لقد عاش غابرييل غارسيا ماركيز في مدينة اراكاتاكا مع جده، الذي يعتبر من أحد أبطال كولومبيا اللبراليين، بعد أن رفض الصمت عن مجزرة الموز في عام 1927. كما لعب جده دور هام في تكوين شخصيته وفكره وحبه لكتابة الرواية، وقد أبرزغابرييل شخصية جده في رواية، حرب الألف يوم، كمناضل عسكري ليبرالي. كما تأثر غابرييل أيضا من طريقة جدته السحرية في رواية القصص الخيالية، والذي أبرز شخصيتها في قصته، مائة سنة من الخلوة. وقد مارس غابرييل فن الصحافة حينما كان يدرس القانون في الجامعة، فبدأ نشاطه الصحفي والروائي في عام 1948، وتزوج من كارشي ماكيز في عام 1958 بعد قصة حب طويلة، ورزق منها بطفلين، رودريجو وجونزالو، وهم يعيشون اليوم بمدينة المكسيك.
وقد احتاج غابرييل لسبع سنوات ليتمكن من نشر روايته الأولى، عاصفة ورقة، في عام 1955، والتي تدور أحداثها في غرفة معزولة، وخلال نصف ساعة من الزمن، وفي اليوم الثاني عشر من سبتمبر عام 1928. وتروي قصة كولونيل شبيه بجده، يحاول ترتيب دفن مسيحي لطبيب فرنسي، وبطريقة تليق بتاريخه. كما وصف في روايته، مائة عام من الخلوة، خبرة تربيته في بيت جده، والتي أستمر في كتابتها ثمانية عشر شهرا، حينما مر بظروف مالية صعبة وهو متفرغ للكتابة، ليضطر بيع سيارته لينفق على عائلته. وقد صدرت هذه الرواية في عام 1967، ولتشتهر وليحصل بفضلها على جائزة نوبل في عام 1972. كما نشرت روايته، الحب في زمن الكوليرا، في عام 1985، والتي وصفها الكاتب بأنها: "قصة حب غير تقليدية، يجد فيها المحبين الحب الحقيقي وهم في السبعينيات من عمرهم الذهبي، في الوقت الذي يحوم حولهم الموت." وتدور الرواية حول قصة حبيبين، ومأخوذة من قصة حب والديه، والتي عبر عنها الكاتب بقوله: "والفرق الوحيد هو أن والديي متزوجان، فبعد أن تزوجا لم تعد قصتهما مثيرة أدبيا، بينما تعتمد هذه الرواية على خبر صحفي حقيقي، حول وفاة أمريكيين كانا في الثمانينيات من العمر، وتلاقيا سنويا على شواطئ أكابولكو المكسيكية. وقد اكتشفت الصحافة قصة حبهما الرومانسية، بعد أن قتلهم ألمراكبي بمجداف قاربه في رحلة بحرية. وقد سحرتني القصة لأن كل من الحبيبين كان متزوجا من شخص أخر."
لقد عانى الكاتب شخصيا من شبح الموت، بعد أن أصيب في عام 1999 بسرطان العقد الليمفاوية، فقرر كتابة مذكراته، بعد أن عولج وشفي من خطورة هذا المرض. وقد انتهى الكاتب من كتابة الجزء الأول من ثلاثية مذكراته بعد ثلاث سنوات، ونشره في عام 2002 وبعنوان، عشت لكي أروي القصة. وفي عام 2008 نشرت روايته، كآبة العاهرات، والتي تروي قصة حب حقيقة، بين رجل في التسعين من عمره ومحظية جميلة شابة. واختلفت الأخبار حول صدور الجزء الأخير من ثلاثية مذكراته، رواية الحب، حينما أصر الناشر بأن المؤلف قد توقف عن الكتابة.
لقد عرض غابرييل غارسيا ماركيز في رواياته خبراته الواقعية مع مختلف أشكال الحب، كرومانسية الحب بين المتزوجين، ووجدانية الحب بين الجد والحفيد، وانفعالية عاطفة العشق بين مغامري الشيخوخة، وانجدابات خريف العمر بشبابه. فعرض إخلاص الحب ووفاءه من خلال قصة حب والديه في روايته، الحب في زمن الكوليرا، ليصور ديمومة الحب لمرحلة الشيخوخة في الزيجات الناجحة، وربطها بالإثارة الروائية لرومانسية عشق الشيخوخة، وسريته وعمره الافتراضي في الزيجات الغير موفقة. كما عرض وجدانية الحب بين الجد وحفيده في روايته، عاصفة ورقة، وعبر عن الانجذاب الرومانسي بين الفتاة الجميلة والشيخ العجوز في روايته، كآبة العاهرات.
وتبرز روايات غابرييل غارسيا ماركيز مميزات الحب الدائم والمسئول، والعشق الانفعالي بزمنه الافتراضي القصير، حيث يرتبط الحب بمراكز العقل الذهنية ويتميز بالهدوء النفسي والاتزان الروحي، وتلعب دبلوماسية التعامل العائلي دور كبير في استمرار نجاحه وديمومته. بينما يرتبط العشق بمراكز العاطفة الانفعالية، ويتعلق بأحلام الهوى الليلية والجاذبية الجنسية، والمتميز بعمره الافتراضي، وبانتهائه مع انتهاء حرارة انفعالاته. لذلك نحتاج للتفريق بين علاقات العشق المؤقتة من خليلة الهوى، وبين علاقات حب الزواج الدائمة، والتي تنتهي بإنجاب الأطفال وبناء حياة عائلية السعيدة، والذي ينمو فيها الحب "لزمن الكوليرا" أي لمرحلة الشيخوخة.
وبينما لا تحتاج علاقات العشق المؤقتة إلا لانجذاب انفعالي رومانسي مؤقت، تحتاج علاقة حب الزواج الدائمة لدراسة متفحصة لشخصية الطرفين، ومستواها الفكري والعلمي والاجتماعي ومدى تجاذب المزاج البيولوجي الكيماوي بينهما، والمرتبط بأربع هرمونات أساسية، وهي هرمونات القلق والأنوثة والرجولة والهدوء. وتحدد كمية تواجد هذه الهرمونات في المخ شخصية الفرد، والمحددة بأربع شخصيات هي المستكشفة والبناءة والتفاوضية والإدارية. وتؤكد الأبحاث العلمية أهمية مراعاة هذه الشخصيات في اختيارات الحبيب الدائم للزواج. فالشخصية المستكشفة القلقة المبدعة والنشطة يمكن أن تتآلف مع الشخصية البناءة الهادئة والتقليدية، كما يمكن أن تتآلف الشخصية الإدارية الحازمة مع الشخصية المفاوضة الرحيمة. وطبعا سيحتاج نجاح كل ذلك لروح علاقة حب دبلوماسية، للمحافظة على علاقة هادئة متزنة، تقاوم طوفانات الحياة الانفعالية. فدبلوماسية الحب هي سبب ديمومته الخالدة، ورعانة العشق هي سبب عمره ألافتراضي القصير. والسؤال لعزيزي القارئ: هل سيدرس أبناء منطقة الشرق الأوسط أسباب تزايد نسب الطلاق في مجتمعاتهم؟ وهل سيهيئ التعليم الشباب لعلاقة حب زواج مستقبلي ناجح؟ وهل ستتطور ثقافة مجتمعية لدبلوماسية حب سعيدة دائمة، لخلق زيجات تنمو "لزمن الكوليرا"؟

سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاعراب وطق الحنك
مستر بيف السعودي -

يحاول المثقفين الاعراب لفت الناس انهم موسوعة كاملة من الثقافة يكتبون في السياسة والدين والحب والاقتصاد...ومع ذلك الا اني اشعر بذنب كبير على اضاعتي لوقت طويل في قراءة مقالات ركيكة ويغلب عليها التصنع والاستظراف

الكوليرا بين زمنين
إنجي -

دكتور خليل حسن :أشكرك لأن تعليقي قد علق بذاكرتك فأنا من كتبته على مقالكم منذ مدة. وأحييك لأنك تعود لتعريف ماركيز في زمن لم يعد يعرف الحب ولكنه يعرف جيداً الكوليرا!.أما عن الحب والعشق فقد أخذا أبحاثاً ودراسات أكثر مما أخذت أبحاث الفضاء!. شخصياً لا أعرف هل الإنسان فاعل أم مفعول به؟ أم كلاهما وإن كان كلاهما فأرى أن الغلبة هي للمفعول به.حيث كيف نقول أنه فاعلاً في حين نجد أن ما حوله من مؤثرات هي من تشكله كمعجون من طين.مثالاً: في هذا العصر المادي والعملي تصورت أن ليلى تخاطب قيس بـــ (يا قيس كم بكيت عند أطلالك دمعاً ودماءً فسيجيبها:أحضري فُتات العشق لنقيم عليه مزاداً!).الحب الحقيقي هو الذي يعيش وليس قميصاً قابلاً للتبديل فديمومته هوية للعاشق الحقيقي حتى وإن كان عاشق أحمق يغني في يوم عزائه.كان هنا ماركيز والأن هنا (أنت أيها!:لا تتربص بعينيك الحمراوين خيالي فسأدفن بئر أذني بشعري الطويل وسأغلق رأسي بقدمي كي لا ترسم على وجهي فجيعة رحيلك المُرتقب!).أخيراً..هل فهمت صحيحاً أن الدكتور خليل يقوم بتوزيع الحب والعشق؟ أي العشق للهوى والحب للزواج؟؟فتلك مأساة يا دكتور حيث أن الزواج ليس تزاوج بين إمرأة ورجل ولكنه بين إمرأة ورجل وكل ما حولهما من مؤثرات.لهذا أرى أن الحب لا يقدر على ما يحيط بحياة الزوجين وإنما من يقدر عليه هو العشق طالما بينهما.تحياتي.

لحظات
خوليو -

هناك لحظات بناءة في حياة الإنسان ،إحداها هو الحب ،فهو منبع الإلهامات وقد يكون حب لزمن قصير أو طويل، المهم هو الصدق والنزاهة في المشاعر، أليس ماركيز نفسه ثمرة من ثمرات هذا الحب الذي وصل لجائزة نوبل، الحب موجود وحقيقي وله عمر مثل الإنسان وكل شيئ في هذه الحياة ينشأ ويموت والحب ليس بخارج هذه المعادلة،وللحب عدو لدود وهو الأفكار والمعتقدات الجامدة التي تحكم عليه بالشنق حتى الموت قبل أن يبلغ مبتغاه، مقالة انسانية رائعة لايراها مشوهة سوى أصحاب العقائد الجامدة.

تحيّة لخوليو
سناء -

وأناأقرأالمقالات وتعليقات القرّاءعليهايشّدني كثيرا مايعلّق به خوليو ،فدائما يحلّل ويقارع بالحجّة والدّليل ولا يتنطع كما يفعل الكثيرون الّذين لا يعرفون إلاّ لغة التّجريح والسّباب بدون وجه حق وتلك مأساتنا في الوطن العربي.شكرا له مرّة أخرى.فكأنّه قرأ أفكاري وتحدّث بلساني.

الى انجي
نانو -

كإني عرفت من تكوني؟!!! ارجو تاكيد او نفي ظنوني... شكرا

حول جائزة نوبل
جوزف -

أريد أن اوضح أن ماركيز نال جائزة نوبل للآداب في العام 1982 و ليس 1972. شكرًا لإدارة موقع إيلاف.

إلى نانو
إنجي -

نعم أنا...وارجو تقدير الخصوصية..شكراً.

جائتني فكرة ، ما رأي
رمضان عيسى -

المقال ممتاز ويخلق الكثير من الأفكار ، فقد كتبت في السابق ديوان شعر غنائي باسم وجدان في الوجدان وآخر حينما افكر وحيدا ، ورواية وأصدر القاضي حكمه وقصص فصيرة بعنوان بين ناريبن ، والآن جائتني فكرة عصرية تحكي قصة الحب في هذا الزمن بعنوان الحب في زمن الاٍيدز كيف يبدأ وكيف يستمر ، وكيف يموت ؟ فمريض الايدز عمره قصير ، وكيف يحب في هذا الزمن القصي ، هل يخدع حبيبه ، هل يصارحه ؟ هل يدفع رشوة مقابل الحب لفترة زمنية محددة ؟ ما رأيكم في الحب في زمن الايدز ؟

إلى انجي
نانو -

عفوا لكن لم افهم ما تقصدين بجملة أرجو تقدير الخصوصية شكرا.

إلى انجي
نانو -

مكرر

الى إيلاف مع التحية
هدير الحقيقة -

الملاحظ في الاونة الاخيرة ان محرريكم فضحوا إنحيازهم الى تعليقات جماعة التطرف والطائفية الارهابية الذين يعلقون تحت اسماء مختلفة الاغاب انهم شخص واحد لتشابه الاسلوب غير المؤدب والالفاظ التي لا تستحق النشر وتخالف شروط النشر ولكن بقدرة قادر, تُنشر. وتُحجب وتُحرف و يتم تقطيع ووضع عبارة (مخالفة لشروط النشر) على كل من تم الاعتداء اللفظي عليهم شخصيا, دياناتهم, معتقداتهم, ارائهم, بحيث تجعلون تعليقات المتطرفين تكون الاخيرة واكثر من تعليق على مقالة واحدة ورد ينشر باللحظة بينما تعليقات البعض تنشر بعد يوم او يومين, هذا إذا فرضنا انها تُنشر, ونشر التعليق هذا , دون مونتاج سيثبت موقفكم, وتجعلون تعليقات المسيئين (خاتمة) التعليقات ولا تسمحون بنشر اي تعليق او رد عليهم, وخصوصا إن كانت تلك التعليقات تفند إدعاءاتهم, وما اكثرها, وتفضح اكاذيبهم وما اوضوحها, وتحشرهم في زاوية لا يملكون ردود منطقية وعقلانية و اصبحوا على حافة الانهيار, وياتيهم الانقاذ من إيلاف, بحجب نشر الردود عليهم, ونشر ردودهم وبدون تقطيع وبحيث تكون لهم الافضلية والسيطرة على التعليقات لا إستحقاقاً, بل تفضيلا. فلا نعرف هل هذه هي مباديء الصحافة الحرة التي تصيحون باعلى اصواتكم انكم روادها وهل هذه هي اخلاق الصحافة الالكترونية, صحافة القرن الواحد والعشرين التي تتشدقون بهاولكن هل الخط الجديد وتفضيل ناس على ناس و حجب ردود البعض والسماح لاصوات معروفة الاتجاه والاخلاق بتجاوز الخطوط الحمراء ونشرها من قبلكم هي اخلاق ومقومات الصحافة الجديدة التي تدعونها؟ لنرى كم (مخالفة لشروط النشر) و(مكرر) ستضعون على هذا التعليق , وكم تعليقا يسب و يشتم ويتجاوز ويهدد ويتوعد ويستخدم الفاظ نابية و يتهم بالعمالة والطائفية ستسمحون بنشرها على هذا التعليق , إثبتوا انكم تلتزمون باخلاق واداب الصحافة الحرة النزيهة.

إلى نانو
إنجي -

أعني: كان لي الأسباب الخاصة التي دفعتني لعدم الظهور بشخصيتي الحقيقية في إيلاف على مدار سنوات..أرى الأسماء ليست مهمة قدر أهمية محاولتنا لأن نكون صادقين مع أنفسنا فيما نكتبه من آراء...التعليق الذي يستشهد به الدكتور خليل هو لي ولم يُنشر اسمي معه...صدقاً هذا ليس مهماً بالنسبة لي أرى الأهم منه هو الإحتفاظ بحقي في تاء التأنيث...من أنت؟...شكراً.